
200 كم يقطعها متطوعون لخدمة حجاج «حالة عمار»
في مشهد يعكس روح المبادرة الوطنية ومكانة العمل التطوعي في المجتمع السعودي، يواصل أبناء منطقة تبوك وبناتها من المتطوعين والمتطوعات، أداء دورهم الحيوي في خدمة ضيوف الرحمن بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، حيث يقطعون يوميًّا مسافة تتجاوز 200 كيلومتر ذهابًا وإيابًا من مدينة تبوك، للمشاركة ضمن فرق العمل الميدانية التي تسهم في تقديم مختلف الخدمات وأفضلها لحجاج بيت الحرام القادمين لأداء نسك الحج لهذا العام 1446هـ.
وتأتي هذه الجهود ضمن إطار المشاركة المجتمعية التي يحرص عليها أبناء المنطقة وبناتها، وترجمةً لما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من اهتمام ورعاية بالحجاج منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة، حتى لحظة مغادرتهم عائدين إلى أوطانهم سالمين غانمين -بمشيئة الله- بعد أداء مناسك حجهم بكل يسر وسهولة، إذ يسهم المتطوعون في مهام الاستقبال والتوجيه والدعم الميداني، مؤكدين التزامهم برسالة التطوع، ومساندتهم لجميع القطاعات العاملة بمدينة الحجاج لتقديم صورة مشرفة عن أبناء هذا الوطن.
ويؤدي المتطوعون مهامهم اليومية وفق تنظيم دقيق وتنسيق مستمر مع الجهات الحكومية والخدمية ذات العلاقة، لتشمل الإسهام في تنظيم حركة الحجاج، وتقديم المعلومات الإرشادية، والمساعدة في توزيع الوجبات والمياه، ودعم الفرق الطبية والإسعافية، وذلك ضمن بيئة عمل متكاملة توفرها الجهات المختصة لضمان راحة ضيوف الرحمن.
ويعدّ حضورهم المستمر رغم بُعد المسافة تجسيدًا حقيقيًّا لقيم البذل والعطاء، ورسالة إنسانية نبيلة تعبّر عن حرص أفراده على الإسهام الفاعل في مواسم الخير، لا سيما في خدمة الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم.
وتؤكد هذه الجهود النبيلة أن أبناء وبنات منطقة تبوك يمثلون واجهة مشرّفة في ميادين الخدمة الإنسانية، وعنوانًا للتفاني الذي لا يُقاس بالمسافة، بل بروح العطاء التي لا تعرف حدًّا للبذل والسخاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 38 دقائق
- صحيفة سبق
بجهود متكاملة.. "أمانة جازان" تتزين في عيد الأضحى بأعمال رقابية وتهيئة للمتنزهات
بحلول عيد الأضحى، كثّفت أمانة منطقة جازان والبلديات المرتبطة بها استعداداتها لاستقبال هذه المناسبة المباركة، حيث تتوزع الجهود بين تزيين الشوارع، وتجهيز المصليات، والرقابة الصحية، والمبادرات المجتمعية، وتهيئة الحدائق والمتنزهات لضمان تجربة احتفالية متكاملة للسكان والزوار. تجمّلت شوارع وميادين منطقة جازان ومحافظاتها بعقود الزينة والإضاءات التي تُضفي أجواءً احتفالية مميزة، إذ تم تركيب لوحات معايدة تحمل عبارات تهنئة تعكس روح الفرح والمودة بين الأهالي والزوار، فتناغمت الزينة مع طبيعة المنطقة، مما يخلق مشهدًا بصريًا بهيجًا. تجهيز المصليات وتهيئتها حرصًا على راحة المصلين، قامت الأمانة وبلدياتها بتجهيز المصليات والجوامع لاستقبال المصلين في يوم العيد، فتم التأكد من نظافة المواقع، وتوفير الخدمات المساندة لضمان إقامة الصلاة في أجواء روحانية مناسبة. الرقابة الصحية ونقاط الذبح تواصل الجهات الرقابية في كافة محافظات المنطقة ومدينة جيزان جولاتها التفتيشية على المحلات التجارية والمطاعم لضمان الالتزام بالاشتراطات الصحية، وتوفير بيئة آمنة للمستهلكين، كما تم تحديد نقاط