logo
تفجير كنيسة مار إلياس: الفشل الكبير

تفجير كنيسة مار إلياس: الفشل الكبير

المدنمنذ 6 ساعات

ليس بالإخفاق الأمني الاستثنائي أن يتسلل إرهابي إلى كنيسة، ليقتل ما يزيد عن عشرين شخصاً ويتسبب بإصابة العشرات، بعدما أطلق النار ثم فجّر نفسه. من هذه الزاوية، تفجير كنيسة مار إلياس، في الدويلعة-دمشق، فيه فشل أمني، لكنه قد يحدث في أي بلد آخر، حيث يستحيل سدّ الثغرات الأمنية كافة.
فشل السلطات السورية ليس ناجماً عن ثغرة أمنية، فالمشكلة الأكبر هي وجود فلتان أمني على نطاق واسع. جزء منه يعود إلى طبيعة المرحلة التي تلت سقوط الأسد، وفتح أبواب السجون التي خرج منها المجرمون مثلما خرج معتقلو الرأي. فضلاً عن الأسباب الاقتصادية لازدهار الجريمة والجريمة المنظّمة وصولاً إلى الإرهاب، إذ دفع انسداد الأفق المعيشي عدداً ضخماً من الشبان إلى الانخراط في تنظيمات تؤمن لهم سبل العيش، ثم كان من السهل غسيل العقول أيديولوجياً.
في الأسابيع الأخيرة، ظهرت يومياً على الإعلام أو السوشيال ميديا حوادث تشير إلى الفلتان الأمني، وما يظهر هو دائماً أقل بكثير مما هو موجود. ومع ازدياد الحوادث زادت أيضاً الأخبار عن انتهاكات تقوم بها عناصر أمنية هنا وهناك، ومنها على نحو خاص تدخّل عناصر في بارات تقدّم الكحول، أو تعرّضهم لشبّان يلبسون الشورت.. إلخ. حوادث لا يمكن النظر غليها كتصرفات فردية بعد تكرارها بلا معاقبة، وبعدما أصدر وزير السياحة قراراً يحدد فيه لباس السباحة المسموح به على الشواطئ العامة، بما يُفهم منه حق تدخُّل السلطة فيما يلبس الناس.
ثمة بلد خارج من صراع دموي منهك وحالة انقسام وفوضى، وبدل الانصراف كلياً إلى معالجة الملف الأمني تُهدر الطاقات في مراقبة وتقييد الحريات الفردية. هذه ليست وصفة جيدة، ولا توحي بجدية السلطة في معالجة واحد من أخطر الملفات. جدير بالذكر أن السوريين لم يشهدوا في العهد الجديد أي عقاب ناله مَن يرتكبون الجرائم أو الانتهاكات، والسلطة وأنصارها لم يعترفوا بالوضع الأمني الحرج، لتُبنى على الاعتراف توجهاتٌ واضحة نحو المعالجة؛ توجهات صريحة معلنة توحي بالثقة للعموم. أيضاً تقتضي الواقعية الاعتراف بأن المنظومة الأمنية الحالية لم تهبط فجأة على السوريين من كوكب آخر، وعناصرها بمعظمهم من أبناء العسكرة التي لها سجل سابق من الانتهاكات، والنقلة إلى منظومة أمنية محترفة جديرة بالثقة تحتاج وضوحاً وحزماً على هذا الصعيد.
إعلامياً، يجوز الحديث عن فشل كبير، فوسائل الإعلام الرسمية تعاطت مع الضحايا بمنطق تمييزي سرعان ما كشفه نشطاء على السوشيال ميديا. من ذلك أن الإعلام الذي سبق أن وصف قتلى تفجير إرهابي في منبج بالشهداء، هو نفسه الذي وصف قتلى تفجير الكنيسة بالضحايا. بيان وزارة الخارجية الخاص بتفجير الكنيسة لم يترحم على ضحايا، وأدان العمل بصياغة لغوية تبدو فيها الإدانة كأنها تأتي من جهة غير سوريّة، حتى أنه يتحدث عن الطائفة المسيحية، لا الديانة المسيحية ولا عن مذهب منها بعينه.
الطامة الكبرى هي في ظهور مذيع على الإخبارية السورية يضحك، هو وضيوفه، بملء أشداقهم أثناء تغطية حدث الانفجار. واحد من ضيوف المذيع قال إن التفجير هو لمعاقبة المسيحيين على رفضهم الانخراط في حلف الأقليات المناوئ للسلطة الجديدة، وكان من الأفضل لو لم يتوقف المذيع عند هذه النقطة، خصوصاً لأنه بدا موافقاً لا معترضاً أو لديه وجهة نظر أخرى. المقصود بالكلام هو وجود حلف بين الأكراد والعلويين والدروز، رفضَ المسيحيون الانضمام إليه فعوقبوا بتفجير الكنيسة. أي أن داعش يخدم حلف الأقليات أيضاً، ولو على سبيل التقاء المصالح!
