
توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مؤسسة اتحاد غرب آسيا للتنمية وقرى SOS
اضافة اعلان
عمان - الغد- وقعت مؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم للتنمية اتفاقية تعاون مشتركة مع جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية، وذلك ترسيخا لاستثمار كرة القدم والرياضة بشكل عام كأداة للتنمية ولإحداث تغييرات إيجابية تدعم كافة الجهود الساعية لتمكين المجتمعات والأفراد على حد سواء.وأقيم حفل الاتفاقية في مقر جمعية قرى الأطفال SOS أمس ف يالأردن ، ووقعها كل من خليل السالم الأمين العام لمؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم والمهندس مصطفى الوشاح رئيس مجلس إدارة جمعية قرى الأطفال الأردنية.وتتيح الاتفاقية إشراك أطفال الجمعية في البطولات التي ينظمها اتحاد غرب آسيا، إضافة إلى قيام المؤسسة بتقديم الدعم لأطفال الجمعية خلال هذه البطولات، والعمل سويةً لتعزيز الدور الرياضي، عبر مشاركة أطفال الجمعية في برامج تعليمية وتفاعلية لتعزيز مهاراتهم وتكاملهم الاجتماعي ضمن الأنشطة التي تنظمها المؤسسة.وبهذه المناسبة، عبر خليل السالم الأمين العام لمؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم للتنمية عن اعتزازه بهذه الشراكة التي تأتي امتداداً لسلسلة من الشراكات التي تحرص المؤسسة على إبرامها تنفيذاً لرسالتها الإنسانية والمجتمعية.واعتبر أن التعاون مع جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية يعزز من فرص تحقيق التنمية المستدامة، ويأتي في الوقت ذاته توحيداً للجهود المشتركة لتمكين أطفال الجمعية وفتح آفاق جديدة لدعمهم.وثمن المهندس مصطفى الوشاح رئيس مجلس إدارة جمعية قرى الأطفال الأردنية، الأدوار الإنسانية الكبيرة للمؤسسة واتحاد غرب آسيا.وأشاد الوشاح بهذه الشراكة التي تسهم بتوسيع نطاق عمل الجمعية، وخصوصاً لما تمارسه كرة القدم من دور حيوي لدعم الأطفال المستفيدين من الجمعية، التي تلتزم بدورها بتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج لتمكينهم وتوفير رعاية شاملة وبيئة آمنة لهم.ويشار إلى أن مؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم للتنمية، جهة غير ربحية تهدف إلى استخدام كرة القدم كأداة للتنمية الاجتماعية وإحداث تغيير إيجابي في مختلف أنحاء المنطقة وتعمل على توفير الفرص للشباب، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وترسيخ التماسك المجتمعي، ودعم الجهود الإنسانية، وتتمثل رسالتها في إحداث أثر ملموس من خلال كرة القدم، وضمان أن تكون هذه اللعبة متاحة وذات فائدة للجميع.وتقدم جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية الرعاية البديلة للأطفال فاقدي السند الأسري ومؤهلة لتقديم الخدمات والاستشارات لهم، وتعنى بتوفير بيئة أسرية آمنة ومستقرة تضمن لهم النمو في جو من الحب والأمان، وتهدف إلى تمكين الأطفال من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة من خلال دعمهم نفسيًا، وتعليميًا، واجتماعيًا، وإعدادهم لحياة مستقلة وناجحة داخل المجتمع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
رونالدو يحسم مستقبله مع النصر السعودي خلال أيام
يحسم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم نادي النصر السعودي، قراره بشأن مستقبله مع ناديه خلال أيام، وفق ما كشفه الصحفي الإيطالي نيكولو شيرا. اضافة اعلان وأكد الصحفي المتخصص بأخبار الانتقالات، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن رونالدو يخطط لمواصلة مسيرته الكروية لمدة موسمين إضافيين. وكتب الصحفي الإيطالي: "كريستيانو رونالدو سيقرر مستقبله خلال الأيام القادمة. لقد تلقى عدة عروض وخططه واضحة: رونالدو سيستمر في اللعب لموسمين آخرين". وتثور تساؤلات متلاحقة حول إمكانية عودة "الدون" إلى الملاعب الأوروبية، أو بقائه في الدوري السعودي. ويبلغ رونالدو من العمر 40 عاما، ولا يزال يواصل التألق رغم تقدمه في السن. وتصدر رونالدو قائمة فوربس لأعلى الرياضيين أجرا في العالم للعام الثالث على التوالي وللمرة الخامسة في مسيرته. ويُقدر إجمالي دخل رونالدو بنحو 275 مليون دولار. وزاد دخل المهاجم البرتغالي بمقدار 15 مليون دولار من خلال صفقات الرعاية المربحة بدعم من 939 مليون متابع عبر منصات التواصل الاجتماعي حتى شهر أيار.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
