
بـ"إيماءة".. إسرائيل تقدم شكوى ضد متظاهر هدد ممثلتها في "يوروفيجن"
أعلنت هيئة البث العامة الإسرائيلية أنها تقدمت بشكوى رسمية إلى الشرطة السويسرية، بعدما تعرض وفدها المشارك في مسابقة يوروفيجن 2025 لتهديد لفظي وإيماءة اعتبرت "تحريضية"، من أحد المتظاهرين المناهضين لمشاركة إسرائيل في المسابقة التي انطلقت هذا الأسبوع في مدينة بازل السويسرية.
وأوضحت الهيئة أن الحادثة وقعت خلال مرور الوفود المشاركة أمام مبنى بلدية بازل التاريخي، ضمن الفعاليات الافتتاحية للمسابقة، حيث قام أحد الأشخاص، كان يرفع علمًا فلسطينيًا ويرتدي الكوفية الفلسطينية، بإشارة ترمز إلى "قطع العنق" تجاه يوفال رافائيل، المغنية الإسرائيلية التي تمثل إسرائيل هذا العام، كما قام بالبصق على عدد من أعضاء الوفد الإسرائيلي.
وذكرت الهيئة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها طالبت السلطات السويسرية بسرعة التحقيق في الواقعة، كما دعت اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة للمسابقة، إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحديد هوية المتظاهر ومحاسبته، معتبرة أن ما حدث يشكل انتهاكًا لقيم الحدث ويهدد سلامة المشاركين.
في الوقت ذاته، شهدت مدينة بازل تظاهرة شارك فيها مئات المتظاهرين، احتجاجًا على مشاركة إسرائيل في المسابقة، ورفع المشاركون خلالها أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها: "افتحوا حدود غزة"، و"لا تصفيق للإبادة الجماعية"، وذلك بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي خلفت، بحسب منظمات دولية، عشرات الآلاف من القتلى والجرحى خلال الأشهر الماضية.
ووفق المنظمين، يشارك في النسخة التاسعة والستين من المسابقة هذا العام 37 فنانًا من مختلف الدول، وسط حضور جماهيري واسع تجاوز عشرات الآلاف، فيما يتابع الحدث أكثر من 160 مليون مشاهد حول العالم. ولضمان الأمن، نشرت السلطات السويسرية نحو 1300 شرطي في شوارع المدينة، في ظل توقعات بمزيد من التحركات المناهضة لمشاركة إسرائيل.
يوفال رافائيل، التي سبق أن نجت من هجوم "مهرجان نوفا" خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، حين اختبأت لساعات تحت جثث القتلى كما أفادت سابقًا، ظهرت ضمن وفد إسرائيل وسط حراسة أمنية مشددة، وواجهت حالة من التوتر والرفض الشعبي، خاصة مع تصاعد دعوات المقاطعة ضد إسرائيل في فعاليات ثقافية وفنية أوروبية مختلفة.
وكان عدد من المشاركين السابقين في يوروفيجن – يتجاوز عددهم 70 فنانًا – قد وقعوا عريضة تدعو إلى استبعاد إسرائيل من المنافسة، بسبب "الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين"، على حد تعبيرهم.
وفي هذا السياق، صرح المغني السويسري نيمو، الحائز على الجائزة الأولى في نسخة العام الماضي، بأن "تصرفات الحكومة الإسرائيلية تتعارض مع القيم التي يُفترض أن تعبر عنها مسابقة يوروفيجن، وهي السلام والوحدة واحترام حقوق الإنسان".
