
هيئة الشارقة للكتاب: الشارقة والرباط يجسدان شراكة ثقافية تراهن على الإنسان
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، أن الإقبال اللافت والتفاعل الكبير مع جناح إمارة الشارقة في معرض الرباط الدولي للكتاب يجسد مكانة الإمارة كمركز ثقافي عربي وعالمي، ويعكس أثر وقوة الرؤية الثقافية التي أسسها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تؤمن بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان، وأن الثقافة حجر الأساس لبناء مجتمعات مستدامة.
وأوضح العامري، أن حضور الشارقة في الرباط يمثل ترجمة عملية لمشروع ثقافي حضاري ممتد، مشيرا إلى أن الفعل الثقافي الحقيقي يقاس بقدرته على التأثير العميق في الوعي العام، وقدرته على استحداث مبادرات ورؤى وأفكار تحقق استدامته وتجني ثماره.
وشدد على أن ما تشهده مشاركة الشارقة من اهتمام جماهيري ونخبوي واسع، هو ثمرة الدعم المستمر توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي حرصت على أن تكون مشاركة الإمارة انعكاسا لتنوعها المعرفي، وعمق رسالتها في تعزيز الحوار الثقافي العربي والعالمي.
وقال "الثقافة ليست ترفا فكريا، بل استثمار طويل الأمد في بناء الإنسان الواعي القادر على صياغة مستقبله، والانفتاح على تجارب العالم بثقة بجذوره وهويته"، مضيفا أن الثقافة تشكل الجسر الأوسع لتعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعوب، وأن الحكاية العربية التي تمتد بين المشرق والمغرب ماتزال حية وقادرة على بناء مستقبل مشترك.
واختتم العامري بالتأكيد على أن الشراكة الثقافية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، وبين الشارقة والرباط نموذج يحتذى به في تعزيز الفعل الثقافي العربي، قائلا "من الرباط اليوم نواصل الحكاية، ونؤمن أن الثقافة ستبقى رهاننا الحقيقي نحو نهضة عربية مستدامة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
ثقافة : التأمل والصمت والذكريات عبر قصائد أمسية بيت الشعر
الثلاثاء 20 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - أقام بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية، شارك فيها الشعراء، حسن النجار من الإمارات، وليد عبد الحفيظ من مصر، وعبد الله العبد من سوريا، وقدمتها وئام المسالمة، وحضرها الشاعر محمد عبد الله البريكي، مدير البيت، وجمهور عريض احتشد في المسرح، وجمع عددًا كبيرًا من محبي الشعر والنقاد والشعراء والأكاديميين، الذين تفاعلوا مع النصوص. جانب من الأمسية وبدأت الأمسية بكلمة تقديمية لوئام المسالمة، قدمت فيها أسمى آيات الشكر والعرفان إلـى راعي الثقافة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقالت "من هنا في شارقة الإبداع يلتقي عشاق الشعر وفرسانه من كل وطن وصوت وانتماء، اليوم لن نقف أمام القصيدة وقوف السامعين فحسب بل وقوف المنتمين إلى لغةٍ أنزل الله بها كتابه، وتغنى بها الأوائل عشقًا وفخرًا فهي تحمل في طياتها هُوية الأمة وذاكرة الزمن ومن أرض احتضنت الحرف وآمنت بالكلمة من شارقة النور نبعث تحية إجلال لراعي الثقافة والأدب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أطال الله بعمره وأدامه ذخرا للعربية وأهلها". افتتح القراءات الشاعر حسن النجار، الذي كانت قصائده فصول مزهرات، تتغنى بالحزن على نايٍ يئن من الوجد والشجن، فقد قرأ من قصيدة "فصول مزهرات" التي جالت في فيافي الحروف، ومواسم الأمنيات: تسامى باسقاً، وازدانَ فيئا وأثمرَ في رياضِ العمرِ ضوءا وأوغلَ في فيافي المجدِ سعيًا ومرتحِلاً كأنَّ الروحَ ظمأى لإشراقٍ يجدُّ، وكلُّ دربٍ يلوحُ لَهُ سيستهويهِ بدءا وفي كل المواسمِ أمنياتٌ سيبعثُها هوىً وتعودُ ملأى ثم قرأ نصًّا آخر ومن قصيدة "ناي جلال" التي غرقت في التأمل والصمت في حضرة