logo
لؤلؤة الشمال طنجة.. تحضيرات رمضان تنعش التجار والحرفيين

لؤلؤة الشمال طنجة.. تحضيرات رمضان تنعش التجار والحرفيين

LE12٢٨-٠٢-٢٠٢٥

عشية حلول شهر رمضان المبارك، تشهد مختلف أسواق جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وخاصة أسواق مدينة البوغاز، دينامية خاصة، بفضل الإقبال الكبير للساكنة على التزود بالمنتجات المستخدمة في إعداد أطباق الإفطار الرمضانية، ولكن أيضا لاقتناء ملابس تقليدية جديدة
.
وبالرغم من أن شهر رمضان هو شهر الصيام والتضامن والمساعدة المتبادلة والروحانيات، فإنه يشكل أيضا فرصة لأهالي طنجة لإعادة الوصل مع تقاليدهم الأصيلة، سواء في ما يتعلق بالمطبخ أو بالأزياء، وهو ما يساهم في الرفع من حجم النشاط الاقتصادي والمعاملات التجارية
.
وتبدأ استعدادات أهل طنجة أيام عديدة قبل حلول الشهر الفضيل، وتشمل هذه التحضيرات تنظيف المنازل وتجميل الأحياء وشراء المواد الغذائية الأساسية لاستخدامها في إعداد الأطباق التقليدية التي تميز موائد شمال المملكة
.
وهكذا، تحرص الأمهات، خلال الأيام الأخيرة من شهر شعبان، على إعداد مختلف الحلويات التي تزين الموائد، من قبيل 'الشباكية' و'السفوف' و'البريوات'، حتى تكون مائدة الإفطار مزخرفة بمختلف أصناف الحلويات الشهية
.
وبشكل ملموس، تتجلى هذه الدينامية على مختلف الأسواق والمحلات التجارية الكبرى في المدينة، التي تكتظ بالزبائن الباحثين عن مختلف أنواع الأطعمة والمواد والبهارات الضرورية لهذه المناسبة، مثل الفواكه المجففة والتمور والتوابل، بل حتى الأواني وباقي قطع الزينة التي تؤثث الموائد والمنازل خلال هذا الشهر
.
علاوة على ذلك، يكفي القيام برحلة إلى أسواق 'كاساباراطا' أو 'السواني' أو 'المصلى' أو حتى إلى ساحة 'سوق د بارا' التاريخية لمعاينة هذا النشاط التجاري المزدهر الذي يبلغ ذروته خلال الأسبوع الأخير من شهر شعبان
.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مصطفى، بائع فواكه مجففة وتوابل بسوق 'كاساباراطا' أن المتجر يقدم للزبائن جميع أنواع الفواكه المجففة والتمور والحبوب والتوابل ذات جودة رفيعة، وبأسعار متفاوتة من أجل إرضاء كافة الزبائن
.
وقال إن الحركة التجارية تشهد دينامية خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، نظرا لتعلق سكان طنجة بتقاليد الطبخ الأصيلة وحرصهم على جعل هذا الشهر الفضيل فرصة للتحلق مع العائلة حول مائدة إفطار زاخرة بالنكهات
.
وتشهد محلات أواني المطبخ والمائدة أيضا إقبالًا كبيرًا من الزبائن، وخاصة النساء اللواتي يحرصن على تجديد أطباقهن في هذه المناسبة، لإضفاء لمستهن المميزة على مائدة الإفطار
