
لماذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار مع لبنان؟.. تقرير لـ"Middle East Eye" يُجيب
رأى موقع "Middle East Eye" البريطاني أنه "في أي بلد آخر، قد تثير أنباء وقف إطلاق النار بعد عام طويل من الحرب مشاعر الفرح والارتياح، ولكن ليس في إسرائيل. لقد أصبحت مشاعر الغضب والمرارة والقلق سمة للحالة النفسية الوطنية بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوع الماضي على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان. وعندما انتشر الخبر، توجه الآلاف من اللبنانيين إلى منازلهم فرحين، أما في إسرائيل، فقد كان رد الفعل مختلفاً إلى حد كبير. فقد قام رؤساء البلديات في المدن الشمالية بإغراق وسائل الإعلام بالتهديدات بالاحتجاج على القرار، وفي الوقت نفسه، قال النازحون الإسرائيليون إنهم لا يستطيعون العودة إلى منازلهم لأن الحكومة فشلت في الوفاء بوعدها وهو تحقيق النصر الكامل".
وبحسب الموقع، "من بين أكثر من 70 ألف إسرائيلي فروا من مدن شمال إسرائيل، عاد القليل منهم، حيث زعم الكثيرون أن الوضع الأمني لم يتحسن منذ شنت إسرائيل هجومها على حماس في غزة، مما دفع إلى تصعيد صراعها مع حزب الله، بعد هجمات 7 تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل. وبالنسبة لعدد من السكان الإسرائيليين، إن أحد المطالب الرئيسية هو وجود منطقة عازلة رسمية في جنوب لبنان تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب نزع سلاح حزب الله.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي ميرون رابوبورت للموقع: "قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قبل عشرة أيام فقط إن الهدف هو نزع سلاح حزب الله وإنه ستكون هناك منطقة عازلة". وأضاف: "هذا ما أخبرونا به، ومن الواضح أن هذا لن يحدث. إنها فجوة كبيرة جدًا"."
وأضاف الموقع، "على مدى أكثر من عام، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حزب الله ينوي غزو الجليل، ورغم أن هذا الادعاء بعيد الاحتمال، فإن غزو الجليل يشكل بالنسبة للإسرائيليين العاديين احتمالاً وارداً للغاية طالما كان حزب الله مسلحاً ولم يتم إنشاء منطقة عازلة. فلماذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار؟ في الواقع، لم يقدم خطابه المتلفز في السابع والعشرين من تشرين الثاني الكثير من الوضوح. فقد حاول نتنياهو تصوير الاتفاق على أنه وقف مؤقت لإطلاق النار، حيث اعتبره البعض هدنة لمدة 60 يوما وليس نهاية شاملة للحرب. ربما كان هذا الغموض متعمدا لأن معظم السكان في شمال إسرائيل ومعظم رؤساء البلديات المحلية هم من ناخبي الليكود الذين يدعمون نتنياهو".
النخب الجديدة والحرس القديم
وبحسب الموقع، "منذ الإعلان، اضطرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى التساؤل عن سبب توقيع البلاد على اتفاق مع لبنان وعدم توقيع اتفاق بشأن غزة. ووفقاً لرابوبورت، "النخب الجديدة مهتمة بغزة، لذا كان من السهل على نتنياهو التخلي عن لبنان والتركيز على غزة". وبحسب رابوبورت، كانت الحرب على لبنان حرب النخبة القديمة في إسرائيل ومؤسستها الأمنية العميقة: حرب الموساد والجيش الإسرائيلي، الذين يقفون وراء اغتيال قادة حزب الله. وفي الوقت نفسه، فإن النخب الجديدة، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، أكثر اهتماما بإعادة توطين غزة. وبحسب رابوبورت، يبدو أن حكومة نتنياهو أكثر خضوعاً للنخب الجديدة من الحرس القديم".
وتابع الموقع، "قام نحميا شتراسلر، وهو كاتب عمود قديم في صحيفة هآرتس، بتحليل ما دفع نتنياهو على الأرجح إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. ووفقاً له، فإن الأسباب التي ذكرها نتنياهو في خطاب الأسبوع الماضي لم تكن الأسباب الحقيقية. ويبدو أن نتنياهو يحاول في المقام الأول الحفاظ على ائتلافه نظراً لأن المتطرفين الأرثوذكس يهددون بالتخلي عن الحكومة إذا لم يتم تشريع الإعفاءات من التجنيد التي يطالبون بها قريباً.لذا، ربما وفر وقف إطلاق النار في لبنان لنتنياهو بعض المساحة للمناورة على الجبهة السياسية المحلية".
