
"الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ" على طاولة جزويت الإسكندرية
الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ، محور اللقاء الذي ينظمه مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، ولقاء مع الكاتب الشاب، علي قطب.
الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ علي طاولة جزويت الإسكندرية
ففي السابعة من مساء الأربعاء، والموافق 25 يونيو الجاري، يحل الكاتب علي قطب، في ضيافة مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، لمناقشة وتوقيع كتابه، والصادر عن بيت الحكمة للثقافة، تحت عنوان 'الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ'، يناقش الكتاب ويدير اللقاء، الناقد محمد عمر جنادي.
وبحسب الناشر عن الكتاب: يتضمن الكتاب معجم ودراسة نقدية، كما يضم المعجم الأغاني المذكورة في أدب نجيب محفوظ، وكذلك الأشعار، والأناشيد المصرية القديمة، وغزليات حافظ الشيرازي التي ذكرت في الحرافيش وحكايات حارتنا.
ومما جاء في الكتاب، نقرأ: 'من يدخل بيت نجيب محفوظ سيستمع إلى صوت القاهرة؛ فالأغنيات والأنغام والأشعار لون واضح في نسيج السرد عند الأديب الحافظ لتاريخ تكوينه، ولأنه يمتلك من الوعي ما يوفِّر له أن يصل خطوط حياته ببوصلة عاصمته العريقة؛ فإن قراءة سرد محفوظ تفتح صفحة لتسجيل تاريخ الفن في مصر حين كان سؤال الهوية محوريًّا في مواكبة لحركة الاستقلال أيام ثورة 1919م وصوتها المصري المعبِّر عن إيقاع حياتها وهو بالطبع سيد درويش، وامتداد مسار التطور الفني في مصر مع ظهور عبد الوهاب وأم كلثوم، مع تنويعات تتابع الذائقة الشعبية في احتفالاتها وأوقات سرورها، وتنتبه لروح الطفولة وصخبها المتبلور في أناشيد الألعاب ببراءتها وشقاوتها.'
تجدر الإشارة إلى أن علي قطب، صدر له كتب تنوعت بين الروايات والقصص والدراسات وقصص الأطفال هي "الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ، ملخص ما سبق، مقدمات طه حسين، 11 مهمة لاستعادة العالم، عصابة الألوان، كل ما أعرف، أنثى موازية، ميكانو، الانتظار".
ونشر في مجموعات قصصية مجمعة منها "غموض في مصر القديمة، يتذكرها دائما"، كما كتب قصصا للأطفال في مجلتي علاء الدين وقطر الندى وترجم قصة الأطفال "حكاية الأرنب بيتر" عن الإنجليزية، له مقالات في "مكة، القافلة، منشور، أدب ونقد، إضاءات، الحكاية، الكتابة".
وحاصل على عدة جوائز ثقافية منها "جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في أدب الطفل، جائزة ساويرس الثقافية، جائزة وزارة الشباب والرياضة، جائزة إحسان عبد القدوس، جائزة آي ريد للقصة التاريخية، جائزة المجلس الأعلى للثقافة للمواهب الأدبية "دورة خيري شلبي" وغيرها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ 11 ساعات
- البشاير
إنيهار منصة مونيفاي لصاحبها نجيب ساويرس : إشرب المر خارج مصر
