رئيس منظمة الأطباء الشبان: "نرفض الترهيب ونتمسك بحقوقنا"
"مطالب مشروعة... وغياب للجدية في التفاوض"
وأوضح ذكار أن الإضراب العام الذي دخل فيه الأطباء الشبان منذ يوم 12 جوان الجاري، يشمل جميع الأنشطة الاستشفائية والجامعية باستثناء أقسام الاستعجالي وحصص الاستمرار، ويهدف أساساً إلى تحسين ظروف العمل والأجور، مشيراً إلى أن الطبيب الداخلي يتقاضى مقابل الاستمرار ديناراً واحداً في الساعة، في حين لا تتجاوز أجور الخدمة المدنية بعد التخرج ما بين 700 و1200 دينار، رغم تنقل الأطباء كل ستة أشهر في مختلف ولايات الجمهورية.
وأكد أن المنظمة لم تتلق أي عرض ملموس أو رقم رسمي خلال الجلسات التي جمعت ممثليها بوزارة الصحة، حيث اكتفت الجهة المشرفة بتقديم "وعود عامة دون التزام واضح"، حتى في ما يتعلق ببرمجة تحسين الوضعية في ميزانية 2026.
"قمع داخل الجامعة بدل الحوار"
وتحدث ذكار عن نقل مركز اختيار التربصات من كلية الطب إلى المعهد العالي لعلوم التمريض في خطوة وصفها ب"التعسفية"، معتبراً أنها تهدف إلى كسر الإضراب والالتفاف على المقاطعة. وقال إن الأطباء الشبان تفاجؤوا صباح الجمعة بوجود أمني "كثيف وغير مسبوق داخل الحرم الجامعي"، حيث منع عدد من الأطباء المقيمين من دخول الفضاء الجامعي أو حتى التحاور مع زملائهم، كما تمّت مطالبة الطلبة بالكشف عن هوياتهم، رغم تزامن الحادثة مع مناقشات مشاريع تخرج لطلبة التمريض وبحضور عائلاتهم.
"الرسالة وصلت... ونسبة نجاح المقاطعة 98.4%"
أشار ذكار إلى أن نسبة الاستجابة لمقاطعة مراكز التربصات بلغت 98.4%، موضحاً أن الاستثناء الوحيد شمل الأطباء التابعين للمؤسسة العسكرية الذين لا يمكنهم قانونياً المشاركة في الإضراب. وأكد أن الرسالة التي أراد الأطباء إيصالها قد بلغت سلطات الإشراف، داعياً إلى التفاوض الجاد بدل الأساليب الأمنية التي لن تؤدي سوى إلى تعميق أزمة الثقة بين الأطباء الشبان ووزارة الصحة.
"نرفض الترهيب ونتمسك بحقوقنا"
في ختام تدخله، شدد وجيه ذكار على أن المنظمة ما تزال منفتحة على الحوار، لكنها ترفض أسلوب الضغط، مشيراً إلى أن المقاطعة هي أداة حضارية لتوصيل المطالب دون تعطيل للمرفق العام. وقال: "نحن مستمرون في تحركنا، ونأمل أن تستمع لنا سلطة الإشراف بجدية، بدل التعامل معنا وكأننا تهديد أمني."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
منذ 13 ساعات
- Babnet
معهد باستور: تراجع مبيعات لقاح السل وتوقف بيع الأمصال العلاجية ضد لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وداء الكلب خلال سنة 2024
سجّل معهد باستور بتونس خلال سنة 2024 تراجعًا ملحوظًا في مبيعات عدد من منتجاته الحيوية، على رأسها لقاح BCG المخصص للوقاية من داء السل ، وتوقفًا كليًا في بيع الأمصال العلاجية ضد لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وداء الكلب ، وفق ما كشفه التقرير السنوي الصادر حديثًا عن المعهد. انخفاض في مبيعات لقاح BCG الوقائي أكد التقرير أن مبيعات لقاح BCG المستخدم للوقاية من السل انخفضت بنسبة 40% مقارنة بسنة 2023، حيث لم تتجاوز 