
قصور الثقافة تحتفى بالكاتب الكبير.. «محفوظ فى القلب».. أكثر من 100 فعالية ثقافية وفنية احتفاء بـ«صاحب نوبل»
ضمن فعاليات احتفال وزارة الثقافة بالأديب الكبير نجيب محفوظ، تحت شعار «محفوظ فى القلب»، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أعدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، برنامجًا مكثفًا بالقاهرة والمحافظات.
وتتنوع الفعاليات ما بين عرض الأفلام التسجيلية، المعارض والورش الفنية،
اللقاءات التثقيفية، الأمسيات الشعرية، وورش الحكى، وذلك بمشاركة لفيف من الأدباء والمفكرين.
وتنظم هيئة قصور الثقافة عددًا من اللقاءات التثقيفية والأدبية من خلال الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، تبدأ فى السادسة مساء ١٦ إبريل، مع لقاءات الإدارة العامة للثقافة العامة، حيث يشهد قصر ثقافة مصر الجديدة لقاء بعنوان «تشكلات الحارة المصرية فى روايات نجيب محفوظ» بحضور د. عايدى جمعة، والسيد رشاد، ويديره د. طارق منصور.
بوستر فعاليات وزارة الثقافة
ويشهد قصر ثقافة السويس لقاء بعنوان «شخصية نجيب محفوظ» يشارك به أنور فتح الباب، وصالح السيد، ويديره حاتم مرعى.
ويستضيف قصر ثقافة سوهاج لقاء بعنوان «جماليات اللغة فى الأعمال الروائية لنجيب محفوظ» بحضور د. مصطفى رجب، ومحمد عبدالمطلب.
وفى قصر ثقافة الأقصر يُعقد لقاء بعنوان «نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع» بحضور د. الضوى محمد، د. النوبى عبدالراضى، ويديره بكرى عبدالحميد.
أما قصر ثقافة أسوان فيستقبل لقاء بعنوان «دور نجيب محفوظ فى تأسيس الرواية العربية» بمشاركة كل من أحمد أبوخنيجر، وتيسير النجار، يدير اللقاء جمال عدوى.
فيما يُعقد بقصر ثقافة الأنفوشى بالإسكندرية لقاء فى السابعة والنصف مساءً، بعنوان «روايات نجيب محفوظ بين النص الأدبى والسينما» بحضور الأديبين منير عتيبة، وشوقى بدر يوسف، ويديره الأديب د. أحمد سماحة.
وتتواصل الفعاليات مع ندوات فى السادسة مساء اليوم نفسه، تقدمها الإدارة العامة للجمعيات، وتشهد جمعية رعاية الفنون ورعاية التراث بالسويس ندوة بعنوان «نجيب محفوظ إبداع لم ينقطع» بمشاركة قبارى البدرى وأحمد أبوسمرة.
وفى جمعية دار النسر الأدبية تُعقد ندوة بعنوان «نجيب محفوظ وموعد مع العالمية» بحضور د. حسن مغازى، ومحمد الشحات.
وتستضيف جمعية رواد ثقافة قوص بقنا ندوة بعنوان «سينما نجيب محفوظ» تقديم أحمد محمد حسن، وحسب الله أحمد.
وفى جمعية رواد ثقافة بلطيم بكفر الشيخ، تُعقد ندوة بعنوان «المرأة فى أدب نجيب محفوظ» تقديم إيهاب السيد، ومحمد عبدالحميد.
أما جمعية رواد ثقافة أسوان فتستقبل ندوة «رحلة فى عقل نجيب محفوظ» بمشاركة حسنى الإتلاتى، وخالد عطا الله.
بوستر مسابقة مكتبة مصر العامة بدمنهور
وتنفذ الإدارة العامة لرعاية المواهب ورشة فنية تصميم بورتريه بقصر ثقافة شبين الكوم فى تمام الخامسة مساءً، بالإضافة إلى ورشة تدريبية لتقديم عرض مسرحى بقصر ثقافة المحلة فى تمام السابعة مساء.
وتنفذ الإدارة العامة للمكتبات محاضرات بعنوان «نجيب محفوظ وجائزة نوبل»، بجانب تصميم مجلات حائط تتناول حياته ونشأته وأهم أعماله، وذلك بجميع مكتبات قصور الثقافة، فى تمام الحادية عشرة صباحًا.
أما الإدارة العامة للتمكين الثقافى فتعقد ندوة بعنوان «نجيب محفوظ وجائزة نوبل» تقدمها د. سوسن رضوان، بمدرسة المكفوفين بمصر الجديدة، فى تمام الحادية عشرة صباحًا، بجانب ندوة تقدمها سحر عبدالعليم، «أونلاين»، فى تمام السابعة مساءً، فيما يشهد مركز شباب التجمع الأول ورشة فنية يوم ٢٤ إبريل، تدريب شيرين السيد، فى تمام الحادية عشرة صباحًا.
وتقدم الإدارة المركزية للدراسات والبحوث عدة فعاليات من خلال الإدارة العامة للقصور المتخصصة، منها احتفالية فى الحادية عشرة صباحًا، بعنوان «شخصيات أسهمت فى عزة الهوية المصرية»، بقصر الإبداع الفنى فى ٦ أكتوبر، وتشمل معرضًا للكتاب، ومحاضرة بعنوان «نجيب محفوظ.. نشأته وحياته وتاريخه الفنى»، تقدمها ندى منصور، تليها مسابقة ثقافية، ولقاء بعنوان «عالم نجيب محفوظ السينمائى» تقديم محمد رفاعى.
محفوظ.. حكاية لا تنتهى
أحد الرسومات المشاركة فى المسابقات
كما تقام ورشة تصميم بورتريه تدريب نور الهدى حمدى، وأخرى لعمل تصميم ابتكارى خاص بغلاف رواية «خان الخليلى»، تنفيذ إيمان نوح، بجانب عرض فيلم تسجيلى بعنوان «نجيب محفوظ.. حكاية لا تنتهى».
أما فى السابعة مساءً فيُعرض الفيلم التسجيلى «نجيب محفوظ ضمير عصره»، وذلك بقصر السينما بجاردن سيتى.
يشهد إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، الذى يضم محافظات «القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، وبنى سويف»، فعاليات انطلقت الأحد ١٣ إبريل، بفرع ثقافة الفيوم، حيث تشهد مكتبة الطفل والشباب بسنورس، فى السابعة مساءً، محاضرة بعنوان «نجيب محفوظ وعالم الفتوة فى الحارة المصرية»، تقديم الأديب د. عمر صوفى.
وتتواصل الفعاليات يوم ١٦ إبريل مع مسابقة ثقافية حول أعمال نجيب محفوظ، بمكتبة منية الحيط فى تمام العاشرة صباحا، تقديم إبراهيم معوض، بجانب معرض كتاب بالمكتبة العامة بقصر ثقافة الفيوم، كما تقدم محاضرة بعنوان «الهوية المصرية والمواطنة فى أعمال نجيب محفوظ» ببيت ثقافة طامية، تقديم عاطف سعيد، مدير البيت.
