logo
جلالة الملك: المغرب يدعو إلى مراجعة استراتيجية للدور البحري الإفريقي

جلالة الملك: المغرب يدعو إلى مراجعة استراتيجية للدور البحري الإفريقي

LE12منذ 3 ساعات

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن المغرب يدعو إلى
وأوضح جلالة الملك في رسالة موجهة، اليوم الإثنين بنيس، إلى المشاركين في قمة 'إفريقيا من أجل
وأبرز صاحب الجلالة في هذه الرسالة، التي تلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أن 'الاستزراع المائي المستدام، والطاقات المتجددة البحرية، والصناعات المينائية، والتقانات الحيوية البحرية، والسياحة الساحلية المسؤولة…، كلها قطاعات تعد بغد أفضل، شريطة العمل على هيكلتها، وربطها ببعضها البعض، والنظر إليها باعتبارها سلسة قيمة، وتعزيزها بالاستثمارات اللازمة والمعايير الملائمة'، مشيرا جلالته إلى أن هذا الأمر هو جوهر الاستراتيجية الوطنية التي أرادها المغرب ويعمل على تنزيلها، باعتبارها محركا للنمو والإدماج الاجتماعي والتنمية البشرية.
وسلط صاحب الجلالة، في إطار المحور ذاته، الضوء على المشاريع المهيكلة، التي أطلقتها المملكة، والتي كان من نتائجها، على وجه الخصوص، إعادة تشكيل المشهد المينائي الوطني، على غرار الميناء الكبير للحاويات في ميناء طنجة المتوسط، والمينائين المستقبليين الناظور غرب-المتوسط، والداخلة الأطلسي، اللذين سيستندان إلى منظومة لوجستية وصناعية ضخمة.
وبخصوص المحور الثاني المتعلق بتعاون جنوب-جنوب معزز، وتكامل إقليمي حول الفضاءات المحيطية، شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أنه ينبغي تجميع الجهود، معتبرا أن الأمر يتعلق بتحد لا ينحصر نطاقه في المستوى الوطني، بل يشمل أيضا المستوى القاري.
وقال صاحب الجلالة، في هذا الصدد، إن الملكية المشتركة للمحيط الأطلسي وحدها لا تكفي، بل ينبغي التفكير في هذا المحيط بشكل جماعي، وتدبيره وحمايته بشكل مشترك، لافتا جلالته إلى أنه لا بديل عن مقاربة إفريقية منسقة من أجل تحسين سلاسل القيمة البحرية، وتأمين الطرق التجارية، والظفر بحصة أكثر إنصافا من الثروة المحيطية العالمية.
وأضاف جلالة الملك في هذا السياق، أنه من الضروري أن تكون إفريقيا عنصرا فاعلا في حماية التنوع البيولوجي البحري والموارد الجينية والمحميات البحرية، و'عليها أيضا أن تمتلك آليات للأمن البحري بما يتناسب مع احتياجاتها، وتوحد كلمتها بشأن القضايا الدولية ذات الصلة بشؤون المحيطات'.
وفي ما يخص المحور الثالث الخاص بنجاعة بحرية من خلال تكامل السياسات المتعلقة بالمحيط الأطلسي، سجل جلالة الملك أن الدينامية الجيوسياسية في إفريقيا، لا ينبغي أن تخضع لجمود الجغرافيا ولا لتجاذبات الماضي، مذكرا جلالته بأن الواجهة الأطلسية لإفريقيا لم تحظ بالاهتمام الكافي، في حين أنها تزخر بإمكانات لا حدود لها، كفيلة بفك العزلة وضمان العبور واحتواء التوقعات المستقبلية.
وقال صاحب الجلالة 'ذلكم هو المنظور الذي أطلقنا من خلاله مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، التي تهدف إلى جعل واجهة المحيط الأطلسي فضاء للحوار الاستراتيجي، والأمن الجماعي، والحركية والتكامل الاقتصادي، على أساس حكامة غير مسبوقة ذات طابع جماعي وتعبوي وعملي'.
وأضاف جلالة الملك أن الرؤية الملكية لإفريقيا الأطلسية، التي يراد لها أن تسهم في تثمين المحيط الأطلسي، لا تقتصر على الدول المطلة على ساحله فقط، بل تتعداها لتشمل أيضا دول الساحل الشقيقة التي يتعين عليها أن توفر منفذا بحريا مهيكلا وموثوقا به.
وفي إطار المنظور نفسه، القائم على التضامن والرفاه المشترك، أبرز جلالة الملك أنه تم إطلاق مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي أيضا، باعتباره مسارا للربط الطاقي، ورافعة لإحداث فرص جيو-اقتصادية جديدة في غرب إفريقيا.
وبعدما أكد صاحب الجلالة أن البحار والمحيطات الإفريقية، وعلى الرغم من غناها بثرواتها، لا تزال تعاني من الهشاشة والضعف، أشار جلالته إلى أن البيئة تظل ركنا أساسيا في حكامة المحيطات، التي لا ينبغي أن ينظر إليها من هذا الجانب وحده.
واعتبر جلالة الملك أن 'المحيط يمثل سيادتنا الغذائية، وعماد صمودنا في وجه التغيرات المناخية، وأساس أمننا الطاقي وتماسكنا وانسجامنا الإقليمي، كما يعكس هويتنا، وأنماط استهلاكنا واستغلالنا لموارده، وما سنتركه إرثا للأجيال القادمة'.
وقال صاحب الجلالة إن البحر كان وسيظل صلة وصل وأفقا مشتركا، 'من واجبنا جميعا أن نحميه ونحسن تدبيره، لنجعله فضاء للسلم والاستقرار والتنمية'، مؤكدا جلالته أن إفريقيا، التي تكمن قوتها في وحدة كلمتها، تقع في صميم هذا المشروع الطموح.
وخلص جلالة الملك في هذه الرسالة إلى أن المغرب ملتزم بكل عزم وإصرار، على تحمل نصيبه في هذا الورش الجماعي، سنده في ذلك سواحله الممتدة على طول 3500 كيلومتر، وحوالي 1.2 مليون كيلومتر مربع من الفضاءات البحرية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جلالة الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى المشاركين في قمة « إفريقيا من أجل المحيط » المقامة بمدينة نيس الفرنسية
جلالة الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى المشاركين في قمة « إفريقيا من أجل المحيط » المقامة بمدينة نيس الفرنسية