قد يُقال إن نقاش هذه المسائل على التلفزيون الرسمي يُحسب له، لأنه يقطع مع الإعلام السابق الذي كان يُمنع فيه نقاش من هذا القبيل. لكن الأمر، كما نعلم، ليس على هذه الشاكلة، فالإعلام الرسمي لا يمنح حصصاً متكافئة لمختلف الآراء، بما فيها أولئك المحسوبين على حلف الأقليات. وهكذا يظهر كأنما يروّج، من طرف واحد مهيمن، لمقولة حلف الأقليات، وهي بضاعة إعلامية غير جديدة، والأهم أنها بعد مجازر الساحل وما تلاها في جرمانا وصحنايا أصبحت بمثابة خطاب تحريضي يمسّ بالسلم الأهلي. وبالتأكيد لا نعني بتكافؤ الفرص أمام الآراء توزيعَها بمنطق المحاصصة، فقناة الإخبارية قدّمت واحداً من ضيوفها لمناسبة التفجير بوصفه ناشطاً مسيحياً، ولم تكن زلة لسان، وهو ليس ناشطاً دينياً ليوصف هكذا.
السلوك المتوقَّع في مثل هذه الحالات أن يُهرع وزير الداخلية إلى مكان التفجير، وهو ما لم يحدث، فذهبت إلى هناك وزيرة الشؤون الاجتماعية التي لا يُنظر إليها كجزء من الكتلة الصلبة للسلطة. أيضاً، كان من المستحسن على الأقل أن يظهر أحد رموز السلطة الكبار على شاشة التلفزيون، في المساء نفسه، ليترحّم على الضحايا ويقدّم التعازي لأوليائهم، وهو ما لم يحدث.
للتذكير، عندما حدثت مجازر الساحل التي أقرّت السلطة بها وشكّلت لجنة للتحقيق فيها، لم يظهر وقتها مسؤول على مستوى رفيع، ليقدِّم خطاباً يُبدي فيه تأثّر السلطة بمقتل عدد من السوريين. بالأحرى، يمكن القول إن هذه الحساسية مُفتقدة كلياً، فكان يمكن (لو وجدت) إعلان الحداد على ضحايا الأمن العام والمدنيين أثناء تلك الأحداث الأليمة. ما يلفت الانتباه أن وزارة الداخلية أعلنت حينذاك مقتل 300 عنصر من منتسبيها بهجمات للفلول، وحتى هؤلاء العناصر لم يحظوا على الأقل بجنازات تكريمية رسمية.
ثمة فشل كبير، سبق الهجوم وواكبه. هو فشل السلطة في التعاطي مع الملف الأمني بواقعية وشفافية، ما يضعها في موقع مسؤوليةِ مَن لم يبذل الجهد المطلوب في الحدود الدنيا، إذ لا يستقيم في ظرف أمني حساس أن ينصرف جزء من الاهتمام الأمني إلى ملبس الناس ومشروبهم. هذا في حده الأدنى هدرٌ لطاقات جهاز الأمن، وأبعد من ذلك هو من أسباب التوتر الاجتماعي، ومن ثم الأمني بما يعززه من أفكار متطرفة قد لا يبقى أصحابها في حيز التعبير السلمي عنها.
جزء من الفشل مردّه الأفكار التي تعتنقها السلطة، ولا يسهل عليها خلعها. لكن جزءاً كبيراً مردّه الاستئثار بمفاصل السلطة، ورفض مبدأ التشارك الفعلي. أيضاً، لا يجب فهم كلمة التشارك على مبدأ المحاصصة الطائفية، فجزء من التشارك المفقود هو مشاركة الكفاءات السورية. في مثال بسيط جداً، هذه السلطة تفتقر إلى مَن يكتب بها بياناً على أصوله، وتفتقر في الكثير من الأحيان إلى خبير قانوني جيد يدقق فيما تصدره من قرارات.
الاستئثار بالسلطة هو بوابة كبرى لتعميم انعدام الكفاءة أو تدنّيها، في وقت تحتاج فيها البلد إلى أوسع عملية تشاركية من أجل التقليل من آثار الفلتان الأمني، ومن أجل صيانة سلم أهلي حقيقي ومستدام. وعندما تستأثر السلطة بكافة مفاصل الدولة، ولا تشارك المجتمع على نحو حقيقي، فهي التي تضع نفسها أيضاً في موقع المسؤولية الحصرية عن كل ما يحدث، وعن الملفّ الأمني بكل سلبياته.
السوريون يميّزون جيداً بين المشاركة الفعلية وغير الفعلية، فعلى سبيل المثال كان في وسع السلطة الانتقالية تشكيل "مجلس تشريعي" من خبراء في هذا المجال، أما تسميته بمجلس الشعب من دون عملية اقتراع عامة، فهذا لا ينطوي على تقدير لمبدأ المشاركة. لقد حظيت هذه السلطة بمباركة داخلية وخارجية واسعة النطاق، وبالمعنى الفعلي هي سلطة بلا أعداء، ولم يكن يُنتظر منها حل المشاكل الموروثة دفعة واحدة، بل ألا تكرر الأخطاء التي أدت إلى تلك المشاكل؛ هذا يتطلب ألا تكون السلطة عدوة نفسها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من له مصلحة في تفجير الكنيسة في دمشق؟
من له مصلحة في تفجير الكنيسة في دمشق؟

