logo
عودة يطالب بمعاقبة القتلة.. وقبلان: الدولة معدومة السيادة جنوبًا

عودة يطالب بمعاقبة القتلة.. وقبلان: الدولة معدومة السيادة جنوبًا

المدنمنذ 10 ساعات

تساءل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس إلياس عوده، خلال ترؤسه قدّاس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، عن موعد انتهاء التطرّف والحقد وإقصاء الآخَر المختلف، وأعرب عن أسفه لإراقة الدماء، مؤكِّدًا قدسيّة حياة الإنسان وكرامته، وضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم.
وقال: "أملُنا ألا تمرَّ جريمة دمشق، كسائر الجرائم الكثيرة، بلا عقاب. حياةُ الإنسان ليست مُباحة، وكرامته من كرامة خالقه، ولا يحقّ لأيّ مخلوقٍ أن يستهين بعمل الخالق، والإنسان أرقى ما خُلِق".
ورفع الصلاة "من أجل شهداء كنيسة مار إلياس في دمشق، والمصابين وذويهم، سائلًا الله أن يمنح الجميع الصبر والعزاء، وأن يحفظ الكنيسة من كلّ شرّ، ويثبّت الإيمان في قلوب أبنائها".
الراعي: لبنان بحاجة إلى مسيحيّين أحرار
من جهته، أكد البطريرك المارونيّ بشارة الراعي، في عظة الأحد من بكركي أن "لبنان بحاجةٍ إلى مسيحيّين ثابتين، مُشرقين، أحرار، متجذّرين في الإيمان؛ لبنان بحاجةٍ إلى علمانيّين قدّيسين فاعلين، مُتغذّين من الأسرار والصلاة. فلنُصلِّ كي يمنح الله لبنان مسيحيّين قدّيسين، هنا والآن، لا ينتظرون ظُروفًا مثاليّة، بل يلتزمون القداسة في العمل والصلاة والخدمة والمحبّة والفرح والرجاء".
قبلان: أهل الجنوب ليسوا هدية
في سياقٍ متّصل، أكّد المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان أنّ "أهل الجنوب ليسوا هديّةً لأحد، والمقاومة التي استعادت لبنان طيلة عقود لن تقبل ببيع لبنان". وقال في بيانٍ مطوَّل: "لأنّنا في شهر مُحرَّم الحرام، ولأنّ القضيّة لبنان، ولأنّ الدولة دولةٌ بسيادتها وأسباب قوّتها وتاريخيّةِ تضحياتها وما يلزم من ملحمة تحرير لبنان من أخطر احتلالٍ إسرائيلي، فضلًا عن إصرارها على حماية بلدها وناسها، خاصة بعدما بسطت يدَها على جنوب النهر، ليتفاجأ الجميع بإسرائيل تسرح وتمرح دون أيّ ندّيّةٍ نسبيّةٍ من الدولة المعدومة الوجود؛ لذلك المطلوب إثبات قدرة الدولة على حماية ناسها وسيادتها، خصوصاً في جنوب النهر، وهذا ليس بالوارد، إلا إذا كان الجنوب والبقاع والضاحية وناسهم ليسوا من لبنان. والدولة في هذا المجال مُدانة ومقصِّرة جدًّا، وتعاقب ناسها عَمْدًا وبإصرارٍ مُبيَّت، بل غارقة بشُبهات مواقفها".
وأضاف: "لا عُذرَ للدولة الّتي أخذت على عاتقها إثبات نفسها بجنوب النهر كقوّةٍ سياديّةٍ وضامنٍ أمني، وإذا بالإسرائيلي الذي ذاق مُرَّ الهزائم على يد المقاومة ـ لدرجة أنّه لم يستطع احتلال بلدةٍ مثل الخيام الحدوديّة ـ يتمدّد على طول بلدات الحافة الأمامية إلى ما وراءها، لينسف البيوت والبلدات على مرأى من الدولة المعدومة السيادة وإرادة القرار. اللحظة للبنان وسيادته بعيدًا عن لعبة