
زاد الفنون تحتفل بلقائها السنوي الأول وتسلّط الضوء على إنجازاتها وشراكاتها
خبرني - إيمانا بأهميّة الاستثمار في الأثر والإرث الثقافي لبناء جيل المستقبل، احتفلت مبادرة زاد الفنون، المسار الثقافي للجمعية الثقافية العربية وصندوق سمير عبد الهادي للثقافة والفنون، بلقائها السنوي الأول يوم الأربعاء الموافق 30 نيسان 2025، على مسرح إسحق خورشيد في الجمعية الثقافية العربية، بمشاركة أصدقاء وصديقات زاد الفنون، احتفاءً بإنجازاتها وشراكاتها منذ انطلاقها عام 2023.
وشمل اللقاء برنامجاً فنيًا وحواريًا متنوعًا يرسّخ رسالة زاد الفنون في دعم المشهد الثقافي وتعزيز دور الفنون كقوّة حية للتعبير والإلهام والتغيير الذي يمتد عبر الأجيال.
وكانت الراوية الفنانة هند حامد افتتحت الحفل من خلال تحية فنية خاصّة إلى غزة، ثم تخلل الحفل موسيقى حيّة عزف على الكمان، وقراءات شعريّة وأغنيات معبّرة بصوت الفنانة حامد، تلاها عرض فيديو استعرض نتائج التضامن الثقافي ورسائل مصوّرة من أصوات الفنانين الشركاء.
وتُعد زاد الفنون مبادرة أهلية غير ربحية تهدف إلى دعم قطاع الفنون الأدائية من خلال مسارين رئيسيين: الأول، تنمية مواهب اليافعين والشباب في مجالات المسرح والموسيقى، ومن خلال صندوق منح إبداع لدعم الفنون الأدائية، والمشاريع المحتضنة وبرامج الشركاء؛ والثاني، بناء شراكات مع مؤسسات ثقافية مستقلة وراسخة عبر إتاحة التمويل المرن، وتعزيز القدرات التشغيلية، ودعم العروض الإبداعية النوعيّة التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي الأردني.
وعلى مدار العامين الماضيين، استطاعت زاد الفنون أن ترسخ أثرها في المشهد الثقافي الأردني من خلال عدّة مبادرات استراتيجية؛ إذ قدمت أكاديمية زاد للموسيقى برامج تعليمية متكاملة للأطفال والشباب، جمعت بين التعليم العملي والنظري والتجربة الجماعية داخل الأوركسترا، مما رفع عدد طلابها إلى 51 طالبًا مع مطلع عام 2025.
كما احتضنت زاد الفنون الأوركسترا المجتمعية العربية بقيادة الأستاذ المايسترو لطفي ملحس، صاحب المبادرة والمؤسس الفني، والتي جمعت عازفين محترفين وصاعدين في عروض تمزج بين الموسيقى العربية والغربية.
وفي السياق ذاته، وفّر صندوق منح إبداع لدعم الفنون الأدائية فرصًا تدريبية في الموسيقى والمسرح والكتابة الإبداعية لخمسين طالبًا من مدرسة الرائد العربي.
أما على مستوى الشراكات الثقافية، فقد دعمت زاد الفنون تطوير مساحات ثقافية مستقلة وراسخة مثل مسرح البلد وهو مساحة ثقافية مستقلّة تأسّست عام 2005 في عمان بقيادة الفنان رائد عصفور، ومسرح الشمس وهو أيضا مساحة فنيّة مستقلّة تأسست عام 2017 بقيادة الدكتور عبدالسلام قبيلات وإدارة الفنانة حياة جابر، من خلال توفير التمويل المرن وتعزيز القدرات التشغيلية، بما يساهم في استدامة الفضاءات الإبداعية وتوسيع أثرها المجتمعي.
