
وزارة الثقافة تنظم ندوة فكرية باليوم العالمي للكتاب واليوم العالمي للملكية الفكرية
صنعاء - سبأ :
نظمّ قطاع المصنفات والملكية الفكرية بوزارة الثقافة والسياحة اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء، ندوة فكرية بعنوان "إضاءات على حقوق الملكية الفكرية الادبية والفنية"، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي صادف ألـ 23 أبريل واليوم العالمي للملكية الفكرية الـ 26 أبريل.
وفي افتتاح الندوة أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف واليوم العالمي للملكية الفكرية لتشجيع القراءة بين أوساط المجتمع ونشر ثقافة الحفاظ على كافة الحقوق وحماية الآثار والتراث الحضاري.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الحقوق الفكرية التي تم سرقتها ونسبت إلى دول خليجية بدون وجه حق، وقال "إن الخليجيين أخذوا الكثير من الأغاني والتراث اليمني واكتفوا بكتابة تراث وكأنه من تراثهم هم وليس تراثًا يمنيًا".
ودعا الوزير اليافعي، قطاع المصنفات والملكية الفكرية إلى حصر الانتهاكات والاعتداءات على حقوق الطبع والنشر وغيرها من المصنفات والرفع بها لوضع الحلول المناسبة ومعالجتها بطريقة صحيحة.
وأفاد بأن الحقوق في اليمن محفوظة نظرًا لوجود الكثير من اليمنيين المبدعين، مؤكدًا أن أكثر ما يعانيه اليمن والمبدعين اليمنيين، تتمثل في اعتداءات وسطو وسرقة للملكية الفكرية والتراث والتاريخ والمخطوطات من قبل الخارج.
وأضاف "لن يتم السكوت عن أي اعتداءات من الخارج على التراث والتاريخ اليمني وآثاره ومخطوطاته وملكياته الفكرية وسيتم متابعتها والمطالبة بها حتى استعادة حقوق بلدنا، فلدينا تاريخ عريق يجب الاهتمام به والحفاظ عليه وعدم تركه عرضة للاعتداء والسرقة.
كما أكد وزير الثقافة والسياحة، أن اليمن يمتلك موروثًا كبيرًا في الفكر والتراث والثقافة والأدب والشعر ما جعل المحيطين به والمجاورين له يشعرون بالغيرة ومحاولة السطو على تاريخه ونسبه إليهم في محاولة منهم لطمس التاريخ والتراث والثقافة اليمنية.
وقال "نمتلك ثقافة عظيمة تنتمي إلى تاريخ حمير وسبأ وارتبطنا بالتاريخ الإسلامي وكنا من الأوائل في نصرة الإسلام ولليمن تواجد فكري في اندونيسيا وشرق آسيا والقرن الإفريقي، ومن يحاول أن ينسب تاريخ اليمن لغيره سيعجز".
ولفت الوزير اليافعي، إلى أنه لا يستطيع أحد بناء التاريخ في لحظات آنية بل التاريخ يأتي من آلاف السنين وأهل اليمن القدامى استطاعوا أن يسطروا التاريخ، كما يسطره أبناء اليمن اليوم في الحفاظ على الهوية الإيمانية اليمانية والوقوف في وجه المستكبرين والطغاة ومناصرة المستضعفين في فلسطين وإفشال مخططات أعداء الأمة التي تستهدف الدين والمقدسات.
ودعا المفكرين والأدباء إلى تشكيل لجنة لحصر الحقوق الفكرية اليمنية والموقوف والثقافة والفكر لمعرفة ما تم السطو عليه ونهبه بهدف تفعيل خطة استرجاع الحقوق الفكرية، مؤكدًا أن تفعيل حماية حقوق الملكية الفكرية أصبح ضرورة ملحة، فما تتعرض له الآثار والتراث الحضاري اليمني من نهب وتهجير وتغريب وتنسيب إلى غير نسبه الأصلي يستدعي العمل على كل ما من شأنه الحفاظ عليه بكل السبل والوسائل.
وقٌدمت في الندوة التي عقدت بدعم وتمويل صندوق التراث والتنمية الثقافية ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى المقدمة من رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالرحمن مراد، الكتاب وأسباب تراجع صناعته في اليمن.
