logo
ظهور القرش في شواطئ تونس: بين الحقائق العلمية والهواجس الشعبية

ظهور القرش في شواطئ تونس: بين الحقائق العلمية والهواجس الشعبية

تورس١٢-٠٣-٢٠٢٥

هل ظهور القروش في تونس أمر غير طبيعي؟
أكد حشاد أن وجود القروش في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك السواحل التونسية ، ليس أمرًا جديدًا أو استثنائيًا، بل هو جزء من التوازن البيئي للمنطقة. وأوضح أن القروش لم تكن يومًا كائنات دخيلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث أشارت الحضارات القديمة، بما في ذلك الإغريق والرومان، إلى وجودها في هذه المياه.
وأضاف أن تغيرات المناخ والصيد الجائر يدفع بعض الأنواع إلى الاقتراب أكثر من الشواطئ بحثًا عن الغذاء، وهذا ما يمكن أن يكون وراء ملاحظة القرش في المناطق الساحلية مثل قمرت والشابة خلال الأسابيع الأخيرة.
القروش: خطر حقيقي أم تهديد مبالغ فيه؟
رغم أن الخوف من القروش مفهوم، إلا أن الإحصائيات العالمية تُظهر أن هجمات القروش على البشر نادرة جدًا. فبحسب الأرقام، فإن عدد الوفيات السنوية بسبب هجمات القروش لا يتجاوز 12 حالة حول العالم، وهو رقم ضئيل مقارنة بالحوادث الأخرى مثل حوادث المرور أو حتى هجمات بعض الحيوانات الأليفة.
وأشار حشاد إلى أن التناول الإعلامي لهذه الحوادث في بعض الأحيان يكون مشحونًا بالخلفية الهوليوودية التي تعزز الخوف غير المبرر، مستشهدًا بأفلام مثل "Jaws" التي رسّخت في الأذهان صورة القروش ككائنات متعطشة للدماء، رغم أن سلوكها في الطبيعة لا يدعم هذه الفكرة.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F654428783656773%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
لماذا يجب حماية القروش بدلًا من قتلها؟
شدّد المهندس البيئي على أهمية دور القروش في النظام البيئي البحري، حيث تساهم في الحفاظ على التوازن الطبيعي من خلال افتراس الكائنات الضعيفة والمريضة، مما يساعد في تنظيف المحيطات والحفاظ على صحة الأنواع البحرية الأخرى. وأوضح أن الصيد العشوائي للقروش يُعدّ خطيرًا، ليس فقط لأنه يضرّ بالتوازن البيئي، بل لأن لحم القروش يحتوي على نسب عالية من السموم والمعادن الثقيلة التي تتراكم عبر السلسلة الغذائية، مما يجعله غير صالح للاستهلاك البشري.
التوعية بدل الهلع
في ختام حديثه، دعا حشاد إلى تبني خطاب أكثر هدوءًا وواقعية عند التعامل مع ظواهر مثل ظهور القروش، مؤكدًا أن البحر ليس ملكًا للبشر وحدهم، بل هو نظام متكامل يجب احترامه والمحافظة عليه. كما شدّد على ضرورة التصدي للصيد العشوائي والتوعية بأهمية حماية القروش كجزء أساسي من التنوع البيولوجي البحري.
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تواتر الهزات الأرضية في سيدي بوزيد...خبير في الجيولوجيا الهيكلية والزلازل يوضّح حقيقة المخاطر
تواتر الهزات الأرضية في سيدي بوزيد...خبير في الجيولوجيا الهيكلية والزلازل يوضّح حقيقة المخاطر

تورس

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • تورس

تواتر الهزات الأرضية في سيدي بوزيد...خبير في الجيولوجيا الهيكلية والزلازل يوضّح حقيقة المخاطر

