
بيتكوفيتش: أنا مدرب لا يشتكي ولعب المونديال هدفنا جميعا
أجرى فلاديمير بيتكوفيتش مدرب المنتخب الجزائري مقابلة صحفية مطولة مع القناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف"، وتحدث فيها عن الكثير من التفاصيل الخاصة بـ"الخضر" والمسيرة التي تنتظرهم، كما أسهب في الحديث عن تجربته منذ أول مباراة وإلى اليوم، قبل التطرق إلى مواجهتي رواندا والسويد والهدف الأبرز له ولكل الجزائريين في الفترة القادمة.
وأكد بيتكوفيتش صاحب الـ 61 عامًا في حديثه رغبته في مواصلة تحقيق الانتصارات خلال الفترة المقبلة، وقال: "خسارة غينيا كانت انطلاقة جديدة لي، حيث أخذنا بعين الاعتبار جميع الانتقادات وأعدنا تنظيم أنفسنا بطريقة إيجابية ومحترمة، وواصلنا العمل لأجل النجاح"، وأضاف: "سبق أن واجهت وضعاً مشابهاً في تجربتي الأولى مع منتخب سويسرا، حيث انهزمت في أول مباراتين على التوالي، وبعد ذلك لم نخسر سوى عدد قليل من المباريات طيلة سبع سنوات".
وعاد بيتكوفيتش إلى تصريح سابق حين أعطى الأولوية للتأهل إلى كأس العالم قبل التفكير في كأس أفريقيا، وقال: "رؤيتي لكرة القدم تقوم على مبدأ واضح، وهو الاجتهاد اليوم من أجل الاستفادة غداً، نحن نعتبر دائماً أن المباراة المقبلة أو المعسكر المقبل هو الأهم ونركز عليهم بشكل كامل، بالتأكيد نحن نخطط للمدى البعيد، لكن من الضروري للمنتخب أن تكون دائماً جاهزاً للموعد الأقرب وأن تحقق الانتصارات، لأن الفوز يمهد الطريق لفوز آخر".
وشدد المدرب السويسري على العمل خطوة بخطوة وتحقيق الانتصارات في كل مرة يمنح الحافز والثقة اللازمين لتجاوز كل المراحل بأقل صعوبات ممكنة، وأتبع: "هدفنا القادم هو تقديم أداء جيد خلال مباريات يونيو، واستغلال هذه الفترة لتنظيم بعض الجوانب وتحليلها بعمق، حتى نصل إلى موعد استئناف تصفيات كأس العالم في أفضل الظروف ونسعى لتحقيق هدفنا جميعا وهو التأهل إلى المونديال، وبعدها سنركز على المنافسات المقبل حتى نصل إن شاء الله إلى يونيو 2026 ونفكر وقتها في كأس العالم".
ثم تطرق إلى مواجهتي السويد ورواندا الوديتين بقوله: "لم يكن العثور على منافسين أمراً سهلاً، العديد من المنتخبات الأوروبية يلعب تصفيات كأس العالم أو نهائيات دوري الأمم، كما أن الكثير من المنتخبات الأفريقية كان مرتبطاً بمواعيد مسبقة، وبفضل الاتحاد الجزائري تمكنا من تنظيم المباراتين، ستتيح لنا مواجهة رواندا التفكير في كأس أمم أفريقيا وبعدها سنواجه السويد في لقاء يساعدنا على التخطيط للمستقبل، إنهما مواجهتان مهمتان في فترة معقدة؛ لأن العديد من اللاعبين يعانون من الإرهاق مع نهاية الموسم".
بيتكوفيتش: جودة اللاعبين ساعدتني كثيراً وأنا أتعرّف عليهم تدريجياً
من ناحية أخرى، تحدث السويسري عن جودة لاعبيه بقوله: "ما ساعدني في تحقيق نتائج إيجابية هو جودة اللاعبين الذين أخذت أتعرف عليهم تدريجياً، سواء من الدوري المحلي أو الناشطين في الخارج"، وأتبع: "رأيت فيهم مؤهلات كبيرة للنجاح، كنت أبحث في البداية عن الطريقة الأفضل للعب، لأن العمل في المنتخبات لا يتيح الكثير من الوقت للقيام بحصص تكتيكية كثيرة".
