logo
إدمون تويما.. الخواجة جواهرجي السينما المصرية

إدمون تويما.. الخواجة جواهرجي السينما المصرية

الدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥

يعد الفنان إدمون تويما، أشهر من قدم دور الخواجة الأوروبي على شاشة السينما المصرية بأدائه الراقي وملامحه ولكنته المميزة خصوصا وهو ينطق جملته الشهيرة "وي مون بيه".
الفنان إدمون تويما، هو لبناني الأصل واسمه بالكامل يوسف إدمون سليم تويما، من مواليد 10 ديسمبر 1897.
تعلم إدمون تويما الفرنسية وأجادها لغة إجادة تامة وكأنه ولد ونشأ بفرنسا، وعمل مدرس للغة الفرنسية بإحدى المدارس قبل عمله بالفن كما كان يقوم بتعليم بعض الفنانين والفنانات اللغة الفرنسية بعد أن عمل بالفن.
عمل إدمون تويما بالمسرح مع جورج أبيض وزكي طليمات ويوسف وهبي الذين استعانوا به في ترجمة وتمصير المسرحيات الفرنسية.
عمل أيضًا تويما بالسينما في عدد كبير من الأعمال منها "ياقوت" و"سلامة في خير" و"حكاية حب" و"الوردة البيضاء" و"الأيدي الناعمة" و"دعاء الكروان" و"نادية" و"العتبة الخضراء" و"رحلة إلى القمر" و"بلبل أفندي" و"عدو المرأة" و"إسماعيل ياسين بوليس سري".
استغل المخرجون ملامحه الأوروبية ولكنته الغربية وحصروه في أدوار الخواجات في غالبية الأفلام السينمائية التي شارك فيها، وخصوصا أدوار الجواهرجي والحلاق ومدرس اللغة الفرنسية أو الموسيقى ومدير أو صاحب اللوكاندة والجارسون أو البارمان.
رغم صغر مساحة أدواره وطبيعتها التي فرضت عليه أداءً مكررًا ومتشابه إلا أنه استطاع أن يدخل قلوب المشاهدين وأن يترك بصمة واضحة في جميع الأعمال التي شارك فيها.
ورغم شهرة إدمون تويما في تجسيد شخصية الخواجة الأوروبي كثيرا إلا أنه قام بأداء دور فلاح مصري لمرة واحدة في حياته وذلك في فيلم "أرض النيل" عام 1946، بطولة أنور وجدي وجورج أبيض وزكي طليمات وعقيلة راتب.
لم يكن إدمون تويما ممثلا فقط، بل فنان متعدد المواهب، حيث ألّف قصة فيلم "نشيد الأمل" الذي أخرجه أحمد بدرخان وكتب له السيناريو والحوار أحمد رامي وقامت ببطولته كوكب الشرق أم كلثوم والفنان زكي طليمات.
والأعجب أن وثائق السينما المصرية تثبت أنه قد قام بإخراج فيلم اسمه "كله إلا كده" إنتاج 1936، وقام ببطولته كل من ببا إبراهيم وشرفنطح، وقام بعمل مونتاج هذا الفيلم أنيس عبيد صاحب أكبر شركة لكتابة ترجمة الأفلام فيما بعد.
توفي الفنان إدمون تويما 5 أغسطس سنة 1975 عن عمر يناهز 78 عاما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جورج أبيض.. عملاق المسرح المصري الذي زرع بذور الحداثة العربية
جورج أبيض.. عملاق المسرح المصري الذي زرع بذور الحداثة العربية

