logo
تحديد نقاط ضعف سم السعال الديكي.. اختراق يمهد الطريق للقاحات أقوى

تحديد نقاط ضعف سم السعال الديكي.. اختراق يمهد الطريق للقاحات أقوى

خبرني٠٦-٠٤-٢٠٢٥

خبرني - شهد السعال الديكي، عودة مقلقة في السنوات الأخيرة، مدفوعا جزئيا بانخفاض تغطية اللقاحات في أعقاب جائحة كوفيد-19.
وفي عام 2024، أثارت عدة فاشيات للمرض قلقا بالغا في مجال الصحة العامة، وخاصة بين الرضّع الأكثر عُرضةً للخطر نظرا لعدم قدرتهم على تلقي اللقاحات في هذه السن المبكرة.
ومع ذلك، يقدم بحث جديد من جامعة تكساس في أوستن، تطورات واعدة في مكافحة هذا التهديد المُستمر، مما قد يمهد الطريق لتطوير لقاحات محسنة.
ويُعرف السعال الديكي، الذي تُسبّبه بكتيريا البورديتيلا الشاهوقية، بنوبات سعال عنيفة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالالتهاب الرئوي والنوبات وحتى الوفاة، وخاصة عند الرضع.
وعلى الرغم من أن اللقاحات قد خفضت تأثير المرض بشكل ملحوظ، إلا أن فعاليتها تتضاءل بمرور الوقت، حيث لا تدوم المناعة إلا من سنتين إلى خمس سنوات، وتُبرز حالات التفشي العالمية الأخيرة ،مثل زيادة الحالات بنسبة 169% في مدينة نيويورك وزيادة حادة في أستراليا، التحديات المستمرة للحفاظ على تغطية تطعيم عالية ومخاطر ضعف المناعة.
واستجابة لذلك، حقق فريق من الباحثين من قسم الهندسة الكيميائية وقسم العلوم البيولوجية الجزيئية في جامعة تكساس في أوستن اكتشافات رائدة في تحسين لقاحات السعال الديكي.
وتركز دراستهم، المنشورة في دورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، على جسمين مضادين قويين " hu11E6 " و "hu1B7 " يحيدان سم السعال الديكي بطرق مختلفة.
استخدم الباحثون أحدث تقنيات المجهر الإلكتروني بالتبريد لرسم خريطة للمواقع المحددة على السم حيث ترتبط هذه الأجسام المضادة، مما يوفر مخططا تفصيليا لتصميم لقاحات أكثر فعالية.
وكشف البحث أن جين " hu11E6 " يمنع السم من الالتصاق بالخلايا البشرية عن طريق التداخل مع مواقع ارتباط السكر، بينما يمنع جين " hu1B7 " دخول السم إلى الخلايا.
ويمكن أن يسهم هذا التحديد المُفصل للمناطق الحساسة في السم في تحسين تركيبات اللقاحات من خلال تدريب الجهاز المناعي على استهداف المناطق الأكثر ضعفًا فيه.
وتعتقد جينيفر ماينارد، أستاذة الهندسة الكيميائية في جامعة تكساس في أوستن والمؤلفة المُراسلة للدراسة، أنه يُمكن دمج هذه النتائج بسهولة في تصميمات اللقاحات المستقبلية، مما قد يزيد من فعاليتها ومدة الحماية.
بالإضافة إلى تقديم رؤى ثاقبة حول تطوير اللقاحات، تعد الأجسام المضادة نفسها علاجات محتملة للرضع وغيرهم من الأفراد المعرضين للخطر، وقد أظهرت أبحاث سابقة أجرتها ماينارد وزملاؤها أن هذه الأجسام المضادة يُمكن أن تمنع الجوانب المميتة لعدوى السعال الديكي، ويسعى باحثو جامعة تكساس بنشاط إلى إقامة شراكات لتطوير علاجات يمكن أن تساعد في منع تلف الرئة والوفاة لدى حديثي الولادة المعرضين للمرض.
وعلى الرغم من هذه التطورات المثيرة، تواجه مكافحة السعال الديكي تحديات إضافية، مثل التغلب على التردد في تلقي اللقاح ومعالجة التعقيدات البيولوجية للمرض.
ويؤكد الخبراء على أهمية تطعيم الأمهات أثناء الحمل لحماية المواليد الجدد قبل بلوغهم السن القانونية لتلقي لقاحاتهم الخاصة. ومع ذلك، فإن أقل من 60% من الأمهات في الولايات المتحدة يتلقين لقاح السعال الديكي أثناء الحمل، مما يجعل العديد من الرضّع عرضة للخطر.
وشددت أنالي دبليونغوين، المؤلفة المشاركة في الدراسة، على الدور الحاسم للوقاية، مشيرة إلى أن تطعيم الأفراد المعرضين لخطر كبير قبل التعرض للمرض أكثر فعالية بكثير من علاج العدوى المتقدمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باحثون يحددون أفضل فئة أدوية لعلاج إصابات كورونا الحادة
باحثون يحددون أفضل فئة أدوية لعلاج إصابات كورونا الحادة

