logo
هل نحن على أعتاب كارثة؟.. تنبؤات بزلازل مدمرة في عدة دول بالشرق الأوسط

هل نحن على أعتاب كارثة؟.. تنبؤات بزلازل مدمرة في عدة دول بالشرق الأوسط

لم يكتفِ متنبئ الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس باستعادة تغريداته قبل الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير من عام 2023.والتي أعطته شهرة عالمية، لكنه يبدو أكثر تفاؤلاً بهذا الشهر.
وأطلق هوغربيتس في فبراير الجاري، سلسلة من التوقعات التي تشير إلى مخاطر زلزالية مدمرة ستطال ثلاث دول في البحر المتوسط، وهي تركيا واليونان وإيطاليا، بالإضافة إلى زلزال كبير قد يضرب منطقة الشام.
ولمع اسم هوغربيتس بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير 2023، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص، وذلك بعد أن انتشرت تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توقع زلزال بقوة 7 درجات (لم يحدد موقعه أوتوقيت حدوثه) قبل ثلاثة أيام من حدوثه، مستندا إلى نظريته التي تربط بين الهندسة الناشئة عن حركة الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.
ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف عن إطلاق التوقعات، والتي غالبا ما كانت تخيب، وكان ينتظر وقوع أي زلزال، حتى ولو كان متوسط القوة، ليشير إلى صدق توقعاته، ويرى خبراء أن ذلك أقرب إلى الدجل منه إلى العلم.
ويقول شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لـ "العين الإخبارية": "نحن على ما يبدو على موعد مع دجل جديد يطرحه متنبئ الزلازل الهولندي، بعد أن أثبتت الأيام عقب زلزال فبراير 2023 أن ما يطرحه لا يعدو كونه تنجيماً، وكذب المنجمون ولو صدقوا".
ويضيف الهادي: "حدوث الزلزال في 2023 بعد أيام من توقعه كان صدفة، ولم يحالفه الحظ في مناسبات لاحقة، و كان ينتظر وقوع أي زلزال، حتى لو كان صغيرا أو متوسطا، ليبرهن على صحة توقعاته، وهذا أسلوب المنجمين، الذي يبدو أنه يستخدمه مجددا في شهر فبراير الجاري".
وأوضح أن المناطق التي ذكرها هوغربيتس هي مناطق نشطة زلزاليا، تتعرض يوميا لزلازل صغيرة أو متوسطة القوة لا يتم الإعلان عنها لأنها غير مؤثرة، لذا، من غير المنطقي اختيار تلك الأماكن بالذات والقول إنها ستتأثر بحركة الكواكب.
ومع ذلك، يؤكد الهادي أنه وزملاءه من العلماء على استعداد لقبول نظرية هوغربيتس إذا تمكن من تحديد ثلاثة عناصر مهمة في توقعاته، وهي: التاريخ، الموقع، بالإضافة إلى مقدار قوة الزلزال، وهو ما تفتقده أغلب توقعاته.
ويستشهد الهادي بتغريدة هوغربيتس قبل زلزال فبراير 2023، حين قال: "عاجلا أم آجلا سيكون هناك زلزال بقوة 7.5 درجة في المنطقة"، مشيرا إلى أنه لم يتنبأ بالتاريخ أو المكان. وفي تغريداته الأخيرة في فبراير الجاري، لم يحدد التاريخ أو القوة، واختار أماكن نشطة زلزاليا بطبيعتها ليستغل أي حدث زلزالي، حتى لو كان بسيطا، ليؤكد صحة نظريته.
وترتبط نظرية هوغربيتس باصطفاف الكواكب في السماء، والتي تؤدي -بحسبه- إلى تأثيرات جاذبية على الأرض تسبب الزلازل، إلا أن الهادي وغيره من العلماء يرفضون هذه النظرية، مؤكدين أن الزلازل تحدث بسبب حركة الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية وتصادمها أو انزلاقها على خطوط الصدع المتشكلة على حواف الصفائح نتيجة للحركة الذاتية داخل الكرة الأرضية نفسها، كما أن قوة الجاذبية الناتجة عن اصطفاف الكواكب أضعف بكثير من القوى التكتونية التي تسبب هذه الحركة.
aXA6IDM4LjE1LjE0MC4xOTEg
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يطورون عدسات لاصقة تسمح للبشر برؤية الأشعة تحت الحمراء
علماء يطورون عدسات لاصقة تسمح للبشر برؤية الأشعة تحت الحمراء