كما شهد اللقاء السنوي الأول لزاد الفنون منصّة حوارية بعنوان "الثقافة والفنون كمحرّكات للتغيير الاجتماعي"، أدارها الدكتور سامي الحوراني، عضو مجلس إدارة زاد الفنون، بمشاركة كل من معالي هيفاء النجار عضو مجلس الأعيان ووزيرة الثقافة السابقة، وأحمد أبو خليل الصحفي والباحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية، والفنانة المسرحية سمر دودين، المديرة الإقليمية لمؤسسة رواد التنمية ورئيسة مجلس إدارة زاد الفنون، المسار الثقافي للجمعية الثقافية العربية،ناقش فيها المتحدثون دور الثقافة والفنون كمحرّكات للتغيير الاجتماعي، وأثرها في تعزيز القيم الفكرية والجمالية، وأهمية الفنون الأدائية في بناء قدرات الأفراد وإحياء المشهد الثقافي في الأردن.
من جهتها قالت دودين: "زاد الفنون هي مساحة للتضامن الثقافي بامتياز، فمنذ انطلاقتها، ونحن نعمل على بناء بيئة تحتضن الفنانين وتربطهم بالمؤسسات الثقافية المستقلة وبأهل العطاء وبالمجتمع ككل، لإيماننا بأن الثقافة لا تُختزل في الإنتاج وحده، بل تزدهر حين تصبح جزءًا من الحياة اليومية، ومن الحوار والمشاركة، ومن الحضور الحي في تفاصيل الناس، فزاد الفنون ليست منصّة عرض فقط، بل شبكة تفاعلية من الشراكات التي تمكّن الفنانين والمؤسسات من الاستمرار والنمو والإبداع، وتفتح أمامهم مسارات حقيقية لبناء القدرات، وصقل المواهب، وتحقيق الأثر."
وألقى السيد بشر جردانة، رئيس الجمعية الثقافية العربية، كلمة أكّد فيها على تأطير زاد الفنون كمبادرة ثقافية منبثقة عن الجمعية الثقافية العربية وصندوق سمير عبد الهادي للثقافة والفنون، مشيدًا بمساهمة المهندس سمير عبد الهادي وعطائه والتزامه وإيمانه بالثقافة كمحرّك للتغيير الاجتماعي والاقتصادي. كما رحّب بالشراكات الجديدة التي تشكّلت في هذا العام، بهَدف دعم استدامة عمل زاد الفنون وتعزيز مواردها، وذلك مع مؤسسة غيّاث ونادية السختيان التي تُركّز في عملها على دعم مبادرات الثقافة والتَّعليم والتَّمكين الاقتصادي، ومع مؤسسة عمر عبد الهادي وأولاده، والتي تُعنَى بالتَّنمية المستدامة والثقافة والتعليم، لتُصبح جزءًا من بناء رحلة زاد الفنون لتحقيق رسالتها في تعزيز قطاع فنون أدائية حيوي في الأردن.
واختتم اللقاء بعرض موسيقي للأوركسترا المجتمعية العربية، وأغنية "موطني".