نجيب ساويرس لم يتعلم الدرس علي إمتداد ٣٠ عاما من عمره . درس العمر واحد في كل البلاد التي خرج اليها للإستثمار . ونذكر منها شبكة تيلفونات محمولة في ١٥ دوله إفريقيه ، كلها خسرت وضاعت في الحضيض . شبكتي محمول في سوريا والجزائر ضاعتا في الحلاوة . مناجم ذهب مع حميدتي في السودان ( علي باب الله ) . مناجم أخري في إثيوبيا ( آبقي قابلني ) وإخيرا طار الشملول الي دبي ، وأطلق من هناك منصة مونيفاي . وتصور إنه يدشن منصة بقوة فيس بووك أو إكس أو واحدة من المنصات عالية الهمة .. منصة مونفاي ماتت قبل الأربعين .. في المقابل : كل مشروعات نجيب ساويرس تكسب المليارات داخل مصر ، ويردها نجيب بشوية شتائم للحكومة وللقوات المسلحة المصرية التي يتحامي بها خارج مصر .. إيه القرف ده !!!! إقرأ التقرير وإستغرب علي تصرفات آل ساويرس أصبحت منصة 'مونيفاي' المملوكة للملياردير نجيب ساويرس شبه مُفككة بعد فترة وجيزة من انطلاقتها القوية في دبي، وفقًا لما ذكرته وكالة 'بلومبرج' الأمريكية اليوم. لم تكن مونيفاي مجرد مشروع إعلامي جديد، بل كانت حلمًا شخصيًا لساويرس، أحد أشهر رجال الأعمال في العالم العربي بثروة تبلغ 8.4 مليار دولار، أراد من خلالها ترك بصمة أخيرة في مسيرته عبر مخاطبة جيل الشباب الطامح للثروة بلغة عصرية. جيل الألفية ووُصفت المنصة عند انطلاقتها أواخر عام 2024 بأنها محاولة جريئة لدمج حكمة الثراء مع محتوى موجه للشباب من ثروة ساويرس الشخصية، استقطب المشروع مواهب إعلامية عالمية، بما في ذلك مايكل بيترز، الرئيس التنفيذي السابق ليورونيوز، وياسر بشر، الذي قاد سابقًا القسم الرقمي في قناة الجزيرة. وقد أدت الرواتب السخية وعروض الانتقال إلى استقطاب موظفين من الولايات المتحدة وأوروبا. وقد عزز حفل الإطلاق في متحف المستقبل بدبي، والذي رافقه مشاهير السحرة وساويرس نفسه وهو يُشغّل الأسطوانات كمنسق موسيقى، التزام الملياردير بالمشروع. وقال ساويرس، للحضور في الحفل: 'عندما تصل إلى سني، تفكر: ماذا سأترك بعدي؟ كل ما أنفقته على مونيفاي يُحسب ضمن رغبتي في رد الجميل للمجتمع'. انهيار مفاجئ ومع ذلك، في غضون أسابيع من إطلاقها البارز، تغير مسار مونيفاي بشكل كبير. وبدأت الشركة في تقليص عملياتها، وإيقاف المحتوى الأصلي، وتسريح الموظفين. وبحلول أوائل عام 2025، غادر كل من بيترز وبشر، وحلت لانا ساويرس، ابنة ساويرس، محله كوجه جديد للعلامة التجارية. ووفقًا لمصادر مطلعة، اتبع الملياردير نهجا شموليا إلى حد كبير خلال المراحل الأولى من تطوير المنصة. لكن ما إن اتضحت تكاليف التشغيل – التي ورد أنها بعشرات الملايين – حتى تصاعدت المخاوف. عايز إيرادات وذكرت مصادر أن ساويرس طلب من الموظفين، في اجتماع داخلي، صراحة، أفكارا واقتراحات حول كيفية توليد الإيرادات والأرباح، وهي خطوة أثارت استغراب الموظفين الذين اعتقدوا أنه كان ينبغي وضع خطة عمل مسبقا ونموذج واضح لتحقيق الإيرادات. وأوضح أحد المصادر: 'كان هناك ارتباك. لم يكن أحد يعلم بالضبط من المسؤول أو كيف تخطط الشركة لكسب المال'. تحدي تحقيق الربح ولم يُفاجأ خبراء الإعلام والاتصالات بمعاناة مونيفاي. وأشار الدكتور عمر الغازي، الأستاذ المشارك في كلية لندن للاقتصاد، إلى أنه على الرغم من وجود طلب واضح على وسائل الإعلام المالية التي تركز على الشباب، إلا أن المنصات غالبا ما تفشل في إيجاد الأسلوب المناسب. داخليا، أفادت التقارير أن شركة مونيفاي كانت تعاني من زيادة في عدد الموظفين، مع وجود العديد من رؤساء المحتوى، وميزانية متوقعة لعام 2025 تقترب من 50 مليون دولار. وجد الموظفون الذين انتقلوا إلى الإمارات العربية المتحدة أنفسهم فجأة عاطلين عن العمل، ويواجهون انتهاء صلاحية تأشيراتهم وفرص عمل محلية محدودة. ومن بين المتأثرين كارلي رايلي، 31 عاما، التي تركت وظيفتها الإعلامية في نيويورك لتقديم برنامج مونيفاي ديلي وقالت إن التوقعات كانت عالية، وأن القيادة كانت قد أكدت للموظفين استمرارية طويلة الأمد ووجود تمويل يكفي من 3 إلى 5 سنوات، وأنهم يدركون أن الأمور تستغرق وقتا. وأضافت: ''كان واضحا للجميع أن هناك وقتا كافيا لبناء المشروع تدريجيا. لم نتوقع التراجع بهذه السرعة' Tags: الإعلام الجديد الخسائر منصة مونيفاي نجيب ساويرس


