معرض رزق البحر للفنان مصطفى الرزاز

افتتح يوم الأحد بجاليرى الزمالك للفن.
معرض رزق البحر للفنان مصطفى الرزاز.
المعرض يضم سبعين عملا فنيا، يفاجئنا الفنان مصطفى الرزاز من جديد بتلك الحيوية الدهشة والإنتاج الإبداعى المتدفق سواء فى التصوير أو النحت مؤكدا أنه بلاشك كان له نصيب كبير من رزق البحر.
ويأتي اسم رزق البحر ليقدم من خلاله الفنان مصطفى الرزاز أعمال معرضه، وفيه إتصال وثيق بالصيادين وحياتهم, إذ كان يقوم بمراقبة مراكب الصيد من شباك منزله بالمنيل، ليفاجأ بعالم ثرى مدهش بطلاته من النساء اللاتى يقمن بالصيد، مشاهدات تتحول إلى معرضه الصيد فى النيل إذ يقول الرزاز لم يكن المركب مجرد وسيلة لكسب العيش ،بل تحول لحياة كاملة فقد كان كذلك هو البيت الذى يشهد افراحهم وتفاصيل حياتهم اليومية حتى لحظات الميلاد.
وفي مغامرة أخرى يشارك الرزاز مجموعة من الصيادين فى واحدة من رحلاتهم للصيد ،ليراقب التفاصيل كلها فلا يفلت منها شيئا ويستفيد كل ما مر به بينما يفرد أوراقه ورسوماته كلها على طاولة مرسمه مستعدا لخوض تجربة جديدة رزق البحر، وكعادة الفنان فأن لمعارضه سمة تراكمية بالامتداد فى عمق الزمن ليبدو كل منها وكأنه فصل فى رواية مكتملة ،فلكل معرض جذور ممتدة فى تجربة تنمو مع الوقت وتتشعب وتفتح أمامه أبواب جديدة من الرؤى السحرية بينما تتوالد عناصر وتفاصيل جديدة فى كل مرة.
فى معرضه الحالي يركز الرزاز على علاقة الإنسان بالسمكة ولكنه يميل لجعلها حالة رومانتيكية تناغمية، تبتعد عن تسجيل دراما الواقع التى لمسها فى حياة الصيادين الفعلية،يظهر كثيرآ من أبطال لوحاته يحتضنون سمكاتهم، باعتبارها رمزا للخير والعطاء وليست مجرد صيد،ومع ذلك فأن لوحات هذا المعرض قد تطلبت مجهودا اضافيا لخلق حالة الترابط بين عناصر العمل المتنوعة كالحبال والشباك والمركب والسمك والصيادين والبحر والأفق.
تتحول السمكة فى رزق البحر لرفيق ومرشد ووشم وحلية، بل اننا نرى أن الإنسان قد يقع فى الفخ ويسقط فى الشبك وتنفلت السمكة منه لتقود للخلاص بعيونها الصافية اللامعة، وفى الثقافة الشعبية فأن عيون السمك اللامعة تدل على الحيوية، ومن جانب آخر فأن الرزاز يؤكد من خلال لوحات المعرض على تأمله فى معجزة المسيح المعروفة بالخمس خبزات والسمكتين، التى استطاع فيها المسيح تكثير الطعام واطعام الآلاف.
المركب بطل آخر مهم تدب فيها الروح بالإيحاء فهى تشبه السمكة وتحمل عليها عروس البحور ،أما المرأة فهى موجودة و حاضرة كالعادة، ثمة امرأة فى مكان ما بطولتها متنوعة فهى المحرك الفعلى للأحداث، حتى حين يمسك الصياد بزمام الأمور، فأنه خرج للصيد من أجلها ومن أجل الحصول على الرزق للبيت والعائلة، وفى تجربة الرزاز على امتدادها احتفاء مستمر بالمرأة فإنها فى رزق البحر هى المحور التى تدور حوله الحياة وهى كذلك عروس البحر وأم الشعور.
ADVERTISEMENT
وكما تتضافر عناصر اللوحة ،فإن أعمال الرزاز حالة تشابك بين مفردات الثقافة المصرية عبر امتداد التاريخ وصولا للثقافة الشعبية،وهو ما نراه بتأمل فى لوحاته ومنحوتاته وفى النحت كذلك حالة من التناغم يذكرنا بفنون التعشيق فى المشربيات أو ما يعرف بالعاشق والمعشوق، حتى وان اختلف التكنيك فأن حالة الألفة والامتزاج حاضرة كما نرى تنويعات فى تفاصيل كل عمل ومابين الأعمال المفرغة فى الصلب والمنحوتات البرونزية وفى البرونز يذكرنا بالفن الرومانى والايقونات القبطية، فى حين تأخذنا الأعمال المفرغة فى الصلب للفن المعاصر بحيويته وتتماهى فى الوقت ذاته مع اللوحات التى وظف فيها الرزاز الخطوط السوداء العريضة وكأن كل عمل يقودنا لاستكمال الرحلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