وزاد الفنون هي امتداد لمسيرة ثقافية بدأت منذ أكثر من خمسة عقود، وتواصل اليوم استثمارها في الإنسان والإرث الثقافي لبناء جيلٍ متمكن ومبدع وجذوره راسخة. من خلال تطوير المواهب، ودعم المساحات الإبداعية المستقلة، وإطلاق مسارات مستدامة للفنون الأدائية، وتؤمن زاد الفنون بأن الثقافة ليست ترفًا بل ركيزة أساسية لبناء مجتمع حي نابض بالوعي والحوار والإبداع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- خبرني
زاد الفنون تحتفل بلقائها السنوي الأول وتسلّط الضوء على إنجازاتها وشراكاتها
خبرني - إيمانا بأهميّة الاستثمار في الأثر والإرث الثقافي لبناء جيل المستقبل، احتفلت مبادرة زاد الفنون، المسار الثقافي للجمعية الثقافية العربية وصندوق سمير عبد الهادي للثقافة والفنون، بلقائها السنوي الأول يوم الأربعاء الموافق 30 نيسان 2025، على مسرح إسحق خورشيد في الجمعية الثقافية العربية، بمشاركة أصدقاء وصديقات زاد الفنون، احتفاءً بإنجازاتها وشراكاتها منذ انطلاقها عام 2023. وشمل اللقاء برنامجاً فنيًا وحواريًا متنوعًا يرسّخ رسالة زاد الفنون في دعم المشهد الثقافي وتعزيز دور الفنون كقوّة حية للتعبير والإلهام والتغيير الذي يمتد عبر الأجيال. وكانت الراوية الفنانة هند حامد افتتحت الحفل من خلال تحية فنية خاصّة إلى غزة، ثم تخلل الحفل موسيقى حيّة عزف على الكمان، وقراءات شعريّة وأغنيات معبّرة بصوت الفنانة حامد، تلاها عرض فيديو استعرض نتائج التضامن الثقافي ورسائل مصوّرة من أصوات الفنانين الشركاء. وتُعد زاد الفنون مبادرة أهلية غير ربحية تهدف إلى دعم قطاع الفنون الأدائية من خلال مسارين رئيسيين: الأول، تنمية مواهب اليافعين والشباب في مجالات المسرح والموسيقى، ومن خلال صندوق منح إبداع لدعم الفنون الأدائية، والمشاريع المحتضنة وبرامج الشركاء؛ والثاني، بناء شراكات مع مؤسسات ثقافية مستقلة وراسخة عبر إتاحة التمويل المرن، وتعزيز القدرات التشغيلية، ودعم العروض الإبداعية النوعيّة التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي الأردني. وعلى مدار العامين الماضيين، استطاعت زاد الفنون أن ترسخ أثرها في المشهد الثقافي الأردني من خلال عدّة مبادرات استراتيجية؛ إذ قدمت أكاديمية زاد للموسيقى برامج تعليمية متكاملة للأطفال والشباب، جمعت بين التعليم العملي والنظري والتجربة الجماعية داخل الأوركسترا، مما رفع عدد طلابها إلى 51 طالبًا مع مطلع عام 2025. كما احتضنت زاد الفنون الأوركسترا المجتمعية العربية بقيادة الأستاذ المايسترو لطفي ملحس، صاحب المبادرة والمؤسس الفني، والتي جمعت عازفين محترفين وصاعدين في عروض تمزج بين الموسيقى العربية والغربية. وفي السياق ذاته، وفّر صندوق منح إبداع لدعم الفنون الأدائية فرصًا تدريبية في الموسيقى والمسرح والكتابة الإبداعية لخمسين طالبًا من مدرسة الرائد العربي. أما على مستوى الشراكات الثقافية، فقد دعمت زاد الفنون تطوير مساحات ثقافية مستقلة وراسخة مثل مسرح البلد وهو مساحة ثقافية مستقلّة تأسّست عام 2005 في عمان