12.340 جرعة خلال سنة 2024 مقابل 20.620 جرعة في العام السابق. وقد رافق هذا التراجع انخفاض في العائدات المالية، إذ بلغت قيمة المبيعات حوالي 160.420 دينار ، مقابل أكثر من 185.580 دينار في 2023. ارتفاع طفيف في لقاح BCG لعلاج سرطان المثانة في المقابل، حقق لقاح BCG الموجه إلى العلاج المناعي لسرطان المثانة زيادة طفيفة على مستوى المبيعات، إذ تم بيع 12.332 وحدة خلال سنة 2024 مقابل 11.883 وحدة في 2023، مما أدرّ على المعهد مداخيل تجاوزت 863 ألف دينار ، بزيادة مقارنة بعائدات 2023 التي بلغت نحو 831 ألف دينار. ويُعدّ معهد باستور بتونس الجهة الوحيدة في إفريقيا المختصة في تصنيع لقاح BCG، مما يعزز مكانته كركيزة أساسية في منظومة الصحة العمومية الوطنية والإقليمية، سواء في مجال الوقاية من السل أو علاج سرطان المثانة. توقف بيع الأمصال العلاجية منذ سنتين من أبرز ما ورد في التقرير كذلك هو توقف إنتاج وبيع الأمصال العلاجية المخصصة لمعالجة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وداء الكلب ، وهو توقف يعود إلى تعطل آلة التنقية الأساسية في خط إنتاج الأمصال. وأوضح المعهد أن هذه الآلة، التي ظلت في الخدمة لأكثر من 20 سنة، تعرضت لأضرار فيزيائية وكيميائية تسببت في تآكلها، ما جعلها غير مطابقة لمعايير الجودة والسلامة المعتمدة دوليًا، وأدى إلى تعليق الإنتاج منذ سنة 2023. برنامج لإعادة التأهيل وضمان الاستمرارية في مواجهة هذا التعطل، أطلق المعهد برنامجًا شاملاً لإعادة تأهيل آلة التنقية واستعادة شروط الإنتاج، كما شرع في إصلاح آلتين إضافيتين لضمان استمرارية تصنيع الأمصال العلاجية في المستقبل القريب، مؤكّدًا أن هذه الخطوات ضرورية لاسترجاع قدرات الإنتاج وضمان موثوقية المنتجات بما يخدم صحة المواطنين. تقدم في البحث والتطوير وشهادات الجودة وفي كلمة لها ضمن التقرير، أكدت المديرة العامة سامية المنيف المراكشي أن المعهد تمكن من تجاوز العديد من التحديات خلال سنة 2024، مشيرة إلى دوره المحوري في مكافحة داء الكلب ودعم السلطات الصحية من خلال التوزيع المكثف للقاحات و المراقبة الوبائية و حملات التوعية. وأبرزت في السياق ذاته التقدم المسجل على مستوى مشاريع البحث البيوميداني متعددة التخصصات ، بالإضافة إلى توسيع التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمستشفيات، مما ساهم في فتح آفاق جديدة لتطوير حلول علاجية مبتكرة. وشدّدت المنيف على الطفرة الحاصلة في وحدة البحث والتطوير في تقنيات اللقاحات ، خاصة في ما يتعلق باللقاحات القائمة على تقنية الرنا المرسال (mRNA) ، التي توفّر مناعة أكثر فاعلية وسرعة مقارنة باللقاحات التقليدية. كما نوّهت المديرة العامة بحصول المعهد على تجديد شهادة ISO 9001 ، مما يعكس التزامه المتواصل بأعلى معايير الجودة والسلامة. هيكلة علمية متطورة يُذكر أن معهد باستور تونس يضم 18 مختبرًا متخصصًا تغطي مجالات متعددة من بينها علم الفيروسات، والكيمياء الحيوية، وأمراض الدم، والمناعة ، ما يجعله واحدًا من أبرز مراكز البحث والإنتاج الطبي في تونس والمنطقة.