الكواليس ومشاريع الخرائط، ولبنان وأهل الجنوب ليسوا هديّةً لأحد، والمقاومة التي استعادت لبنان طيلة عقود لن تقبل ببيع لبنان. وحيثيّة الشرعيّة اللبنانية تبدأ من سلاح المقاومة الذي حرّر لبنان، ومن انتفاضة 6 شباط، والقدرة الوطنية التي قادها الرئيس نبيه برّي لإنقاذ الدولة اللبنانيّة من أخطر صَهْينةٍ طالتها في الصميم، وليس ممّن لا يعرف ماذا يجري بالجنوب وسماء لبنان وصولًا إلى الضاحية والبقاع إلا إذا كان يعرف ولا يهمّه الأمر. اللعبة الإعلامية في البلد أشبه بموسادٍ عميقٍ يريد رأس المقاومة وناسها، وعينه على نحر الجنوب والبقاع والضاحية، والتسريبات السياسية والإعلامية أشبه بحربٍ؛ ونصيحة: لا تجرّبوا إطفاء نار الفشل السيادي بالبنزين، فالحرب على طائفةٍ بأكملها تعني خراب لبنان. ولِمَن يهمّه الأمر أقول: لن نُسلِّم رقبة لبنان لأحد، ومن يهمّه أمر الأمن والسيادة لا يضع عُنقه بيد واشنطن ومن خلفها إسرائيل".
أبي المنى: لمصالحة وطنية
إلى ذلك، رعى شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى، مراسم مصالحةٍ عائليةٍ في رويسة البلوط، ودعا في كلمة ألقاها إلى "مواجهة محاولات تشويه الهوية التاريخية للمسلمين الموحّدين الدروز بالتشبّث بالثوابت العقائدية والاجتماعية والوطنية، مهما تبدّلت الأحوال". ورأى أن "لا مظلّة تحمي مسيرة الدولة إلّا مظلّة الشراكة الروحية الوطنية التي نادى بها وسيواصل المناداة بها"، مؤكّدًا أنّ "لبنان قويّ بتضامن قواه الوطنية وعائلاته الروحية".
وشدّد شيخ العقل على أنّ المصالحة بين العائلتين تمثّل "نموذجًا يحتذى" لطيّ صفحات الخلاف في القرى والبلدات اللبنانية، لافتًا إلى أنّ "كلّ مصالحةٍ في الجبل تفتح الباب أمام مصالحاتٍ أوسع وأشمل". وأثنى على "اليد الأبوية السخيّة" لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وعلى دعم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال إرسلان، والشيخ نصر الدين الغريب، ومشايخ المتن، لإنجاز الاتفاق. وأضاف أبي المنى أنّ البلاد مرّت بـ"محنٍ ماليةٍ وانهياراتٍ كادت تطيح بآمال اللبنانيين"، داعيًا إلى "التماسك ووحدة الكلمة" في مواجهة الأزمات. واعتبر أنّ "الشراكة الروحية الوطنية" هي "السلاح الأقوى" لحماية الدولة في العهد الرئاسي الجديد.
في ختام كلمته، توجّه الشيخ أبي المنى إلى اللبنانيين قائلًا: "يكفينا ما مرّت به البلاد من حروبٍ وانهياراتٍ مالية؛ لم يعد يفيد إلا التماسك ووحدة الكلمة والعمل معًا لرأب الصدوع". ورأى أن "ذاكرتنا الوطنية وثوابتنا التاريخية" هي التي صانت الوجود الدرزي في لبنان عبر القرون، مؤكّدًا استعداد الطائفة لـ"الانفتاح على المستقبل" مع الحفاظ على العمق العربيّ والهوية الوطنية الجامعة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد موسي: الجماعة حاولت فرض واقع دمـ.ـوي على المصريين قبل 30 يونيو
أحمد موسي: الجماعة حاولت فرض واقع دمـ.ـوي على المصريين قبل 30 يونيو