من جهتها، أكدت خدمات الطوارئ في بازل أن العرض الافتتاحي سار دون مشاكل كبيرة من الناحية الأمنية، رغم التوتر السياسي المصاحب، في حين لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من اتحاد البث الأوروبي بشأن الواقعة التي تقدمت بها إسرائيل بشكوى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ يوم واحد
- مصراوي
جاري لينيكر.. آخر ضحايا "انحياز" بي بي سي لإسرائيل والتهمة "معاداة السامية"
القاهرة- مصراوي: تواجه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) موجةً جديدة من الانتقادات الحادة بشأن حيادها الصحفي، بعد سلسلة من الأحداث والتقارير التي سلطت الضوء على ما يصفه صحفيون ونقاد بـ"التحيز الواضح للرواية الإسرائيلية"، خاصة في تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. بدأت شرارة الجدل من جديد بعد إعلان بي بي سي مغادرة مقدم البرامج الرياضية الشهير، جاري لينيكر، منصبه بعد نهاية الموسم الكروي 2024/ 2025، وأوضحت الهيئة أن لينيكر لن يشارك في تغطية كأس العالم 2026 أو الموسم الجديد من كأس الاتحاد الإنجليزي. القرار جاء بعد مشاركة لينيكر منشورًا عبر "إنستجرام" لجماعة مؤيدة للفلسطينيين، احتوى على مقطع يتحدث عن "الحركة الصهيونية"، وتضمّن رسمًا لجرذ، وهو ما اعتُبر إشارةً إلى لغة معادية للسامية استخدمها النازيون، ورغم حذفه المنشور وتقديمه اعتذارًا رسميًا، فقد تقرر إنهاء علاقته بالهيئة بعد أكثر من عقدين قضاها كمقدم بارز. A post shared by Gary Lineker (@garylineker) ولم تكن هذه المرة الأولى التي يثير فيها لينيكر الجدل بسبب تصريحاته ونشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي عام 2023، قالت بي بي سي إنها أجرت "حوارًا صريحًا" مع النجم الإنجليزي بسبب تغريدة انتقد فيها سياسية الحكومة البريطانية بشأن قضية اللجوء، مقارناً بين خطابها وخطاب ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي. كما وقّع في فبراير 2025 على رسالة تطالب بإعادة عرض فيلم وثائقي عن غزة حُذف من منصات بي بي سي بسبب الراوي، الذي اتضح أنه نجل مسؤول في حركة حماس. اتهامات بالانحياز لإسرائيل وفي بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، بعث 8 صحفيين يعملون داخل بي بي سي برسالة إلى قناة "الجزيرة الإنجليزية"، اتهموا فيها الهيئة بـ"الانحياز المنهجي لإسرائيل"، مؤكدين أن تغطيتها تُضفي طابعًا إنسانيًا مفرطًا على القتلى الإسرائيليين مقابل إهمال معاناة الفلسطينيين، مع حذف السياق التاريخي للصراع. أضافت الرسالة أن التغطيات المتعلقة بإسرائيل تفتقر إلى التحقيق النقدي، بخلاف ما يحدث في تغطية الحرب الروسية الأوكرانية، وشدد الصحفيون على أن "مصطلحات مثل المذبحة والفظائع تُستخدم فقط عند الحديث عن حماس، في حين يتم تجنبها عند وصف ما تفعله إسرائيل، رغم تقارير المنظمات الحقوقية". بينما في أكتوبر 2023، أحالت بي بي سي 6 من صحفييها العرب إلى التحقيق بعد إشادتهم بعملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، وأوقفتهم لاحقًا عن العمل. خطوة رآها كثيرون جزءًا من سياسة "قمع الأصوات المؤيدة لفلسطين" داخل المؤسسة. كما اتُّهمت الهيئة بحذف سياقات جوهرية في تقاريرها، من بينها ترجمة محرفة لتصريحات أسيرة فلسطينية محررة بشأن معاناة المعتقلات، قبل أن تُضطر لاحقًا لحذف الفيديو والاعتذار عن "خطأ في المونتاج". اعتراف من الداخل: "ربما أخطأنا" واعترفت بي بي سي بارتكابها خطًا خلال تغطيتها، إذ قال ديفيد جوردان، مدير السياسات التحريرية في بي بي سي، الذي أقرّ خلال جلسة برلمانية بأن الهيئة "ربما ارتكبت خطأ" في تغطية جلسات محكمة العدل الدولية المتعلقة بقضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل. وقوبل