
لماذا تحول جنون الطلب على الماتشا إلى عبء على اليابان؟
من معابد كيوتو اليابانية إلى قوائم أشهر المقاهي العالمية، يعيش شاي الماتشا اليوم لحظته الذهبية في جميع أنحاء العالم، مدفوعاً بموجة "ترند" اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، وساهمت بتحويل هذا الشاي بلونه الأخضر الزاهي من مشروب تقليدي إلى رمز للصحة.
ولكن هذه اللحظة الذهبية لشاي الماتشا تأتي بثمن، فتزايد الطلب العالمي على هذا المشروب، كشف هشاشة سلسلة التوريد المرتبطة به، حيث عجز المنتجون في اليابان عن مواكبة الطلب، مما أدى إلى نقص عالمي في معروض الماتشا، وتسبب بارتفاع في أسعاره.
وبحسب تقرير أعدته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، فقد ارتفعت أسعار الماتشا بنسبة تقارب الـ 15 في المئة منذ بداية عام 2025، حيث أن ازدياد الطلب على الماتشا، خصوصاً في الأسواق الغربية، وضع المنتجين اليابانيين تحت ضغوط كبيرة، مما دفعهم إلى فرض قيود على عمليات الشراء نظراً لعدم قدرتهم على تلبية الطلب المتزايد.
تراجع في الإنتاج
ووفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ" فقد بلغت قيمة صادرات اليابان من الشاي الأخضر الذي يشمل الماتشا، 244 مليون دولار في عام 2024 وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، وبزيادة قدرها 25 في المئة مقارنة بعام 2023، حيث أشار التقرير إلى أن العملية الدقيقة لتصنيع الماتشا تتحمّل جزءاً من مسؤولية النقص الحاصل في المعروض، إضافة إلى عامل شيخوخة السكان في اليابان الذي يُفاقم مشاكل الإنتاج، فكمية الماتشا المنتجة في عام ٢٠٢٣ لم تتجاوز ما نسبته ٧٨ في المئة من كمية الماتشا المنتجة في عام ٢٠٠٨، وهو انخفاض تبرّر وزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك اليابانية، بشيخوخة المنتجين ونقص الكفاءات المُستعدة لتولي زمام الأمور.
حكاية صنع الماتشا
والماتشا هو نوع من أنواع الشاي الأخضر يتم حصده مرة واحدة سنوياً، ويُزرع في الظل، مما يمنحه لوناً أخضر نابضاً بالحياة. ويتم قطف أوراق شاي الماتشا الصغيرة، ثم تُنزع عنها العروق ليتم تجفيفها وطحنها حتى تصبح مسحوقاً ناعماً جداً.
وبحسب تقرير أعدته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، فقد ارتفعت أسعار الماتشا بنسبة تقارب الـ 15 في المئة منذ بداية عام 2025، حيث أن ازدياد الطلب على الماتشا، خصوصاً في الأسواق الغربية، وضع المنتجين اليابانيين تحت ضغوط كبيرة، مما دفعهم إلى فرض قيود على عمليات الشراء نظراً لعدم قدرتهم على تلبية الطلب المتزايد.
تراجع في الإنتاج
ووفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ" فقد بلغت قيمة صادرات اليابان من الشاي الأخضر الذي يشمل الماتشا، 244 مليون دولار في عام 2024 وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، وبزيادة قدرها 25 في المئة مقارنة بعام 2023، حيث أشار التقرير إلى أن العملية الدقيقة لتصنيع الماتشا تتحمّل جزءاً من مسؤولية النقص الحاصل في المعروض، إضافة إلى عامل شيخوخة السكان في اليابان الذي يُفاقم مشاكل الإنتاج، فكمية الماتشا المنتجة في عام ٢٠٢٣ لم تتجاوز ما نسبته ٧٨ في المئة من كمية الماتشا المنتجة في عام ٢٠٠٨، وهو انخفاض تبرّر وزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك اليابانية، بشيخوخة المنتجين ونقص الكفاءات المُستعدة لتولي زمام الأمور.
حكاية صنع الماتشا
والماتشا هو نوع من أنواع الشاي الأخضر يتم حصده مرة واحدة سنوياً، ويُزرع في الظل، مما يمنحه لوناً أخضر نابضاً بالحياة. ويتم قطف أوراق شاي الماتشا الصغيرة، ثم تُنزع عنها العروق ليتم تجفيفها وطحنها حتى تصبح مسحوقاً ناعماً جداً.
