
سر العنكبوت.. تفاصيل دقيقة لهجوم أوكرانيا العنيف ضدّ روسيا
أمس الأحد، أعلنت أوكرانيا، أنها نفذت واحدة من أكثر عملياتها الخاصة جرأة منذ بدء الحرب موجهة ضربة واسعة بالطائرات المسيرة في العمق الروسي.
وأفادت بعض التقارير الغربية أن الضربة الأوكرانية دمرت أو عطّلت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية في قواعد جوية متعددة، وفق ما ذكر تقرير لموقع 'الجزيرة نت'.
– تضمنت العملية، التي أُطلق عليها اسم 'شبكة العنكبوت' (Web)، استخدام عشرات الطائرات المسيرة لتوجيه ضربات متزامنة نحو أهداف عسكرية حيوية في العمق الروسي.
– استُخدمت 117 طائرة مسيرة في العملية نجحت وأصابت حوالي 34% من حاملات صواريخ كروز الإستراتيجية الروسية في المطارات والقواعد المستهدفة.
– الإعداد للعملية استغرق عاما كاملا و6 أشهر و 9 أيام (أكثر من 18 شهرا) من بدء التخطيط وحتى التنفيذ الفعلي ما يجعلها العملية الأطول مدى للأجهزة الأمنية والعسكرية الأوكرانية منذ بدء الحرب.
– الطائرات المسيرة هبطت على 4 قواعد جوية روسية رئيسية.
– القواعد التي ضُربت هي بيلايا في منطقة إيركوتسك، في عمق سيبيريا على بُعد أكثر من 4 آلاف كيلومتر من حدود أوكرانيا، وأولينيا في مورمانسك، بالقرب من أقصى شمال غرب روسيا، وديغيليفو في منطقة ريازان، وهي منطقة مركزية استخدمتها القاذفات الإستراتيجية الروسية لفترة طويلة، ومطار إيفانوفو، شمال شرق موسكو.
– انطوت العملية الأوكرانية على نوع من التخطيط المعقد وبعيد المدى. فعلى مدار أشهر طويلة نُقلت طائرات مسيرة صغيرة 'من منظور الشخص الأول' (FPV) -وهي مسيرات تدار عن بعد من قبل أشخاص يرون على الشاشة ما تظهره كاميرات المسيرة- وتم إخفاؤها استعدادا لوقت الهجوم.
– بالتزامن، جرى أيضاً نقل هياكل لـ'كبائن' خشبية متنقلة تشبه المنازل الروسية، ليتم تجميعها سراً داخل الأراضي الروسية في مستودعات مستأجرة خصيصاً لهذا الغرض منها مستودع في منطقة تشيليابينسك، التابعة لمقاطعة سفيردلوفسك، جرى استئجاره بمبلغ 350 ألف روبل (حوالي 4500 دولار) وفق ما أورده المدون العسكري الروسي سيرغي كوليسنيكوف.
– مع قدوم ساعة الصفر، قام العملاء الأوكرانيون بتجهيز الكبائن مع إخفاء الطائرات المسيرة تحت أسقفها، وفي اللحظة المناسبة، تحركت الكبائن المتنقلة إلى المواقع المناسبة قرب القواعد الروسية ثم فُتحت النوافذ على الأسطح، وانطلقت الطائرات المسيرة التي يتم التحكم بها عن بعد لتشق طريقها بهدوء نحو أهدافها.