بوابة الفجر

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

جورج أبيض.. عملاق المسرح المصري الذي زرع بذور الحداثة العربية

يُعتبر جورج إلياس أبيض إحدى الشخصيات المفصلية في تاريخ المسرح العربي، فقد أسهم على مدار أكثر من نصف قرن في نقل تجربة التمثيل الغربي إلى الناطقين بالعربية، كما أطلق شرارة تطور فنون المسرح والسينما في مصر، من شاب لبناني جاء إلى القاهرة حاملًا دبلومًا بسيطًا في التلغراف، تحول إلى رمز فني ترك بصمة خالدة بين جيل وكُثر. الميلاد والنشأة: وُلِد جورج أبيض في الخامس من مايو عام 1880 في بيروت، ونشأ في كنف أسرة متواضعة. وفي سن الثامنة عشرة قرر الانطلاق نحو مصر طامحًا إلى فرصة أفضل. لم تكن بحوزته سوى شهادة في التلغراف، إلّا أنها أتاحت له العمل في هيئة سكك حديد الإسكندرية، وهو ما مكّنه من تأمين احتياجاته المادية أثناء انطلاقته الأولى. بزوغ نجم المسرحي وتكوينه الأوروبي: في عام 1904 عرض أبيض أولى تجاربه على مسرح القاهرة، فلفت انتباه الخديوي عباس حلمي الثاني الذي أرسل إليه منحة لمتابعة الدراسة في باريس. هناك التحق بالكونسرفتوار ودرس تحت إشراف كبار فناني التمثيل والموسيقى، ثم كوّن فرقة مسرحية فرنسية حملت اسمه وعاد بها إلى مصر عام 1910 ليرسخ قواعد فنون العرض المتكامل. المسيرة الفنية وإنجازاته: خلال عقود من العطاء قاد أبيض فرقته لأداء أكثر من 130 مسرحية عربية وأجنبية، منها معالجات كلاسيكية لأعمال مثل "عطيل" و"تاجر البندقية" و"أوديب الملك"، إضافة إلى إنتاج قصص مستوحاة من التاريخ الإسلامي كـ "صلاح الدين وملكة أورشليم" و"الحاكم بأمر الله". وفي السينما، شارك في أول إنتاج غنائي مصري "أنشودة الفؤاد" عام 1932، وتوالت استحقاقاته في أفلام مثل "أرض النيل" و"أنا الشرق". المناصب والقيادات المسرحية: انتُخب أبيض عام 1942 أول نقيب للممثلين في مصر، وكان له دور رئيس في تأسيس معهد الفنون المسرحية عام 1944، حيث تولى تدريس التمثيل والإلقاء حتى عام 1952، حين عيّنه الملك فاروق مديرًا عامًا للفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى. التكريم والإرث: لم يقتصر تقدير أبيض على الوسط الفني فحسب، بل شملته أوسمة الدولة، إذ منحته الملكية الباكوية من الدرجة الأولى عام 1945، عرفانًا بإسهاماته في تحديث المسرح المصري، ولا يزال اسمه يُستذكر كأحد مهندسي نهضة الفن العربي في النصف الأول من القرن العشرين. الوفاة والإرث الخالد: رحل جورج أبيض عن عالمنا في الثاني عشر من فبراير 1959 عن عمرٍ ناهز 78 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا مسرحيًا وسينمائيًا غنيًا. وما تزال النصوص والمناهج التي وضعها حجر الأساس لأجيال لاحقة من الفنانين والدارسين.

جورج أبيض.. عملاق المسرح المصري الذي زرع بذور الحداثة العربية
جورج أبيض.. عملاق المسرح المصري الذي زرع بذور الحداثة العربية

بوابة الفجر

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

جورج أبيض.. عملاق المسرح المصري الذي زرع بذور الحداثة العربية

يُعتبر جورج إلياس أبيض إحدى الشخصيات المفصلية في تاريخ المسرح العربي، فقد أسهم على مدار أكثر من نصف قرن في نقل تجربة التمثيل الغربي إلى الناطقين بالعربية، كما أطلق شرارة تطور فنون المسرح والسينما في مصر، من شاب لبناني جاء إلى القاهرة حاملًا دبلومًا بسيطًا في التلغراف، تحول إلى رمز فني ترك بصمة خالدة بين جيل وكُثر. الميلاد والنشأة: وُلِد جورج أبيض في الخامس من مايو عام 1880 في بيروت، ونشأ في كنف أسرة متواضعة. وفي سن الثامنة عشرة قرر الانطلاق نحو مصر طامحًا إلى فرصة أفضل. لم تكن بحوزته سوى شهادة في التلغراف، إلّا أنها أتاحت له العمل في هيئة سكك حديد الإسكندرية، وهو ما مكّنه من تأمين احتياجاته المادية أثناء انطلاقته الأولى. بزوغ نجم المسرحي وتكوينه الأوروبي: في عام 1904 عرض أبيض أولى تجاربه على مسرح القاهرة، فلفت انتباه الخديوي عباس حلمي الثاني الذي أرسل إليه منحة لمتابعة الدراسة في باريس. هناك التحق بالكونسرفتوار ودرس تحت إشراف كبار فناني التمثيل والموسيقى، ثم كوّن فرقة مسرحية فرنسية حملت اسمه وعاد بها إلى مصر عام 1910 ليرسخ قواعد فنون العرض المتكامل. المسيرة الفنية وإنجازاته: خلال عقود من العطاء قاد أبيض فرقته لأداء أكثر من 130 مسرحية عربية وأجنبية، منها معالجات كلاسيكية لأعمال مثل "عطيل" و"تاجر البندقية" و"أوديب الملك"، إضافة إلى إنتاج قصص مستوحاة من التاريخ الإسلامي كـ "صلاح الدين وملكة أورشليم" و"الحاكم بأمر الله". وفي السينما، شارك في أول إنتاج غنائي مصري "أنشودة الفؤاد" عام 1932، وتوالت استحقاقاته في أفلام مثل "أرض النيل" و"أنا الشرق". المناصب والقيادات المسرحية: انتُخب أبيض عام 1942 أول نقيب للممثلين في مصر، وكان له دور رئيس في تأسيس معهد الفنون المسرحية عام 1944، حيث تولى تدريس التمثيل والإلقاء حتى عام 1952، حين عيّنه الملك فاروق مديرًا عامًا للفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى. التكريم والإرث: لم يقتصر تقدير أبيض على الوسط الفني فحسب، بل شملته أوسمة الدولة، إذ منحته الملكية الباكوية من الدرجة الأولى عام 1945، عرفانًا بإسهاماته في تحديث المسرح المصري، ولا يزال اسمه يُستذكر كأحد مهندسي نهضة الفن العربي في النصف الأول من القرن العشرين. الوفاة والإرث الخالد: رحل جورج أبيض عن عالمنا في الثاني عشر من فبراير 1959 عن عمرٍ ناهز 78 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا مسرحيًا وسينمائيًا غنيًا. وما تزال النصوص والمناهج التي وضعها حجر الأساس لأجيال لاحقة من الفنانين والدارسين.