مخصصة للذبح في المحافظات وفق الاشتراطات الصحية، لضمان سلامة اللحوم وتسهيل الإجراءات على المواطنين، مع متابعة عمليات الذبح والتخلص الآمن من المخلفات حفاظًا على البيئة والصحة العامة. في إطار تعزيز التفاعل المجتمعي، أطلقت الأمانة وبلدياتها المرتبطة عدة مبادرات مجتمعية، منها توزيع الهدايا على الأطفال، وتنظيم فعاليات ترفيهية، إلى جانب إشراك المتطوعين في ذلك مما يعزز روح التعاون بين أفراد المجتمع. نظرًا لما تتميز به المنطقة من تضاريس متنوعة، حرصت الأمانة وباقي البلديات في المحافظات على تهيئة الحدائق والمتنزهات لاستقبال الزوار خلال إجازة العيد، حيث تم تكثيف أعمال الصيانة، وتنظيف المسطحات الخضراء، وتجهيز الجلسات والمرافق العامة لضمان تجربة ممتعة للعائلات والمتنزهين. التزام بالرؤية التنموية تأتي هذه الجهود ضمن رؤية "أمانة منطقة جازان" لتعزيز جودة الحياة في المدن والمحافظات، حيث تسعى الأمانة وكافة بلدياتها إلى تحقيق بيئة حضرية متكاملة تعكس روح العيد وتوفر تجربة احتفالية مميزة للسكان والزوار، وبهذه الاستعدادات، تتحول منطقة جازان إلى لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تتلاقى الأضواء والزينة مع فرحة الأهالي، ليكون عيد الأضحى مناسبة تحمل في طياتها البهجة والتلاحم الاجتماعي.


صحيفة سبق
منذ 38 دقائق
- صحيفة سبق
ضيوف الرحمن يرمون جمرة العقبة الكبرى بعد اكتمال خطط تفويجهم لمشعر منى لقضاء أيام التشريق
واكبت الخطط التنظيمية والخدمية لحج هذا العام 1446هـ، رحلة ضيوف الرحمن من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى، حيث جرى تنفيذها ضمن منظومة تشغيلية متكاملة، انعكست في انسيابية عالية لحركة الحشود، وسهولة وصول الحجاج إلى منشأة الجمرات لأداء شعيرة رمي جمرة العقبة الكبرى، واستكمال مناسكهم خلال أيام التشريق في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والسكينة. وأسهمت هذه الخطط التي نُفذت بالتنسيق بين مختلف الجهات الأمنية والخدمية، في تحقيق أعلى درجات الانضباط والتنظيم، مستندة إلى أدوات تقنية حديثة ونماذج تشغيلية مدروسة، مكّنت من التحكم في تدفقات الحشود وتنقلاتهم بكل سلاسة وأمان، بما يراعي الكثافة البشرية والتنوع الثقافي والجغرافي لضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم. وفي جانب النقل، واصل قطار المشاعر المقدسة أداءه الفعّال، حيث بلغ إجمالي من تم نقلهم منذ انطلاق تشغيله أكثر من (604) آلاف حاج، موزعين على ثلاث حركات رئيسة؛ الحركة (أ) أكثر من (27) ألف راكب، والحركة (ب) (283) ألف راكب، فيما سجلت الحركة (ج) الأعلى بواقع (294) ألف راكب، ما يُجسد حجم الكفاءة التشغيلية للمنظومة. وكشفت غرفة التحكم في مركز النقل العام التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، عن تنفيذ عملية النقل عبر أكثر من (23) ألف حافلة، توزعت على ثلاث مسارات ترددية إلى جانب وسائل النقل التقليدي، ضمن أكبر أسطول نقل يُشغَّل على نفس المساحة في العالم، محققة أفضل زمن قياسي لعملية الإفاضة الأولى، في صورة تعكس الاحترافية العالية ودقة التنسيق التشغيلي. وفي الإطار الصحي، واصلت وزارة الصحة تقديم خدماتها المتكاملة عبر منشآتها المنتشرة في المشاعر المقدسة، وبلغ عدد الخدمات الصحية المقدمة أكثر من (125,573) خدمة، شملت عمليات متقدمة من بينها (216) قسطرة قلبية، و(18) عملية