ماتشا أقل أصالة
وبهدف سد النقص في المعروض، حاولت دول مثل الصين وكوريا الجنوبية وكينيا إنتاج الماتشا، إلا أن المنتجين في تلك الدول، غالباً ما يفتقرون إلى التراث الحرفي والرقابة الصارمة على الجودة التي يتميز بها الماتشا الياباني. ورغم أن التدفق الكبير للماتشا غير الياباني يساهم في ظهور أسعار تنافسية، إلا أن هذه الخطوة أثارت أيضاً مخاوف بشأن أصالة المنتج وجودته.
تحديات تنتظر صناعة الماتشا
وسيبدأ حصاد الماتشا في اليابان في نهاية أبريل 2025، ومن المرجح أن تساهم هذه الخطوة في توفير حلّ مؤقت لمشاكل الموردين، في حين أن الحلّ الدائم المتمثل بظهور مشاريع جديدة لزراعة الماتشا، يحتاج للكثير من الوقت، حيث أن نبتة الماتشا الجديدة تحتاج إلى 5 سنوات كي تنضج، ولذلك لم تتمكن نبتة الماتشا من مجاراة شهرتها الواسعة والمفاجئة.
وما يجب إدراكه أيضاً أنه حتى لو تمكّنت صناعة الماتشا اليابانية من النهوض لتلبية الطلب المتزايد، إلا أن التحدي الثاني بالنسبة لهذه الصناعة، يتمثل بمدى استمرار توجه المستهلكين نحو هذا المشروب، حيث من المرجح أن تتراجع الشعبية العالمية للماتشا، كما هو الحال عادةً مع اتجاهات الغذاء والصحة الجديدة.
مزيج من الصحة والتسويق
ويقول الأستاذ الجامعي والباحث في التسويق والتسويق السياسي، البروفيسور وليد أبو خليل، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الشعبية التي حققها شاي الماتشا في الآونة الأخيرة جاءت نتيجة تقاطع اتجاهات ثقافية، وتحولات اقتصادية، واستراتيجيات تسويقية، مشيراً إلى أن هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تحويل هذا المنتج الياباني المحلي التقليدي إلى ظاهرة عالمية.
ويضيف أبو خليل إن جاذبية نمط الحياة الصحية في اليابان، وربط طول العمر والذاكرة القوية بتناول الماتشا، دفعت كثيرين حول العالم إلى الاهتمام بهذا المشروب، إذ باتت شعوب كثيرة تدرك أن اليابانيين من أكثر الشعوب وعياً من الناحية الصحية، مشدداً أيضاً على الدور الذي لعبه ارتفاع عدد السياح إلى اليابان، في زيادة شهرة الماتشا، حيث أن للماتشا استخدامات متعددة في اليابان، وهي موجودة في مجموعة واسعة من المنتجات، بدءاً من الحلويات والهدايا التذكارية، وصولاً إلى مستحضرات العناية بالبشرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 39 دقائق
- اليمن الآن
الكويت تموّل تطوير البنية التحتية للخدمات العامة في اليمن بمنحة جديدة
أكد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مواصلة دوره في دعم الدول النامية من خلال تقديم منح وقروض ميسَّرة، مشيراً في تقرير حديث إلى مساهماته في تمويل مشاريع تنموية وإنسانية في مناطق متعددة من العالم، كان أبرزها اليمن. وفي هذا السياق، أعلن الصندوق عن تقديم منحة بقيمة 1.5 مليون دولار لصالح مشروع تطوير البنية التحتية للخدمات العامة في اليمن، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، ضمن اتفاقيات أُبرمت على هامش اجتماعات الربيع السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن. ويشمل المشروع تنفيذ مجموعة من المشاريع المجتمعية الصغيرة، تتضمن أعمال إنشاء وإعادة تأهيل للمدارس والمرافق الصحية، إضافة إلى تحسين شبكات المياه والصرف الصحي في عدد من المناطق اليمنية المتضررة، وذلك بهدف تحسين مستوى الخدمات الأساسية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية في وجه الأزمات. وتأتي هذه المنحة ضمن جهود الكويت، ممثلةً بالصندوق الكويتي للتنمية، في دعم الشعب اليمني وتحقيق الاستقرار التنموي والإنساني، وسط استمرار التحديات الناتجة عن النزاع المستمر في البلاد.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
صنعاء: إعفاء المشاريع الصغيرة والأصغر من أيّ رسوم حكومية
