
هل يقلل استهلاك القهوة والشاي من فوائد الماء الوقائية؟
أظهرت نتائج دراسة حديثة عن العلاقة بين استهلاك الماء والشاي والقهوة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يبرز تأثير عاداتنا الغذائية على الوقاية من الأمراض المزمنة.
وشملت الدراسة بيانات أكثر من 461 ألف شخص من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، تزيد أعمارهم عن 40 عاما، وتمت متابعتهم لمدة متوسطة تبلغ 8.7 سنة، لبحث العلاقة بين عادات استهلاك المشروبات وصحة القلب، مع تقييم الفروقات المحتملة بين الجنسين في هذه العلاقات.
وأبانت النتائج أن استهلاك الماء كان له تأثير وقائي ضد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ارتبطت الكميات الأعلى من الماء بانخفاض معدلات الإصابة. وعلى الجانب الآخر، ارتبط الاستهلاك المرتفع للقهوة والشاي (6 أكواب أو أكثر يوميا) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. وكانت هذه العلاقات السلبية أقوى لدى النساء مقارنة بالرجال.
واللافت أن استهلاك القهوة والشاي قلل من الفوائد الوقائية للماء، لكنه لم يلغها تماما، خاصة لدى المشاركين الذين يستهلكون كميات كبيرة من الماء مع شرب الشاي أو القهوة.
وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) مجموعة من الحالات التي تؤثر سلبا على القلب أو الجهاز الدوري أو الأوعية الدموية، مثل أمراض القلب التاجية (CHD) وفشل القلب (HF) وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية. وتعد هذه الأمراض السبب الرئيسي للوفيات غير المعدية في العالم.
وكشفت دراسة عام 2020 أن 19.05 مليون حالة وفاة عالميا تعزى إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، بزيادة قدرها 18.71% عن العقد السابق، ما يبرز الحاجة إلى مزيد من الأبحاث والمبادرات الصحية للوقاية من هذه الأمراض.
وتشمل العوامل المؤثرة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الجينات، والسلوكيات (مثل النظام الغذائي والنوم والنشاط البدني والتدخين)، وأيضا الجنس.
ولفتت الأدبيات العلمية إلى أن النساء أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالرجال، ما يشير إلى أن الجنس البيولوجي يلعب دورا مهما في شدة المرض ونتائجه. (العربية)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ليبانون 24
أفضل من الفحص التقليدي.. طريقة جديدة للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب
على مدى العقود الماضية، اعتمد الأطباء على قياس مستويات الكوليسترول في الدم كأداة رئيسية لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ورغم أن هذا الفحص أتاح للأطباء تحديد الأشخاص المعرضين لمشاكل صحية خطيرة، فإن الباحثين في مجال الطب ما زالوا يسعون لاكتشاف طرق أكثر دقة لتحليل هذا الخطر. وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة ، دراسة جديدة توصلت إلى أن قياس مؤشرين للبروتينات الدهنية في الدم قد يكون أكثر دقة في تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالاختبارات التقليدية لقياس الكوليسترول. ويعد الكوليسترول من العوامل الرئيسية التي تساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب. وهو مادة شبيهة بالدهون في الدم، ضرورية لبناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات. لكن عندما تتراكم مستويات عالية من الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية، قد يؤدي ذلك إلى تكوّن اللويحات التي يمكن أن تسبب انسدادا في الأوعية الدموية، ما يتسبب في نوبات قلبية أو سكتات دماغية. وينتقل الكوليسترول عبر الدم بواسطة البروتينات الدهنية، والتي تنقسم إلى 4 فئات رئيسية. ويحتوي 3 من هذه الفئات على بروتين يسمى "البروتين الدهني ب" (apoB)، الذي إذا وُجد بكميات كبيرة يمكن أن يترسب في جدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك يطلق عليه "الكوليسترول الضار". بينما يساعد البروتين الدهني الرابع، الذي يسمى البروتين الدهني عالي الكثافة، في إزالة