منسق عام مهرجان 'Franciscan's Got Talent': الفن رسالة تربوية وروحية
أكد الأب مخلص مصري، المنسق العام لمهرجان 'Franciscan's Got Talent'، أن الفن ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل رسالة إنسانية وروحية وتربوية تسهم في بناء الإنسان، وتساعده على التعبير عن ذاته واكتشاف قدراته ومواهبه.
رؤية فرنسيسكانية متكاملة
قال الأب مخلص في احتفالية الموسم الثالث لمسابقة 'Franciscan's Got Talent'، : 'في عالم يتطور بسرعة مذهلة، لم يعد التعليم يقتصر على الحفظ والتحصيل العلمي فقط، بل أصبح من الضروري أن يشمل تربية متكاملة تعتني بعقل الإنسان وروحه، وتفسح المجال أمام الفن كأداة فعّالة في بناء شخصية متوازنة وواعية.'
المدارس الفرنسيسكانية تؤمن بأن الفن ليس رفاهية، بل حق تربوي أساسي، فهو يساعد على تنقية الذكاء العاطفي، وتحفيز الإبداع، وتكوين إنسان أكثر وعيًا وانفتاحًا.
الفن والعلم وجهان لعملة واحدة
تُشير الدراسات الحديثة إلى أن الفنون – كالموسيقى والمسرح والرسم والتمثيل والغناء – تلعب دورًا محوريًا في تطوير التفكير النقدي وتعزيز الحس الجمالي. وأوضح الأب مخلص أن 'بعض الجامعات العالمية، مثل هارفارد، بدأت في دمج الفنون بالعلوم داخل كلياتها، بل ووضعت الفنون في مقدمة أولوياتها الأكاديمية، إدراكًا لدورها المؤثر في باقي مجالات المعرفة.'
علاج نفسي وتربية على الحوار
وأضاف الأب مخلص أن للفن دورًا علاجيًا وتربويًا فريدًا، فهو يساعد الطفل على تجاوز الصعوبات النفسية، ويمنحه القدرة على فهم ذاته والتعبير عنها. كما أن الفن يعلم الاختلاف والحوار في بيئة آمنة، خالية من التوتر والانقسام.
'بينما تنتهي النقاشات السياسية والدينية أحيانًا بصراعات، نجد في النقاشات الفنية حالة من السكينة والخشوع. فالفن يجمع الناس، ويعلّمهم الإصغاء والتذوق، ويصنع مساحة للتفاهم المشترك.'
تربية شاملة واحتضان دائم
المدارس الفرنسيسكانية، كما قال الأب مخلص، لم تكن يومًا مؤسسات تعليمية تقليدية، بل بيوتًا للتربية المتكاملة تهتم بالطفل عقلًا وجسدًا وروحًا. وهي توفر بيئة حاضنة للمواهب، وتشجع الطلاب على التعبير عن أنفسهم، وتقديم أفضل ما لديهم من خلال الاحتضان، والمرافقة، والتشجيع المستمر.
وأكد أن إدماج الفنون في العملية التربوية يسهم في بناء إنسان أكثر تسامحًا وجمالًا وإنسانية، ويمنح الطفل فرصة أن يكون فاعلًا لا متلقيًا فقط.
بين الأسرة والمدرسة والمجتمع
رعاية الموهبة لا تقع على عاتق جهة واحدة، بل هي مسؤولية الأسرة والمدرسة والمجتمع معًا، فبوجود بيئة داعمة ومحفزة يمكن للطفل أن يتحول من مجرد متعلم إلى فنان مبدع يحمل رسالة.
وقال الأب مخلص: 'الطفل الموهوب هو ثروة وطنية حقيقية، والمجتمع الذي يحتضن مواهبه هو مجتمع يبني مستقبله على أسس قوية.'
الامتنان لكل من ساهم في نجاح الموسم الثالث
في ختام كلمته، توجه الأب مخلص مصري بالشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح المهرجان، قائلًا: أشكر من قلبي الأب مراد مجلع على رعايته الكريمة للمسابقة ودعمه المستمر طيلة ثلاث سنوات، ماديًا ومعنويًا. و'أخص بالشكر الأب بطرس دانيال، لما يقدمه من دعم متواصل لهذه المسابقة، ولجهوده الكبيرة في نشر رسالة الفن والإبداع من خلال المركز الكاثوليكي المصري للسينما كما ثمّن جهود لجنة التحكيم المكوّنة من: المخرج القدير رضا شوقي والسوبرانو أميرة سليم والفنانة ندى بسيوني والفنان التشكيلي د. فريد فاضل والفنان محمد فهيم
الذين تميزوا بروح المحبة والبساطة، وقدموا جهدهم وسخاءهم في خدمة الفن والتربية.
