logo
هبوط ساوثهامبتون كارثة توقعها الجميع في الدوري الإنجليزي

هبوط ساوثهامبتون كارثة توقعها الجميع في الدوري الإنجليزي

Independent عربية٠٨-٠٤-٢٠٢٥

بعد ساعتين فقط من إقرار مصير ساوثهامبتون، تحدث أحد المدربين عن مواجهة "أسوأ موسم في التاريخ".
لم يكن ذلك المدرب هو إيفان يوريتش، بل روبن أموريم بموهبته في المبالغة المبتسمة. وذلك رغم أن الكرواتي الصريح يوريتش كان قد صرح في وقت سابق من الأسبوع، قائلاً "لا أريد أن نذكر كأسوأ فريق في تاريخ البريميرليغ".
إذا كان لكل فريق طموح، فهذا بالتأكيد أكثر الطموحات إهانة للكرامة. هبط ساوثهامبتون بأسرع وتيرة في التاريخ، ومني حسابياً بالهبوط مع بقاء سبع مباريات، وبات التشويق الوحيد في موسمهم يرتكز على محاولة مساواة أو تجاوز الرقم القياسي لأقل عدد نقاط في موسم واحد، المسجل باسم ديربي كاونتي برصيد 11 نقطة.
كل شيء بات يعتمد على مواجهة ليستر سيتي بقيادة رود فان نستلروي، لكن ساوثهامبتون سيخوضون تلك المواجهة من دون يوريتش، الذي تمت إقالته إما بسبب النتائج الكارثية أو بسبب تقييمه الصادق لانهيار الفريق.
إذا كان الهبوط قد أقر بهزيمتهم أمام توتنهام، أول من أمس الأحد، فهذا لم يكن سوى تأكيد للحتمية، فربما، نظراً إلى صعوبة مواسم الفرق الصاعدة، كان ساوثهامبتون محكوماً عليه بالفشل منذ لحظة فوزه على ليدز في نهائي الملحق الموسم الماضي، لكنه أصبح حتمياً بلا شك بعدما جمع نقطة وحيدة فقط في أول تسع مباريات، واللحظة الأكثر تعبيراً عن موسمهم جاءت مبكراً أمام نيوكاسل الذي لعب بـ10 لاعبين، ورغم ذلك سيطر على الكرة، لدرجة دفعت حارس مرمى المنافس أليكس مكارثي، بعد تلقيه تعليمات لفعل أشياء لا يحسنها، لتمرير الكرة إلى إيساك الذي مرر لزميله جويلينتون الذي سجل هدفاً.
خارج هامبشاير قد يذكر موسم ساوثهامبتون بإخفاق فكرة النتيجة الحتمية عندما تصطدم المثالية المضللة بواقع قاس.
في اللحظات الحاسمة، قبل أن ينفصلوا عن المنافسة، وقبل أن يكتشف يوريتش أنهم أصبحوا بعيداً من حد الإنقاذ، كانوا يشبهون نسخة مفرطة من بيرنلي بقيادة فينسنت كومباني.
في 16 مباراة قبل إقالة راسل مارتن، ارتكب ساوثهامبتون 11 خطأً نتج منهم أهداف مباشرة (إضافة إلى أخطاء أخرى لم تسفر عن أهداف).
كان يورغن كلوب قد وصف أسلوب "الغيغنبرسينغ" (الضغط المضاد) بأفضل صانع ألعاب، لكن الخصوم اكتشفوا أن ساوثهامبتون يمكنهم صناعة الفرص لهم، والدوري الإنجليزي صعب بما يكفي على الفرق الضعيفة من دون أن يهدوا للمنافسين هدفاً تلو الآخر.
قبل الصعود، كان راسل مارتن يعتقد أن أسلوبه الإداري سيكون أكثر ملاءمة للبريميرليغ، نظراً إلى قلة عدد المباريات وزيادة وقت التدريب. لكنه استنتج لاحقاً أن لاعبيه ليسوا بمستوى أسلوبه الكروي، وكان كثر قد أدركوا ذلك بالفعل، بل رأى بعضهم أن المدرب نفسه ليس بالمستوى المطلوب.
مع انعكاس عناده عليه، أصبح مارتن من دون قصد دعاية للبراغماتية: فالمثالية من دون الكفاءة الكافية أدت إلى كارثة.
كان على ساوثهامبتون إما أن يقيل مارتن في ذروة نجاحه بعد الصعود، ليظهر واقعية في البحث عن مدرب أكثر كفاءة للمهمة ويسمح له بالمغادرة وسط تعاطف كبير وسمعة في أوجها، أو أن يجبره على الاستمرار طوال الموسم.
لقد كان الصعود إنجازاً رائعاً، وحقوق البث التلفزيوني البالغة 100 مليون جنيه استرليني (127.76 مليون دولار) لا تقدر بثمن، لكنه أصبح مهندساً لموسم كارثي.
عندما تمت إقالة مارتن، كان الفريق قد جمع خمس نقاط فقط من 16 مباراة، وكان الاتجاه واضحاً، وإذا كان إيفان يوريتش قد جمع أربع نقاط من 14 مباراة (أي أداء أسوأ)، وإذا كان هو الآخر يعاني أوهاماً، فإنه دفع ثمن الانضمام من دون إدراك أن الوضع كان ميؤوساً منه بالفعل.
وأصبح موسم ساوثهامبتون المثال الأبرز على تولي ربان زمام سفينة غارقة منذ أن صعد إدوارد سميث إلى "تيتانيك" عام 1912.