الكوليسترول الزائد من الدم، ويعرف بالكوليسترول الجيد. وبدلا من قياس مستويات الكوليسترول بشكل تقليدي، ركز الباحثون على البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول الضار، حيث يمكن أن تكون هذه البروتينات أكثر دلالة على خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. وفي الدراسة، حلل الباحثون عينات دم من أكثر من 200 ألف شخص في البنك الحيوي البريطاني ، ممن لا يعانون من أمراض قلبية، لقياس عدد وحجم البروتينات الدهنية المختلفة. وتم التركيز بشكل خاص على الفئات الحاملة لبروتين apoB. ومن خلال متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 15 عاما، فحص الباحثون العلاقة بين أنواع البروتينات الدهنية والنوبات القلبية المستقبلية. وتم التحقق من صحة النتائج في دراسة سويدية مستقلة، ما سمح للباحثين بإجراء تقييم شامل. ويقول مورزي: "وجدنا أن apoB هو أفضل مؤشر لاختبار خطر الإصابة بأمراض القلب". وبما أن apoB يشير إلى العدد الإجمالي لجزيئات "الكوليسترول الضار، فإن قياسه يوفر اختبارا أكثر دقة من اختبارات الكوليسترول التقليدية". وأظهرت الدراسة أن الاختبارات التقليدية لقياس مستويات الكوليسترول قد تقلل من تقدير خطر الإصابة بأمراض القلب لدى نحو مريض من كل 12 مريضا. ومع ذلك، يمكن أن يوفر اختبار apoB دقة أكبر في تحديد المخاطر، ما يساهم في إنقاذ الأرواح. كما كشفت الدراسة أن عدد جزيئات apoB هو العامل الأكثر أهمية عند قياس خطر الإصابة بأمراض القلب. وأظهرت الدراسة أيضا أن البروتين الدهني (أ) يعد جزءا مهما في تحديد الخطر، على الرغم من أن تأثيره يكون أقل من عدد جزيئات البروتين الدهني (ب). وتمثل مستويات البروتين الدهني (أ) أقل من 1% من إجمالي البروتينات الدهنية لـ"الكوليسترول الضار" في معظم الأشخاص. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة لهذا البروتين تكون لديهم مخاطر أعلى بشكل كبير للإصابة بأمراض القلب.


ليبانون 24
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ليبانون 24
النوم الصحي يقلل خطر الإصابة بالعدوى الشديدة
أظهرت دراسة أجراها علماء صينيون أن النوم الصحي يعزز المناعة ويقلل من خطر العدوى الشديدة على جسم الإنسان. وجاء في منشور لمجلة Translational Psychiatry:"على مدى 13 عاما، قام علماء من جامعة الطب الجنوبية في الصين (SMU) بدراسة الملفات الطبية للأشخاص الموجودين في قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة UK Biobank، وشملت الدراسة أكثر من 397 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 73 عاما، راجع العلماء البيانات التي تتعلق بالأمراض الذين أصيب بها هؤلاء الأشخاص وسجلاتهم المرضية، والبيانات التي تتعلق بنوعية نومهم: مدة النوم، وانتظامه، ووجود الأرق والنعاس أثناء النهار". وتبعا للمجلة تبين للعلماء أن الأشخاص الذين يتمتعون بمؤشرات نوم جيدة كانت لديهم مناعة أفضل من غيرهم، وبشكل عام كانت نسب نقلهم إلى المشفى بسبب الأمراض المعدية الشديدة أقل بنسبة 12%، وفي حالات الإصابة بالإنتانات وكانت خطورة تحول العدوى إلى مرض شديد، أقل بنسبة 9% مقارنة بغيرهم، أما فيما يتعلق بأمراض التهابات الكبد فكانت النسبة كانت 20%، كما ظهر تأثير النوم الجديد في تعزيز المناعة بشكل خاص عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 سنة. وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن الأشخاص الذين يحصلون على معدلات نوم كافية يوميا (ما بين 7و8 ساعات) وينامون في مواعيد محددة ويستيقظون باكرا، كانت أجسامهم أكثر مقاومة للأمراض التي تسبب العدوى الشديدة. بالرغم من أن الدراسة لا تثبت وجود علاقة مباشرة بين النوم وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المعدية ، إلا أن نتائجها تؤكد على أهمية النوم في دعم جهاز المناعة لمقاومة الأمراض، لذا شدد القائمون على الدراسة على أهمية الحصول على نوم جيد في الليل، وخاصة في حالات ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية.