فاردي.. ثعلب فريد يودع ليستر سيتي بأفضل طريقة ممكنة
اضافة اعلان بعد مرور ثلاثة عشر عاما بالتمام والكمال على انتقال جيمي فاردي إلى ليستر سيتي قادما من فليتوود تاون مقابل مليون جنيه إسترليني، اختتم المهاجم المخضرم مسيرته مع "الثعالب" بهدفه رقم 200 مع الفريق.ومع تدحرج الكرة لتتجاوز أليكس بالمر حارس مرمى إبسويتش أول من أمس، حبس جمهور ملعب "كينج باور" أنفاسه، قبل أن ينفجر في احتفالية أخيرة لهدف من أهداف فاردي التي طالما أشعلت المدرجات.اندفع النجم المخضرم نحو جماهير الفريق الضيف، واضعا إصبعه على شفتيه في إشارة إسكات استفزازية، ثم رفع راية الركنية عاليا، مؤكدا للجميع أن هذا اليوم يخصه وحده.وقال فاردي بعد المباراة: "أهدرت فرصتين قبل ذلك، لكن عندما مرر لي جيمس جاستن الكرة، كنت واثقا أنني لن أضيعها".وأضاف بابتسامة ساخرة: "وبعد كل السباب الذي تلقيته من جماهير الفريق الضيف، لم يكن هناك مكان آخر أذهب إليه سوى هناك".في ظهوره الـ500 والأخير بقميص ليستر، لم يكن بالإمكان كتابة نهاية أفضل. ومع أن هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى هذا الموسم طغى على أجواء النادي، إلا أن لحظة فاردي الخاصة خطفت كل الأضواء، كما اعتاد على مدى سنواته الـ13 في النادي.لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي، الوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، لقبان في دوري الدرجة الأولى.. فاردي كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل ليستر سيتي، بطريقة لم يكن أحد يتوقعها.وقال فاردي عقب الفوز 2-0 على إبسويتش: "لقد كانت رحلة مذهلة، أفعوانية حقيقية، مليئة بلحظات الصعود والهبوط. لكن الجميل أن اللحظات الجميلة فاقت الصعبة بأضعاف. أنا ممتن للجميع. لم أكن أتخيل يوما أننا سنلعب في دوري الأبطال أو نفوز بالدوري، لكننا فعلناها، وكلنا كنا هناك لسبب".ورغم أن ذكريات المجد الأوروبي بدأت تتلاشى، ورغم انقسام الجماهير حاليا وغضبها من طريقة إدارة النادي بعد الهبوط للمرة الثانية في ثلاث سنوات، فإن فاردي كان دائما هو الرابط الذي وحد النادي ودفعه إلى الأمام.اللاعب البالغ من العمر 38 عاما، والمهاجم السابق للمنتخب الإنجليزي، سيواصل اللعب في ناد آخر، وسيتوجب على ليستر البحث عن بديل له، لكن تعويض فاردي لن يكون بالأمر السهل.وقال فاردي عند سؤاله عن مستقبل ليستر من دونه: "سيكونون بخير، أنا واثق من ذلك. لدينا فريق جيد والعديد من اللاعبين الشباب الصاعدين".وأضاف ممازحا: "أنا سعيد أنني لست مكانهم، لأن كرة القدم تستهلكك نفسيا، ولا أعتقد أنني أستطيع تكرار هذه الرحلة من جديد. لكنني استمتعت بكل دقيقة، وسأبقى أتابع الفريق الذي أحبه".كانت المباراة نفسها مجرد مشهد جانبي - فكلا الفريقين؛ ليستر سيتي وإبسويتش تاون، سيهبطان رسميا إلى دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل بعد أن تأكد ذلك في وقت سابق، لكن الأضواء كانت كلها موجهة نحو رجل واحد.. فاردي.قبل انطلاق المباراة وبعد نهايتها، امتلأ ملعب "كينج باور" بتكريمات خاصة للنجم الأسطوري. أربع لافتات زرقاء ضخمة تحمل صورة فاردي ارتفعت من جانبي الملعب حتى السقف، بينما غطت الأعلام أرضية الميدان بمشاهد خالدة من مسيرته مع ليستر - من التتويج بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد، إلى احتفالاته بأهدافه الشهيرة.