
الأزهر ينتفض لحماية الأقصى بعد تداول فيديو هدمه بالذكاء الاصطناعي.. دعوة المجتمع الدولي لحماية ' ثالث الحرمين' من مخططات الاحتلال.. وحكماء المسلمين يحذر من استفزاز مشاعر 2 مليار شخص
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو صادم، بثته العديد من الحسابات العبرية بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويكشف مخططهم لهدم المسجد الأقصى خلال العام القادم، ومحاولاتهم المستمرة والمستميتة لهدم بيت المقدس.
مقطع مثير للاستفزاز يكشف مخطط اليهود بالمسجد الاقصى
ويظهر مقطع الفيديو الـ"المثير للاستفزاز" والصادم، والذي تم إنتاجه بتقنية "الذكاء الاصطناعي"، قيام الجماعات الإسرائيلية المتطرفة بتفجير المسجد الأقصى، ومحاولة إقامة الهيكل المزعوم، وكُتب على المقطع المستفز "العام القادم في القدس".
من جانبه أعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن بالغ قلقه واستنكاره الشديد إزاء مقطع فيديو تم نشره مؤخرًا على موقع "كيكار هشّبات" العبري، يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتصوير سيناريو كارثي يتضمن إحراق المسجد الأقصى المبارك وتشييد ما يسمى بـ "الهيكل" على أنقاضه.
ويرى المرصد أن هذا الفيديو، الذي حمل عنوانًا استفزازيًا "العام المقبل في القدس"، يمثل تحريضًا خطيرًا ومباشرًا على تد مير أحد أقدس المقدسات الإسلامية، ويكشف عن النوايا الخبيثة للجماعات الصـ-هـ-يونية المتطرفة المدعومة بسياسات اليمين المتطرف.
كما يشير المرصد إلى أن هذه الجرأة المتصاعدة، التي تتجسد في مثل هذه الأعمال التحريضية وفي الاقتحامات المتزايدة للمسجد الأقصى، تأتي في أعقاب انتهاء عيد الفصح اليهـودي، وقد شهد هذا العيد تسجيل رقم قياسي غير مسبوق في عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، حيث بلغ عددهم 6315 مقتحمًا، وهو ما يمثل زيادة قدرها 37% مقارنة بالعام الماضي 2024.
مرصد الأزهر: فيديو هدم المسجد الأقصى يعكس تصورات كارثية يسعى الاحتلال لتطبيقها على أرض الواقع
وأكد المرصد أن نشر مثل هذا الفيديو في هذا التوقيت الحساس ليس مجرد عمل عبثي أو فردي، بل يعكس تصورات كارثية يسعى الاحتلال لتطبيقها على أرض الواقع، وربما يكون العام المقبل 2026 هدفًا لتنفيذ هذه المخططات الإجرامية، كما يمثل هذا الفيديو انعكاسًا واضحًا لنوايا منظمات الهيكل المزعوم، التي تروج بشكل علني لفكرة محو المسجد الأقصى من الوجود في الأراضي المقدسة، حتى وإن تطلب تحقيق ذلك سنوات عديدة من التمهيد والتحريض.
وحذر مرصد الأزهر بشدة من خطورة هذه التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن نشر هذا الفيديو التحريضي في هذا التوقيت الدقيق يحمل دلالات خطيرة، ويجسد النوايا المتطرفة للصهـيونية الدينية التي تسير بخطوات متسارعة نحو تحقيق رؤيتها المدمرة، بدعم واضح من حكومة الاحتلال التي تسعى لإرضاء تيارات اليمين المتطرف على حساب مشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
مرصد الأزهر يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية التاريخية لحماية المسجد الأقصى
ودعا مرصد الأزهر المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى تحمل المسؤولية التاريخية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والتدابير العاجلة لحماية المسجد الأقصى المبارك من عبث هؤلاء المتطرفين ومخططاتهم الإجرامية، مشددًا على أن المساس بالمقدسات الدينية سيؤدي إلى عواقب وخيمة ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
مجلس حكماء المسلمين يُدين دعوات التَّحريض المتطرِّفة لتفجير الأقصى
من جانبه أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدَّة الدعوات التحريضيَّة المتطرِّفة من منظمات استيطانية إسرائيليَّة، التي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبَّة الصخرة.