IM Lebanon

timeمنذ ساعة واحدة

  • IM Lebanon

من له مصلحة في تفجير الكنيسة في دمشق؟

كتب جيرار ديب في 'اللواء': نقلت قناة «أن بي سي» عن مصادر مقرّبة من إدارة ترامب، الإثنين 23 حزيران الجاري، قولها إن «إيران أرسلت تهديداً للرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل الضربة النووية بأنها ستفعّل خلايا نائمة داخل أميركا». بالتزامن من هذه المصادر، شهدت منطقة الدويلعة في ريف دمشق الأحد 22 حزيران الجاري، تفجيراً انتحارياً استهدف كنيسة مار إلياس. وبحسب وكالة سانا السورية، أقدم شخص إرهابي على تفجير نفسه داخل الكنيسة أثناء وجود المصلين، مما أدّى إلى وقوع ضحايا وإصابات، فهل هذا التفجير هو بمثابة رسالة واضحة إيرانية تصبّ في خانة التهديد لأميركا، تحديداً من سوريا التي توليها واشنطن أهمية في سياساتها الخارجية؟ يبدأ المتابع قراءته في مشهدية التفجير الإرهابية هذه، التي أعادت الذاكرة الجماعية عند الشعب السوري خاصة وشعوب دول الجوار عامة إلى العمليات الإرهابية التي نشطت في المنطقة قبل سنوات، على يدّ مجموعات تنظيمية أطلقت عليها بـ«داعش». هذا التنظيم الذي استفاد من حضوره بين سوريا والعراق الدول التي تسارعت بحجة محاربته إلى وضع موطئ قدماً لها في المنطقة. لهذا شكّلت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً بهدف ضرب نفوذه، ودخلت روسيا الحرب إلى جانب النظام السوري السابق في محاربته، وكذلك فعلت إيران التي استفادت من التنظيم لتوسيع نشاطها ونفوذها وصولاً إلى بيروت. مستغرباً إن تنفّذ العملية في المكان والزمان الذين يوجهان الإدانة لفلول نظام الأسد وحليفه الإيراني. إذ أتى التفجير الإرهابي بعد توجيه واشنطن ضربات صاروخية على مواقع إيران النووية صباح السبت 21 حزيران الجاري. ومع إلقاء القبض من قبل الأمن السوري على وسيم بديع الأسد، إبن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في عملية أمنية نفذتها السلطات السورية على الحدود مع لبنان، الذي يعدّ من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل التي راكم نفوذاً مع الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد المقرّب من إيران. لهذا لا يستبعد البعض فرضية ان يكون فلول النظام السابق، حرّك عناصره لإحداث إرباك في الداخل السوري على اعتبار أن الفوضى تصبّ في صالح جماعاته في سوريا لإعادة الوصول إلى السلطة من جديد. إن اختيار سوريا مكاناً لتنفيذ هكذا عملية، له دلالة واضحة عند الجانب الإيراني، الذي تعتبر أنّه فقد مع هروب رئيسها السابق بشار الأسد ورقة رئيسية في المنطقة، عليه استعادتها. فانفتاح النظام الجديد في سوريا على التلاقي مع واشنطن برعاية خليجية يزعج طهران وحلفائها، لذا فإن إعادة سيناريو التفجيرات يساعد في خلق الفوضى والمطالبة بالأمن الذاتي، ما يعيد تكرار تجربة الساحل السوري ومناطق ذات الحضور الفعّال للطائفة الدرزية كجرامانا السورية، كما و«يفرمل» اندفاعية قوات سوريا الديمقراطية على الانخراط في الدولة تحت شعار الحماية الذاتية، الأمر الذي يسهّل على إيران وحلفائها في سوريا إعادة ترتيب