تورس
منذ 18 ساعات
- تورس
معهد باستور: تراجع مبيعات لقاح السل وتوقف بيع الأمصال العلاجية ضد لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وداء الكلب خلال سنة 2024
انخفاض في مبيعات لقاح BCG الوقائي أكد التقرير أن مبيعات لقاح BCG المستخدم للوقاية من السل انخفضت بنسبة 40% مقارنة بسنة 2023، حيث لم تتجاوز 12.340 جرعة خلال سنة 2024 مقابل 20.620 جرعة في العام السابق. وقد رافق هذا التراجع انخفاض في العائدات المالية، إذ بلغت قيمة المبيعات حوالي 160.420 دينار، مقابل أكثر من 185.580 دينار في 2023. ارتفاع طفيف في لقاح BCG لعلاج سرطان المثانة في المقابل، حقق لقاح BCG الموجه إلى العلاج المناعي لسرطان المثانة زيادة طفيفة على مستوى المبيعات، إذ تم بيع 12.332 وحدة خلال سنة 2024 مقابل 11.883 وحدة في 2023، مما أدرّ على المعهد مداخيل تجاوزت 863 ألف دينار، بزيادة مقارنة بعائدات 2023 التي بلغت نحو 831 ألف دينار. ويُعدّ معهد باستور بتونس الجهة الوحيدة في إفريقيا المختصة في تصنيع لقاح BCG، مما يعزز مكانته كركيزة أساسية في منظومة الصحة العمومية الوطنية والإقليمية، سواء في مجال الوقاية من السل أو علاج سرطان المثانة. توقف بيع الأمصال العلاجية منذ سنتين من أبرز ما ورد في التقرير كذلك هو توقف إنتاج وبيع الأمصال العلاجية المخصصة لمعالجة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وداء الكلب، وهو توقف يعود إلى تعطل آلة التنقية الأساسية في خط إنتاج الأمصال. وأوضح المعهد أن هذه الآلة، التي ظلت في الخدمة لأكثر من 20 سنة، تعرضت لأضرار فيزيائية وكيميائية تسببت في تآكلها، ما جعلها غير مطابقة لمعايير الجودة والسلامة المعتمدة دوليًا، وأدى إلى تعليق الإنتاج منذ سنة 2023. برنامج لإعادة التأهيل وضمان الاستمرارية في مواجهة هذا التعطل، أطلق المعهد برنامجًا شاملاً لإعادة تأهيل آلة التنقية واستعادة شروط الإنتاج، كما شرع في إصلاح آلتين إضافيتين لضمان استمرارية تصنيع الأمصال العلاجية في المستقبل القريب، مؤكّدًا أن هذه الخطوات ضرورية لاسترجاع قدرات الإنتاج وضمان موثوقية المنتجات بما يخدم صحة المواطنين. تقدم في البحث والتطوير وشهادات الجودة وفي كلمة لها ضمن التقرير، أكدت المديرة العامة سامية المنيف المراكشي أن المعهد تمكن من تجاوز العديد من التحديات خلال سنة 2024، مشيرة إلى دوره المحوري في مكافحة داء الكلب ودعم السلطات الصحية من خلال التوزيع المكثف للقاحات والمراقبة الوبائية وحملات التوعية. وأبرزت في السياق ذاته التقدم المسجل على مستوى مشاريع البحث البيوميداني متعددة التخصصات، بالإضافة إلى توسيع التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمستشفيات، مما ساهم في فتح آفاق جديدة لتطوير حلول علاجية مبتكرة. وشدّدت المنيف على الطفرة الحاصلة في وحدة البحث والتطوير في تقنيات اللقاحات، خاصة في ما يتعلق باللقاحات القائمة على تقنية الرنا المرسال (mRNA)، التي توفّر مناعة أكثر فاعلية وسرعة مقارنة باللقاحات التقليدية. كما نوّهت المديرة العامة بحصول المعهد على تجديد شهادة ISO 9001، مما يعكس التزامه المتواصل بأعلى معايير الجودة والسلامة. هيكلة علمية متطورة يُذكر أن معهد باستور تونس يضم 18 مختبرًا متخصصًا تغطي مجالات متعددة من بينها علم الفيروسات، والكيمياء الحيوية، وأمراض الدم، والمناعة، ما يجعله واحدًا من أبرز مراكز البحث والإنتاج الطبي في تونس والمنطقة.