ورد بيتكوفيتش على كل مَن شكك في قدرته على قيادة الجزائر، وذلك لافتقاره إلى الخبرة في القارة الأفريقية، وقال: "لقد كانوا على حق، لكنهم لا يملكون دليلاً، لأنهم لم يشاهدوا عمل طاقمنا خلال الأوقات الصعبة، ففي أفريقيا من الطبيعي أن نواجه ظروفاً معقدة في التنقلات وعلى مستوى الحرارة والرطوبة، لكنني محظوظ باختيار طاقم منسجم".
وتابع: "في نظري، لم يكن الأهم أن أتعرف على الكرة الأفريقية بقدر ما كنت أبحث عن فهم الكرة الجزائرية، والتعرف على لاعبي فريقي وإمكانياتهم، لأن قوة أي منتخب تنبع من معرفة أفراده لبعضهم بعضاً، يجب أن نعرف من نحن وأن نذهب لفرض منطقنا على المنافس".
التركيز على الغائبين في كل معسكر يُقلّل من قيمة الحاضرين
وكشف بيتكوفيتش عن سر تفوقه في الأشواط الثانية، وقال: "في الغالب نحن نواجه منافسين يدخلون منذ البداية بجهد بدني وفير، فيما نحرص نحن على تقديم مردود مستقر متوازن طوال تسعين دقيقة، ومن الطبيعي أن تكون التغييرات والقرارات الحاسمة في الشوط الثاني، حيث يُمكن للمدرب القيام بما يلزم، ولكن يجب أيضاً أن يحصل على لاعبين ذوي جودة عالية".
وحول مشكلة الإصابات التي تبرز في كل تربص، قال بيتكوفيتش: "أنا مدرب لا أشتكي ولا أبحث عن أعذار، لأنني أختار دائما أفضل 23 لاعباً متاحاً في الوقت للدفاع عن ألوان الجزائر، أختار أولئك الذين بإمكانهم تحقيق الفوز والتعايش سوياً، وهذا الخيار أثبت نجاحه حتى الآن"، وأكمل: "التركيز على الغائبين يُقلل من قيمة الحاضرين الذين نثق بقدرتهم على منحنا الفوز".
الجزائري قندوز يتلقى صدمة قوية وبيتكوفيتش يواجه مشكلة معقدة
وأضاف: "أمّا فيما يخص إصابات اللاعبين وثقتهم بأنفسهم وأيضاً مشاركتهم أو عدم مشاركتهم، فهي من ضمن عملنا، ولقد أثبتنا أننا نملك القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، كالتعامل مع لاعب يمر بفترة فراغ باستدعائه ومنحه دقائق لعب، وهذا ما أراه مفيداً جداً لنا، لأن اللاعب يشعر حينها بالثقة وهي التي تصنع الفارق في أرضية الميدان".
أواجه ضغوطاً؛ لكنني مقتنع بخياراتي 100%
أوضح بيتكوفيتش أن الباب مفتوح أمام جميع اللاعبين لتمثل "الخضر"، وقال: "أكرر ما قلته في البداية، الباب مفتوح أمام الجميع ولن يُغلق أبدا، فما يقدمه اللاعبون مع أنديتهم هو ما يضعني تحت الضغط سواء باستدعائهم أو عدم استدعائهم، هنا من سبق لهم تمثيل المنتخب وقدموا إسهامات كبيرة، وبإدائهم الحالي مع أنديتهم قد يعقّدون مهمة مَن ينتظر الفرصة، من المهم تشكيل مجموعة منسجمة متوازنة وقادرة على التعايش".
