logo
الركراكي ومشكل التواصل مع الصحافة المغربية.. أين تكمن العقدة؟

الركراكي ومشكل التواصل مع الصحافة المغربية.. أين تكمن العقدة؟

أخبارنامنذ 4 ساعات

لا شك أن وليد الركراكي يُعد من أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم المغربية، بعدما قاد المنتخب الوطني إلى إنجاز تاريخي ببلوغه نصف نهائي كأس العالم في قطر. غير أن هذا النجاح الاستثنائي لا يُخفي التحدي الأبرز الذي يواجهه الرجل اليوم، وهو تحدٍّ لا علاقة له بالخطط التكتيكية أو النتائج على أرض الملعب، بل يتعلق بأسلوبه في التواصل مع الإعلام، وسرعة انفعاله تجاه النقد، وكأنه لم يستوعب بعد أن مهنة التدريب في هذا العصر تعني البقاء تحت الأضواء بشكل دائم، مهما كانت الإنجازات.
الركراكي بشخصيته المباشرة ونبرته الصدامية أحيانًا، يبدو غير قادر على ضبط المسافة المهنية اللازمة في علاقته بالصحافة. فرغم صدقه في التعبير، وهو أمر يُحسب له، إلا أن انفعالاته المتكررة ودخوله في نقاشات جدلية مع الصحفيين يُضعفان صورته كقائد. وعندما يطالب الإعلام بإنصافه والاعتراف بما تحقق من أرقام، فإن خطابه، وإن بدا منطقيًا في ظاهره، قد يُفهم على أنه ضيق بالنقد أو تهرّب من المساءلة، وهو ما لا يليق بموقعه على رأس المنتخب.
تجارب كبار المدربين في العالم تكشف بوضوح الفرق في كيفية إدارة العلاقة مع الإعلام. ديدييه ديشامب، بطل العالم مع فرنسا، لا يتوقف عن تلقي الانتقادات دون أن يحتمي بتاريخه. وكارلو أنشيلوتي، رغم ألقابه، يرد على الصحفيين بابتسامة أو جملة ذكية تنزع فتيل التوتر. أما بيب غوارديولا، فهو مثال في الاتزان والهدوء، يتقبل النقد كجزء من اللعبة، ويعرف كيف يحافظ على صورته كرجل يعرف جيدًا أن القيادة تعني أحيانًا الصمت أكثر من الكلام.
الركراكي في حاجة اليوم إلى مراجعة طريقته في إدارة التواصل. لسنا ندعوه إلى التخلّي عن شخصيته أو تصنّع الهدوء، لكن من المهم أن يفهم أن خوض المعارك الإعلامية، خصوصًا قبل بطولات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا، ليس دائمًا في صالحه أو صالح الفريق. فالانتقادات، مهما كانت قاسية، يمكن أن تكون مرآة مفيدة إذا أُحسن التعامل معها.
الركراكي الذي نحتاجه اليوم هو مدرب لا يُدير المباريات فقط، بل يُدير أيضًا التوقعات والضغوط. مدرب يُجيد اللعب في الملعب، ويُحسن الظهور خارجه. الركراكي دخل التاريخ من أوسع أبوابه، لكن الحفاظ على هذا المجد يتطلب أكثر من مجرد نتائج... يتطلب عقلية القائد الذي يعرف متى يتحدث، ومتى يلتزم الصمت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإتحاد الإسباني يكرم وليد الركراكي بمدريد ويصف المغرب بالقوة الصاعدة في كرة القدم العالمية
الإتحاد الإسباني يكرم وليد الركراكي بمدريد ويصف المغرب بالقوة الصاعدة في كرة القدم العالمية

زنقة 20

timeمنذ ساعة واحدة

  • زنقة 20

الإتحاد الإسباني يكرم وليد الركراكي بمدريد ويصف المغرب بالقوة الصاعدة في كرة القدم العالمية