لم يلحظ يوريتش حجم الفجوات إلا بعد فوات الأوان، وبعدما قبل سابقاً تدريب روما عقب فصل المدرب صاحب الشعبية دانييلي دي روسي بشكل مفاجئ، يحتاج الكرواتي الآن إلى تعلم كيفية تفادي "المغامرات المستحيلة" في المستقبل.
اتخذ يوريتش قرارات غريبة، مثل استخدام لاعب الوسط جو أريبو في خط الدفاع، لكنه صمم خططاً ممتازة لمواجهتي "أولد ترافورد" و"أنفيلد". لقد تقدم ساوثهامبتون في كلتا المباراتين، وإن كان من دون جدوى، وهو نمط تكرر بخسارتهم 25 نقطة من مراكز تقدم في النتيجة، مما يؤكد مرة أخرى افتقارهم للبراغماتية والثبات النفسي والصلابة الدفاعية والعمق.
إن مغادرة يوريتش، حتى قبل نهاية الموسم، كانت مجرد تسريع للحتمية. لقد كان ضحية ثانوية لكارثة الموسم، بعدما عانى هزائم كثيرة جعلت استمراره مع اللاعبين أو الجماهير مستحيلاً.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ربما أدت صراحته المفرطة إلى إقالته، لكن على ساوثهامبتون استخلاص بعض الدروس من حديثه الجريء إذ تحدث يوريتش، الأحد الماضي، عن "أخطاء ارتكبها النادي خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة الماضية". أو بصيغة أخرى، تحت ملكية "سبورت ريبابليك".
وهذه هي الهزيمة الثانية المذلة والباهظة الثمن، وكانت الأولى أسوأ، عندما أنفقوا 160 مليون جنيه استرليني (204.42 مليون دولار).
وقال يوريتش "التعاقدات هي كل شيء في كرة القدم"، وقد أنفق ساوثهامبتون 100 مليون جنيه هذا الموسم مقابل 10 نقاط فقط.
وكانت تشكيلة الفريق غير متوازنة، إذ ضمت عدداً مفرطاً من لاعبي قلب الدفاع، ونقصاً في القوة البدنية في بعض المواقع (خصوصاً خط الوسط)، وضعف في الجودة في مراكز أخرى.
وسيذكر بن بريريتون دياز كصفقة فاشلة، وماكسويل كورنيه كإعارة غريبة، وما كان عليهم التعاقد مع ريان فريزر، كما ما كان على مارتن الإصرار على جاك ستيفنز كقائد.
ورغم أن ترتيب الدوري يشير إلى عكس ذلك، فإنهم قد يمتلكون في الواقع نصف فريق جيد، لكنهم الآن على وشك فقدان هذا النصف الجيد.
كانت أفضل تصديات آرون رامسديل التعيس تأتي في خضم الهزائم، وهو في حاجة إلى ملاذ آمن في منتصف الجدول لتفادي الهبوط مرة أخرى، كذلك لن يجلب لهم تايلر ديبلينغ 100 مليون جنيه استرليني كما يطلبون لبيعه لكنه يمتلك موهبة.
ماتيوس فيرنانديز الموهوب لم يستطع التأقلم حقاً في الفريق، بينما كايل ووكر بيترز أصبح على بعد شهرين من نهاية عقده، ولا يزال ساوثهامبتون عالقاً مع بعض صفقات (2022 - 2023) مثل كمالدين سليمانا على سبيل المثال الذي يبدو مصمماً على الرحيل.
تضمنت كلمات يوريتش الوداعية تحذيراً من وجود "مشكلات ضخمة في عديد من الجوانب"، لكن هناك أيضاً عوامل قد تمهد لتحقيق الانتصارات الموسم المقبل، مثل آدم أرمسترونغ وكاميرون آرشر (المعارين)، كما أن لديهم نوعية اللاعبين المتميزين للدرجة الأولى وغير المؤهلين للبريميرليغ ممن يتم تجاهل مثل تايلور هاروود بيليس (خبير الصعود) مع أندية البريميرليغ، وقد يعود فلين داونز إلى مستواه المعهود.
كل هذا يتطلب مدرباً مناسباً، وإذا أصبح داني رول (مدرب شيفيلد وينزداي السابق والمساعد سابقاً في ساوثهامبتون) متاحاً، فقد يكون الخيار الأمثل.
في الوقت الحالي، يدير الفريق سيمون روسك موقتاً للمرة الثانية. وهذا المدرب الهادئ حقق تعادلاً سلبياً مع فولهام في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ببساطة لأن أحداً لم يرتكب أخطاء كارثية، مما يقدم لمحة عن سيناريو بديل كان ممكناً.
لو اعتمدوا أسلوباً أقل تدميراً للذات، لكانت النتائج أفضل. ولكان ساوثهامبتون هبط على الأرجح، لكن ليس بهذه الصورة المخزية، والهبوط والاتهامات المتبادلة، كان على فريق "القديسين" أن يندم على كارثة بدت للجميع متوقعة ولا داعي لها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أموريم يتجاهل تساؤلات حول انتقال برونو فرنانديز إلى الهلال
أموريم يتجاهل تساؤلات حول انتقال برونو فرنانديز إلى الهلال