Babnet
منذ يوم واحد
- Babnet
تدشين قسم طب الولدان بمستشفى شارل نيكول بمواصفات متطورة
دشّن، عشيّة يوم الثلاثاء، وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، عددا من الأقسام والوحدات الطبيّة الجديدة بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة بمواصفات متطوّرة من أبرزها المقرّ الجديد لقسم طبّ الولدان. واعتبر وزير الصحة في تصريح إعلامي، خلال موكب رسمي التأم بالمناسبة، بحضور سفير إيطاليا بتونس أليسندرو بروناس، وعدد من إطارات الوزارة والإطارات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى، تدشين المقرّ الجديد لقسم طبّ الولدان بمستشفى شارل نيكول المنجز في إطار برنامج التعاون التونسي الإيطالي، "أكبر إنجاز ضمن هذه المجموعة من المشاريع، بكلفة تناهز 10 مليون دينار"، وذلك في إطار الجهود الرامية لتحسين جودة الخدمات الطبية والرفع من جاهزية المستشفيات العمومية. وأكد الوزير أن هذا القسم "يمثل مكسبا كبيرا لمنظومة الصحة العمومية وخاصة لطبّ الولدان"، مشيرا إلى أن طاقة استيعابه تشمل 20 سرير إنعاش و10 أسرة إضافية قابلة للتحوّل إلى أسرة إنعاش عند الحاجة، مما يعزّز القدرة على التكفّل بالحالات الدقيقة والمعقدة. ويقع القسم الجديد في موقع استراتيجي بين قسمي جراحة النساء والتوليد، بما يوفّر منظومة طبية متكاملة تعنى بصحة الأم والطفل، وفق تعبير الوزير. كما أشاد الوزير بالتميّز التونسي في مجال العناية بالولدان، مشيرا إلى أن تونس تتفوق على عدد من الدول في تقليص نسبة الوفيات عند الولادة، بفضل كفاءة الإطارات الطبية ونظام إنعاش الولدان رغم محدودية الموارد البشرية. من جانبه، اعتبر سفير إيطاليا بتونس أليساندرو بروناس، أن تدشين المقر الجديد لقسم طب الولدان بمستشفى شارل نيكول "مسألة مهمة للغاية، لأنه سيساهم في إنقاذ أرواح الأطفال الخدج الذين يواجهون صعوبات صحية". وتأتي هذه المنشأة الجديدة لتعزّز العناية الطبية بالمواليد الجدد، من خلال توفير تجهيزات حديثة وفضاء وظيفي ملائم للإحاطة بالحالات الدقيقة، وفق تأكيده. وأفاد بأن قيمة هذا المشروع الممول من قبل إيطاليا يبلغ 3 مليون أورو (حوالي 10 مليون دينار)، مضيفا أن هناك مشاريع أخرى بصدد الإنجاز، تقوم إيطاليا بتمويلها في حدود 26 مليون أورو وتشمل مجالات متعددة من بينها إعادة تهيئة قسم الاستعجالي بمستشفى بنزرت. كما ذكّر بتوقيع اتفاقية بين تونس وإيطاليا في جانفي 2025 سيتم بموجبها مضاعفة حجم التمويلات الإيطالية لتونس خلال سنوات 2025 و2026 و2027، لتصل إلى ما لا يقل عن 400 مليون أورو، من بينها 320 مليون في شكل قروض و80 مليون أورو في شكل هبات. كما تم اليوم تدشين المقرّ الجديد لقسم أمراض الغدد والسّكري ووحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة التي تم تدعيمها بآلة تصوير جديدة عوضا عن الآلة القديمة لتصبح أكثر فاعلية، ووحدة تفتيت الحصى بقسم جراحة المسالك البولية حيث تم تعويض الآلة القديمة المعطبة وتركيز آلة جديدة أكثر تطورا تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي.