logo
"شبح كوني".. مجرة بلا نجوم تظهر للمرة الأولى في الفضاء السحيق

"شبح كوني".. مجرة بلا نجوم تظهر للمرة الأولى في الفضاء السحيق

أخبارنا٢٢-٠٤-٢٠٢٥

أخبارنا :
أعلن فريق دولي من علماء الفلك عن رصدهم لما يعتقد أنه أول دليل واضح على وجود "مجرة مظلمة" - بنية كونية غامضة تتكون بالكامل تقريبا من المادة المظلمة، دون أي نجوم مرئية.
وهذا الاكتشاف المذهل، الذي نشرت تفاصيله في العدد الأخير من مجلة Science Advances، تم باستخدام التلسكوب الراديوي الصيني العملاق "فاست" (FAST)، أحد أكثر التلسكوبات حساسية في العالم.
وتختلف السحابة الغازية الغريبة التي أطلق عليها العلماء اسم AC G185.0–11.5، جذريا عن أي شيء رصد سابقا. فعلى الرغم من أنها تبدو للوهلة الأولى كسحابة غاز عادية، إلا أن تحليل حركتها كشف عن نمط دوراني واضح يشبه تماما حركة المجرات، مع شكل قرصي مميز لا نجمة فيه. والأكثر غرابة هو الغياب التام لأي نجوم أو حتى الغاز الجزيئي الذي عادة ما يكون المادة الخام لتكوين النجوم، ما يجعل هذه البنية الكونية عبارة عن كتلة دوامة من غاز الهيدروجين وحسب.
ويقول البروفيسور ليانغ زاو، أحد قادة الفريق البحثي: "ما رأيناه يشبه تماما مجرة، لكن من دون أي من مكونات المجرة المعتادة. إنه أشبه بشبح مجرة - كل البنية موجودة لكن من دون أي نجوم لتضيئها". وباستخدام قوانين الحركة المجرية وعلاقة تولي-فيشر الشهيرة (Tully–Fisher relation)، وهي مثل "ميزان كوني" يستخدمه الفلكيون لقياس مسافة المجرات البعيدة عنا، عن طريق مراقبة سرعة دورانها ، تمكن الفريق من تقدير بعد هذه السحابة عن الأرض بنحو 278 ألف سنة ضوئية، ما يضعها ضمن ما يعرف بـ"المجموعة المحلية" من المجرات التي تنتمي إليها مجرتنا درب التبانة.
لكن الأهم من ذلك هو تقديرات الكتلة التي تتراوح بين 30 إلى 500 مليون كتلة شمسية - وهي كتلة كافية لاعتبارها مجرة قزمة مستقلة.
وكان السؤال المحير للعلماء هو: ما الذي يمنع هذه الكتلة الهائلة من تكوين النجوم؟. وتوصل الفريق إلى أن الإجابة المقترحة تكمن في المادة المظلمة. ويعتقد العلماء أن هذه السحابة محاطة بهالة ضخمة من المادة المظلمة، وهو ما يفسر تماسكها دون الحاجة إلى النجوم المرئية.
وهذا الاكتشاف قد يحل أخيرا أحد أكثر الألغاز إرباكا في علم الكونيات المعاصر، المعروف باسم "مشكلة المجرات القزمة المفقودة" (Missing Satellite Problem). فالنماذج النظرية لتكوين المجرات تتنبأ بوجود عدد أكبر بكثير من المجرات القزمة حول مجرات كبيرة مثل درب التبانة مما نرصده فعليا. وقد تكون هذه المجرات "المفقودة" في الواقع مجرات مظلمة مثل AC G185.0–11.5، موجودة لكن غير مرئية لأنها لا تحتوي على نجوم.
وتوضح الدكتورة ماريا خيمينيز، عالمة الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والتي لم تشارك في الدراسة: "إذا تأكد هذا الاكتشاف، فسيكون بمثابة الحلقة المفقودة في فهمنا لتوزيع المادة في الكون. قد نكون على وشك اكتشاف أن الكون يحتوي على عدد هائل من هذه المجرات الشبحية التي كنا نغفل عنها طوال هذا الوقت".
ويخطط الفريق الآن لمتابعة هذا الاكتشاف الرائد بمزيد من الملاحظات باستخدام تلسكوبات أخرى، في محاولة لفهم طبيعة هذه البنية الغريبة بشكل أفضل. كما يأملون في العثور على أمثلة أخرى مماثلة، ما قد يفتح فصلا جديدا في علم الفلك يغير بشكل جذري فهمنا لتكوين المجرات وتوزيع المادة المظلمة في الكون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحديد خريطة الطريق إلى كنز طاقة نظيفة يكفي البشرية لـ170 ألف سنة
تحديد خريطة الطريق إلى كنز طاقة نظيفة يكفي البشرية لـ170 ألف سنة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 4 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