آلاف المشجعين لوحوا بأعلام كتب عليها: "شكرا يا فاردي"، فيما عرضت الشاشات العملاقة عبارة: "وداعا للأسطورة GOAT".أصر فاردي على أن تكون مباراته الوداعية أمام جماهير ليستر، خاتما مشواره في مباراته رقم 500، بدلا من أن تكون الجولة الأخيرة الأسبوع المقبل على الساحل الجنوبي أمام بورنموث.وكانت لحظة الوداع مؤثرة ومناسبة؛ حيث حظي بممر شرفي من زملائه والجهاز الفني عند استبداله قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء.وقال مدرب ليستر رود فان نيستلروي: "إذا سجلت هدفك رقم 200 في مباراتك رقم 500، فأنت بالتأكيد أحد العظماء".وأضاف: "لقد كان لاعبا وشخصية استثنائية لهذا النادي. بعد سنوات، سندرك أننا كنا جزءا من لحظة تاريخية. إنه يملك شخصية مميزة، وقصة، وحضورا، وهو قائد رائع أيضا".وتابع: "كنا متحفزين من أجل تقديم أداء جيد لوداع فاردي، وكذلك لمواصلة الزخم الإيجابي بعد الفوز على ساوثامبتون والتعادل مع نوتنجهام فوريست. هناك بعض الإيجابيات في نهاية هذا الموسم الصعب".وبعد صافرة النهاية، تكرر الممر الشرفي مجددا، لكن هذه المرة من رفاق الإنجاز التاريخي: ويس مورجان، مارك ألبرايتون، جيف شلوب، داني درينكووتر، وداني سيمبسون، الذين اصطفوا لتحيته. كما كان المدرب نايجل بيرسون -الرجل الذي تعاقد مع فاردي قبل 13 عاما- حاضرا في المدرجات، يشاهد بفخر.ثم جاء العناق المؤثر من رئيس النادي، أياوات سريفادانابرابا، بينما كانت شاشة الملعب تعرض مشاهد من أهداف ولحظات فاردي الكبيرة، وهو يتابع مع عائلته من دائرة منتصف الملعب.وتم تقديم درع تذكاري له على شكل "ثعلب ذهبي"، قبل أن يعلن رسميا كأفضل لاعب في الموسم للنادي، ثم توجه فارداي بكلمة إلى الجماهير، قال فيها: "الشيء الوحيد الذي أستطيع قوله بصدق، من أعماق قلبي، هو شكرا لأنكم احتضنتموني أنا وعائلتي كأحد أبنائكم. شكرا لكم جميعا من القلب".عند ذكر اسم جيمي فاردي، حتى أولئك الذين لا يهتمون كثيرا بليستر سيتي، سرعان ما تتبادر إلى أذهانهم لقطات لا تنسى: تسديدته الخرافية على الطائر في شباك ليفربول موسم 2015-2016، هدفه التاريخي في مانشستر يونايتد الذي كسر به الرقم القياسي للتسجيل المتتالي، وهدفه بالكعب مع منتخب إنجلترا أمام ألمانيا.. مشاهد خالدة للاعب لم يأت من خلفية تقليدية.فهذا المهاجم كان في يوم من الأيام أغلى لاعب قادم من دوري الهواة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، عندما انتقل إلى ليستر العام 2012.قليلون كانوا يتوقعون أن يحدث هذا اللاعب هذا الأثر الهائل في ملعب "كينج باور"، خصوصا بعد أن سجل خمسة أهداف فقط في موسمه الأول بالدرجة الأولى.ويقول زميله السابق مارك شفارتزر: "كان دائم المزاح، ويعيش كل لحظة بأقصى طاقة. لم يتوقع أحد ما فعله ليستر لاحقا بالفوز بالدوري. عندما انضم لأول مرة، كان سيئا في التدريبات، لمسة الكرة لديه كانت كارثية، وتساءل الجميع: ما الذي تعاقدنا معه؟".وتابع: "لكنه ذهب في الصيف وعاد شخصا مختلفا في موسم 2015-2016 بعد أن عمل على نفسه كثيرا".وقد أرجع فاردي تحسنه الكبير إلى تغييرات بسيطة لكنه التزم بها بشدة. فطوال أيام المباريات، اعتاد شرب ثلاث عبوات من مشروب "ريد بول" واحتساء قهوة إسبريسو مزدوجة، وتناول عجة بالجبن واللحم مع الفاصولياء المطهوة.وربما كانت هذه العادات جزءا من وصفته الخاصة لتحقيق المستحيل؛ إذ سجل 24 هدفا في ذلك الموسم التاريخي وقاد ليستر للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يحصد الحذاء الذهبي في الموسم 2019-2020، كأكبر لاعب سنا يحقق هذه الجائزة.المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي قاد ليستر نحو المجد، وصفه في 2016، بقوله: "إنه حصان رائع"، في إشارة إلى طاقته وقدرته على الركض والقتال المستمر.ورغم أن فاردي لم يعد ذلك "الحصان الأصيل" الذي لا يقهر، إلا أنه كان رمزا دائما لصعود ليستر.. ولانحداره أيضا. واليوم، مع رحيله، يغادر آخر أبطال ذلك اللقب الأسطوري ملعب "كينج باور".لقد انتهى فصل استثنائي من تاريخ النادي، وليستر مضطر الآن للبحث عن رمز جديد، لكن الحقيقة الثابتة التي لا تقبل الجدل: لن يجدوا أبدا من يشبه جيمي فاردي.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