كما وجّه شكره إلى لجنة المدارس، وخاصة الأب مايكل سليم، وإلى جميع الأهالي والمعلمين والمشرفين الذين عملوا بمحبة من أجل إنجاح هذه الفعالية.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
البوابة
منذ 16 ساعات
- البوابة
منسق عام مهرجان 'Franciscan's Got Talent': الفن رسالة تربوية وروحية
أكد الأب مخلص مصري، المنسق العام لمهرجان 'Franciscan's Got Talent'، أن الفن ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل رسالة إنسانية وروحية وتربوية تسهم في بناء الإنسان، وتساعده على التعبير عن ذاته واكتشاف قدراته ومواهبه. رؤية فرنسيسكانية متكاملة قال الأب مخلص في احتفالية الموسم الثالث لمسابقة 'Franciscan's Got Talent'، : 'في عالم يتطور بسرعة مذهلة، لم يعد التعليم يقتصر على الحفظ والتحصيل العلمي فقط، بل أصبح من الضروري أن يشمل تربية متكاملة تعتني بعقل الإنسان وروحه، وتفسح المجال أمام الفن كأداة فعّالة في بناء شخصية متوازنة وواعية.' المدارس الفرنسيسكانية تؤمن بأن الفن ليس رفاهية، بل حق تربوي أساسي، فهو يساعد على تنقية الذكاء العاطفي، وتحفيز الإبداع، وتكوين إنسان أكثر وعيًا وانفتاحًا. الفن والعلم وجهان لعملة واحدة تُشير الدراسات الحديثة إلى أن الفنون – كالموسيقى والمسرح والرسم والتمثيل والغناء – تلعب دورًا محوريًا في تطوير التفكير النقدي وتعزيز الحس الجمالي. وأوضح الأب مخلص أن 'بعض الجامعات العالمية، مثل هارفارد، بدأت في دمج الفنون بالعلوم داخل كلياتها، بل ووضعت الفنون في مقدمة أولوياتها الأكاديمية، إدراكًا لدورها المؤثر في باقي مجالات المعرفة.' علاج نفسي وتربية على الحوار وأضاف الأب مخلص أن للفن دورًا علاجيًا وتربويًا فريدًا، فهو يساعد الطفل على تجاوز الصعوبات النفسية، ويمنحه القدرة على فهم ذاته والتعبير عنها. كما أن الفن يعلم الاختلاف والحوار في بيئة آمنة، خالية من التوتر والانقسام. 'بينما تنتهي النقاشات السياسية والدينية أحيانًا بصراعات، نجد في النقاشات الفنية حالة من السكينة والخشوع. فالفن يجمع الناس، ويعلّمهم الإصغاء والتذوق، ويصنع مساحة للتفاهم المشترك.' تربية شاملة واحتضان دائم المدارس الفرنسيسكانية، كما قال الأب مخلص، لم تكن يومًا مؤسسات تعليمية تقليدية، بل بيوتًا للتربية المتكاملة تهتم بالطفل عقلًا وجسدًا وروحًا. وهي توفر بيئة حاضنة للمواهب، وتشجع الطلاب على التعبير عن أنفسهم، وتقديم أفضل ما لديهم من خلال الاحتضان، والمرافقة، والتشجيع المستمر. وأكد أن إدماج الفنون في العملية التربوية يسهم في بناء إنسان أكثر تسامحًا وجمالًا وإنسانية، ويمنح الطفل فرصة أن يكون فاعلًا لا متلقيًا فقط. بين الأسرة والمدرسة والمجتمع رعاية الموهبة لا تقع على عاتق جهة واحدة، بل هي مسؤولية الأسرة والمدرسة والمجتمع معًا، فبوجود بيئة داعمة ومحفزة يمكن للطفل أن يتحول من مجرد متعلم إلى فنان مبدع يحمل رسالة. وقال الأب مخلص: 'الطفل الموهوب هو ثروة وطنية حقيقية، والمجتمع الذي يحتضن مواهبه هو مجتمع يبني مستقبله على أسس قوية.' الامتنان لكل من ساهم في نجاح الموسم الثالث في ختام كلمته، توجه الأب مخلص مصري بالشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح المهرجان، قائلًا: أشكر من قلبي الأب مراد مجلع على رعايته الكريمة للمسابقة ودعمه المستمر طيلة ثلاث سنوات، ماديًا ومعنويًا. و'أخص بالشكر الأب بطرس دانيال، لما يقدمه من دعم متواصل لهذه المسابقة، ولجهوده الكبيرة في نشر رسالة الفن والإبداع من خلال المركز الكاثوليكي المصري للسينما كما ثمّن جهود لجنة التحكيم المكوّنة من: المخرج القدير رضا شوقي والسوبرانو أميرة سليم والفنانة ندى بسيوني والفنان التشكيلي د. فريد فاضل والفنان محمد فهيم الذين تميزوا بروح المحبة والبساطة، وقدموا جهدهم وسخاءهم في خدمة الفن والتربية. كما وجّه شكره إلى لجنة المدارس، وخاصة الأب مايكل سليم، وإلى جميع الأهالي والمعلمين والمشرفين الذين عملوا بمحبة من أجل إنجاح هذه الفعالية.
