
أوكرانيا تستعين بـ «هواة ألعاب الفيديو» لتشغيل الطائرات بدون طيار
قال مسؤولون إن ألعاب الفيديو منحت الجيش الأوكراني ميزة قاتلة في حربه ضد روسيا، حيث أثبت هواة ألعاب «إكس بوكس» أنهم مشغلو طائرات بدون طيار ماهرون على خطوط المواجهة.
وأفاد أوليج غرابوفي، من سكان نيويورك ومنسق دورات المجندين في اللواء الـ25 المجوقل الأوكراني، بأن الأجانب ذوي «الخبرة الواسعة في الألعاب» أصبحوا سلاحاً سرياً لأوكرانيا في المعركة، التي أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الطائرات بدون طيار.
وأضاف غرابوفي لصحيفة «الإندبندنت»، أن «البراعة التي تكتسبها باستخدام وحدة تحكم (إكس بوكس) قابلة للتطبيق مباشرة على الطائرات بدون طيار»، متابعاً: «أفضل طيار عن بُعد قابلته في حياتي كان لاعب (إكس بوكس) محترفاً».
تدفق كبير
يأتي المجندون من أميركا وبريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا، وقد تدفق الكثير منهم إلى اللواء الـ25 المجوقل منذ بدء الحرب في عام 2022، وفي الأشهر الأخيرة، بعد تباطؤ الدعم الغربي لأوكرانيا.
وسرعان ما رأت الوحدة في تدفق المتطوعين الشباب، المتمرسين في ألعاب الفيديو، فرصة لبدء دورة اختيار مدتها ثلاثة أسابيع تهدف إلى تحويل المجندين إلى طيارين محترفين في الطائرات المسيرة يُزعجون القوات الروسية.
وقال أحد الأميركيين، الذي عرف عن نفسه باسم «سام»، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاماً من تشارلستون بولاية جورجيا، إنه كان حريصاً على إثبات مهاراته بعد التنافس في بطولات سباق الطائرات المسيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأضاف لصحيفة «الإندبندنت»: «في المنافسة تطير عبر بوابات طولها خمس أقدام بسرعة 100 ميل في الساعة، وتدور في منعطفات ضيقة».
وأضاف: «الأمر كله يتعلق بالدقة وردود الفعل.. أخطط لاستخدام كل ما تعلمته لمساعدة أوكرانيا».
وتابع «سام»: «أمي وأبي غير متحمسين، لكنهما يتفهمان، لقد قررت البقاء حتى النصر أو الموت أيهما يأتي أولاً».
أحدث دفعة
من جهته، قال غرابوفي، إن «سام» جاء ضمن أحدث دفعة من الشباب الأميركيين الذين قدموا في الأشهر الأخيرة بعد الفترة المضطربة التي بدا فيها أن الولايات المتحدة تسحب دعمها لكييف.
وذكر أن هناك مجندين مثله لديهم أصول أوكرانية، وأرادوا بذل كل ما في وسعهم للمساعدة خلال هذه الفترة العصيبة حتى لو لم تكن لديهم مهارات قتالية سابقة.
وتابع: «ستندهش من عدد القادمين، إنهم مئات من جميع أنحاء العالم.. نستقبل الكثير من الشباب الأميركيين، تراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، إنهم يعتقدون أن حكومتهم تخلت عن أوكرانيا».
الخطوط الأمامية
ليس الأميركيون وحدهم من ينجذبون إلى الخطوط الأمامية، فقد قال مجند بريطاني، عرف عن نفسه باسم «غاريث»، إنه ترك وظيفته في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في ويلز ليصبح مشغلاً لطائرات بدون طيار. وقال لصحيفة بريطانية: «لدي شهادة في الهندسة الإلكترونية، ومجال الإلكترونيات في طراز التحكم عن بعد هو ما جذبني إلى هنا، ويمكنني الجمع بين خبرتي في الهندسة العسكرية ومهاراتي في الهندسة الإلكترونية، إنها فترة مثيرة للاهتمام في عالم الحرب، وأنا من هواة الألعاب الإلكترونية».