خطة نتنياهو
وبحسب الصحيفة، "سلط يوسي فيرتر من صحيفة هآرتس الضوء على هذه التباينات: ففي حين أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار مع لبنان بعد أسابيع فقط من إطلاق العملية البرية، فإنه لا يفكر حتى في إنهاء الحرب في غزة بعد 14 شهراً. وعلى نحو مماثل تساءل بن كاسبيت في صحيفة معاريف لماذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مع حزب الله، الذي يتمتع بتجهيزات أفضل كثيراً لمواصلة القتال مقارنة بحماس، ولماذا يبدو التوصل إلى اتفاق في غزة مستحيلاً إلى حد ما. خلاصة القول هي أن الحكومة لا تبدو في عجلة من أمرها لإنهاء الحرب في غزة، وبدلا من ذلك، فإن ما سيحدد على الأرجح المرحلة التالية من الصراع الأوسع نطاقا هو رغبة نتنياهو في تحذير الرئيس السوري بشار الأسد من مساعدة حزب الله، ومكافحة التهديد الذي تشكله إيران".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 26 دقائق
- سيدر نيوز
الكتائب: نجاح الانتخابات رغم الخروقات ومسألة السلاح أولوية وطنية لا تحتمل التسويف
عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة نائب رئيس الحزب الدكتور برنار جرباقة، وبعد التداول في ما رافق العملية الانتخابية من أحداث ومواقف، اكد المجتمعون في بيان، انه 'مع اختتام المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، يتوجّه حزب الكتائب بالتهنئة إلى جميع القائمين على هذا الاستحقاق، على الرغم من الخروقات التي شابته، والتي لا تُلغي نجاحه عمومًا'. وخصّ الحزب بالشكر 'وزارة الداخلية ووزارة العدل والجسم القضائي، وكل الإدارات والعاملين الذين أمّنوا انتظام العملية الانتخابية وحضورها في الأقلام'. كما هنأ 'جميع الفائزين، وبشكل خاص المرشحين الأفراد واللوائح التي حظيت بدعمه في مختلف المناطق، والتي أحرزت نتائج مشرفة وحضورًا وازنًا في مختلف الأقضية، على أن تُخصّص وقفة قريبة لتفصيل هذه النتائج ودلالاتها'. واكد المكتب السياسي أن 'مسار حزب الكتائب الوطني سيستمر بالنهج نفسه من الصدق والشفافية، إيمانًا منه بأن اللبنانيين يستحقون الأفضل، وأن العمل السياسي الجاد هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من أزماته المتراكمة'. ورفض 'ما صدر عن رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد، تعليقًا على ما ورد في كلمة رئيس الحكومة نواف سلام'، واعتبر أن 'هذا النوع من التسويف في مقاربة مسألة السلاح يُشكّل تضليلًا للرأي العام وتضييعًا للوقت، ولا يخدم سوى إبقاء لبنان رهينة المعادلات المفروضة عليه بالقوة. وإن الإيحاء بأن حزب الله في موقع يجيز له فرض شروطه على الدولة هو أمر مرفوض بالكامل، وغير قابل للنقاش أو التراجع. فمسألة السلاح، أكثر من أي وقت مضى، باتت أولوية وطنية يجب حسمها بسرعة ومن دون مراوغة، عبر إنهاء كل مظاهر السلاح غير الشرعي، حمايةً لسيادة الدولة واستعادةً لدورها'.\ 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
الكتائب يؤكد الاستمرار في المسار الوطني ويشدد على أولوية تسليم السلاح غير الشرعي
عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة نائب رئيس الحزب الدكتور برنار جرباقة، وبعد التداول في ما رافق العملية الانتخابية من أحداث ومواقف، أصدر البيان الآتي: 1. مع اختتام المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، يتوجّه حزب الكتائب بالتهنئة إلى جميع القائمين على هذا الاستحقاق، على الرغم من الخروقات التي شابته، والتي لا تُلغي نجاحه عمومًا. ويخصّ الحزب بالشكر وزارة الداخلية ووزارة العدل والجسم القضائي، وكل الإدارات والعاملين الذين أمّنوا انتظام العملية الانتخابية وحضورها في الأقلام. كما يهنّئ الحزب جميع الفائزين، وبشكل خاص المرشحين الأفراد واللوائح التي حظيت بدعمه في مختلف المناطق، والتي أحرزت نتائج مشرفة وحضورًا وازنًا في مختلف الأقضية، على أن تُخصّص وقفة قريبة لتفصيل هذه النتائج ودلالاتها. ويؤكّد المكتب السياسي أن مسار حزب الكتائب الوطني سيستمر بالنهج نفسه من الصدق والشفافية، إيمانًا منه بأن اللبنانيين يستحقون الأفضل، وأن العمل السياسي الجاد هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من أزماته المتراكمة. 2. يرفض المكتب السياسي الكتائبي ما صدر عن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، تعليقًا على ما ورد في كلمة رئيس الحكومة نواف سلام، ويعتبر أن هذا النوع من التسويف في مقاربة مسألة السلاح يُشكّل تضليلًا للرأي العام وتضييعًا للوقت، ولا يخدم سوى إبقاء لبنان رهينة المعادلات المفروضة عليه بالقوة. إن الإيحاء بأن حزب الله في موقع يجيز له فرض شروطه على الدولة هو أمر مرفوض بالكامل، وغير قابل للنقاش أو التراجع. فمسألة السلاح، أكثر من أي وقت مضى، باتت أولوية وطنية يجب حسمها بسرعة ومن دون مراوغة، عبر إنهاء كل مظاهر السلاح غير الشرعي، حمايةً لسيادة الدولة واستعادةً لدورها. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
القسّام تستهدف 10 جنود إسرائيليين.. وسرايا القدس تفجر منزلاً تحصنت فيه قوة كبيرة
كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الثلاثاء، أنها استهدفت بقذيفة، قوة إسرائيلية من 10 جنود، وأوقعتهم بين قتيل وجريح بالعطاطرة في بيت لاهيا شمال غزة، يوم الأحد. بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أنّها فجّرت ظهر الثلاثاء، منزلاً تحصنت فيه قوة صهيونية كبيرة في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة. 24 أيار 23 أيار وقالت السرايا، إنّ "مسرح العملية جهّز بعبوات انفجرت بشكل متزامن، ونؤكد إيقاع القوة الصهيونية بين قتيل وجريح". وفي بيانٍ آخر، أكّدت سرايا القدس تفجير مقاتليها عبوة برميلية شديدة الانفجار مزروعة مسبقاً، في آلية عسكرية صهيونية قرب خط الإمداد شمال عبسان الجديدة شرق خان يونس، قبل 3 أيام. وفي هذا السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، ظهر الثلاثاء، عن إصابة جنديين إسرائيليين بجراح حرجة في اشتباكات في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.