الحارة والحرافيش
وتشهد مكتبة الطفل والشباب بطامية معرضا للكتاب يستمر لمدة يومين، بجانب عرض فيلم وثائقى، وورشة حكى للأطفال بعنوان «حرافيش نجيب محفوظ»، تقديم د. غادة دكرورى، دكتوراه فى النقد الأدبى بكلية دار علوم.
وفى مكتبة الفيوم العامة، تُعقد ندوة فى السابعة مساءً بعنوان «حارة نجيب محفوظ.. أحداث وشخصيات»، يشارك فيها عصام الزهيرى، والأديب د. عمر صوفى، ويديرها الكاتب محمد قاياتى، يليها عرض فيلم وثائقى.
وفى مكتبة الطفل والشباب بسنورس تُقام محاضرة بعنوان «ثورة ١٩١٩ فى روايات نجيب محفوظ» تقديم الأديب أحمد قرنى، بجانب محاضرة يوم ٢٠ إبريل، بعنوان «الرواية التاريخية عند نجيب محفوظ»، يقدمها الكاتب أحمد طوسون فى السابعة مساءً.
أما يوم ٢٣ إبريل فيناقش مصطفى محمود، مدير مكتبة منية الحيط، كتاب «نجيب محفوظ.. كاتب العربية الأول»، تأليف فؤاد قنديل، وذلك فى تمام العاشرة صباحًا.
وفى فرع ثقافة القاهرة، يناقش بيت ثقافة أبوحشيش، فى العاشرة صباح الثلاثاء ١٥ إبريل، كتاب «المرأة فى أدب نجيب محفوظ» تأليف فوزية العشماوى، تنفيذ منى عادل، إخصائى المكتبات، وتقام فى صباح اليوم التالى محاضرة بعنوان «أمير الرواية العربية»، بقصر ثقافة المطرية، يعقبها تصميم مجلة حائط، وإقامة معرض كتب.
ويشهد قصر ثقافة عين حلوان لقاء تثقيفيًا، ومجلة حائط تنفيذ هدى مرسى، إخصائى الثقافة العامة.
وفى فرع ثقافة بنى سويف تقام محاضرات يوم الأربعاء ١٦ إبريل، تبدأ بمحاضرة بعنوان «نجيب محفوظ سيرة ومسيرة» بمكتبة النادى الرياضى فى تمام الحادية عشرة صباحًا، تقديم نبيل سيد، بجانب محاضرة «نجيب محفوظ فى القلب» ببيت ثقافة الفشن، تقديم ربيع قطب، وأخرى بعنوان «الحارة المصرية فى أدب نجيب محفوظ»، بمكتبة سمسطا فى تمام الرابعة مساءً، تقديم أحمد الشريف.
وفى فرع ثقافة الجيزة، تقام ورشة حكى، وورشة رسم بورتريه، وذلك يوم الثلاثاء ١٥ إبريل بمكتبة الشيخ زايد الثقافية، تدريب إسراء أسامة، فى تمام السادسة والنصف مساءً، وفى اليوم التالى تقدم ورشة حكى، بمكتبة الكوم الأحمر، لمناقشة كتاب «فى حب نجيب محفوظ» تأليف رجاء النقاش، وتقيم مكتبة الناصرية محاضرة بعنوان «رمضان فى روايات نجيب محفوظ.. رواية خان الخليلى والثلاثية نموذجًا»، بجانب ورشة حكى عن حياة نجيب محفوظ وأهم أعماله، تقدمها نهى الكاشف وعبير السيد بمكتبة البحر الأعظم.
وفى إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى الذى يضم محافظات «الإسكندرية، الغربية، البحيرة، مطروح، والمنوفية»، تقدم الهيئة فعاليات متنوعة تبدأ الأربعاء المقبل، من أبرزها محاضرة ببيت ثقافة ٢٦ يوليو بالإسكندرية بعنوان «نجيب محفوظ فى القلب» تقديم الباحثة زينب محمد طه، فى تمام الحادية عشرة صباحًا، وتتواصل الفعاليات المنفذة من خلال فرع ثقافة الإسكندرية بلقاء بمدرسة الرمل الثانوية للبنات، تقديم الشاعر جابر بسيونى، وفى قصر ثقافة الأنفوشى تنفذ ورش فنية، بدءًا من الساعة ١٢ مساءً، بجانب لقاء بعنوان «نجيب محفوظ فى عيون أدباء الإسكندرية» بحضور الشاعر جابر بسيونى والأديب محمد عطية، وذلك فى تمام السادسة مساءً.
ويشهد قصر ثقافة الشاطبى، فى التوقيت نفسه، لقاء بعنوان «جماليات سينما نجيب محفوظ» بحضور الناقد والسيناريست سمير الجمل، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والفنان التشكيلى د. خالد هنو، يدير اللقاء الأديب علاء أحمد، هذا بالإضافة إلى لقاء بقصر ثقافة برج العرب بعنوان «أشهر أعمال نجيب محفوظ» بحضور الأديب د. فوزى خضر، والشاعرة سالمين أبوسريس.
ويقدم فرع ثقافة مطروح عددًا من المحاضرات، أيضًا يوم الأربعاء فى تمام الثانية عشرة مساءً، وتشمل محاضرة بمدرسة مجمع القصر بعنوان «نجيب محفوظ أسطورة الأدب»، محاضرة بمدرسة برانى الثانوية بعنوان «أهم أعمال نجيب محفوظ» تقديم عمر عبدالسلام، وأخرى ببيت ثقافة الضبعة بعنوان «نجيب محفوظ.. نشأته ومؤلفاته»، هذا بالإضافة إلى أمسية أدبية بعنوان «رؤية فى أعمال نجيب محفوظ» بقصر ثقافة مطروح، تقديم محمود خليل.
وفى فرع ثقافة الغربية تقام عدة فعاليات بقصر ثقافة طنطا، تشمل محاضرة بعنوان «روايات نجيب محفوظ والهوية المصرية»، ومعرضًا للكتاب، أمسية أدبية، وفقرات فنية.
كما تقام محاضرة بعنوان «نجيب محفوظ من الحارة المصرية للعالمية»، ومعرض للكتاب، بدار الكتب بطنطا، هذا بالإضافة إلى محاضرة بعنوان «نجيب محفوظ من حرافيش وسط البلد للعالمية» بقصر ثقافة المحلة، وأخرى بعنوان «مصر فى عيون نجيب محفوظ» بمكتبة محلة أبوعلى.
وتتواصل الفعاليات مع لقاء بعنوان «نجيب محفوظ وتأثير الأدب على المجتمع» ببيت الفريق الشاذلى، وآخر بعنوان «دور نجيب محفوظ فى تأسيس الرواية العربية»، يعقبه أمسية أدبية، وذلك ببيت ثقافة كفر الزيات، بالإضافة إلى محاضرة بعنوان «السيرة الذاتية لنجيب محفوظ» ببيت ثقافة السنطة.