اعتراف مدير السياسات التحريرية بتغطية غير متوازنة، بردود فعل لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، فكتب أحد المعلقين: "الخطأ شيء يحصل دون قصد، لكن ما حدث كان مقصودًا بوضوح"، بينما اعتبر آخر أن ما جرى "قرار تحريري معتمد من أعلى مستويات الإدارة". وكانت النائبة البريطانية جولي إليوت قد انتقدت بث بي بي سي الكامل لمرافعة إسرائيل، مقابل الاكتفاء بمقتطفات من مرافعة جنوب أفريقيا، جوردان أشار إلى أن "فريق الأخبار أدرك لاحقًا الحاجة لتعديلات"، مضيفًا: "لو أُعيد الأمر، لربما تصرفوا بطريقة مختلفة". تصاعدت الانتقادات لأداء "بي بي سي" التحريري والصحفي منذ اليوم الأول للعدوان، إذ تعرضت مراسلة الهيئة، لوسي ويليامسون لانتقادات كثيرة بعد دخولها مع جيش الاحتلال إلى مستشفى الشفاء في غزة، في نوفمبر الماضي من أجل عرض ما قالت إن الاحتلال عثر عليه خلال تفتيشه للمجمع الطبي. كما واجهت الشبكة البريطانية انتقادات بسبب تقريرها المثير للجدل، الذي صدر قبل مجزرة "مستشفى المعمداني"، فحمل عنوانًا يوحي بأن حماس تبني أنفاقًا تحت المستشفيات، وهو ما اعتُبر تمهيدًا إعلاميًا لضربها، وذريعة قدّمتها الهيئة على طبق من ذهب للجيش الإسرائيلي. ولم تقتصر الانتقادات لبي بي سي على الأصوات المتضامنة مع فلسطين. فاليمين البريطاني صعّد من هجومه أيضًا بعد نشر الهيئة تقريرًا عن تعرض طاقم طبي في "مستشفى ناصر" في غزة للإذلال على يد القوات الإسرائيلية.


أهل مصر
منذ 2 أيام
- أهل مصر
إسبانيا تطالب باستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية بسبب حرب غزة
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الاثنين إن مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) يجب أن تستبعد إسرائيل، معربًا عن تضامنه مع "شعب فلسطين الذي يعاني من الظلم الناجم عن الحرب والقصف"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة. تأتي مداخلة سانشيز، أحد أبرز المنتقدين للحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على غزة، بعد الاحتجاجات ضد المشاركة الإسرائيلية التي شهدتها الاحتفالات الضخمة التي أقيمت في سويسرا نهاية الأسبوع الماضي. ولم يُسمح لروسيا بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية منذ تدخلها لدى أوكرانيا عام 2022. وقال سانشيز في مدريد: "لذلك لا ينبغي لإسرائيل أن تفعل ذلك أيضًا، لأن ما لا يمكننا السماح به هو المعايير المزدوجة في الثقافة". وأضاف الزعيم الاشتراكي: "يجب أن يكون التزام إسبانيا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان ثابتًا ومتماسكًا.. وينبغي أن يكون التزام أوروبا كذلك". قبل نهائي مسابقة يوروفيجن يوم السبت، بثّت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية العامة رسالة دعم للفلسطينيين على الرغم من تحذيرها من قِبل اتحاد البث الأوروبي منظم مسابقة يوروفيجن، من تجنّب الإشارة إلى غزة. كما أعرب سانشيز، الذي اعترف العام الماضي بدولة فلسطينية، اليوم الاثنين عن "دعمه لشعب أوكرانيا وشعب فلسطين اللذين يعانيان من الظلم الناجم عن الحرب والقصف". وفي القمة العربية التي عقدت في بغداد يوم السبت، دعا الزعيم الاشتراكي إلى مزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف "المذبحة في غزة". وتعاني الأراضي الفلسطينية المحتلة من حظر كامل للمساعدات الإنسانية من قبل إسرائيل منذ الثاني من مارس. وأضاف سانشيز أن إسبانيا ستتقدم بمقترح إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب من محكمة العدل الدولية الحكم على مدى امتثال إسرائيل بالتزاماتها الدولية بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.


