
القاهرة تحتضن انطلاق الملتقى الأول للاتحاد العربي للإعلام التراثي تزامنًا مع اليوم العالمي للتراث
القاهرة – في خطوة نوعية تهدف إلى توحيد الجهود الإعلامية العربية لخدمة التراث وتعزيز الهوية الثقافية، شهدت العاصمة المصرية القاهرة انطلاق الملتقى الأول للاتحاد العربي للإعلام التراثي، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للتراث، وبمشاركة نخبة من الإعلاميين والمختصين والمهتمين من مختلف الدول العربية.
وخلال فعاليات الملتقى، تم الإعلان رسميًا عن إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالاتحاد من قبل الدكتور يوسف الكاضم رئيس الاتحاد ، ليكون منصة معرفية وإعلامية تسهم في توثيق الأنشطة والمبادرات والبرامج التي تُعنى بالإعلام التراثي في الوطن العربي.
وأكد المشاركون في كلماتهم على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به الإعلام في حماية التراث العربي المادي واللامادي، لا سيما في ظل التحديات المتسارعة التي تواجه الموروث الثقافي في العديد من الدول.
كما تخلل الملتقى ورشة عمل قدمها عدد من الاكاديمين والمختصين والباحثين في مجال التراث وعززت بالنقاشات وخلصت إلى عدد من التوصيات
وفي تصريح خاص أدلى به الأستاذ صلاح القادري، رئيس قطاع إذاعة صنعاء البرنامج العام ومسؤول الاتحاد العربي للإعلام التراثي في الجمهورية اليمنية، وأحد مؤسسي الاتحاد، قال:
'يُعد هذا الملتقى نقطة انطلاق نحو بناء إعلام عربي أكثر ارتباطًا بهويته وأصله، ويشرّفني أن أكون ضمن المؤسسين لهذه المبادرة النوعية التي تجمع بين الإعلام والتراث، وتضع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على الإرث الثقافي للأمة العربية. إن تخصيص يوم عربي للتراث يُعد من أبرز ما خرجنا به، وسيكون له أثر ملموس في ترسيخ ثقافة تقدير الموروث وتعزيزه إعلاميًا'.
كما خلص الملتقى إلى عدد من التوصيات الهامة، كان أبرزها:
العمل على تخصيص يوم سنوي يُطلق عليه 'اليوم العربي للتراث'، يتم من خلاله إبراز مظاهر التنوع الثقافي والثراء التراثي العربي عبر وسائل الإعلام.
تنفيذ برامج إعلامية متخصصة تُسلّط الضوء على التراث العربي في مختلف مكوناته.
تنظيم ورش تدريبية للإعلاميين الشباب لرفع مستوى التغطية المهنية للفعاليات والمناسبات التراثية.
ويُعد هذا الملتقى انطلاقة جديدة نحو ترسيخ ثقافة إعلامية عربية تُعنى بالتراث، وتُسهم في ربط الأجيال الجديدة بجذورها الثقافية والحضارية، بما يعزز من وحدة الهوية ويحافظ على الإرث الأصيل للأمة العربية.
تعليقات الفيس بوك

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 أيام
- اليمن الآن
بعد طلاق دام أربع سنوات..رجل يعود إلى زوجته بسبب منشور على الفيس بوك!
قرر شاب العودة لطليقته بعد انفصال دام لأربع سنوات بسبب منشور كتبته طليقته على الفيس بوك وكان على هو يقين أن هذا المنشور موجه له. وبحسب المعلومات التي رواها الزوج نفسه فإنه انفصل عن زوجته بعد اتفاق ودي على أن يراعي طفلته التي كانت مولودة حديثاُ حينها، حيث كان اتفاقهم على بقائهم أصدقاء" في محاولة بعدم إنقاص أي مشاعر أسرية على الطفلة الصغيرة، وهو ما دام حتى كتبت المرأة منشورا على صفحتها الخاصة: " حاولت وحاولت أن أعتبرك صديقاً لي .. ولكني فشلت فأنت أول شخص دخلت قلبي واستملكته، وأنت من جعلتني 'ام' لأجمل طفلة كل ما أراها أتذكر تعابير وجهك عند قدومها لهذه الدنيا ووعدك لها بان تكون أسعد فتاة هي وأمها ، أعلم أنني أخطأت ، أخطأت بعصبيتي وشقاوتي معك ، ولكن لم أكن يوما أرغب في جعلك حزيناً أو أكون سبباً في بعدنا، لا أستطيع ان أبعد عن رأسي فكرة ارتباطك بأخرى ، فأنت حلمي الجميل الذي أغفو كل ليلة على أمل عودتك ، إنتظرتك لسنوات حتى تعود، والآن علمت أن تلك السنوات كانت أصعب أيام حياتي والقادم أصعب وأصعب ، ومع ذلك أعذرك وأتمنى لك من كل قلبي الخير وعلي أن أتحمل نتيجة أخطائي" وانهالت التعليقات من الأصدقاء على المنشور بالدعاء لها بالاستقرار وبالمستقبل الواعد إلا أن أحد التعليقات وكان لطليقها، كتب فيه: '" هل تقبلين ان توجهي دعوة لطفلتي بأن تقوم بحضور عرسنا الذي غابت عنه" 🤍🤍🌺🌺♥️♥️ اللهم اجمع كل زوجين تفرقا و اجمع شملهم كما كانوا و أعد ابنائهم لاحضانهم