– من بين الطائرات التي أُصيبت، بحسب المصادر الأوكرانية، قاذفات إستراتيجية من طراز توبوليف مثل 'تو-95 إم إس' (Tu-95MS) و'تو-22 إم 3″ (Tu-22M3) وهما العمود الفقري لضربات الصواريخ بعيدة المدى الروسية، بالإضافة إلى طائرة إنذار مبكر واحدة على الأقل من طراز 'إيه -50' (A-50) تُستخدم لتنسيق العمليات الجوية. وقد أظهرت لقطات غير واضحة نشرها جهاز الأمن الأوكراني صفا من القاذفات الروسية تلتهمها النيران، ويتصاعد الدخان الأسود من هياكلها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الحكومة ترفع الضريبة على استهلاك المحروقات... على حساب المواطن البراكس: أرباحنا محدّدة بحسب جدول تركيب الأسعار الذي يصدر من الوزارة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قرّر مجلس الوزراء، خلال جلسته الأخيرة، رفع الضريبة على المحروقات بشكلٍ غير مباشرٍ، من خلال تثبيت أسعارها عند مستوياتٍ أعلى من تلك التي يُفترض أن تصل إليها بعد تراجع أسعار النفط عالميًا. هذا القرار أدى إلى زيادة سعر البنزين بنسبة 7%، وسعر المازوت بنسبة 14% على المستهلكين. جاء التبرير من الحكومة، بأنه يهدف إلى تمويل منح مالية شهرية للعسكريين: 14 مليون ليرة لمن هم في الخدمة، و12 مليون ليرة للمتقاعدين. لكن هذه الخطوة أثارت انتقادات وتساؤلات، خصوصًا أنّ هناك أموالا متراكمة منذ ثلاث سنوات في حساب خاص لدى مصرف لبنان (المعروف بحساب 36)، تتجاوز قيمته مليار دولار ويزداد شهريًا، ما يثير الشكوك حول الدافع الحقيقي للضريبة الجديدة، خاصة أن الحكومة لم تُقرّ زيادات مماثلة لباقي موظفي القطاع العام. كما ينصّ القرار الحكومي على اعتماد أسعار المحروقات (باستثناء الغاز والفيول أويل) كما كانت في 8 شباط 2025، أي تاريخ تشكيل الحكومة، وهو ما يُعيد رفع الأسعار بشكل مصطنع رغم انخفاضها عالميا. وأشار القرار إلى أنّ الفارق في السعر سيُحتسب ضمن الرسوم الجمركية في جدول الأسعار، ما يعني تحميل المستهلك هذه الكلفة كضريبة مباشرة. ونتج من هذا القرار ارتفاع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان بمقدار 100 ألف ليرة لتصل إلى مليون و489 ألف ليرة، و98 أوكتان إلى مليون و529 ألف ليرة. أما المازوت، فارتفع سعره 174 ألف ليرة ليبلغ مليونًا و393 ألفًا. في السياق، يؤكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، في حديثه للدّيار، أنّ "كل تفصيل صغير لدى المواطنين، يتعلّق بما يدعى (المحروقات) كونها المادّة الأساسية والمحورية في حياة الإنسان. وهذه المادّة تؤثّر في سعر الكلفة لكل السّلع. يعني على سبيل المثال، الماركت بحاجة إلى البنزين والمازوت لنقل البضاعة. هذا ما يؤدّي إلى زيادة الكلفة خصوصًا عندما ترتفع أسعار المحروقات. الماركت بحاجة إلى مادّة المازوت لينتج طاقة للمولدات الكهربائية لتشغيل البرادات وإضاءة المحال، هذا ما يؤدّي أيضًا إلى زيادة الكلفة الإضافية. وهذه الزيادات، سترتدّ سلبيًا على أسعار الموادّ التي تبيعها هذه المحلات. وصاحب المولّد عليه أن يؤمن المازوت لإنتاج الطاقة ليعطي اشتراكات للسكان. بالإضافة إلى سعر طن المازوت 100 دولار أميركي. مثال آخر عن مصنعٍ للكارتون، بحاجة إلى المازوت والفيول والبنزين لينقل بسياراته ليوزع البضاعة، هذا ما سيؤدي أيضًا إلى زيادة الكلفة. حياة المواطن كلها معلقة بالبنزين والمازوت، خصوصًا مع المواد الاستهلاكية. وكل سعر مع هذه الموادّ سيُضعف من القدرة الشرائية لدى المواطن. فمن كان يذهب إلى الماركت بـ 200 دولار أميركي ليؤمن كمية كبيرة، سيؤمن بالـ 200 دولار أميركي الكمية الأقل اليوم. ومن كان يتنقل بالتاكسي لدفع مبلغٍ معينٍ سيدفع الآن أكثر للذهاب إلى "المشوار" عينه، لذلك ستضعف القيمة الشرائية لدى المواطن، وهذا ما يفسر ارتفاع الصرخة". واضاف أنّ "سبب زيادة هذه الضريبة هو قرار سيادي لدى الحكومة، والحكومة لها الحق في تقرير رسوم الضرائب كما يناسبها. ونحن ما علينا سوى أن نلتزم بهذه القرارات ولكن أوّد أن أوضحّ أولًا أنّ قطاع المحروقات إن كان كشركات مستوردة أو محطات أو موزعين "ما حدن واصل شي لجيبتو"، فمثلما نشتري البضاعة، نبيعها بمستوى الربح نفسه الذي نربحه، وهذا الربح محدد من جدول تركيب الأسعار الذي يصدر من قبل وزارة الطاقة والمياه. لذلك هذه الزيادات ذهبت جميعها للدولة".