وطني

٢٠-٠٣-٢٠٢٥

• وطني

معرض رزق البحر للفنان مصطفى الرزاز

افتتح يوم الأحد بجاليرى الزمالك للفن. معرض رزق البحر للفنان مصطفى الرزاز. المعرض يضم سبعين عملا فنيا، يفاجئنا الفنان مصطفى الرزاز من جديد بتلك الحيوية الدهشة والإنتاج الإبداعى المتدفق سواء فى التصوير أو النحت مؤكدا أنه بلاشك كان له نصيب كبير من رزق البحر. ويأتي اسم رزق البحر ليقدم من خلاله الفنان مصطفى الرزاز أعمال معرضه، وفيه إتصال وثيق بالصيادين وحياتهم, إذ كان يقوم بمراقبة مراكب الصيد من شباك منزله بالمنيل، ليفاجأ بعالم ثرى مدهش بطلاته من النساء اللاتى يقمن بالصيد، مشاهدات تتحول إلى معرضه الصيد فى النيل إذ يقول الرزاز لم يكن المركب مجرد وسيلة لكسب العيش ،بل تحول لحياة كاملة فقد كان كذلك هو البيت الذى يشهد افراحهم وتفاصيل حياتهم اليومية حتى لحظات الميلاد. وفي مغامرة أخرى يشارك الرزاز مجموعة من الصيادين فى واحدة من رحلاتهم للصيد ،ليراقب التفاصيل كلها فلا يفلت منها شيئا ويستفيد كل ما مر به بينما يفرد أوراقه ورسوماته كلها على طاولة مرسمه مستعدا لخوض تجربة جديدة رزق البحر، وكعادة الفنان فأن لمعارضه سمة تراكمية بالامتداد فى عمق الزمن ليبدو كل منها وكأنه فصل فى رواية مكتملة ،فلكل معرض جذور ممتدة فى تجربة تنمو مع الوقت وتتشعب وتفتح أمامه أبواب جديدة من الرؤى السحرية بينما تتوالد عناصر وتفاصيل جديدة فى كل مرة. فى معرضه الحالي يركز الرزاز على علاقة الإنسان بالسمكة ولكنه يميل لجعلها حالة رومانتيكية تناغمية، تبتعد عن تسجيل دراما الواقع التى لمسها فى حياة الصيادين الفعلية،يظهر كثيرآ من أبطال لوحاته يحتضنون سمكاتهم، باعتبارها رمزا للخير والعطاء وليست مجرد صيد،ومع ذلك فأن لوحات هذا المعرض قد تطلبت مجهودا اضافيا لخلق حالة الترابط بين عناصر العمل المتنوعة كالحبال والشباك والمركب والسمك والصيادين والبحر والأفق. تتحول السمكة فى رزق البحر لرفيق ومرشد ووشم وحلية، بل اننا نرى أن الإنسان قد يقع فى الفخ ويسقط فى الشبك وتنفلت السمكة منه لتقود للخلاص بعيونها الصافية اللامعة، وفى الثقافة الشعبية فأن عيون السمك اللامعة تدل على الحيوية، ومن جانب آخر فأن الرزاز يؤكد من خلال لوحات المعرض على تأمله فى معجزة المسيح المعروفة بالخمس خبزات والسمكتين، التى استطاع فيها المسيح تكثير الطعام واطعام الآلاف. المركب بطل آخر مهم تدب فيها الروح بالإيحاء فهى تشبه السمكة وتحمل عليها عروس البحور ،أما المرأة فهى موجودة و حاضرة كالعادة، ثمة امرأة فى مكان ما بطولتها متنوعة فهى المحرك الفعلى للأحداث، حتى حين يمسك الصياد بزمام الأمور، فأنه خرج للصيد من أجلها ومن أجل الحصول على الرزق للبيت والعائلة، وفى تجربة الرزاز على امتدادها احتفاء مستمر بالمرأة فإنها فى رزق البحر هى المحور التى تدور حوله الحياة وهى كذلك عروس البحر وأم الشعور. ADVERTISEMENT وكما تتضافر عناصر اللوحة ،فإن أعمال الرزاز حالة تشابك بين مفردات الثقافة المصرية عبر امتداد التاريخ وصولا للثقافة الشعبية،وهو ما نراه بتأمل فى لوحاته ومنحوتاته وفى النحت كذلك حالة من التناغم يذكرنا بفنون التعشيق فى المشربيات أو ما يعرف بالعاشق والمعشوق، حتى وان اختلف التكنيك فأن حالة الألفة والامتزاج حاضرة كما نرى تنويعات فى تفاصيل كل عمل ومابين الأعمال المفرغة فى الصلب والمنحوتات البرونزية وفى البرونز يذكرنا بالفن الرومانى والايقونات القبطية، فى حين تأخذنا الأعمال المفرغة فى الصلب للفن المعاصر بحيويته وتتماهى فى الوقت ذاته مع اللوحات التى وظف فيها الرزاز الخطوط السوداء العريضة وكأن كل عمل يقودنا لاستكمال الرحلة.