مانشستر يونايتد وتوتنهام.. تساؤلات تفرض نفسها قبل النهائي المرتقب
كل الأنظار ستتجه مساء اليوم ( الساعة العاشرة بتوقيت الأردن) نحو ملعب "سان ماميس" في مدينة بلباو، حيث يتواجه اثنان من أكبر أندية إنجلترا في نهائي بطولة الدوري الأوروبي للموسم 2024-2025. إنها مواجهة بين توتنهام ومانشستر يونايتد، لا من أجل التتويج بلقب أوروبي كبير فحسب، بل كذلك من أجل حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. كلا الفريقين قدما موسما مخيبا للآمال محليا، وقد ضمن كلاهما بالفعل أسوأ مركز في تاريخهما بالدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، فإن هذه المباراة تمنح أحدهما فرصة لإنهاء موسمه بطريقة إيجابية. فيما يلي، نستعرض سبع نقاط قد يكون لها تأثير حاسم في تحديد ما إذا كان اللقب الأوروبي سيتجه إلى ملعب "أولد ترافورد" أم إلى شمال لندن. الرابعة ثابتة؟ خسر مانشستر يونايتد مباريات رسمية أمام 12 فريقا مختلفا خلال الموسم 2024-2025، لكن مواجهاته أمام توتنهام كانت مؤلمة بشكل خاص. فقد تفوق "سبيرز" في جميع مواجهاته الثلاث هذا الموسم في مختلف البطولات، حيث تفوق مرتين في الدوري الإنجليزي (3-0 خارج الديار، و1-0 على أرضهم)، ومرة في كأس الرابطة (4-3 على ملعب توتنهام). الفريق الوحيد الذي فاز عليه توتنهام أربع مرات في موسم واحد كان مانشستر سيتي في الموسم 1992-1993، بينما الفريق الوحيد الذي هزم مانشستر يونايتد أربع مرات خلال موسم واحد كان إيفرتون في الموسم 1985-1986. لتحقيق نتيجة إيجابية في النهائي، سيكون على مانشستر يونايتد أن يبدأ المباراة بقوة. ففي المباريات الثلاث التي جمعت الفريقين خلال الموسم 2024-2025، سجل توتنهام الهدف الأول في أول 15 دقيقة من كل مواجهة. مانشستر يونايتد، من جانبه، لم يمنح نفسه أي فرصة حقيقية في هذه اللقاءات، إذ لم يتقدم في النتيجة ولو لثانية واحدة خلال أي منها. فخلال مجموع 295 دقيقة و41 ثانية من اللعب (بما في ذلك الوقت بدل الضائع)، كان توتنهام متقدما في النتيجة لمدة 226 دقيقة و42 ثانية – أي ما يعادل 90.2 % من زمن المباريات. أما عن قدرات يونايتد في قلب النتيجة، فقد نجح في تحويل تأخره إلى فوز في 6 فقط من أصل 58 مباراة خاضها هذا الموسم، أربع منها تحققت في ملعب "أولدترافورد" وسط أجواء جماهيرية حماسية، واثنتان فقط ضد فرق متذيلة للترتيب في الدوري (ساوثامبتون وإبسويتش). ومع ذلك، حتى إذا تقدم توتنهام مجددا في نهائي بلباو، فإن هذا لا يعني نهاية المباراة لصالحه. فعلى الرغم من سجل يونايتد الضعيف في العودة بالنتائج، فإن توتنهام ليس فريقا يحافظ على تقدمه بشكل مضمون. فقط أربعة فرق في الدوري الإنجليزي هذا الموسم أهدرت نقاطا أكثر من توتنهام بعد التقدم في النتيجة (26 نقطة)، بينما يتصدر برينتفورد القائمة منذ انطلاق الموسم 2023-2024 – وهو ذات الموسم الذي بدأ فيه أنجي بوستيكوجلو قيادة سبيرز. تاريخيا، لم يسبق لمانشستر يونايتد أن خاض سبع مباريات متتالية دون فوز أمام توتنهام، كما لم يخسر أمامه في أربع مواجهات متتالية من قبل. لذا فإن الفوز في بلباو اليوم سيكون الطريقة المثالية لكسر هذه السلسلة السلبية – حتى وإن تحقق بشق الأنفس. صناعة التاريخ شهد فريقا مانشستر يونايتد وتوتنهام موسما كارثيا في الدوري من الناحية التاريخية. استنادا إلى احتساب ثلاث نقاط للفوز، فإن الموسم 2024-2025 أصبح بالفعل الأسوأ لمانشستر