
وتعود المشكلة إلى جذرها
حمادة فراعنة
وتعود المشكلة إلى جذرها وأصلها: فلسطين في مواجهة المستعمرة.
طوال حرب المستعمرة على إيران بدءاً من 13/6/2025، والقصف الأميركي يوم 22/6/2025، لم يتوقف القصف والقتل الإسرائيلي لقطاع غزة، وإن خطفت حرب إيران الأضواء والأولويات والاهتمامات، وطفت على ما يجري من أثام وجرائم وحصار وتجويع وعطش لأهالي قطاع غزة، ولكن ها هي غزة تعود إلى مركز الاهتمام والعمل بعد التوصل إلى قرار أميركي إيراني إسرائيلي بوقف إطلاق النار بدءاً من يوم الثلاثاء 24 حزيران يونيو 2025.
تعود فلسطين وقضيتها إلى المواجهة بفعل عاملين لن يتوقفا طالما بقي الاحتلال وهما:
1- الخسائر والتضحيات الفلسطينية بفعل الاحتلال والقصف والجوع والعطش والمرض المفروض على أهالي غزة وامتداداته إلى مخيمات وقرى ومدن وأحياء الضفة الفلسطينية.
2- استمرار المقاومة ضد الاحتلال وسقوط القتلى الإسرائيليين من الجنود والضباط بفعل العمليات الكفاحية العامة والانتقائية.
قضية فلسطين، واحتلال فلسطين، وتحرير فلسطين، قضية الشعب الفلسطيني، ونضاله وتضحياته، وهو الذي سيدفع الثمن، وليس أي طرف آخر، وإن كان الأردن ولبنان وسوريا ومصر، يتأثرون حقاً وعملياً مما يجري في فلسطين، وإن تفاوتت النتائج والتداعيات بين طرف وآخر، يبقى الأردن الأكثر شراكة واندماجاً وحرصاً وانحيازاً لفلسطين، والأكثر رفضاً للاحتلال:
أولاً لدوافع الحرص على أمنه الوطني، لأن له أولويات في مواجهة سياسات التوطين والطرد والتشريد للفلسطينيين من قبل المستعمرة، ورفضها والتصدي لها، لصالح فلسطين، كما ان الأردن الآمن المستقر المتماسك الشبعان هو رافعة داعمة لفلسطين، اما الأردن المتعب المثقل بالهموم فهو عبء على نفسه، وعلى فلسطين.
وثانياً علينا واجب وطني قومي ديني إنساني أن نكون مع فلسطين وصمود شعبها على أرضه، وتطلعاتها وحريتها واستقلالها، وأن نبقى ضد الاحتلال الظالم المستبد الاستعماري التوسعي الذي يتطاول على كل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، و على تراثنا وقيمنا وكرامتنا.
تنتهي الأولوية نحو ما يجري على جبهة المواجهة الإيرانية الإسرائيلية الأميركية، لأن الأولوية لإيران هي أمنها الوطني والقومي ومصالحها الاستراتيجية، سواء اتفقنا معها أو اختلفنا، ولكن هذا هو الوضع الطبيعي والخيار السوي، لأن إيران وغير إيران لن تضحي بمصالحها وتقوم بتغيير أولوياتها لصالح فلسطين، خاصة أن المستعمرة من القوة والتفوق حيث تستطيع المس والإيذاء نحو الآخرين، كما فعلت في الاعتداء والقصف على إيران بمساعدة الولايات المتحدة، ولأنها لا تريد طرفاً متمكناً في منطقتنا العربية، فهي العدو الوطني القومي الديني الإنساني للعرب وللمسلمين وللمسيحيين، مهما اختلفوا فيما بينهم.
تعود فلسطين في استمرار معاناة شعبها وحاجتها للدعم والاسناد، وتوقف حرب نتنياهو المجنونة المتطرفة على قطاع غزة، والتي لم يتمكن من خلالها رغم القتل والاغتيالات والتدمير، من تحقيق أهدافه:
1- لم يتمكن من معرفة أماكن الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراحهم بدون عملية تبادل، رغم احتلاله لكامل قطاع غزة.
2- لم يتمكن من إنهاء المقاومة الفلسطينية، رغم الاغتيالات العديدة المكثفة لقياداتها العسكرية والأمنية والسياسية.