وفى فرع ثقافة البحيرة، يشهد يوم الأربعاء ١٦ إبريل عدة فعاليات خلال الفترة الصباحية، منها ورشة تصميم غلاف كتاب ببيت ثقافة الدلنجات تدريب محمد النجار، ومحاضرة بعنوان «نجيب محفوظ بين الفن والواقعية» يقدمها د. هشام رسلان، بمدرسة الدلنجات الإعدادية القديمة للبنات.
كما تقيم مكتبة حوش عيسى محاضرة بعنوان «نجيب محفوظ وأهم أعماله» بمدرسة جلال قريطم الإعدادية.
أما بيت ثقافة شبراخيت فيقيم محاضرة بعنوان «حياة وأعمال نجيب محفوظ» فى تمام الثانية عشرة مساءً، تقديم محمد الحناطى، ويستضيف بيت كوم حمادة، فى السابعة مساءً، لقاء بعنوان «نجيب محفوظ فى القلب» تقديم منار الخولى.
وتختتم الفعاليات صباح الخميس ١٧ إبريل مع لقاء بقصر ثقافة الطفل، بعنوان «ملامح الحارة المصرية فى أعمال نجيب محفوظ» يقدمه حسن المصرى.
ويقدم فرع ثقافة المنوفية فعاليات متنوعة يوم ١٦ إبريل، تبدأ مع صالون ثقافى بعنوان «محفوظ فى القلب» بقصر ثقافة شبين الكوم.
وتتواصل ببيت ثقافة البتانون مع مناقشة كتاب «أنا نجيب محفوظ» تأليف إبراهيم عبدالعزيز، كما يقيم بيت ثقافة أشمون محاضرة بعنوان «حياة نجيب محفوظ»، بالإضافة إلى ورشة حكى بعنوان «ابن الحارة المصرية» ببيت ثقافة ميت أبوالكوم.
ويقدم إقليم القناة وسيناء الثقافى الذى يضم محافظات «السويس، بورسعيد، الإسماعيلية، شمال سيناء، وجنوب سيناء»، برنامجا مكثفا ينطلق من فرع ثقافة بورسعيد اليوم الإثنين، مع لقاء بنادى أدب قصر ثقافة بورسعيد بمشاركة صلاح حسان وسعيد صالح، فى تمام الثامنة مساءً.
وتتواصل الفعاليات يوم الأربعاء ١٦ إبريل، وتشمل ورش حكى بكل من بيت ثقافة الكاب، وبيت ثقافه أم خلف، بجانب محاضرة بعنوان «السيرة الأدبية لنجيب محفوظ» بقصر ثقافة بورسعيد.
وتشهد مدرسة الملك فيصل الإعدادية محاضرة بعنوان «نجيب محفوظ حياته وأعماله الأدبية» بجانب ورشة فنية، هذا بالإضافة إلى لقاءات تثقيفية فى الثامنة مساءً، بكل من مركز شباب بورفؤاد، ومركز شباب بورسعيد.
وفى فرع ثقافة السويس تقام محاضرة يوم الأربعاء، بقصر ثقافة السويس، بعنوان «نجيب محفوظ الكاتب والإنسان» يحاضرها الأديب عادل أبوعويشة.
وفى فرع ثقافة الإسماعيلية تُعقد ندوة فى اليوم نفسه بعنوان «أثر إبداعات نجيب محفوظ على مسيرة الثقافة المصرية» بمشاركة آمال عبدالمعطى، وسمير قاعود، وذلك بقصر ثقافة الإسماعيلية.
وتستقبل المدرسة الثانوية الزراعية بالتل الكبير لقاء بعنوان «أعمال نجيب محفوظ والهوية المصرية»، تقديم د. سيد حجازى، كما تشهد مدرسة القصاصين الثانوية المشتركة ورشة حكى بعنوان «أديب نوبل»، يقدمها حسنى عبدالسلام.
وفى فرع ثقافة جنوب سيناء، تنفذ محاضرة بعنوان «من هو نجيب محفوظ» فى العاشرة صباحًا ببيت ثقافة أبوزنيمة، تقديم كارم حسين.
كما تقام محاضرة بقصر ثقافة طور سيناء بعنوان «لماذا فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل»، تقديم أحمد بدير، بجانب ورشة فنية وعرض لفرقة الأطفال للفنون الشعبية تدريب أسامة إبراهيم.
فيما يشهد قصر ثقافة شرم الشيخ فى الثامنة مساءً أمسية ثقافية بعنوان «أعمال نجيب محفوظ»، بحضور الصحفى أحمد مجدى، تديرها الشاعرة أميمة إسماعيل، مديرة القصر، يعقبها عرض فنى لفريق كورال الطفل بقيادة المايسترو عمر عدلى.
أما فرع ثقافة شمال سيناء فيقيم محاضرة ببيت ثقافة رابعة بعنوان «من أعمال نجيب محفوظ»، تقديم سليمان منصور، بجانب ورشة فنية بمكتبة ضاحية السلام، وأخرى بقصر ثقافة العريش، تليها أمسية شعرية.
وينفذ إقليم شرق الدلتا الثقافى، الذى يضم محافظات «الشرقية، كفر الشيخ، دمياط، والدقهلية» عدة فعاليات، تنطلق من محافظة الشرقية، الثلاثاء ١٥ إبريل، مع محاضرة بعنوان «نجيب محفوظ نشأته وأهم أعماله» ببيت ثقافة أبوحماد فى تمام الحادية عشرة صباحا، وتتواصل الفعاليات فى اليوم التالى مع محاضرات حول أعمال نجيب محفوظ بكل من بيت ثقافة بردين، قصر ثقافة أبوكبير، قصر ثقافة الطفل بالحلمية، مكتبة ههيا، مكتبة الصوفية، بيت ثقافة الإبراهيمية، بيت ثقافة القنايات، مكتبة صفط زريق، مكتبة يوسف إدريس بالبيروم، بمكتبة الفرايحة، وقصر ثقافة ديرب نجم.
وفى فرع ثقافة كفر الشيخ تقام عدة محاضرات يوم الأربعاء ١٦ إبريل، ويشهد بيت ثقافة الحامول محاضرة بعنوان «رحلة فى ثلاثية نجيب محفوظ» تقديم الشاعر عبدالله الصوفى، فى تمام الحادية عشرة صباحًا، كما تعقد محاضرة تحمل نفس العنوان، بمدرسة قلين الثانوية الصناعية، يقدمها إسماعيل بريك.
وفى قصر ثقافه دسوق، تقام محاضرة بعنوان «نجيب محفوظ أديب ومفكر»، فى تمام ١٢ مساء بالمكتبة العامة، تقديم الشيخ شريف أبوسعدة، وتختتم فعاليات الفرع يوم الخميس ١٧ إبريل بلقاء بعنوان «نوبل والعرب» بقرية محلة القصب تقديم أحمد أبورحاب.