ليبانون 24
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- ليبانون 24
تجنبوا الأطعمة فائقة المعالجة.. السبب خطير
توصلت دراسة حديثة إلى أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة لا يرتبط فقط بزيادة السعرات الحرارية، بل أيضا بتغيرات في الدماغ تجعل عملية تغيير النظام الغذائي أكثر صعوبة، وفق ما أورده موقع "هايل براكسيس"، نقلاً عن دراسة صدرت في المجلة العلمية المتخصصة " ن ب ج ميتابوليك هيلث آند ديسيس". يُشار إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة، هي تلك الأطعمة الغنية بالطاقة والسكر المضاف، بيد أنها تفتقر إلى الفيتامينات. وأبرز هذه الأطعمة هناك المنتجات الجاهزة للأكل، منتجات اللحوم والمشروبات الغازية. واعتمدت الدراسة، التي شارك فيها خبراء من جامعة هلسنكي الفنلندية على تحليل بيانات البنك الحيوي البريطاني ، من أجل معرفة العلاقة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والسمنة والتمثيل الغذائي وبنية الدماغ. ولفتت الدراسة أن الأطعمة فائقة المعالجة لا تؤدي فقط إلى زيادة الوزن، بل تزيد أيضاً من خطر بعض الأمراض على غرار السكري وأمراض القلب ، كما أنها تؤثر أيضا على الدماغ. أيضا، وجدت الدراسة أن ارتفاع استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بمجموعة من المؤشرات الصحية السلبية، إذ تبين أن الأشخاص الذي تناولوا كميات كبيرة من هذا النوع من الأطعمة، كانوا أكثر عرضة لارتفاع مستويات الدهون في الجسم وزيادة الالتهابات، حسب ما أورده موقع "بسي بوست" المهتم بالأخبار العلمية. وأوضحت الدراسة أن ما لفت النظر بشدة هو وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وتغيرات في بنية مناطق معينة في الدماغ. وأضافت أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة، ظهرت لديهم علامات على زيادة كثافة الخلايا في منطقة تحت المهاد (منطقة صغيرة في الدماغ)، مما يشير إلى وجود التهاب. كذلك، ظهرت لدى هؤلاء الأشخاص علامات على ضعف في خلايا مناطق أخرى في الدماغ على غرار "النواة المتكئة" و" الكرة الشاحبة"، وهي مناطق مسؤولة عن الشعور بالمكافأة والتحفيز. وأردفت الدراسة أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن الشهية والمتعة بطريقة سلبية من خلال تعرضها للتلف أو الالتهابات، حسب موقع "بسي بوست". وقال المشرف على الدراسة فيليب موريس إن "المناطق في الدماغ التي تأثرت أكثر بسبب استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، هي نفسها المسؤولة عن الشهية وتنظيم الأكل والشعور بالمكافأة". وأردف: "إن هذا يعني أن الأطعمة تؤثر على تلك المناطق في الدماغ، مما يجعل الشخص يرغب في تناول المزيد". وتابع مويس: "نحن مهتمون جداً بدراسة أي جزء من عملية تصنيع الطعام، والذي يؤدي إلى التغيرات التي لاحظناها في الدماغ".