يونايتد من حيث عدد النقاط في الدوري منذ الموسم 1973-1974 على الأقل، وإذا فشل في الفوز على أستون فيلا في الجولة الأخيرة، فسيكون هذا أسوأ موسم له منذ 1930-1931، عندما أنهى الدوري برصيد 29 نقطة فقط. أما توتنهام، فقد حصد 38 نقطة فقط من 37 مباراة في الدوري هذا الموسم، وإن لم يحقق الفوز في الجولة الختامية ضد برايتون، فسيكون هذا ثاني أسوأ موسم له في تاريخه بالدوري، بعد الموسم 1914-1915 (36 نقطة عند تطبيق نظام الثلاث نقاط للفوز). كما خسر الفريق هذا الموسم 25 مباراة في جميع البطولات، وهو أكبر عدد من الهزائم في موسم واحد بتاريخ النادي، بالتساوي مع الموسم 1991-1992. ومع دخول الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية هذا الأسبوع، يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس عشر، ويأتي توتنهام خلفه مباشرة في المركز السابع عشر – وهما أدنى مركزين يمكن لفريقين احتلالهما دون الهبوط إلى الدرجة الأدنى. ولولا الأداء الضعيف للفرق الثلاثة الصاعدة حديثا من "التشامبيونشيب"، لكان من الممكن أن نشهد أحد أكبر الأندية الإنجليزية يهبط فعلا إلى الدرجة الأولى، في سيناريو لم يكن ليتخيله أحد. لكن الآن، تتاح فرصة للخلاص لأحد الفريقين، حيث يمكن أن يختتم موسمه بلقب أوروبي كبير ويضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا للموسم 2025-2026. الفائز في نهائي الدوري الأوروبي هذا العام، سيحقق رقما قياسيا جديدا كأقل فريق ترتيبا في الدوري المحلي يتوج بلقب أوروبي كبير. فمن بين الـ177 فريقا الذين توجوا سابقا بأحد ألقاب دوري أبطال أوروبا، أو كأس الاتحاد الأوروبي/كأس المعارض/الدوري الأوروبي، أو كأس الكؤوس الأوروبية، أو دوري المؤتمر الأوروبي، لم ينهِ أي منها موسمه المحلي بمركز أدنى من المركز الرابع عشر – وهو رقم قياسي يحمله حاليا وست هام يونايتد، الذي فاز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي الموسم 2022-2023 رغم إنهائه الدوري الإنجليزي في المركز الرابع عشر. وفي هذه البطولة بالتحديد (سواء بمسماها الحالي أو حين كانت تعرف بكأس الاتحاد الأوروبي)، فإن إنتر ميلان يحمل الرقم القياسي لأدنى مركز في الدوري المحلي أثناء الفوز باللقب، حيث أنهى موسم 1993-1994 في المركز الثالث عشر بالدوري الإيطالي، لكنه فاز على الفريق النمساوي سالزبورج بنتيجة 2-0 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب في النهائي. تجدر الإشارة إلى أن توتنهام لم يسبق له الفوز على فريق في أربع مباريات خلال موسم واحد سوى أمام مانشستر سيتي في الموسم 1992-1993، بينما الفريق الوحيد الذي هزم مانشستر يونايتد أربع مرات في موسم واحد كان إيفرتون في الموسم 1985-1986. الانطلاقة القوية ستكون مفتاح النجاح المحتمل ليونايتد، فقد افتتح توتنهام التسجيل في أول 15 دقيقة من كل مواجهة بين الفريقين هذا الموسم. مانشستر يونايتد لم يمنح نفسه حتى فرصة المنافسة؛ إذ لم يتقدم في النتيجة ولو لثانية واحدة في أي من المباريات الثلاث ضد توتنهام هذا الموسم. وخلال إجمالي 295 دقيقة و41 ثانية من اللعب (بما في ذلك الوقت بدل الضائع)، كان توتنهام متقدما في النتيجة لمدة 226 دقيقة و42 ثانية، أي بنسبة 90.2 % من زمن اللعب. كما أن يونايتد نجح في قلب تأخره إلى فوز في 6 فقط من أصل 58 مباراة خاضها هذا الموسم، أربع منها كانت على أرضه وأمام جماهير "أولد ترافورد"، واثنتان فقط أمام فرق تحتل المراكز الأخيرة في الدوري (ساوثامبتون وإبسويتش). ومع ذلك، حتى وإن تقدم توتنهام مجددا في النهائي، ورغم سجل يونايتد المتواضع في قلب النتائج خلال هذا الموسم، فإن المباراة لن تكون محسومة. فقط أربعة فرق فقدت نقاطا أكثر من توتنهام (26 نقطة) بعد التقدم في النتيجة خلال الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بينما يتصدر برينتفورد القائمة (52 نقطة) منذ بداية الموسم 2023-2024، وهو نفس الموسم الذي تولى فيه أنجي بوستيكوجلو تدريب توتنهام. لم يسبق لمانشستر يونايتد أن خاض سبع مباريات متتالية دون فوز أمام توتنهام، كما لم يخسر أبدا أمامه في أربع مواجهات متتالية. سيكون الفوز في بلباو الليلة نهاية مثالية لهذا السجل السلبي، حتى لو تحقق بعد معاناة. صناعة اللعب في توتنهام رغم كثرة المشكلات التي عانى منها توتنهام تحت قيادة أنجي بوستيكوجلو، إلا أن أحدا لا يمكنه اتهام الفريق بأنه يفتقر إلى القدرة على صناعة الفرص. ففي الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ورغم أن الفريق يوشك على إنهاء الموسم في المركز السابع عشر – وهو مركز يكاد لا يُصدق – فإن أربعة فرق فقط سجلت أهدافا غير محتسبة من ركلات جزاء أكثر منه (61 هدفا)، وستة فرق فقط تفوقت عليه في عدد الأهداف المتوقعة غير المحتسبة من ركلات جزاء (55.3 xG). لكن الفريق يدخل نهائي بلباو وهو يواجه مشكلة فريدة: غياب أفضل ثلاثي لديه في مركز خط الوسط المتقدم بسبب الإصابة. ففي ظل غياب جيمس ماديسون وديان كولوسيفسكي، يخسر توتنهام اثنين من أبرز صانعي اللعب في تشكيلته، إذ يتصدر ماديسون قائمة صناعة الفرص من اللعب المفتوح في جميع البطولات هذا الموسم بـ78 فرصة، بينما يحتل كولوسيفسكي المركز الثالث بـ50 فرصة. أما لوكاس بيرجفال، فرغم أنه لا يؤدي دور صانع اللعب النهائي كما يفعل ماديسون أو كولوسيفسكي، إلا أنه أثبت نفسه في موسمه الأول على الساحة الأوروبية كعنصر محوري في تقدم الكرة عبر وسط الملعب، خصوصا خلال الأشهر الأخيرة. وغيابه هو الآخر سيترك أثرا كبيرا. وسيتعين على توتنهام اللعب من دون هذا الثلاثي للمرة الثالثة فقط هذا الموسم، بعد التعادل 2-2 مع بورنموث في آذار (مارس) (حين شارك بيرجفال وماديسون كبديلين)، والهزيمة 2-0 أمام أستون فيلا يوم الجمعة الماضي. ويبقى تحديد مصدر الإبداع الهجومي في ظل هذا الغياب الثلاثي مسألة معقدة. من المرجح أن يتشكل خط وسط الفريق من إيف بيسوما، رودريجو بنتانكور، وبيب سار – ثلاثي قادر على توفير التوازن الدفاعي والاستحواذ، لكنه يفتقر إلى الرؤية والتمريرات التي قد تفتح دفاع مانشستر يونايتد. وبالتالي، قد يكون مصدر الخطورة الأكبر لتوتنهام في التحولات السريعة، مستفيدا من السرعة العالية لخط الهجوم، أيا يكن من يبدأ. في الوقت نفسه، سيكون على الظهير الأيمن بيدرو بورو – الذي يحتل المركز الرابع في قائمة صانعي الأهداف في الفريق هذا الموسم بـ9 تمريرات حاسمة – التقدم إلى الأمام عند كل فرصة. عودة القائد سون هيونج-مين للياقة الكاملة تشكل دفعة كبيرة، فهو يتصدر الفريق في صناعة الأهداف من اللعب المفتوح (11 تمريرة، بالتساوي مع كولوسيفسكي)، ويتصدر أيضا في عدد الأهداف المتوقعة التي صنعها (9.5 xG). لكن يبقى السؤال: هل هذا سيكون كافيا؟ إذ قد يؤدي دورا حاسما في تحديد هوية الفائز في النهائي. وبالاستناد إلى الإحصائيات العامة، فإن هذا ليس مفاجئا كثيرا. فمن بين لاعبي مانشستر يونايتد الذين سددوا أكثر من 25 مرة في الدوري هذا الموسم، لا يوجد سوى أماد ديالو (7 أهداف من 4.3 xG) الذي سجل أهدافا أكثر من المتوقع مقارنة بفرصه. في المقابل، لدى توتنهام خمسة لاعبين تجاوزوا توقعات الأهداف المسجلة مقارنة بالفرص المتاحة لهم. صحيح أن اثنين من هؤلاء اللاعبين – ماديسون وكولوسيفسكي – لن يكونا متاحين في هذه المباراة، لكن سون، رغم موسمه المخيب للآمال، يبقى قادرا على صناعة لحظات استثنائية. النجم الكوري الجنوبي يعد من القلائل الذين تجاوزوا أرقامهم المتوقعة xG بشكل مستمر طوال مسيرتهم، بفضل قدرته الفائقة على إنهاء الهجمات بكلتا القدمين. كذلك برينان جونسون – الهداف الأول للفريق في الدوري – أثبت كفاءته العالية في استغلال الفرص المتاحة. وذلك كله يقابل مهاجم مانشستر يونايتد راسموس هويلوند، الذي