وأكِّد مجلس حكماء المسلمين رفضَه القاطع لمثل هذه الدَّعوات المتطرفة، التي تمثِّل استفزازًا لمشاعر ما يقرب من 2 مليار مسلم حول العالم، وتمثِّل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، داعيًا إلى ضرورة توفير الحماية الكافية للمقدَّسات الدينيَّة ووقف الانتهاكات المستمرَّة بحق الحرم القدسي الشَّريف.
كما أدان مجلس حكماء المسلمين بشدَّةٍ ارتكاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات بحق المسيحيين في القدس، بما في ذلك منع الوصول إلى الكنائس والاعتداءات الجسديَّة، الأمر الذي ينذر بمزيدٍ من التَّصعيد والتوتر في المنطقة.
ودعا مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدَّولي إلى اتخاذ إجراءاتٍ عاجلةٍ لوقف هذه الانتهاكات وكافَّة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، والعمل على إيجاد حلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينيَّة، ينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرَّة منذ أكثر من 70 عامًا، ويقر بحقه المشروع في إقامة دولته المستقلَّة وعاصمتها القدس الشَّريف.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 5 ساعات
- 24 القاهرة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: "القيادة الحكيمة: "غزوة أحد نموذجًا" اليوم
يعقد الجامع الأزهر اليوم ملتقى السيرة النبوية العشرين، والذي يناقش على مائدته القيادة الحكيمة: "غزوة أحد نموذجا"، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف. ملتقى السيرة النبوية العشرين ويستضيف الملتقى كل من الدكتور السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقآ، والدكتور حبيب الله حسن، أستاذ أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ويُدير الحوار أبو بكر عبد المعطي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم. وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بقوله: لقد كان يوم أحد امتحانًا صارمًا حافلًا بالدروس الربانية. ففي هذا اليوم تعلم المسلمون أن معارك الإيمان لا تكسب إلا بالنظام والطاعة المطلقة لله ولرسوله، وأن على المؤمنين أن يسموا بأرواحهم فلا يشغلهم طلب الغنيمة عن رضوان الله، فإذا انحرف ببعضهم هوى الدنيا عن هدف الإيمان كان ذلك عدوانًا على سلامة المجموع، وتحطيمًا لنظام الوحدة بين المؤمنين، كالشرارة الصغيرة تضرم الحريق الشامل المروع، ومن هنا تأتي السماء بتأديبها الرهيب، تعم به البريء والخاطئ لا تستثني أحدًا؛ لأنها تعتبر الجميع وحدة كاملة. لافتًا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد. شيخ الأزهر يوافق على صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين بالمناطق الأزهرية شيخ الأزهر يوافق على صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين بمجمع البحوث الإسلامية مرصد الأزهر: تراجع كبير في تأييد الرأي العام الإسرائيلي للتوسع بغزة من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: كاد غبار المعركة يحجب شمس الضحى، فهي ترسل أشعتها مصبوغة بلون هذا التراب المتطاير من حوافر الخيول وأخفاف الإبل وأقدام المتحاربين من المشاة، ولو أتيح لك أن تطل من أعلى أحد على ذلك الميدان الرهيب لرأيت ما يملؤك رعبًا، ثلاثة آلاف من شباب قريش لا تكاد الدنيا كلها تتسع لغرورهم واعتدادهم واندفاعهم، يحدوهم عطش الثأر لكرامة قد حطمتها في بدر سيوف الفئة المؤمنة من المستضعفين الذين يقودهم محمد ﷺ، وقد أقسموا بهبل وباللات والعزى ليغسلُنّ عار الهزيمة بدماء هؤلاء المسلمين الذين غرهم دينهم، ثم لا يعودون إلى مكة إلا بعد أن يردوا اعتبارها، فيعرف كل قاص ودان من عرب الجزيرة أن جبروت مكة ما زال في عنفوانه، بل أشد ما يكون قوة وكبرياء. ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

