أمن الدولة: خطط أمنية محكمة لإدارة الحشود في منشأة الجمرات
وذكرت أنها ستنفذ مهام ميدانية لقوات الطوارئ الخاصة من أجل ضمان أمن الحجاج ومنع المتسللين والمخالفين من الوصول إلى المشاعر دون تصريح، جاء ذلك في مؤتمر صحافي خاص لقيادات أمن الحج لاستعراض الخطط الأمنية والتنظيمية الخاصة بموسم هذا العام.
إلى ذلك، في الأمس وقف وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف رئيس لجنة الحج العليا، على جاهزية قوات أمن الحج لتنفيذ مهامها الميدانية في حفظ أمن وسلامة الحجاج في الحفل السنوي الذي نظمته القوات المشاركة في موسم حج هذا العام 1446ه.
وقال وزير الداخلية: "بتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شهدت اليوم استعدادات قوات أمن الحج، وأعتز بما رأيته من جاهزية تامة، وإمكانات عالية، وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لتحقيق تطلعات قيادتنا بتحقيق حج آمن وناجح على جميع الصعد".
إلى ذلك، تشدد وزارة الداخلية على أن قوات أمن الحج في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، كما أنها قادرة على التعامل بكل حزم وفاعلية مع كل ما من شأنه الإخلال بأمن الحجيج أو تعكير صفو أداء مناسكهم، بما يضمن لهم بيئة آمنة لأداء نسكهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 29 دقائق
- المدينة
قدسية مكة.. وتطهير البيت
اليوم هو الثامن من ذي الحجة، وهو يوم التروية، حيث يقضي الحجَّاج في منى يومًا كاملًا بخمسة فروض، وهو من السنَّة النبويَّة الشريفة، حيث كان الناس يرتوون من الماء في منى؛ لقربها من مكَّة، ويتزوَّدون منها قبل ذهابهم إلى عرفات، وهو من أهم مناسك الحجِّ عند معظم المذاهب، وفي حديث جابر بن عبدالله: «فلمَّا كانَ يومُ الترويةِ توجَّهُوا إلَى منى، فَأَهلُّوا بالحجِّ، وركبَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فصلَّى بها الظُّهرَ، والعصرَ، والمغربَ، والعشاءَ، والفجرَ»، ثمَّ ينطلق الحجَّاج بعدها إلى عرفات.لا يمكن تصوُّر حجم العمل الجبَّار، الذي تقوم به الدولة في خدمة حجَّاج بيت الله الحرام، ومنها التفويج للمشاعر المقدَّسة، وإدارة الحشود، فهناك أكثر من 17 ألف حافلة لنقل الحجَّاج، والذي يصل عددهم إلى أكثر من مليوني حاجٍّ ومقدِّم خدمة، بالإضافة إلى النقل من خلال قطار المشاعر، وفي مساحة لا تزيد عن 33 كم٢، مع المحافظة على نظافة المشاعر المقدَّسة من خلال أسطول الخدمات من أمانة العاصمة المقدَّسة.إنَّ هذا الجمع الهائل يتطلَّب جهودًا جبَّارة في الإدارة التنظيميَّة من كافة الجهات الخدميَّة، ومنها وزارة الحجِّ، وشركات تقديم الخدمة، ووزارة الداخليَّة، والربط مع النقابة العامَّة للسيَّارات التي تعمل من خلال نظام تقنيٍّ؛ وهو (منصَّة ضيف) وبرنامج (أرشدني) لإرشادات الحافلات، فتنقل هذه الحشود من مكَّة إلى منى، ومنذ اليوم السابع من ذي الحجَّة، ثم في صباح اليوم التاسع يُنقَلون لعرفات، ومن ثم إلى مزدلفة، ثم إلى منى مرَّة أُخْرى.. وهكذا؛ حلقة متشابكة ومعقَّدة، ولكنْ بفضل الله وتيسيره، وبفضل توجيه القيادة الحكيمة، بقيادة خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وإشراف الوزارات في منظومة الحجِّ، وجهود شركات تقديم الخدمة، نُحقِّق -بحمد لله- كل عام انسيابيَّة عالية في الحركة، وأداء الحجَّاج لمناسكهم بسلامة واطمئنان.