timeمنذ 19 ساعات

باحثون يحددون أفضل فئة أدوية لعلاج إصابات كورونا الحادة

قال باحثون في دراسة نشرت بدورية 'ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسن' إن فئة من الأدوية المعروفة باسم مثبطات 'جانوس كيناز'، يجب أن تكون الخط الأول لعلاج المرضى الذين يدخلون المستشفيات بسبب كوفيد-19. وتعمل مثبطات 'جانوس كيناز' عن طريق إبطاء الجهاز المناعي لدى المصابين بكوفيد-19. وقام الباحثون بتحليل النتائج الفردية لما يقرب من 13 ألف بالغ دخلوا المستشفيات بسبب كوفيد-19 وشاركوا في 16 تجربة عشوائية تقارن مثبطات 'جانوس كيناز' مع أدوية أخرى أو أدوية وهمية بين مايو 2020 ومارس 2022. وبشكل عام، توفي 11.7 بالمئة من المرضى الذين تلقوا مثبطات 'جانوس كيناز' بحلول اليوم الثامن والعشرين مقارنة مع 13.2 بالمئة من أولئك الذين تلقوا علاجات أخرى مثل ديكساميثازون الستيرويد أو الأدوية التي تمنع إشارات البروتين الالتهابي آي.إل-6. وبعد حساب عوامل الخطر الفردية، كانت احتمالات الوفاة بحلول اليوم الثامن والعشرين أقل بنسبة 33 بالمئة في مجموعة مثبطات 'جانوس كيناز'. وجاء في مقدمة نشرت مع الدراسة: 'يجب أن تشكل هذه النتائج إضافة لإرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن علاج كوفيد-19، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا'. وأضافت: 'على الرغم من أن الجائحة قد مرت ولم يعد كوفيد-19 متفشيا كما كان في السابق، فإن التأخير في نشر واعتماد ممارسات العلاج التي تستند إلى أفضل الأدلة يمكن أن يكون مضرا'. وتشمل مثبطات 'جانوس كيناز' مثبطات زيلجانز (توفاسيتينيب) من إنتاج فايزر، وأولوميانت (باريسيتينيب) من إيلي ليلي، وكذلك رينفوك (أوباداسيتينيب) من شركة آبفي. كما قللت هذه المثبطات من الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي الحديثة أو غيرها من أجهزة دعم التنفس، وسمحت بخروج أسرع من المستشفى بنحو يوم واحد، إلى جانب تقليل المضاعفات السلبية الخطيرة. وكانت النتائج متطابقة بغض النظر عن حالة تطعيم المرضى ضد كوفيد.