إدمون تويما.. الخواجة جواهرجي السينما المصرية
إدمون تويما.. الخواجة جواهرجي السينما المصرية

الدستور

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

إدمون تويما.. الخواجة جواهرجي السينما المصرية

يعد الفنان إدمون تويما، أشهر من قدم دور الخواجة الأوروبي على شاشة السينما المصرية بأدائه الراقي وملامحه ولكنته المميزة خصوصا وهو ينطق جملته الشهيرة "وي مون بيه". الفنان إدمون تويما، هو لبناني الأصل واسمه بالكامل يوسف إدمون سليم تويما، من مواليد 10 ديسمبر 1897. تعلم إدمون تويما الفرنسية وأجادها لغة إجادة تامة وكأنه ولد ونشأ بفرنسا، وعمل مدرس للغة الفرنسية بإحدى المدارس قبل عمله بالفن كما كان يقوم بتعليم بعض الفنانين والفنانات اللغة الفرنسية بعد أن عمل بالفن. عمل إدمون تويما بالمسرح مع جورج أبيض وزكي طليمات ويوسف وهبي الذين استعانوا به في ترجمة وتمصير المسرحيات الفرنسية. عمل أيضًا تويما بالسينما في عدد كبير من الأعمال منها "ياقوت" و"سلامة في خير" و"حكاية حب" و"الوردة البيضاء" و"الأيدي الناعمة" و"دعاء الكروان" و"نادية" و"العتبة الخضراء" و"رحلة إلى القمر" و"بلبل أفندي" و"عدو المرأة" و"إسماعيل ياسين بوليس سري". استغل المخرجون ملامحه الأوروبية ولكنته الغربية وحصروه في أدوار الخواجات في غالبية الأفلام السينمائية التي شارك فيها، وخصوصا أدوار الجواهرجي والحلاق ومدرس اللغة الفرنسية أو الموسيقى ومدير أو صاحب اللوكاندة والجارسون أو البارمان. رغم صغر مساحة أدواره وطبيعتها التي فرضت عليه أداءً مكررًا ومتشابه إلا أنه استطاع أن يدخل قلوب المشاهدين وأن يترك بصمة واضحة في جميع الأعمال التي شارك فيها. ورغم شهرة إدمون تويما في تجسيد شخصية الخواجة الأوروبي كثيرا إلا أنه قام بأداء دور فلاح مصري لمرة واحدة في حياته وذلك في فيلم "أرض النيل" عام 1946، بطولة أنور وجدي وجورج أبيض وزكي طليمات وعقيلة راتب. لم يكن إدمون تويما ممثلا فقط، بل فنان متعدد المواهب، حيث ألّف قصة فيلم "نشيد الأمل" الذي أخرجه أحمد بدرخان وكتب له السيناريو والحوار أحمد رامي وقامت ببطولته كوكب الشرق أم كلثوم والفنان زكي طليمات. والأعجب أن وثائق السينما المصرية تثبت أنه قد قام بإخراج فيلم اسمه "كله إلا كده" إنتاج 1936، وقام ببطولته كل من ببا إبراهيم وشرفنطح، وقام بعمل مونتاج هذا الفيلم أنيس عبيد صاحب أكبر شركة لكتابة ترجمة الأفلام فيما بعد. توفي الفنان إدمون تويما 5 أغسطس سنة 1975 عن عمر يناهز 78 عاما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store