يمر بفترة تراجع واضحة في الأداء. فرنانديز.. ملك الدوري الأوروبي أصبح مانشستر يونايتد يعتمد بشكل كبير على برونو فرنانديز منذ انضمامه إلى الفريق قادما من سبورتنج لشبونة قبل خمس سنوات ونصف. ويمكن القول إن هذا الاعتماد قد ازداد موسما بعد آخر، وسيكون دوره محوريا في أي فرصة لنجاح الفريق في نهائي بلباو. الدوري الأوروبي هو "بطولة فرنانديز". فلا يوجد لاعب آخر يمكنه الادعاء بأنه تألق أكثر منه في هذه المسابقة منذ انطلاقها بصيغتها الحالية في 2009، بعد عقود من التسمية السابقة "كأس الاتحاد الأوروبي". فقط بيير إيميريك أوباميانج (34 هدفا) وراداميل فالكاو (30 هدفا) سجلا أهدافا أكثر من فرنانديز (27 هدفا) في الدوري الأوروبي، لكن النجم البرتغالي يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ البطولة منذ 2009 بـ19 تمريرة حاسمة، كما أنه أكثر من ساهم بالأهداف إجمالا (46 مساهمة مباشرة بين أهداف وصناعات). الفعالية الهجومية النهائيات الأوروبية لا تُحسم غالبا بفوارق كبيرة. في دوري أبطال أوروبا، شهد نهائي الموسم الماضي فوز ريال مدريد على بوروسيا دورتموند بنتيجة 2-0، بعد أربعة نهائيات متتالية انتهت بنتيجة 1-0. أما في الدوري الأوروبي، فقد انتهت ثلاث من آخر أربع نهائيات بركلات الترجيح. وكل نهائيات دوري المؤتمر الأوروبي حتى الآن انتهت بفارق هدف واحد فقط. هذه مباريات متوازنة، تُحسم غالبا بلحظات صغيرة. ولهذا السبب، فإن الحسم في إنهاء الهجمات يصبح عنصرا بالغ الأهمية، وتشير الأرقام إلى أن توتنهام يمتلك اللاعبين الأكثر قدرة على الاستفادة من تلك اللحظات الحاسمة. كان الحظ مختلفا تماما للفريقين أمام المرمى هذا الموسم. ففي الدوري الإنجليزي، يمتلك توتنهام نسبة تحويل فرص إلى أهداف تبلغ 12.8 %، وهي سادس أعلى نسبة في البطولة. أما مانشستر يونايتد، فتبلغ نسبته 8.4 % فقط، وهي ثاني أدنى نسبة في الدوري بعد ساوثامبتون، الذي يعد من أضعف الفرق في تاريخ المسابقة. وللمقارنة، يبلغ متوسط الدوري هذا الموسم 11.3 %. باستثناء الأهداف العكسية، سجل توتنهام 60 هدفا من إجمالي xG يبلغ 57.7، أي أنهم سجلوا أكثر من المتوقع بـ2.3 هدف، وهو فارق إيجابي يضعهم في المركز السابع بين فرق الدوري في هذا الجانب. على الجانب الآخر، سجل مانشستر يونايتد 40 هدفا فقط (دون احتساب الأهداف العكسية) من إجمالي xG يبلغ 50.5، أي بعجز قدره 10.5 أهداف – ولا يوجد فريق أسوأ في هذا الجانب سوى كريستال بالاس (13.9-). حتى مع احتساب أرقام الدوري الأوروبي – حيث بدا تسجيل الأهداف أسهل على يونايتد – ما يزال الفريق في الجانب السلبي من حيث الفارق بين الأهداف الفعلية والمتوقعة (-7.9). بينما ما يزال توتنهام يُظهر أداء إيجابيا (+6.1). أما عن صناعة الفرص، فلا يتفوق على فرنانديز في عدد الفرص التي خلقها في تاريخ الدوري الأوروبي سوى دريس ميرتنز – الذي خاض 16 مباراة أكثر – سواء في المجمل (185 مقابل 158)، أو من اللعب المفتوح (129 مقابل 110). فرنانديز هو لاعب المناسبات الكبرى، لذا لا يُفاجئ أحدا أن سجله في الأدوار الإقصائية بالدوري الأوروبي استثنائي. فقد ساهم بـ32 هدفا في 33 مباراة في مراحل خروج المغلوب، وهو الرقم الأعلى بين جميع اللاعبين، حيث سجل 19 هدفا (ثاني أكثر لاعب) وصنع 13 هدفا (الأكثر على الإطلاق). كما يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر خلقا للفرص في الأدوار الإقصائية (94 فرصة). وكان فرنانديز قد ارتدى شارة القيادة في نهائي 2021 ضد فياريال، لكنه لم يتمكن من ترك أي تأثير يُذكر، ولم يصنع أي فرصة خلال 120 دقيقة، قبل أن يسجل ركلة الترجيح الخاصة به في المباراة التي انتهت بخسارة الفريق. ولهذا، سيدخل فرنانديز نهائي اليوم بدافع الانتقام وتصحيح الصورة. حارسان غير مستقرين يقترب كل من أندريه أونانا وجولييلمو فيكاريو من نهاية موسمهما