أوراقها من جديد. سيناريو واضح في ظلّ الرغبة الإيرانية بنقل الحرب من أرضها إلى أراضٍ أخرى بعدما فقدت الكثير من ساحاتها في الشارع العربي. لكن اليوم لا يمكن استبعاد فرضية اختراق الجماعات الإرهابية لقوات الأمن السورية، لا سيما بعد صدور قرار بموافقة أميركية على انضمام مقاتلين من جنسيات مختلفة ذات ميول عقائدية متطرفة إلى الجيش السوري. فهذه الفرضية يمكن وضعها على طاولة النقاش، لا سيما وإنه لم يتسنَّ للنظام الجديد في سوريا القيام بـ«أدلجة» الذهنية والعقلية لدى هؤلاء المقاتلين، ونقل تفكيرهم من تنظيمات اجتمعت لإسقاط عدو مشترك إلى وطنيين يرفعون مصلحة البلد فوق كل اعتبار. مشروع بناء سوريا الجديدة، ليس بمهمة السهلة لدى الشرع، ولا سيما إن سوريا تقع على مفترق نزاعات تضرب المنطقة، ومع تفعيل لغة الاستثمار في الفوضى من قبل المتربصين والمهتمين بإسقاط مهام النظام الجديد في مقدمتهم إيران وإسرائيل. سيناريو الإرهاب الذي ضرب سوريا يقع أيضاً ضمن دائرة إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على افتعال الحرب، وفي ظلّ تنفيذه لنواياه التوسعية في الحرب، من خلال رفع شعار «القوة من أجل السلام»، والسلام بالنسبة إليه هو استسلام العدو، تتعزز فرضية أن تكون العملية من صناعة الاستخبارات الإسرائيلية. فلا شكّ إن لإسرائيل مصلحة في زرع الفوضى في سوريا وتشتيت قدرات النظام الجديد. تجد حكومة نتنياهو إن سوريا المفككة تحقق لها مكاسب سياسية وميدانية، على اعتبار إنها تبعد النفوذ التركي الداعم الرئيسي لنظام الرئيس الجديد أحمد الشرع. وإن التصريحات التي يطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصب في خانة توتير العلاقة بين أنقرة واسطنبول، ما يجعل من خطر المواجهة الحدودية تقترب على الجبهة الجنوبية لسوريا. لقد عمد الإسرائيلي بعد سقوط النظام السوري إلى خرق كافة الاتفاقيات بين سوريا وإسرائيل وفرض أمر واقع في الداخل السوري. ليس التركي من يقلق الإسرائيلي، بل فكرة إعادة سوريا إلى دورها العروبي هو من يزعج نتنياهو. لهذا تهاجم إسرائيل كل دولة داعمة لاستقرار هذا البلد، وعمل على تعطيل دوره، كما وتسعى لزرع الفتن الطائفية على اعتبار إن ترميم سوريا يقلّص من حضورها في الجولان المحتل، ويعرقل قيام مشروع إسرائيل الكبرى. كل الطرق توصل إلى روما، لهذا تتقاطع المصالح الدولية على أرض سوريا من خلال هذه العملية إن تكررت في أكثر من منطقة. فسوريا «الفوضى»، هي المطلوبة لأعدائها، لهذا لا شكّ إن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الرئيس الشرع وحكومته، أولاً في كشف ملابسات الجريمة، ومنع تكرارها ليقطع الطريق على من يستثمر في الداخل السوري لغايات لا تخدم إلّا مصالح مشاريعه التوسعية. لا أحد يمكنه أن لا يدين العمل الإرهابي الذي طال جماعة من المؤمنين في الكنيسة، ولكنّ الجميع بات يفتّش عن الفاعل الحقيقي، الذي يعمل على استغلال الفوضى العارمة، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عمليات ضرب مفاعل إيران النووية، ليطرح السؤال من له مصلحة في إحياء هذا التنظيم في هذا التوقيت بالذات؟