العزف، والعروج إلى سدرة المعنى، فقال: حزينٌ.. وهذا النايُ بعضُ شفائهِ تمزَّقَ روحاً من حنينِ لقائهِ يدورُ بهذا التيهِ عمرًا مسافراً إلى سدرةِ المعنى وبابِ سمائهِ تفتحتِ الأبوابُ لحظةَ أن رأتْ بصيرتُهُ أسرارَ ما في اصطفائِهِ أما الشاعر وليد عبدالحفيظ، فقد شحن قصائده بالتساؤلات، وحمّلها بالذكريات، وهو يطوف بحروفه على تفاصيل القرى،وأنين الأماكن، ومن قصيدة طقدم ترفو خطوتها: إِنَّ السَّمَاءَ عَلَىٰ عَيْنِيَّ ضَيِّقَةٌ وَصَوْتِيَ الْحُرُّ يَشْكُو مِنْ تَآكُلِهِ يُسَائِلُ الطُّرُقاتِ اللَّوْلَبِيَّةَ عَنْ مَصَاطِبٍ ذَرَّفتْ مِنْ جُرْحِ كَاهِلِهِ لَيْلٍ بِطَعْمِ الحَنِينِ امْتَدَّ؛ طَمْأَنَةً سَنَابِلُ القَمْحِ نَامَتْ فِي حَواصِلِهِ لَيْلٍ ثَقِيلٍ عَدِيمِ القاعِ جَوْهَرُهُ يَسْتَلْضِمُ النُّورَ مِنْ فَوْضَىٰ مَشَاعِلِهِ ولم يبتعد وليد في نصوصه الأخرى عن القرية وظلال الذكريات الغائرة في روحه، وهو يتتبع خطاها عبر أزمنةٍ أورثته الحنين والغربة، ومنها: إِلى قريةٍ أورثتني خطاها وَأزمِنَةً في المَدَى غَائِرَةْ وَأَرغِفَةٍ أَقلَقَتْ نومَ أُمِّي؛ فَباتَتَ وسادتُها شَاغِرةْ وَظَلَّتْ عَلى مَطلع الفجرِ مُذْ وَدَّعَتْنِي بتلويحة خائرةْ خلال الأمسية واختتم القراءات الشاعر عبدالله العبد، الذي جاءت قصائده محملة بالذكريات التي تتهجد في محراب الزمن، وكأنها ورد صلاة يحافظ عليه في نصوصه، ومن "الداء الأخير" الذي تميز بلغة شفيفة عميقة، قال: تذكرتَني ونسيتَ صلاتكْ وألحقتني بالقطار وفاتكْ وعلمتني كيف أصبح عود ثقابٍ وأشعلت مني حياتكْ وأغلقت عينيك حتى تراني وبالغت باسمي فصار أداتكْ وأغرقت نفسك بي وربطتَ يديك ولم تتقبل نجاتكْ ومن نص آخر، لم يخرج من محراب النور، ومشكاة الوحي، قرأ العبد نصا بعنوان "نور على نور" تجلت في جسده الروحانية العاشقة، فقال: لأنك مصباح المصابيح كلها يقولون: لا ندري إذا البرق يبرقُ وكفكَ في الصحراء تشبه غيمةً على أي غصنٍ مسَّدتْ يتورقُ تمرُّ على شبه الجزيرة كلها فترتقُ أرضاً وجهها يتفتقُ محاصرةٌ في رقعة القوم مهجتي ولم يبق لي في خندق الجند بيدقُ وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي، الشعراء ومقدّمة الأمسية. الشاعر محمد البريكى يكرم الشعراء


الشرق الأوسط
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
"الشارقة للكتاب": الشاعر الإسباني لوركا يتصدر غلاف مجلة "كتاب"
الشارقة في 13 مايو / أ ش أ/ تناولت مجلة "كتاب" في عددها الجديد، الصادرة عن هيئة الشارقة للكتاب، الحضور العميق للثقافة العربية الأندلسية في وعي الشاعر الإسباني الكبير فيدريكو جارسيا لوركا، ابن غرناطة وشهيدها، الذي كشف في إحدى رسائله عن حلمه بتشييد "زاوية القبة" على أحد سفوح سلسلة جبال سيرانيفادا، تخليداً لذكرى الفيلسوف والطبيب الأندلسي ابن طفيل، صاحب حيّ بن يقظان . وقد تصدرت غلاف عدد مايو صورة لوركا، الذي كان يفكر مع جماعة "الركن الصغير" الأدبية الغرناطية في تكريم أعلام الحضارة الأندلسية في مختلف المجالات، تقديراً لإسهاماتهم وإبداعاتهم، وإيماناً بتأثيرهم العميق في تشكيل الهوية الثقافية الإسبانية. وجاء في افتتاحية العدد "أول الكلام"، التي كتبها أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب ورئيس تحرير المجلة، تسليط الضوء على تكريم المغرب للشارقة، العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، عبر استضافتها كـ"ضيف شرف" في الدورة الثلاثين من معرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، العاصمة العالمية للكتاب لعام 2026. وقال العامري في الافتتاحية: "سنبقى نذكر كلمة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، خلال تكريم المغرب في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر 2024، حين قال : إن الله عوّضنا بالمغرب، بعد غيابنا عن الأندلس". كما أشار إلى مبادرة التعاون البحثي بين الشارقة والجامعات المغربية في مجال التراث، تجسيداً لمحبة الشارقة للمغرب وتقديرها لدوره الحضاري والثقافي. وتضمن العدد الجديد من المجلة حواراً مع الشاعر والكاتب المسرحي الموريشي يوسف كاديل، الذي تحدث عن واقع الأدب والنشر وحضور الثقافة العربية في موريشيوس. كما ضم تغطيات لأحدث الإصدارات، ومراجعات كتب بعدة لغات، إضافة إلى مقالات ودراسات لأدباء من دول متعددة، منها: البرازيل، المغرب، اليونان، هايتي، الأردن، فلسطين، مصر، تونس، إسبانيا، سنغافورة، العراق، الدنمارك، وفرنسا. س.ع أ ش أ

مصرس
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- مصرس
وزير الثقافة يشارك في افتتاح مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومؤتمر الرسوم المتحركة
شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، اليوم الأربعاء، في افتتاح فعاليات الدورة السادسة عشرة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، وسمو الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وذلك في مركز إكسبو الشارقة، وتستمر فعالياته حتى الرابع من مايو المقبل. دعم ثقافة الطفل وخلال جولته بالمهرجان، أشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالتنظيم المتميز والمحتوى الغني الذي يقدمه، مؤكدًا أن الشارقة باتت نموذجًا يُحتذى به في دعم ثقافة الطفل وتنمية مهاراته وإبداعاته. كما ثمّن جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز دور الثقافة والمعرفة لدى الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تُسهم في غرس حب القراءة وقيم الإبداع لدى الأطفال، بما يُعزّز من بناء مجتمعات قارئة ومستنيرة. تعزيز التعاون الثقافى وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن الطفولة تُشكّل محورًا رئيسيًا في الخطط الثقافية للبلدين، وأن هذا التعاون يُمثّل فرصة لتبادل الخبرات وتطوير المحتوى الثقافي المُوجَّه للنشء، بما ينعكس إيجابيًا على تشكيل وعي الأجيال الجديدة وفتح آفاق جديدة للإبداع.تشكيل الوعى البصري الثقافى كما شهد وزير الثقافة انطلاق فعاليات "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، المصاحب للمهرجان، والذي يجمع نخبة من المبدعين والمتخصصين في مجال الرسوم المتحركة، ويستعرض أحدث التقنيات والاتجاهات العالمية في هذا المجال الحيوي، الذي يُمثّل ركيزة مهمة في تشكيل الوعي البصري والثقافي للأطفال.22 ضيفا من 11 دولة ويُعد المهرجان، الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب" تحت شعار "لتغمرك الكتب"، أحد أبرز الفعاليات الثقافية المتخصصة في الطفولة على مستوى المنطقة والعالم العربي، حيث يتضمن برنامجًا متكاملًا يضم أكثر من 600 ورشة عمل تفاعلية، تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية للأطفال واليافعين والكبار في مجالات متعددة، تشمل: السرد القصصي، العلوم، الفنون، الحرف اليدوية، الموسيقى، الرياضة، التكنولوجيا، والتفكير الإبداعي. وتُقام الفعاليات ضمن ثماني مناطق متخصصة، بمشاركة أكثر من 22 ضيفًا من 11 دولة.بناء المستقبلويأتي حضور وزير الثقافة المصري للمهرجان في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مصر والإمارات، وحرص الجانبان على توسيع آفاق التعاون في مجالات الثقافة والفنون، ودعم المبادرات المعنية بتنمية الطفولة وتعزيز دور الإبداع في بناء المستقبل.inbound1853037093504646863 inbound1224923831076260682 inbound8411861819677000655 inbound5254847455890282887 inbound8538323781619077949 inbound8519069228880238981 inbound1155167368155476820 inbound5478735035742903522