استخدام التقنيات الطبية لمتابعة صحة الحجاج
وساعد التدخل السريع ضمن نظام الرعاية العاجلة -أحد أنظمة نموذج الرعاية الصحية السعودي- في مواصلة حاج من جمهورية إندونيسيا لمناسكه، وحمايته من مضاعفات صحية خطيرة، بعد نقله إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة -عضو تجمع مكة المكرمة الصحي-، بعد أن استقبلت المدينة طلبًا لنقله عبر منصة "إحالتي"، المنصة التي تربط جميع مستشفيات المملكة بعضها ببعض.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن الحاج وصل إلى التجمع وهو يعاني من تسمم دموي نتيجة انسداد صفراوي حاد، تَبيّن لاحقًا أنه ناتج عن ورم في البنكرياس امتد إلى المعدة والأمعاء الدقيقة؛ ونُوم الحاج فورًا في وحدة العناية الحرجة.
وأفاد أن فريقًا طبيًا متخصصًا من مركز الجهاز الهضمي والكبد والمناظير المتقدمة بقيادة استشاري الجهاز الهضمي والكبد ومدير برنامج زمالة المناظير الدكتور محمد سعيد خان باشر التدخل العلاجي مستخدمًا تقنية التنظير المجهري الدقيق (SpyGlass)، التي تُعد من أحدث تقنيات المناظير في العالم، لتشخيص الورم.
وبين التجمع أنه تم توسيع بالوني عاجل للقناة الصفراوية باستخدام (CRE Balloon)، تلاه تركيب دعامة معدنية ذاتية التوسعة (Self-expandable Metallic Stent) تحت الإشراف الإشعاعي المباشر، مما ساهم في إعادة فتح مجرى القنوات الكبدية، وإنهاء حالة التسمم الدموي الحاد.
ويأتي هذا التدخل السريع والدقيق باستخدام التقنيات الطبية وأنظمة الربط بين المستشفيات المتطورة امتدادًا لنموذج الرعاية الصحية السعودي الذي تطبقه جميع مستشفيات المملكة للارتقاء بجودة الرعاية الطبية، وتعزيز استدامة جودة الخدمات، ويعكس الإمكانيات العالية التي تتمتع بها مدينة الملك عبدالله الطبية في الاستجابة السريعة، خصوصًا خلال موسم الحج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة مكة
منذ ساعة واحدة
- صحيفة مكة
باحثو "كاوست" يكتشفون أن سرطانات البحر في الشعاب المرجانية تستخدم خاصية التوهج الفلوري للاختباء
اكتشف باحثو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) أن سرطانات "جال" الصغيرة طورت خاصية التوهج الفلوري لمساعدتها على التمويه داخل المخابىء التي تنشئها في الشعاب المرجانية. ولاحظت سوزان باهر، طالبة الدكتوراه في علوم البحار في كاوست، التي قادت الدراسة، أن سرطانات "جال" تتوهج خلال الغوص الليلي. وقالت "كنت ادرس هذه السرطانات منذ فترة، لذا أثار هذا الاكتشاف اهتمامي بشدة وبدأت في قراءة ما كُتب عن خاصية التوهج الفلورية. درست هذه الظاهرة جيدًا في أسماك الشعاب المرجانية، حيث لها وظائف متعددة. لكن الدراسات عنها في القشريات قليلة، رغم تنوعها الهائل، ففكرت في إمكانية العثور على أنماط مماثلة لدى القشريات كما هو الحال في الأسماك". جمعت باهر وزملاؤها 286 سرطانًا من 14 جنسًا مختلفًا، أخذوها من جميع أنواع الشعاب المرجانية المستضيفة المعروفة في البحر الأحمر والمحيط الهندي. طور الفريق تقنية تصوير خاصة لتحديد الأجزاء المضيئة من جسم كل سرطان، وقياس نسبة الفلورية في كل جزء. وبناءً على ذلك، أجروا تحليلًا تشريحيًا للأنواع المختلفة، إضافة إلى بناء شجرة تطورية اعتمادًا على تسلسل الجينوم الخاص بالسرطانات. توضح باهر "تستقر السرطانات على المرجان كيرقات، ثم – بطريقة ما – تجعل المرجان ينمو حولها ليشكل مأوى خاصًا بها. لا نعرف حتى الآن كيف تفعل ذلك". وتبقى الإناث في هذا الملاذ طوال حياتهن، يتغذين ويفرخن اليرقات، بينما يتجول الذكور بحثًا عن الإناث للتزاوج. أظهر التحليل التشريحي أن أنماط التوهج الفلوري لدى السرطانات