logo
إقصاء السلة يفتح أعيننا على الأنواع الأخرى

إقصاء السلة يفتح أعيننا على الأنواع الأخرى

بيان اليوم٢٦-٠٢-٢٠٢٥

في خضم الاهتمام المتزايد بكرة القدم، ومتابعة أدق تفاصيلها وجزئيات نشاطها، وما ترتب أيضا عن انجازات المنتخبات الوطنية من تركيز، والانشغال اليومي بالمشاريع المبرمجة، وما يتم انجازه في أفق احتضان المغرب للتظاهرات الدولية الكبرى، وسط كل هذا، يتناسى الجميع أن هناك أنواع رياضية أخرى تمارس بالمغرب.
أنواع أخرى بالكاد تعرف أنشطتها، وليس هناك الاهتمام بنتائجها، إلى درجة يمكن أن تحقق بعض النتائج الجيدة، ولا أحد يلتفت إليها، كما تحصد هزائم قاسية، وقليلون ممن يقفون على أسبابها ومسبباتها، ويأخذون بعض الوقت للتدقيق في تداعياتها وانعكاساتها.
من بين هذه الحالات، هناك كرة السلة التي عجز منتخبها الأول عن التأهل لبطولة إفريقيا للأمم التي ستقام الصيف القادم بأنغولا، بعد الهزيمة المرة الأحد الماضي أمام منتخب مالي بحصة (66-80)، وبالضبط بقاعة ابن ياسين بالرباط.
جاء هذا الإقصاء القاسي للسلة المغربية، بعد حصده الخسارة الثالثة تواليا خلال التصفيات القارية التي أقيمت بالمغرب، إذ سقط أمام كل من منتخبي جنوب السودان والكونغو الديمقراطية ومالي.
وكل متتبع لهذه الرياضة الجميلة التي كانت تسمى بالأمس البعيد، بـ 'رياضة المثقفين'، يشفق على المآل الذي وصلت إليه، فبعد جمود غير مقبول دام سنوات، تفاءل الجميع بإمكانية العودة للتوهج، واستعادة القدرة على المنافسة، إلا أن مجريات الأحداث، أكدت بالملموس أن التفاؤل كان في غير محله، أو بالأحرى أن التغيير لم يحقق المطلوب منه، لأسباب لا تخفى على أحد.
فالنتائج الأخيرة أكدت الحاجة لإعادة النظر في طرق الاشتغال، والاهتمام أكثر بواقع الأندية التي تعاني خصاصا فظيعا، بينما يغرد المكتب الجامعي خارج السرب، في غياب الإجماع المفروض أن يكون سيد للموقف.
هناك أصوات من داخل أسرة كرة السلة الوطنية، ارتفعت مطالبة الوزارة الوصية بالتدخل العاجل، والعمل على حل الجامعة، ومحاسبة من تسببوا في هذا الإقصاء المرير، حصده المنتخب الوطني أمام جمهوره، مع ضرورة فتح تحقيق في هذا الإخفاق الجديد الذي ينضاف إلى سلسلة من الإخفاقات السابقة.
ألم نقل إن الاهتمام بكرة القدم، بدأ يحجب الرؤية كليا عن ما يحدث داخل جامعات أخرى من كوارث وتجاوزات، وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك ألعاب القوى والملاكمة وكرة المضرب وغيرها، فما رأي القطاع الحكومي الذي يعيش هو الآخر في سبات عميق..!؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكرى 20 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. افتتاح مركز Tibu للتربية عبر الرياضة بطانطان
الذكرى 20 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. افتتاح مركز Tibu للتربية عبر الرياضة بطانطان

حزب الأصالة والمعاصرة

timeمنذ 2 أيام

  • حزب الأصالة والمعاصرة

الذكرى 20 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. افتتاح مركز Tibu للتربية عبر الرياضة بطانطان

أعطى عامل إقليم طانطان، بحضور منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة، انطلاقة مركز Tibu للتربية عبر الرياضة بكل من مدرسة حفصة ومدرسة القاضي عياض الابتدائيتين، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويأتي هذا المشروع التربوي والرياضي النموذجي بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجمعية TIBU Africa، بهدف تعزيز التربية الشاملة للأطفال وتنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية من خلال الرياضة، خاصة كرة السلة. ويمثل هذا الفضاء إضافة نوعية إلى البنية التربوية والرياضية بالإقليم، ومجالا جديدا لاحتضان طاقات الأجيال الصاعدة وتوجيهها نحو آفاق واعدة. إبراهيم الصبار