وينظم فرع ثقافة دمياط يوم ١٦ إبريل عددًا من اللقاءات التثقيفية، منها «الاحتفاء بنجيب محفوظ لتعزيز الهوية المصرية» بمكتبة مصر العامة، بمشاركة أمل البرمبالى وحلمى ياسين، بجانب لقاء بعنوان «نجيب محفوظ وتأثيره فى الثقافة المصرية» بمدرسة زهرة المدائن بدمياط الجديدة، تقديم صلاح مصباح.
وتقام محاضرة بعنوان «لمحة من حياة الأديب نجيب محفوظ» بكل من بمركز شباب كفر البطيخ، والمدرسة الإعدادية المشتركة بالزرقا، هذا بجانب لقاء أدبى بقصر ثقافة فارسكور، وورشة حكى بالمدرسة الإعدادية بنات بالسرو.
وتتواصل الفعاليات بمحاضرة بعنوان «نجيب محفوظ من الجمالية إلى القاهرة» بمكتبة ميت أبوغالب، تقدمها أميرة شمس، بجانب لقاء بمدرسة الغوابين تقديم حفيظة سعد، وآخر بعنوان «نجيب محفوظ تراث مصر الأدبى» بالمجلس المحلى بكفر المنازلة، تقديم نداء رضوان.
ويقدم فرع ثقافة الدقهلية يوم الأربعاء أيضًا عدة فعاليات، منها احتفالية ببيت ثقافة تمى الأمديد تتضمن محاضرة، ولقاء شعريًا، وعرضًا فنيًا للموهوبين، بمشاركة كل من د. البسيونى جاد، د. خالد عبد الفتاح، محمد منصور، والشاعر جابر الأسد.
بجانب احتفالية أخرى ببيت ثقافة زكريا الحجاوى بالمطرية، ولقاءات أدبية بكل من مدرسة السيدة خديجة، قصر ثقافة منية النصر، وبيت ثقافة المنزلة.
ويشهد قصر ثقافة نجيب سرور يوما ثقافيا يتضمن: محاضرة بعنوان «نجيب محفوظ فى القلب»، ورشة فنية، ومعرض كتاب، هذا بالإضافة إلى لقاء بعنوان «نجيب محفوظ ثورة إبداعية» تقدمها لبنى بديع، بمدرسة أبو قراميط الإعدادية المشتركة.
التطور الفلسفى فى إبداعاته
وينفذ إقليم وسط الصعيد الثقافى الذى يضم محافظات «الوادى الجديد، أسيوط، سوهاج، والمنيا» فعاليات مميزة، تنطلق يوم الأربعاء ١٦ إبريل بفرع ثقافة الوادى الجديد، وتشمل ورشة فنية بمكتبة شرق بولاق، تنفيذ هناء بشير فى الحادية عشرة صباحا، ولقاء أدبيا بقصر ثقافة الخارجة، تقديم مصطفى معاذ، رئيس نادى الأدب المركزى، فى تمام الثامنة مساء.
ويشهد اليوم التالى ورشة حكى ببيت ثقافة بلاط، فى تمام الحادية عشرة صباحا، تقديم محمد أبوالعلا، بجانب لقاء حول أعمال الأديب الراحل، يقدمه الشاعر طارق فراج، ببيت ثقافة موط، فى تمام الثامنة مساءً.
وفى فرع ثقافة أسيوط، تقام محاضرة يوم ١٦ إبريل بقصر ثقافة أسيوط بعنوان «الشخصية عند نجيب محفوظ»، تقديم رأفت عزمى، يعقبها لقاء بعنوان «التطور الفلسفى فى إبداعات نجيب محفوظ» تقديم على عبدالرازق.
وتستضيف مكتبة الطفل والشباب بأسيوط الجديدة عدة لقاءات بعنوان «عالم نجيب محفوظ الروائى» تقديم أحمد الشافعى، «الواقعية عند نجيب محفوظ» تقديم مصطفى البلكى، و«المكان والزمان عند نجيب محفوظ» تقديم أيمن رجب طاهر.
ويقدم فرع ثقافة سوهاج يوم الأربعاء أيضًا محاضرة بعنوان «نجيب محفوظ أعمال لا تُنسى» بقصر ثقافة المنشأة، بحضور الأديب أوفى الأنور.
وتشهد مكتبة رفاعة الطهطاوى لقاء بعنوان «إبداع نجيب محفوظ والدراما» يقدمه عبدالحافظ بخيت، ويعقبه لقاء آخر بعنوان «أهم الأعمال الأدبية لنجيب محفوظ» تقديم بهاء الدين رمضان.
أما فرع ثقافة المنيا فينظم معرضا للكتاب يوم ١٦ إبريل، بقصر ثقافة المنيا، يليه لقاء تثقيفى، وتستضيف مدرسة الشهيد عمرو الثانوية للبنات بدير مواس لقاء آخر بعنوان «أدب نجيب محفوظ فى مواجهة الفكر المتطرف» بمشاركة كل من أحمد عبدالغفور، والحسن عبدالسميع.
كما تقدم الهيئة بإقليم جنوب الصعيد الثقافى برنامجا ثقافيا تنفذ فعالياته يوم الأربعاء ١٦ إبريل من خلال الفروع الثقافية بمحافظات «البحر الأحمر، قنا، أسوان، والأقصر»، وتشمل محاضرة بقصر ثقافة قنا بعنوان «مصر المحروسة فى كتاب نجيب محفوظ»، تقديم أشرف البولاقى.
ويقيم فرع ثقافة أسوان محاضرة بقصر ثقافة العقاد، بعنوان «انعكاس البيئة المصرية فى روايات نجيب محفوظ» تقديم الشاعر محمد علاء.
ويقيم فرع ثقافة الأقصر محاضرة فى الحادية عشرة صباحا، بعنوان «نجيب محفوظ أديب كسبته الرواية»، وذلك بقصر ثقافة حاجر العديسات، تقديم وليد الضوى، يعقبها عرض فيلم تسجيلى عن حياة الأديب الراحل.