تنقسم إلى أربع مجموعات: مجموعة لا تظهر فيها خاصية التوهج الفلورية على الإطلاق مجموعة تضم أنماطًا متنوعة من التوهج الفلوري مجموعتان أخريان تتميزان بخاصية توهج فلوري قوية في أجزاء معينة من جسمها قدمت باهر مثالًا على نوع يعيش في حفر أسطوانية في المرجان، تقول "في الأساس، يبرز ظهر السرطان قليلًا خارج الحفرة. ويتميز بنمط فلوري لافت يشتت شكل السرطان، فلا يمكنك رؤية شكله بوضوح." تسلط البروفيسورة فرانشيسكا بنزوني، المشرفة على باهر في كاوست، الضوء على أهمية فهم نظم الشعاب المرجانية البيئية، تقول "سرطانات 'جال' هي واحدة من العديد من أنواع اللافقاريات التي تعيش متكافلة مع الشعاب المرجانية الاستوائية. ما زال هناك الكثير لاكتشافه حول هذه اللافقاريات الخفية وغير المدروسة ودورها البيئي الحيوي، وأهميتها في صمود الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم." وتؤكد باهر أيضًا أهمية دراسة هذه النظم البيئية الأوسع "أريد من خلال بحثي تسليط الضوء على أهمية اللافقاريات المرتبطة بالشعاب المرجانية ودورها في بقاء هذه النظم البيئية ومقاومتها للضغوطات. غالبًا ما يتم تجاهلها، ومن المهم للغاية أن نفهم أعدادها، وسبب وجودها، وما تقدمه من خدمات لبقاء الشعاب المرجانية".

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
قسطرة عاجلة تنقذ حاجاً قرغيزياً من جلطة رئوية
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي فور تقييم الحالة من قبل الفريق الطبي، تبين وجود جلطة رئوية عالية الخطورة تهدد حياة الحاج، مما استدعى تفعيل فريق الاستجابة السريعة للجلطات الرئوية، والذي يضم نخبة من المختصين في الأمراض الصدرية والعناية المركزة والأشعة التداخلية. وفي وقت قياسي، تم نقل المريض إلى وحدة القسطرة لإجراء حقن موجة لمذيب الجلطات عبر القسطرة، وهي تقنية متقدمة تُستخدم للحالات الحرجة بهدف إذابة الجلطات بشكل مباشر في الشريان الرئوي. وأضاف، أجرى الفريق الطبي بقيادة وحدة الأشعة التداخلية هذا التدخل الدقيق باحترافية عالية، حيث تكللت العملية بالنجاح، وساهمت في تحسن العلامات الحيوية للمريض واستقرار حالته، ليُستكمل بعدها في وحدة العناية المركزة تحت رقابة طبية مكثفة، ضمن بروتوكولات السلامة العالية التي تطبقها المدينة الطبية في موسم الحج. ويعكس هذا النجاح التكامل بين الفرق الطبية، والاعتماد على تقنيات طبية متقدمة، ضمن بيئة علاجية مرنة واستباقية، هدفها الأول هو الحفاظ على حياة ضيوف الرحمن وتقديم أرقى مستويات الرعاية التخصصية. وتُعد مدينة الملك عبدالله الطبية نموذجًا يُحتذى به في جاهزية الطوارئ الطبية الموسمية، بتوفيرها لتخصصات نادرة وتجهيزات عالية الكفاءة تعمل على مدار الساعة لخدمة الحجاج من مختلف الجنسيات.


المدينة
منذ 9 ساعات
- المدينة
تقنية لتشخيص الحالات القلبية في ثوان
في قفزة نوعية فائقة، تم رسميا تدشين مشروع «آي سيلفي i-Selfie»، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة في فحص تخطيط القلب وقياس العلامات الحيوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وبدون تلامس.ويُعد المشروع، الذي قدمته، مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة -عضو تجمع مكة المكرمة الصحي - نقلة متقدمة في مسار الرعاية الوقائية والتشخيص الفوري؛ حيث يتيح خلال ثوانٍ معدودة، إجراء فحوصات دقيقة تشمل: تخطيط القلب، معدل النبض، ضغط الدم، نسبة الأكسجين في الدم، معدل التنفس، ودرجة الحرارة، دون الحاجة إلى أجهزة طبية تقليدية أو أدوات تلامسية، مما يُسهم في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الاستجابة.