اليمن الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
مؤسسة جذور تدشّن إصدارها الثالث: 'سرديات النضال' للدكتورة لمياء الكندي
دشّنت مؤسسة جذور للفكر والثقافة إصدارها الفكري الثالث ضمن سلسلة 'الهوية اليمنية'، وهو كتاب أدبي وقومي جديد للدكتورة لمياء الكندي، حمل عنوان: 'سرديات النضال في شعر الأقيال – محاولة لتوثيق الشعر في زمن الحرب (الجزء الأول: شعراء الفصحى)'. ويأتي الإصدار في إطار جهود المؤسسة لتوثيق الأدب المقاوم، حيث اشتمل الكتاب على قراءة أدبية تحليلية لمئات القصائد والمقطوعات الشعرية التي كتبها 29 شاعرًا من شعراء الهوية اليمنية خلال سنوات الحرب، تناولت موضوعات الهوية ومواجهة الخرافة السلالية، واستنهاض الذات اليمنية، والدعوة لاستعادة الدولة وتحقيق نهضة وطنية شاملة. ويمثل الكتاب، الواقع في 462 صفحة من القطع المتوسط (A5)، مرجعًا غنيًا ومصدر إلهام لصنّاع المحتوى، ومعدّي البرامج التلفزيونية والإذاعية، وخطباء المساجد، والقادة السياسيين والعسكريين، لما يحتويه من مادة شعرية ووطنية محفّزة تخدم خطاب التعبئة والتوجيه في مختلف المنصات. وقد أهدت المؤلفة عملها إلى 'شهيدي القصيدة والموقف': القيل خالد الدعيس، والقيل نايف الجماعي. من جهته أوضح رئيس مؤسسة جذور — عمار التام أن الظروف المالية الصعبة أجبرت المؤسسة على التوقف عن تنفيذ العديد من أنشطتها، والاقتصار على إصدار الكتب الفكرية، التي يتم إنجازها من داخل المنازل وبإمكانات محدودة. وأضاف: 'رغم التحديات، نحرص على استمرار جذور كصوت فكري وثقافي حاضر في معركة اليمن المقدسة'. وأشار التام إلى أن تدشين الكتاب سيترافق مع حملة إلكترونية تبدأ مساء الثلاثاء 13 مايو، في تمام الساعة السابعة، تتضمن نشر عشرات المقطوعات الشعرية والأدبية من الكتاب، باستخدام الوسمين: #الهويه_اليمنيه #الشعر_ذاكره_وثوره ودعا في ختام تصريحه وسائل الإعلام والمراكز الثقافية والمبدعين والناشطين للمشاركة في الحملة والمساهمة في إيصال رسالة الكتاب إلى أوسع نطاق. تعليقات الفيس بوك


اليمن الآن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
سبأ بين ضفتين.. دهشة يمني في مرايا الحبشة!
حسام الحفاظي حين أتوقف أمام آية 'لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ في مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ…' (سبأ: 15)، ينتابني شعور بهشاشة الزمن واتساعه، كأن كلا الجنتين يجلسان على أكتاف اليمن والحبشة، يضمُان بين جدولهما «البن واللبان والعسل» الذي أرخ له العهد القديم وجنّتي اليمن والحبشة التي خُطت هنا دعوة للشكر والاعتراف بجميل النعمة. في خيالي، تنمو جنتان عن يمين اليمن، وغرباً وراء البحر الأحمر تمتد الأخرى فوق ربوع الحبشة؛ فلسفة تأخذني بعيداً في رحلة عبر أعماق التاريخ، حيث لم يكن سد مأرب محصوراً داخل ضفائر الوادي، بل أرسى جسوره على صخور أكسوم، وساهمت النقوش السبئية في إثبات ذلك التمدد الحضاري. ففي عام 2020، أعلنت مصادر محلية في الصومال عن اكتشاف نقش مسندي يعود لأكثر من 3,000 عام على ساحل القرن الأفريقي، ما يبرهن على انتشار الأبجدية السبئية حتى هناك. ومع تلك النقوش التي تحدثت ببراعة عن مطر وعطايا الآلهة، تحول خط المسند الذي كان يُكتب من اليمين إلى اليسار إلى 'الجعزي' في الحبشة، بحركاته الصوتية واتجاهه من اليسار إلى اليمين، فنشأت لغة جديدة تتشارك في أسراب الحروف مع اللغة السبئية، وكانت اليمن والحبشة تشتركان في نبرة صوتية واحدة. وفي ذات ليل يمني، لا يتركني حلم 'قصر سليمان' الذي ترويه الأساطير الشعبية، حيث يقولون إن النبي سليمان – صاحب القدرة على مخاطبة الجن والرياح – مر على اليمن، وبنى فيها قصوراً وضاحية من الصخر، قبل أن يواصل مسيره إلى القدس، تاركاً وراءه عقداً من الحكايا التي تمسح الغبار عن وجوه النخيل وترسم ملامح بركة سليمانية في أرض العرب. أما في جبال سيميان بإثيوبيا، فيُفاجئني منظر 'الوعل' واقفاً على حواف صخرية، قرنه الطويل يلمع تحت شمس الصباح، يذكرني بنقوشه التي نقشها السبئيون على جدران مأرب، قبل ثلاثة آلاف عام، كرمز للصمود والجمال المشترك بين ضفتي البحر الأحمر. وهكذا، حين ألتفت من جديد إلى آية الجنتين، أرى في اليمن جنتي اليمين، وفي الحبشة جنتي الشمال؛ لا يفرقهما البحر، بل يربطهما قلم مسندي انطلق من مأرب وخطا سيرته بماء الأنهار في أرض أكسوم، والوعل يركض على قمم الجبال في آنٍ واحد. كم أتمنى لو يجمعنا التاريخ ويشيد فوق صدورنا جسراً لا تهدمه حدود، فتظلّ دهشتي كياناً يمنياً ينبض بوفاء لماضيٍ واحد وروح مشتركة لا تعرف الانطفاء. وحياً، من نقاش ثري مع القيل عادل الأحمدي تعليقات الفيس بوك