logo
النفط يتراجع بعد يوم من التصعيد وإنهاء الحرب

النفط يتراجع بعد يوم من التصعيد وإنهاء الحرب

الوطنمنذ 6 ساعات

بينما يشتد اللهيب السياسي والعسكري في المنطقة، مع تصاعد وتيرة الاشتباك بين إيران وإسرائيل، والضربة الإيرانية لقاعدة العديد بقطر، قبل أن يتم إعلان إيقاف الحرب، سجّلت أسعار النفط العالمية تراجعًا ملحوظًا خلال الساعات الماضية، في وقت كان يتوقع فيه السوق موجة ارتفاع قوية. لكن، التراجعات الأخيرة جاءت في ظل ما وصفه المحللون بـ«تراجع القلق من التصعيد المباشر»، عقب الضربات الإيرانية المحدودة على قاعدة العديد في قطر، وردود الفعل المضبوطة من تل أبيب وواشنطن، ومن ثم توقف الحرب رغم استمرار تبادل القصف من الطرفين.
وسجل خام برنت انخفاضا إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 68 دولارًا، متأثرًا بإشارات تهدئة نسبية عقب الإعلان عن وقف غير رسمي لإطلاق النار، قبل أن يتعرض هذا الاتفاق لهزات متكررة، لكن وفق متابعين، فإن غياب استهداف مباشر لمضيق هرمز أو منشآت إنتاج النفط حتى الآن، إضافة إلى توازن العرض من دول «أوبك+»، أسهم في تهدئة رد فعل الأسواق. ومع ذلك، يبقى سعر النفط «رهينة تطورات المعركة السياسية والعسكرية» التي تخوضها إيران وإسرائيل على أكثر من جبهة.
يرتبط ارتفاع أسعار النفط بآثار عكسية على بعض القطاعات الحيوية، خصوصًا في حال خروج النزاع عن السيطرة. ومن أبرز القطاعات المتأثرة النقل والخدمات اللوجستية: ارتفاع تكاليف الوقود سينعكس فورًا على كلفة الشحن الجوي والبحري والبري.
الصناعة التحويلية: تعتمد على الوقود والمشتقات، وأي زيادة مفاجئة سترفع كلفة الإنتاج وتضغط على هوامش الأرباح.
الطاقة الكهربائية والتحلية: خصوصًا في دول المنطقة التي تعتمد على النفط في التشغيل، حيث يتضاعف العبء المالي.
في المقابل، تستفيد بعض القطاعات، مثل الطاقة البديلة، والمنتجين المحليين للنفط والغاز، وأسهم شركات خدمات الحفر والصيانة التي عادة ما تصعد قيمتها في أوقات الأزمات النفطية.
توقعات الأسعار
يرجح محللون أن تستمر أسعار النفط في نطاقها الحالي بين 66 و72 دولارًا للبرميل في حال التزمت الأطراف بـ«احتواء التصعيد» دون المساس بمنشآت الطاقة أو إغلاق ممرات الملاحة.
لكن في حال نقض اتفاق وقف إطلاق النار واستهداف مضيق هرمز أو منشآت نفطية مباشرة، قد تشهد السوق صدمة سريعة تقفز بأسعار النفط إلى مستويات تتجاوز 100 دولار للبرميل.
وتبقى جملة من العوامل الضاغطة على الأسعار حاضرة، منها المخزون النفطي العالمي، والسياسات النقدية في أمريكا وأوروبا، ووتيرة نمو الطلب في الصين.
وتعكس أسعار النفط الحالية تراجع المخاوف أكثر من تراجع التوتر نفسه، حيث تبقي الأسواق أعينها على «الخط الأحمر» المتمثل في مضيق هرمز والمنشآت الحيوية، أي تصعيد مباشر هناك كفيل بتغيير قواعد اللعبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 35.94 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1313.88 دولار ونزل البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1064.01 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 35.94 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1313.88 دولار ونزل البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1064.01 دولار.

سعورس

timeمنذ 32 دقائق

  • سعورس

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 35.94 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1313.88 دولار ونزل البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1064.01 دولار.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3326.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0042 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين أمس الثلاثاء. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 3340 دولارا. وحوم مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في أسبوع، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أكثر جاذبية للمشترين في الخارج. وتراجعت ثقة المستهلك الأمريكي بشكل غير متوقع في يونيو مع تزايد قلق الأسر بشأن توافر الوظائف ووسط تزايد الضبابية الاقتصادية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول لأعضاء الكونجرس أمس الثلاثاء إن الرسوم الجمركية المرتفعة قد تبدأ في رفع التضخم هذا الصيف، وهي الفترة التي ستكون أساسية عند نظر مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض محتمل لأسعار الفائدة. ويتوقع المتداولون حاليا خفض المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة 61 نقطة أساس خلال عام 2025 وأن يكون أول تحرك في سبتمبر أيلول.

سفن تغير مسارها قبل الوصول إلى المضيق.. واشنطن تحث بكين على إقناع طهران بعدم إغلاق «هرمز»
سفن تغير مسارها قبل الوصول إلى المضيق.. واشنطن تحث بكين على إقناع طهران بعدم إغلاق «هرمز»

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

سفن تغير مسارها قبل الوصول إلى المضيق.. واشنطن تحث بكين على إقناع طهران بعدم إغلاق «هرمز»

وتسببت هذه التطورات في دفع العديد من السفن إلى تسريع عملياتها أو تغيير مساراتها أو حتى التوقف مؤقتًا؛ خشية التصعيد العسكري. وتزايدت المخاوف من احتمال أن تقدم إيران على إغلاق مضيق هرمز، وهو الممر البحري الاستراتيجي الذي يعبر من خلاله نحو 20% من إمدادات النفط والغاز العالمية. وقد أسهم هذا القلق في دفع توقعات أسعار النفط للارتفاع إلى مستوى 100 دولار للبرميل في الأسواق العالمية. ووفقًا لمصادر ملاحية، أصبح التأثير على حركة النقل النفطي واضحًا، حيث تحاول العديد من ناقلات النفط تقليل الوقت الذي تقضيه في منطقة المضيق لتفادي المخاطر. وأفادت شركة "سنتوسا شيب بروكرز"، ومقرها سنغافورة ، أن عدد ناقلات النفط الفارغة التي دخلت الخليج العربي تراجع بنسبة 32% خلال الأسبوع الماضي، كما انخفض عدد ناقلات النفط المحملة المغادرة بنسبة 27% مقارنة بمستويات أوائل مايو الماضي. وفي السياق ذاته، صرح "كي لين"، المتحدث باسم شركة "فورموزا" التايوانية للبتروكيماويات، بأن ملاك السفن أصبحوا حريصين على تقليل الوقت الذي تقضيه السفن داخل مضيق هرمز بسبب تصاعد النزاع، مؤكدًا أن السفن ستدخل المنطقة فقط عندما يحين وقت تحميلها مباشرة. يذكر أن إيران سبق وهددت عدة مرات بإغلاق المضيق في حال تعرضت مصالحها للخطر.

النفط يتراجع بعد يوم من التصعيد وإنهاء الحرب
النفط يتراجع بعد يوم من التصعيد وإنهاء الحرب

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

النفط يتراجع بعد يوم من التصعيد وإنهاء الحرب

هبوط مفاجئ وسجل خام برنت انخفاضا إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 68 دولارًا، متأثرًا بإشارات تهدئة نسبية عقب الإعلان عن وقف غير رسمي لإطلاق النار، قبل أن يتعرض هذا الاتفاق لهزات متكررة، لكن وفق متابعين، فإن غياب استهداف مباشر لمضيق هرمز أو منشآت إنتاج النفط حتى الآن، إضافة إلى توازن العرض من دول «أوبك+»، أسهم في تهدئة رد فعل الأسواق. ومع ذلك، يبقى سعر النفط «رهينة تطورات المعركة السياسية والعسكرية» التي تخوضها إيران وإسرائيل على أكثر من جبهة. قطاعات تحت المجهر يرتبط ارتفاع أسعار النفط بآثار عكسية على بعض القطاعات الحيوية، خصوصًا في حال خروج النزاع عن السيطرة. ومن أبرز القطاعات المتأثرة النقل والخدمات اللوجستية: ارتفاع تكاليف الوقود سينعكس فورًا على كلفة الشحن الجوي والبحري والبري. الصناعة التحويلية: تعتمد على الوقود والمشتقات، وأي زيادة مفاجئة سترفع كلفة الإنتاج وتضغط على هوامش الأرباح. الطاقة الكهربائية والتحلية: خصوصًا في دول المنطقة التي تعتمد على النفط في التشغيل، حيث يتضاعف العبء المالي. في المقابل، تستفيد بعض القطاعات، مثل الطاقة البديلة، والمنتجين المحليين للنفط والغاز، وأسهم شركات خدمات الحفر والصيانة التي عادة ما تصعد قيمتها في أوقات الأزمات النفطية. توقعات الأسعار يرجح محللون أن تستمر أسعار النفط في نطاقها الحالي بين 66 و72 دولارًا للبرميل في حال التزمت الأطراف ب«احتواء التصعيد» دون المساس بمنشآت الطاقة أو إغلاق ممرات الملاحة. لكن في حال نقض اتفاق وقف إطلاق النار واستهداف مضيق هرمز أو منشآت نفطية مباشرة، قد تشهد السوق صدمة سريعة تقفز بأسعار النفط إلى مستويات تتجاوز 100 دولار للبرميل. وتبقى جملة من العوامل الضاغطة على الأسعار حاضرة، منها المخزون النفطي العالمي، والسياسات النقدية في أمريكا وأوروبا، ووتيرة نمو الطلب في الصين. وتعكس أسعار النفط الحالية تراجع المخاوف أكثر من تراجع التوتر نفسه، حيث تبقي الأسواق أعينها على «الخط الأحمر» المتمثل في مضيق هرمز والمنشآت الحيوية، أي تصعيد مباشر هناك كفيل بتغيير قواعد اللعبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store