
وسط تحذيرات أمنية مشددة.. فرنسا تضيق الخناق على ذراع «الإخوان»
البلاد – باريس
تصاعد الجدل مجددًا في فرنسا حول أحد أبرز المعاهد الإسلامية في البلاد؛ المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH) بمدينة شاتو- شينون، بعد صدور تقارير استخباراتية ووزارية تصفه بأنه 'منصة فكرية' تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وتربطه بأدوار محورية في دعم ما تصفه السلطات بـ'الإسلام السياسي'.
هذا التحرك يأتي ضمن سياق أوسع لما تسميه الحكومة الفرنسية 'معركة الجمهورية ضد التطرف'؛ إذ باتت المؤسسات التعليمية والدينية المحسوبة على الجماعة تحت الرقابة الدقيقة من السلطات.
تقرير إستخباراتي يقرع جرس الإنذار
تقرير إستخباراتي حديث، عرض أمام مجلس الدفاع الفرنسي برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، وضع المعهد في قلب اتهامات بالانتماء الأيديولوجي والتنظيمي للحركة الإخوانية، واعتبره 'ركيزة بارزة' في مشروع الجماعة داخل فرنسا. التقرير المؤلف من 76 صفحة أورد أيضًا أن المعهد، الذي يختص بتكوين الأئمة والدعاة، يروّج لنسخة 'متشددة' من الإسلام، تحت ستار الاعتدال.
التحقيقات تشير إلى أن المعهد يستند إلى مرجعيات فكرية مثيرة للجدل، على رأسها يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي السابق للجماعة، الذي تولّى رئاسة مجلسه العلمي حتى وفاته في 2022. كما أورد التقرير شبهات حول مصادر تمويل المعهد، دون تقديم تفاصيل دقيقة حتى الآن.
هذه الاتهامات دفعت عددًا من النواب الفرنسيين، خصوصًا من التيار اليميني، للمطالبة بإجراء 'تحقيق إداري وأمني شامل'، قد يفضي إلى إغلاق المعهد. وقال النائب فيليب بون، الذي يمثل الإقليم الذي يقع فيه المعهد: إن' فرنسا لا يمكن أن تسمح بوجود معاهد دينية تُستخدم كحصان طروادة لبث خطاب سياسي مغلف بالدين'. كما انتقد سياسيون آخرون ما وصفوه بـ'التهاون في الرقابة على المؤسسات الإسلامية، التي تساهم في تفكيك النسيج الجمهوري العلماني'، واعتبروا أن استمرار نشاط مثل هذه المعاهد يهدد مبادئ الاندماج والانتماء الوطني.
وأورد التقرير الاستخباراتي أن جماعة الإخوان تدير شبكة واسعة من المساجد والمؤسسات التعليمية في فرنسا، منها 139 مسجدًا تحت مظلة جمعية 'مسلمو فرنسا' (المعروفة سابقًا بـUOIF)، و21 مؤسسة تعليمية، فيما يُعد معهد IESH أهمها من حيث التأثير الأيديولوجي والتنظيمي.
تأسس المعهد عام 1990، وكان دومًا محاطًا بالجدل حول ارتباطه الفكري والتنظيمي بجماعة الإخوان. ومع احتدام النقاش السياسي والإعلامي حوله، يجد نفسه اليوم في مرمى نيران السلطات، في لحظة يتصاعد فيها التوتر المجتمعي والسياسي حول علاقة الدين بالدولة، وقضية اندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي.
وبينما تؤكد السلطات أن تحرّكها يستهدف 'الإسلام السياسي لا الإسلام'، تطرح هذه القضية أسئلة عميقة حول التوازن بين الحريات الدينية والأمن القومي، والكيفية التي يمكن من خلالها تأطير الخطاب الديني؛ بما ينسجم مع قيم الجمهورية دون الوقوع في فخوص التمييز أو التضييق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 3 ساعات
- المدينة
الفريق سليمان اليحيى: تدشين مبادرة طريق مكة في جمهورية المالديف ثمرة تعاون لخدمة ضيوف الرحمن
أكّد رئيس اللجنة الإشرافية لمبادرة "طريق مكة" الفريق سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، أنّ تدشين المبادرة في جمهورية المالديف يأتي إحدى ثمار التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف، ويعكس عمق الروابط الأخوية، ويجسد تاريخًا من التعاون الوثيق البناء بين البلدين، خدمة وتسهيلًا لضيوف الرحمن.وقال الفريق سليمان اليحيى: إنّ مبادرة طريق مكة انعكاس صادق لـ (رؤية المملكة 2030) بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في خدمة الإسلام والمسلمين، وحرصهما الدائم على تسهيل رحلة ضيوف الرحمن منذ لحظة مغادرتهم بلادهم، حتى وصولهم إلى المملكة لأداء فريضة الحج وعودتهم وقد أدوا الركن الخامس من أركان الإسلام، سالمين، وحاجين، ومكبرين، ومهللين.وأضاف رئيس اللجنة الإشرافية لمبادرة "طريق مكة": أن تدشين المبادرة في جمهورية المالديف سيمكّن مستفيديها من إنهاء حزمة من إجراءات السفر المؤتمتة إلكترونيًا بما يختصر عليهم الوقت والجهد في صالة المغادرة وليكملوا وجهتهم إلى المملكة العربية السعودية، مفرغين أنفسهم للعبادة والطاعة، وليسعدوا بلحظة الوصول دون عناء إنهاء إجراءات السفر حتى يصلوا لمقار إقامتهم بيسر وسهولة.يُذكر أن وزارة الداخلية تنفذ المبادرة في عامها السابع في (12) مطارًا من (8) دول، بالتعاون مع وزارات: "الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام"، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والهيئة العامة للأوقاف، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات.


سويفت نيوز
منذ 4 ساعات
- سويفت نيوز
الفريق سليمان اليحيى: تدشين مبادرة طريق مكة في جمهورية المالديف ثمرة تعاون لخدمة ضيوف الرحمن
الرياض – واس : أكّد معالي رئيس اللجنة الإشرافية لمبادرة 'طريق مكة' الفريق سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، أنّ تدشين المبادرة في جمهورية المالديف يأتي إحدى ثمار التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف، ويعكس عمق الروابط الأخوية، ويجسد تاريخًا من التعاون الوثيق البناء بين البلدين، خدمة وتسهيلًا لضيوف الرحمن.وقال معالي الفريق سليمان اليحيى: إنّ مبادرة طريق مكة انعكاس صادق لـ (رؤية المملكة 2030) بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في خدمة الإسلام والمسلمين، وحرصهما الدائم على تسهيل رحلة ضيوف الرحمن منذ لحظة مغادرتهم بلادهم، حتى وصولهم إلى المملكة لأداء فريضة الحج وعودتهم وقد أدوا الركن الخامس من أركان الإسلام، سالمين، وحاجين، ومكبرين، ومهللين.وأضاف معالي رئيس اللجنة الإشرافية لمبادرة 'طريق مكة': أن تدشين المبادرة في جمهورية المالديف سيمكّن مستفيديها من إنهاء حزمة من إجراءات السفر المؤتمتة إلكترونيًا بما يختصر عليهم الوقت والجهد في صالة المغادرة وليكملوا وجهتهم إلى المملكة العربية السعودية، مفرغين أنفسهم للعبادة والطاعة، وليسعدوا بلحظة الوصول دون عناء إنهاء إجراءات السفر حتى يصلوا لمقار إقامتهم بيسر وسهولة.يُذكر أن وزارة الداخلية تنفذ المبادرة في عامها السابع في (12) مطارًا من (8) دول، بالتعاون مع وزارات: 'الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام'، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والهيئة العامة للأوقاف، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات. // انتهى // مقالات ذات صلة

سعورس
منذ 4 ساعات
- سعورس
رئيس جمهورية المالديف: مبادرة طريق مكة تجسد اهتمام قيادة المملكة بخدمة الإسلام والأمة الإسلامية بأعلى درجات الإتقان والعطاء
وقال : "نتشرف ونعرب عن بالغ امتناننا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على ترحيبهما الكريم بانضمام المالديف إلى هذه المبادرة، وأن قيادتهما للعالم الإسلامي تمثل نموذجًا رفيعًا في العطاء والوحدة والخدمة، ليس فقط في الحرمين الشريفين، بل في أنحاء العالم الإسلامي كافة، وتؤكد الدور المحوري للمملكة في القيادة بحكمة ورحمة في خدمة الإسلام". وعدّ فخامته التدشين الرسمي لمبادرة "طريق مكة" في جمهورية المالديف، خدمة جليلة وعناية فائقة، ستُيسر وتُثري رحلة حجاج بلاده، وقال:" لأول مرة، سيستفيد حجاج المالديف من هذه المبادرة الرائدة، التي صممتها المملكة العربية السعودية، بقيادتها الرشيدة، وقدمتها بسخاء ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن المنبثق من رؤية المملكة 2030، حيث تتيح المبادرة إنجاز جميع الإجراءات المتعلقة بالجوازات والجمارك والفحص الصحي من نقطة المغادرة –مطار فيلانا الدولي– ليصل الحجاج إلى المملكة وقد أنهوا جميع الإجراءات، متجهين مباشرة إلى مقار إقامتهم بكل راحة وكرامة". وأكّد الرئيس المالديفي أن انضمام بلاده إلى هذه المبادرة العالمية دليل عميق على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وعلى إخلاص المملكة العربية السعودية المستمر في خدمة الإسلام والأمة الإسلامية بأعلى درجات الإتقان والبصيرة والاهتمام. وقدّم رئيس جمهورية المالديف، خالص الشكر لوزارة الداخلية، ووزارة الحج والعمرة، واللجنة الإشرافية لمبادرة طريق مكة ، ووزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وسفارة المملكة في جمهورية المالديف، وأعضاء الوفد السعودي العاملين على تنفيذ المبادرة على جهودهم الدؤوبة وتعاونهم السخي، والتزامهم العميق بعقيدتنا وقيمنا المشتركة. وجدّد في ختام كلمته امتنان فخامته للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعبًا، وقال:" نجدد عظيم امتناننا وتقديرنا لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية، ونتطلع إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لما فيه خير الأمة الإسلامية جمعاء".