سعورس

timeمنذ 9 ساعات

  • سعورس

أموريم يتجاهل تساؤلات حول انتقال برونو فرنانديز إلى الهلال

وبعد الخسارة 1-صفر أمام توتنهام هوتسبير في نهائي الدوري الأوروبي يوم الأربعاء، قال فرنانديز إن النادي قد يضطر إلى بيعه، وذكرت تقارير أن فريق الهلال السعودي يستعد لتقديم عرض بحوالي 100 مليون جنيه إسترليني (135.36 مليون دولار) لضم اللاعب البرتغالي الدولي. وبدا جارناتشو ساخطا وكأنه قريب من الرحيل في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد خسارة يوم الأربعاء، وكتب "حتى المباراة النهائية كنت ألعب في كل الأدوار وأساعد الفريق، واليوم ألعب 20 دقيقة، لا أعرف. "النهائي سيؤثر على (قراري) وكذلك الموسم بأكمله ووضع النادي". وتحدث أموريم لوسائل الإعلام اليوم السبت للمرة الأولى منذ الخسارة والتي حرمت الفريق من الفرصة الأخيرة للمشاركة في المسابقات القارية الموسم المقبل ورفض الحديث عن الثنائي. وقال المدرب البالغ عمره 40 عاما "أتحدث دائما إلى اللاعبين ولكن التركيز الآن على المباراة الأخيرة. لدينا خطة ونحن مستعدون في الحالتين، بدوري الأبطال ودونها. الآن علينا التركيز على المباراة الأخيرة". كان الفريق يأمل في إنقاذ موسم يوم الأربعاء إذ يقبع في المركز 16 في الدوري قبل الجولة الختامية. وقال "كان الأمر صعبا للغاية ولا يزال كذلك. كانت خسارة تلك المباراة قاسية بالنسبة لنا. لقد كنا الفريق الأفضل، وأتيحت لنا فرص أكثر" ولخص الموسم بأنه "صعب للغاية". وقال "لن أحاول إقناعك بعكس ذلك، لقد كان موسما صعبا ولكن كنا نأمل في تحقيق الفوز، وهذا يمكن أن يساعدنا على إنهاء الموسم بطريقة مختلفة. الطريقة التي يمكن أن ننهض بها هي التركيز على المباراة القادمة وإنهاء الموسم بطريقة جيدة. "عندما تبدأ في التفكير في المستقبل والفريق، سيبدأ موسم جديد وسنبدأ بطموحات جديدة وسنحاول تقديم الأفضل" كان أموريم قد صرح بعد الهزيمة في الدوري الأوروبي أنه سيرحل دون التطرق لتعويضات إذا أراد مجلس إدارة النادي والجماهير رحيله. وغادر أموريم سبورتنج في أوائل نوفمبر تشرين الثاني الماضي بينما كان الفريق يتصدر الدوري البرتغالي بعدما فاز بالدوري الموسم الماضي ليحل محل إريك تن هاج في يونايتد. وعندما سئل عما إذا كان يشعر بأي ندم على توليه تدريب يونايتد في منتصف الموسم، قال "في هذه اللحظة أنا سعيد حقا لأنني وصلت قبل ستة أشهر من بداية الموسم الجديد. لقد تجنبنا الكثير من الأخطاء التي كانت ستحدث في الموسم المقبل. لقد تجنبنا الكثير من المعاناة" وعلى عكس يونايتد، يخوض فيلا المباراة في خضم المنافسة على التأهل لدوري الأبطال مع مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد وتشيلسي ونوتنجهام فورست. ويحتل فيلا المركز السادس، فيما تتأهل الفرق الخمسة الأولى إلى دوري الأبطال.