IM Lebanon
منذ 2 ساعات
- IM Lebanon
ما الذي تبدّل حتى مدّ 'الحزب' يدَه لسلام من جديد؟!
كتبت لارا يزبك في 'المركزية': من عين التينة، وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الاثنين ردّ رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، على رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، قائلاً 'تارك محل للودّ مع النائب محمد رعد وأهلاً وسهلاً فيه وبالحزب وقت اللي بيريدوا وأبوابي مفتوحة في المنزل أو في السرايا'. وكان رعد قال في وقت سابق تعليقا على تصريح سلام عن انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية 'لا أريد التعليق على هذا التصريح حفاظاً على ما تبقى من ود'. سلام اعلن من عين التينة التي دخلت على خط ترطيب الاجواء بين السراي والحزب 'لم أخرج بحرف عن البيان الوزاري ولا تبريد ولا تسخين مع بري وهو يعلم أنني لم أقل كلمة خارج المتفق عليه في البيان الوزاري وبحثنا في الإعمار وأكدت أنني ملتزم إعادة الإعمار ونحشد الدعم المطلوب لذلك'. وأضاف 'نحن مش مرصد أحوال جوية 'لا منبرّد ولا منسخّن' ورئيس مجلس النواب أكثر من متفهّم والحكومة لم تقم بأي عمل من خارج البيان الوزاري، والطائف وحصرية السلاح مذكوران فيه'. وعن إعادة الإعمار، قال سلام 'نحن بحاجة إلى أكثر من 7 مليارات دولار لإعادة الإعمار وطموحنا كان أن نحصل على 250 مليون من البنك الدولي وهذا ما حصل'. لم يتراجع رئيس الحكومة اذا، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ'المركزية' عن اي من التصريحات او المواقف التي أطلقها في الأيام الماضية وأثارت حفيظة حزب الله ومن يدورون في فلكه، ففجروا غضبهم عليه وعلى حكومته. لم يتراجع عن تمسكه بالطائف وبأحادية السلاح وبضرورة إعادة الإعمار. رغم ذلك، ساعات بعيد زيارة سلام رئيس المجلس، علق النائب محمد رعد قائلا 'شكرا لودّ دولة رئيس الحكومة وسنلاقيه في أقرب وقت وندلي برأينا في ما نراه مصلحةً لشعبنا وبلدنا'. وسيزور وفد من الوفاء للمقاومة السراي بعد ظهر اليوم. فما الذي تبدّل؟ ولماذا هدأت غضبة الحزب فجأة؟ لا شيء تبدل، تقول المصادر. والحال ان الحزب ومنذ اتفاق وقف النار وخسارته حرب الاسناد، بات أكثر انفعالا، يتخبط، يرفع السقف ثم يتراجع عنه. يرفض انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية ثم ينتخبه، يتحدث عن غدر بعد تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة ثم يدخل حكومته، يتهمه بالصهينة وبالرضوخ لأميركا ثم، ومن دون ان يتغير شيء، يعود و'يطرّيها' ويجلس معه. الحزب بات بوضوح اذا بلا 'رأس' فعلي منذ اغتيال أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله. والامر يظهر جليا في مواقف وأداء قياداته ومسؤوليه في كل الملفات. والى ان يعيد ترتيب أوضاعه، يحاول بري لعب دور ابقاء الخيط الرفيع الرابط بين الحزب والدولة، حيا، فهو يساير الحزب احيانا لكنه ايضا لا يكسر لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة، تختم المصادر.