العين الإخبارية

timeمنذ 15 ساعات

  • العين الإخبارية

علماء يطورون عدسات لاصقة تسمح للبشر برؤية الأشعة تحت الحمراء

طور فريق دولي بقيادة علماء صينيين عدسات لاصقة تتيح للبشر رؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "سيل" العلمية. وتجمع الدراسة بين علم الأعصاب البصري وعناصر الأرض النادرة لابتكار عدسات شفافة قابلة للارتداء يمكنها تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء غير المرئي إلى صور مرئية. ومن المعروف أن قدرة العين البشرية تقتصر على استشعار الضوء بأطوال موجية تتراوح بين 400 و700 نانومتر، ما يحجب عنها الكثير من معلومات الطبيعة. أما ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، بأطوال موجية تتراوح بين 700 و2500 نانومتر، فيتميز باختراقه للأنسجة البيولوجية بأقل قدر من الضرر الإشعاعي. وتمكن باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية وجامعة فودان وكلية الطب بجامعة ماساتشوستس من تصميم عناصر أرضية نادرة قادرة على تحويل ثلاثة أطوال موجية مختلفة من الأشعة تحت الحمراء إلى ضوء مرئي أحمر وأخضر وأزرق. وكان الفريق العلمي قد طور في السابق مادة نانوية مكّنت الثدييات من رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة عند حقنها في شبكية العين. لكن نظرا لعدم ملاءمة هذا الأسلوب للبشر، اتجه العلماء لتطوير حل غير جراحي يتمثل في عدسات لاصقة لينة يمكن ارتداؤها بسهولة. ووفقا للدراسة، عدّل الباحثون سطح الجسيمات النانوية لعناصر الأرض النادرة، ما أتاح دمجها في محاليل بوليمرية واستخدامها في تصنيع عدسات لاصقة شديدة الشفافية. وأظهرت التجارب أن المتطوعين الذين استخدموا العدسات استطاعوا تحديد أنماط الأشعة تحت الحمراء والرموز الزمنية، بل والتمييز بين ثلاثة "ألوان" مختلفة من ضوء الأشعة تحت الحمراء، ما يوسع نطاق الرؤية البشرية إلى ما هو أبعد من حدودها الطبيعية. وتفتح هذه التقنية غير الجراحية آفاقا جديدة لتطبيقات محتملة في التصوير الطبي وأمن المعلومات وعمليات الإنقاذ وعلاج عمى الألوان. وتتميز العدسات عن نظارات الرؤية الليلية بأنها لا تحتاج إلى مصدر طاقة، وتوفر رؤية أكثر طبيعية في أجواء الإضاءة المنخفضة مثل الضباب أو الغبار. ورغم أن هذه التقنية لا تزال في مرحلة إثبات المفهوم، يعتقد الباحثون أنها قد تمهد الطريق نحو حلول بصرية مستقبلية تساعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر، وتعيد تشكيل كيفية تفاعل البشر مع طيف الضوء غير المرئي. aXA6IDgyLjIxLjIyMC4yMDMg جزيرة ام اند امز GB

هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟ توضيح رسمي من مصر
هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟ توضيح رسمي من مصر

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟ توضيح رسمي من مصر

في ظل الزلازل الأخيرة التي شهدتها منطقة جزيرة كريت وأثرت على مصر، تصاعدت التساؤلات حول احتمالية تعرض دول البحر المتوسط لزلازل كبرى. بدوره، أكد شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد المصري للبحوث الفلكية، أن المنطقة المحيطة بجزيرة كريت تُعد جزءًا من "حزام القوس الهليني"، وهو منطقة نشطة زلزاليًا. وأوضح أن الزلازل في هذه المنطقة يمكن أن تصل قوتها إلى 5 أو 6 درجات على مقياس ريختر خلال ذروة النشاط. ونفى الهادي وجود أي مؤشرات حالية لنشاط زلزالي كبير قد يؤثر على دول البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن تسجيلات الشبكة القومية للزلازل المنتشرة في مصر، خصوصًا على الساحل الشمالي، لم تظهر أي نشاط زلزالي غير طبيعي أو ينذر بحدوث زلازل عنيفة. ويقع حزام القوس الهليني على بعد يتراوح بين 350 و450 كيلومترًا من السواحل المصرية. وأشار الهادي إلى أنه رغم أن هذا الحزام تسبب في تسونامي مدمر بمدينة الإسكندرية عام 1303، إلا أن المنطقة لم تشهد منذ ذلك الحين زلازل عنيفة مماثلة. وتشمل الدول التي يمكن أن تتأثر بنشاط الحزام الزلزالي: في شرق البحر المتوسط: تونس، ليبيا، مصر، فلسطين، الأردن، لبنان، وسوريا. وفي الحدود الغربية: تركيا والدول المطلة على بحر إيجة. aXA6IDY0LjEzNy4xOS4xNyA= جزيرة ام اند امز GB