وعن الضغوط التي يعيشها قبل إعلان كل قائمة، أضاف بيتكوفيتش: "أواجه فعلاً صعوبة في تحديد قائمة يونيو، من الواضح أن وجود الكثير من الخيارات يضعني في وضع معقد، لكن الطاقم الفني سعيد بمتابعة هذا الكم من اللاعبين وتوفر هذه الجودة على مستوى المنتخب، ويجب أن نفهم أيضاً أنه في المستوى العالي يجب التعامل أيضاً مع خيبات الأمل وقرارات الإبعاد، أنا أواجه الصعوبات لكن عندما يحين وقت اتخاذ القرار، أكون مقتنعاً 100%".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البطولة
منذ 8 ساعات
- البطولة
فرايبورغ الألماني يتابع المغربي عثمان معما في أفق التعاقد معه في الميركاتو الصيفي
بات الدولي المغربي الشاب عثمان معما ، مرشحًا لمغادرة نادي مونبلييه الفرنسي خلال الميركاتو الصيفي، وسط اهتمام نادي فرايبورغ الألماني ، للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية. وحسب ما أوردته صحيفة ليكيب الفرنسية، فإن فرايبورغ، صاحب المركز الخامس في البوندسليغا، يتابع تطور معما منذ أكثر من ثلاث سنوات، وكان قريبًا من ضمه في صيف 2023، قبل أن يوقّع اللاعب عقده الاحترافي مع مونبلييه. وأوضح التقرير أن هبوط مونبلييه إلى الدرجة الثانية سيفرض تغييرات جذرية على تركيبة الفريق، ما يعزز من فرص رحيل معما، البالغ من العمر 19 سنة، والذي شارك في 12 مباراة هذا الموسم. وتقدّر القيمة المالية للصفقة بنحو 3 ملايين يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي لفسخ عقد اللاعب المغربي، الذي يمتد حتى صيف 2027. وكان معما قد تألق بشكل لافت مع المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في كأس أمم أفريقيا الأخيرة بمصر، حيث بلغ رفقة "أشبال الأطلس" النهائي، واختير ضمن التشكيلة المثالية للبطولة.


WinWin
منذ 10 ساعات
- WinWin
الجزائريون يسخرون من فلاديمير بيتكوفيتش بلقب جديد
تأرجحت انتقادات الجماهير الجزائرية للمدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش بين مشاعر الغضب العارم والسخرية القاسية، عقب إعلانه عن قائمة "الخضر" المعنية بخوض معسكر شهر يونيو/ حزيران، والمشاركة في الوديتين المرتقبتين أمام منتخبي رواندا والسويد، استعدادًا للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. بيتكوفيتش (61 عامًا) وجه الدعوة لـ29 لاعبًا لدخول معسكر الجزائر، استعدادًا لوديتي رواندا والسويد، وتجري المباراة الأولى يوم 5 يونيو على ملعب الشهيد حملاوي في محافظة قسنطينة، في حين تلعب المباراة الثانية يوم 10 يونيو على استاد ستراوبيري أرينا في ضواحي العاصمة ستوكهولم. ويراهن مدرب "الخضر" خلال هذا المعسكر والمباراتين الوديتين على تجهيز زملاء رياض محرز إلى الجولتين القادمتين من تصفيات كأس العالم 2026 عن القارة السمراء، حيث يتصدر "محاربو الصحراء" المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة، بعد مرور 6 جولات وتبقي أربع مباريات عن ختام التصفيات. وأثارت خيارات مدرب لاتسيو الأسبق لمعسكر يونيو جدلًا ولغطًا واسعين وسط الجماهير الجزائرية، بسبب استمرار وجود أسماء معينة أثبتت محدوديتها، وعدم اعتماده لمعايير الجودة والكفاءة والأرقام، التي دائمًا ما صرح بها في وقت سابق، في وقت همش فيه، بتقدير المشجعين، أسماء واعدة أخرى. الجزائريون يلقبون فلاديمير بيتكوفيتش بوزير التضامن ومن المعروف أن بيتكوفيتش يحظى بلقب إيطالي مميز يظهر قيمته الفنية والتكتيكية، حيث أطلق