مراكش الإخبارية

timeمنذ 6 دقائق

  • مراكش الإخبارية

جلالة الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى المشاركين في قمة « إفريقيا من أجل المحيط » المقامة بمدينة نيس الفرنسية

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رسالة إلى المشاركين في قمة « إفريقيا من أجل المحيط »، التي تترأسها بشكل مشترك، اليوم الإثنين بنيس، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ممثلة لجلالة الملك، والرئيس الفرنسي فخامة السيد إيمانويل ماكرون. وفي ما يلي نص الرسالة الملكية التي تلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء… « الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. فخامة السيد رئيس الجمهورية الفرنسية، أصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الدول والحكومات، السيد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أصحاب المعالي الوزراء، أصحاب المعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة، يطيب لي بداية، أن أشيد بالالتزام الشخصي لفخامة السيد إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، تجاه قضايا المحيطات. إن هذا الالتزام ينسجم تماما مع الظرفية الراهنة التي تتوق فيها القارة الإفريقية القوية، بأصواتها ومؤهلاتها ورؤيتها، إلى قول كلمتها الحاسمة بشأن مصيرها البحري. ولا يفوتني، بهذه المناسبة، أن أتوجه بالشكر إلى أشقائي الأفارقة والشخصيات السامية في القارة، على مشاركتهم في هذه القمة غير المسبوقة، المخصصة لساحلنا المشترك، الذي يمتد على أكثر من 30000 كيلومتر. أصحاب المعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة، إن البحار والمحيطات الإفريقية، على الرغم من غناها بثرواتها، لا تزال تعاني من الهشاشة والضعف. فرغم أهميتها الاستراتيجية، فإنها لا تُستثمر على الوجه الأمثل. ورغم ما تمتلكه من إمكانات واعدة، فإنها لا تحظى إلا بالقليل من الحماية اللازمة. وتلك مفارقة تحتم علينا الانتقال من منطق الإمكانات إلى منطق التملك. وتظل البيئة ركنا أساسيا في حكامة المحيطات، التي لا ينبغي أن ينظر إليها من هذا الجانب وحده. فالمحيط يمثل سيادتنا الغذائية، وعماد صمودنا في وجه التغيرات المناخية، وأساس أمننا الطاقي وتماسكنا وانسجامنا الإقليمي. كما يعكس هويتنا، وأنماط استهلاكنا واستغلالنا لموارده، وما سنتركه إرثا للأجيال القادمة. وفي هذا الصدد، يدعو المغرب إلى مراجعة استراتيجية للدور البحري الإفريقي في إطار ثلاثة محاور: أولا، نمو أزرق. لم يعد الاقتصاد الأزرق ترفا بيئيا، بل بات ضرورة استراتيجية. فالاستزراع المائي المستدام، والطاقات المتجددة البحرية، والصناعات المينائية، والتقانات الحيوية البحرية، والسياحة الساحلية المسؤولة…، كلها قطاعات تعد بغد أفضل، شريطة العمل على هيكلتها، وربطها ببعضها البعض، والنظر إليها باعتبارها سلسة قيمة، وتعزيزها بالاستثمارات اللازمة والمعايير الملائمة. ذلكم هو جوهر الاستراتيجية الوطنية التي أرادها المغرب ويعمل على تنزيلها، باعتبارها محركا للنمو والإدماج الاجتماعي والتنمية البشرية. ومن هذا المنطلق، قامت المملكة المغربية بإطلاق العديد من المشاريع المهيكلة، التي كان من نتائجها، على وجه الخصوص، إعادة تشكيل المشهد المينائي الوطني، على غرار الميناء الكبير للحاويات في ميناء طنجة المتوسط، والمينائين المستقبليين الناظور غرب المتوسط، والداخلة الأطلسي، اللذين سيستندان إلى منظومة لوجستية وصناعية ضخمة. ثانيا – تعاون جنوب-جنوب معـزز، وتكامل إقليمي حول الفضاءات المحيطية. ينبغي تجميع الجهود، لأننا إزاء تحد لا ينحصر نطاقه في المستوى الوطني، بل يشمل أيضا المستوى القاري. فالملكية المشتركة للمحيط الأطلسي وحدها لا تكفي، بل ينبغي