قلب مفتوح، نُفذت بكفاءة عالية على أيدي كوادر طبية سعودية مؤهلة، ما يؤكد الجاهزية الصحية المتميزة وتطور القدرات الطبية الوطنية. وفي السياق ذاته، أوضحت وزارة الحج والعمرة أنها استخدمت حتى الآن أكثر من (5.5) ملايين عملية قراءة إلكترونية لبطاقة "نسك"، ضمن خططها التقنية لرفع كفاءة التفويج وتعزيز السلامة التنظيمية، فيما قدّم مركز العناية بضيوف الرحمن عبر الرقم الموحد (1966) أكثر من (310) آلاف خدمة للحجاج منذ بدء الموسم، بما يشمل الاستفسارات والدعم المباشر، إلى جانب تنفيذ أكثر من (65) ألف جولة رقابية نفذتها الفرق الميدانية التابعة لمراكز "امتثال" على شركات تقديم الخدمة، ضمن جهود رفع الامتثال وجودة الأداء. وتُجسد هذه الجهود المتكاملة مستوى التكامل بين مختلف الجهات العاملة في الحج، تحت توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى الارتقاء بمنظومة الحج، وتسخير التقنية الحديثة، وتعزيز تجربة ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء نسكهم في بيئة آمنة، منظمة، ومهيأة بأعلى المعايير العالمية.


عكاظ
منذ 38 دقائق
- عكاظ
خطيب المسجد الحرام: احذروا إيذاء المسلمين.. ولا تزعجوا الحجاج بكثرة الصخب
دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله عواد الجهني حجاج بيت الله الحرام إلى الهدوء والسكينة، والحج وفق الأنظمة والتعليمات وبالرفق واللين والتوسعة على الناس، وتجنب الجلبة والإضرار. وقال في خطبة أمس (الجمعة): «احذر أيها المسلم أن تسيء الأدب في هذا البلد المقدس، وإيذاء المسلمين بأي نوع من الأذى، وتأدب مع إخوانك حجاج بيته الحرام، فلا تزعجهم بكثرة الصخب، ورفع الأصوات، وشدة المزاحمة، والتشويش عليهم بالتجمعات، والتكتل في الطرقات، والدعايات المزيفة، فإن هذه الأمور من الأذية، وقد حرم الله أذية المؤمنين» وأضاف: «لا تقعوا في الإثم وأنتم لا تشعرون، ولا تبطلوا أعمالكم وأنتم لا تعلمون، ولا تدنسوا عيدكم باجتراح الآثام»، مبيناً أنه يجدر بالمسلم في هذا اليوم الأغر، أن يتنبه لشيء مهم هو الإخلاص في التقرب إلى الله مبتعداً عن الرياء والمباهاة، فاتق الله أيها المسلم وأخلص لله تنل ثوابه ورضاه. أخبار ذات صلة وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: الشكر والثناء لله على ما أنعم وتفضل، ونسأله تبارك وتعالى أن يعين المسؤولين عن الحج ويوفقهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتسهيل مناسكهم في يسر وسهولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، فقد استنفرت جميع قطاعات الدولة لخدمة الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم، فجزاهم الله خيراً عن الإسلام والمسلمين، ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافة عدد من إخواننا وأشقائنا من فلسطين من ذوي الشهداء وذوي الأسرى لأداء فريضة الحج هذا العام، يشاركونهم مشاعرهم ويواسونهم ويقفون في صفهم ويشدون من عضدهم، وتأتي هذه الاستضافة تكميلاً لجهود بذلت وستبذل في المستقبل لخدمة القضية الفلسطينية، وهم بذلك ماضون على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز، على أن هذه الأمة واحدة في دينها وواحدة في عقيدتها وواحدة في مظاهر عبادتها، وأنه من الواجب أن تكون متوحدة في قلبها وقالبها، وأن تكون كما أمر الله -جلّ وعلا- «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا».