جهود الوساطة لوقف الحرب مع إيران بدأت
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مسؤول إسرائيلي قوله اليوم الأحد، إن جهود الوساطة لوقف الحرب مع إيران بدأت.
وتابع، "لا يوجد حتى الآن مقترح جيد لوقف الحرب مع إيران".
وفي سياق متصل، أعلن إعلام إسرائيلي، اليوم الأحد، عن 'اجتماع للكابينت الأمني والسياسي الساعة 10 ليلاً لبحث تطورات الحرب على إيران'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 40 دقائق
- النهار
ضربات عنيفة بين إيران وإسرائيل... وطهران تتوعّد بقصف "أشد تدميراً"
تصاعدت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران مع هجمات عنيفة هزّت مناطق عدّة في طهران وتل أبيب، في مشهد لم تتغيّر معالمه كثيراً منذ 4 أيام. في آخر المستجدّات، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم على مقرّات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري. وقال في بيان "أغارت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو... على مقرات قيادة تابعة لفيلق القدس والجيش الإيراني" في طهران. وأضاف أن هذه المقرّات تمّ استخدامها "بهدف التخطيط لعمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل عبر وكلاء النظام الإيراني في الشرق الأوسط". وكان رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس بمواصلة الهجمات لـ"إزالة التهديد الإيراني". بدورها، توعّدت إيران بتنفيذ ضربات صاروخية "أشد تدميراً ضد أهداف حيوية" في إسرائيل، مؤكّدة أنّها استهدفت "بنجاح" مدناً عدّة في الدولة العبرية. صاروخ إيراني يدمّر ملاجئ في إسرائيل... وأضرار كبيرة (صور) تصاعدت الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي. وأفاد الحرس الثوري في بيان بأنه أطلق "موجة جديدة من الهجمات الصاروخية... تمكّنت من إصابة أهدافها بدقة ونجاح في الأراضي المحتلة"، مؤكّداً أن "العمليات الفعالة والدقيقة والأشد تدميراً ستستمر ضد الأهداف الحيوية" في إسرائيل. في آخر الأرقام الرسمية، أعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية أن 4 أشخاص قتلوا و87 جريحاً جراء الدفعة الأخيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران. وأفادت "نجمة داود الحمراء" أن امرأتين ورجل قتلوا جراء الضربة، من دون تقديم تفاصيل بشأن مكان مقتلهم، مشيرة إلى أنّها تستكمل عمليات الانقاذ في موقعين آخرين. "تدمير ملاجئ" في السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخاً إيرانياً تسبّب في تدمير ملاجئ في بتاح تكفا وسط إسرائيل. ولفتت إلى أن "الجبهة الداخلية تحقّق في حادث خطير وقع داخل غرفة محصّنة" في المنطقة. وقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية بانهيار مبنى تعرّض لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني في منطقة تل أبيب. وطال الاستهداف الإيراني أيضاً محطة للطاقة قُرب ميناء حيفا، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّها تُزوّد أوروبا بالنفط والطاقة وتعالج 10 ملايين طن من النفط الخام يوميّاً. القتلى في إيران إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية الإثنين "استشهاد 224 مواطناً إيرانياً وإصابة أكثر من ألف آخرين، جراء الهجمات التي شنّها الكيان الإسرائيلي خلال الأيام الثلاثة الماضية على مواقع في البلاد". وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء بأن رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحّة حسين كرمانبور، قال في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إن "عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي بلغ حتى الآن 1481 شهيداً ومصاباً، بينهم 1277 شخصاً نُقلوا إلى المستشفيات الجامعية لتلقي العلاج، فيما تم تسجيل نسبة تفوق 90% من الإصابات بين المدنيين". وأشار إلى أن "522 من المصابين قد غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج، في حين بلغ عدد الشهداء 224 شخصاً من الرجال والنساء والأطفال". وفي تصريحات جديدة له، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، مؤكّداً أن هذا الموقف نابع من سياسات المرشد الأعلى على خامنئي واعتقاد راسخ لدى القيادة الإيرانية. وشدّد على أن إيران لم تكن هي من انسحب من المفاوضات، وأن ما تطالب به هو "حقّها القانوني في الانتفاع بالطاقة النووية والأبحاث العلمية التي تصب في مصلحة الشعب الإيراني". وانتقد الرئيس الإيراني بشدّة الولايات المتحدة، معتبراً أنّها تمارس البلطجة الدولية عبر دعمها لإسرائيل، التي "تخالف القوانين الدولية وتشن اعتداءات على الأراضي الإيرانية". وتوعّد بزشكيان إسرائيل بالرد، مؤكّداً أن "الكيان الصهيوني لن يتمكّن من هزيمة إيران بالقتل والاغتيال"، مضيفاً أن "قواتنا ستقف في وجه هؤلاء الجبناء". وختم الرئيس الإيراني بالتأكيد على ضرورة الوحدة الداخلية، قائلًا: "لسنا معتدين، ونحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التكاتف لمواجهة الاعتداءات الصهيونية".