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
"الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ" على طاولة جزويت الإسكندرية
الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ، محور اللقاء الذي ينظمه مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، ولقاء مع الكاتب الشاب، علي قطب. الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ علي طاولة جزويت الإسكندرية ففي السابعة من مساء الأربعاء، والموافق 25 يونيو الجاري، يحل الكاتب علي قطب، في ضيافة مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، لمناقشة وتوقيع كتابه، والصادر عن بيت الحكمة للثقافة، تحت عنوان 'الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ'، يناقش الكتاب ويدير اللقاء، الناقد محمد عمر جنادي. وبحسب الناشر عن الكتاب: يتضمن الكتاب معجم ودراسة نقدية، كما يضم المعجم الأغاني المذكورة في أدب نجيب محفوظ، وكذلك الأشعار، والأناشيد المصرية القديمة، وغزليات حافظ الشيرازي التي ذكرت في الحرافيش وحكايات حارتنا. ومما جاء في الكتاب، نقرأ: 'من يدخل بيت نجيب محفوظ سيستمع إلى صوت القاهرة؛ فالأغنيات والأنغام والأشعار لون واضح في نسيج السرد عند الأديب الحافظ لتاريخ تكوينه، ولأنه يمتلك من الوعي ما يوفِّر له أن يصل خطوط حياته ببوصلة عاصمته العريقة؛ فإن قراءة سرد محفوظ تفتح صفحة لتسجيل تاريخ الفن في مصر حين كان سؤال الهوية محوريًّا في مواكبة لحركة الاستقلال أيام ثورة 1919م وصوتها المصري المعبِّر عن إيقاع حياتها وهو بالطبع سيد درويش، وامتداد مسار التطور الفني في مصر مع ظهور عبد الوهاب وأم كلثوم، مع تنويعات تتابع الذائقة الشعبية في احتفالاتها وأوقات سرورها، وتنتبه لروح الطفولة وصخبها المتبلور في أناشيد الألعاب ببراءتها وشقاوتها.' تجدر الإشارة إلى أن علي قطب، صدر له كتب تنوعت بين الروايات والقصص والدراسات وقصص الأطفال هي "الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ، ملخص ما سبق، مقدمات طه حسين، 11 مهمة لاستعادة العالم، عصابة الألوان، كل ما أعرف، أنثى موازية، ميكانو، الانتظار". ونشر في مجموعات قصصية مجمعة منها "غموض في مصر القديمة، يتذكرها دائما"، كما كتب قصصا للأطفال في مجلتي علاء الدين وقطر الندى وترجم قصة الأطفال "حكاية الأرنب بيتر" عن الإنجليزية، له مقالات في "مكة، القافلة، منشور، أدب ونقد، إضاءات، الحكاية، الكتابة". وحاصل على عدة جوائز ثقافية منها "جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في أدب الطفل، جائزة ساويرس الثقافية، جائزة وزارة الشباب والرياضة، جائزة إحسان عبد القدوس، جائزة آي ريد للقصة التاريخية، جائزة المجلس الأعلى للثقافة للمواهب الأدبية "دورة خيري شلبي" وغيرها.


بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
قصة اللقاء المجهول بين سميحة أيوب ونجيب محفوظ فى فيلم " هارب من الإعدام " !