"علاقة حب" تهدد البشرية في أمريكا
"علاقة حب" تهدد البشرية في أمريكا

جفرا نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • جفرا نيوز

"علاقة حب" تهدد البشرية في أمريكا

جفرا نيوز - أغلق مختبر حكومي أمريكي يدرس أخطر الأمراض في العالم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وذلك بعد مشاجرة بين عالمين كانا على علاقة عاطفية. وكشف مصدر مجهول الهوية من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية (HHS) أن أحد العالمين أحدث ثقبا في معدات الحماية الخاصة بالآخر خلال مشادة عنيفة بين العشيقين. ويعمل المرفق الممول من دافعي الضرائب، المسمى "منشأة الأبحاث المتكاملة" في فريدريك بولاية ماريلاند، مع فيروسات قاتلة مثل إيبولا وحمى لاسا، حيث تحفظ تحت أعلى درجات الحراسة. وعلى الرغم من أن المختبر يضم فيروسات فتاكة مهددة للحياة البشرية، شهد حادثة غريبة عندما قام أحد العلماء - خلال نوبة غضب - بإتلاف معدات الحماية الخاصة بزميلته التي كانت على علاقة عاطفية معه سابقا. وهذه الحماقة الشخصية كشفت عن ثغرة خطيرة في نظام الأمن الحيوي لهذه المنشآت الحساسة. ولم تتوقف القصة عند هذا الحد. فقد وجدت مديرة المختبر، الدكتورة كوني شمالمون، نفسها متورطة في هذه الفضيحة بعد اتهامها بالتستر على الحادث وعدم إبلاغ السلطات المختصة. وهذا التستر دفع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إلى اتخاذ قرار غير مسبوق بإغلاق المرفق بالكامل في 29 أبريل الماضي، وإيقاف جميع الأبحاث الجارية. وسيستمر هذا الإغلاق حتى يقتنع المسؤولون بأن المختبر آمن. وما يزيد الطين بلة أن هذا المختبر يعد من بين 12 فقط في الولايات المتحدة مرخصا لها بالتعامل مع مسببات الأمراض من الفئة الرابعة (BSL-4)، وهي أخطر أنواع الفيروسات المعروفة. وقد أثار الإغلاق المفاجئ تساؤلات عديدة حول مدى أمان هذه المنشآت التي يفترض أنها تخضع لأعلى معايير السلامة. وجاءت هذه الحادثة في وقت يشهد فيه العالم نقاشا محموما حول أمان المختبرات البيولوجية، خاصة في ظل النظريات القوية حول أصول فيروس "كوفيد-19" وتسربه المحتمل من مختبر ووهان الصيني. فبينما كان مسؤولو الصحة العالمية يناقشون تعزيز إجراءات السلامة، جاءت هذه الواقعة لتذكرنا بأن العامل البشري يبقى الحلقة الأضعف في أي نظام أمني، مهما بلغت درجة تطوره. وفي الواقع، كشفت التحقيقات الجارية عن تفاصيل مقلقة أخرى. فالمختبر، الذي يعمل به 168 عالما بين موظفين حكوميين ومتعاقدين، سبق أن شهد حوادث أمنية، بما في ذلك حادثة تسرب بكتيريا الجمرة الخبيثة عام 2018 بسبب سوء التعامل مع النفايات الخطرة. وفي خضم هذه العاصفة، يحاول المسؤولون طمأنة الرأي العام بأن جميع العينات الخطرة قد تم تأمينها، وأن الحيوانات المخبرية ما زالت تحت الرقابة. ويبدو أن هذه الحادثة لا تعني مجرد إغلاق مؤقت لمختبر، بل هي جرس إنذار للعالم بضرورة إعادة النظر في أنظمة الرقابة على المنشآت التي تتعامل مع أخطر مسببات الأمراض. ففي عصر تتعرض فيه البشرية لتهديدات بيولوجية متزايدة، يصبح أي إهمال، مهما بدا صغيرا، مجازفة.

المراهقون يواجهون خطر السمنة رغم تراجع معدلات التدخين
المراهقون يواجهون خطر السمنة رغم تراجع معدلات التدخين