.
في سوق 'السواني'، يمكن معاينة الإقبال الكبير على باعة 'أوراق البسطيلة'، التي تدخل في تحضير العديد من الوصفات الشهية ك 'البريوات' و 'السيجار' المالح أو الحلو، والعديد من الوصفات الأخرى، التي يكثر عليها الطلب قبل وخلال شهر رمضان المبارك
.
هذا الاهتمام الخاص لسكان طنجة لاستقبال شهر رمضان الكريم يشمل أيضا الاقبال على اقتناء الأزياء التقليدية، حيث تتيح الأسواق والصناع التقليديون خيارات واسعة ترضي كل الأذواق
.
ولا شك أن تغيير قواعد اللباس لدى المغاربة عموما، وسكان طنجة خصوصا، خلال شهر رمضان، يسعد الخياطين وبائعي الملابس التقليدية، الذين يستعينون بخبرتهم وإبداعهم لتلبية انتظارات الزبائن الباحثين عن الأصالة والإبداع
.
بالنسبة لمصممة الأزياء الراقية ابتسام بناني، فإن شهر رمضان المبارك هو فرصة للناس لتجديد الوصل بهويتهم الثقافية المتجلية في الملابس، عبر طلب 'جلابيب' و'قفاطين' وغيرها من الأزياء التقليدية لجميع أفراد الأسرة
.
في مجموعتها الجديدة لشهر رمضان، اختارت ابتسام بناني، التي تمارس هذه المهنة منذ حوالي 27 عاما، أزياء بألوان رفيعة وأقمشة دافئة تلائم الجو السائد خلال هذه الفترة من السنة، كما تجمع بين الراحة والأناقة، لتلبية جميع الأذواق وجميع الأعمار
.
وقالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنني 'أحاول دائما في إبداعاتي إضفاء لمسة من الأناقة والرقي على الملابس التقليدية، من أجل إرضاء الزبائن الذين صاروا أكثر تطلبا'، مضيفة أنها تقدم هذا العام لزبائنها مجموعة متنوعة من الأقمشة والألوان وأساليب الخياطة من أجل إطلالات فريدة ومتجددة
.
وأكدت ابتسام بناني أن هذه الفترة تتميز بتوافد كبير من النساء الراغبات في اقتناء الملابس التقليدية لاستقبال شهر رمضان وعيد الفطر على الطريقة التقليدية، مؤكدة أن الزبائن يختارون هذه السنة النماذج التي تجمع بين 'الجلابة' و'القميص' بألوان 'الكريب' وبقماش 'المليفة'، والمصنوعة يدويا ب 'زواق المعلم' أو 'الرندا' أو 'المطرزة
'.
ولا يؤثر هذا النشاط الكبير في الأسواق والمحال التجارية بطنجة بأي شكل من الأشكال على الجوهر الروحي والديني لشهر رمضان، الذي يعتبر شهرا للحظات روحانية فريدة من نوعها، تتميز بتدفق كبير للمصلين على المساجد، خاصة خلال صلاة العشاء والتراويح التي تليها
.
ورغم أن شهر رمضان هو شهر الروحانية والمشاركة والتضامن بامتياز، فإنه يظل فرصة عظيمة لتعزيز النشاط الاقتصادي والترويج للمنتجات الحرفية في جهة الشمال
.
بقلم سناء الوهابي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