مصرس
منذ 6 ساعات
- مصرس
الملتقى الفقهي للجامع الأزهر: تقوى الله هي الضمانة الحقيقية لمستقبل الأبناء
عُقد، اليوم الاثنين، ب الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي ل"ملتقى الفقه"، تحت عنوان "حقوق الطفل في الفقه الإسلامي"، بحضور نخبة من علماء الأزهر وخبراء الفقه الإسلامي، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتوجيهات من أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف. الجامع الأزهر: الإسلام أولى عناية فائقة بحقوق الطفلأدار الحوار د. هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر، وأكد في كلمته الافتتاحية أن "بناء المستقبل يبدأ بتربية الأطفال، الذين هم رجال الغد"، مشيرا إلى أن الإسلام أولى عناية فائقة بحقوق الطفل، بدءًا من الهدي النبوي في التعامل معهم، ومرورًا بتربيتهم على القيم والأخلاق، وصولًا إلى إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن ذواتهم، داعيا إلى ضرورة "تأصيل هذه الحقوق شرعيًّا، وتذكير الآباء والأمهات والمجتمع بمسؤولياتهم المشتركة في توفير حياة كريمة للأطفال، وتعزيز مناعتهم الفكرية والنفسية عبر التنشئة السليمة". الصاوي: العالم الإسلامي يضم نحو 500 مليون طفل، يمثلون 34% من سكانهمن جانبه، سلط د. محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر، الضوء على الأرقام المُقلقة التي تُظهر حجم التحدي، حيث أوضح أن "العالم الإسلامي يضم نحو 500 مليون طفل، يمثلون 34% من سكانه، بينما يُشكل الأطفال العرب 186 مليونًا، والمصريون منهم 40 مليونًا"، محذرا من إهمال حقوق هذه الفئة العمرية التي تُعد "عماد المستقبل".كما استعرض الدكتور الصاوي، التحول الجذري الذي أحدثه الإسلام في نظرة المجتمع للطفل، قائلًا: "قبل الإسلام، كان الطفل يُعامل كملكية للأب، بل وصل الأمر إلى وأد البنات خوفًا من الفقر، لكن الإسلام كفل له حقوقًا ملزمة دينيًّا وأخلاقيًّا وقضائيًّا". بدوره، ناقش د. علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، الجانب التربوي، مشيرًا إلى أن "الخوف على الأبناء من الفقر كان دافعًا في الجاهلية لارتكاب جرائم كوأد الأطفال، لكن القرآن حسم الأمر بقوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}"، مؤكدا أن "تقوى الله هي الضمانة الحقيقية لمستقبل الأبناء"، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ}. وفي ختام الملتقى، استعرض د. هاني عودة حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية، موضحًا أنها تشمل مراحل متعددة تبدأ "قبل الولادة، عبر اختيار الزوجة الصالحة، والالتزام بالتعاليم الدينية، وحق الجنين في النفقة والرعاية الصحية"، وتستمر بعد الولادة ب"حق الرضاعة، والتسمية الحسنة، والمساواة بين الإخوة، والتعليم، والحياة الكريمة". يُذكر أن الملتقى الفقهي يُعد أحد المبادرات العلمية التي يُشرف عليها الأزهر لنشر الوعي بالتشريعات الإسلامية المعاصرة، في إطار رسالته العالمية لتعزيز القيم الإنسانية، وسعيه لتقديم رؤى معاصرة تتماشى مع احتياجات المجتمع وتحدياته، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول القضايا المتعلقة بالموضوعات المعاصرة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