تحديد خريطة الطريق إلى كنز طاقة نظيفة يكفي البشرية لـ170 ألف سنة

#سواليف جمع فريق بحثي قائمة بالعوامل الجيولوجية التي تساعد في تحديد مواقع #خزانات_كبيرة_للهيدروجين النظيف، وهو عنصر أساسي في الانتقال إلى #طاقة أنظف بعيدا عن الوقود الأحفوري. وتشير الدراسات الحديثة إلى وجود #خزانات_هيدروجين مدفونة في مناطق عديدة حول العالم، منها 30 ولاية أمريكية على الأقل. ويأمل الباحثون أن يسرّع العثور على هذه الخزانات عملية التحول العالمي في مجال الطاقة. لكن الفهم الجيولوجي لتشكل تراكمات الهيدروجين الكبيرة وأماكن وجودها ظل محدودا. لذلك، وضع فريق البحث بقيادة كريس بالنتين، أستاذ الكيمياء الجيولوجية في جامعة أكسفورد، قائمة بالعوامل التي تؤدي إلى تكوين وتراكم الهيدروجين الطبيعي في قشرة الأرض. وقال بالنتين: 'المهمة الآن هي تحديد أماكن إطلاق الهيدروجين وتجمعه واحتجازه تحت الأرض'. ووفقا للباحثين، فإن قشرة الأرض قد أنتجت خلال المليار سنة الماضية كمية من الهيدروجين تكفي لتغطية احتياجاتنا الحالية من الطاقة لمدة 170 ألف عام تقريبا. وتتطلب خزانات الهيدروجين الطبيعي 3 مكونات رئيسية: مصدر للهيدروجين، وصخور قادرة على استضافته (صخور الخزان)، وأختام طبيعية تحبس الغاز في باطن الأرض. وتنتج عشرات العمليات الطبيعية الهيدروجين، أبسطها تفاعل كيميائي يقسم الماء إلى هيدروجين وأكسجين. وتعد الصخور التي تحتوي على هذه العمليات مصادر محتملة للهيدروجين، وفقا لبالنتين. ومن الأمثلة على المواقع الواعدة ولاية كانساس الأمريكية، حيث أدى صدع عميق تشكل قبل مليار سنة إلى تراكم صخور البازلت التي تتفاعل مع الماء لإنتاج الهيدروجين. ويبحث الباحثون هناك عن هياكل جيولوجية قد تكون حبست هذا الغاز. وأشار الفريق إلى أن الضغط التكتوني وارتفاع حرارة باطن الأرض يساعدان في دفع الهيدروجين إلى الطبقات القريبة من السطح، حيث يمكن أن يتراكم ويشكل مخزونا قابلا للاستخدام التجاري. وتضمنت الدراسة أيضا تقييم أنواع الصخور والسياقات الجيولوجية التي تعتبر واعدة، مثل مجمعات الأوفيوليت — وهي كتل من قشرة الأرض كانت في الأصل تحت المحيط — والمناطق النارية وأحزمة الحجر الأخضر الأركي التي يعود عمرها إلى مليارات السنين. وفي عام 2024، اكتشف باحثون خزانا ضخما للهيدروجين داخل مجمع أوفيوليت في ألبانيا، ما يؤكد إمكانية وجود مثل هذه الخزانات حول العالم. كما نبهت الدراسة إلى أن وجود ميكروبات جوفية تتغذى على الهيدروجين قد يؤثر على تراكمه، ما يجعل بعض البيئات أقل ملاءمة للاستكشاف. حاليا، يُستخدم الهيدروجين في صناعة مواد كيميائية أساسية مثل الأمونيا والميثانول، كما أنه يملك دورا متزايدا في التحول نحو الطاقة النظيفة، خاصة في تشغيل السيارات ومحطات الكهرباء. إلا أن معظم الهيدروجين المنتج اليوم يأتي من الهيدروكربونات، ما يسبب انبعاثات كربونية عالية. وفي المقابل، يتميز الهيدروجين النظيف المتكون طبيعيا في قشرة الأرض ببصمة كربونية أقل. وأكد الباحثون على أن الأرض تنتج كمية كبيرة من الهيدروجين، وأن التحدي الحالي هو تتبع الظروف الجيولوجية المناسبة للعثور عليه واستخراجه.