أسباب الهزات: ارتدادات طبيعية لا تدعو للقلق أوضح الدكتور رياض أحمدي أن الهزات المسجلة مؤخراً هي هزات ارتدادية طبيعية، ناتجة عن الهزة الرئيسية التي وقعت بتاريخ 3 مارس 2025 بقوة 4.9 درجات على سلم ريشتر في منطقة المكناسي. وأكد أن هذه الهزات الارتدادية أمر طبيعي بعد زلزال من هذا الحجم، وتهدف إلى إعادة توازن القشرة الأرضية. وأشار إلى أن هذه الظاهرة قد تتواصل لفترة شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل أن تعود الأمور إلى نشاطها الزلزالي العادي، موضحاً أن تسجيل 17 هزة ارتدادية خلال هذه الفترة لا يدعو إلى القلق. تونس ليست معزولة عن الزلازل ولكن... أكد الدكتور أن تونس ، رغم أنها ليست بمنأى عن الزلازل القوية، إلا أن التواتر الزلزالي فيها ضعيف نسبياً، إذ لا تُسجل الزلازل القوية إلا كل ألف إلى ألف وخمسمائة سنة تقريباً. واستدل بتسجيل زلازل تاريخية في مناطق مثل أوتيك والقيروان وصفاقس. وبالنسبة للهزات الأخيرة، شدد على أنها لا علاقة لها بالزلازل الكبرى التي تضرب مناطق مثل تركيا ، كما أن خطر حدوث تسونامي نتيجة لهذه الهزات في تونس معدوم تماماً. العمل العلمي والدراسات الميدانية أفاد الدكتور أحمدي بأن هناك دراسات علمية جارية لتحديد الصدوع النشطة في تونس ، وهي الصدوع القادرة على إحداث زلازل قوية مستقبلاً. وأشار إلى أهمية إعداد خريطة الرج الزلزالي لتحسين التخطيط العمراني والوقاية من الكوارث. كما أوضح أن مناطق مثل المكناسي والقصرين لا تضم كثافة عمرانية كبيرة، بينما توجد بعض المخاوف بخصوص مناطق مثل أوتيك التي شهدت تطوراً عمرانياً ملحوظاً وتتطلب دراسات ميدانية إضافية. تغيّرات المناخ والزلازل نفى الدكتور وجود علاقة مباشرة بين التغيرات المناخية والنشاط الزلزالي، موضحاً أن الزلازل ترتبط أساساً بالحركة التكتونية للقشرة الأرضية، باستثناء حالات خاصة مثل ذوبان الكتل الجليدية في المناطق القطبية. توصيات وإجراءات احترازية ختم الدكتور أحمدي بالتأكيد على أهمية اعتماد بناءات مقاومة للزلازل في المناطق المعرضة للخطر، والابتعاد عن مسارات الصدوع النشطة، مشدداً على ضرورة مواصلة البحوث الجيولوجية والدراسات التاريخية لتعزيز جاهزية البلاد لمواجهة أي نشاط زلزالي محتمل. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true This article for Babnet was created with the assistance of AI technology

يوسف الجلالي: 'الرّجتان الأرضيّتان بسيدي بوزيد خلّفتا حالة من الهلع.. دون أضرار'
يوسف الجلالي: 'الرّجتان الأرضيّتان بسيدي بوزيد خلّفتا حالة من الهلع.. دون أضرار'

تورس

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • تورس

يوسف الجلالي: 'الرّجتان الأرضيّتان بسيدي بوزيد خلّفتا حالة من الهلع.. دون أضرار'

وفي مداخلة له على موجات إذاعة "الجوهرة أف أم"، أوضح الجلالي أن الرجّتين الأرضيتين دفعتا بعض الأهالي إلى التوجّه إلى المستشفى بعد تعرّضهم للإغماء جرّاء الهلع، مشيرًا إلى أنّ المعطيات الأولية تؤكد عدم وجود خسائر بشرية أو مادية. كما أشار إلى أن الوضع الجغرافي والمناخي للمنطقة، بما في ذلك الأمطار الأخيرة والبنية التحتية المتداعية للسقوط، قد يزيد من احتمالات تسجيل حوادث عرضية، داعيًا المختصين إلى تقديم توضيحات علمية وطمأنة للسكان حول طبيعة النشاط الزلزالي في المنطقة. حادثة انهيار جداري بمدرسة ريفية وفي سياق متصل، تحدّث الجلالي عن حادثة انهيار جدار مشرب المياه بمدرسة المصابحية، الواقعة في منطقة ريفية تبعد 13 كيلومترًا عن معتمدية السوق الجديد، و21 كيلومترًا عن مدينة سيدي بوزيد ، مما أسفر عن إصابة تلميذين إصابات خفيفة، مؤكّدًا أنّ حالتهما الصحية مستقرة وقد غادرا المستشفى بعد تلقّي الإسعافات اللازمة. وأوضح أن المبنى تم تشييده بجهود شعبية في سنة 2021، ويضمّ 51 تلميذًا، مضيفًا أن سقوط الجدار ناتج عن حمولة حوض المياه المعلّق الذي فاق قدرة الجدار على التحمل. تفاصيل الرجات الأرضية من جهته، أكّد عبد المجيد الدوزي، رئيس محطة الرصد الجوي بسيدي بوزيد ، أنّ الرجّة الأولى سُجّلت يوم الثلاثاء 22 أفريل 2025 في حدود الساعة 17 و6 دقائق، جنوب منطقة السوق الجديد، وبلغت قوتها 2.3 درجات على سلم ريشتر. أما الرجّة الثانية، فتمّ تسجيلها فجر الأربعاء 23 أفريل 2025، على الساعة 00:49، وبلغت قوتها 3.8 درجات، تلتها بعد ثلاث دقائق رجّة ثالثة أقوى بلغت 4.0 درجات على سلم ريشتر، ومركزها شمال شرق معتمدية السوق الجديد. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true