مصراوي
منذ 2 أيام
- مصراوي
بحضور إسرائيلية ناجية من طوفان الأقصى.. غزة تسيطر على "يوروفيجن" للعام الثاني
كتبت- سلمى سمير: مر عام كامل ولا تزال قضية العدوان على غزة تفرض حضورها بقوة في مسابقة الأغاني الأوروبية "يوروفيجن"، فرغم انعقاد المسابقة العام الجاري في سويسرا وليس السويد كالسابق إلا أن المتظاهرين بل والمتسابقين يرفضون التواجد الإسرائيلي في المسابقة التي تضم عددًا من مختلفًا من الجنسيات. خارج أبواب مسرح "يوروفيجن" اشتبك متظاهرون معارضون لإسرائيل مع قوات الأمن في مدينة بازل السويسرية التي تستضيف مسابقة الأغنية الأوروبية. برر المتظاهرون احتجاجهم بمشاركة إسرائيل في المسابقة في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية على مختلف أنحاء قطاع غزة وارتفاع عدد الشهداء، حيث تمثل إسرائيل في المسابقة "يوفال رافائيل". في الوقت الذي كانت فيها يوفال البالغة من العمر 24 عامًا على المسرح في قاعة سانت جاكوبشال كانت قوات الأمن على الجانب الآخر تطلق الغاز المسيل للدموع وتستخدم خراطيم رش المياه ضد المتظاهرين لإبعادهم عن محيط انعقاد المسابقة في مدينة بازل الذي تواجد فيه أيضًا محتجين داعمين لإسرائيل ولوحوا بأعلام الدولة العبرية واشتبكوا مع المتظاهرين الآخرين. تحذيرات إسرائيلية قبيل انعقاد المسابقة التي تبدأ في شهر مايو من كل عام، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيرا للإسرائيليين في بازل بشأن المظاهرة، ونصحهم بـ"تجنب المواجهات مع المتظاهرين والحفاظ على هوياتهم الإسرائيلية منخفضة في الأماكن العامة". تقول هيئة البث العام الإسرائيلية "كان" إن الشرطة السويسرية، تلقت بلاغًا بعد تصوير متظاهر وهو يشير بعلامة "الذبح" تجاه الوفد الإسرائيلي أثناء موكب افتتاح مسابقة "يوروفيجن"، مضيفة، أنها تُجري تحقيقًا في الحادث. رغم أن "يوروفيجن" مسابقة للأغاني فحسب، إلا أن العدد الكبير من الأعلام الفلسطينية، التي حملها مئات المتظاهرين، إضافة للكوفية الفلسطينية، أكدت أن حدث انعقاد المسابقة أكبر بكثير من مجرد مسابقة أغاني خاصة مع رفع لافتات كُتب عليها: "لا موسيقى للقتل"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"الغناء بينما تحترق غزة". كما أحرق بعض المتظاهرين أعلاما إسرائيلية وأمريكية ضخمة، فيما أطلق آخرون دخانا أحمر وأخضر في الهواء. خلال المسابقة سلطت المغنية الإسرائيلية رافائيل، الضوء على عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بقولها إنها نجت من هجوم كتائب القسام على مهرجان "نوفا" الموسيقي في 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى تظاهرها بالموت والاختباء تحت كومة من الجثث في ملجأ على جانب الطريق لساعات، وذلك بعد تلقيها شظايا في ساقها. جعلت رافائيل -التي فازت بالمركز الثاني في المسابقة- الأحداث في غزة حاضرة معها وقت المسابقة، وذلك بتصريحاتها التي قالت فيها، إن الفوز في المسابقة لن يكون حقيقي دون عودة الأسرى المحتجزين في غزة، مشيرة إلى أن أغانيها في المسابقة