logo
باحثون في المملكة العربية السعودية يطورون تقنية نانوية جديدة للإضاءة المستدامة للشوارع

باحثون في المملكة العربية السعودية يطورون تقنية نانوية جديدة للإضاءة المستدامة للشوارع

صحيفة مكة١٩-٠٣-٢٠٢٥

أظهرت دراسة جديدة بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، أن المواد النانوية يمكن أن تقلل إلى حد بعيد من انبعاثات الكربون الناتجة عن مصابيح إنارة الشوارع التي تعمل بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED).
ويقدّر الفريق البحثي أنه من خلال تبني هذه التقنية، يمكن للولايات المتحدة وحدها تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من مليون طن متري.
تُنتج مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) حرارة قد تؤدي إلى تعرض مكوناتها الإلكترونية للتلف، ويقلل من عمرها الافتراضي. في الواقع، يتم فقدان حوالي 75% من الطاقة المدخلة في مصابيح LED على هيئة حرارة.
وفي هذا السياق، تعمل المادة النانوية، التي تسمى النانو بولي إيثيلين (nanoPE)، على تعزيز انبعاث الإشعاع الحراري من سطح مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) لتقليل درجة حرارتها.
وقال البروفيسور تشياو تشيانغ غان من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) قائد هذه الدراسة :"مصابيح LED هي مصادر الإضاءة المفضلة؛ بسبب كفاءتها الفائقة وعمرها الافتراضي. ولكن يمكن تحسينها أكثر من خلال عمل بعض التعديلات البسيطة، والتي قد تحدث فرقًا كبيرًا في الاستدامة '. وأضاف أن الإضاءة تمثل حوالي 20% من الاستهلاك السنوي للكهرباء في العالم، وتساهم فيما يقرب من 6% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية".
من جانبه، قال الدكتور حسام قاسم، المدير العام لمعهد تقنيات الطاقة المستقبلية في كاكست والمساهم في الدراسة :"يُحسن تصميمنا بشكل كبير من تبريد مصابيح LED مع الحفاظ على كفاءة الإضاءة العالية، مما يجعله حلاً واعدًا لإنارة مستدامة في المملكة العربية السعودية".
عادةً ما توجه مصابيح إنارة الشوارع التقليدية ضوءها نحو الهدف المراد إضاءته، ولذلك تكون موجهة نحو الأرض، كما أنها مصممة بحيث يبقى الإشعاع الحراري محصورًا داخل المصباح. على العكس، فإن أعمدة الإنارة المطلية بتقنية النانو بولي إيثيلين مقلوبة فعليًا بحيث تُوَجَّه نحو السماء وبعيدًا عن الجسم المراد إضاءته.
يكمن سبب هذا التغيير في أن تقنية النانو بولي إيثيلين صُممت بحيث تسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء، التي تمثل الجزء الأكبر من الإشعاع الحراري، بينما تعكس الضوء المرئي. وأظهرت الدراسة أن أكثر من 80% من الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن مصابيح LED المطلية بـالنانو بولي إيثيلين تمر عبر المادة، وتتجه نحو السماء، بينما يُعكس أكثر من 95% من الضوء المرئي عنها ليعود إلى الأرض، مما يضيء المساحة أسفل المصابيح.
تُصنع تقنية "nanoPE" من مادة البولي إيثيلين، وهو البلاستيك الأكثر إنتاجًا على الصعيد العالمي. ولإنشاء بلاستيك نانوي يعكس الضوء ذو الطول الموجي المنخفض (الضوء المرئي) ولكنه يسمح بمرور الضوء ذي الطول الموجي العالي (الأشعة تحت الحمراء)، صَنع العلماء مسام صغيرة تصل إلى 30 نانومتر - أي أصغر بحوالي 1000 مرة من سمك شعرة الإنسان - في البلاستيك بالإضافة إلى تمديده وتحويله إلى طبقة رقيقة.
تم نشر هذه الدراسة في المجلة العلمية Light: Science & Applications. وساهم في هذا العمل أيضًا الأستاذان عثمان بكر و بون أوي، وباحث ما بعد الدكتوراه في كاوست سايشاو دانغ، وطالب الماجستير حسن المحفوظ، والأستاذ المساعد في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية البروفيسور عبد الرحمن العجلان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية
ترمب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية

Independent عربية

timeمنذ 20 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة، أربعة أوامر تنفيذية تهدف، بحسب مستشاره، إلى إطلاق "نهضة" الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، مع طموح بزيادة إنتاج الطاقة النووية أربع مرات خلال السنوات الـ25 المقبلة. ويريد الرئيس الأميركي الذي وعد بإجراءات "سريعة للغاية وآمنة للغاية"، ألا تتجاوز مدة دراسة طلب بناء مفاعل نووي جديد 18 شهرا، ويعتزم إصلاح هيئة التنظيم النووي، مع تعزيز استخراج اليورانيوم وتخصيبه. وصرح ترمب للصحافيين في المكتب البيضوي: "الآن هو وقت الطاقة النووية"، فيما قال وزير الداخلية دوغ بورغوم إن التحدي هو "إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين". وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين: "نريد أن نكون قادرين على اختبار ونشر المفاعلات النووية" بحلول يناير (كانون الثاني) 2029. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتظل الولايات المتحدة أول قوة نووية مدنية في العالم، إذ تمتلك 94 مفاعلاً نووياً عاملاً، لكن متوسط أعمار هذه المفاعلات ازداد حتى بلغ 42 سنة. ومع تزايد الاحتياجات على صعيد الكهرباء، والتي يحركها خصوصاً تنامي الذكاء الاصطناعي، ورغبة بعض البلدان في الاستغناء عن الكربون في اقتصاداتها، يزداد الاهتمام بالطاقة النووية في جميع أنحاء العالم. والعام 2022، أعلنت فرنسا التي تبقى صاحبة أعلى معدل طاقة نووية للفرد بواقع 57 مفاعلا، برنامجا جديدا يضم ستة إلى 14 مفاعلا. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول هذه المفاعلات العام 2038. وتظل روسيا المصدر الرئيسي لمحطات الطاقة، إذ لديها 26 مفاعلا قيد الإنشاء، بينها ستة مفاعلات على أراضيها.

