logo
قائد الثورة: اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني

قائد الثورة: اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني

صنعاء - سبأ :
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني.
وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن الشعب اليمني يُدرك أهمية موقفه المساند للشعب الفلسطيني سواء في القربة إلى الله أو ما يترتب على ذلك من نتائج في تدبير الله.. مؤكدًا أن حالة الاستسلام والخضوع لأعداء الله تزيد من يتجهون في ذلك ذلًا وهوانًا وانحطاطًا.
وقال "من يتجهون إلى الاستسلام والخضوع يزدادون رعبًا وخنوعًا واستسلامًا، وعواقب ذلك خطيرة عليهم في الدنيا والآخرة، ومن نعمة الله وتوفيقه وفضله العظيم أن يتحرك شعبنا في إطار هذا الموقف المتكامل لنصرة الشعب الفلسطيني".
وجددّ التأكيد على أن "موقف اليمن له نتائجه المهمة على المستوى التربوي والنفسي والعملي وفي بناء واقع اليمن كبلد قوي، يسعى للارتقاء على المستوى المعنوي والعملي، وعلى مستوى تطوير قدراته وإمكاناته وقد لاحظنا أهميته وآثاره خلال عشرين شهرًا".
وأضاف "قدمنا التضحيات في سبيل الله تعالى وفي ما يستحق منا تقديم هكذا تضحيات، لكنها مثمرة ولها نتيجتها وأهميتها".. لافتًا إلى الأنشطة التي يواصل الشعب اليمني إقامتها دعمًا ونصرة لفلسطين من مسيرات مليونية وفعاليات وندوات وكذلك أنشطة التعبئة العامة.
وتحدث قائد الثورة على دور الجبهة اليمنية المساندة لغزة وكل فلسطين في معركة الفتح "الموعود والجهاد المقدس".. مؤكدًا أن جبهة الإسناد من يمن الإيمان والجهاد مستمرة بالعمليات العسكرية والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة.
وقال "في هذا الأسبوع نفذت العمليات بـ11 صاروخًا باليستيًا وفرط صوتي وطائرة مسيرة على أهداف للعدو في حيفا ويافا وأسدود، ومن عملياتنا لهذا الأسبوع خمسة صواريخ كانت باتجاه مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي باسم المجرم بن غوريون في يافا المحتلة".
وأضاف "كان من أبرز عملياتنا في هذا الأسبوع عملية مساء الثلاثاء والتي كانت عملية قوية ومؤثرة وناجحة بفضل الله سبحانه، ومن نتائجها إحداث إرباك وتخبط واضح في المنظومة الدفاعية للعدو الإسرائيلي، الذي أطلق العديد من الصواريخ الاعتراضية بعضها تزامن مع إقلاع إحدى الطائرات من مطار اللد".
وأشار إلى أن أعمدة الدخان شُوهدت من محيط المطار، ما يعني وصول الصاروخ إلى هدفه.. مؤكدًا أن عملية مساء الثلاثاء أجبرت ملايين المغتصبين والصهاينة اليهود على الهروب إلى الملاجئ وتفعيل صافرات الإنذار في مئات المدن والبلدات المغتصبة.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العمليات اليمنية لهذا الأسبوع تأتي في إطار العمل المستمر الهادف لفرض حصار جوي على العدو الإسرائيلي، وتسعى قواتنا لتحقيق الحصار الجوي ردًا على تصعيد العدو الإسرائيلي وارتكابه جرائم الإبادة.
وجددّ التأكيد على أن الحصار البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، مستمر والملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي وهو متوقف عن الملاحة في مسرح العمليات.. معبرًا عن الأسف في أن هناك أنظمة عربية وإسلامية وعبر البحر الأبيض المتوسط توصل البضائع للعدو الصهيوني من خلال السفن.
واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن العدوان الإسرائيلي الإجرامي المستمر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى 20 شهرًا، وحصيلة جرائمه هذا الأسبوع التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 2400 معظمهم نساء وأطفال.. مشيرا إلى أن نسبة الإبادة من السكان في قطاع غزة وصلت إلى قرابة تسعة بالمائة وهي نسبة عالية جدا ربما لا سابقة لها فيما قد جرى من الحروب في العصر الحديث.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي سعوا لتحويل توزيع المساعدات الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى وسيلة إبادة.. مبينًا أن العدو الأمريكي يعمد إلى هندسة عملية الإبادة بالتجويع مع الإبادة بالقتل من خلال مصائد الموت ومراكز الإعدام.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي تنكر لكل القوانين والأعراف من خلال تحويل مسألة توزيع المساعدات إلى مصائد للموت ومراكز للإعدام.. معتبرًا عملية التجويع جريمة كبيرة جدا تتنافى مع كل القيم والأخلاق.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يتحكم بعملية التوزيع، فما إن يجتمع الجائعون من أبناء الشعب الفلسطيني حتى يقوم بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر.. وقال "المشاهد لعمليات إطلاق النار بشكل عشوائي وجماعي للمنتظرين للمساعدات هي مشاهد مأساوية جدا تكشف فظاعة الجريمة".