ونحن لا ننكر وجود صعوبات وتحديات، من أهمها بعض الحجاج أنفسهم، وعدم وعيهم بالكثير من الأمور التنظيمية والخدمية، بالرغم من التأكيد عليهم عند إبرام العقود بتوعيتهم من بلادهم، ومن ذلك المحافظة على نظافة وقدسية مكة والمشاعر المقدسة، وعدم رمي المخلفات، ومع ذلك نشاهد الكثير من مظاهر اللامبالاة في النظافة، ورمي النفايات من هنا وهناك؛ مما يسبب الإضرار بالبيئة والصحة العامة.وفي المقابل هناك بعض الدول التي تقوم فعلًا بتوعية وتثقيف حجَّاجها، وقد شاهدنا فيديو يثلج الصدر عن حجَّاج من الصين، قاموا بحملة تنظيف لبعض الشوارع تعظيمًا لمكَّة.. وهذا ما يجب أنْ تتناوله جميع الدول لحجَّاجها؛ لأنَّ تأصيل قيم تعظيم البلد الحرام في النفوس من أصل الدِّين، حيث قال تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا)، فالمثابة هي أنْ يتوبوا إليه ويعودوا، لحصول المنافع الدينيَّة والدنيويَّة، فلابُدَّ أنْ يكون آمنًا لكلِّ مخلوق من كلِّ شيء، فما بالك بضيوف الرَّحمن؟ بل قال تعالى: (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)، والآية الكريمة هنا تشير إلى أهميَّة تطهير البيت من القاذورات في أماكن العبادة.. وإلَّا فمكَّة كلها حرم، وتطهيرها واجب على كلِّ مسلم، فهي بلد الله الحرام، التي لا يُسفَك فيها دم، ولا يعضَّد شجرها، ولا ينفَّر صيدها، ولا تنتهك فيها حُرمة، كيف لا وهي مرتبطة بركنين من أركان الإسلام، وهما الصَّلاةُ والحجُّ؟.لذا على الحجاج أنْ يكونوا على وعي باجتنابهم للخطايا والذنوب؛ لأنَّ اقترافها يُورِّث غضب الله تعالى ومقته، لشرف الموضع والمكان كما قال تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، والظلم هنا يتمثَّل في معصية الله برمي النفايات، والإخلال بالنظافة العامَّة وتلوُّث البيئة، بالرغم من الجهود الكبيرة التي توليها أمانة العاصمة المقدسة في النظافة.والنقطة المهمَّة هي أنَّ مقدِّمي الخدمات في شركات الحجِّ، ومن باب الإغداق على الحجَّاج والكرم؛ يقومون بعمل البوفيهات المفتوحة، وحتَّى في الوجبات العادية، تكون الكميَّات زيادة عن العدد المحدد خشية النقص.نتمنَّى أنْ تكون الجمعيَّات الخيريَّة وجمعيَّات حفظ النعمة مرافقة للشركات لجمع الفائض من الأطعمة والمشروبات، وتقديمها لفقراء البلد الحرام.. فليس مقبولًا أنْ نرى كراتين من مياه الشرب، أو الوجبات التي لم تُستخدم مُلقَاة على جوانب الطرقات، وكذلك الحال في الفنادق والمستشفيات، فرمي كميَّات كبيرة من الطعام الزَّائد دون فرز الصالح منها، يعتبر من الهدر والإسراف، حيث قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وقد يكون عدم حفظ النعمة سببًا في سخط الله على المسلم؛ لأنَّه لم يشكر الله حق شكره بالمحافظة عليها.


المدينة
منذ 29 دقائق
- المدينة
عطشى.. في يوم التروية!