عدسات لاصقة تمنح رؤية خارقة في الظلام
عدسات لاصقة تمنح رؤية خارقة في الظلام

الوئام

timeمنذ يوم واحد

  • الوئام

عدسات لاصقة تمنح رؤية خارقة في الظلام

في إنجاز علمي غير مسبوق، أعلن فريق من الباحثين في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالصين عن تطوير عدسات لاصقة مبتكرة تمنح الإنسان القدرة على الرؤية في الظلام، باستخدام تقنية فريدة لا تتطلب أي مصدر للطاقة. وتفتح هذه العدسات آفاقًا جديدة في عالم البصريات والتكنولوجيا القابلة للارتداء، إذ تمكّن مرتديها من رؤية الأشعة تحت الحمراء، التي لا تستطيع العين البشرية التقاطها في الظروف العادية. ليس ذلك فحسب، بل تتيح هذه العدسات تمييز الإشارات الضوئية الدقيقة حتى عند إغلاق العينين، ما يمثل قفزة ثورية في القدرات البصرية. ويعتمد الابتكار على دمج جسيمات نانوية متقدمة داخل مادة مرنة وغير سامة تُستخدم في تصنيع العدسات اللاصقة اللينة. تقوم هذه الجسيمات بتحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء إلى أطوال موجية مرئية، مما يمنح الإنسان 'رؤية خارقة' في البيئات المظلمة. وقال البروفيسور تيان شيويه، الباحث الرئيسي في المشروع، إن هذه التقنية 'تمثل خطوة كبرى نحو تطوير أجهزة بصرية غير جراحية يمكن أن تضيف إلى الإنسان قدرات بصرية تفوق الطبيعة'. وتُظهر الاختبارات أن العدسات قادرة على رصد إشارات الأشعة تحت الحمراء المتذبذبة، مثل شفرات مورس، بدقة عالية في الظلام الدامس. كما تتحسن القدرة على التمييز عند إغلاق العينين، بفضل قدرة ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة على اختراق الجفن بشكل أكثر كفاءة مقارنة بالضوء المرئي، ما يقلل التشويش البصري. وفي المرحلة الحالية، يمكن للعدسات رصد الأشعة المنبعثة من مصادر مثل مصابيح LED، إلا أن الفريق العلمي يسعى إلى تحسين حساسية الجسيمات النانوية، لتتمكن من التقاط مستويات أقل من الإشعاع، مما يوسع من مجالات استخدامها المستقبلية. وفي تطور إضافي، تمكن الباحثون من برمجة العدسات لتحويل أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء إلى ألوان مرئية مختلفة، فمثلًا يتحول الطول الموجي 980 نانومتر إلى اللون الأزرق، و808 نانومتر إلى الأخضر، و1532 نانومتر إلى الأحمر. وتُعد هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للمصابين بعمى الألوان، إذ تتيح لهم رؤية درجات لونية جديدة كانت خارج نطاق إدراكهم. ويؤكد العلماء أن لهذه التقنية تطبيقات واسعة في مجالات الأمن والدفاع والطب، فضلًا عن الاستخدامات اليومية، مشيرين إلى أن جزءًا كبيرًا من طاقة الإشعاع الشمسي يتمثل في الأشعة تحت الحمراء، والتي تظل غير مرئية لمعظم الثدييات. وقد نُشرت نتائج الدراسة الرائدة في مجلة Cell العلمية المرموقة، ما يعكس الأهمية الأكاديمية والعلمية لهذا الابتكار الذي يُتوقع أن يُحدث ثورة حقيقية في تكنولوجيا البصريات.

