logo
وداعا لعصر الجيوش التقليدية: الروبوتات والذكاء الاصطناعي.. أسلحة ستفجّر معارك الغد

وداعا لعصر الجيوش التقليدية: الروبوتات والذكاء الاصطناعي.. أسلحة ستفجّر معارك الغد

ليبانون 24١٩-٠٢-٢٠٢٥

يشهد قطاع الصناعات الدفاعية تحولًا جذريًا مدفوعًا بالتطورات التكنولوجية المتسارعة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم، والأنظمة غير المأهولة، والحروب السيبرانية، عناصر حاسمة في إعادة تشكيل موازين القوى العسكرية عالميًا. وفي هذا الإطار، يرسّخ معرضا "آيدكس ونافدكس 2025" مكانة دولة الإمارات كمركز رئيسي للابتكار والتطوير في هذا المجال.
وفي حديثه لموقع "24"، أكد مستشار التحول التقني وخبير التميز المؤسسي، فيصل محمد الشمري، أن الفعاليات الدولية الكبرى، مثل "آيدكس" و"نافدكس"، التي تتزامن مع شهر الابتكار في الإمارات، تشكل منصة استراتيجية لاستشراف مستقبل الصناعات الدفاعية والفضائية المتطورة.
وقال أن هذه الصناعات لا تقتصر على إبراز التقدم التكنولوجي فحسب، بل تسهم أيضًا في بناء منظومة متكاملة تشمل مراكز البحث العلمي، والجامعات، والمناطق الصناعية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة، والتشريعات الداعمة، والحوكمة الفعالة.
حروب المستقبل
أوضح الشمري أن حروب المستقبل لن تعتمد فقط على القوى الجوية أو الصواريخ بعيدة المدى، بل ستشهد تحولاً نحو حروب المعلومات، والمعارك الافتراضية، واستخدام الروبوتات الرقمية والميدانية، حيث سيكون الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الدقيقة عاملين حاسمين في التفوق العسكري. كما ستشكل القدرة على تأمين الشبكات المعتمدة على تقنيات التشفير الكمومي والاتصالات عالية السرعة محوراً أساسياً في الصراعات المستقبلية، في حين سيظل الأمن السيبراني عنصراً حيوياً لحماية الأنظمة الدفاعية والبنية التحتية الوطنية، بما في ذلك وسائل النقل المتطورة، مثل المركبات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.
وأضاف: المستقبل يتطلب ابتكاراً غير تقليدي، يجمع بين تقنيات ناشئة ومتقدمة، مما يجعل الشباب اليوم حجر الأساس في بناء الصناعات الدفاعية والفضائية المستقبلية. كما تمثل استضافة دولة الإمارات لهذه المعارض فرصةً مثالية للمؤسسات البحثية والعلمية لتعزيز شراكاتها مع الجهات العسكرية والصناعات الدفاعية، بما يسهم في تحقيق هذه الرؤية الطموحة ضمن إطار زمني يعكس سرعة تطور الدولة وريادتها في هذا المجال.
ريادة في الصناعات الدفاعية
من جانبه، أشار الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي والمستشار التكنولوجي، إلى أن معرض "آيدكس ونافدكس 2025" يعد حدثاً استراتيجياً يعكس ريادة الإمارات في قطاع الصناعات الدفاعية والتكنولوجية. فمن الناحية الاقتصادية، يسهم المعرض في تعزيز الاستثمارات وجذب الشركات العالمية، مما يدعم مسيرة النمو المستدام. أما على المستوى التقني، فهو منصة لاستعراض أحدث الابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأنظمة غير المأهولة، والأمن السيبراني، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للبحث والتطوير، كما يعزز الحدث، من الناحية الأمنية، جاهزية القوات المسلحة، ويدعم الشراكات الدفاعية العالمية.
وأكد النجداوي أن دور الإمارات في هذا القطاع يعكس التزامها بالابتكار والتعاون الدولي، ما يجعلها لاعباً رئيسياً في تطوير حلول دفاعية متقدمة لمواجهة التحديات المستقبلية.
منصة مثالية
بدوره، أكد استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، عاصم جلال، أن التقنيات الذكية أصبحت جزءاً أساسياً من مستقبل الصناعات الدفاعية، إذ تلعب الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تعزيز قدرات الجيوش على مواجهة التحديات المتسارعة.
وأضاف "يوفر معرض آيدكس ونافدكس منصة مثالية لعرض أحدث الحلول الدفاعية، وتبادل الخبرات بين الخبراء من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في دفع عجلة الابتكار وتطوير استراتيجيات دفاعية جديدة، قادرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة في المشهد الأمني العالمي". (24)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المركبة القتالية البرمائية ACV.. سلاح شركة 'بي أيه إي سيستمز' لتعزيز القدرات الدفاعية في الشرق الأوسط
المركبة القتالية البرمائية ACV.. سلاح شركة 'بي أيه إي سيستمز' لتعزيز القدرات الدفاعية في الشرق الأوسط