وطني

١٩-٠٣-٢٠٢٥

• وطني

احتفالية عيد الأم ببيت ثقافة سنديون

في أجواء من البهجة والتقدير لدور الأم، نظم بيت ثقافة سنديون التابع لفرع ثقافة القليوبية ، احتفالية خاصة بمناسبة عيد الأم، تضمنت فقرات متنوعة. بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها عزف السلام الوطني، ثم قدمت الأستاذة علا النجار محاضرة قيمة حول فضل الأم ودورها العظيم في بناء الأسرة والمجتمع. كما شهد الحفل ورشة فنية لرسوم الأطفال عن عيد الأم، بإشراف الأستاذة داليا رأفت الهامي، حيث عبر الأطفال عن حبهم لأمهاتهم برسوماتهم المبدعة. ADVERTISEMENT وفي إطار دعم المواهب الفنية، تم افتتاح معرض للفنون التشكيلية بعنوان 'الفنان الصغير' للطالب أدهم جودة، حيث قدم مجموعة من الأعمال المتميزة التي نالت إعجاب الحضور. أما في المجال الأدبي، فقد تألقت الطالبة حلا أحمد في فقرة الأدب والشعر، حيث ألقت قصائد 'أحب أمي' و'أهلا رمضان' و'العرب'. واختتم الحفل بعروض استعراضية للمواهب من أبناء بيت الثقافة، على أنغام الموسيقى، تحت إشراف وتدريب الفنان أحمد كرماني.

وطني

٠٩-٠٣-٢٠٢٥

• وطني

متحف عبد الوهاب بمعهد الموسيقى العربية يستقبل الجمهور إحتفالا بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال

برعاية وزارة الثقافة تواصل دار الأوبرا المصرية تنفيذ تقليدها السنوى الهادف إلى تعريف الأجيال الجديدة برموز وقامات الإبداع والذى يتمثل فى فتح متحفى محمد عبد الوهاب والآلآت الموسيقية بمعهد الموسيقى العربية مجاناً للجمهور إعتباراً من الأحد ٩مارس وحتى الخميس ١٣ مارس يوميًا من العاشرة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر وذلك ضمن الإحتفالات بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال والتى تحل الشهر الجارى وتشمل عدة فعاليات تقام على مسارح الأوبرا المختلفة منها حفل للفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو حازم القصبجى الذى يقدم فى التاسعة والنصف مساء الجمعة 14 مارس على مسرح معهد الموسيقى العربية بمشاركة الفنانين أحمد عبد الكريم ، ندى غالب ، أحمد عصام ، أجفان طه ، آيات فاروق ويتضمن مختارات من المؤلفات الخالدة لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب . يروى متحف محمد عبد الوهاب ملامح مشوار حياته من خلال عدة قاعات إحداها تحمل إسم (قاعة الذكريات) وتنقسم إلى جناحين الأول يلقى الضوء على طفولته ونشأته وخطواته الأولى فى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها ، أما الجناح الثاني يضم عدداً من الغرف الخاصة بمنزله منها غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض متعلقاته الشخصية التى أهدتها للأوبرا أرملته السيدة نهلة القدسي ، هذا إلى جانب قاعة للسينما تضم كل الأفلام التى قام بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة ، بالإضافة إلى قاعة للإستماع والمشاهدة تضم مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى وأغانى وألبومات صوره الخاصة ومع الشخصيات العامة والفنانين ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج إليكترونى تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس . أما متحف الآلات الموسيقية يشمل مجموعة من الآلات القديمة والتى تم العثور عليها أثناء ترميم المبنى وتم تجديدها بعناية وعرضها طبقاً لطبيعتها وتتنوع بين الوتريات وآلات النفخ والإيقاع وغيرها ويوجد بجوار كل منها لوحة إرشادية تشرح موجز عنها بالإضافة إلى جهاز يصدر صوتها ومنها آلآت نادرة مثل بيانو الثلاثة أرباع تون والمخصص للمعزوفات الشرقية ، آلة الكوتو اليابانية وآلة السينتار الهندية وآلة السانتور وآلة المندولين المعدنية التى عزف عليها محمد عبد الوهاب فى أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات . . ADVERTISEMENT المعروف أن الاقاويل اختلفت حول عام ميلاد عبد الوهاب وقد أجتمع معظم المؤرخون إنه فى 13 مارس عام 1897 أما رحيله فكان فى 4 مايو 1991 .