logo
إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس "تردّ" على مقترح ويتكوف

إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس "تردّ" على مقترح ويتكوف

الوسطمنذ 2 أيام

Getty Images
القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة كلفت لجنة وزارية من مصر، والأردن، والسعودية والبحرين بزيارة رام الله
قرّرت اللجنة الوزارية العربية تأجيل زيارتها "التاريخية" لرام الله، والتي كانت مقرّرة يوم الأحد، وذلك بعد أن منعتْ إسرائيل دخول الوفد للضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها.
وتضمّ اللجنة، المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود- رئيساً، ووزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإضافةً إلى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني.
ومن المقرّر أن يلتقي الوزراء في العاصمة الأردنية عمان، مساء السبت ويوم الأحد.
وكانت الزيارة بدعوة من السلطة الفلسطينية لاستضافة وفد وزاري عربي يقوده الوزير السعودي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، للمرة الأولى منذ احتلالها من جانب إسرائيل عام 1967.
وأكّد الوفد أن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد رام الله ولقاء محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، والمسؤولين الفلسطينيين، يمثّل "خرقاً فاضحاً" لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، كما يعكس حجم "غطرسة الحكومة الإسرائيلية"، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي.
وأضاف الوفد، في بيان مشترك، أن قرار المنع يعكس أيضاً استمرار إسرائيل في إجراءاتها وسياساتها "اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، وتكرّس للاحتلال، وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
وكانت إسرائيل قد أعلنت مساء الجمعة، أنها "لن تتعاون" مع زيارة وزراء خارجية عرب الى الضفة الغربية، ووصف مسؤول إسرائيلي الزيارة بأنها "اجتماع استفزازي لوزراء خارجية دول عربية، للترويج لإقامة دولة فلسطينية".
وفي قطاع غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب إلى 54 ألفا و381 قتيلا، بالإضافة إلى 124 ألفاً و54 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب بيانات جديدة لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في القطاع، بأنّ من بين الحصيلة 4117 قتيلا، وأكثر من 12 ألف مصاب، منذ 18 مارس/آذارالماضي، أي منذ استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
فيما أكد الجيش الإسرائيلي يوم السبت، استمرار عملياته ضد "المنظمات العسكرية" في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان :"بتوجيه من استخبارات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، قامت القوات بالقضاء على مسلحين وتفكيك أسلحة وبنية تحتية"، كما قصفت الطائرات الحربية "عشرات الأهداف العدائية، بما في ذلك مواقع عسكرية ونقاط مراقبة، ونيران قناصة تهدد القوات البرية".
ردّ حماس
Reuters
أطفال قطاع غزة ينتظرون هدنة جديدة تنقذهم من "المجاعة" التي تلوح في الأفق
وعلى صعيد المفاوضات الدائرة حاليا لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، أعلن مسؤولون في حركة حماس أن الحركة سوف تقدم، اليوم السبت، "ورقة"، رداً على مقترح المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لوقف الحرب في غزة.
وبحسب نقارير إخبارية، فإن حماس أكدت أنها أجرت "مشاورات وطنية وقيادية" بشأن مقترح ويتكوف، وسيكون ردّها "إبجابيا" مع إبداء ملاحظات وتحفّظات.
ومن المتوقع أن تطالب الحركة بعدم تسليم الأسرى على يومين فقط، كما هو منصوص عليه في مقترح ويتكوف، وإنما على دفعات خلال الـ60 يوماً التي ستستغرقها الهدنة، فضلا عن رفض "غياب ضمانات واضحة لوقف الحرب"، وستحذر في ردّها على ويتكوف من "منح إسرائيل حرية استئناف الحرب".
وذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، يوم السبت، أن "عائلات الرهائن الإسرائيليين تشعر بالقلق من أن هذه المرة أيضاً لن يتم التوصل إلى اتفاق في النهاية"
وأشارت إلى أن "ويتكوف ومبعوث الرئيس ترمب للرهائن الأمريكيين، آدم بوهلر، وعَدا في محادثة مع العائلات بأنه إذا لم يكن هناك اتفاق، فسنطالب بمعلومات عن المحتجزين مقابل مساعدات إنسانية".
توقُّف المستشفيات
وفي غضون ذلك، أصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة بيانا، يوم السبت، قالت فيه إن الفرق الفنية في المستشفيات تعمل ضمن خيارات محدودة ومستنزفة لتعزيز إمدادات الكهرباء للأقسام الحيوية.