على حساب مالي.. المغرب بطلاً لأمم أفريقيا للفتيان
على حساب مالي.. المغرب بطلاً لأمم أفريقيا للفتيان

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

على حساب مالي.. المغرب بطلاً لأمم أفريقيا للفتيان

توج المنتخب الوطني المغربي بلقب كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة ، بعد فوزه على منتخب مالي بركلات الترجيح بنتيجة 4/2، إثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي دون أهداف. وبصم المنتخب المغربي على مسار استثنائي طوال المسابقة، حيث استقبلت شباكه هدفًا وحيدًا فقط، كما امتاز أشبال الأطلس بقيادة نبيل باها، بمردود هجومي خصوصًا في دور المجموعات. ونجح عبد الله وزان في التتويج بجائزة أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا تحت 17 عامًا، نظير المستويات المميزة التي بصم عليها طوال المسابقة، حيث سجل هدفين وصنع هدفين. بينما حصد شعيب بلعروش جائزة أفضل حارس في كأس أمم إفريقيا تحت 17 عامًا، بعدما كان سببًا رئيسيًا في تتويج أشبال الأطلس باللقب، إثر تألقه في ركلات الترجيح ضد ساحل العاج ومالي. أما جائزة أفضل مدرب في كأس أمم إفريقيا تحت 17 عامًا، فقد ذهبت إلى مدرب منتخب المغرب نبيل باها، الذي بات أول مدرب يقود أشبال الأطلس للتتويج القاري. وبهذا التتويج، يكون منتخب المغرب لأقل من 17 عامًا، قد حصد لقب كأس أمم إفريقيا للفتيان لأول مرة في تاريخه، علمًا أنه وصل لنهائي النسخة الماضية، قبل أن ينهزم ضد السنغال.