اليوم الأربعاء هو يوم التروية، اليوم الثامن من شهر ذي الحجة العظيم، يوم تبدأ فيه رحلة القلوب إلى مشاعر الطمأنينة والتجرد، وتروى فيه الأرواح قبل الأجساد، وتتهيأ النفوس للوقوف بعرفة، حيث المشهد الأعظم.سُمّي هذا اليوم بالتروية لأن الحجاج كانوا يتزودون فيه بالماء استعدادًا ليوم الحج الأكبر، لكنه لا يزال حتى اليوم يمثل رمزًا للتأمل والارتواء الإيماني، فهو مشهد لا يحتاج إلى وعظ أو شرح، يكفي حضوره ليبلغ أثره الكامل. في كل عام، ووسط هذا المشهد الجميل، تبرز جهود المملكة العربية السعودية الضخمة، في إدارة أعظم تجمّع بشري موسمي في العالم، من خلال منظومة متكاملة يشهد لها القاصي والداني، حيث تسخّر الإمكانيات، وتُوظَّف الكفاءات والتقنيات لخدمة ضيوف الرحمن، بتنظيم دقيق يشمل كل تفاصيل الرحلة من حركة الحشود إلى الأمن والصحة والسلامة، وكأن المشاعر كلها تحولت إلى جسد واحد؛ ينبض بروح وهمّة واحدة.لكن رغم كل هذا الإجماع، لا تزال هناك قلوب ظمأى، وأدمغة مؤدلجة، ونفوس كارهة حاقدة، لا ترويها الحقائق، ولا تقنعها العيون، فتتعامى عن الحقائق، وتتناسى الهدف الإيماني الأسمى، بحثاً عن ثغرة، أو هفوة، في هذه الأعمال العظيمة، وإن لم تجدها اختلقتها، ورغم شهادات المنصفين بالتحسين المستمر والتسهيلات المتعاظمة، يواصل هؤلاء المؤدلجون، محاولات التشويه؛ بدوافع إما سياسية أو أيديولوجية أو حتى طائفية، لا علاقة لها بالحق ولا بالحج وقدسيته.مثل هذه الأكاذيب كانت تجد في الماضي مَن يُصدّقها، حين كان الإعلام حبيس إعلام الحكومات الكارهة، والوسائل القديمة المُحتَكَرة والمُوجَّهة، أما اليوم ومع انتشار التصوير والإعلام الحر، فالحقيقة يرويها ملايين الناس بالصوت والصورة دون وسيط، في مشاهد نزيهة حرَّة لا تترك مجالًا للريبة أو التضليل. في يوم تُروى فيه كل القلوب بالإيمان، تبقى بعض النفوس الجاحدة عطشى؛ كمن يشرب من البحر، لا لشيء إلا لأنها لا تريد أن ترتوي؛ وتقنع بالحق الذي تراه.. وستبقى بلادنا التي اختصها الله بهذا الشرف العظيم ماضية في واجباتها وخدماتها الجليلة لضيوف الرحمن، دون أن تلتفت لهؤلاء المرضى؛ مهما بلغ بهم الحقد والعطش، فالحق أبلج، ومَن لم تَرْوِهِ الحقائق، لن يروي ظمأه شيء، ولو شرب كل أنهار الدنيا.

سعورس
منذ 39 دقائق
- سعورس
حجاج بيت الله يقضون يوم التروية في منى
وبينت الشريعة السمحة أن قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيها في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة سنة مؤكدة. ويُحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواءً داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، يتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد «النفرة» من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 - 11 - 12 - 13)، ورمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجّل، وذلك لقوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى). وجاء اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمشعر منى استشعارًا منها للفترة الزمنية التي يقضيها الحجاج في منى، وإيمانًا من القيادة الرشيدة -أيدها الله- بحجم المتطلبات التي تضمن راحة ضيوف الرحمن خلال فترة أداء مناسكهم. ووفّرت القيادة الرشيدة -رعاها الله- الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام حجهم وأداء مناسكهم بروحانية وطمأنينة، مؤكدةً على الجهات الحكومية والخدمية أهمية السعي على تنفيذ كل ما من شأنه إنجاح مهامها في موسم الحج.