رجة أرضية بقوة 4.3 درجات في المكناسي تثير مخاوف المواطنين وخبير يطمئن
رجة أرضية بقوة 4.3 درجات في المكناسي تثير مخاوف المواطنين وخبير يطمئن

تورس

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • تورس

رجة أرضية بقوة 4.3 درجات في المكناسي تثير مخاوف المواطنين وخبير يطمئن

أخبار ذات صلة: رجة أرضية بقوة 4.3 درجات جنوب شرق المكناسي بولاية سيدي بوزيد... وفي مداخلة مباشرة ضمن فقرة Arrière Plan ببرنامج صباح الورد، أوضح الأستاذ عامر بحبة، الأستاذ المبرز في الجغرافيا والخبير في المخاطر الطبيعية، أنّ الرجة المسجلة تُعدّ قوية نسبياً بالمقاييس التونسية ، رغم أنها تُصنف ك"متوسطة" وفق المعايير العالمية، باعتبار أن تونس ليست بلداً معروفاً بنشاط زلزالي مرتفع. وأضاف بحبة أن مركز الرجة كان قرب منطقة الدويرة بجبل بوهدمة، مشيراً إلى أن نفس اليوم شهد رَجّتَين أخريين ضعيفتين بقوة 2.6 و2.5 درجات في شمال سيدي بوزيد والمكناسي. وأشار إلى أن التكرار المكثف للهزات الأرضية في نفس المنطقة خلال الفترة الأخيرة – حيث سُجلت نحو 18 رجة منذ فيفري الماضي – يسلّط الضوء على النشاط الزلزالي المتزايد بمحور قفصة -المكناسي-المزونة-المحرص، وهو ما يستوجب المتابعة الحثيثة. كما أورد الخبير أن شهادات عدد من المواطنين وثّقت أصواتاً مرافقة للرجة وانهيارات جزئية وشقوقًا في بعض المباني، في حين لم تُسجل أضرار بشرية. وأكد أن مثل هذه الرجات، التي تتكرر بعد زلزال أقوى سابق، تُصنّف علمياً ضمن الرجات الارتدادية، وهي "تحركات طبيعية للطبقات الأرضية حتى تعود إلى توازنها". وفي ردّه على تخوّفات المواطنين من أن تكون هذه الرجات مؤشراً لزلزال مدمر وشيك، أوضح بحبة أن الاحتمال الأقرب علمياً هو أنها رجات ارتدادية وليست مقدّمة لزلزال أقوى، مشيراً إلى أن تاريخ الزلازل في تونس لا يتضمّن سوى عدد محدود جداً من الزلازل القوية خلال أكثر من ألفي عام. الطقس: استقرار وارتفاع في الحرارة وأمطار مرتقبة بداية الأسبوع المقبل من جهة أخرى، قدّم الأستاذ عامر بحبة نشرة تفصيلية حول حالة الطقس، مشيراً إلى أن البلاد ستشهد خلال الأيام القادمة طقساً مستقراً مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة، قد تصل إلى 37 درجة في أقصى الجنوب يوم الأحد المقبل. وأضاف أن بداية الأسبوع المقبل قد تشهد عودة للأمطار بالشمال التونسي ، خاصة يومي الإثنين والأربعاء، بسبب تكون منخفض جوي، مشيراً إلى أن الكميات المتوقعة ستكون ضعيفة إلى متوسطة (قد تصل إلى 25 مم في بعض المناطق). وفي ختام مداخلته، دعا بحبة إلى ضرورة اليقظة والمراقبة العلمية المتواصلة للنشاط الزلزالي، مع تأكيده على أن الوضع الحالي لا يستدعي الهلع، إنما التعامل العلمي الرصين. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store