الرياضة بالحسيمة… الموت البطيء
الرياضة بالحسيمة… الموت البطيء

ألتبريس

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ألتبريس

الرياضة بالحسيمة… الموت البطيء

تواصل الرياضة بمدينة الحسيمة تراجعها الخطير، بشكل ملحوظ، رغم أن الإقليم شهد ميلاد قرية رياضية في إطار مشاريع ' الحسيمة : منارة المتوسط'، تضم ملعبا كبيرا وقاعة مغطاة ومسبحا نصف أولمبي وحلبة مطاطية بمنطقة آيت قمرة. وشهدت العديد من الرياضات الجماعية والفردية بالحسيمة تراجعا في المستوى والأداء، نظير كرة القدم وكرة السلة، بالنسبة إلى الرياضات الجماعية، وألعاب القوى والتايكواندو والتنس بالنسبة إلى الرياضات الفردية. وتعاني الفرق الرياضية بالحسيمة العوز وضيق الحال، حيث ينتظر لاعبوها والممارسون في صفوفها شهورا لصرف مستحقاتهم. وأصبح فريق الأمل الرياضي الحسيمي لكرة السلة الممارس في القسم الوطني الأول يلجأ إلى الاكتتاب وجمع المساهمات والتبرعات لتدبير مصاريف التنقل والتحكيم، سواء داخل أوخارج ملعبه، مافوت عليه الفرصة، أخيرا، للتأهل إلى مباريات ' البلاي أوف ' المؤهلة للصعود للقسم الوطني الممتاز، بعدما رفض لاعبوه خوض مباراتهم الفاصلة أمام اتحاد الراشدية. وفي الوقت الذي شهدت فيه بعض الرياضات تراجعا كبيرا، انقرضت أخرى ككرة اليد والطائرة والدراجات والملاكمة والجمباز والسباحة. وتأسف العديد من المهتمين بشؤون الرياضة بالمنطقة، لاندثار كرة الطائرة وكرة اليد اللتين كان لهما إشعاع على الصعيد المحلي والجهوي، كما اندثرت رياضة الدراجات وألعاب القوى ورياضة الملاكمة، هذه الأخيرة التي أعطت في مختلف أنواعها العديد من الأبطال هاجروا إلى الخارج حيث تألقوا في مسابقات دولية بهولندا والدنمارك وإسبانيا. ورغم حجم الاستثمارات التي أنفقت من أجل تأهيل البنيات التحتية بالحسيمة، فإن ألقاب الأندية والجمعيات الرياضية المنتمية إلى المنطقة، باتت ضعيفة مقارنة مع السنوات السابقة، بل منها ماجمدت نشاطها الرياضي. وتأخرت الحسيمة كثيرا في رد الاعتبار إلى شبابها، سواء على المستوى الاجتماعي أوالرياضي رغم أنها تتوفر على كل المؤهلات، لجعلهم يتألقون في مختلف الأنواع الرياضية كما في السابق، حيث أنجبت أبطالا، خاصة في السباحة والدراجات وألعاب القوى. كرة السلة يوجد في مدينة الحسيمة فريقان، هما شباب الريف الحسيمي الذي يلعب بالقسم الشرفي وسبق له أن لعب بالقسم الوطني الممتاز لمدة 13 سنة وأشرف على تسييره مصطفى أوراش الرئيس الحالي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، قبل أن يقدم اعتذارا عاما قبل ثلاث سنوات، ليتم إنزاله بقوة القانون للقسم سالف الذكر. أما الفريق الثاني فهو الأمل الرياضي الحسيمي الذي لعب موسما واحدا في القسم الوطني الممتاز ليعود الموسم المنصرم للقسم الوطني الأول، بعدما حاصرته العديد من الإكراهات لم يقدر على تجاوزها لافتقاره إلى موارد مالية قارة. وتتهم العديد من المصادر السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بإرغام فريق الأمل الحسيمي لكرة السلة على عدم تأهله إلى مباريات ' البلاي أوف ' الموسم الجاري، بعدما رفض لاعبوه من خوض مباراتهم أمام اتحاد الراشدية، لحساب الجولة الأخيرة من بطولة القسم الوطني الأول، لعدم صرف مستحقاتهم، مااضطره إلى مواجهة الأخير بلاعبين شباب ماأدى إلى هزيمته، ومنح الفرصة لفريقي نهضة بركان وشباب الريف الناظوري للمشاركة في المباريات سالفتي الذكر. جمود كبير لألعاب القوى تعيش ألعاب القوى بالحسيمة، أزمة حقيقية خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعض الجمعيات التي كانت رائدة ومتألقة في وقت سابق، وفازت بعدة ألقاب. وتوقفت الأخيرة عن الممارسة، وهي التي كانت تؤطر قبل سنوات مجموعة من الشباب شاركوا في منافسات وطنية وأحرزوا ألقابا على الصعيد الوطني والجهوي، خاصة في رمي الجلة والقفز العالي والمسافات القصيرة. ويتجلى تدهور هذه الرياضة في الحسيمة، في توقف الجمعيات الرياضية عن التأطير لانعدام الإمكانيات المادية، والتشجيع وعدم المواظبة على تنظيم تظاهرات ومسابقات وعزوف الشباب عن الممارسة لعدم تمكينهم من شروط الممارسة، رغم وجود حلبة مطاطية بمنطقة آيت قمرة، تستجيب لتطلعات ممارسي ألعاب القوى. وتعج الحسيمة بالطاقات الموهوبة في هذا النوع من الرياضة، تنقصها الإمكانيات المادية، كما أن الأطر التي كانت تنقب عن المواهب ابتعدت عن الميدان. فعاليات تدق ناقوس الخطر دعا العديد من الفاعلين المحليين بالحسيمة، ضمنهم قدماء لاعبي مختلف الأنواع الرياضية، إلى الالتفات لبعض الرياضات، كالسباحة وألعاب القوى والغطس والدراجات، خاصة وأن المنطقة تتوفر على مسبحين، أحدهما نصف أولمبي، وقاعتين إحداهما توجد ضمن مرافق القرية الرياضية بآيت قمرة. وأكد العديد ممن استجوبتهم ' ألتبريس ' أن الرياضة بالحسيمة شهدت تراجعا خطيرا بالمقارنة حتى مع فترة السبعينات والثمانينات، خاصة على مستوى النتائج، واندحار العديد من الجمعيات والنوادي إلى الأقسام السفلى، خاصة كرة القدم والسلة، حيث تعيش هاتان اللعبتان وضعية كارثية، مايفرض تحديد تصور حقيقي للسياسة الرياضية بالمنطقة. وأكد مهتمون بالشأن الرياضي أن المنطقة تتوفر على طاقات شابة وواعدة بإمكانها تحقيق العديد من الألقاب كما في السابق، لكن ضعف الإمكانات يحد من هذه التطلعات. وتساءلوا عن السر في اختفاء رياضات كثيرة بالحسيمة، بشكل ملفت، منها سباق الدراجات والجمباز والملاكمة والكراطي والتنس والشطرنج وكرة الطاولة والرياضات البحرية. التبريس.متابعة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store