دورة تدريبية
ينتقل من يجتاز دورة الاختيار التي تستغرق ثلاثة أسابيع إلى دورة تدريبية أساسية تستغرق ضعف المدة، وتهدف إلى استبعاد غير المؤهلين للحرب. وقال الأميركي شون ماكفي عن الدورة التي ساعد في تنظيمها: «كانوا بحاجة إلى مساعدة في التمييز بين الجادين والخياليين وسياح الحرب، ونمنح المهتمين التعرف إلى الحقيقة كما هي، وإن لم يكونوا مؤهلين لها فهم خارج اللعبة».
عن «نيويورك بوست»
خبرة عسكرية ضئيلة
منحت حرب الطائرات المسيّرة فرصاً لأوكرانيا في مواجهة المدفعية الروسية المتفوقة، فطائرة مسيّرة بسعر 200 دولار قادرة على تدمير معدات تساوي مئات الآلاف، بل ملايين الدولارات، وتخطط كييف الآن لإنتاج أكثر من خمسة ملايين طائرة مسيرة خلال العام المقبل.
أكثر ما يلفت الانتباه في المجندين الأجانب هو صغر سنهم، فمعظمهم لا يكاد يجاوز سن المراهقة، بخبرة عسكرية ضئيلة أو معدومة، ومع ذلك يشتركون في إصرار ينبع معظمه من التراجع الملحوظ في الدعم الأميركي لأوكرانيا.
. ينتقل من يجتاز دورة الاختيار، التي تستغرق ثلاثة أسابيع، إلى دورة تدريبية أساسية تستغرق ضعف المدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
دينزل واشنطن يفوز بجائز السعفة الذهبية الفخرية في كان
وقامت إدارة المهرجان بتعديل جدولها لاستقبال دينزل واشنطن خلال رحلته السريعة إلى فرنسا، والتي جاءت في يوم عطلته الوحيد من مسرحية "أوثيلو" التي يقوم ببطولتها في نيويورك. وفاجأ رئيس مهرجان كان السينمائي تيري فريمو واشنطن بالجائزة قبل العرض الأول للفيلم مساء الاثنين. وقال مخرج الفيلم سبايك لي ، الذي قدم الجائزة إلى واشنطن "هذا أخي، هنا". من جانبه، قال واشنطن "هذه مفاجأة تامة بالنسبة لي". وعادة ما يمنح المهرجان جائزة سعفة ذهبية فخرية واحدة أو اثنتين في كل دورة. وفي العام الماضي، تم منح الجائزة إلى "ستوديو جيبلي" و"جورج لوكاس". والأسبوع الماضي، حصل روبرت دي نيرو على جائزة سعفة ذهبية فخرية في ليلة افتتاح المهرجان. وكان قد تم الإعلان عن جائزة دي نيرو مسبقا، ولكن الجوائز المفاجئة حدثت من قبل، ففي عام 2022، تم منح النجم توم كروز جائزة سعفة ذهبية فخرية مفاجئة "قبل عرض فيلم "توب جان: مافريك".


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
وفاة يوري غريغوروفيتش مصمم الرقصات التاريخي لـ «البولشوي»
توفي يوري غريغوروفيتش، مصمم الرقصات التاريخي لمسرح البولشوي في موسكو، الاثنين، عن 98 عاماً، وفق ما أعلنت المؤسسة العريقة في العاصمة الروسية. وقال مسرح البولشوي، في بيان على «تيليغرام»: «توفي يوري غريغوروفيتش، أحد ألمع الأسماء في عالم الباليه في النصف الثاني من القرن العشرين». وأكد البيان أن الرجل الذي أشرف على رقصات الباليه على مسرح البولشوي بين 1964 و1995، «درب أجيالاً من الفنانين المتميزين». وأضاف البيان: «إدارة مسرح البولشوي وموظفوه يعربون عن خالص تعازيهم لأحباء يوري نيكولايفيتش، وسيبقى دوماً في ذكراهم، ويحافظون على إرثه الذي لا يُقدّر بثمن». ونعى مسرح ماريانسكي في سانت بطرسبرغ (شمال غرب) في بيان غريغوروفيتش، قائلاً، إنه «مع وفاة مصمم الرقص الأسطوري هذا، تطوى صفحة حقبة بأكملها»، مشيداً