دفاع العرب

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • دفاع العرب

المركبة القتالية البرمائية ACV.. سلاح شركة 'بي أيه إي سيستمز' لتعزيز القدرات الدفاعية في الشرق الأوسط

خاص – دفاع العرب تواصل شركة 'بي أيه إي سيستمز' تعزيز استثماراتها في التقنيات المتقدمة والحلول المصممة خصيصًا لتلبية المتطلبات الأمنية الفريدة للمنطقة. كشف كيرك مولينز، مدير البرامج في 'بي أيه إي سيستمز'، لدفاع العرب Defense Arabia عن رؤية الشركة الطموحة لدمج تقنيات الأمن السيبراني المتطورة والأنظمة الذاتية والمركبة القتالية البرمائية (ACV) في منظومات الدفاع الإقليمية. الأمن السيبراني والأنظمة الذاتية: بناء منظومة دفاعية متكاملة مع تزايد حدة التهديدات الرقمية وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعيد تشكيل ملامح الحروب الحديثة، تواصل 'بي أيه إي سيستمز' جهودها الحثيثة لاستكشاف أفضل السبل لدمج تقنيات الأمن السيبراني المتقدمة والأنظمة الذاتية في مختلف منصاتها الدفاعية. وأكد مولينز على تبني الشركة لاستراتيجية 'الصورة الكلية'، موضحًا أن هذه التقنيات لن تقتصر على مركبات أو مناطق محددة، بل سيتم دمجها بشكل شامل في جميع جوانب المنظومة الدفاعية. وصرح مولينز قائلاً: 'التقنيات الحيوية كهذه ستكون هي الفيصل في تحديد نتائج المعارك المستقبلية. والتزامنا الثابت هو البقاء في طليعة مواجهة التحديات المستجدة من خلال الابتكار المستمر، لضمان حفاظ حلفائنا على تفوقهم الاستراتيجي'. وتنسجم هذه الاستراتيجية مع الاهتمام المتزايد الذي توليه منطقة الشرق الأوسط لتأمين البنية التحتية الحيوية وتبني أنظمة دفاعية معززة بالذكاء الاصطناعي. وفي حين أقر مولينز بأن الذكاء الاصطناعي يمثل 'أولوية متنامية'، أكد على استعداد 'بي أيه إي سيستمز' لتصميم حلول مخصصة بمجرد أن يحدد الشركاء الإقليميون، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، متطلباتهم التشغيلية. المركبة القتالية البرمائية (ACV): نقلة نوعية في الدفاع الساحلي شكلت المركبة القتالية البرمائية (ACV) محور اهتمام 'بي أيه إي سيستمز' في معرض آيدكس، وهي منصة مدرعة تتميز بقدرات برمائية فائقة. وقد صُممت المركبة، التي تعمل حالياً في الخدمة الفعلية في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، لتلبية المتطلبات التشغيلية الصعبة، حيث تجمع ما بين القدرة على الحركة بكفاءة على اليابسة وفي الماء، مما يجعلها أداة استراتيجية للدول شرق الأوسطية ذات السواحل الممتدة، كما أن قدرتها على العمل بسلاسة في الأمواج والتكيف مع المتطلبات الخاصة بالمهام تجعلها حلاً مثالياً للمنطقة. وأوضح مولينز قائلاً: 'إن المركبة القتالية البرمائية (ACV) هي تجسيد للتفوق الهندسي. وقدراتها البرمائية لا تضاهى على مستوى العالم، ونحن متحمسون لعرض قيمتها على دولة الإمارات العربية المتحدة وشركائنا الإقليميين الآخرين'. تتميز المركبة بتصميم 8×8 وهيكل قابل للتعديل يلبي اهتمام دولة الإمارات بالحلول