البوابة
منذ 16 ساعات
- البوابة
للعام الثالث على التوالي.. لجنة المدارس الفرنسيسكانية بمصر تنظم مسابقة 'Franciscans Got Talent'
تنظم لجنة المدارس الفرنسيسكانية بمصر، بالتعاون مع المركز الكاثوليكي المصري للسينما، مسابقة 'Franciscans Got Talent' للعام الثالث على التوالي، والتي تهدف إلى إبراز مواهب الطلاب في مختلف المجالات الفنية. مجالات المسابقة تتنوع المسابقة في عدة مجالات فنية وثقافية تشمل: الغناء والعزف والشعر والإلقاء والتمثيل والمسرح والرسم والإعلامي الصغير (مقدم البرامج) مراحل التصفيات تمر المسابقة بثلاث مراحل رئيسية، تضمن التدرج في الاختيار وتوسيع قاعدة المشاركة: 1. المرحلة الأولى: داخل المدارس تُقام في شهر أكتوبر والنصف الأول من نوفمبر، حيث يتم تصفية المشاركين داخل كل مدرسة. 2. المرحلة الثانية: على مستوى المناطق تجري التصفيات الإقليمية بين المدارس في النصف الثاني من نوفمبر وحتى بداية الفصل الدراسي الثاني، بالتنسيق مع اللجنة المنظمة. 3. المرحلة النهائية: تُقام التصفية النهائية بعد نهاية امتحانات العام الدراسي في شهر يونيو داخل المركز الكاثوليكي للسينما، وتشمل ورشًا فنية وفقرة فنية مشتركة في الحفل الختامي. مرونة في التقييم ودعم للمواهب الاستثنائية تحتفظ لجنة التحكيم بحق منح جوائز إضافية أو استثناء بعض المعايير في حالة وجود مواهب تستحق التقدير، كما يُسمح بتقاسم الجوائز في حال تساوي المستويات. تُمنح جائزة خاصة لمشروع يتمحور حول موضوع فرنسيسكاني أو تربوي. الموضوع المختار لعام 2025: (Digital Artist) ويتناول تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، تماشيًا مع التوجهات المعاصرة ودمج الفن بالتقنيات الحديثة. معايير وقواعد المسابقة الالتزام بالقيم: الالتزام بالمبادئ التربوية والإنسانية والدينية والوطنية ويُستبعد أي عمل يخالف هذه القيم وفي حالة اقتباس الأعمال، يجب ذكر المصدر الأصلي، وإلا يتم حجب المشاركة فور اكتشاف المخالفة. طريقة التقديم: تصوير الفيديو بشكل واضح مع ذكر اسم الطالب ومرحلته الدراسية، خاصة في حالة التصفية أونلاين. تفصيل حسب المجالات أولًا: العزف الفردي عزف النشيد الوطني بكلتا اليدي ومدة العزف لا تتجاوز 5 دقائق ويمنع استخدام توزيعات داخلية من الأُرغ ويجب إرسال النوتة الموسيقية إن وُجدت ثانيًا: الغناء الفردي الأداء فردي لأغنية لم تُشارك في مسابقات سابقة والأداء بدون موسيقى يُفضل وتقييم خاص لأداء الشخصية والملابس ومدة الغناء: 5 دقائق كحد أقصى ثالثًا: الشعر والإلقاء قصيدة م ن 10 إلى 15 بيتًا (فصحى أو عامية) وتقييم على الإلقاء، الصوت، التفاعل، والموسيقى المصاحبة (إن وجدت) رابعًا: العرض المسرحي عرض واحد لكل فئة عمرية من المدرسة وأن يكون العمل مؤلفًا أو مقتبسًا مع توضيح المؤلف وعدد المشاركين: من 3 إلى 10 طلاب ومدة العرض: من 10 إلى 30 دقيقة وتقييم لأفضل: ممثل – سيناريو – عمل فني خامسًا: الرسم الرسم يتم 'لايف' أمام لجنة التحكيم واستخدام أقلام تلوين خشب فقط ومقاس كراسات الرسم: 25×35 سم وموضوعات: تعبير فني (ابتدائي) – تصميم ابتكاري (إعدادي) ومدة