ليبانون 24
منذ 3 ساعات
- ليبانون 24
قصة رجل تهدّده "مخابرات روسيا".. كشف الجواسيس ومعلومات خطيرة!
نشرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً جديداً للكاتب ماشا غيسن، كشف فيه عن أن الصحفي الاستقصائي كريستو غروزيف أصبح أحد أبرز الشخصيات المستهدفة من قبل أجهزة الاستخبارات الروسية. وذكرت الصحيفة أنَّ غروزيف بات هدفاً للاستخبارات وذلك بعد سلسلة تحقيقات كشف فيها عن أسماء جواسيس روس وشبكات تجسس روسية في أوروبا ، مما جعله هدفا مباشرا بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضحت الصحيفة أنَّ غروزيف يعمل في منظمة صحفية استقصائية مستقلة اسمها بيلينغكات، ومهامه تتبع الجواسيس الروس عبر التحقيق في بيانات الهواتف المحمولة في السوق السوداء وسجلات الهجرة والمعلومات المسربة من روسيا مثل السجلات الطبية وسجلات الطيران. ومن أبرز قضايا غروزيف التي صعدت به إلى الشهرة ووضعته في دائرة الخطر، حسب التقرير، تحقيقه في محاولة اغتيال المعارض أليكسي نافالني عام 2020، حين كشف غروزيف وفريق بيلينغكات تفاصيل شبكة عملاء المخابرات الروسية الذين سمموا نافالني، وربطوا الفريق بجهاز الأمن الروسي. كذلك، كشف غروزيف هوية العملاء الروس المتورطين في تسميم العميل البريطاني المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته بغاز الأعصاب في بريطانيا عام 2018، وفق المقال. ويعيش الصحفي البلغاري الآن في نيويورك مُحاطاً بالحراس بعد أن اضطر لمغادرة أوروبا بسبب تهديدات مستمرة وضعت حياته وحياة أسرته في خطر. وأدت الضغوط الأمنية التي تعرض لها وطبيعته الغريبة -التي تجعل من الصعب عليه فهم البشر في الوقت الذي يجيد فيه فهم الجداول والبيانات- إلى انفصاله عن زوجته وأطفاله، وفق المقال. ومن أهم نجاحات غروزيف الكشف عن هوية ومكان يان مارسالك -الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة وايركارد- عام 2021، وكان مارسالك قد هرب إلى روسيا عام 2020 بفضل علاقته بالاستخبارات الروسية، وعاش هناك في الخفاء حتى وجده الصحفي. وأوضح الكاتب أن وايركارد شركة خدمات مالية ألمانية كانت تُعتبر من أنجح شركات التكنولوجيا المالية في أوروبا حتى فضيحة انهيارها بعد اكتشاف اختفاء ملياري دولار تقريباً من حساباتها. وذكر المقال أن مارسالك هو نفسه من وظفته المخابرات الروسية لتنظيم عمليات التجسس والاغتيال التي استهدفت غروزيف، بعد كشف الأخير عن قضية محاولة اغتيال نافالني في 2020. ولإيجاد مارسالك، استخدم غروزيف بيانات طبية مسرّبة من روسيا عن شخص يُدعى ألكسندر شميت (اسم غروزيف المستعار)، تطابقت بياناته الصحية وتاريخه الشخصي مع معلومات معروفة عن مارسالك. وأضاف المقال أن تحليل غروزيف مجموعة من سجلات السفر أكد استخدام شميت لجواز سفر فرنسي وتردده على روسيا وليبيا، وهي أماكن لها صلة بأنشطة مارسالك، كما ساعد تحليل بيانات الهواتف والاتصالات على دعم نتائج التحقيق، وأدى إلى كشف هوية المدير الهارب.