وأكدت أن "الاحتلال دمر عدداً كبيراً من المولدات الكهربائية كان آخرها قصف وحرق ثلاثة مولدات كهربائية بقدرات عالية ، وما تبقى من مولدات تعمل في المستشفيات منذ أكثر من عام ونصف يصعب صيانتها لعدم توفر قطع الغيار، فضلا عن أن عداً منها مهدَّد بالخروج من الخدمة".
وناشدت الوزارة كافة المؤسسات والجهات المعنية بالعمل العاجل على توفير المولدات الكهربائية بالقدرات المطلوبة، وكذلك قطع الغيار اللازمة للصيانة.
وحذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة، من أن الوضع في غزة "هو الأسوأ" منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس" قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي "تلوح فيه المجاعة".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، للصحفيين في نيويورك الجمعة، إن عمليات تسليم المساعدات "ليس لها تأثير يذكر" حتى الآن بوجه عام، مشيراً إلى أن "الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب".
لكن الجيش الإسرائيلي قال في بيان السبت، إن مؤسسة غزة الإنسانية وزّعتْ يوم السبت، مواداً غذائية نقلتها 30 شاحنة، بلغ مجموعها ما يقرب من 1.6مليون وجبة"، معتبراً هذا الرقم "قياسياً".
"رفض مؤسسة غزة الإنسانية"
Reuters
وشهدت غزة مؤخراً الإعلان عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات، من خلال "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي بدأت بالفعل ممارسة عملها الأسبوع الماضي، بعد أن أنهت إسرائيل -تحت ضغط عالمي متزايد- حصاراً دام 11 أسبوعا على غزة، وسمحت باستئناف عمليات محدودة لتسليم المساعدات بقيادة الأمم المتحدة.
ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية، بدعوى أنها "غير محايدة"، كما أن آلية توزيعها للمساعدات "تجبر" الفلسطينيين على النزوح.
كما أعلن جيك وود، المدير التنفيذي الأمريكي لمؤسسة غزة الإنسانية، استقالته من المؤسسة، يوم الأربعاء الماضي، مؤكداً في بيان عدم إمكانية تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات على سكّان قطاع غزة "مع الالتزام الصارم بمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية".
لكن المؤسسة قالت يوم الجمعة، إنها تمكنت حتى الآن من توزيع أكثر من 2.1 مليون وجبة، واتهمت إسرائيل حركة حماس بأنها وراء "سرقة المساعدات"، وهو ما تنفيه الحركة.
وقالت الأمم المتحدة، إن أشخاصا استولى عليهم "اليأس وفتك بهم الجوع نهبوا بعض الشاحنات" ومستودعاً تابعاً لبرنامج الأغذية العالمي.
وانتقد مسؤولو الأمم المتحدة القيود الإسرائيلية على نوع المساعدات التي يمكنهم تقديمها، وقالوا إنهم خلال 12 يوماً "لم يتمكنوا إلا من نقل نحو 200 شاحنة" مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، بسبب "انعدام الأمن والقيود الإسرائيلية" على الوصول.
وقالت إيري كانيكو المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: "لم تسمح لنا السلطات الإسرائيلية بإدخال وجبة طعام واحدة جاهزة للأكل. الطعام الوحيد المسموح به هو الدقيق (الطحين) للمخابز. حتى لو سُمح بإدخال كميات غير محدودة، وهو ما لم يحدث، فلن تُشكل غذاء كاملا لأي شخص".
وتنتظر مئات الشاحنات المُحمّلة بالمساعدات حالياً تسلُّم الأمم المتحدة لها من الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم.
وردّتْ وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات إلى غزة، على الأمم المتحدة ببيان على منصة إكس، يوم الجمعة، قائلة إن المزيد من المساعدات سيصل إلى الناس "إذا استلمتم المساعدات التي تنتظركم عند المعابر".
وأوضحت الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي رفض يوم الثلاثاء، جميع طلباتها للوصول إلى معبر كرم أبو سالم لاستلام المساعدات.
وعندما تمكنت 65 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات من مغادرة المعبر يوم الخميس عادت جميعها أدراجها باستثناء خمس شاحنات بسبب القتال العنيف.
وبحسب مسؤول أممي، تعرضت كميات كبيرة من المُعدّات الطبية والإمدادات والأدوية والمكملات الغذائية المخصَّصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لعمليات "نهب"، بعد وصولها إلى مستشفى ميداني في القطاع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مداهمات إسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية، والسفير الأمريكي ينتقد دعوة فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية
مداهمات إسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية، والسفير الأمريكي ينتقد دعوة فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية

الوسط

timeمنذ 17 دقائق

  • الوسط

مداهمات إسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية، والسفير الأمريكي ينتقد دعوة فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية

Getty Images قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال ليل الأحد/الاثنين سلسلة مداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها هجمات شنها مستوطنون ضد سكان وممتلكات فلسطينية، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية. وأفادت المصادر بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل، وداهمت عشرات المنازل هناك، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين، من بينهم سجناء سابقون. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن شاباً أُصيب بالرصاص في قرية برقا إلى الشرق من مدينة رام الله، مساء الأحد، خلال مواجهات أعقبت هجوماً نفذه مستوطنون على اثنين من أبناء القرية، تعرّضا للضرب المبرح، وتعرضت مركبتهما للتخريب. وأضافت المصادر أن إطلاق نار وقع عقب محاولة السكان التصدي للمستوطنين، ما أسفر عن إصابة شابٍ ثانٍ بجروح. وفي مدينة أريحا، أُصيب شاب فلسطيني بجروح وكدمات، بعد أن أوقفته قوة عسكرية إسرائيلية على أحد الحواجز عند مدخل المدينة، واعتدت عليه بالضرب، وفقاً لمصادر فلسطينية، إذ نُقل على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج. من جانب آخر، انتقد السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، بشدة دعوة باريس للاعتراف بدولة فلسطينية، مقترحاً في تصريح ساخر أنه "إذا كانت فرنسا مصممة على ذلك، فلتقتطع جزءاً من الريفييرا الفرنسية وتُقيم دولة فلسطينية هناك". وتترأس فرنسا هذا الشهر، بالشراكة مع السعودية، مؤتمراً دولياً في الأمم المتحدة يهدف إلى إحياء مسار حل الدولتين، الذي تعارضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أعلنت باريس أنها قد تعترف بدولة فلسطينية هذا العام. Getty Images حاكم ولاية أركنساس السابق، مايك هاكابي، في حفل المجلس الوطني للشباب الإسرائيلي في مدينة نيويورك وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" السبت، وصف هاكابي المبادرة في الأمم المتحدة بأنها "غير مناسبة على الإطلاق في حين تخوض إسرائيل حرباً"، وقال: "السابع من أكتوبر/تشرين الأول بدّل الكثير من الأمور"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل عام 2023، الذي اشتعلت فيه الحرب في غزة. وأضاف: "إذا كانت فرنسا مصممة على رؤية دولة فلسطينية، لديَّ اقتراحٌ لها: اقتطعوا جزءاً من الريفييرا الفرنسية وأقيموا عليها دولة فلسطينية، هذا أمرٌ مُرحَّبٌ به لهم، لكن غير مرحّب بهم أن يفرضوا هذا النوع من الضغط على دولة ذات سيادة". وفي السياق نفسه، اتهمت إسرائيل الجمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشن "حملة صليبية على الدولة اليهودية" بعد دعوته الدول الأوروبية إلى تشديد موقفها تجاه إسرائيل إذا لم تخفف من حصارها على قطاع غزة. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في اليوم السابق أنها بصدد إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، فيما تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ببناء "دولة يهودية إسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة. وتدين الأمم المتحدة هذه المستوطنات بانتظام باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتعدها عقبة رئيسية أمام حل الدولتين، لكن هاكابي، المدافع البارز عن إسرائيل، قال إنه "لا يوجد احتلال" في الأراضي الفلسطينية.

إصابات في هجوم بزجاجات حارقة على فعالية مؤيدة لإسرائيل في كولورادو، والمشتبه به قيد الاحتجاز
إصابات في هجوم بزجاجات حارقة على فعالية مؤيدة لإسرائيل في كولورادو، والمشتبه به قيد الاحتجاز

الوسط

timeمنذ 27 دقائق

  • الوسط

إصابات في هجوم بزجاجات حارقة على فعالية مؤيدة لإسرائيل في كولورادو، والمشتبه به قيد الاحتجاز