السعودية على منصات التتويج
السعودية على منصات التتويج

سعورس

timeمنذ 2 أيام

  • سعورس

السعودية على منصات التتويج

وقد بدأت النتائج الملموسة لهذه الرؤية تتجلى في أرقام ومؤشرات لافتة، من أبرزها الكم المتزايد من الجوائز الدولية التي نالتها المملكة، والتي لم تأتِ في سياق دبلوماسي أو مجاملة بروتوكولية، بل كانت اعترافًا دوليًا بالمنجزات التي حققتها مؤسسات سعودية وأفراد موهوبون نافسوا وتفوقوا عالميًا. هذه الجوائز صدرت عن منظمات أممية وهيئات أكاديمية ومؤتمرات اقتصادية وثقافية كبرى، ومناسبات بيئية وتقنية مرموقة على مستوى العالم. إن تتبع هذه الجوائز ليس مجرد حصر للأوسمة، بل هو قراءة عميقة لوجه المملكة الجديد، وجه يوازن بين الأصالة والتحديث، ويؤكد حضورها المتنامي كشريك عالمي في صناعة المعرفة وتطوير الحلول، في مجالات تبدأ من الطاقة وتصل إلى الذكاء الاصطناعي. فالمملكة اليوم لا تكتفي بالاستيراد أو الاستهلاك، بل تبادر وتبتكر وتسهم في صياغة مستقبل أكثر استدامة وعدالة للعالم. ومن هنا، ننطلق في رحلة عبر أبرز الجوائز العالمية التي نالتها السعودية خلال السنوات الماضية، نستعرض من خلالها نماذج من التميز في قطاعات التعليم، والسياحة، والبيئة، والتقنية، والطاقة، والاقتصاد، والمجالات الإنسانية. رحلة لا توثق حجم المنجزات فحسب، بل تضيء على عمق التحول الوطني، وتؤكد أن الطموح السعودي يواصل تقدمه نحو الريادة العالمية بخطط مدروسة ورؤية شاملة. نحو مستقبل أخضر برزت المملكة في السنوات الأخيرة كقوة صاعدة في مجال الاستدامة البيئية، مستندة إلى رؤية 2030 التي وضعت حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي في صميم أولوياتها. وقد تُوّج هذا الالتزام بجملة من الجوائز العالمية التي عززت موقع المملكة على خارطة العمل البيئي الدولي. ففي عام 2022، حصد المركز السعودي لكفاءة الطاقة جائزة "إدارة الطاقة المؤسسية" المرموقة من جمعية مهندسي الطاقة الأمريكية ، وذلك تقديرًا لحملاته الوطنية ومبادراته الفعالة لتحسين كفاءة الطاقة وتقليل الهدر في مختلف القطاعات.أما الهيئة الملكية للجبيل وينبع، فقد تميزت بإنجازات نوعية في مجال الاستدامة الصناعية، إذ حصلت على عدد من الجوائز أبرزها شهادة "LEED" الذهبية العالمية، إلى جانب جائزة المدينة المنورة للبيئة في فرع " تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر "، نظير جهودها في التوسع الأخضر وتبني نظم صديقة للبيئة في المجمعات الصناعية.كما نال مشروع نيوم اهتمامًا دوليًا واسعًا، وحصد جائزة "مشروع الهيدروجين لعام 2023" عن مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر، الذي يُعد أحد أكبر المشاريع على مستوى العالم لإنتاج الهيدروجين النظيف، ما يجعله مرشحًا لقيادة تحول عالمي في مجال الطاقة النظيفة. وفي الإطار ذاته، واصلت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة دورها الرائد في دعم الابتكار الأخضر، إذ تُعد من أبرز الجهات التي تقود التحول نحو مصادر طاقة مستدامة داخل المملكة ، وقد لاقت جهودها إشادة من جهات دولية عدة نظير تطويرها لبنية تحتية علمية وتقنية قادرة على تعزيز أمن الطاقة وتخفيف الانبعاثات الكربونية. هذه الإنجازات البيئية المتراكمة لا تعكس فقط نجاح المملكة في تحقيق معايير التميز البيئي عالميًا، بل تؤكد كذلك جدية التزامها بقيادة مبادرات مستقبلية مستدامة تؤثر إيجابًا على الأجيال القادمة إقليميًا ودوليًا. التعليم والبحث العلمي شهد قطاع التعليم والبحث العلمي في المملكة تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا برؤية 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع معرفي واقتصاد قائم على الابتكار. وقد تُرجمت هذه الجهود إلى إنجازات ملموسة على الساحة الدولية، حيث حصدت المملكة العديد من الجوائز والتكريمات التي تعكس التقدم الكبير في هذا المجال. 