الدفاعية الساحلية متعددة المهام. ومن خلال مشاركتها في معرض آيدكس، تسعى 'بي أيه إي سيستمز' إلى ترسيخ مكانة المركبة القتالية البرمائية (ACV) كركيزة أساسية للأمن البحري وعمليات الاستجابة السريعة. الشراكات المحلية والتصنيع: التوافق مع الأولويات الإقليمية تدرك 'بي أيه إي سيستمز' أن نجاحها في منطقة الشرق الأوسط يعتمد على التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين. وأشار مولينز إلى تركيز الشركة على بناء شراكات استراتيجية، لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتبر 'التصنيع والمحتوى المحلي' من الأولويات القصوى. وفي حين لم يكشف عن تفاصيل محددة، أكد على الجهود المستمرة لدمج الصناعات الإقليمية في سلاسل التوريد وعمليات البحث والتطوير الخاصة بـ 'بي أيه إي سيستمز'. وأضاف مولينز: 'يجب أن تتوافق شراكاتنا مع الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى لعملائنا، وهذا يضمن تحقيق الاستدامة والنمو المتبادل'. 'بي أيه إي سيستمز' تستعرض قدراتها من خلال الشراكات والابتكار في معرض آيدكس 2025@BAESystemsplc #idex2025https:// — Defense Arabia – دفاع العرب (@defensearabia) February 16, 2025 توجهات المستقبل: الذكاء الاصطناعي وريادة الابتكار في خطوةٍ نحو استشراف المستقبل، توجه 'بي أيه إي سيستمز' استثماراتها نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية وقدرات الكشف عن التهديدات المتطورة. وأكد مولينز على الدور المحوري الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط كـ'ساحة اختبار' للتقنيات الناشئة، حيث تدفع دولة الإمارات العربية المتحدة باتجاه تبني منصات الجيل التالي، مما يوفر بيئة مثالية للابتكار. واختتم مولينز حديثه قائلاً: 'يشهد المجال الدفاعي في المنطقة تطورات متسارعة، ومهمتنا هي استباق الاحتياجات وتقديم الحلول قبل تفاقم التحديات'. 'بي أيه إي سيستمز' ومستقبل الدفاع في منطقة الشرق الأوسط في ظل تسارع الابتكار التكنولوجي وتنامي التهديدات غير التقليدية، تضع 'بي أيه إي سيستمز' بصمتها في مستقبل مجال الدفاع في منطقة الشرق الأوسط. ومع التزامها بتطوير الأمن السيبراني، وتعزيز الأنظمة الذاتية، ودفع حدود الدفاع الساحلي بالمركبة القتالية البرمائية (ACV)، يبدو أن الشركة تمهد الطريق لتحولات جذرية في استراتيجيات الحماية والردع. لكن يبقى السؤال الأهم: كيف ستستجيب الدول الإقليمية لهذه الطفرة التقنية؟ هل سنشهد تعاونًا أعمق واندماجًا أسرع لهذه الحلول في منظوماتها الدفاعية؟ أم أن تحديات التكيف والاستثمار في القدرات المحلية ستفرض إيقاعًا مختلفًا على مسار هذه الشراكات؟ بينما تستعد المنطقة لمواجهة حقبة جديدة من التحديات، تبقى 'بي أيه إي سيستمز' في قلب المشهد، جاهزة لتقديم ما هو أكثر من مجرد حلول، بل لإعادة تعريف موازين القوى الدفاعية. فهل يكون هذا مجرد بداية لعصر جديد من الهيمنة التكنولوجية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة باكتشاف الإجابة.