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

أحمد موسي: الجماعة حاولت فرض واقع دمـ.ـوي على المصريين قبل 30 يونيو

هنأ الإعلامي أحمد موسى الشعب المصري بالذكرى الـ 12 لثورة 30 يونيو، مؤكداً أن هذه المناسبة تجسد واحدة من أهم محطات التاريخ الحديث، حين خرج ملايين المصريين دفاعاً عن وطنهم من حكم جماعة الإخوان الإرهابية. وخلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، قال موسى إن الشعب المصري استعاد بلاده من جماعة قررت تدمير الدولة، مشيرًا إلى أن ميليشيات الإخوان ارتكبت جرائم دموية في الشوارع، واستهدفت المواطنين الأبرياء. وأضاف موسى: «نزل المصريون في 30 يونيو ليستعيدوا وطنهم الذي اختُطف على يد جماعة لا تؤمن بالدولة ولا بالقانون، وبفضل الله ثم الشعب، عادت مصر إلى أبنائها». وأشار إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها اليوم بمناسبة ذكرى الثورة، حملت رسائل بالغة الأهمية للشعب المصري، وتطرقت إلى التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة. وعرض الإعلامي أحمد موسى مشاهد أرشيفية لما وصفه بـ«خراب الجماعة الإرهابية»، مؤكدًا أن الإخوان استخدموا السلاح ضد المواطنين، وارتكبوا جرائم مروعة، بينها قتل 9 أشخاص أمام مقر مكتب الإرشاد، الذي تم إحراقه في 30 يونيو 2013. وتابع موسى أن الجماعة حاولت فرض واقع دموي على المصريين، مدعومة بعناصر متطرفة مثل حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي شارك في حصار المدن ومؤسسات الدولة. كما قارن بين الأوضاع في مصر خلال حكم الجماعة الإرهابية وما تحقق منذ ذلك الحين، مستعرضًا التحولات في ملفات البنية التحتية، وتوافر الوقود، وتحسين خدمات الخبز، والتعليم، والصحة. وأضاف موسى: منظومة القطارات لم يكن الرئيس راض عنها، وقرر تعيين الفريق كامل الوزير وزيرًا للنقل من أجل النهوض بهذا القطاع، مردفًا: «هذا الرجل بيشتغل على مدار الساعة، من الوزراء اللي يستحقوا التحية».

إيران تهدد ترامب...بالقتل؟!
إيران تهدد ترامب...بالقتل؟!

المدن

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدن

إيران تهدد ترامب...بالقتل؟!

وجهت إيران تهديداً غير مباشر بالقتل للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما صرح رجل دين مؤثر بأن التهديدات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي تعتبر لعنة وخطيئة، يُعاقَب عليها بالإعدام بموجب الشريعة الإسلامية. وقبل ما يقرب من أسبوعين، هدد ترامب خامنئي بشكل غير مباشر، قائلاً أنه هدف سهل. وقال في تصريحات للصحافيين: "لن نقضي عليه. على الأقل ليس في الوقت الحالي"، حسبما نقلت "وكالة الأنباء الألمانية". ولم يذكر ناصر مكارم شيرازي، وهو مؤثّر ورجل دين متشدد من قُم جنوبي طهران، ترامب بالاسم، لكنه ذكر في إعلان ديني أن التهديدات ضد خامنئي أو غيره من القادة الدينيين تعتبر خطيرة جداً لدرجة أنها تستوجب عقوبة الإعدام بموجب الشريعة الإسلامية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا". وكان مكارم شيرازي يجيب على سؤال أحد الأشخاص بشأن ترامب. وأكمل "الأفراد أو الأنظمة التي تهاجم حكومة إسلامية أو تهدد قادتها الدينيين أو تتصرف ضدهم يُعتبرون محاربين" وهو ما يعني أعداء الله أو محاربين ضد الله، حسب تعبيره. ولذلك، قال أنه من واجب المسلمين محاسبة هؤلاء "الأعداء". ولم يذكر شيرازي ترامب مباشرة، بل أوضح فقط المبادئ الإسلامية التي تنص على أن أولئك الذين يقومون بمعاقبة أعداء الدول والقادة الإسلاميين يعتبرون محاربين مقدسين ومكفولين برحمة الله، تاركاً حرية التصرف للأفراد والمؤمنين.