دراسة: النياندرتال صنعوا أقدم رماح بألمانيا
دراسة: النياندرتال صنعوا أقدم رماح بألمانيا

السوسنة

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • السوسنة

دراسة: النياندرتال صنعوا أقدم رماح بألمانيا

السوسنة- كشفت دراسة حديثة أجراها علماء الأنثروبولوجيا أن رماح شونينغن الشهيرة ليست بقدم ما كان يُعتقد سابقًا. فبينما قدرت الدراسات السابقة عمرها بين 300 و400 ألف عام، أظهرت النتائج الجديدة أنها تعود إلى نحو 200 ألف عام فقط.وبحسب ما نشرته مجلة Science Advances، اعتمد الباحثون في تقديرهم الجديد على تحليل الأحماض الأمينية في الأحافير التي عُثر عليها بجوار الرماح، إضافة إلى دراسة طبقات الرواسب المحيطة بها. وتشير هذه النتائج إلى أن الرماح تنتمي للعصر الحجري القديم الأوسط، أي إلى فترة تواجد إنسان نياندرتال في شمال وسط أوروبا، وليس إنسان هايدلبرغ كما كان يُعتقد سابقًا.ويذكر أن ما يسمى برماح شونينغن اكتشفت في منتصف تسعينيات القرن العشرين من قبل علماء الأنثروبولوجيا في منجم سطحي للفحم البني الذي يحمل نفس الاسم في ساكسونيا، إلى جانب بقايا حيوانات وقطع حجرية أثرية مختلفة. وحينها قدر أن عمرها يتراوح بين 380 ألف إلى 400 ألف عام، ما يجعلها أقدم مثال للأدوات التي استخدمها الصيادون وجامعو الثمار الأوروبيون المعروفون باسم إنسان هايدلبيرغ (Homo heidelbergensis هومو هايدلبيرغينسيس)، وهو سلف مشترك محتمل للكرومانيون والنياندرتال.ولكن وفقا للباحث أولاف غريس من جامعة ماينز اللمانية شكك فريق من علماء الأنثروبولوجيا الأوروبيين في عمر هذه الرماح، واعتقدوا أن عمرها لا يتجاوز 300 ألف عام. لذلك أجروا دراسة جديدة باستخدام تقنية جديدة نسبيا، وهي تحديد التسلسل الزمني للأحماض الأمينية.يعتمد هذا النهج لتأريخ القطع الأثرية على أن البروتينات في جميع الخلايا الحية تتكون من أحماض أمينية تدور "إلى اليسار". بعد موت حاملي هذه البروتينات، تغير بعض جزيئات الأحماض الأمينية بنيتها وتتجه "إلى اليمين"، ما يسمح بتحديد عمر القطع الأثرية التي دفنت في مناطق باردة نسبيا من الأرض بجوار البقايا العضوية بدقة عالية.وقد أجرى علماء الأنثروبولوجيا مثل هذه القياسات لنسختين من رماح شونينغن، واكتشفوا أن عمر هذه القطع الأثرية ليس 300 أو 400 ألف عام، بل حوالي 200 ألف عام. أي أنها تعود إلى إنسان نياندرتال المبكر، وليس إلى إنسان هايدلبيرغ:

حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم التي حذر منها ماسك
حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم التي حذر منها ماسك

أخبارنا

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم التي حذر منها ماسك

أخبارنا : أجرى فريق من العلماء في وكالة "ناسا" وجامعة "توهو" اليابانية محاكاة علمية كشفت تفاصيل مذهلة عن مستقبل الأرض، مؤكدة تحذيرات إيلون ماسك بشأن النهاية الحتمية للحياة بسبب تمدد الشمس. وباستخدام حواسيب فائقة ونماذج رياضية، أنجز فريق البحث أكثر من 400 ألف عملية محاكاة لتوقع كيفية تطور الشمس على مدى ملايين السنين. وزعم العلماء أن الحياة على الأرض ستغدو مستحيلة بحلول عام 1000002021، نتيجة الارتفاع التدريجي في حرارة الشمس وسطوعها، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة واختناق الغلاف الجوي بانخفاض مستويات الأكسجين. وتوقعت الدراسة أن تختفي معظم الكائنات المنتجة للأكسجين، وتبقى فقط الميكروبات اللاهوائية التي تعيش دون أكسجين. وبيّنت النتائج أن مستويات الأكسجين على الأرض ستبقى مرتفعة بما يكفي لدعم الحياة لنحو 1.08 مليار سنة، وبعدها ستبدأ في الانخفاض بشكل كبير، ما يجعل الحياة صعبة أو مستحيلة. ووجد العلماء أيضا أن الشمس، بعد نحو 5 مليارات سنة، ستدخل مرحلة "العملاق الأحمر" حيث تنفد طاقتها من الهيدروجين وتتمدد لتبتلع عطارد والزهرة، وربما الأرض. وأمام هذا المستقبل، دفع إيلون ماسك مجددا باتجاه "استعمار المريخ"، معتبرا أنه "تأمين جماعي للحياة". وقال في مقابلة مع قناة "فوكس": "الشمس تتمدد تدريجيا، ولذلك نحتاج في مرحلة ما إلى حضارة متعددة الكواكب لأن الأرض ستحترق". وأضاف أن المريخ يجب أن يكون مكتفيا ذاتيا في حال توقف الدعم الأرضي، سواء نتيجة كارثة أو انهيار حضاري مفاجئ. نشرت الدراسة في مجلة Nature Geoscience.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store