وتختتم الفعاليات بمحاضرة يقدمها فرع ثقافة البحر الأحمر بعنوان «دور نجيب محفوظ فى تطوير الرواية العربية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
وزارة الثقافة تحتفى بالكاتب الكبير محمد سلماوى فى عيد ميلاده الثمانين
ينظم المجلس الأعلى للثقافة احتفالية موسعة لتكريم الكاتب الكبير محمد سلماوي، بمناسبة بلوغه عامه الثمانين، وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهرًا يوم الأحد الموافق 25 مايو الحالي، بقاعة المؤتمرات بالمجلس. ويفتتح الاحتفالية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، حيث من المقرر أن يقوم بتكريم الكاتب الكبير تقديرًا لمسيرته الإبداعية الزاخرة، وما قدمه من إسهامات أدبية وثقافية أثرت المكتبة العربية. ويشهد الحفل حضورًا واسعًا من الرموز الثقافية والأدبية المصرية، احتفاءً بالكاتب الكبير الذي اختاره الأديب العالمي نجيب محفوظ لإلقاء كلمته نيابة عنه خلال حفل توزيع جائزة نوبل للآداب عام 1988.ويُعد محمد سلماوي من أبرز الكتّاب المصريين، حيث أصدر أكثر من ثلاثين كتابًا تنوعت بين الروايات والمسرحيات والمجموعات القصصية والسير الذاتية، إلى جانب مؤلفات في السياسة والصحافة، وقد شغل عدة مناصب قيادية مهمة، من بينها: مدير تحرير جريدة الأهرام ويكلي الصادرة بالإنجليزية، رئيس تحرير الأهرام إبدو الصادرة بالفرنسية، وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، رئيس مجلس أمناء جريدة المصري اليوم، كما تم انتخابه رئيسًا لاتحاد كتاب مصر، ثم أمينًا عامًا لكل من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.وقد نال سلماوي العديد من الجوائز والتكريمات، من مصر وعدة دول أجنبية، تقديرًا لدوره الثقافي البارز، وكان أبرزها جائزة النيل في مجال الآداب، وهي أرفع جائزة مصرية تُمنح للمبدعين.


بوابة ماسبيرو
منذ 10 ساعات
- بوابة ماسبيرو
سيف وانلى.. فنان الإسكندرية وروحهـا وصانع «مرايا» نجيب محفوظ
سيد درويش الرسم وعازف الألوان «18» أسس مع شقيقه «أدهم» أهم مدرسة فنية فى مدينة الإسكندرية جندى استرالى ورسام إيطالى غيرا مسار حياته وصفه بيكار بأنه لوحة من نور.. وقال عنه مختار: اتركوه إنه يعرف طريقه سمعت اسم "سيف وانلى" لأول مرة من أستاذى الناقد الكبير رجاء النقاش، وجاء فى سياق قصة سمعتها منه مرات بصيغ مختلفة، لكن فى كل مرة كان الاسم المميز قادرا على أن يستوقفنى ويجذبنى، أما القصة الأصلية فكانت تخص نجيب محفوظ وكيف حصل منه رجاء على مسودة روايته الشهيرة "المرايا"، وكيف انفرد بنشرها على حلقات مسلسلة فى مجلة الإذاعة والتليفزيون بعدما تولى رئاسة تحريرها فى ربيع العام 1971. كانت "الأهرام" قد اعتذرت عن نشر الرواية، وبحكم صداقة وعلاقة إنسانية وطيدة مع النقاش وافق نجيب محفوظ على أن ينشرها فى المجلة، وعلى سبيل التقدير لتلك الموافقة الكريمة منحه رجاء مكافأة تساوى ما كان يمنحها له هيكل فى الأهرام، وهى ألف جنيه، وكان مبلغا فلكيا بحسابات تلك الأيام، واقتضى الأمر أن يحصل على موافقة وزير الإعلام يومها السيد محمد فائق على صرف هذا المبلغ الاستثنائى.. وفكّر رجاء فى أن يحتفى أدبيا برواية نجيب محفوظ كما احتفى بصاحبها ماليا، وهنا لم يجد أجمل من لوحات سيف وانلى لتجاور إبداع نجيب محفوظ وتزين حلقات "المرايا" وتمنحها هذا الألق البصرى الساحر.. وأعود هنا إلى ما كتبه رجاء النقاش عن سيف وانلى وقيمته وسر اختيار لوحاته بالذات لتلك المهمة الصحفية الاستثنائية، وبنص كلماته: "وكنت قد تعرفت قبل ذلك بفترة قصيرة إلى الرسام الإسكندرانى العالمى الكبير سيف وانلى، فخطرت لى فكرة نشر رواية "المرايا" مصحوبة بلوحات مستوحاة منها لسيف وانلى، وعرضت الفكرة على سيف فسعد بها جدا وتحمس حماسا شديدا لها، وبالفعل نشرت الرواية مع لوحات سيف التى تقترب من ستين لوحة، وكانت من أبدع ما أنجزته عبقرية سيف وانلى من أعمال فنية، وتمثل هذه اللوحات الآن تراثا فنيا ثمينا مستوحى من رواية "المرايا"، وتصلح هذه اللوحات لمعرض فنى كامل ونادر، ولكن سيف رحل عن عالمنا ولم يعد هناك من يهتم بأعماله اهتماما لائقا". وظل سيف يُرسل من الإسكندرية لوحاته المستوحاة عن الرواية، يُرسل كل 4 حلقات معا فور أن ينتهى من رسمها، وظل يواصل هذا الجهد الفذ الذى وصل إلى 60 لوحة كانت بمثابة ترجمة بصرية موازية لرواية نجيب محفوظ.. حينها تقافزت أمامى التساؤلات: من يكون هذا الرسام السكندرى صاحب الاسم اللافت الذى اختار رجاء النقاش لوحاته لتضىء مرايا نجيب محفوظ، ورأى أنها – اللوحات – تستحق أن يقيم لها معرضا فنيا يليق بروعتها؟! وفى سيرة المثّال المصرى الفذ محمود مختار وقفت عند تلك الواقعة المدهشة، حين ذهب صاحب تحفة "نهضة مصر" لزيارة جمعية هواة الفنون، ولفت نظره ذلك الشاب الذى يجلس فى ركن بعيد ذاهلا عن ما حوله، يرسل بصره إلى حيث يجلس رجل عجوز ويرسم ملامحه على لوحة أمامه، واقترب محمود مختار من الرسام الشاب الذى لم يلحظه وظل مندمجا فى رسمه، وتأمل محمود مختار الرسم ودقته وروعته، فبانت علامات الإعجاب على محياه، وربت على كتف الشاب الذى لم يشعر بيده ولا بالواقف على رأسه، وجاء أصدقاء مختار ليشاركوه الإعجاب، فهمس لهم: إنه يملك موهبة حقيقية.. وأرجو ألا يفسدها أحد عليه.. اتركوه.. إنه يعرف طريقه".. وتجدد السؤال: من يكون ذلك الشاب الذى شهد له محمود مختار بالنبوغ والموهبة وطلب أن يتركوه ليشق طريقه بنفسه؟ ثم حدث بعدها أن وقع فى يدى ذلك الكتاب الصغير بالغ القيمة الذى كتبه الفنان العظيم بيكار، وقدم فيه صفحات من سيرة باقة من نوابغ الرسامين، وكان من بينهم سيف وانلى، ولك أن تعرف أنه وضعه جنبا إلى جنب مع عباقرة عالميين فى قيمة رامبرانت وفان جوخ ورينوار وبيكاسو ومودليانى وكلود مونييه، ومصريين فى مقام محمود سعيد ومحمود مختار والسجينى.. وفى "لكل فنان قصة" استوقفتنى تلك الصلة المدهشة التى عقدها بيكار بين سيد درويش وسيف وانلى، وصاغها بأسلوبه الذى لا يقل عذوبة وشاعرية وبلاغة عن رسوماته، فكتب: "لقد غنت مصر كلها ألحان ابن الإسكندرية سيد درويش، وتكحلت عيون مصر كلها بألوان ابن الإسكندرية سيف وانلى، كلاهما خالد فى تاريخ مصر ووجدان مصر، وكلاهما ترك بصماته غائرة فى ضمير مصر". ومن جديد قفز السؤال: من يكون هذا الرسام الذى اعتبره بيكار سيد درويش الرسم؟! (1) الحق أن الكلام عن سيف وانلى يبدو ناقصا ومنقوصا إذا لم يرتبط بإنسان ومكان، فإذا ما جاءت سيرته فإنها تستدعيهما فورا وتلقائيا، أما الإنسان فهو توأمه الفنى أدهم وانلى، شقيقه الذى يصغره بعامين، وشكلا معا تجربة خاصة ومتفردة عنوانها الأخوان وانلى.. وأما المكان فهو الإسكندرية، مدينة الميلاد والنشأة والإلهام والسحر.. ولابد أن بيكار كان يقصد ويدرك عمق هذه العلاقة المتشابكة وهو يكتب عن سيف وانلى ويصف تجربته بتلك السطور البليغة: "سيف.. لوحة من نور، نموذج رائع من العصامية والإصرار وبناء الذات، مدرسته الحياة وجامعته التجربة الشخصية، ومعلمه العطاء الإنسانى كله، وفلسفته العمل فى صمت وتواضع شديد، موقعه ساحل الإسكندرية، لفظه البحر كقطعة من الاسفنج كثير المسام تمتص وتفرز بلا توقف، تربع فوق القمة صعودا من القاع هو وشقيقه فى الدم والفن أدهم وانلى، وكان تسلق الجبل شاقا وقاتلا، ولكن الحب كان أقوى من العرق والنزيف والأنفاس اللاهثة، وعاش الأخوان راهبين فى صومعة فينوس إلهة الجمال.. وبدأ الأخوان رحلة الفن معا.. كانا قطعة نابضة من الإسكندرية، وكان مرسمهما أحد معالمها الثقافية التى لا تخلو من الزوار والأصدقاء والمريدين بالليل والنهار.. كونا معا مدرسة الإسكندرية الحديثة وكان لهما حواريون كثيرون".. كل الطرق تؤدى إذًا إلى الإسكندرية، مكان الميلاد والنشأة والحلم، مدينة السحر وحاضرة البحر المفتوحة على كل الحضارات والثقافات الحاضنة لتراث الإنسانية، تلك اللوحة الحية بتكوينها البديع من البحر وأمواجه وفناره، والصيادين ومراكبهم وشباكهم، وحواريها وناسها من كل الأجناس والألسنة، وسحرها الخفى وجوها البديع القادر دوما على صناعة الإبداع والمبدعين.. سيف وانلى هو ابن تلك المدينة المفتوحة الحية باذخة السحر صانعة الإبداع، وواحد من أبرز تجلياتها ، فقد كان خليطا من تنوعها الثقافى والحضارى.. ولد محمد سيف الدين وانلى فى حى محرم بك بالإسكندرية مع ميلاد موسم الربيع: 31 مارس 1906، فى عائلة تعبر عن مجتمع المدينة "الكوزموبوليتانى"، حيث تنحدر أصول والده من منطقة بحر قزوين، بل إن اسم الأسرة "وانلى" هو نفسه اسم جزيرة فى تلك المنطقة البعيدة بوسط آسيا.. هو إذن ابن عائلة أرستقراطية ذات حسب ونسب وثراء، كان والده إسماعيل وانلى يحمل رتبة البكوية، وجده لأبيه محمد وانلى يحمل رتبة "السنجق" التركية، فى حين تنحدر أصول عائلة أمه عصمت هانم من أعرق العائلات المغولية فى بلاد داغستان. ورزقت الأسرة بابنها سيف بعد 4 بنات، لذلك كانت حفاوة استقباله عندما بشرت بقدومه الداية التركية صالحة أفندى، وتزينت سراى عرفان باشا بحى محرم بك التى تسكنها الأسرة ابتهاجا بميلاد أول الأبناء الذكور.. وهو ما تكرر بعدها بعامين عندما جاء الابن الثانى "إبراهيم أدهم" إلى الدنيا بعد عامين وتحديدا فى 25 فبراير عام 1908. ولد سيف وانلى فى قصر باذخ الثراء، تحيطه حديقة غنّاء، وتميزه تلك المكتبة العامرة بالكتب والأسطوانات واللوحات المرسومة بالخط الفارسى والرسومات التركية، فقد كانت الأسرة إلى الثقافة التركية أقرب.. وعلى عادة العائلات التركية الأرستقراطية جاءت لأولادها بمدرسين إلى السراى، يعلمونهم الكتابة والقراءة ومبادئ الحساب والدين وشيئا من الثقافة والفن، ومن بين كل المدرسين الذين توافدوا على سراى عرفان باشا تعلق سيف وأدهم بُمدرستهما الفرنسية مدام "إيدول" مدرسة اللغة الفرنسية، ليس حبا فى الفرنسية بقدر ما كانت نافذتهما على تلك الدنيا المسحورة، دنيا الرسم والفنون، إذ وجهت اهتمامهما للمتاحف والرسم وأشهر اللوحات الفرنسية.. (2) أما كيف تفجرت موهبة سيف وانلى، وكيف بدأ شغفه بالرسم والألوان، فكل الدلائل والشواهد تقول إنها بدأت من بحر الإسكندرية، حيث وقع الطفل الصغير فى غرام البحر منذ أن تفتحت عيناه وإدراكه وصار يُسمح له بالذهاب إليه منفردا، فيجلس أمامه غارقا فى صمته يتأمل أمواجه وصخبه وصوته وألوانه، مسحورا بمنظر النوارس ومراكب الصيادين وشباكهم وأسماكهم، ويزداد شغفه فى الشتاء وهو يتأمل السحب التى تركض كالخيول وتهطل على البحر، سكنته تلك اللوحات، ولما تمكن من الإمساك بالورقة والقلم راح يرسم ما رآه وسحره.. وإذا لم يجد أوراقا فإن نشوة الرسم كانت تستبد به فيرسم على جدران البيت! هو نفسه – سيف وانلى- يحكى عن تلك البدايات ويتذكرها بوضوح: "بدأت هواية الرسم عندى من الصغر، ذلك الفن الجميل الذى عشقته أنا وأخى أدهم، وكنت أرسم على