حزب الله: لن نسمح باحتلال أرضنا ولا بتفريط بكرامتنا المقاومة كانت وستبقى صوت الحريّة وخط الكرامة في مُواجهة الطغيان
حزب الله: لن نسمح باحتلال أرضنا ولا بتفريط بكرامتنا المقاومة كانت وستبقى صوت الحريّة وخط الكرامة في مُواجهة الطغيان

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

حزب الله: لن نسمح باحتلال أرضنا ولا بتفريط بكرامتنا المقاومة كانت وستبقى صوت الحريّة وخط الكرامة في مُواجهة الطغيان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد رئيس تكتل بعلبك – الهرمل النائب حسين الحاج حسن أن" العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، بدعم أميركي مباشر، يتمثل بالقتل والاغتيال والتدمير والتهديد اليومي". وتوجه خلال المجلس العاشورائي المشترك الذي يقيمه حزب الله وحركة" امل" في بلدة شعت، برسالة إلى الصديق والعدو، القريب والبعيد، قائلاً: "أبالموت تهددوننا؟ إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة". وشدد على أن "المقاومة كانت وستبقى صوت الحرية وخط الكرامة في مواجهة الطغيان"، معتبرا أن "من واجب الحكومة والمسؤولين في لبنان أن يدافعوا عن وطنهم، الذي التزم بكل مكوناته بالاتفاق في مواجهة العدو، فيما العدو لم يلتزم يوما بأي اتفاق". أضاف: "على من يصفون أنفسهم برعاة الاتفاق أن يتحملوا مسؤولياتهم"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية منخرطة بالكامل في العدوان، تغطيه وتسلحه وتديره، وهي شريك أساسي في الإرهاب الصهيوني". وختم الحاج حسن بدعوة المسؤولين اللبنانيين إلى" الدفاع عن سيادة البلد وأرواح أبنائه وأرزاقهم، بكل الوسائل المتاحة وكل أشكال الضغط والإمكانات، في مواجهة الغطرسة الصهيونية". *شدد عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق الحاج محمود قماطي، في كلمة ألقاها خلال المهرجان الخطابي التضامني مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منتجع الجوهرة السياحي – بعلبك، على أن "اليوم هو انتصار الدم على السيف، وانتصار القوة المستندة إلى الإيمان والعقيدة"، مستحضرا" روح السيد حسن نصرالله وثباته في قيادة المقاومة رغم كل التحديات". وأكد قماطي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية شكّلت نموذجا حضاريا إسلاميا متقدما بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي، حيث واجهت القمع والهيمنة بالعلم والتطور والاستقلالية، وحققت الانتصار رغم أنف المشككين والخائنين"، مضيفًا أن "ترامب وأعوانه يحاولون تزوير الحقائق والطعن بهيبة قائد إيران الشجاع، لكنهم لن ينالوا من قدسية سماحته ومكانته". وانتقد أداء بعض القوى في لبنان قائلاً: "شاركنا بإيجابية في الاستحقاقات السياسية، لكن ما قُدِّم للبنانيين كان وعودًا كاذبة ومضللة، والواجب اليوم أن تتوقف الاستباحة والاعتداءات على أرضنا، ويتم احترام حرية الأسرى لا مناقشة سلاح المقاومة". وختم بالتشديد على أن المقاومة لن تتخلى عن واجبها في حماية لبنان، وقال: "نحن نتحمل السمّ من أجل لبنان، لكن البعض لا يقدّر ذلك ويستمر في التحريض، والسيد نصرالله تريّث مرارا حفاظا على البلد، فليسمع الجميع: لن نسمح باحتلال أرضنا ولا بتفريط بكرامتنا أو بقوة مقاومتنا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store