وداعاً لوكا… الأسطورة التي لن تتكرر!
وداعاً لوكا… الأسطورة التي لن تتكرر!

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

وداعاً لوكا… الأسطورة التي لن تتكرر!

عندما يغادر لوكا مودريتش ملعب «سانتياغو برنابيو» للمرة الأخيرة، يوم السبت، سيفعل ذلك وسط تصفيق جماهيري يودِّع أسطورة خالدة في تاريخ ريال مدريد. أعلن النجم الكرواتي البالغ من العمر 39 عاماً، يوم الخميس، أن مباراة ريال سوسييداد ستكون الأخيرة له على أرضية معقل «الملكي»، قبل أن يرحل هذا الصيف. ورغم ذلك، لمَّح إلى مشاركته في كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة، ليمنح نفسه فرصة أخيرة لوداع المجد بقميص «لوس بلانكوس». مسيرة مودريتش خلال 13 موسماً في مدريد تحكي نفسها: 590 مباراة، و4 ألقاب دوري، و6 ألقاب دوري أبطال أوروبا، ولقبان في كأس الملك، ليصبح أكبر لاعب في تاريخ النادي من حيث عدد المشارَكات. في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، نشرت شبكة «The Athletic» تقريراً خاصاً بمناسبة مباراته رقم 500، ضم شهادات من مدربين ولاعبين رافقوه طوال مسيرته. واليوم، بعد إعلانه الوداع، تعود هذه الأصوات من جديد، ومعها أصوات جديدة من داخل غرفة ملابس مدريد. زميله السابق في المنتخب الكرواتي، وأحد خصومه في «الكلاسيكو» بقميص برشلونة، إيفان راكيتيتش قال: «تعرَّفت عليه لأول مرة في مباراة ودية بين كرواتيا والأرجنتين في بازل عندما كنت مراهقاً. وعندما جاء إلى إسبانيا ووقَّع لريال مدريد بينما كنت ألعب مع إشبيلية، بدأت علاقتنا تزداد قوةً، ثم ازدادت أكثر في مباريات الكلاسيكو. أعتقد أنني أملك أكثر عدد من القمصان التي تبادلتها مع لاعب، ومعظمها قمصان لوكا». وأضاف: «إنه أمر مدهش أن الفتى الذي عرفته قبل أكثر من 15 سنة لعب 500 مباراة لريال مدريد، وحصل على الكرة الذهبية، وبلغ نهائي كأس العالم. إنه مثال حي أن العمر ليس سوى رقم». وقال مدربه السابق في توتنهام، هاري ريدناب، الذي أعاد تموضعه في مركز لاعب الوسط: «عندما توليت تدريب توتنهام، كان يلعب على الجناح. لم يظنوا أنه قوي كفاية للعب في العمق. لكنني غيّرت مركزه، ومنذ ذلك الحين لم يغادره أبداً». وأردف ريدناب: «مرّ بتجارب قاسية، فقد نشأ خلال الحرب في يوغوسلافيا. حكى لي أنه كان يختبئ في القبو مع والدته. لذا كان شخصيةً قويةً بحق». وتابع: «كنت أراه يتدرب كل يوم، ولم أره يوماً يخسر الكرة. في إحدى المباريات المهمة ضد آرسنال، لعب في العمق وأبهر الجميع. بعدها بثلاثة أيام هزمنا تشيلسي أيضاً. إنه لاعب مذهل وإنسان رائع». أما سلافين بيليتش، مدربه السابق في المنتخب الكرواتي، والذي رافقه منذ فئة تحت 21 عاماً، فقال: «عندما توليت تدريب منتخب الشباب، لاحظنا فوراً أنه هادئ خارج الملعب، لكنه قائد حقيقي داخله. كان يقفز في المواجهات الهوائية ضد لاعبين أطول منه بثلاثين سنتيمتراً دون تردد». وتابع: «تمريراته الخارجية بالقدم تذكرني بضربة يد خلفية لفيدرر، كان يستخدمها منذ أن كان عمره 18 عاماً، واليوم أصبحت توقيعه الخاص. لقد جعل من كرواتيا بلداً أكبر على خريطة الكرة. الوصول إلى العالمية من كرواتيا أصعب بكثير من إنجلترا، لكنه فعلها. لوكا مثال يُحتذى». أما سيرخيو أريباس خريج أكاديمية مدريد، الذي لعب بجواره في الفريق الأول، فقال: «أول مرة رأيته يسجِّل كانت أمام مانشستر يونايتد في دوري الأبطال عالم 2013. وعندما تدربت مع الفريق الأول، كان أول مَن طلبت قميصه. في التدريبات لم يكن يخسر الكرة أبداً. نصيحته لي كانت بسيطة لكن عميقة: كن نفسك، واصل العمل، وكن جاهزاً». وقال عنه بريدراغ ميياتوفيتش، أسطورة ريال مدريد ومديره الرياضي في فترة سابقة: «لوكا لا يعيش على الأمجاد. دائماً يبحث عن اللقب المقبل. يسأل نفسه: (لمَ لا أفوز ببطولة أخرى؟)». وأردف: «من المنطقي حسب قواعد اللعبة أن يكون قد اعتزل منذ عامين، لكنك تراه يلعب وكأنه في الـ28، لا الـ38. لا يزال لديه كثيرٌ ليقدمه». أما زميله في غرفة ملابس مدريد الحالية، جود بيلينغهام، فقال: «الحزن الوحيد الذي أشعر به هو بسبب الامتنان الذي أكنه لك يا لوكا. شكراً على كل تمريرة (بالوجه الخارجي أو الداخلي)، كل نصيحة، كل عشاء، وكل لحظة». وقال فينيسيوس جونيور: «كيف يمكنني توديع أسطورة؟ 13 موسماً، و28 لقباً، وسجلٌّ كُتبَ بأناقة وتواضع. تعلمت منك أكثر من أي كتاب. سأفتقدك، يا أستاذي». أما كيليان مبابي فقال: «رأيت عن قرب ما تعنيه العظمة. فزت بكل شيء، لكنك نلت الأهم: احترام العالم بأسره». ووصفه فيديريكو فالفيردي بهذه الكلمات: «تعلمت منك الصبر، والتواضع، وأن الكلمات يمكن أن تُقال بصمت... على أرض الملعب».