الجدران والأبواب والشبابيك، وكنت أنا وأخى نتأمل تلك اللوحات الكبيرة الموجودة بمنزلنا وهى غالبا لفنانين من عصر النهضة ينتمون لمدرسة نابولى وفلورنسا، وكان والدنا يخشى أن يشغلنا الفن عن الدراسة ولكن والدتنا كانت تساعدنا كثيرا، ويرجع الفضل لها فيما وصلنا إليه".. إلى أن كانت تلك الواقعة الفارقة التى كان شط الإسكندرية شاهدا عليها، يومها كان سيف على مشارف سن المراهقة، وكعادته ذهب إلى صديقه البحر متأملا ومستمتعا، ولفت شقيقه أدهم نظره إلى فنان شاب يجلس على مقربة منهما مستغرقا فى رسم لوحة لمنظر الصيادين وهم يرمون شباكهم بمهارة، وراح الشقيقان يتابعانه فى فضول إلى أن انتهى من لوحته، اقتربا منه وتأملاها وأذهلتهما روعتها ودقتها وألوانها، وعرفا منه أنه فنان استرالى ومن جنود الكتيبة الأسترالية التى انضمت للجيش البريطانى فى مصر، وأنه فى الأصل رسام وجاء معه بأدوات الرسم، ولأول مرة يتعرف الشقيقان على ألوان الزيت، وأهداهما الرسام الاسترالى ما تبقى معه من تلك الألوان الأصلية البديعة، لتكون هى البداية الحقيقية من مرحلة التصوير الزيتى.. لحظة فارقة كان بحر الإسكندرية حاضرا فيها، ليستمر حضوره طاغيا فى مسيرة وتجربة سيف وانلى.. إلى الحد الذى جعل كثيرين يمنحونه لقب فنان الإسكندرية مثلما فعل الناقد الكبير د. نعيم عطية عندما كتب عن علاقة سيف مع الإسكندرية وبحرها: "إذا ذُكر البحر فى التصوير المصرى الحديث فليس من هو أحق بالكلام عن عطائه فى هذا المقام بعد محمود سعيد أكثر من سيف وانلى الذى لم يكتف بأن يستعير فى ألوانه الصفاء والشفافية من بحر الإسكندرية، بل كان أيضا مثل منارها وسُفنها الغادية الراسخة، ما يستحقه عن جدارة لقب "فنان الإسكندرية"، وعندما نصفه بذلك نكون قد لمسنا ركنا جوهريا فى شخصيته وفهمنا علة ذلك التجدد والتنوع فى إنتاجه. سيف وانلى كالإسكندرية بلده المنفتح على حضارات العالم، كل النسمات والرياح تهب على الإسكندرية، جو الإسكندرية ذاته مشبع فى شكل أسطورى بتنوع فكرى متميز. لو كان سيف وانلى فنانا يعيش فى مدينة أخرى من مدن مصر لما بدا فنه فى هذه الصورة التى بدا عليها، فقد تجاوبت لا محلية الإسكندرية جغرافيا وتاريخيا بمزاج سيف وانلى الذى لا يهدأ له قرار". المعنى الذى أكده صديقه الموسيقار مدحت عاصم حينما قال: "إن أسعد أيام سيف هى التى كان يقضيها أمام البحر يسمع منه أنغامًا لم يكن يسمعها سواه وكان يقول: أنا موسيقى أيضًا أعزف الألوان على سطح اللوحات البيضاء". وسبقهما إليه بيكار: "ينبغى ألا ننسى أن سيف ابن الإسكندرية المفتوحة، وهذا هو سر ما نراه فى إنتاجه من ثراء وتعدد النوعيات التى هى من معطيات مزاج تجريبى يرفض الرتابة، لا بدافع الملل وإنما رغبة فى الكشف عن آفاق جديدة". وصدّق سيف وانلى على الجميع عندما اعترف بأن بحر الإسكندرية كان معلمه الأول ومصدر إلهامه الكبير: "ملك هو البحر. أشعر وأنا على ظهر مركب أننى فى حضرة ملك.. وأى ملك.. عينى لم تعد تراه.. لأنه داخلنى وملأنى فغرقت فيه.. علمنى الألوان كلها ونسماته فى لوحاتى". (3) مارس سيف وانلى الرسم على سبيل المتعة والهواية، إنه يعشق الرسم لذاته ويجد فيه لذته ومتعته، بدليل أن أول أجر تقاضاه عن لوحة له كان مقابلا عينيا لا نقديا، فقد حدث أن انضم سيف إلى أحد الأندية الرياضية بالإسكندرية المهتمة برياضة الملاكمة التى يحبها شقيقه أدهم، كان ذلك فى فترة المراهقة، وكان سيف يستغل وقته فى النادى فى ممارسة هوايته المحببة، وذات مرة لاحظ المدير الإنجليزى للنادى رسومات سيف وأدهم، وكان من بينها لوحة لبطل الملاكمة الإنجليزى المعروف حينها "جيوكيت"، ولمعت فى ذهن المدير فكرة، فكلفهما بتجهيز رسومات عن عدد من نجوم الرياضة العالميين ليعلقها على جدران وحوائط النادى، وبالفعل أنجز سيف وأدهم المهمة فى وقت قياسى وببراعة، وعلى سبيل المكافأة والتقدير أهدى المدير لكل واحد منهما ساعة يد ثمينة.. وكانت تلك الساعة هى أول أجر يحصل عليه سيف من ريشته. لم يكتف سيف وانلى بالموهبة وحدها؛ فخطط لأن يدرس الفن دراسة أكاديمية ليتعلم الرسم على أصوله ومن أساتذته ومدارسه، وهو ما تأكد له عندما زار مع شقيقه القاهرة فى عام 1926، لحضور معرض جماعة الخيال التى أسسها محمود مختار، مثّال مصر العظيم، وشاهدا مستوى أعمال الفنانين الكبار، فعادا إلى الإسكندرية وكلهما إصرار على دراسة الفن دراسة جادة.. لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، فقد تعرضت الأسرة لأزمة مالية طاحنة اضطرتها لأن تغادر قصرها الفخم بمحرم بك، وتتنازل عن ترف الحياة والخدم والحشم ورغد العيش، وتنتقل للإقامة ببيت متواضع فى حى شعبى بالقرب من ترعة المحمودية، وتسببت هذه الأزمة الاقتصادية فى تغيير جذرى فى حياة الأخوين وانلى، فتعطلت مسيرتهما الدراسية العليا، واضطرا للنزول إلى سوق العمل لتدبير احتياجات الأسرة ونفقاتها المعيشية، فعمل سيف موظفا بأرشيف جمارك الإسكندرية، والتحق أدهم موظفا بمخازن الكتب التابعة للمنطقة التعليمية بالإسكندرية.. ولكن بقى حلم دراسة الفن يراود الأخوين وانلى. فى ذلك الزمان كان الأمير يوسف كمال قد افتتح مدرسة الفنون الجميلة على نفقته الخاصة فى العام 1908، ولما كان مقر المدرسة بالقاهرة فقد تعذر سفر الأخوين بعيدا عن الإسكندرية، وبقى الأمل معلقا فى واحد من تلك المراسم التى بدأت تزدهر بالإسكندرية، ويديرها فنانون أجانب من