تتواصل معركة المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية ولن تتوقف طالما بقي الظلم والاحتلال والمستعمرة على أرض فلسطين، وإن توقفت لفترة، لهدنة، لاتفاق، ولكنها مظاهر ستبقى مؤقتة على طريق المواجهة طويلة الأمد، طويلة النفس، حتى تتحرر فلسطين وشعبها ويعود الذين تشربوا عنها، يعودوا إليها
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 24 دقائق
- سرايا الإخبارية
بعد سخرية ترامب .. هل بدأ زيلينسكي "دبلوماسية الأزياء"؟
سرايا - أثار تغيير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لطابعه العسكري المعتاد إلى مظهر مدني أكثر رسمية موجة من التساؤلات، وسط تكهنات بأن الخطوة جاءت استجابة للانتقادات العلنية التي تلقاها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومحاولة لإعادة ضبط العلاقة مع واشنطن في لحظة حاسمة من الحرب. واستبدل زيلينسكي ملابسه العسكرية التقليدية وقمصانه ذات الأكمام الطويلة بسترات وقمصان سوداء؛ ما أضفى على مظهره طابعًا أكثر رسمية، وإن ظل يحمل طابعًا خشنًا يوحي بظروف الحرب. ولطالما حرص زيلينسكي، المعروف بمتابعته الدقيقة لوسائل الإعلام، على إظهار تضامنه مع القوات الأوكرانية على الجبهات، إلا أن مراسلًا أمريكيًّا وجّه له انتقادًا علنيًّا لعدم ارتدائه بدلة رسمية خلال لقائه مع ترامب في البيت الأبيض، وهو اجتماع شهد توترًا حادًّا حول مدى امتنانه للدعم الأمريكي في زمن الحرب. ومنذ ذلك الحين، عمل زيلينسكي على إعادة ترميم علاقاته مع واشنطن، التي لا تزال كييف تعتمد بشكل كبير على مساعداتها العسكرية، رغم أن ترامب لم يُبد أي نية لاستئناف إمدادات الأسلحة التي بدأها سلفه جو بايدن، بحسب "رويترز". وعندما التقى زيلينسكي بترامب مجددًا، خلال جنازة البابا فرنسيس في روما في أبريل/نيسان، ارتدى سترة عسكرية سوداء ثقيلة وقميصًا أسود مغلقًا حتى الياقة، دون ربطة عنق. وظهر بالمظهر ذاته تقريبًا خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن يوم الاثنين، ثم في حفل العشاء الذي أقامه ملك هولندا مساء الثلاثاء قبيل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي. دبلوماسية بصرية ورغم أنه لم يُدع إلى القمة نفسها، إلا أن زيلينسكي التقى بترامب عقبها، وكان يحمل جدول أعمال يتضمن قائمة مشتريات من الأسلحة يأمل بالحصول عليها. وقد لفت هذا التغيير البصري انتباه وسائل التواصل الاجتماعي، كما علّقت إحدى المجلات الأوكرانية، الأربعاء، على مظهره الجديد، واصفة إياه بأنه "دبلوماسية بصرية من نوع جديد". وكان العديد من الأوكرانيين، الذين وحّدهم دعمهم لزيلينسكي منذ شن روسيا حربًا على بلادهم في فبراير/شباط 2022، انتقدوا التركيز السلبي على ملابسه في البيت الأبيض، معتبرين ذلك تبسيطًا مخلًّا لسياق سياسي وعسكري شديد التعقيد. Today, I had a substantive meeting with UK Prime Minister @Keir_Starmer. Our main objective right now is to stop Russian terror and force Russia into peace. We discussed the development of defense cooperation. Collaboration in this area will allow Ukraine to receive stable… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) June 23, 2025 Zelensky no longer disguises himself in camouflage in Europe: he arrived at the residence of the King of the Netherlands in The Hague for the NATO summit in a suit. — First Source Report (@FirstSourceNew) June 25, 2025


الوكيل
منذ 29 دقائق
- الوكيل
"نيويورك تايمز": أين خامنئي؟
الوكيل الإخباري- تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس، عن مكان المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، مشيرة إلى أن غيابه يثير تساؤلات عدة. وقالت الصحيفة إن خامنئي لم يُرَ علنا أو يسمع عنه منذ قرابة أسبوع، على الرغم من الأزمة الاستثنائية التي تواجهها بلاده. وقد أثار هذا الغياب دهشة الجميع، من المطلعين على الشأن السياسي إلى عامة الناس. اضافة اعلان ولفتت الصحيفة إلى تصريح مهدي فضائلي، رئيس مكتب أرشيف خامنئي، الذي لم يقدم إجابة مباشرة حول هذا التساؤل، مشيرا إلى أنه تلقى هو الآخر العديد من الاستفسارات من مسؤولين وآخرين قلقين على آية الله بعد حملة القصف الشرسة التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة. وقال فضائلي: "علينا جميعا أن ندعو". وأضاف: "أن المسؤولين عن حماية المرشد الأعلى يؤدون واجبهم على أكمل وجه. إن شاء الله، سيحتفل شعبنا بالنصر إلى جانب قائده". وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، حين قصفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية، وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدة أمريكية في قطر، واتفقت إيران وإسرائيل على وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء الماضي، ظل خامنئي - الذي يقول المسؤولون إنه كان يحتمي في مخبأ محصن ويمتنع عن التواصل الإلكتروني لمنع محاولات اغتياله - غائبا، ولم يصدر أي تصريحات عامة أو رسائل مسجلة. وقال محسن خليفة، رئيس تحرير صحيفة "خانمان"، إن "غياب خامنئي الذي استمر لأيام جعلنا جميعا، نحن الذين نحبه، قلقين للغاية". وأضاف خليفة، معترفا بإمكانية أن هذا الأمر كان يبدو غير وارد قبل أسبوعين، أنه لو كان خامنئي ميتا، فإن موكب جنازته سيكون "الأكثر مجدا وتاريخية". ولفتت الصحيفة إلى أنه بصفته المرشد الأعلى، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، يتوقع منه الموافقة على أي قرار عسكري هام كالهجوم على القاعدة الأمريكية أو اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشيرة إلى أنه يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي طلبه الرئيس ترامب وتوسط فيه أمير قطر، قد تم التوصل إليه بسرعة. ومع ذلك، ظل كبار القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين متحفظين بشأن ما إذا كانوا قد التقوا أو تحدثوا مع خامنئي في الأيام الأخيرة. وقد أدى صمته العلني إلى موجة من التكهنات والشكوك: ما مدى انخراط خامنئي في أحدث القرارات، بالنظر إلى الصعوبات أو التأخيرات المحتملة في الوصول إليه؟ هل لا يزال يشرف على البلاد يوميا؟ هل هو مصاب أو مريض أو حتى على قيد الحياة؟ ونقلت الصحيفة الأمريكية عن حمزة صفوي، المحلل السياسي وابن الجنرال يحيى صفوي، قائد الحرس الثوري الإسلامي والمستشار العسكري الأعلى للسيد خامنئي، قوله إن مسؤولي الأمن الإيرانيين يعتقدون أن إسرائيل قد تحاول اغتيال خامنئي، حتى خلال وقف إطلاق النار. ولذلك، كما قال، يطبقون إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك تقييد التواصل مع العالم الخارجي. وقال: "هناك رؤية براغماتية سائدة لإدارة البلاد للخروج من هذه الأزمة"، من خلال تمكين قادة آخرين، مثل الرئيس مسعود بزشكيان. مع ذلك، قال صفوي إنه يعتقد أن خامنئي يدلي بدلوه في القرارات الرئيسية عن بعد. في غضون ذلك، يقول بعض أنصار خامنئي على وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم لا يشعرون بانتصار إيران في الحرب ضد إسرائيل إلا بعد رؤية المرشد الأعلى أو سماعه. وكشف أربعة مسؤولين إيرانيين كبار، مطلعين على مناقشات السياسة الحالية في الحكومة، إنه في غياب خامنئي، كان السياسيون والقادة العسكريون يشكلون تحالفات ويتنافسون على السلطة. وتختلف رؤى هذه الفصائل حول كيفية مضي إيران قدما في برنامجها النووي، ومفاوضاتها مع الولايات المتحدة، والأزمة مع إسرائيل. وأوضح المسؤولون الأربعة أن الفصيل الذي يبدو أنه صاحب اليد العليا في الوقت الحالي يدفع باتجاه الاعتدال والدبلوماسية. ويشمل هذا الفصيل الرئيس بزشكيان، الذي أشار علنا إلى استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة حتى بعد قصف ترامب للمنشآت النووية الإيرانية. من بين حلفاء بزشكيان رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجئي، المقرب من المرشد الأعلى، والقائد الجديد للقوات المسلحة، اللواء عبد الرحيم موسوي. في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء، أشار بزشكيان، إلى أن الوقت قد حان لتغيير طريقة إدارة البلاد، وقال بزشكيان لمجلس وزرائه: "لقد أتاحت الحرب ووحدة الشعب فرصة لتغيير آرائنا في الحكم وسلوك مسؤولينا. إنها فرصة ذهبية للتغيير". من جهة أخرى، قالت سنام وكيل، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس البحثي، إن غياب خامنئي كان ملحوظا، ودليلا على أن قادة إيران "حذرون للغاية وذوو توجه أمني". وقالت وكيل: "إذا لم نر خامنئي في عاشوراء"، وهو موكب ديني مهم للمسلمين الشيعة يقام في إيران في أوائل يوليو من هذا العام، "فهذه علامة سيئة. عليه أن يظهر وجهه".


الوكيل
منذ 29 دقائق
- الوكيل
الاحتلال يقتحم قرية العروج جنوب بيت لحم ويعتقل أكثر من...
07:39 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، قرية العروج الواقعة جنوب شرق محافظة بيت لحم في الضفة الغربية، ونفذت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 20 مواطناً فلسطينياً. اضافة اعلان ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة مداهمات يومية تنفذها قوات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة الغربية، وسط تصاعد في الاعتقالات والانتهاكات بحق السكان الفلسطينيين.