مصادر تكشف لـ"الشرق الأوسط" عن الإستراتيجية الجديدة لتنظيم "داعش" في سوريا
مصادر تكشف لـ"الشرق الأوسط" عن الإستراتيجية الجديدة لتنظيم "داعش" في سوريا

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

مصادر تكشف لـ"الشرق الأوسط" عن الإستراتيجية الجديدة لتنظيم "داعش" في سوريا

كشف قائد في الجيش السوري الجديد عن معلومات حساسة تتعلق بخطط لتنظيم "داعش" بهدف معاودة نشاطه في البلاد. وأفاد لصحيفة " الشرق الأوسط" بأن "الجيش تمكن من الحصول على معلومات حول مخططات للتنظيم لتنفيذ عمل عسكري واسع ومفاجىء، من خلال السيطرة على أحياء عدة في مدن رئيسية في وقت واحد، على أساس أن نقطة الانطلاق، ستكون حمص، علمًا بأن الأهداف التكتيكية تتضمن أماكن عبادة ومقامات دينية، لإحراج الحكومة السورية، والإيحاء بأن البلاد غير آمنة". ولفت المصدر إلى أن "داعش يعتمد استراتيجية جديدة للتغلغل من المناطق الصحراوية والبادية إلى المراكز الحضرية، في وقت تحاول السلطات السورية وبشتى الوسائل عزل التنظيم عن حاضنته السابقة".

عودة الارهاب الديني إلى سوريا؟
عودة الارهاب الديني إلى سوريا؟

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

عودة الارهاب الديني إلى سوريا؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر مراحل النزاع السوري ظلمة، كان هزّ تفجير إرهابي كنيسة مار إلياس في قلب دمشق، مخلّفًا صدمة عميقة في أوساط المسيحيين داخل سوريا وخارجها. وتحدثت مصادر مطلعة الى «الديار» عن مخاوف حقيقية من انزلاق سوريا إلى مرحلة من الإرهاب الممنهج ضد المسيحيين، على غرار ما حدث في العراق بعد سقوط النظام، حيث تحوّلت الكنائس إلى أهداف، والمصلّون إلى ضحايا. وأضافت هذه المصادر أن قلقًا مماثلًا بدأ يتسرّب إلى أوساط اللبنانيين المسيحيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store