تواتر الهزات الأرضية في سيدي بوزيد...خبير في الجيولوجيا الهيكلية والزلازل يوضّح حقيقة المخاطر
أسباب الهزات: ارتدادات طبيعية لا تدعو للقلق
أوضح الدكتور رياض أحمدي أن الهزات المسجلة مؤخراً هي هزات ارتدادية طبيعية، ناتجة عن الهزة الرئيسية التي وقعت بتاريخ 3 مارس 2025 بقوة 4.9 درجات على سلم ريشتر في منطقة المكناسي. وأكد أن هذه الهزات الارتدادية أمر طبيعي بعد زلزال من هذا الحجم، وتهدف إلى إعادة توازن القشرة الأرضية.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة قد تتواصل لفترة شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل أن تعود الأمور إلى نشاطها الزلزالي العادي، موضحاً أن تسجيل 17 هزة ارتدادية خلال هذه الفترة لا يدعو إلى القلق.
تونس ليست معزولة عن الزلازل ولكن...
أكد الدكتور أن تونس ، رغم أنها ليست بمنأى عن الزلازل القوية، إلا أن التواتر الزلزالي فيها ضعيف نسبياً، إذ لا تُسجل الزلازل القوية إلا كل ألف إلى ألف وخمسمائة سنة تقريباً. واستدل بتسجيل زلازل تاريخية في مناطق مثل أوتيك والقيروان وصفاقس.
وبالنسبة للهزات الأخيرة، شدد على أنها لا علاقة لها بالزلازل الكبرى التي تضرب مناطق مثل تركيا ، كما أن خطر حدوث تسونامي نتيجة لهذه الهزات في تونس معدوم تماماً.
العمل العلمي والدراسات الميدانية
أفاد الدكتور أحمدي بأن هناك دراسات علمية جارية لتحديد الصدوع النشطة في تونس ، وهي الصدوع القادرة على إحداث زلازل قوية مستقبلاً. وأشار إلى أهمية إعداد خريطة الرج الزلزالي لتحسين التخطيط العمراني والوقاية من الكوارث.
كما أوضح أن مناطق مثل المكناسي والقصرين لا تضم كثافة عمرانية كبيرة، بينما توجد بعض المخاوف بخصوص مناطق مثل أوتيك التي شهدت تطوراً عمرانياً ملحوظاً وتتطلب دراسات ميدانية إضافية.
تغيّرات المناخ والزلازل
نفى الدكتور وجود علاقة مباشرة بين التغيرات المناخية والنشاط الزلزالي، موضحاً أن الزلازل ترتبط أساساً بالحركة التكتونية للقشرة الأرضية، باستثناء حالات خاصة مثل ذوبان الكتل الجليدية في المناطق القطبية.
توصيات وإجراءات احترازية
ختم الدكتور أحمدي بالتأكيد على أهمية اعتماد بناءات مقاومة للزلازل في المناطق المعرضة للخطر، والابتعاد عن مسارات الصدوع النشطة، مشدداً على ضرورة مواصلة البحوث الجيولوجية والدراسات التاريخية لتعزيز جاهزية البلاد لمواجهة أي نشاط زلزالي محتمل.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1358743241915821%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ديوان
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- ديوان
زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب اليونان وشعرت به دول شرق حوض المتوسط
ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر جزيرة كريت اليونانية، صباح الأربعاء 14 ماي 2025، وفق ما أعلنه مركز أبحاث علوم الأرض الألماني، الذي أوضح أن مركز الزلزال كان على عمق 83 كيلومترا ودعت خدمات الطوارئ في اليونان، من جهتها، المواطنين إلى الابتعاد عن الساحل، خوفًا من حدوث تسونامي. كما أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر تسجيل زلزال شدته 6.4 درجة على بعد 431 كيلومترًا قبالة السواحل الشمالية للبلاد. وخلال الزلزال، سجلت هزات أخرى طالت فلسطين ولبنان والأردن وسوريا وتركيا، وشعر بها سكان هذه الدول.


الإذاعة الوطنية
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الإذاعة الوطنية
زلزال يضرب اليونان بقوة 6.3 درجات وارتداداته تصل مصر ولبنان والأردن
أفاد مركز أبحاث علوم الأرض الألماني بأن زلزالا شدته 6.3 درجات ضرب جزيرة كريت اليونانية يوم الأربعاء. وأضاف أن مركز الزلزال كان على عمق 83 كيلومترا , في غضون ذلك أفاد سكان في مصر والأردن ولبنان وفلسطين بشعورهم بهزة أرضية أيضا الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش تقريبا. ولا توجد معلومات عن سقوط ضحايا أو إصابات أو أضرار محتملة نتيجة الزلزال. ولم تصدر أي تحذيرات من احتمال حدوث موجات مــد "تسونامي" عقب الزلزال.

تورس
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- تورس
عاجل/ زلزال بقوة 7.4 ودولتان مهدّدتان بتسونامي
وأصدرت السلطات التشيلية إنذار إخلاء لقطاع مضيق ماجلان بأكمله، في أقصى جنوبي البلاد، نقلا عن وكالة "أسوشيتد برس". وإلى ذلك، أمرت السلطات الأرجنتينية سكان بلدة بويرتو ألمانزا النائية في جنوب البلاد بإخلاء المنطقة، الجمعة، بسبب خطر وقوع تسونامي إثر زلزال قبالة الساحل الجنوبي لأميركا اللاتينية. وقالت حكومة مقاطعة تييرا ديل فويغو على حسابها على منصة إكس: "يُطلب من سكان منطقة بويرتو ألمانزا، الواقعة على بعد حوالى 75 كيلومترا من أوشوايا على الساحل الشرقي لقناة بيغل، إخلاء المنطقة بشكل وقائي والانتقال إلى أرض أعلى وأكثر أمانا". ومن جانبها، قالت الهيئة التشيلية الوطنية لمكافحة الكوارث والاستجابة لها في رسالة للسكان إنه بسبب "التحذير من موجات مد بحري عاتية (تسونامي)، صدر أمر بالإجلاء إلى منطقة آمنة بالنسبة للقطاعات الساحلية لمنطقة ماجلان". كما طلبت الهيئة إخلاء جميع المناطق الشاطئية التشيلية في المنطقة القطبية الجنوبية.