التفكير في هذا المحيط بشكل جماعي، وتدبيره وحمايته بشكل مشترك. فلا بديل عن مقاربة إفريقية منسقة من أجل تحسين سلاسل القيمة البحرية، وتأمين الطرق التجارية، والظفر بحصة أكثر إنصافا من الثروة المحيطية العالمية. لذا، لا بد لإفريقيا أن تكون عنصرا فاعلا في حماية التنوع البيولوجي البحري والموارد الجينية والمحميات البحرية. وعليها أيضا أن تمتلك آليات للأمن البحري بما يتناسب مع احتياجاتها، وتوحد كلمتها بشأن القضايا الدولية ذات الصلة بشؤون المحيطات. ثالثا – نجاعة بحرية من خلال تكامل السياسات المتعلقة بالمحيط الأطلسي. إن الدينامية الجيوسياسية في إفريقيا، لا ينبغي أن تخضع لجمود الجغرافيا ولا لتجاذبات الماضي. فلم تحظ الواجهة الأطلسية لإفريقيا بالاهتمام الكافي، في حين أنها تزخر بإمكانات لا حدود لها، كفيلة بفك العزلة وضمان العبور واحتواء التوقعات المستقبلية. ذلكم هو المنظور الذي أطلقنا من خلاله مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، التي تهدف إلى جعل واجهة المحيط الأطلسي فضاء للحوار الاستراتيجي، والأمن الجماعي، والحركية والتكامل الاقتصادي، على أساس حكامة غير مسبوقة ذات طابع جماعي وتعبوي وعملي. إن رؤيتنا لإفريقيا الأطلسية، التي نريد لها أن تسهم في تثمين المحيط الأطلسي، لا تقتصر على الدول المطلة على ساحله فقط، بل تتعداها لتشمل أيضا دول الساحل الشقيقة التي يتعين عليها أن توفر منفذا بحريا مهيكلا وموثوقا به. وفي إطار المنظور نفسه، القائم على التضامن والرفاه المشترك، أطلقنا أيضا مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، باعتباره مسارا للربط الطاقي، ورافعة لإحداث فرص جيو-اقتصادية جديدة في غرب إفريقيا. أصحاب المعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة، كان البحر وسيظل صلة وصل وأفقا مشتركا، من واجبنا جميعا أن نحميه ونحسن تدبيره، لنجعله فضاء للسلم والاستقرار والتنمية. فإفريقيا، التي تكمن قوتها في وحدة كلمتها، تقع في صميم هذا المشروع الطموح. والمغرب ملتزم بكل عزم وإصرار، على تحمل نصيبه في هذا الورش الجماعي، سنده في ذلك سواحله الممتدة على طول 3500 كيلومتر، وحوالي 1.2 مليون كيلومتر مربع من الفضاءات البحرية. والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعـالـى وبـركـاتـه ».

جلالة الملك يبعث برقية تهنئة إلى عاهلي المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة عيد الجلوس الملكي
جلالة الملك يبعث برقية تهنئة إلى عاهلي المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة عيد الجلوس الملكي

الألباب

timeمنذ 11 دقائق

  • الألباب

جلالة الملك يبعث برقية تهنئة إلى عاهلي المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة عيد الجلوس الملكي

الألباب المغربية/ مصطفى طه بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وصاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله، وذلك بمناسبة عيد الجلوس الملكي. وقال جلالة الملك، في هذه البرقية: 'يسرني أن أبعث لكم بتهانئي الحارة بمناسبة احتفال المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين، سائلا اللّٰه تعالى أن يعيد هذه الذكرى الطيبة على بلدكم الشقيق بموصول الرخاء والرفعة والازدهار، في ظل قيادته الحكيمة'. وأضاف جلالته 'وإنها لمناسبة سعيدة أجدد فيها مدى اعتزازي بما يربط أسرتينا الملكيتين من وشائج المودة الصادقة والتقدير المتبادل، وبما يجمع شعبينا الشقيقين من علاقات متينة قائمة على التعاون البناء والتضامن الفاعل'. ومما جاء في برقية جلالة الملك 'وتفضلوا، صاحبي الجلالة، بقبول أسمى عبارات مودتي وتقديري، مشفوعة بمتمنياتي لكم ولسائر أفراد أسرتكم الملكية الجليلة بموفور الصحة والسعادة والهناء'.