1.إنجازات الطلاب في المعارض العلمية الدولية معرض آيسف 2024 ISEF 2024: حقق المنتخب السعودي للعلوم والهندسة إنجازًا غير مسبوق بحصوله على 27 جائزة، منها 18 جائزة كبرى و9 جوائز خاصة ، في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة الذي أُقيم في لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية. شارك في المعرض 35 طالبًا وطالبة من مختلف مناطق المملكة، وتمكنوا من التميز بين أكثر من 1700 مشارك من 70 دولة حول العالم. امتدادًا لهذا النجاح، واصل المنتخب السعودي تألقه في معرض آيسف 2025 : ISEF 2025 الذي أُقيم في كولومبوس، أوهايو، بحصوله على 23 جائزة دولية؛ منها 14 جائزة كبرى و9 جوائز خاصة ليؤكد بذلك استمرارية التميز العلمي للطلبة السعوديين في المنافسات الدولية. معرض تايسف : TISF 2024 في العاصمة التايوانية تايبيه، حصد طلاب وطالبات المملكة 9 جوائز كبرى وخاصة في المعرض الدولي العلمي، مما يعكس المستوى العالي للمواهب السعودية في مجالات العلوم والهندسة. 2.جوائز المؤسسات التعليمية والجامعات جائزة الملك عبدالعزيز للجودة: حصلت الشركة الوطنية للتربية والتعليم على هذه الجائزة المرموقة، تقديرًا لجهودها في تعزيز جودة التعليم والتميز المؤسسي، مما يعكس التزامها بتقديم تعليم عالي المستوى يتماشى مع المعايير الدولية. جوائز جامعة الملك فيصل في التعليم الإلكتروني: نالت جامعة الملك فيصل عدة جوائز في مجال التعليم الإلكتروني، منها جائزة الابتكار في التعليم والتدريب الإلكتروني لعام 2023، وجائزة Gartner للابتكار في التعليم لعام 2024، مما يدل على ريادتها في تبني أحدث التقنيات التعليمية. جائزة التميز في تطوير التعليم الجامعي : TAJ احتفلت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالفائزين بجائزة التميز في تطوير التعليم الجامعي لعام 2023-2024، والتي تُمنح في أربع فئات تشمل الأفراد والفرق والكيانات، تقديرًا لجهودهم في تحسين جودة التعليم الجامعي. 3.الجوائز الفردية في التعليم جائزة المعلم العالمية لعام 2025: فاز المعلم السعودي منصور المنصور بجائزة المعلم العالمية التي تبلغ قيمتها مليون دولار، تقديرًا لجهوده في دعم التعليم والعمل الخيري، بما في ذلك مبادراته في تعليم السجناء والأيتام ، مما يجعله أول فائز من دول الخليج بهذه الجائزة المرموقة. 4.جوائز البحث التربوي جائزة حمدان – الألكسو للبحث التربوي المتميز: في دورتها لعام 2024، استحوذت المملكة على النصيب الأكبر من المشاركات، حيث قدم الباحثون السعوديون 103 ترشيحات من أصل 154 مشاركة من 11 دولة عربية، مما يعكس الحضور القوي للمملكة في مجال البحث التربوي. جسور بين الماضي والحاضر لم تقتصر الجوائز العالمية التي حصدتها المملكة العربية السعودية على مجالات العلوم والتعليم، بل امتدت لتشمل السياحة والتراث والثقافة، وهي مجالات تحظى باهتمام كبير ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الهوية الوطنية، وفتح أبواب المملكة للعالم. 1. منظمة السياحة العالمية: في عام 2023، اختارت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة قرية "رجال ألمع" السعودية ضمن قائمة أفضل القرى السياحية في العالم، وذلك لما تحمله من طابع عمراني فريد وقيمة ثقافية وتاريخية كبيرة. ويُعد هذا الاختيار اعترافًا دوليًا بمكانة المملكة كوجهة سياحية ناشئة تتمتع بمقومات متنوعة، من الطبيعة إلى العمارة إلى الموروث الشعبي. 