
شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – المشكلة الأكبر: صعوبة عودة النازحين
يواجه عهد العماد جوزاف عون صعوباتٍ كبيرةً، تراكمت على امتداد السنوات الأخيرة لأسباب عديدة ولعراقيل معظمها مفتعَل، ولحسابات ذات صلة بالمصالح الذاتية…
ثم إن للشغور الرئاسي، الذي استطال، دوراً فعّالاً في تناسل الأزمات والصعوبات بالتوازي مع انفجار الأزمة المالية في أعقاب فيروس كوفيد – 19، ليتوَّج ذلك كله بأزمة الودائع، في وقتٍ أدى الحصار السياسي والاقتصادي (غير المعلَن) الى تضييق سبل العيش كافة على الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني… وفي هذه الظروف الضاغطة بقوة جاءت «حرب المساندة والمشاغلة» لتزيد الضغوط فتتحول من ثقيلة الى خانقة.
والأخطر في هذا كلّه أنه حدث ولبنان يحمل على منكبيه نحواً من مليونَي نازح سوري ما زاد في الطين بلّاتٍ كارثيةً وليس بِلّةً واحدةً، على الصعدان الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ونُذُر قضية ديموغرافية بدأت تذرّ بقرنها من خلال مواقفَ دولية وأممية وربما أوروبية غربية على وجه الخصوص.
وكان على رئيس البلاد العماد جوزاف عون أن يتولّى المسؤولية الأعلى في خضم هذا الوضع المأزوم المتشابك، وأن يبدأ مع حكومة العهد الأولى برئاسة القاضي نواف سلام بأن يبادرا، منذ اليوم الأول، الى فكفكة هذه الأحجيات ويبحثا عن مخارج لكل من هذه المتاهات المتراكمة، التي يبدو أن لكلٍّ منها أفقاً للحلّ، ولو بصيص ضئيل لبارقة أمل… باستثناء مسألة النزوح التي ليس في استطاعة أحدٍ أن يتحدث عن احتمال (مجرّد احتمال) لحلها.
ولربما يذهب مراقبون الى الجزم بأن الأفق مسدود كلّياً في هذه القضية بالغة الخطورة والدقة. وفي التقدير أن وراء هذه الاستحالة عواملَ عدةً أبرزها الآتي: إن الحكم السوري الموقت ليس راغباً في عودة النازحين، وعلى الأقل ليس مستعداً لأن يرتبط بموعد حاسم أو شبه نهائي. ثم إن المجتمع الدولي لم يبرأ بعد (كلّياً) من تورطه في قرار إبقائهم في لبنان حتى إشعار آخر. ومن ثَمّ لا يزال لبنان، في المطلَق، تحت المجهر والرقابة الخارجية متعدّدة الأوجه (العربية والإقليمية والدولية) الى حين ينهي صراعه مع العدو الإسرائيلي.
ولكن هذا العدو لا يزال يحتل أراضينا ويعتدي على وطننا كلّ يوم على مرأى ومسمع العالم كله، وتواطؤ ودعم قوى كبرى. وتلك قضية القضايا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
سلام ترأس اجتماعًا في إطار التحضير لزيارة العراق وبحث مع وفد قدامى أساتذة "اللبنانيّة" أوضاع المتقاعدين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية، أعضاء الهيئة الإدارية لقدامى أساتذة الجامعة اللبنانية برئاسة بشارة حنا الذي أوضح "ان البحث تناول أوضاع المتقاعدين بشكل عام وخصوصا أوضاعهم الصحية. وقد أبدى سلام "كل التعاون والإيجابية. وكان كلامه واضحا وصريحا". وترأس سلام اجتماعاً وزارياً حضره وزير المالية ياسين جابر، الاقتصاد عامر البساط والطاقة والمياه جو صدي، وذلك في اطار التحضير لزيارة وفد وزاري الى العراق للبحث في المشاريع ذات الاهتمام المشترك. وتأتي هذه الزيارة بناء على تنسيق بين سلام ورئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لزيادة التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة لا سيما الطاقة، وإصلاح وتفعيل أنبوب النفط من العراق إلى لبنان، وانشاء منطقة اقتصادية خاصة لتصنيع وتخزين البتركيماويات، ووصل خط فايبر اوبتيك من العراق إلى لبنان ومنه إلى اوروبا، بالإضافة الى تفعيل عمل اللجنة المشتركة العراقية اللبنانية، وفتح المجال أمام استثمارات القطاع الخاص بين البلدين. واجتمع سلام مع وزير العدل عادل نصار، وجرى البحث في شؤون وزارية.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
وفد من "حزب الله" في "الداخلية".. ما السبب؟
قالت مصادر قناة "الجديد" إنَّ وفداً من "حزب الله" زار وزير الداخلية أحمد الحجار قبل فترة وسأله عن أمن انتخابات الجنوب. وأشارت القناة إلى أنَّ الحجار أجاب الوفد بالقول إنه يتواصل مع السفيرة الأميركية، فيما تجري اتصالات رفيعة المستوى يقوم بها رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لضمان عدم خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار يوم السبت المُقبل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
الأشقر يأسف لاستمرار وسائل إعلام وإعلاميين بمهاجمة دول خليجية: تضرب ما حققه عون
أصدر رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة الفنادق بيار الأشقر بياناً اليوم عَبَّر فيه عن أسفه الشديد لاستمرار بعض وسائل الإعلام والإعلاميين بمهاجمة دول شقيقة لا سيما من الدول الخليجية. وقال "في وقتٍ يَجهَد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لإعادة العلاقات الى طبيعتها مع الدول الخليجية لا سيما المملكة العربية السعودية والإمارات، وبعدما أثمرت زياراته الخليجية رفع حظر مجيء الأشقاء الإماراتيين والكويتيين الى لبنان وإعادة "الحرارة" الى العلاقات الثنائية مع هذه الدول الشقيقة، نرى هذه الممارسات اللامسؤولة التي من شأنها التخريب على كل ما تحقّق على هذا المستوى". وإذ أشاد بكل الخطوات التي يقوم بها الرئيس عون والحكومة اللبنانية في هذا الإطار، حذّر الأشقر من أن "هذه الممارسات ستنعكس سلباً على المجتمع الخليجي ما يجعل الراغبين في المجيء الى لبنان يتردّدون في القيام بذلك، خصوصاً اننا على أبواب موسم عيد الاضحى وموسم الصيف الذي نأمل أن يكون موسماً مزدهراً لإنعاش الاقتصاد الوطني". وختم: إن لبنان الذي لا يزال يعاني من آثار الأزمة المالية والإقتصادية ومن آثار العدوان الإسرائيلي هو بحاجة ماسة لأشقائه في هذه اللحظة التاريخية أكثر من اي وقت مضى. ودعا وسائل الإعلام الى التحلّي بالمسؤولية الوطنية خصوصاً في المواضيع التي تتعلّق بعلاقات لبنان الخارجية والخليجية بوجهٍ خاص، لا سيما أن هذه الدول الشقيقة تربطنا بها علاقات أخوية وإنسانية تاريخية، ولم نرَ منها سوى الخير وهي وقفت الى جانب لبنان في السراء والضراء وتحتضن مئات آلاف اللبنانيين، كما أنها تشكّل العمق الاقتصادي والاجتماعي للبنان. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News