المقيمين بها، وكان أشهرها ثلاثة: - مرسم الفنان الإيطالى "ارتور زائيري"، الذى درس على يديه الفنان السكندرى البارز محمود سعيد عام 1915. - مرسم الفنانة اليونانية "مدام كرافيا" وكان مقصدا لبنات العائلات بالإسكندرية من محبات وهاويات فنون الرسم. - مرسم الفنان المجرى "جول بلنت" الذى افتتحه بعد الحــرب العــالميــة الأولـــى الــتى ظلــت نيـرانها مستعرة حتى العام 1918. وبقيت المشكلة فى مصاريف وتكاليف الالتحاق بواحد منها، فقد كانت فوق طاقتهما المادية. وجاء الفرج مع قدوم الفنان الإيطالى المعروف "أتورينو بيكى" إلى الإسكندرية التى اختارها مكانا لمعرضه الجديد، وسحرته المدينة وقرر أن يقيم بها خاصة مع وجود عدد كبير من الفنانين الأجانب وازدهار الحركة الفنية، وافتتح بيكى مرسمه الخاص عام 1929 وفتح أبوابه أمام هواة الرسم.. وكان منهم الأخوان سيف وأدهم وانلى وصديقهما أحمد فهمى. كان من حظ سيف وانلى أنه تتلمذ ودرس على يد هذا الرسام الإيطالى القدير، ولازمه طوال السنوات الأربع التى قضاها "بيكى" فى الإسكندرية، ومعه بدأت تتشكل شخصيته ويتحدد أسلوبه الفنى، وحكى سيف بإعجاب عن تلك التجربة والمرحلة: "كان معنا أنا وأخى أدهم فى مرسم بيكى زميل آخر اسمه أحمد فهمى.. وأغلقنا على أنفسنا الباب وظللنا نرسم وندرس، وكان لكل منا أسلوبه الخاص به على الرغم من أننا كنا نشترك ثلاثتنا معا فى مرسم واحد ونستعمل نفس الألوان ونفس الفرشاة، وكانت الحوامل التى توضع عليها اللوحات متلاصقة مع بعضها البعض تماما، وهكذا بدأت رحلتنا مع الفن".. وقبل أن يغادر بيكى الإسكندرية ويودعها فإنه منح الأخوين وانلى شهادة تخرجهما فى جملة كانت كافية ليشعر سيف أنه على الطريق الصحيح.. وكان لها وقع السحر على نفسه.. فقبل سفر أتورينو بيكى وأثناء حفلة الوداع قال لصديقه الفنان «زانيرى» الذى كان يملك مرسما شهيرا بالإسكندرية: إن الأخوين وانلى سوف يكون لهما شأن فى الفن بالإسكندرية كشأن الأخوين «بلينى»، جيوفانى وجنتلى بلينى فى "البندقية".. خرج سيف إلى الحياة العملية مسلحا بالموهبة والدراسة.. وبعد شهور افتتح الأخوان وانلى مرسما خاصا بمشاركة زميلهما أحمد فهمى، وانضم لهما صديقهما العاشق للسينما والفن والذى قدر له أن يكون واحدا من رواد فن السينما فى مصر وصُنّاعها.. المخرج السكندرى محمد بيومى.. الآن.. ومن هذا المرسم الرباعى (الذى أصبح فيما بعد من معالم الإسكندرية) تبدأ رحلة سيف وانلى ومسيرته الاحترافية التى خلفت إرثا فنيا مبهرا كما وكيفا يتمثل فى ما يُقارب ألف لوْحة وسبعة عشر معرضا فنيا حول العالم.. وللحديث بقية.


الدستور
منذ 15 ساعات
- الدستور
من هو فرنر فون هايدنستام الفائز بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعماله
بمناسبة ذكرى وفاته.. في مثل هذا اليوم وتحديدًا 20 مايو لعام 1940، رحل الشاعر والروائي السويدي فرنر فون هايدنستام، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا شكل علامة فارقة في تاريخ الأدب الحديث في بلاده، ومهد الطريق لتحول ثقافي جذري تجاوز الواقعية إلى آفاق الخيال والجمال الوطني. فرنر فون هايدنستام.. رائد ثورة أدبية وُلد فرنر فون هايدنستام في السادس من يوليو عام 1859 في بلدة أولسهامار، وكان منذ شبابه مؤمنًا بأن الأدب لا يجب أن يقتصر على سرد الواقع المألوف، بل ينبغي أن يسمو بالوجدان ويستدعي القيم الجمالية والروحية، وقد تجلى هذا التوجه في رفضه لتيار "الطبيعية" السائد آنذاك، وقيادته لما يشبه الثورة الأدبية داخل السويد. في مقالته الشهيرة "النهضة" (1889)، أطلق "هايدنستام" دعوة صريحة لتجديد الأدب الوطني، بعيدًا عن النزعة التقريرية، مطالبًا بنصوص تُوقظ الخيال وتعزز الهوية القومية. فرنر فون هايدنستام.. شاعر الرحلات والأساطير تأثرت بداياته الأدبية برحلاته الطويلة في منطقة البحر المتوسط بسبب تدهور صحته، لا سيما في أواسطه وشرقه، وهناك استلهم أولى دواوينه الشعرية "سنوات الحج والترحال" (1888)، الذي استلهم فيه الأساطير الشرقية وحكمتها الفلسفية، وقد لاقى هذا الديوان نجاحًا فوريًا، ومهّد له مكانة متميزة في الوسط الثقافي السويدي. مؤلفات فرنر فون هايدنستام لم يكن فرنر فون هايدنستام شاعرًا فقط، بل كتب أيضًا روايات تاريخية ملحمية من أبرزها: "الكروليون" (1897–1898) التي أحيت بطولات جنود الملك كارل الثاني عشر، و"شجرة الفولكونج" (1905–1907) التي خلد فيها تاريخ إحدى أعرق العائلات الملكية في السويد، وكذلك "إنديميُون" (1889): رواية مستوحاة من الأساطير الكلاسيكية، و"هانس أليينوس" (1892): رواية فلسفية حول صراع الفرد مع القيم المجتمعية ومن مؤلفاته أيضًا من كول دي تيندا إلى بلوكسبرغ (1888): خواطر أدبية مستوحاة من رحلاته في جنوب أوروبا، سنوات الحج والترحال (1888): ديوان شعري مستلهم من الشرق، مزج بين الصوفية والأساطير، قصائد (1895) وقصائد جديدة (1915): ديوانان شعريان رسّخا مكانته كشاعر قومي، السويديون وزعماؤهم (1910): سلسلة محاضرات تاريخية، شعب (1902)، والغابة تهمس (1904): نصوص تأملية تغني الروح الوطنية. فرنر فون هايدنستام وجائزة نوبل وفي عام 1912، التحق فرنر فون هايدنستام بعضوية الأكاديمية السويدية، وبعد أربع سنوات، تُوجت مسيرته الأدبية بمنحه جائزة نوبل في الأدب لعام 1916، "اعترافًا بأهميته كممثل رائد لحقبة جديدة في أدبنا"، وفقًا لتوصيف الأكاديمية.