بقيادة الفنان رائد عصفور، ومسرح الشمس وهو أيضا مساحة فنيّة مستقلّة تأسست عام 2017 بقيادة الدكتور عبدالسلام قبيلات وإدارة الفنانة حياة جابر، من خلال توفير التمويل المرن وتعزيز القدرات التشغيلية، بما يساهم في استدامة الفضاءات الإبداعية وتوسيع أثرها المجتمعي. كما شهد اللقاء السنوي الأول لزاد الفنون منصّة حوارية بعنوان "الثقافة والفنون كمحرّكات للتغيير الاجتماعي"، أدارها الدكتور سامي الحوراني، عضو مجلس إدارة زاد الفنون، بمشاركة كل من معالي هيفاء النجار عضو مجلس الأعيان ووزيرة الثقافة السابقة، وأحمد أبو خليل الصحفي والباحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية، والفنانة المسرحية سمر دودين، المديرة الإقليمية لمؤسسة رواد التنمية ورئيسة مجلس إدارة زاد الفنون، المسار الثقافي للجمعية الثقافية العربية،ناقش فيها المتحدثون دور الثقافة والفنون كمحرّكات للتغيير الاجتماعي، وأثرها في تعزيز القيم الفكرية والجمالية، وأهمية الفنون الأدائية في بناء قدرات الأفراد وإحياء المشهد الثقافي في الأردن. من جهتها قالت دودين: "زاد الفنون هي مساحة للتضامن الثقافي بامتياز، فمنذ انطلاقتها، ونحن نعمل على بناء بيئة تحتضن الفنانين وتربطهم بالمؤسسات الثقافية المستقلة وبأهل العطاء وبالمجتمع ككل، لإيماننا بأن الثقافة لا تُختزل في الإنتاج وحده، بل تزدهر حين تصبح جزءًا من الحياة اليومية، ومن الحوار والمشاركة، ومن الحضور الحي في تفاصيل الناس، فزاد الفنون ليست منصّة عرض فقط، بل شبكة تفاعلية من الشراكات التي تمكّن الفنانين والمؤسسات من الاستمرار والنمو والإبداع، وتفتح أمامهم مسارات حقيقية لبناء القدرات، وصقل المواهب، وتحقيق الأثر." وألقى السيد بشر جردانة، رئيس الجمعية الثقافية العربية، كلمة أكّد فيها على تأطير زاد الفنون كمبادرة ثقافية منبثقة عن الجمعية الثقافية العربية وصندوق سمير عبد الهادي للثقافة والفنون، مشيدًا بمساهمة المهندس سمير عبد الهادي وعطائه والتزامه وإيمانه بالثقافة كمحرّك للتغيير الاجتماعي والاقتصادي. كما رحّب بالشراكات الجديدة التي تشكّلت في هذا العام، بهَدف دعم استدامة عمل زاد الفنون وتعزيز مواردها، وذلك مع مؤسسة غيّاث ونادية السختيان التي تُركّز في عملها على دعم مبادرات الثقافة والتَّعليم والتَّمكين الاقتصادي، ومع مؤسسة عمر عبد الهادي وأولاده، والتي تُعنَى بالتَّنمية المستدامة والثقافة والتعليم، لتُصبح جزءًا من بناء رحلة زاد الفنون لتحقيق رسالتها في تعزيز قطاع فنون أدائية حيوي في الأردن. واختتم اللقاء بعرض موسيقي للأوركسترا المجتمعية العربية، وأغنية "موطني". وزاد الفنون هي امتداد لمسيرة ثقافية بدأت منذ أكثر من خمسة عقود، وتواصل اليوم استثمارها في الإنسان والإرث الثقافي لبناء جيلٍ متمكن ومبدع وجذوره راسخة. من خلال تطوير المواهب، ودعم المساحات الإبداعية المستقلة، وإطلاق مسارات مستدامة للفنون الأدائية، وتؤمن زاد الفنون بأن الثقافة ليست ترفًا بل ركيزة أساسية لبناء مجتمع حي نابض بالوعي والحوار والإبداع.