صيدا أون لاين
منذ 41 دقائق
- صيدا أون لاين
حبس أنفاس وتخوّف من وصول "إشعاعات" الحرب إلى لبنان
قاتَل "لبنان السيادي" منذ أكثر من عقدَيْن، للنأي بالنفس عن صراعات المنطقة، أو للحياد كحدّ أقصى، فجاءت هذه الحرب لتحقق، بالمصادفة، هذه "الأمنية". ثلاثة أيام على هذه الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، ولم ينخرط لبنان فيها، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها هذا الموقف منذ اتفاق القاهرة، حين زجَّه الفلسطينيون عنوة في مواجهة مع إسرائيل، وصولاً إلى حرب "الإسناد والمشاغلة" التي زج فيها "حزب الله" لبنان عنوة في الحرب مع إسرائيل تحت عنوان "الإسناد والمشاغلة" لدعم حرب "طوفان الأقصى". الاحتساب الدقيق لموازين القوى أو بسبب الضغوط". اتصالات وتحذيرات التحييد والنأي بالنفس، لم يأتيا صدفةً بل نتيجة ضغوطات، وتؤكد مصادر رسمية لـ "نداء الوطن" أن كل الاتصالات سواء في الداخل أو مع واشنطن والدول الأجنبية تركزت على النأي بالنفس عن الحرب، وقاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة الاتصالات مع الدول، وحصل لبنان على ما يشبه الوعد بأنه إذا لم يدخل أي فصيل الحرب سيبقى في منأى عنها. و"حزب الله" ينأى بنفسه أيضاً ووفق معلومات "نداء الوطن" فإن "حزب الله" أبلغ الدولة أنه لن يقوم بأي تحرك عسكري، وسينأى بنفسه عن الصراع الإسرائيلي - الإيراني، وجاء هذا الموقف بعدما تواصلت معه جهات عدة في الدولة اللبنانية طالبة منه عدم توريط لبنان في الحرب. ومن جهة ثانية، وزعت الدولة مهامها وكثفت إجراءاتها الوقائية، وحتى لو كانت هناك طمأنة من "الحزب"، إلا أن المخاوف تبقى من قيام حركة "حماس" بأي تحرك عسكري يؤدي إلى إشعال الوضع. إرجاء الملفات وأبرزها السلاح الفلسطيني اليوم، السادس عشر من حزيران، يفترض أن يكون قد بدأ تسليم السلاح الفلسطيني من بعض المخيمات في بيروت، وهذا لا يتوقع أن يحصل لأن لا مؤشرات إليه، فهذا الملف كان أقر إثر زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان، وصدور بيان مشترك لبناني - فلسطيني حول هذا الأمر. ماذا جرى؟ وما هي خلفيات التأجيل؟مصادر سياسية مطلعة كشفت أنّ الجدول الزمني لجمع السلاح من المخيمات الفلسطينية، والذي كان يفترض أن ينطلق اليوم الإثنين من مخيمات بيروت، تأجل إلى أجل غير مسمّى، وذلك بسبب خلافات فلسطينية – فلسطينية، حيث ترفض بعض الفصائل التزام وعد تسليم السلاح وفقاً للخطة التي وضعتها اللجنة الفلسطينية – اللبنانية المشتركة، بحجة الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران. من جهة أخرى، أشارت المصادر نفسها إلى أنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية، وعلى غرار ما فعلته مع "حزب الله"، تواصلت مع مختلف الفصائل الفلسطينية وأبلغتهم ضرورة الامتناع عن استغلال الحرب الراهنة، لاستخدام الأراضي اللبنانية منصّة لإطلاق الصواريخ، بحجة مساندة إيران، وذلك منعاً لتعرض لبنان لخطر الاستهداف ردّاً على أي هجمات صاروخية. زيارة توم براك مؤجلة ويبدو أن التأجيل ينسحب أيضاً على المواعيد المرتقبة، وفي هذا السياق، تشير معلومات"نداء الوطن" إلى عدم وجود موعد رسمي حتى الساعة لزيارة