التنفيذ: من ساعة ونصف إلى ساعتين سادسًا: الإعلامي الصغير تقديم فردي فقط ونوع التقديم (نشرة – برنامج – خبر رياضي/فني/علمي) مدة الفيديو لا تتجاوز 5 دقائق وتقييم على الصوت، الأداء، اللغة، والمحتوى الجوائز المالية سيتم اختيار ثلاثة فائزين في كل مجال من جميع الفئات العمرية:المركز الأول: 5000 جنيه والمركز الثاني: 3000 جنيه والمركز الثالث: 2000 جنيه دعم مستمر للفن والتربية تشكل مسابقة 'Franciscans Got Talent' فرصة مميزة لإطلاق العنان لإبداع الأطفال والشباب، في بيئة تربوية تهدف إلى صناعة جيل فني واعٍ يحمل رسالة إنسانية، ويعبّر عن ذاته بحرية ومسؤولية.
البوابة
منذ 16 ساعات
- البوابة
المركز الكاثوليكي ينظم احتفالية 'Franciscan's Got Talent'
نظّم المركز الكاثوليكي المصري للسينما بالتعاون مع لجنة المدارس التابعة للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، احتفالية الموسم الثالث من المسابقة الفنية المتميزة 'Franciscan's Got Talent'، وذلك بمشاركة واسعة من طلاب المدارس التابعة للراهبات والرهبان الفرنسيسكان في مختلف محافظات مصر. دعم الفن والإبداع في مواجهة العنف والكراهية في كلمته خلال الحفل، أكد الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي المصري للسينما، أن دعم الفنون ليس ترفاً بل ضرورة، خاصة في مواجهة مظاهر العنف والكراهية المنتشرة في المجتمع. وقال: 'لا شك أن الفن والإبداع هما الوسيلة الأرقى لبناء الإنسان ونشر قيم المحبة والسلام. ومن هذا المنطلق نلتقي اليوم ونحن نحتفل بموسمنا الثالث من هذه المبادرة الرائدة التي وُلدت منذ ثلاث سنوات وها هي تنمو وتزدهر عاماً بعد عام.' تنوع فني يعكس مواهب متعددة تضمنت فعاليات المسابقة فروعًا فنية متنوعة، أبرزها:الغناء والتمثيل والعزف والرسم والشعر والمذيع الصغير وهو ما سمح باكتشاف وتشجيع عشرات المواهب الشابة، كما ساهم في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتنمية قدراتهم التعبيرية والفنية. الفنون تربي وتصنع المستقبل أشار الأب بطرس دانيال إلى أن للفن دورًا تربويًا محوريًا في تشكيل شخصية الطفل، مؤكدًا أن 'الفنون تساهم في تكوين نظرته للمجتمع من حوله وتجعله أكثر انفتاحًا وتسامحًا.' وأضاف: 'نسعى لتشجيع هذه المواهب الصغيرة على التعاون معًا من أجل نشر الخير والحب والجمال في كل زمان ومكان، مهما كانت التحديات التي نواجهها.' شكر وتقدير للمساهمين في النجاح اختُتم الحفل بكلمات شكر وتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، وعلى رأسهم: الاب مراد مجلع، الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر والأب مخلص مصري، المنسق العام للجنة المدارس الفرنسيسكانية ورئيس المهرجان والإخوة الرهبان والراهبات ومديري المدارس المشاركة ولجنة تحكيم المسابق وفريق العمل الذي بذل جهدًا كبيرًا لضمان ظهور الاحتفالية بالشكل اللائق نحو مستقبل فني واعد في الختام، عبّر المنظمون عن طموحهم بأن تتوسع المسابقة خلال الأعوام القادمة لتشمل جميع مدارس الجمهورية، لتصبح منصة قومية لاكتشاف ودعم المواهب الفنية الشابة في مصر.