زنقة 20. الرباط خصص الإتحاد الإسباني لكرة القدم تكريماً لمدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي اليوم السبت بالعاصمة الإسبانية مدريد. وتسلم وليد الركراكي درعاً من الإتحاد الإسباني لكرة القدم عرفاناً بما قدمه لكرة القدم المغربية كمدرب منذ فترة توليه فرق الفتح الرباطي و الوداد البيضاوي مروراً بالمنتخب الوطني الوطني المغربي وبلوغه نصف نهائي كأس العالم في مونديال قطر. إلى ذلك، أكد الصحفيان الرياضيان الإسبانيان إدواردو سالدانيا وأيتور لاغوناس أن المغرب يرسخ مكانته اليوم كـ'قوة' رياضية حقيقية على الصعيدين الإفريقي والعربي. وأكد الخبيران، في بودكاست نشرته المجلة المتخصصة 'بانينكا'، أن هذا الصعود اللافت للمغرب هو ثمرة رؤية استراتيجية منسجمة، وهيكلية، وإرادية حازمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من الرياضة، وعلى وجه الخصوص كرة القدم، رافعة أساسية لإشعاع المملكة على الصعيد الدولي. وأبرز السيد سالدانيا أن المغرب، بفضل تنزيل هذه الرؤية الملكية، واستقراره المؤسساتي، وتموقعه البارز على الساحة الدولية، ي مكنه اليوم أن يفتخر بكونه نموذجا في الحكامة الرياضية، سواء على الصعيد الإفريقي أو في العالم العربي. وأبرز الصحفي الرياضي التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في هذا المجال، مشيرا على وجه الخصوص إلى تحديث البنيات التحتية الرياضية، وظهور أقطاب للتميز من قبيل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، فضلا عن الاحترافية التي باتت تطبع هياكل تأطير المنتخبات الوطنية. وقال إن هذه الجهود، إلى جانب سياسة رياضية متماسكة وطموحة، مكنت المنتخب الوطني الأول من صنع التاريخ في كأس العالم لكرة القدم 2022 ببلوغ الدور نصف النهائي، وهو إنجاز غير مسبوق لبلد إفريقي أو عربي. ومن جانبه، أكد أيتور لاغوناس، في نفس السياق، أن الإنجاز الذي حققه أسود الأطلس في مونديال قطر عزز بشكل كبير صورة المغرب كقوة رياضية وكمصدر للأمل والنجاح والفخر بالنسبة للشعوب الإفريقية والعربية، مما رسخ مكانة المملكة كقوة رائدة على المستويين الإقليمي والقاري. وفي هذا السياق، أضاف أن المغرب يواصل زخمه من خلال استضافة وتنظيم العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى، من بينها كأس الأمم الإفريقية 2025 والتنظيم المشترك لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وهو ما يعكس الإرادة الراسخة للمملكة في تعزيز دورها كفاعل ملتزم بخدمة التعاون الإقليمي. وأشاد الخبير الإسباني، من جهة أخرى، بالمساهمة القيمة للاعبين المنحدرين من الجالية المغربية، الذين يعكس التزامهم تجاه الوطن روحا وطنية تتجاوز الحدود. وأوضح أن هؤلاء الرياضيين، الذين يمارسون في أكبر الأندية الأوروبية، يجسدون وطنية صادقة نابعة من تشبث عميق بثقافتهم وجذورهم وقيم المملكة، مشيرا إلى أن نجاحهم يشكل رافعة قوية لإشعاع هويتهم ومصدر تلاحم بالنسبة للجالية المغربية عبر العالم.

تقديرًا لإنجازاته مع أسود الأطلس.. تكريم وليد الركراكي في مؤتمر دولي بمدريد
تقديرًا لإنجازاته مع أسود الأطلس.. تكريم وليد الركراكي في مؤتمر دولي بمدريد