"آيدكس 2025"... لوكهيد مارتن: الذكاء الاصطناعيّ يعيد تشكيل ملامح الحروب الحديثة
"آيدكس 2025"... لوكهيد مارتن: الذكاء الاصطناعيّ يعيد تشكيل ملامح الحروب الحديثة

النهار

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • النهار

"آيدكس 2025"... لوكهيد مارتن: الذكاء الاصطناعيّ يعيد تشكيل ملامح الحروب الحديثة

أكّد جون نيكلسون، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط والفريق أول المتقاعد في الجيش الأميركي، أن تقنية الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل ملامح الحروب الحديثة، وتؤثر في جميع جوانب العمليات العسكرية، بدءاً من الخطوط الأمامية وصولاً إلى العمليات اللوجستية. وأشار إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على استيعاب البيئة المحيطة وتحليل السيناريوهات المحتملة، وتقييم المخاطر، ما يعزّز القدرات التشغيلية في مختلف المجالات. وأكد أنّ الذكاء الاصطناعي يسهم في زيادة كفاءة استغلال الموارد البشرية، خاصة في مجالات الاستخبارات، حيث يمكنه جمع وتحليل البيانات بسرعة فائقة، ما يقلل الحاجة إلى فرق كبيرة من المحللين. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يحقّق قفزات نوعية في الكفاءة التشغيلية، خصوصًا في مجالات الصيانة التنبّؤية واللوجستيات، ويسهم ذلك في تحسين الأداء وتقليل الأعطال غير المتوقعة. وقال إنّ الذكاء الاصطناعي يمثّل ركيزة أساسية في إعادة تشكيل أنظمة القيادة والتحكّم، حيث يمكن لهذه التقنية الربط بين أجهزة الاستشعار وأنظمة الأسلحة والأهداف المحتملة، ما يوفّر للقادة رؤية شاملة ودقيقة لكافة التهديدات والأصول العسكرية. وأضاف أنّ ساحة المعركة تُعدّ بيئة معقدة تكتنفها الأخطاء وسوء التقدير، إلّا أنّ الذكاء الاصطناعي يسهم في تزويد القادة بمعلومات دقيقة، ما يقلّل من فرص اندلاع النزاعات عبر تمكين الأطراف من الحصول على رؤية واضحة للموقف الإستراتيجي. وأبرز أهمية الاستثمار في العنصر البشري، حيث تعمل لوكهيد مارتن بالتعاون مع مركز الابتكار والدراسات الأمنية على تدريب الخريجين الجدد، ما يمنحهم معرفة متعمقة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجالات متعددة. وأكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من جميع برامج لوكهيد مارتن، مشيرًا إلى نجاح الشركة في تشغيل طائرتي "F-16" ومروحية بلاك هوك بشكل ذاتي بالكامل، دون الحاجة إلى تدخّل بشري. وفي إطار فعاليات معرضي "آيدكس" و"نافدكس 2025"، تطرق نيكلسون إلى اللقاءات التي أجرتها الشركة مع الشركاء الدوليين، حيث جرى خلالها تناول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن واستعراض أحدث التقنيات المطوّرة بالشراكة مع الإمارات. وأعرب عن فخر شركة "لوكهيد مارتن" أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم، بوجودها في الإمارات على مدار 50 عامًا، مشيراً إلى تطلعات الشركة لمواصلة هذه الشراكة الإستراتيجية لسنوات قادمة.

وداعا لعصر الجيوش التقليدية: الروبوتات والذكاء الاصطناعي.. أسلحة ستفجّر معارك الغد
وداعا لعصر الجيوش التقليدية: الروبوتات والذكاء الاصطناعي.. أسلحة ستفجّر معارك الغد

ليبانون 24

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

وداعا لعصر الجيوش التقليدية: الروبوتات والذكاء الاصطناعي.. أسلحة ستفجّر معارك الغد