الموفد الأميركي توم براك فما حصل بين إسرائيل وإيران بدّل الأولويات، لذلك لا يمكن القيام بأي شيء في لبنان والمنطقة من دون معرفة اتجاه الأمور في إيران. ولكن من جهة أخرى هناك من يعتقد في واشنطن بضرورة فصل المسارات، بمعنى أن مواصلة برّاك مهمته في لبنان وسوريا مفيدة في الضغط على إيران دبلوماسياً في موازاة الحملة الإسرائيلية العسكرية. مجلس الوزراء ... جلسة تعيينات دبلوماسية جلسة مجلس الوزراء اليوم يُتوقَّع أن تقر التشكيلات الدبلوماسية على الرغم من الاعتراضات التي قد تسجل على عملية الترفيع من فئة إلى أخرى لا سيما بالأسماء الشيعية،، ومن الأسماء التي حُسِمَت: فرح بري في لندن، وربيع الشاعر في باريس، وندى حماده معوض في واشنطن، وأمين عام الخارجية الحالي هاني شميطلي إلى إسبانيا، وأحمد عرفة (من داخل الملاك) من الكويت إلى رئيس بعثة لبنان في الأمم المتحدة في نيويورك، وهند درويش إلى الأونيسكو، وعلي قرانوح، من داخل الملاك، إلى السعودية، وطارق منيمنة، من خارج الملاك، إلى دولة الإمارات، علي الحلبي باق في القاهرة والجامعة العربية، زياد طعان إلى أبيدجان، جان مراد إلى قبرص، مدير المراسم أسامة خشاب إلى السويد ، هادي هاشم من رئيس بعثة لبنان بالوكالة في الأمم المتحدة إلى سفارة لبنان في سلطنة عمان، وحسين حيدر ، من داخل الملاك إلى سويسرا ، وليد حيدر، من داخل الملاك إلى بروكسيل، عبير طه من داخل الملاك إلى طوكيو، هادي جابر إلى موسكو والسفير غادي خوري من الفاتيكان إلى فيينا، ومصطفى أديب من سفارة لبنان في ألمانيا إلى الإدارة المركزية في بيروت وكذلك السفيرة كلود الحجل من قبرص إلى الإدارة المركزية في بيروت. وتقول المعلومات إنه في السابق كانت القاعدة أن يتم تعيين سفراء من خارج الملاك والاستثناء من داخل الملاك، لكن هذه المرة القاعدة من داخل الملاك والاستثناء من خارجه. وسيكون هناك سفيران من السُنة من خارج الملاك لتعذر وجود بقية مرشحين سُنة داخل الملاك. وتختم المصادر "يُسجَّل لوزير الخارجية يوسف رجي أنه استطاع في أقل من شهرين إنجاز تشكيلات شاملة وأعاد الانتظام الى الجسم الدبلوماسي اللبناني، بعد تعثر عمره نحو ثماني سنوات، ومن خلال التشكيلات الشاملة يكون الوزير رجي قد أكد أن الكفاءات موجودة داخل السلك الدبلوماسي بمقدار كبير، وهو العليم بهذا الواقع كونه ابن هذه الوزارة". تعثّر في التعيينات المالية والقضائية في مقابل "تسيير" التشكيلات الدبلوماسية، يبدو أن التعثر هو عنوان التعيينات القضائية والمالية، وعنوانه الرئيس نبيه بري الذي يرفض أن يُناقش في الأسماء التي يقترحها، سواء لجهة المدعي العام المالي، أو لجهة نائب حاكم مصرف لبنان، فالرئيس بري يتمسك بالقاضي زاهر حمادة كمدعٍ عام مالي، وبوسيم منصوري كنائب للحاكم، وهذا التمسك قوبل بالرفض، ما ارجأ البت في الملف. هل موسم السياحة في خطر؟ في هذه الأثناء بدأت المخاوف في القطاع السياحي من تطيير موسم الصيف، من خلال المؤشرات التالية: إلغاء حجوزات في القطاع الفندقي والشقق المفروشة. إلغاء حجوزات الطيران وفي هذا الإطار، بدأ عدد من القطاعات المرتبطة بالسياحة كقطاع تأجير السيارات وقطاع المطاعم يدق ناقوس الخطر في حال استمرت الحرب.