الثاني في إنجلترا، ومن العدل القول إن كلاهما عاش فترة متقلبة منذ انتقاله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. أونانا ارتكب العديد من الأخطاء المتنوعة بشكل مستمر مع مانشستر يونايتد، في حين عانى فيكاريو بشكل واضح الموسم الماضي من الكرات الثابتة. ومع ذلك، فكلاهما حارس مرمى موهوب للغاية، ويمكن لأي منهما أن يكون بطلا في نهائي بلباو.. أو سببا في الهزيمة. من بين جميع اللاعبين في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم 2024-2025، لم يرتكب أحد أخطاء أدت إلى أهداف أكثر من بارت فيربروجن حارس برايتون (ستة أخطاء)، ويأتي بعده أونانا بخمسة أخطاء. ويعود جزء من ذلك إلى ارتباكه في التصدي للتسديدات، إذ يمكن أن يكون رائعا للغاية في بعض الأحيان، وسيئا جدا في أحيان أخرى. كما أنه لا يحظى بمساعدة حقيقية من مدافعين لا يمتلكون المهارة الكافية لاستلام تمريراته الخطرة، رغم ثقته الزائدة بقدراته التمريرية. هذه الثقة تؤدي أحيانا إلى إرسال تمريرات لا يتوقعها زملاؤه أو لا يكونون مستعدين لها. أما فيكاريو، فالأخطاء في سجله أقل بكثير – فقد ارتكب خطأ واحدا فقط خلال موسمين مع توتنهام، مقابل خمسة لأونانا هذا الموسم وحده – لكنه لم يكن دائما مصدر طمأنينة. إذ كان مشهدا متكررا، خصوصا في الموسم الماضي، أن يتعرض للتشويش عند الركلات الركنية، ويستقبل هدفا، ثم يطالب الحكم باحتساب مخالفة لا يُحتمل أن تُحتسب. كما أنه لا يبدو دائما واثقا عند التمرير بالقدم، ويعاني أحيانا من الارتباك وعدم الإقناع في توزيع اللعب من الخلف. ومع ذلك، فهو يقدم تصديات حاسمة بشكل منتظم تمنع أهدافا شبه مؤكدة، وشعر توتنهام بغيابه بشكل واضح عندما تعرض للإصابة. ويُصنَّف فيكاريو هذا الموسم ضمن أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي من حيث عدد الأهداف التي تم منعها من خلال التصديات، إذ أنقذ أكثر من أربعة أهداف كانت شبه محققة. في المحصلة، قد يكون للحارسين تأثير حاسم – إيجابا أو سلبا – على فرص فريقيهما في التتويج بلقب الدوري الأوروبي. هل يصمد دفاع توتنهام؟ رغم أن دفاع توتنهام ليس "جديدا" من حيث الأسماء – فرباعي الخط الخلفي الأساسي، إلى جانب الحارس فيكاريو، لم يتغير طيلة فترة أنجي بوستيكوجلو – إلا أنه يبدو وكأنه "جديد" من حيث الأداء، إذ أصبح أكثر صلابة بشكل ملحوظ، على الأقل في المباريات الأوروبية. ففي الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن الدفاع صلبا بأي حال، بل إن الفريق بدا وكأنه تخلى عن موسمه منذ أسابيع. لكن عندما شارك الرباعي بيدرو بورو، كريستيان روميرو، ميكي فان دي فين، وديستيني أودوجي مع فيكاريو في الأدوار الإقصائية من الدوري الأوروبي، بدا دفاع توتنهام متماسكا على نحو غير معتاد. اختفى إلى حد ما طابع "أنج بول" الذي يشتهر به بوستيكوجلو – القائم على الضغط العالي والاندفاع الهجومي المستمر – لصالح أسلوب أكثر اتزانا وتحفظا وانضباطا دفاعيا. (وقد تناولنا هذا التحول التكتيكي بمزيد من التفصيل في مواضع أخرى). استقبل توتنهام هدفين فقط في مبارياته الأربع خلال ربع ونصف النهائي من البطولة، وحقق أرقاما دفاعية لافتة في تلك المباريات، إذ سجل ثلاثا من أفضل أربع مباريات له من حيث قلة فرص التهديد (xG ضد) طوال الموسم في جميع البطولات. ففي مواجهتيه ضد بودو/جليمت، سمح الفريق بفرص لم تتجاوز قيمتها 0.26 و0.43 xG على التوالي، بينما سجل آينتراخت فرانكفورت في لندن 0.36 xG فقط. اضافة اعلان توتنهام -(من المصدر) مع توفر خطه الدفاعي الأول كاملا، ووجود هيكل تنظيمي أفضل يحمي الخط الخلفي من الانكشاف المتكرر الذي ميز فترات سابقة من عهد بوستيكوجلو، أصبح توتنهام أصعب بكثير في اختراقه. وإذا تمكن هذا الدفاع من الحفاظ على تماسكه في بلباو، فقد يكون حجر الأساس في سعي الفريق لتحقيق أول لقب أوروبي له منذ عقود.