يمن إيكو|أخبار: أصدر رئيس حكومة صنعاء، تعميماً لكافة الوزراء والمحافظين ورؤساء الجهات الحكومية يتضمن توجيهات بإعفاء المشاريع الصغيرة والأصغر من كافة الرسوم الحكومية، وتسهيل إجراءات تسجيلها ومنحها التراخيص والموافقات اللازمة. وحسب التعميم، الذي نشره الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية على صفحته بمنصة 'فيسبوك'، وحصل موقع 'يمن إيكو' على نسخة منه، فإن هذا القرار يأتي 'بالاستناد إلى قانون الاستثمار الجديد (رقم 3 لسنة 2025/1446هـ)، والذي تضمن في نصوصه رعاية ودعم وتحفيز قطاع المشاريع الصغيرة والأصغر، ولما يمثله من أهمية للاقتصاد الوطني وتعزير بيئة ريادة الأعمال، وتوسيع قاعدة النشاط الاقتصادي وخلق فرص عمل والإسهام في تخفيف البطالة بين أوساط المجتمع والشباب بشكل خاص'. وأوضح التعميم أن المادة رقم (١٦) من قانون الاستثمار، الخاصة بالحوافر والمزايا الممنوحة للمشاريع الصغيرة الأصغر تتضمن 'الإعفاء من الرسوم الحكومية على التراخيص والموافقات والتصاريح عند تأسيس وطوال عمر المشروع'. وعرّف التعميم المشاريع الصغيرة والأصغر بأنها كافة المشاريع الإنتاجية أو الخدمية ذات التكلفة الاستثمارية التي لا تتجاوز 100,000 دولار أمريكي أو ما يعادلها بالريال اليمني، أياً كان شكلها القانوني، ويشترط أن تكون مملوكة لمواطن يمني أو أكثر. وأكد التعميم، الصادر بتاريخ 12 مايو الجاري، ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتسهيل تسجيل ومنح التراخيص اللازمة لهذه الفئة من المشاريع، من خلال تبسيط وتوحيد المتطلبات والإجراءات وإلغاء التعقيدات غير الضرورية، مشدداً على تحديد مدة زمنية ملزمة للبت في طلبات الترخيص والموافقات، بما لا يتجاوز (۳) أيام من تاريخ تقديم الطلب مستوفياً للوثائق المطلوبة. كما شدد على ضرورة مراجعة وإلغاء أي اشتراطات أو إجراءات لا تتناسب مع طبيعة وحجم هذه الفئة من المشاريع، واعتماد بدائل مرنة تتلاءم مع إمكانياتها. وفي إطار التوجه نحو التحول الرقمي، دعا التعميم الجهات المعنية إلى أتمتة كافة الإجراءات والخدمات المتعلقة بمنح التراخيص والموافقات اللازمة لهذه المشاريع، والعمل بما ورد فيه من تاريخ صدوره.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 3 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
تذبذب أسعار الصرف في عدن وبنك صنعاء ينشر تعميم
مستجدات أسعار الصرف في عدن وصنعاء اليوم الأربعاء 21 مايو 2025م خاص / وكالة الصحافة اليمنية // سجلت أسعار الصرف في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، اليوم الأربعاء، 2540ريالا للدولار عند البيع، و2526 ريالا عند الشراء، فيما بلغ سعر صرف الريال السعودي 666 ريال للبيع، و664 ريالا عند الشراء. وتأتي هذه الأسعار بانخفاض طفيف عن أسعار أمس الثلاثاء، بنحو 8 ريالات في الدولار، وريالان في صرف السعودي. يشار إلى أن الدولار سجل ارتفاع متواصل منذ مطلع أبريل المنصرم بزيادة سعرية تجاوزت 285 ريالا، و70 ريالا في صرف السعودي. وحذر مراقبين من كارثة اقتصادية في عدن نتيجة حالة عدم استقرار أسعار الصرف في ظل الانهيار الكارثي للعملة وما يترتب عليها من آثار على معيشة المواطنين الذين يعانون مع الفقر وأوضاع اجتماعية مأساوية جراء فساد الحكومة الموالية للتحالف. وفي المقابل تشهد أسعار صرف العملات الأجنبية في صنعاء، استقرار تام نتيجة الإجراءات المالية والمصرفية التي اتخذها البنك المركزي، للحفاظ على استقرار أسعار العملة. وفي المستجدات اليوم الأربعاء، نشر البنك المركزي اليمني في صنعاء، تعميمه اليومي المتضمن الحد الأعلى لأسعار بيع العملات الرئيسية المعتمدة لدى وحدة التعاملات بالنقد الأجنبي. وحدد البنك أسعار عملات النقد الأجنبي في التعميم على النحو التالي: ريال سعودي مقابل ريال يمني= 140 ريال يمني دولار أمريكي مقابل ريال يمني= 530.50 ريال يمني دولار أمريكي مقابل ريال سعودي= 3.79 ريال سعودي للدولار. ولفت إلى أنه في حال تغير الأسعار المعتمدة سيتم نشر الأسعار الجديدة وقت اعتمادها من قبل وحدة التعاملات بالنقد الأجنبي. كما أهاب بالمواطنين بالإبلاغ عن أي مخالفة أو شكوى يرجى الاتصال بالرقم المجاني: (8006800) أو الاتصال على الرقم: (01274327).