صيدا أون لاين
منذ 41 دقائق
- صيدا أون لاين
هل تؤجّل الحرب الإيرانيّة - الإسرائيليّة تسليم السلاح الفلسطيني؟
خلطت التطورات الكبرى التي تشهدها المنطقة، خصوصاً الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، كل الأوراق في الداخل اللبناني، وجمّدت البتّ في عدد من الملفات، لعل أبرزها ملف تسليم السلاح الفلسطيني الموجود داخل المخيمات؛ العملية التي كان يفترض أن تبدأ الاثنين من مخيمات بيروت. الجنوب أولاً ووفق مصادر رسمية، فإن الجهات الفلسطينية المعنية في لبنان لم تُبلّغ حتى الساعة بأي تعليمات، سواء من القيادة في رام الله، ومن الأجهزة الأمنية اللبنانية، بخصوص تسليم السلاح الموجود في أي مخيم خلال الأيام المقبلة. وأكدت المصادر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن ذلك لا يعني تجميد الملف، إنما انتظار حلحلة بعض الشؤون الداخلية الفلسطينية التي تجري معالجتها. وتضيف المصادر: «الفصائل طلبت مهلة قبل بدء تسليم السلاح في مخيمات بيروت، وقد تم التفاهم على البدء بمخيمات الجنوب الواقعة ضمن منطقة عمليات القرار الدولي (1701)، على أن ينطلق التسليم من منطقة صور بمخيم البص، يليه الرشيدية، فالبرج الشمالي»، مشددة على أن «التنفيذ سيكون على مراحل، ومن دون مهل محددة». الأحمد مجدداً في بيروت ومن المنتظر أن يعود عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة اللبنانيةـ عزام الأحمد، إلى بيروت في الأيام المقبلة على رأس وفد أمني لاستكمال البحث في آليات التسليم وباقي التفاصيل، وفقاً لمصادر لبنانية. وكان الأحمد مكث أياماً في لبنان قبل عيد الأضحى لمحاولة حلحلة بعض الخلافات التي نشبت في حركة «فتح» على خلفية هذا الملف، كما أجرى مباحثات مع قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية والجهات الرسمية المعنية بالملف. أبعاد إقليمية - دولية ويؤكد مدير «مركز تطوير للدراسات»، الباحث الفلسطيني هشام دبسي، أنه «لا يوجد أي تجميد للبحث في ملف سحب السلاح من داخل المخيمات الفلسطينية، بل على العكس، جرى بحث هذا الملف سياسياً في المقام الأول، وكان يُنتظر إنضاج خطة الدولة اللبنانية للتنفيذ بناءً على موقف فلسطيني رسمي أبدى جاهزيته للاستجابة للمبادرة اللبنانية». وأضاف: «على الرغم من ذلك، فإنه لا يمكن اختزال ملف السلاح الفلسطيني في أنه قضية تقنية أو مجرد مسألة ثنائية بين الجانبين الفلسطيني واللبناني. فهذه المسألة لها أبعاد إقليمية ودولية، ونحن، منذ اللحظة الأولى، ندرك أنه لا يمكن فصل هذا الملف عن مسار المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأن الملف النووي؛ لأن استقرار الأمور في لبنان مرهون إلى حد كبير بمآلات هذا المسار». سياق إقليمي ودولي وتابع دبسي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «كل من كان يلوم الدولة اللبنانية على التريث، أو ينتقد موقف القيادة الفلسطينية، أصبح اليوم يدرك أن المسألة أوسع من مجرد قرار محلي. الصراع الإقليمي، خصوصاً بين إسرائيل وإيران، جزء أساسي من المشهد الحالي. ومن هذه الزاوية، يمكن فهم موقع السلاح الفلسطيني في لبنان ضمن السياقين الإقليمي والدولي. فما نشهده اليوم من تصعيد، خصوصاً من جانب