يشهد قطاع الصناعات الدفاعية تحولًا جذريًا مدفوعًا بالتطورات التكنولوجية المتسارعة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم، والأنظمة غير المأهولة، والحروب السيبرانية، عناصر حاسمة في إعادة تشكيل موازين القوى العسكرية عالميًا. وفي هذا الإطار، يرسّخ معرضا "آيدكس ونافدكس 2025" مكانة دولة الإمارات كمركز رئيسي للابتكار والتطوير في هذا المجال. وفي حديثه لموقع "24"، أكد مستشار التحول التقني وخبير التميز المؤسسي، فيصل محمد الشمري، أن الفعاليات الدولية الكبرى، مثل "آيدكس" و"نافدكس"، التي تتزامن مع شهر الابتكار في الإمارات، تشكل منصة استراتيجية لاستشراف مستقبل الصناعات الدفاعية والفضائية المتطورة. وقال أن هذه الصناعات لا تقتصر على إبراز التقدم التكنولوجي فحسب، بل تسهم أيضًا في بناء منظومة متكاملة تشمل مراكز البحث العلمي، والجامعات، والمناطق الصناعية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة، والتشريعات الداعمة، والحوكمة الفعالة. حروب المستقبل أوضح الشمري أن حروب المستقبل لن تعتمد فقط على القوى الجوية أو الصواريخ بعيدة المدى، بل ستشهد تحولاً نحو حروب المعلومات، والمعارك الافتراضية، واستخدام الروبوتات الرقمية والميدانية، حيث سيكون الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الدقيقة عاملين حاسمين في التفوق العسكري. كما ستشكل القدرة على تأمين الشبكات المعتمدة على تقنيات التشفير الكمومي والاتصالات عالية السرعة محوراً أساسياً في الصراعات المستقبلية، في حين سيظل الأمن السيبراني عنصراً حيوياً لحماية الأنظمة الدفاعية والبنية التحتية الوطنية، بما في ذلك وسائل النقل المتطورة، مثل المركبات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار. وأضاف: المستقبل يتطلب ابتكاراً غير تقليدي، يجمع بين تقنيات ناشئة ومتقدمة، مما يجعل الشباب اليوم حجر الأساس في بناء الصناعات الدفاعية والفضائية المستقبلية. كما تمثل استضافة دولة الإمارات لهذه المعارض فرصةً مثالية للمؤسسات البحثية والعلمية لتعزيز شراكاتها مع الجهات العسكرية والصناعات الدفاعية، بما يسهم في تحقيق هذه الرؤية الطموحة ضمن إطار زمني يعكس سرعة تطور الدولة وريادتها في هذا المجال. ريادة في الصناعات الدفاعية من جانبه، أشار الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي والمستشار التكنولوجي، إلى أن معرض "آيدكس ونافدكس 2025" يعد حدثاً استراتيجياً يعكس ريادة الإمارات في قطاع الصناعات الدفاعية والتكنولوجية. فمن الناحية الاقتصادية، يسهم المعرض في تعزيز الاستثمارات وجذب الشركات العالمية، مما يدعم مسيرة النمو المستدام. أما على المستوى التقني، فهو منصة لاستعراض أحدث الابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأنظمة غير المأهولة، والأمن السيبراني، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للبحث والتطوير، كما يعزز الحدث، من الناحية الأمنية، جاهزية القوات المسلحة، ويدعم الشراكات الدفاعية العالمية. وأكد النجداوي أن دور الإمارات في هذا القطاع يعكس التزامها بالابتكار والتعاون الدولي، ما يجعلها لاعباً رئيسياً في تطوير حلول دفاعية متقدمة لمواجهة التحديات المستقبلية. منصة مثالية بدوره، أكد استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، عاصم جلال، أن التقنيات الذكية أصبحت جزءاً أساسياً من مستقبل الصناعات الدفاعية، إذ تلعب الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تعزيز قدرات الجيوش على مواجهة التحديات المتسارعة. وأضاف "يوفر معرض آيدكس ونافدكس منصة مثالية لعرض أحدث الحلول الدفاعية، وتبادل الخبرات بين الخبراء من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في دفع عجلة الابتكار وتطوير استراتيجيات دفاعية جديدة، قادرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة في المشهد الأمني العالمي". (24)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store