بـ«إرثه» الفني. ولد يوري غريغوروفيتش عام 1927 في لينينغراد (سانت بطرسبرغ حالياً)، وهو ابن شقيق جورج روزاي، الراقص الشهير في مسرح ماريانسكي في العاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة وفي فرقة «الفصول الروسية» لسيرج دياغيليف. تخرج من مدرسة لينينغراد للرقص، وأصبح عازفاً منفرداً في مسرح كيروف (مسرح ماريانسكي كما كان يُعرف خلال الحقبة السوفييتية)، في تلك المدينة في أواخر أربعينيات القرن العشرين. ثمّ اكتسب شهرة في عام 1957 بعد إخراجه المبتكر لباليه «زهرة الحجر» المستند إلى سلسلة من الحكايات الشعبية من جبال الأورال. ثم عمل مديراً لباليه البولشوي لثلاثة عقود، وقدّم للجمهور راقصين مشهورين من أمثال ناتاليا بيسميرتنوفا، التي أصبحت زوجته، والثنائي الشهير إيكاترينا ماكسيموفا، وفلاديمير فاسيلييف. بعد استقالته من مسرح البولشوي في عام 1995، أسس غريغوروفيتش فرقته الخاصة في كراسنودار (جنوب). ومع ذلك، عاد إلى المسرح الشهير في موسكو، ليصبح أحد مصممي الرقصات الرئيسيين لفرقة الباليه في عام 2008. خلال مسيرته المهنية، أخرج غريغوروفيتش عدداً كبيراً من كلاسيكيات الباليه الروسية، مثل «كسارة البندق» لتشايكوفسكي، و«سبارتاكوس» لخاتشاتوريان، و«إيفان الرهيب» لبروكوفييف، و«العصر الذهبي» لشوستاكوفيتش.


صحيفة الخليج
منذ 10 ساعات
- صحيفة الخليج
«أوركسترا الشباب» تعزف مقطوعات عالمية في «دبي أوبرا» الثلاثاء
يستضيف المسرح الرئيسي في «دبي أوبرا» مساء الثلاثاء، حفلاً موسيقياً تقدمه فرقة الأوركسترا الوطنية للشباب بدبي، استعداداً لحفلها المرتقب الذي تقدمه على مسرح «كارنيجي هول» بمدينة نيويورك يوم 20 يونيو المقبل. يقام الحفل في «دبي أوبرا» تحت رعاية دبي للثقافة، بمشاركة الموسيقار العالمي جوناثان باريت قائد الأوركسترا، وكورال الشباب الوطنية، والملحن العالمي روب جونستون. ويتميز الحفل بتقديم عدد من المواهب الشابة بينهم عازفة الكمان رينيه يوسف، الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة كونشرتو أوركسترا نيويورك للشباب 2025. ويتضمن برنامج الحفل عرضاً موسيقياً منوعاً لمجموعة من المقطوعات العالمية لأشهر الملحنين مثل باخ وبيتهوفن وتشايكوفسكي وغيرهم، إلى جانب أعمال للملحن الإماراتي الشهير إيهاب درويش والملحن الأمريكي المقيم في الإمارات جوناثان باريت. ويُعد الحفل العالمي المرتقب بنيويورك، محطة مهمة في مسيرة الأوركسترا، التي تمثّل الإمارات على واحدة من أعرق المسارح العالمية، إلى جانب فرق من نيوجيرسي ولوس أنجلوس، وبمشاركة إيهاب درويش، الذي يقدّم إحدى مقطوعاته للمرة الأولى في الولايات المتحدة احتفاءً بالإرث الموسيقي الإماراتي النابض بالحياة على أحد أبرز مسارح العالم. كما تتولى «دبي للثقافة» رعاية مشاركة الموسيقيين الإماراتيين في هذا الحدث العالمي، وهم أنفسهم سيؤدّون في الحفل المرتقب في نيويورك. وقالت أميرة فؤاد، المؤسس المشارك والمدير الفني للأوركسترا: «نحن فخورون بتمثيل الإمارات في حفل يقام على مسرح قاعة كارنيجي هول بنيويورك. هذه اللحظة تُمثل تكريماً لتفاني وموهبة الموسيقيين الشباب، وحفلنا على مسرح دبي أوبرا هو احتفاء وتمهيد لهذا الحدث الكبير».