فيما تمحورت الورقة الثانية المقدمة من مدير بيت الموسيقى فؤاد الشرجبي حول العدوان على التراث الثقافي اليمني، واستعرض نائب مدير عام حق المؤلف والحقوق المجاورة شهاب البركاني الورقة الثالثة بعنوان "حق المؤلف والحقوق المجاورة المجال الأوفر اللامتناهي للملكية الفكرية".
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أكدت أهمية صياغة سياسة الملكية الفكرية بصورة سليمة تبين كيف يمكن استخدام نظام الملكية الفكرية لتشجيع أهداف التنمية المستمدة من تحليل بنية البلاد الثقافية والتقليدية والصناعية وأنماط الإنتاج الزراعي والعناية بالصحة ومتطلبات التعليم.
وأشارت إلى أهمية التنسيق بين القطاع المختص بوزارة الثقافة والسياحة والجهات ذات العلاقة لضبط عملية النشر للمحتوى الثقافي عبر المنصات والتطبيقات الإلكترونية ومنصات شركات الاتصالات الوطنية لضمان عدم النشر إلا بعد الحصول على تراخيص رسمية من قبل الوزارة بغرض الحفاظ على الحقوق الفكرية والهوية الإيمانية والوطنية.
وشددت توصيات الندوة على إنشاء وتأسيس المؤسسات المكملة اللازمة لإدارة وتطبيق وتنظيم الملكية الفكرية بكفاءة ضمن منظومة الإبداع الوطنية لضمان حماية حقوقهم ومنع الانتهاكات والقرصنة وكذا تضمين المنهج المدرسي والجامعي بتشريعات الملكية الفكرية.
ولفتت إلى أهمية نشر ثقافة الملكية الفكرية في أوساط المجتمع عبر البرامج والمنشورات التوعوية الإذاعية والتلفزيونية والصحفية، مؤكدة أهمية تشجيع صناعة الكتاب وإعادة مجده السابق من خلال رسم سياسات تشجع على صناعته وإقامة فعاليات وأنشطة مرتبطة به.
كما أكدت التوصيات ضرورة ربط الناشئة بالكتاب عن طريق تشجيع طلاب المدارس باقتناء الكتب والاستفادة من تجارب الأمم المتقدمة في هذا الجانب وتنشيط معارض الكتاب المحلية نظرا لظروف العدوان التي يمر بها الوطن تشجيعًا واستمرارًا لصناعة الكتاب والترويج له.
وشددت على ضرورة التصدي لموجات السطو على التراث الثقافي اليمني من الخارج، سيما في جانب التراث الغنائي والفلكلور الشعبي وإلزام المنابر الإعلامية اليمنية بتحمل مسؤولياتها في مواجهة تلك الحملات والالتزام بالإشارة إلى أصحاب الحقوق عند بث المحتويات الفنية.
حضر الندوة المدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافية الدكتور عصام السنيني وعدد من وكلاء وقيادات الوزارة والكتاب والمبدعين اليمنيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 18 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
مسير وعرض لطلاب الدورات الصيفية في حجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
حجة - سبأ : نظم طلاب الدورات الصيفية بمديرية الجميمة في محافظة حجة مسيراً وعرضاً كشفياً تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة. كما نظم طلاب الدورات الصيفية في عزلة انهم الشرق ومنطقة وادي البير بعزلة بني داوود في مديرية كشر عرضاً، تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في غزة. وردد الطلاب المشاركون هتافات البراءة من أعداء الإسلام واستمرار مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها. وجسدوا ما تلقوه من مهارات في الدورات الصيفية ومستوى الوعي والبصيرة الذي وصلوا إليه، منددين بجرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة وسياسة التجويع. وعبروا عن الفخر والاعتزاز بالمواقف المشرفة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، واتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد أبناء غزة.. معتبرين مساندة الأشقاء في غزة مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية على جميع العرب والمسلمين، وتتطلب التحرك بكافة الوسائل والإمكانيات.