Reuters أصيب عدة أشخاص بحروق الأحد في ولاية كولورادو الأمريكية في هجوم وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه "إرهابي" ضد متظاهرين يطالبون بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم إن رجلاً ألقى شيئاً يشبه زجاجة حارقة بدائية الصنع على مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل. وأعلنت شرطة مدينة بولدر في كولورادو عن اعتقال رجل، لكنها كانت حذرة بدايةً في تحديد الدافع وراء الهجوم الذي أفادت مصادر عدة بأنه استهدف أفراداً من الجالية اليهودية خلال مسيرة سلمية. وفي مقطع فيديو للهجوم تم تداوله، يظهر رجل عاري الصدر حاملاً زجاجتين بيديه، بينما يحترق عشب أمامه. ويُسمع الرجل في مقطع الفيديو وهو يقول "أنهوا الصهاينة" و"فلسطين حرة" و"إنهم قتلة"، في وجه عدد من الأشخاص يرتدون قمصاناً حمراء بينما كانوا يحاولون مساعدة شخص مُلقىً على الأرض. وأظهرت لقطات أخرى تصاعد دخان أسود فوق إحدى الحدائق. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ثمانية أشخاص أصيبوا في الهجوم، تتراوح أعمارهم بين 67 و 88 عاماً. وأفادت شبكة "سي بي إس" الإخبارية، الشريكة لبي بي سي، نقلاً عن مصدر في جهات إنفاذ القانون، أن مشتبهاً به في هجوم بزجاجات حارقة استهدف تجمعاً في محكمة مقاطعة بولدر التاريخية، قد تم وضعه قيد الاحتجاز. وذكرت "سي بي إس" أن زجاجات تحتوي على سائل قابل للاشتعال أُلقيت على الحاضرين خلال فعالية نظمت لرفع الوعي بقضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" في مدينة دنفر. إن المشتبه به يدعى محمد صبري سليمان، وهو مواطن مصري يبلغ من العمر 45 عاماً. وحسب ما ذكرت عدة مصادر لشبكة "سي بي إس"، فقد وصل المشتبه به إلى كاليفورنيا عام 2022 بتأشيرة لغير المهاجرين انتهت صلاحيتها في فبراير/ شباط 2023. وأعرب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن غضبه إزاء الهجوم. وقال في بيان "الإرهاب ضد اليهود لا يتوقف عند حدود غزة (...) بل بدأ يحرق شوارع أمريكا". وأضاف "اليوم، في بولدر في كولورادو، تظاهر يهود حاملين مطلباً أخلاقياً وإنسانياً: إعادة الرهائن. ورداً على ذلك، تعرض المتظاهرون اليهود لهجوم وحشي، حيث ألقى مهاجم عليهم زجاجة حارقة". وقال عبر حسابه على منصة إكس: ""هذه معاداة سامية بحتة، تُغذّيها افتراءات الدم المنتشرة في وسائل الإعلام. تحدثتُ مع سفيرنا في الولايات المتحدة وقنصلنا العام في لوس أنجلوس". وتابع "هذا ليس احتجاجاً سياسياً، هذا إرهاب". أما وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو فوصف الحادث أيضاً بأنه "هجوم إرهابي مستهدف"، قائلاً "الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم". من جهتها، قالت "رابطة مكافحة التشهير"، وهي مجموعة ناشطة يهودية، على منصة إكس إنها "على علم بتقارير عن هجوم في فعالية" في بولدر. ويأتي هجوم بولدر بعد نحو أسبوعين من إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية خارج متحف يهودي في واشنطن، حيث اعتقلت الشرطة مشتبهاً به يبلغ 31 عاماً كان يصرخ "فلسطين حرة". ما هي حركة "اركضوا لإنقاذ حياتهم"؟ Reuters كانت حركة "اركضوا لإنقاذ حياتهم" هي المجموعة التي نظمت مسيرةً عند وقوع الهجوم. وفقاً لموقعها الإلكتروني، تُنظم الحركة فعالياتٍ للمشي والجري حول العالم للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وتقول إن فعالياتها ليست احتجاجات، بل "مسيرات سلمية". ويُشير موقعها الإلكتروني إلى وجود 230 مجموعة نشطة حول العالم، معظمها في أمريكا الشمالية وأوروبا. تلتقي المجموعات مرةً واحدةً أسبوعياً في مسيرةٍ بطول كيلومتر واحد، ويرتدون قمصاناً حمراء. كما يحملون أعلاماً وطنيةً للإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين من بين الرهائن في غزة. يتابع حساب "اركضوا لإنقاذ حياتهم" على إنستغرام أكثر من 6000 شخص، بينما تضم مجموعتهم على فيسبوك أكثر من 2000 عضو. بدأت الحركة مجموعة من الإسرائيليين في كاليفورنيا، ولكن الفعاليات المحلية "تُدار بشكل مستقل"، وفقاً لموقعها الإلكتروني.

واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران
واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران

الوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • الوسط

واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران

Getty Images ستيف ويتكوف أرسل اقتراحًا للتوصل إلى اتفاق نووي إلى طهران يوم السبت أكد البيت الأبيض، السبت، أن الولايات المتحدة أرسلت إلى إيران مقترحا بشأن اتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه تسلّم بنودا من اتفاق أمريكي قدّمها له نظيره العُماني بدر البوسعيدي خلال زيارة قصيرة إلى العاصمة طهران. ويأتي ذلك بعد تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأن إيران رفعت مستوى إنتاجها من اليورانيوم المخصب، وهو عنصر أساسي في تصنيع الأسلحة النووية. وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن من "مصلحة طهران قبول" الاتفاق، مضيفة: "الرئيس ترامب أوضح أن إيران لا يمكنها أبدًا الحصول على قنبلة نووية". وأشارت ليفيت إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أرسل مقترحا "مفصلا ومقبولا" إلى إيران. وكتب عراقجي على منصة "إكس" أن المقترح الأمريكي "سيُرد عليه بشكل مناسب بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني". ولم تُعرف بعد التفاصيل الدقيقة للاتفاق. ويأتي المقترح في أعقاب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية - اطّلعت عليه بي بي سي - كشف أن إيران تمتلك الآن أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المئة، وهي نسبة تقترب من الـ90 في المئة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية. وهذا يتجاوز بكثير مستوى النقاء المطلوب للاستخدامات المدنية في الطاقة النووية والبحث العلمي. وإذا تم تخصيبه بدرجة أعلى، فإن هذه الكمية تكفي لصناعة نحو 10 أسلحة نووية، مما يجعل إيران الدولة غير النووية الوحيدة التي تنتج يورانيوم بهذا المستوى من التخصيب. ويفتح هذا التقرير الطريق أمام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لدفع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اعتبار إيران منتهكة لالتزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار النووي. وتُصر إيران على أن برنامجها سلمي. ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية،السبت، تقرير الوكالة بأنه "مسيس" ويتضمن "اتهامات لا أساس لها". وقالت إيران إنها ستتخذ "إجراءات مناسبة" ردًا على أي محاولة لاتخاذ إجراءات ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة. وسعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى الحد من القدرات النووية الإيرانية. وقد بدأت محادثات بين البلدين بوساطة عمان منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي. وعلى الرغم من أن كلا الجانبين أعربا عن تفاؤلهما خلال سير المحادثات، إلا أنهما ما زالا مختلفين بشأن قضايا رئيسية، على رأسها ما إذا كان يُسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مستقبلي. ورغم استمرار المفاوضات بين طهران وواشنطن، لم يُشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران قد خففت من جهودها في تخصيب اليورانيوم. فقد وجد التقرير أن إيران أنتجت يورانيوم عالي التخصيب بمعدل يعادل تقريبًا قنبلة نووية واحدة شهريًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقدّر المسؤولون الأمريكيون أنه إذا قررت إيران تصنيع سلاح نووي، فإنها تستطيع إنتاج مواد انشطارية بدرجة تسليحية خلال أقل من أسبوعين، وقد تتمكن من تصنيع قنبلة خلال بضعة أشهر. ولطالما نفت إيران سعيها لتطوير أسلحة نووية، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إنها لم تعد قادرة على تأكيد ذلك، لأن إيران ترفض السماح لكبار المفتشين بالوصول لمنشآتها النووية، ولم تجب عن الأسئلة العالقة بشأن تاريخ برنامجها النووي. ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، بعد أن سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي السابق بين إيران و6 قوى عالمية عام 2018. وكان قد تم توقيع ذلك الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا، وبريطانيا. وكان الهدف من خطة العمل الشاملة المشتركة هو الحد من البرنامج النووي الإيراني ومراقبته، مقابل رفع العقوبات التي فُرضت على النظام الإيراني عام 2010 بسبب الشكوك حول استخدام برنامجه النووي لتطوير قنبلة. لكن ترامب انسحب من الاتفاق خلال فترته الرئاسية الأولى، واصفًا الاتفاق بأنه "اتفاق سيئ" لأنه غير دائم ولم يتناول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، إلى جانب قضايا أخرى. وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية في إطار حملة "الضغط الأقصى" لإجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسع. وتجاوزت طهران في السنوات التي تلت ذلك تدريجيًا القيود التي فرضها اتفاق عام 2015 على برنامجها النووي، وهي قيود كانت تهدف إلى جعل تطوير قنبلة نووية أكثر صعوبة. وقد هدد ترامب في وقت سابق بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store