رغم إعجاب الفنانة الكبيرة سميحة أيوب – التى غادرت عالمنا – بأدب نجيب محفوظ ورغبتها فى أداء أكثر من دور لبطلات قصصه ، إلا أن أمنيتها لم تتحقق إلا فى فيلم مجهول اسمه " هارب من الإعدام " ، الذى دشن مخرجه يوسف مرزوق تقليدا غير مسبوق التقي فيه أبطال الفيلم مع المؤلف ، حيث اجتمعوا فى مكتب نجيب محفوظ ، ودار بينهما حوار سجله عبد المنعم صبحي بقلمه ، وحبشي محمود بكاميرته ، على صفحات مجلة " الإذاعة والتليفزيون " عام 1969 ، ورغم أن سميحة أيوب لم تتحدث كثيرا فى هذا الحوار النادر ، إلا أنها بدت فى الصور مع نجيب محفوظ فى حالة انسجام . القصة المكتوبة عنها الفيلم ، كتبها نجيب محفوظ فى عام 1963 – وهي قصة "هارب من الإعدام ".. وبعد أن تم إعداد كل شئ ، ذهب المخرج والسيناريست والممثلون إلى نجيب محفوظ ، ليناقشوا معه عملهم ، وكان هذا تقليدا جديدا لم يسبق له مثيل فى تاريخ الأعمال الفنية فى بلادنا .. واجتمعوا معا فى مكتب نجيب محفوظ . بدأ الحديث يوسف مرزوق : هذا ثاني عمل سينمائي أخرجه لنجيب محفوظ ، وكان الأول " لونبارك " الذى قدمته لمهرجان التليفزيون .. وهذا ليس اختبارا اعتباطيا ، بل هو تلاق مع نجيب محفوظ ، الفنان الكبير التى تحوى كتاباته عوالم غنية ، تستطيع الكاميرا أن تحولها بسهولة إلى صورة .. ورغم أنني أخرجت فيلمين قصيرين من قصتين لنجيب محفوظ ، فمازال يستهويني كثير من قصصه لتحويلها إلى سينما.. وأرجو أن أوفق فى ذلك – وبصراحة – يا أستاذ نجيب هي ليست محاولة للارتباط بكتاباتك ، بقدر ما هي عجز من الفرار من هذه الكتابات .. وهنا أثارت علوية زكي سؤالا – وعلوية زكي هي أول مخرجة صاعدة فى تاريخ السينما المصرية . والإخراج عامة مهنة تهرب منها المرأة ، لكن علوية اقتحمت ميدان السينما لتعمل مخرجة مساعدة فى فيلم " هارب من الإعدام " ، فى نفس الوقت الذى تعد فيه لكي تخرج فيلما بنفسها " بعنوان" ساعات فى الحب " ، وستكون بهذا أول مخرجة سينمائية فى بلادنا ، إذا ما أسقطنا بعض المحاولات لبعض الممثلات اللاتي أخرجن لمجرد أنهن منتجات . قالت علوية زكي : أستاذ نجيب .. ربما كنت أكثر الكتاب المصريين حظا فى السينما ، فقد حولوا معظم أعمالك الروائية وبعض أعمالك القصصية إلى أفلام .. وأيضا إلى تمثيليات تليفزيون وإذاعة .. فهل تجد تناقضا بين ما كتبت وبين ما صنعوه ؟ قال نجيب محفوظ : لكي أريح نفسي ، فأنا أفترض أن للسينما أو التليفزيون أو الإذاعة ، أسلوبا آخر غير النص الأدبي المنشور – أنا أكتب بلغة ، وهم يصورون بلغة أخري ، ولذلك فأنا لا أحاول أن أفرض الصورة التى أراها عليهم .. قالت علوية زكي : كلامك يحمل معنى ضمنيا ، أنك لا توافق على كثير من الأعمال التى شاهدتها ! ضحك نجيب محفوظ : بل رضيت عن كثير من هذه الأعمال .. مثلا فى التليفزيون قدموا " الطريق " ، و " صورة قديمة " بشكل طيب ... وكذلك " بداية ونهاية " و " القاهرة 30 " ، وبعض الأفلام كانت جيدة . أحب أن أتوقف هنا قليلا " يقول المحرر" لكي أقول لكم .. إن ما كتبته حتى الآن لم يكن صورة حقيقية لما حدث فى مكتب نجيب محفوظ ، بل هو صورة منظمة جدا ، لحوار متشابك .. حتى الآن .. لم يرد اسم سميحة أيوب ، وتوفيق الدقن ، وعبد الله غيث ، لكنهم كانوا مع كل كلمة قيلت. وكان الموضوع الذى بدأته علوية زكي هو موضوع الفرق بين النص الأدبي والإعداد هو الموضوع الذى التهب حوله الحديث ، والذى التقطه السيناريست محفوظ عبد الرحمن الذى أعد القصة قائلا : هناك نوعان من الإعداد لأي عمل أدبي .. الأول أن أترجم العمل بأمانة ، والثاني أن ألتزم بالفكرة التى يريدها الكاتب وحدها . أما الأمانة الشديدة ستجعل السيناريست مجرد مترجم ، وفى هذه الحالة لن يكون ما أراه سينما ، لكني أرى