إسرائيل، يشكل سبباً إضافياً لتأجيل (المؤتمر العربي - الفرنسي - الدولي)، الذي كان يهدف إلى دعم مسار الدولة الفلسطينية». ويرى دبسي أن «هذه التطورات المتسارعة دفعت جميع الأطراف إلى إعادة النظر في خططها العملية. ولكن، إعادة النظر لا تعني التراجع عن الموقف السياسي الذي جرى الاتفاق عليه، كما ورد في البيان الرئاسي المشترك بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس واللبناني العماد جوزيف عون». وكان عون وعباس قد أكدا ببيان مشترك بعد اجتماع بينهما في بيروت خلال أيار الماضي، التزامهما مبدأ حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية. ووفق البيان المشترك، فقد أبدى الجانب الفلسطيني التزامه عدم استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمليات عسكرية، وتعزيز التعاون لضمان عدم تحوّل المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى «ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة». وتلا ذلك انعقاد الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بدعوةٍ من رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني»، السفير رامز دمشقية، وحضور رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، وجرى الاتفاق على بدء الخطوات العملية في منتصف حزيران الحالي. ويشير دبسي إلى أنه «من المتوقع أن يصل الوفد الفلسطيني إلى لبنان خلال اليومين المقبلين لاستئناف العمل. لكن استئناف العمل لا يعني بالضرورة التنفيذ الفوري، فذلك مرتبط بقرار الدولة اللبنانية. فإذا رأت أن الوقت مناسب للبدء بالتنفيذ، فإن الجانب الفلسطيني لا يمانع وسيستجيب لهذا القرار... فاللحظة السياسية هي التي تحكم». اعتراضات «تمت» معالجتها وعما يجري الحديث عنه من انقسامات داخل «فتح» بسبب هذا الملف، يؤكد دبسي أنه «لا يوجد انقسام داخل الحركة، إنما كان هناك بعض الاعتراضات من عدد من الكوادر، انطلقت من مصادر وخلفيات مختلفة. فبعضهم عبّر عن تحفظه من منطلق سياسي؛ إذ ما زال يؤمن بضرورة التمسك بالسلاح، فيما اعترض آخرون بدافع عدم إشراكهم في صناعة قرار بهذه الأهمية، سواء من منطلق تنظيمي، وعلى خلفية شعور بالإقصاء أو التهميش. وهناك أيضاً من رأى في القرار نوعاً من التسرع أو الاندفاع في لحظة سياسية معقدة، مليئة بالتحديات والمنعطفات الحادة». وأكد أن «هذه الاعتراضات تمت معالجتها بشكل مسؤول من خلال الوفد الفلسطيني الذي قدم من رام الله، وأُعيدت صياغة الأمور الداخلية بما ينسجم والمصلحة العامة. وقد صدرت قرارات متعددة تتعلق بإعادة ترتيب أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية والسفارة الفلسطينية في بيروت وحركة (فتح) نفسها». ويتوزع الوجود المسلح الفلسطيني في لبنان على 12 مخيماً رئيسياً، معظمها خارج سيطرة الدولة اللبنانية، وتسيطر عليها فصائل أبرزها «فتح» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية». أما خارج المخيمات، فكانت تنشط فصائل تاريخية مدعومة من النظام السوري، أبرزها «القيادة العامة» و«الصاعقة»، التي فقدت معظم مواقعها وتراجع نفوذها بعد سقوط النظام السوري، فقد عمد الجيش اللبناني إلى تفكيك جميع القواعد العسكرية خارج المخيمات.