2. اليونسكو: تمكنت المملكة من تسجيل مواقع جديدة في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، أبرزها واحة الأحساء ومنطقة حمى الثقافية في نجران ، ما يرفع عدد المواقع السعودية المدرجة إلى سبعة. 3. جوائز التميز المعماري والحرفي: في عام 2024، حصل مشروع "بوابة الدرعية" على جائزة أفضل مشروع تطوير ثقافي في الشرق الأوسط خلال "جوائز العقارات الدولية"، بفضل ما يجمعه من احترام للتراث النجدي الأصيل ودمج متوازن مع البنية التحتية الحديثة. كما كرّمت عدة جهات دولية الحرفيين السعوديين ضمن فعاليات "المعرض الدولي للحرف" في باريس ، حيث حصلت الحِرف السعودية على إشادة خاصة من لجنة التحكيم عن دقة الصنعة واستخدام المواد التقليدية بأسلوب عصري. الابتكار وريادة الأعمال برزت المملكة في مجال الابتكار وريادة الأعمال كمحور رئيسي في تحولها الاقتصادي، حيث شهدت السنوات الأخيرة تأسيس بيئة داعمة للمبدعين ورواد الأعمال، من خلال مسرعات الأعمال، وتمويل المشاريع الناشئة، واستضافة المؤتمرات الدولية. وقد تُوجت هذه الجهود بحصول المملكة على جوائز عالمية مرموقة، واعترافات دولية بمكانتها المتقدمة في هذا المضمار. 1.جوائز دولية للمبتكرين السعوديين في عام 2023، حصل فريق سعودي على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراعات بجنيف، عن ابتكار طبي يعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض القلب، ويُعد هذا المعرض من أكبر وأهم منصات الابتكار العالمية. كما فاز عدد من الطلاب والطالبات السعوديين بجوائز من معرض كوريا الدولي للاختراعات (KIWIE) ، حيث تنوعت ابتكاراتهم بين الحلول البيئية والتقنيات الطبية، محققين بذلك إشادات دولية بأصالة الفكرة وجودة التطبيق. 2.مؤشرات التقدم العالمي في الابتكار وفقًا لمؤشر الابتكار العالمي الصادر عن "المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)" لعام 2024، صُنفت المملكة في المرتبة الثالثة عالميًا في مؤشر تمويل الشركات الناشئة، كما جاءت ضمن الدول الأولى في نمو نشاط الابتكار المؤسسي.وفي مؤشر "أفضل بيئة لريادة الأعمال" الصادر عن البنك الدولي، تقدّمت المملكة إلى المركز ال15 عالميًا، وذلك بفضل تحسينات في أنظمة التراخيص، والتمويل، والبنية الرقمية، وحماية الملكية الفكرية. 3.جوائز للشركات الناشئة السعودية فازت شركة "بركة"، وهي منصة سعودية للاستثمار في الأصول، بجائزة أفضل شركة ناشئة في الشرق الأوسط لعام 2023 خلال مؤتمر "Step Conference" في دبي. كما حصلت شركة "ساري" على جائزة "أسرع نمو في قطاع التقنية المالية" من مؤسسة "Forbes Middle East"، وذلك بعد توسعها السريع في أسواق الخليج وتقديمها حلولًا تقنية مبتكرة لقطاع التموين. كذلك في عام 2024، حصلت شركة "نعناع" السعودية – المختصة بالتوصيل الرقمي للبقالة – على جائزة "الابتكار في تجربة المستخدم" ضمن جوائز الشرق الأوسط للابتكار الرقمي. 4.مبادرات حكومية حصدت التقدير العالمي فازت هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) بجائزة "أفضل برنامج حكومي لدعم ريادة الأعمال" في قمة ريادة الأعمال العالمية التي انعقدت في سنغافورة ، وذلك تقديرًا لمبادرات مثل "بوابة التمويل" و"مسرعة النمو". كما حصلت مؤسسة مسك الخيرية على إشادة خاصة من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، ضمن قائمة المنظمات المؤثرة في تطوير القادة الشباب والمبتكرين في منطقة الشرق الأوسط. إنجازات وطنية مالية وعالمية شهد الاقتصاد السعودي تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، تجسدت