أخبارنا
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
الإمارات.. حراك ثقافي لافت و 5 أحداث تتصدر المشهد
أخبارنا : تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة حراكا ثقافيا وفنيا لافتا تجسده العديد من المبادرات التي تعزز مكانة الدولة كمنارة للإبداع الإنساني والإشعاع الحضاري على مستوى المنطقة والعالم. وسلط التقرير الثقافي الدوري لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) للدول الأعضاء اليوم السبت تزامنا مع النشرة الثقافية لوكالة أنباء الإمارات الضوء على 5 مبادرات رئيسية شكلت أخيرا علامات فارقة في المشهد الثقافي لدولة الإمارات منها افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" وتأسيس "الأوركسترا الوطنية" وإطلاق مبادرة "إرث دبي"، إضافة إلى اعتماد وسام الإمارات للثقافة والإبداع. وشكل افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" للفنون الرقمية إضافة جديدة ومهمة للمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات في العاصمة أبوظبي التي ستُصبح عند اكتمالها من أهم وأكبر التجمُّعات الثقافية في العالم، حيث يمتد المتحف على مساحة 17 ألف متر مربع وتم تصميمه لإطلاق العنان للخيال الفني لدى الزوار، حيث يتطور التصميم الفني لكل قطعة فنية من خلال التفاعل بين الضوء والصوت والحركة. ويتكون المتحف من منطقتين متميزتين، هما: المنطقة الجافة والمنطقة الرطبة، حيث يعيش الزوار سلسلة من التجارب المتمثلة في عدد من المشاهد الساحرة والمناظر النابضة بالحياة والتركيبات التفاعلية التي تتلاشى من خلالها الحدود الفاصلة بين الفن والجمهور ويضم عدة مناطق تفاعلية تمكن الزوار من خوض تجارب فنية من خلال عروض مرئية وأعمال رقمية متنوعة تسمح بالتواصل مع البيئة المحيطة في جو يمزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا. وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي محمد خليفة المبارك، إن "متحف تيم لاب فينومينا أبوظبي" يمثل إضافة نوعية في عالم الفن التفاعلي على المستوى العالمي، حيث يُجسد رؤية طموحة تنتقل بالزوار في رحلة فنية تتجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا والفنون. وكانت الإمارات شهدت في تشرين الثاني الماضي افتتاح متحف "نور وسلام" في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، كما شهدت إطلاق مشروع "متحف دبي للتصوير"، وشهدت إمارة دبي إطلاق مبادرة "إرث دبي" الهادفة لإحياء ذاكرة دبي التاريخية من خلال رصد وجمع وحفظ القصص والتجارب الحياتية التي تجسد ملامح تطور دبي وحياة أهلها عبر الأجيال. وتستهدف المبادرة في مراحلها الأولى سكان دبي من مختلف الفئات العمرية لجمع أكبر قدر ممكن من الروايات والقصص المرتبطة بتاريخ الإمارة، وسيتم من خلالها العمل على إنشاء منصة تفاعلية لاستقبال المشاركات من الأفراد أو العائلات التي تمتلك روايات تاريخية وثقافية متميزة. كما سيتم تنفيذ مبادرة "إرث دبي" على مراحل خلال العام الحالي تبدأ بجمع المشاركات من أفراد المجتمع والتي تتضمن القصص والروايات المرتبطة بتاريخ الإمارة على أن تخضع المشاركات لاحقاً للتدقيق والتقييم من منظور تاريخي واجتماعي وثقافي لفهم أبعادها. وستقدم المبادرة أسئلة شاملة حول تاريخ دبي وإسهامات الأفراد في تطور المدينة وحياة دبي القديمة وكيفية تطور الحياة من الماضي الى الحاضر، ما يسهم في بناء سجل تاريخي جامع يعكس الروح الحقيقية للإمارة. وفي الإطار ذاته، شكل الإعلان عن تأسيس "الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة" إضافة نوعية لتنوع وثراء المشهد الثقافي والفني في الإمارات وتجسيدا واقعيا لعنايتها بتراثها الموسيقي والانفتاح على مختلف الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم. وتجسد الأوركسترا سمة الانفتاح الفكري والثقافي الذي يسود المجتمع الإماراتي ورغبته في تبادل التجارب المعرفية والفنية مع الآخرين بموازاة اهتمامه بتعزيز هويته الثقافية المحلية وحفظ موروثه الشعبي بمختلف أشكاله. بدورها، قالت وزيرة دولة رئيسة مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي، إن تأسيس الأوركسترا يؤكد الاهتمام الذي توليه قيادة الدولة لتطوير الفنون نظراً لدورها الرائد في إرساء القيم الثقافية والإنسانية كونها تعد معياراً للتقدم الحضاري والإنساني وتعزيزا لقيم التسامح والتعايش. من ناحيتها، أكدت مدير عام الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة علياء بنت خالد القاسمي، أن هذه الأوركسترا تمثل أكثر من مجرد موسيقى، فهي رمز للالتزام بالاحتفاء بالتراث الثقافي وتعزيز التميز الإبداعي، معربة عن تطلعها إلى جعل الإمارات مركزاً للابتكار الموسيقي والتبادل الثقافي. وتسعى الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى جذب النخبة من المواهب الاستثنائية من سن 18 عاماً فما فوق لشغل وظائف دائمة في كل من الفرق الموسيقية العربية والغربية بهدف جمع الأصوات الفردية التي تشكل نسيج الثقافة الإماراتية. وعززت الإمارات جهود تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي عبر اعتماد "وسام الإمارات للثقافة والإبداع" الذي يهدف إلى مزيد من التقدير للمثقفين والمبدعين على المستوى المحلي والعالمي وتشجيع الأجيال الناشئة على تبني العمل الثقافي والإبداعي وتعزيز الدبلوماسية الثقافية للدولة إقليمياً وعالمياً. وكرمت الإمارات في 5 تشرين الثاني الماضي قائمة من الفائزين بوسام الإمارات للثقافة والإبداع التي ضمت عن طبقة "العطاء"رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث جمعة الماجد والمستشار الثقافي لسمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة زكي أنور نسيبة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم محمد أحمد المر ومؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي هدى إبراهيم الخميس ومؤسس "السركال أفينيو" عبد المنعم بن عيسى السركال والمستشارة البحثية في الأرشيف والمكتبة الوطنية الدكتورة عائشة بالخير. فيما شملت القائمة عن طبقة "الرائد" الفنان التشكيلي عبد القادر محمد الريس والفنان عيد فرج الرميثي والفنان ميحد حمد المهيري والفنانة رزيقة طارش العتيبة. وانضمت الإمارات عام 2018 إلى مبادرة "إحياء روح الموصل" التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، حيث تعهدت بتقديم أكثر من 50 مليون دولار لإعادة بناء التراث الثقافي في مدينة الموصل العراقية، وساهمت بترميم منارة جامع النوري وكنيستي الطاهرة والساعة في مدينة الموصل العراقية "الحدباء" في شهر شباط الماضي لتدخل في قائمة الكنوز التاريخية العالمية، كما ساهمت بترميم مسرح قصر الشيخ خليفة بن زايد – قصر فونتينبلو الإمبراطوري سابقاً – في فرنسا ومتحف الفن الإسلامي في مصر ومكتبة ماكميلان التاريخية في نيروبي ونُزُل السلام في مدينة المحرق البحرينية. وبحسب التقرير قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أودري أزولاي، ، إن دولة الإمارات كانت الممول الرئيس لهذا المشروع الطموح الذي نجح بإعادة بناء معالم الموصل التاريخية مثل مسجد النوري ومنارته الحدباء وكنيسة الطاهرة ودير الدومينيكان، كما أسهم المشروع في ترميم 124 منزلاً تاريخياً، ما سمح بعودة أكثر من 170 عائلة إلى منازلهم. وبينت أزولاي أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في التعاون الثقافي الدولي، سواء من خلال الأمم المتحدة أو مجموعة العشرين ما يجعلها شريكاً أساسياً لليونسكو. --(بترا/فانا)