اليوم السابع
منذ 12 ساعات
- اليوم السابع
على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو
شدد الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، على أهمية ضوابط الاختيار الفقهي في الحفاظ على استقرار الفقه الإسلامي وحماية المسلمين من الفتن التي قد تنشأ بسبب تعدد الأقوال الفقهية. وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، خلال بوكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "عندنا في الفقه ما يسمى بـ 'ضوابط الاختيار الفقهي'، هذه الضوابط تشبه الفرامل فى السيارة، فكما أن الفرامل تمنع السيارة من التهور والتسبب في حوادث، فإن ضوابط الاختيار الفقهي تعمل على ضبط الفقه وحمايته من الخروج عن المسار الصحيح". وأوضح الدكتور على جمعة، "الفقه مثل السيارة، إذا لم يكن هناك ضوابط، فإنه لا يسير بطريقة صحيحة، ففى السيارات الحديثة، خاصة الغالية الثمن، إذا اقترب منها أي جسم، تتوقف السيارة تلقائيًا للحفاظ على حياة الإنسان، كلما زادت الضوابط، كلما كان الأمر منضبطًا وله شروطه وضوابطه، وهذه الضوابط تحافظ على صحة الإنسان وحياته. فإذا خرجنا عن هذه الضوابط، سيكون ذلك مدمرًا". وأشار إلى أن "دار الإفتاء المصرية أصدرت كتابًا بعنوان "ضوابط الاختيار الفقهى" بعد بحث استمر نحو ست سنوات، حيث تتبعنا كيفية اختيار الفتاوى بين المذاهب، هذا الاختيار يتضمن 20 قولًا مختلفًا، وعندما أواجه هذه الاختلافات، أجد نفسي في حيرة والاختيار يعني الترجيح بين الأقوال، ولكن كيف أرجح؟ أين المرجح؟ ليس معي، وبالتالي أواجه صعوبة في الاختيار، وأشعر أنني مُكلف بما لا أطيق". وتابع: "أحيانًا نطالب المستفتي بأن يطبق ضوابط الاختيار الفقهي، رغم أنه قد لا يعلم أساسًا معنى هذه الضوابط، هذا يسبب خلطًا بين ما يُسمى بالفقه الشعبي وبين الفقه الشرعي، ويجعل الأمور أكثر تعقيدًا.. وفي إحدى رحلات الحج، رأيت النساء الفضليات يبكين بكاءً شديدًا، حيث كانت كل واحدة منهن تحاول بدء صفحة جديدة مع الله، وتحقيق علاقة جديدة مع ربها، لكن بعض الناس أسهموا في زيادة حيرتهن". وأردف: "في هذه الرحلة، كان هناك من يحب استعراض الأقوال الفقهية، وعندما سُئل عن مسألة، كان يورد بين 6 إلى 18 قولًا، وهو ما يزيد من حيرة الناس، استعراض الأقوال بهذه الطريقة ليس له مكان، لأن الناس لا يتحملون هذه المعلومات المتناقضة، ويجب أن نخاطبهم على قدر عقولهم، إذا لم نفعل ذلك، فسنتسبب في فتنة لهم". وأوضح: "رأيت بعض الأشخاص الذين يروجون لأقوال فقهية غير دقيقة، ويظهرون كأنهم خبراء في الفقه، وهم في الحقيقة يضللون الناس، في إحدى الحالات، عرضوا أقوالًا منسوبة لعدد من الأئمة مثل مالك والأوزاعي، ولكن عندما تم التحقيق في هذه الأقوال، تبين أنها غير صحيحة، وهدفهم كان استدراج الناس إلى آرائهم، وما زلت أتذكر كيف دخلت على النساء وسألتهن عن سبب بكائهن، فقالت إحداهن: 'لقد فسد حجنا، لأننا كلما سألنا عن شيء، ظهر لنا عشرات الأقوال، ونحن لا نعرف ماذا نفعل'، وهذا الأسلوب أسهم في زيادة الحيرة والانهيار النفسي لدى هؤلاء النساء". وتابع: "يجب أن نحرص على أن نقدم الفقه بشكل منضبط، وأن نختار القول الراجح الذي يساعد الناس على فهم دينهم بطريقة صحيحة وبعيدة عن الفوضى".