بوستيكوغلو: مستقبلي مع توتنهام مجهول!
بوستيكوغلو: مستقبلي مع توتنهام مجهول!

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

بوستيكوغلو: مستقبلي مع توتنهام مجهول!

قال الأسترالي آنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام، إنه لم يناقش مستقبله بعد مع المسؤولين في النادي الإنجليزي. وزادت التكهنات حول مستقبل بوستيكوغلو في الفترة الأخيرة بسبب أداء الفريق السيئ في الدوري الإنجليزي، لكن توتنهام نجح تحت قيادته في تحقيق أول لقب له منذ 17 عاماً من خلال بطولة الدوري الأوروبي. وبعد أن هتفت آلاف الجماهير باسمه في موكب الاحتفال بالبطولة في حافلة مكشوفة الجمعة، قال بوستيكوغلو: «الموسم الثالث يكون دائماً أفضل من الثاني». وواجه المدرب، البالغ من العمر 59 عاماً، وسائل الإعلام قبل مواجهة فريقه الأحد مع برايتون، لكنه لم يوضح الكثير بشأن مستقبله. وقال مدرب توتنهام: «قلت قبل المباراة إنني أشعر حقّاً بأننا نبني شيئاً هنا، لديَّ مجموعة رائعة من اللاعبين، وطاقم فني ونادٍ يعرف جيداً كيف يفوز». وبعيداً عن فوزه على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي، يحتل توتنهام المركز السابع عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي، ولديه مباراة واحدة فقط متبقية غداً الأحد، ويبقى الفريق في مأمن من الهبوط، لكن التكهنات تدور حول إمكانية إقالة المدرب الأسترالي. وأضاف بوستيكوغلو: «لم أتناقش مع أي شخص، مثلما كان الأمر من قبل، لم يتحدث معي أحد من النادي، وربما ينتظرون بعض الوقت». وتابع: «لم أفكر في الأمر كثيراً، لا أريد أن أكون مشتتاً». وأوضح المدرب الأسترالي: «لم أفكر في الأمر، ربما في مرحلة ما سيخبرونني بشيء، وإلا سأعود إلى عملي في الموسم المقبل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store