جو 24

timeمنذ 2 أيام

  • جو 24

المراهقون يواجهون خطر السمنة رغم تراجع معدلات التدخين

جو 24 : في وقت تتراجع فيه معدلات التدخين واستهلاك الكحول بين المراهقين على مستوى العالم، تواجه هذه الفئة تحديات صحية جديدة أشد خطورة، يتصدرها تفاقم معدلات السمنة وتدهور الصحة النفسية. هذا ما خلص إليه تقرير شامل صادر عن لجنة "لانسيت" لصحة ورفاهية المراهقين التابعة للأمم المتحدة، والذي أطلق تحذيرا صريحا مفاده أن العالم بات على أعتاب "نقطة تحول حاسمة" في ما يخص صحة المراهقين. بحسب التقرير، يُتوقع أن يصل عدد المراهقين المصنفين في فئة من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة إلى 464 مليون شخص بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها 143 مليونا مقارنة بعام 2015. ويعكس هذا الارتفاع الحاد تغيرا جوهريا في أنماط المخاطر الصحية التي تواجه المراهقين، حيث باتت السمنة والصحة النفسية تتصدران المشهد، بدلا من التدخين أو تعاطي الكحول. وفي الوقت الذي تُسجّل فيه معدلات استهلاك المواد الضارة، مثل التبغ والكحول، تراجعا عالميا، يرى معدو التقرير أن هذا التحسّن الإيجابي لا يجب أن يحجب التدهور المتسارع في جوانب أخرى من صحة المراهقين، ولا سيما الصحة النفسية، التي شهدت "انحدارا كبيرا وملحوظا" خلال العقود الثلاثة الماضية، وفاقمت من حدته جائحة "كوفيد-19". التحديات الرقمية والمناخية تقرير لجنة "لانسيت" لصحة ورفاهية المراهقين أبرز أن التقدّم المحرز في تحسين صحة الأطفال الصغار لا يقابله تقدم مماثل لدى فئة المراهقين. بل على العكس، حذر من أن الإنجازات المحققة في الطفولة قد تُفقد في سن المراهقة، بسبب الإهمال الواضح في تخصيص الموارد والدعم لهذه الفئة الحرجة. وكتب التقرير بلهجة تحذيرية واضحة، "لا يمكن للعالم أن يستمر في تجاهل مرحلة المراهقة… لقد حان وقت التحرك". كما تناول التقرير التأثير المتسارع للعالم الرقمي، موضحا أن له أثرا عميقا على الصحة النفسية والاجتماعية للمراهقين. إلا أنه رفض الحلول التي تعتمد على تقييد استخدام الفضاء الرقمي، داعيا إلى توازن بين الحماية والإتاحة، نظرا لما يوفّره العالم الرقمي من فرص للتعليم والعمل والتواصل وحتى الرعاية الصحية. وأبرز "لانسيت" أن هذا الجيل من المراهقين هو الأول في التاريخ الذي سيعيش حياته كاملة في ظل تغير مناخي متفاقم، ما يشكل تحديات إضافية لرفاههم البدني والنفسي. وورد في التقرير، أن "مراهقي اليوم هم أول جيل من البشر سيعيش كامل حياته وهو يواجه الآثار المتزايدة لتغير المناخ". تحذير علمي واستثمار مستقبلي البروفيسورة سارة بيرد، الرئيسة المشاركة في اللجنة وأستاذة الصحة العالمية في جامعة جورج واشنطن، أكدت أن صحة ورفاهية المراهقين تقف الآن عند مفترق طرق. وأشارت إلى تفاوت التقدم المحرز، مشددة على أن معدلات السمنة قد تضاعفت 8 مرات في بعض دول آسيا وأفريقيا، بينما تتزايد معدلات القلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم. كما أوضحت أن التحديات مرشحة للتفاقم بفعل التحوّل الرقمي السريع، والنزاعات العالمية، والتغيرات البيئية. وختمت بيرد بالتأكيد على أن "الاستثمار في صحة ورفاهية الشباب ضرورة لا غنى عنها من أجل حماية مستقبلنا المشترك". وفي ختام تقرير "لانسيت"، شددت اللجنة على أن الاهتمام بصحة المراهقين يجب أن يصبح أولوية عالمية، خصوصا مع التغيرات الديمغرافية التي تشهدها المجتمعات، من شيخوخة سكانية إلى انخفاض معدلات الخصوبة. فمع تقلص أعداد الشباب، تصبح كل حياة شابة ثمينة أكثر من أي وقت مضى، واستثمار الصحة في سن المراهقة يعني استثمارا مباشرا في مستقبل الشعوب والدول. المصدر : وكالة الأنباء الألمانية تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store