عليه لقب "الميستر" خلال سنوات تدريبه للاتسيو، ووصف بـ"الدكتور" خلال فترة إشرافه على منتخب سويسرا الأول، لكن يبدو أن تلك الألقاب الرنّانة فقدت قيمتها لدى الجماهير الجزائرية، بعد ما حدث قبل بداية معسكر يونيو. وتحولت منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر خلال الساعات القليلة الماضية من الانتقاد القاسي والحاد لمدرب "الخضر" إلى السخرية اللاذعة منه، بسبب خياراته الفنية لمباراتي رواندا والسويد الوديتين، وأطلقت الجماهير الجزائرية بالإجماع لقب "وزير التضامن والخدمات الاجتماعية" على المدرب صاحب الأصول البوسنية. ويأتي هذا اللقب لتوضيح موقف بيتكوفيتش بخصوص خياراته الفنية لمعسكر شهر يونيو، وحتى خلال المعسكرات الماضية عندما وظف عبارات الدعم والمساندة للاعبين الذين يمرون بأزمات فنية وشخصية مع أنديتهم، ما يطغى على الجوانب الفنية والخيارات العادلة في الغالب، في وقت تنتظر "الخضر" استحقاقات مهمة في تصفيات مونديال 2026. وحرصت الجماهير الجزائرية على السخرية من فلاديمير بيتكوفيتش، وإطلاق لقب "وزير التضامن" عليه بدلًا من اللقب الأكاديمي والقوي المعروف به أوروبيًّا بأسلوب هزلي، لكونه صرح خلال المؤتمر الصحفي ليوم الخميس بأنه قرر توجيه الدعوة للاعب مثل كيفين قيطون لأن الأخير يحتاج للدعم في هذا التوقيت على وجه التحديد. وليست هذه المرة الأولى التي يختار فيها المدرب السويسري أسماءً ضمن قائمته النهائية، بهدف "دعمها ومساعدتها" على تجاوز مشاكل نفسية أو أخرى مرتبطة بأنديتهم، على غرار ما حدث مع يوسف عطال عندما كان من دون ناد في فترة سابقة، وفارس شايبي عندما استبعد في نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني. وترى الجماهير الجزائرية الساخرة من فلاديمير بيتكوفيتش بقوة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بأن مدرب منتخب سويسرا السابق حوّل المنتخب الجزائري إلى جمعية خيرية وخدمات اجتماعية بامتياز، ما يؤهله إلى الحصول على لقب "وزير التضامن" بعد سابقه "وزير السعادة"، في وقت أن دوره وعمله بعيد عن العواطف والمشاعر، ومرتبط بالواقع وحقيقة الميدان.


هبة بريس
منذ 12 ساعات
- هبة بريس
برنامج وموعد مباريات المنتخب المغربي النسوي في كأس أمم أفريقيا
هبة بريس – رياضة أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، يوم الجمعة، عن برنامج مباريات كأس أمم أفريقيا للسيدات، المقررة إقامتها بالمغرب خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 26 يوليوز المقبل. المنتخب المغربي يفتتح المنافسات بمواجهة زامبيا يفتتح المنتخب المغربي النسوي مبارياته في دور المجموعات بمواجهة نظيره الزامبي، يوم 5 يوليوز، بداية من الساعة التاسعة ليلا (21:00 بتوقيت غرينيتش+1)، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط. مواجهة قوية ضد الكونغو الديمقراطية في الجولة الثانية وفي الجولة الثانية، تلتقي 'لبؤات الأطلس' مع منتخب الكونغو الديمقراطية، يوم 9 يوليوز، على نفس الملعب، ابتداء من الساعة الثامنة مساء. الختام أمام السنغال يختتم المنتخب المغربي مبارياته في دور المجموعات بمواجهة السنغال، وذلك يوم 12 يوليوز، على الساعة الثامنة مساء. النهائي يوم 26 يوليوز في الرباط ومن المنتظر أن تُجرى المباراة النهائية لبطولة 'كان السيدات' يوم 26 يوليوز، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية الملعب الأولمبي في العاصمة الرباط.