مهداة "للشعب الإسرائيلي وأصدقائها والإسرائيليين الذين ماتوا في الحرب والأسرى في القطاع". تضامن رغم المعايير المزدوجة في أعراف "يوروفيجن" السابقة، "السياسة لا مكان لها"، ورغم ذلك تم استبعاد روسيا من المشاركة بعد الحرب على أوكرانيا فبراير 2022، فحرمت الإدارة المتسابق الروسي حينها من المشاركة، وفازت حينها أوكرانيا بلقب العام عن أغنية "ستيفانيا" والتي أدتها فرقة أوركسترا "كالوش". استند رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى واقعة حرمان روسيا من المشاركة في المسابقة، قائلًا إنه يجب أن تستبعد إسرائيل هي الأخرى عملًا بذلك المبدأ، معربًا عن تضامنه مع "شعب فلسطين الذي يعاني من الظلم الناجم عن الحرب والقصف"، وهو ما شجع المتسابقة الإسبانية "ميلودي" في يوروفيجن هي الأخرى للمطالبة بانسحاب المنافسة الإسرائيلية من المسابقة. لم يقف سانشيز، الذي اعترفت بلاده بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة، بل ذهب لأبعد من ذلك واتهم إدارة المسابقة بازدواجية المعايير، لسماحها بمشاركة المتسابقة الإسرائيلية في المسابقة رغم معاييرها السابقة. كان دعم إسبانيا هو الأبرز هذا العام لغزة، فقبيل بدء المسابقة، وجه اتحاد البث الأوروبي، تحذيرًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية العامة، من الإشارة لغزة، إلا أن الهيئة لم تكترث وبثت رسالة دعم للقضية الفلسطينية غلى شاشتها أثناء المسابقة. وسبق ذلك إرسال الهيئة، رسالة لاتحاد البث الأوروبي طالبةً إجراء "نقاش" حول مشاركة إسرائيل في ظل "مخاوف" المجتمع المدني بشأن الوضع في غزة، حيث يتزايد خطر المجاعة. ووازاها في ذلك دعوات هيئات البث في أيرلندا وسلوفينيا إلى إجراء مناقشة حول مشاركة إسرائيل. شاركت إسرائيل في مسابقة يوروفيجن لأكثر من خمسين عامًا، وفازت بها أربع مرات، إلا أن مشاركتها منذ انطلاق العدوان على غزة اتخذ منحى مختلف، وهو مالم يقبله مشاركون سابقون في المسابقة، حيث توجه أكثر من 70 مشارك سابق برسالة إلى اتحاد البث الأوروبي لحظر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية العامة "كان" من مسابقة الأغنية الشعبية. ويتهم المتسابقين، من بينهم مؤلفو أغاني هيئة البث "كان" بأنها متواطئة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، وقالوا في رسالتهم إلى اتحاد البث الأوروبي: "من خلال الاستمرار في تمثيل الدولة الإسرائيلية، فإن اتحاد الإذاعات الأوروبية يعمل على تطبيع جرائمه وتبييضها". وقال تشارلي ماكجيتيجان، الفائز بالمسابقة عن أيرلندا في عام 1994: "أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية كانت ولا تزال ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، ولهذا السبب يجب منع إسرائيل من المنافسة في مسابقة الأغنية الأوروبية لهذا العام". وذكرت الرسالة أن قرار العام الماضي بإشراك هيئة البث "كان" ومنح "حصانة تامة للوفد الإسرائيلي مع قمع فنانين آخرين" جعل نسخة 2024 " الأكثر تسييسًا وإزعاجًا في تاريخ المسابقة".