نتائجه في عدد من الجوائز والاعترافات الدولية التي تعكس نجاح رؤية 2030 في تطوير وتنويع الاقتصاد الوطني. في عام 2023، حصدت المملكة مكانة متقدمة في تصنيف معهد صناديق الثروة السيادية (SWFI) كأكثر صندوق ثروة سيادي نشاطًا في العالم، حيث سجل صندوق الاستثمارات العامة (PIF) استثمارات ضخمة بقيمة تجاوزت 31 مليار دولار في مختلف القطاعات محليًا وعالميًا ، مما يؤكد دوره المحوري في تعزيز النمو الاقتصادي والتنويع. على صعيد البنية الرقمية الاقتصادية، شهدت المملكة تقدّمًا ملحوظًا في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث حصلت السعودية على جوائز من قمة مجتمع المعلومات العالمي (WSIS+20) التي نظمتها الاتحاد الدولي للاتصالات، تقديرًا لمبادراتها الريادية في تطوير البيئة الرقمية وتعزيز الابتكار الحكومي. كما تواصل المملكة تعزيز استقرارها المالي من خلال جهود البنك المركزي السعودي (ساما) في تبني سياسات نقدية رشيدة، مما ساهم في تعزيز الثقة بالمشهد المالي الوطني في ظل تقلبات الأسواق العالمية. وفي مجال الأسواق المالية، تظل شركة تداول السعودية من بين أكبر البورصات في المنطقة من حيث القيمة السوقية والسيولة، مع استمرارها في استقطاب الشركات الكبرى ودعم مشاريع الطروحات الأولية. تعكس هذه الإنجازات الاقتصادية والمالية التزام المملكة برؤية مستقبلية تستهدف بناء اقتصاد مستدام ومتنوّع يواكب تطورات العالم ويعزز مكانة السعودية على الخارطة الاقتصادية الدولية على خارطة الإنجازات العالمية تمضي المملكة بخطى واثقة نحو بناء مستقبل مشرق يعكس رؤية طموحة ترتكز على الابتكار والتنمية المستدامة. إن الجوائز والاعترافات العالمية التي حصدتها في مختلف المجالات ليست مجرد أوسمة، بل هي تجسيد حي لجهود وطنية متكاملة لبناء اقتصاد متنوع، مجتمع معرفي، وبيئة حضارية متطورة.في المجالات العلمية والتقنية، أثبت السعوديون قدرة متميزة على الإبداع والابتكار، ونجحوا في تحويل الأفكار إلى مشاريع ذات أثر حقيقي على المستويات المحلية والعالمية. أما في الميدان البيئي، فقد استثمرت المملكة مواردها ومبادراتها في الحفاظ على الطبيعة والتوازن البيئي، مما أهلها لنيل جوائز دولية تؤكد مسؤوليتها تجاه كوكب الأرض. ولم تغفل المملكة الجانب الثقافي والتراثي، بل عمدت إلى تعزيز هويتها الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة مع انفتاح مدروس على العالم، ليشكل ذلك جسراً بين الماضي والحاضر، ويمنحها مكانة مرموقة في الساحة الثقافية العالمية. وفي قطاع الرياضة، شهدنا تطورًا نوعيًا انعكس في حصول المملكة على جوائز واعترافات عززت من مكانتها كوجهة رياضية عالمية. أما في الاقتصاد والمالية، فقد نجحت المملكة في تحقيق توازن بين استقرار السوق والتطور المالي، ما جذب استثمارات عالمية وأسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، وهو ما يتجلى بوضوح في نشاط صندوق الاستثمارات العامة والجهود الحكومية في تعزيز البنية التحتية الرقمية. إن هذه الإنجازات المتعددة تُبرز المملكة كشريك دولي فاعل يمتلك رؤية استراتيجية واضحة وطموحات لا تعرف حدودًا. وتؤكد أن الاستثمار في الإنسان والمعرفة، إلى جانب استثمار الموارد الطبيعية، هو الأساس في بناء مستقبل مستدام ومزدهر. ولأن الجوائز والإنجازات ليست نهاية المطاف، بل نقطة انطلاق، فإن المملكة تتطلع بثقة إلى المستقبل لتواصل مسيرتها نحو مزيد من التميز والريادة، مستندة إلى إرادة شعبها وقوة مؤسساتها ورؤية قادتها الذين جعلوا من التحديات فرصًا والفرص إنجازات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store