✅ عمالة إقليم شفشاون تحتفي بعشرين سنة من منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
✅ عمالة إقليم شفشاون تحتفي بعشرين سنة من منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

24 طنجة

timeمنذ 3 أيام

  • 24 طنجة

✅ عمالة إقليم شفشاون تحتفي بعشرين سنة من منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

خلدت عمالة إقليم شفشاون، الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال لقاء تواصلي تميز باستعراض الوقع الإيجابي والأثر الفعال للمشاريع المنجزة ضمن هذا الورش الملكي. وترأس هذا الحفل عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وممثلي السلطات المنتخبة والمحلية، ورؤساء المصالح اللاممركزة وممثلي جمعيات المجتمع المدني، وحاملي المشاريع المستفيدين من برامج المبادرة. وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض منجزات المبادرة خلال المراحل الثلاث التي قطعها هذا الورش الملكي المتجدد والمكتسبات التي تحققت على مستوى إقليم شفشاون طيلة العقدين الماضيين، في قطاعات التعليم والصحة والتشغيل والبنيات التحتية وتحفيز المبادرات المقاولاتية الشبابية وتوطيد الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأكد السيد علمي ودان، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة الملكية الرائدة، شكلت منذ انطلاقتها في 18 ماي 2005، ثورة اجتماعية وتنموية حقيقية، كرست ثقافة القرب والعدالة المجالية، ورفعت منسوب الأمل في صفوف الفئات الهشة والمعوزة، مضيفا أن هذا الاحتفال محطة مهمة لاستحضار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي أرسى من خلالها هذا الورش الملكي الرامي إلى النهوض بكرامة الإنسان، والحد من الفوارق المجالية والاجتماعية وتحقيق الاندماج الاجتماعي، وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة. وأبرز أن إقليم شفشاون، شأنه شأن باقي أقاليم المملكة، عرف دينامية تنموية متواصلة بفضل تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم تنفيذ مئات المشاريع ذات الوقع المباشر على المواطنين، والتي همت مختلف القطاعات الحيوية. في هذا السياق، ذكر السيد علمي ودان بأن عدد المشاريع المنجزة ضمن المراحل الثلاث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغ 2024 مشروعا، بغلاف مالي ناهز المليار درهم، مما يبرز أهمية هذا الورش الملكي المتجدد بإقليم شفشاون. من جهته، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة شفشاون، سعيد خديري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المرحلة الأولى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2005 – 2010) تميزت بإنجاز 227 مشروعا بغلاف مالي يزيد عن 120 مليون درهم، فيما تم رصد أزيد من 194 مليون درهم لتمويل 721 مشروعا خلال المرحلة الثانية (2011 – 2018). وتابع أن المرحلة الثالثة من المبادرة (2019–2024) فتميزت بإنجاز 1273 مشروعا، بتمويل يصل إلى 633 مليون درهم. وتم خلال هذا اللقاء عرض فيلم مؤسساتي يستعرض المشاريع المنجزة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووقعها الاجتماعي والاقتصادي على إقليم شفشاون، وتقديم عروض حول أنشطة جمعية 'شفشاون مبادرة' المسيرة لمنصة الشباب بشفشاون، وعرض حول أنشطة جمعية 'أطباء الصحة العمومية' في إطار الاتفاقيات المبرمة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وتقديم شهادات حية لعدد من المستفيدين من مشاريع المبادرة. وبدوار كركر التابع لجماعة الدردارة، جرى إعطاء انطلاقة أشغال فتح مسلك طرقي ضمن المشاريع المسطرة لسنة 2025، فيما تم بجماعة اسطيحات زيارة دار الامومة، وتوزيع مكملات غذائية وحقائب لفائدة الأطفال حديثي الولادة، وزيارة مركز التفتح والتنشيط التربوي للشباب بجماعة اسطيحات.

افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة
افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة

ألتبريس

timeمنذ 6 أيام

  • ألتبريس

افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة

و م ع افتتح أمس السبت بميناء الحسيمة، فضاء بيع السمك بعد خضوعه لأشغال تأهيل ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب للمرحلة الرابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويروم هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 600 ألف درهم ضمن شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والجمعية الإقليمية لدعم أنشطة القرب، ومواكبة التعاونيات المنتجة والنشيطة العاملة في مجال الصيد البحري على مستوى إقليم الحسيمة وتثمين المنتوج وتحسين دخل المستفيدين. كما يهدف المشروع إلى هيكلة بيع المنتجات البحرية بميناء الحسيمة، وتعزيز البنية التجارية بالميناء، والحفاظ على البيئة، وتحسين ظروف الاشتغال والتجارة، وإضفاء الجمالية على هذا الفضاء التجاري. ومكن هذا المشروع 24 تاجرا بالسوق من عرض منتجاتهم في فضاءات تحترم شروط الصحة والسلامة وتضمن الجودة والقرب من المستهلكين. وأكد سمير الرفاعي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع تأهيل تجارة القرب لبيع السمك بميناء الحسيمة، يستهدف 24 تاجرا، منظمين في تعاونية 'كاليرا'، بغرض تحسين ظروف ممارسة هذا النشاط التجاري، والحفاظ على جمالية المكان، وتنظيم تجارة القرب. من جهته، أعرب هشام الخالدي، رئيس تعاونية كاليرا بميناء الحسيمة، عن ارتياح التجار لإنجاز هذا المشروع، الذي يعكس التزام عمالة إقليم الحسيمة بدعم العمل التعاوني، مشيرا إلى أن المشروع جاء في وقت مناسب للارتقاء بظروف بيع المنتجات البحرية وضمان شروط الصحة والجودة والحد من البيع العشوائي لمنتجات البحر. ويعزز هذا المشروع القدرة التجارية التنافسية لقطاع الصيد البحري بإقليم الحسيمة، كما يوفر فرص عمل قارة ومؤقتة، ما سيساهم في تحسين الموارد المالية للعديد من المهنيين، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة. كما يساهم فضاء تجارة القرب لبيع السمك بميناء الحسيمة، في تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي المحلي، وتوفير الظروف المناسبة لاشتغال تجار السمك، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان والوافدين على مدينة الحسيمة، التي تعتبر مدينة سياحية، وتوفير مكان آمن لبيع منتوجات البحر، يستجيب للمعايير الصحية والبيئية، ويحترم الملك العام المينائي.