الدستور
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
الإمارات.. حراك ثقافي لافت و 5 أحداث تتصدر المشهد
عمان - تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة حراكا ثقافيا وفنيا لافتا تجسده العديد من المبادرات التي تعزز مكانة الدولة كمنارة للإبداع الإنساني والإشعاع الحضاري على مستوى المنطقة والعالم. وسلط التقرير الثقافي الدوري لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) للدول الأعضاء اليوم السبت تزامنا مع النشرة الثقافية لوكالة أنباء الإمارات الضوء على 5 مبادرات رئيسية شكلت أخيرا علامات فارقة في المشهد الثقافي لدولة الإمارات منها افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" وتأسيس "الأوركسترا الوطنية" وإطلاق مبادرة "إرث دبي"، إضافة إلى اعتماد وسام الإمارات للثقافة والإبداع. وشكل افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" للفنون الرقمية إضافة جديدة ومهمة للمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات في العاصمة أبوظبي التي ستُصبح عند اكتمالها من أهم وأكبر التجمُّعات الثقافية في العالم، حيث يمتد المتحف على مساحة 17 ألف متر مربع وتم تصميمه لإطلاق العنان للخيال الفني لدى الزوار، حيث يتطور التصميم الفني لكل قطعة فنية من خلال التفاعل بين الضوء والصوت والحركة. ويتكون المتحف من منطقتين متميزتين، هما: المنطقة الجافة والمنطقة الرطبة، حيث يعيش الزوار سلسلة من التجارب المتمثلة في عدد من المشاهد الساحرة والمناظر النابضة بالحياة والتركيبات التفاعلية التي تتلاشى من خلالها الحدود الفاصلة بين الفن والجمهور ويضم عدة مناطق تفاعلية تمكن الزوار من خوض تجارب فنية من خلال عروض مرئية وأعمال رقمية متنوعة تسمح بالتواصل مع البيئة المحيطة في جو يمزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا. وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي محمد خليفة المبارك، إن "متحف تيم لاب فينومينا أبوظبي" يمثل إضافة نوعية في عالم الفن التفاعلي على المستوى العالمي، حيث يُجسد رؤية طموحة تنتقل بالزوار في رحلة فنية تتجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا والفنون. وكانت الإمارات شهدت في تشرين الثاني الماضي افتتاح متحف "نور وسلام" في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، كما شهدت إطلاق مشروع "متحف دبي للتصوير"، وشهدت إمارة دبي إطلاق مبادرة "إرث دبي" الهادفة لإحياء ذاكرة دبي التاريخية من خلال رصد وجمع وحفظ القصص والتجارب الحياتية التي تجسد ملامح تطور دبي وحياة أهلها عبر الأجيال. وتستهدف المبادرة في مراحلها الأولى سكان دبي من مختلف الفئات العمرية لجمع أكبر قدر ممكن من الروايات والقصص المرتبطة بتاريخ الإمارة، وسيتم من خلالها العمل على إنشاء منصة تفاعلية لاستقبال المشاركات من الأفراد أو العائلات التي تمتلك روايات تاريخية وثقافية متميزة. كما سيتم تنفيذ مبادرة "إرث دبي" على مراحل خلال العام الحالي تبدأ بجمع المشاركات من أفراد المجتمع والتي تتضمن القصص والروايات المرتبطة بتاريخ الإمارة على أن تخضع المشاركات لاحقاً للتدقيق والتقييم من منظور تاريخي واجتماعي وثقافي لفهم أبعادها. وستقدم المبادرة أسئلة شاملة حول تاريخ دبي وإسهامات الأفراد في تطور المدينة وحياة دبي القديمة وكيفية تطور الحياة من الماضي الى الحاضر، ما يسهم في بناء سجل تاريخي جامع يعكس الروح الحقيقية للإمارة. وفي الإطار ذاته، شكل الإعلان عن تأسيس "الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة" إضافة نوعية لتنوع وثراء المشهد الثقافي والفني في الإمارات وتجسيدا واقعيا لعنايتها بتراثها الموسيقي والانفتاح على مختلف الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم. وتجسد الأوركسترا سمة الانفتاح الفكري والثقافي الذي يسود المجتمع الإماراتي ورغبته في تبادل التجارب المعرفية والفنية مع الآخرين بموازاة اهتمامه بتعزيز هويته الثقافية المحلية وحفظ موروثه الشعبي بمختلف أشكاله. بدورها، قالت وزيرة دولة رئيسة مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي، إن تأسيس الأوركسترا يؤكد الاهتمام الذي توليه قيادة الدولة لتطوير الفنون نظراً لدورها الرائد في إرساء القيم الثقافية والإنسانية كونها تعد معياراً للتقدم الحضاري والإنساني وتعزيزا لقيم التسامح والتعايش. من ناحيتها، أكدت مدير عام الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة علياء بنت خالد القاسمي، أن هذه الأوركسترا تمثل أكثر من مجرد موسيقى، فهي رمز للالتزام بالاحتفاء بالتراث الثقافي وتعزيز التميز الإبداعي، معربة عن تطلعها إلى جعل الإمارات مركزاً للابتكار الموسيقي والتبادل الثقافي. وتسعى الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى جذب النخبة من المواهب الاستثنائية من سن 18 عاماً فما فوق لشغل وظائف دائمة في كل من الفرق الموسيقية العربية والغربية بهدف جمع الأصوات الفردية التي تشكل نسيج الثقافة الإماراتية. وعززت الإمارات جهود تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي عبر اعتماد "وسام الإمارات للثقافة والإبداع" الذي يهدف إلى مزيد من التقدير للمثقفين والمبدعين على المستوى المحلي والعالمي وتشجيع الأجيال الناشئة على تبني العمل الثقافي والإبداعي وتعزيز الدبلوماسية الثقافية للدولة إقليمياً وعالمياً. وكرمت الإمارات في 5 تشرين الثاني الماضي قائمة من الفائزين بوسام الإمارات للثقافة والإبداع التي ضمت عن طبقة "العطاء"رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث جمعة الماجد والمستشار الثقافي لسمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة زكي أنور نسيبة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم محمد أحمد المر ومؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي هدى إبراهيم الخميس ومؤسس "السركال أفينيو" عبد المنعم بن عيسى السركال والمستشارة البحثية في الأرشيف والمكتبة الوطنية الدكتورة عائشة بالخير. فيما شملت القائمة عن طبقة "الرائد" الفنان التشكيلي عبد القادر محمد الريس والفنان عيد فرج الرميثي والفنان ميحد حمد المهيري والفنانة رزيقة طارش العتيبة. وانضمت الإمارات عام 2018 إلى مبادرة "إحياء روح الموصل" التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، حيث تعهدت بتقديم أكثر من 50 مليون دولار لإعادة بناء التراث الثقافي في مدينة الموصل العراقية، وساهمت بترميم منارة جامع النوري وكنيستي الطاهرة والساعة في مدينة الموصل العراقية "الحدباء" في شهر شباط الماضي لتدخل في قائمة الكنوز التاريخية العالمية، كما ساهمت بترميم مسرح قصر الشيخ خليفة بن زايد – قصر فونتينبلو الإمبراطوري سابقاً – في فرنسا ومتحف الفن الإسلامي في مصر ومكتبة ماكميلان التاريخية في نيروبي ونُزُل السلام في مدينة المحرق البحرينية. وبحسب التقرير قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أودري أزولاي، ، إن دولة الإمارات كانت الممول الرئيس لهذا المشروع الطموح الذي نجح بإعادة بناء معالم الموصل التاريخية مثل مسجد النوري ومنارته الحدباء وكنيسة الطاهرة ودير الدومينيكان، كما أسهم المشروع في ترميم 124 منزلاً تاريخياً، ما سمح بعودة أكثر من 170 عائلة إلى منازلهم. وبينت أزولاي أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في التعاون الثقافي الدولي، سواء من خلال الأمم المتحدة أو مجموعة العشرين ما يجعلها شريكاً أساسياً لليونسكو.