الإعداد الحقيقي هو الالتزام بفكر الكاتب وبالقضية التى يثيرها ، وبالجو الذى يعكسه دون الالتزام بالتفاصيل . قال نجيب محفوظ : هذا ما أوافق عليه تماما . أما قصة الفيلم الذى يستغرق عرضه 55 دقيقة تقريبا .. فيلعب بطولته سلامة ( عبد الله غيث ) .. شاب اضطر للقتل تحت ظروف الأسرة ، طلبا للثأر ، رغم أن غريمه كان على أبواب الموت ، كما قرر الطبيب ، لكن كيف يموت قبل أن تأخذ الأسرة ثأرها منه ؟! . ويحكم على سلامة بالإعدام ، لكنه وهو فى السجن – وأحداثنا تدور عام 1939 – يرسل إلى القصر العيني ، نظرا لمرضه الشديد ، وفى " القصر العيني " يهرب سلامة من حارسيه .. ويجد سلامة المأوى عند المعلم دحروج ( توفيق الدقن ) صاحب مخزن الحديد إلى جوار المقابر . ويعيش سلامة على حافة الموت ، لكن الحياة تطارده ، فى صورة آمنة زوجة دحروج ( سميحة أيوب ) التى تجد فيه عواطفها ومشاعرها .. تقول سميحة أيوب : أعتقد أن شخصية آمنة تمثل الحياة .. فهي تلتقي بسلامة ، فى نفس الوقت الذى لا يجد فيه الأمن . وهي فى البداية ترفضه ، لكنها بعد ذلك تعاونه وتقبل عليه ، ولكن مهما أقبلت عليه الحياة فنهايته الموت ..! يعلق عبد الله غيث : فى هذه القصة يجتمع الحياة والموت ، فى لحظة واحدة .. وهو موقف يدل على عبثية الموت ، أو عبثية الحياة . وأعتقد أن هذا موجود فى أكثر من قصة من قصص نجيب محفوظ . قال يوسف مرزوق : هذه الفكرة بشكل ما ، موجودة فى " لونابارك " . وقالت سميحة أيوب : وموجودة بشكل واضح فى الثلاثية ، وأيضا فى بعض القصص القصيرة مثل " بيت سيئ السمعة " ، و " خمارة القط الأسود " . قال توفيق الدقن : دوري فى هذا الفيلم ليس دورا جامدا ، فشخصية دحروج هي شخصية درامية .. مقبل على الحياة ، مزيج من الطيبة الأصيلة والشر الذى لا إرادة له فيه ، فهو مندفع إلى التجارة بالحرب ، نظرا للضائقة المالية التى يعاني منها . وانتهى الحديث ، ليس لأنه انتهى ، لكن لأنهم كانوا يجب أن يذهبوا إلى " الباص " لكى يصوروا . وفى البساتين كان اللقاء الثاني – والبساتين اسم أطلق على هذا المكان من قبيل تسمية الأشياء بنقيضها .. بين مقابر الإمام الشافعي بحرقها هجير الشمس طوال النهار . ويمضى العمل بلا هوادة ، لا يكف لحظة واحدة من التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ليلا . وبعض أجزاء الفيلم تصور فى نفس المكان ، لأنه عامة بصور المشاعر والتصرفات ، التى تتحرك بين هؤلاء الثلاثة : سميحة أيوب ، عبد الله غيث ، توفيق الدقن ، وكأنهم مساجين زنزانة واحدة ، أو كأنهم ثلاثي مسرحية سارتر الشهيرة " لا مفر " . ولذلك لا تجد اسما لا معا آخر إلى جوارهم ، وإن كانت الأدوار الصغيرة قد لعبها ممثلون قدامي مثل : نعيمة الصغير ، عبد المنعم بسيوني ، عبد العزيز غنيم . ويعمل فى مساعدة الإخراج اثنان ، أحدهما من التليفزيون هو رفعت قلدس ، وهو مصور عمل فى التصوير ثمانية أعوام ، ثم تحول إلى الإخراج . والثاني من السينما هو سعيد عبد الله الذى يوزع وقته توزيعا عادلا بين الإخراج ودراسة الفلسفة ، وبعد شهور سيناقش رسالته عن " نظرية الدراما عند هيجل " ، وربما جاء الوقت الذى يكون فيه أول مخرج فى العالم يحمل دكتوراه فى الفلسفة . وكان اللقاء الثالث فى " القصر العيني " .. وعبد الله غيث يفر من الحارسين ، ويبدو أنه ينتقم لنفسه هذه المرة ، فيضرب أحد الحارسين لكي يصيبه فى رأسه . ويترك الممثل الكاميرا لينتقل إلى بهو الاستقبال فى القصر . وعندما تصل إليك هذه الكلمات ، يكون الممثلون قد التقطوا أنفاسهم . فقد انتهى التصوير ، ويبدأ عمل آخر لا يقل أهمية .. المونتاج ، لكي يتم الانتهاء من الفيلم للمشاركة فى " مهرجان كان السينمائي " ، و" مهرجان مدريد " لأفلام التليفزيون .