✅ افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة بعد تأهيله بتمويل من المبادرة الوطنية
✅ افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة بعد تأهيله بتمويل من المبادرة الوطنية

24 طنجة

timeمنذ 7 أيام

  • 24 طنجة

✅ افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة بعد تأهيله بتمويل من المبادرة الوطنية

افتتح اليوم السبت بميناء الحسيمة، فضاء بيع السمك بعد خضوعه لأشغال تأهيل ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب للمرحلة الرابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويروم هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 600 ألف درهم ضمن شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والجمعية الإقليمية لدعم أنشطة القرب، ومواكبة التعاونيات المنتجة والنشيطة العاملة في مجال الصيد البحري على مستوى إقليم الحسيمة وتثمين المنتوج وتحسين دخل المستفيدين. كما يهدف المشروع إلى هيكلة بيع المنتجات البحرية بميناء الحسيمة، وتعزيز البنية التجارية بالميناء، والحفاظ على البيئة، وتحسين ظروف الاشتغال والتجارة، وإضفاء الجمالية على هذا الفضاء التجاري. ومكن هذا المشروع 24 تاجرا بالسوق من عرض منتجاتهم في فضاءات تحترم شروط الصحة والسلامة وتضمن الجودة والقرب من المستهلكين. وأكد سمير الرفاعي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع تأهيل تجارة القرب لبيع السمك بميناء الحسيمة، يستهدف 24 تاجرا، منظمين في تعاونية 'كاليرا'، بغرض تحسين ظروف ممارسة هذا النشاط التجاري، والحفاظ على جمالية المكان، وتنظيم تجارة القرب. من جهته، أعرب هشام الخالدي، رئيس تعاونية كاليرا بميناء الحسيمة، عن ارتياح التجار لإنجاز هذا المشروع، الذي يعكس التزام عمالة إقليم الحسيمة بدعم العمل التعاوني، مشيرا إلى أن المشروع جاء في وقت مناسب للارتقاء بظروف بيع المنتجات البحرية وضمان شروط الصحة والجودة والحد من البيع العشوائي لمنتجات البحر. ويعزز هذا المشروع القدرة التجارية التنافسية لقطاع الصيد البحري بإقليم الحسيمة، كما يوفر فرص عمل قارة ومؤقتة، ما سيساهم في تحسين الموارد المالية للعديد من المهنيين، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة. كما يساهم فضاء تجارة القرب لبيع السمك بميناء الحسيمة، في تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي المحلي، وتوفير الظروف المناسبة لاشتغال تجار السمك، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان والوافدين على مدينة الحسيمة، التي تعتبر مدينة سياحية، وتوفير مكان آمن لبيع منتوجات البحر، يستجيب للمعايير الصحية والبيئية، ويحترم الملك العام المينائي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store