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
"الملك سلمان" يوجّه باستضافة 1000 حاج من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين
ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بران برس: وجّه العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبد العزيز" الاثنين 19 مايو/أيار 2025م، باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين لأداء مناسك الحج لهذا العام على نفقته الخاصة، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة. وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على البرنامج، عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، إنّ التوجيه الملكي يأتي امتدادًا لنهج القيادة السعودية في تيسير أداء مناسك الحج للفلسطينيين، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس". وأشار آل الشيخ إلى أنّ الوزارة باشرت فور صدور التوجيه بوضع خطة تنفيذية متكاملة لتقديم التسهيلات والخدمات للحجاج الفلسطينيين، بدءًا من مغادرتهم بلادهم حتى عودتهم بعد أداء المناسك، في إطار منظومة متكاملة خلال إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأوضح أنّ البرنامج استضاف، منذ انطلاقه عام 1997، أكثر من 64 ألف حاج وحاجة من مختلف دول العالم، وهو ما يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها قيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز مكانتها كونها قلبًا للعالم الإسلامي وقبلةً للمسلمين. الملك سلمان موسم الحج الحجاج الفلسطينيين ضيوف خادم الحرمين


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
سفير يمني سابق: " الوحدة قبل كل شيء وهي اهم إنجاز تحقق لليمنيين"
قال السفير اليمني السابق علي العمراني ان الوحدة اليمنية قبل شيء، مشيرا إلى أنها هي أهم إنجاز تحقق لليمنيين منذ مئات السنين. جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، حيث أكد ان الوحدة اليمنية تمثل "أهم إنجاز تحقق لليمنيين منذ مئات السنين"، معتبرًا إياها الأساس الذي قامت عليه ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتان. واضاف: "لو كانت البيضاء دولة وريمة دولة، وكل من تهامة وتعز كذلك دولة؛ لما كان هناك معنى لثورة 26 سبتمبر في كل هذه المناطق، ولا معنى لها عند الجميع، ولو لم يوحد اليساريون الأحرار سلطنات الجنوب لما كان لثورة 14 أكتوبر المعنى ذاته! " وتابع: "أنا ضد فكرة الإمامة من يومها الأول لعنصريتها وفوضويتها وخرابها؛ لكن ذلك لا يمنع من الاعتراف بأن للإمام يحيى فضل في توحيد بعض مناطق اليمن في الشمال!، ولو كان بارعاً وماهراً مثل جاره عبدالعزيز لتقاسم معه جزيرة العرب على الأقل!". واوضح:" وللعلم فقد كان يفكر الإمام يحيى ويطمح في إقامة دولته في كل أرض اليمن الطبيعية ؛ المعروفة منذ ما قبل الإسلام كما قال للثعالبي؛ لكنه عجز عن ذلك؛ لأسباب كثيرة؛ منها النفور من مذهب الإمامة وأسلوب حكمها، وعجزه السياسي وضعف ديناميكيته وقصر نظره". واستطرد: "ولأني انطلق من تفكير وحدوي، فليس عندي مشكلة في أن الإمام يحيى أو الملك عبدالعزيز أو الشريف حسين، أو زايد بن سلطان؛ أو علي عبدالله صالح؛ أو سلطان عمان، أو أي أحد غيرهم وحد جزيرة العرب كلها، أو ما هو أكثر من ذلك!". كما حذر العمراني في سياق تغريدته من استهداف" الوحدة اليمنية "، حيث قال: "وعودة إلى وحدة اليمن؛ فهي أهم إنجاز تحقق لليمنيين منذ مئات السنيين؛ وهي المستهدفة من قبل الخائبين والطامعين، وإذا استهدف تدمير الكيان فلا معنى للتغني بشكل النظام، وأقصد لو تجزأت اليمن؛ دويلات؛ ما المعنى الذي يتبقى لثورة سبتمبر وأكتوبر؟!". وأشار العمراني إلى أن الأعياد الوطنية في دول مثل السعودية والإمارات ترتبط بيوم الوحدة، حيث قال:" ولاحظ أن العيد الوطني في كل من السعودية والإمارات، هو يوم الإتحاد والوحدة! وختم العمراني حديثه بتوجيه تحية خاصة للدكتور ثابت، معربًا عن أمله في "استعادة اليمن من اللصوص العنصريين المجرمين". كما استذكر لحظات شعرية جمعته مع ثابت في ديوانه، في إشارة إلى الترابط بين الأدب والنضال الوطني، حيث قال: "وأتذكرك وأنت تنشد في "ديواني" قصيدة يمانيون مقابل قصيدة حسينيون!". مضيفا: "سنعود لليمن الحبيب وللديوان! ولريمة الجميلة والبيضاء الغالية ونستردها من أيدي اللصوص العنصريين المجرمين".