كش 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • كش 24

تقديرًا لإنجازاته مع أسود الأطلس.. تكريم وليد الركراكي في مؤتمر دولي بمدريد

تم أمس الجمعة بالعاصمة الاسبانية مدريد تكريم الناخب الوطني المغربي وليد الركراكي، ضمن فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لمدربي كرة القدم، الذي نظمته الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم بحضور أكثر من 550 مدربًا وخبيرًا يمثلون مختلف القارات. وحظي الركراكي بتكريم خاص تقديرًا لمساره المميز رفقة المنتخب المغربي، لا سيما الإنجاز التاريخي الذي حققه خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022، حين قاد 'أسود الأطلس' إلى الدور نصف النهائي، في سابقة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنتخبات الإفريقية والعربية. وخلال هذا الحدث العالمي الذي حضره عدد من الأسماء البارزة في عالم التدريب، من قبيل مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، والمدرب السابق للمنتخب الإكوادوري غوستافو ألفارو، والمعد البدني المعروف روفي أورتيغا، ألقى وليد الركراكي كلمة مؤثرة عبّر فيها عن اعتزازه بهذا التكريم، مشيرًا إلى حجم المسؤولية التي باتت ملقاة على عاتقه بعد النجاحات التي تحققت. وقال الركراكي في معرض كلمته: "لدينا مسؤولية كبيرة لأن الحماس الشعبي ضخم، وخلفنا شعب بأكمله"، في إشارة إلى الدعم الجماهيري الواسع الذي يحظى به المنتخب الوطني المغربي داخل وخارج أرض الوطن، وإلى التطلعات الكبيرة التي أصبحت ترافق مسيرته التدريبية. واعتبر منظمو المؤتمر أن ما حققه الركراكي لم يكن مجرد إنجاز رياضي عابر، بل هو نموذج ملهم يُعبر عن إمكانية تحقيق النجاح حين تتوفر الإرادة والرؤية والانضباط، مشددين على أن التجربة المغربية باتت تُدرّس في أكبر محافل التدريب، كدليل على قدرة المنتخبات من خارج الدوائر الكروية التقليدية على فرض ذاتها في الساحة العالمية. وتأتي مشاركة الركراكي وتكريمه في وقت يعرف فيه المشهد الكروي المغربي دينامية قوية، خاصة بعد النجاحات المتوالية للمنتخبات الوطنية، والمكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها الأطر التقنية المغربية على المستوى القاري والدولي، ما يعزز من صورة المغرب كبلد رياضي صاعد وطموح في ميدان كرة القدم.

الركراكي يحظى بتكريم خاص في مدريد خلال مؤتمر المدربين
الركراكي يحظى بتكريم خاص في مدريد خلال مؤتمر المدربين

بلبريس

timeمنذ 4 ساعات

  • بلبريس

الركراكي يحظى بتكريم خاص في مدريد خلال مؤتمر المدربين

حظي وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، بتكريم خاص خلال مشاركته في فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للمدربين والمدربات في كرة القدم، الذي تنظمه الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم (RFEF) بالعاصمة مدريد. وشكّل حضور الركراكي، يوم الجمعة 20 يونيو، لحظة بارزة في هذا الحدث العالمي، الذي جمع أكثر من 550 مدربًا من مختلف القارات، بحضور شخصيات بارزة من الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم (فيفا ويويفا). وقد تم تسليط الضوء على مسيرته المميزة، خاصة بعد قيادته 'أسود الأطلس' إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، ما جعله أحد أبرز المدربين على الساحة الدولية. وخلال مداخلته في ندوة حوارية جمعت أسماء وازنة، من بينها مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي، والمدرب الأرجنتيني غوستافو ألفارو، والخبير البدني المعروف 'بروف أورتيغا'، شدد الركراكي على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق مدرب المنتخب في بلد شغوف بكرة القدم. وقال 'نحن نحمل مسؤولية كبيرة، لأن الشغف الجماهيري ضخم. هناك شعب بأكمله يضع آماله في المنتخب، وهذا يحتم علينا أن نكون في قمة الجاهزية والالتزام.' وشكّل المؤتمر مناسبة لتبادل التجارب والخبرات بين نخبة من المدربين العالميين، حول قضايا التكوين المستمر، وتحديات الإدارة التقنية، والبعد الإنساني في مهنة التدريب. وقد نوه المنظمون بمشاركة الركراكي، معتبرين إياها 'ذات قيمة مضافة'، بالنظر إلى ما يمثله من نموذج للمدرب العصري القادم من القارة الأفريقية، بمرجعية تكتيكية متينة ورؤية شاملة للعبة. ويمثل هذا التكريم الجديد اعترافًا دوليًا إضافيًا بعمل وليد الركراكي وتأثيره المتزايد في مشهد التدريب العالمي، حيث بات يُنظر إليه كأحد رموز التحول الكروي في المغرب، ومصدر إلهام للمدربين في العالم العربي وأفريقيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store