تحذيرات من تسونامي عقب زلزال كريت.. والسلطات اليونانية في حالة تأهب
تحذيرات من تسونامي عقب زلزال كريت.. والسلطات اليونانية في حالة تأهب

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

تحذيرات من تسونامي عقب زلزال كريت.. والسلطات اليونانية في حالة تأهب

تحذيرات عاجلة في جزيرة كريت اليونانية بعد زلزال بحري بلغت شدته 6.0 درجات، ودعوات لسكان المناطق الساحلية بالتوجه إلى المرتفعات. شهدت جزيرة كريت اليونانية في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس زلزالًا بحريًا قويًا بلغت شدته 6.0 درجات على مقياس ريختر، وذلك وفقًا لما أعلنته السلطات الجيولوجية اليونانية. وقد وقعت الهزة على بُعد 48 كيلومترًا جنوب شرق جزيرة كاسوس، إحدى الجزر الواقعة بالقرب من كريت، ما دفع السلطات المختصة إلى إصدار تحذيرات فورية من احتمال وقوع موجات مدٍّ بحري (تسونامي) تهدد المناطق الساحلية. تحذيرات رسمية وإخلاء فوري للسواحل أطلقت وزارة التغير المناخي والحماية المدنية اليونانية نداءً عاجلًا عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أشارت فيه إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته أوليًا 5.9 درجات، وتم تعديله لاحقًا إلى 6.0 درجات، قد يُحدث نشاطًا بحريًا غير معتاد. وجاء في البيان: "زلزال بقوة 5.9 درجة (تم تعديله لاحقًا إلى 6.0) وقع على بعد 48 كم جنوب شرق كاسوس. هناك خطر محتمل لتسونامي في منطقتكم. ابتعدوا عن السواحل فورًا واتبعوا تعليمات السلطات المحلية." التحذير شمل عدة مناطق ساحلية، من بينها جزيرتا كريت وكاسوس، حيث طُلب من السكان المحليين والسياح على حد سواء مغادرة المناطق القريبة من البحر والتوجه إلى أماكن مرتفعة تحسُّبًا لأي موجات مدّية مفاجئة. حالة تأهب في الجزر المجاورة على الرغم من أن مركز الزلزال كان تحت مياه البحر قبالة كريت، فإن الهزات الأرضية وصلت تأثيراتها إلى الجزر القريبة، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان الذين شعروا بالاهتزازات، خاصة في المباني المرتفعة. كما أعلنت فرق الطوارئ عن رفع درجة التأهب القصوى في مناطق عدة تحسُّبًا لهزات ارتدادية محتملة، وتم تعزيز التنسيق مع فرق الإنقاذ والبلديات المحلية لضمان الجاهزية الكاملة. خطر تسونامي وإجراء نادر في اليونان تُعد اليونان من أكثر الدول الأوروبية نشاطًا زلزاليًّا بسبب موقعها الجغرافي على الحزام الزلزالي في البحر المتوسط، وعادة ما تشهد زلازل تتراوح بين المتوسطة والقوية بشكل متكرر. إلا أن إطلاق تحذير رسمي من تسونامي يُعدّ إجراءً نادر الحدوث في البلاد، ولا يتم اتخاذه إلا إذا توافرت معطيات واضحة تشير إلى وجود خطر محتمل على حياة السكان والممتلكات. استمرار المراقبة وتوصيات السلامة السلطات اليونانية أكدت أنها تتابع الوضع الجيولوجي عن كثب، بالتعاون مع مراكز الرصد الزلزالي الوطنية والدولية. كما دعت العائلات والسياح المقيمين في المناطق المتأثرة إلى عدم العودة إلى السواحل قبل صدور تعليمات رسمية جديدة، وحثّتهم على متابعة الإذاعات المحلية ووسائل الإعلام الرسمية للحصول على التحديثات أولًا بأول. aXA6IDE1Ny4yNTQuMTUuOTQg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store