مصادر لموقع "بلبريس": تَوَفُّق ميداوي في خرجته حول الفساد الجامعي رغم تأزم السياق وحساسية الموضوع
مصادر لموقع "بلبريس": تَوَفُّق ميداوي في خرجته حول الفساد الجامعي رغم تأزم السياق وحساسية الموضوع

بلبريس

timeمنذ 27 دقائق

  • بلبريس

مصادر لموقع "بلبريس": تَوَفُّق ميداوي في خرجته حول الفساد الجامعي رغم تأزم السياق وحساسية الموضوع

بلبريس - ليلى صبحي في لحظة سياسية دقيقة ومأزومة، تميّزت بغليان الرأي العام واهتزاز صورة الجامعة المغربية، برز عز ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كوجه هادئ ووازن وبإيماءات صادقة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين، وهو يواجه مباشرةً تداعيات فضيحة بيع شواهد الماستر والدكتوراه التي تفجرت في جامعة ابن زهر بأكادير. الوزير، الذي بدا مدركاً لحساسية المرحلة، اختار الوضوح وخطاب الحقيقة والصدق والمسؤولية، معبّراً عن أسفه لما وصفه بـ"الممارسات الدخيلة" على المنظومة الجامعية، دون أن ينجرّ إلى خطاب دفاعي أو تهرّبي. بل على العكس، حمل كلامه نَفَساً إصلاحياً وتواصلياً، حين شدد على أن هذه السلوكيات لا تمثل الجامعة المغربية العريقة، ولا تحجب تاريخها العلمي وأدوارها الاستراتيجية. وفي تصريحه، لم يتردد ميداوي في القول إن المسؤولية مشتركة، مشيراً إلى أن الفساد لا يكتمل دون الطرف الذي يعرض الرشوة، وهو ما اعتُبر موقفاً جريئاً يعكس فهماً معمقاً لتشابك الفساد داخل المجتمع، وليس فقط داخل المؤسسات. وإن كان البعض قد انتظر خطاباً يكتفي بالتنديد أو تبرئة الذات، فإن الوزير اختار الاعتراف الصريح بوجود اختلالات بنيوية داخل منظومة التعليم العالي يتحمل فيها الجميع المسؤ،لية ، من قبيل ضعف التأطير والاكتظاظ،،ضعف الرقابة والتقييم مُعلناً عن شروع الوزارة في مراجعة دفاتر التحملات، وإعداد مشروع قانون جديد ينظم القطاع بشفافية واستدامة، وتشكيل مجلس جامعة بكل جامعة بهدف تقييم تدبير وحكامة رئيسها. مشددا انه لم يعد مقبولا بان لا تصبح رئاسة الجامعة خاضعة لرقابة الوزير الوصي على القطاع او لرئيس الحكومة. ولعل أهم ما طبع مداخلة الوزير هو تلك النبرة الجامعة بين الصرامة الهادئة والدعوة إلى التعبئة الجماعية، حيث اعتبر أن الزجر وحده لا يكفي، بل لا بد من شراكة مجتمعية تحمي الجامعة، وتعيد الاعتبار لشهاداتها التي ما زالت تحظى بالاعتراف الدولي. خروج الوزير ميداوي بهذا النفس المتّزن والهادئ، وطرحه لحلول واقعية وإرادية إصلاحية، نجح في تهدئة الأجواء تحت قبة البرلمان، ورسّخ صورة مسؤول قادر على التعامل مع الأزمات بأدوات الإصلاح لا بالتبرير، في وقت تحتاج فيه الجامعة المغربية لمن يُعيد الثقة إليها، لا لمن يكتفي بالتفرج على تصدعها . او البكاء على أطلالها، او التشفي من أوضاعها. وحسب مصادر بلبريس فان بعض رؤساء الجامعات وبعض عمداء الكليات و كثير من الاساتذة الجامعيين قد اعتبروا خرجة الوزير بالايجابية ، لكونها هدأت الأمور وامتصت الغضب ، لكنهم- في نفس الوقت- طالبوا الوزير ميداوي بان لا يتهاون في محاربة الفساد الجامعي،وبأنه لا يوجد قليش واحد بجامعة اكادير فقط، بل يوجد هناك" قلاليش " آخرين بجامعات اخرى بوسط وشمال وشرق المملكة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store