وأكد أن العدو الإسرائيلي يجعل الشعب الفلسطيني بين حالة من حالتين: إمام الموت جوعًا أو الذهاب لمراكز يسميها بمراكز توزيع المساعدات لقتلهم.
وبين أن استهداف المنتظرين للمساعدات هي من أبشع الجرائم ومن أسوأ أشكال الاستغلال.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من 100 يوم ليجعل من مراكزه مصائد للإبادة ومراكز للإعدام.
.
وأضاف "اليهود الصهاينة يواصلون الاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية ورقصاتهم الساخرة وعباراتهم المعبرة عن عدائهم للإسلام والمسلمين، ويوسعون من أعمالهم العدوانية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس، لإنشاء مغتصبات استيطانية في مناطق متفرقة من المدينة".
وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يواصل عمليات الهدم والإخلاء واستهداف ممتلكات الشعب الفلسطيني، ويركز على استهداف القدس كما في حي الشيخ جراح ومنطقة سلوان وجبل المكبر والعيساوية وغيرها.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يكثف أيضًا من مساعيه الهادفة إلى الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي بقدسيته المهمة للمسلمين، ويريد أن يحوله إلى كنيس يهودي ومستمر في كل أشكال الانتهاكات والاعتداءات بشكل يومي في الضفة الغربية المحتلة.
وتطرق إلى استمرار العدو الإسرائيلي في جرائم القتل والاختطاف وهدم وتجريف ومصادرة الأراضي واغتصابها والاعتداء عليها.. مبينا أن عمليات التهجير مستمرة من عدة مخيمات في الضفة الغربية، ويحاصر كيان العدو مدن وبلدات الضفة الغربية ويقوم بإنشاء أعداد كبيرة جدا من الحواجز العسكرية التي تفصل فيما بينها.
وأوضح أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، منذ بداية العدوان إلى اليوم، وعلى مدى أكثر من 615 يوماً، بلغت أكثر من 192 ألف ما بين شهيد ومفقود، وجريح.
ولفت السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يضع قيودًا كثيرة على حركة الفلسطينيين في بلدات الضفة الغربية المحتلة ويعمل على تقطيع أوصال المدن والبلدات فيها.. مؤكدًا أن قرار العدو الإسرائيلي بإنشاء 22 مغتصبة جديدة في الضفة يعني مصادرة مساحة كبيرة منها.
وتابع "على المستوى العملي يعد إنشاء المغتصبات الجديدة في الضفة إنهاءً فعليا لفكرة حل الدولتين "وفق الرؤية التي تتبناها الأمم المتحدة وغيرها".. مشيرًا إلى أن كيان العدو أنهى فكرة "حل الدولتين" تمامًا لأنه لم يكن يريدها من الأساس وإنما تعاطى معها كأسلوب خداع لفترة زمنية محددة.
كما أكد سعي العدو الإسرائيلي لإحكام سيطرته الكاملة على كل فلسطين ومتجه إلى ما وراء ذلك في إطار مخططه الصهيوني العدواني المعروف، وما يقوم به في الضفة الغربية يظهر جليًا أنه لا مبرر للسلطة الفلسطينية في سياساتها السلبية تجاه المجاهدين في الضفة الغربية.
وبين أن السلطة الفلسطينية تتبنى اتجاها ليس له أي مؤشرات ولا دلائل على نجاحه وما نتج عنه في أرض الواقع يثبت أنه مسار فاشل.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لا يريد السلام ولا يريد أن يسلم الشعب الفلسطيني شيئا من أرضه بل يتجه عمليا إلى حسم المسألة بشكل كامل.
وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن الخيار الصحيح والفعال والوحيد هو خيار المقاومة، وما عداه ليس إلا الاستسلام والضياع والخسارة لكل شيء.. مضيفًا "لابد من الجهاد في سبيل الله والمقاومة والتحرك العملي لردع العدو الإسرائيلي والسعي لإبطال آماله وأهدافه".
ونوه بمواصلة المجاهدين في قطاع غزة التصدي بكل بسالة وفاعلية للعدو الإسرائيلي وإلحاق الخسائر المباشرة بعصاباته، حيث نفذت كتائب القسام أكثر من 16 عملية متنوعة من استهداف لآليات وقنص لأولئك الجنود المجرمين، وهناك كمائن نوعية وناجحة ومحكمة وحصيلة خسائر العدو خلال هذا الأسبوع تشهد على فاعلية تلك العمليات ومدى تأثيرها.
وذكر أن حصيلة خسائر العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع تبين تأثير العمليات والبسالة والتماسك والثبات العظيم للمجاهدين.. مشيرًا إلى أن سرايا القدس نفذت عمليات بطولية ومن ضمنها الاستهداف للعدو إلى عسقلان برشقة صاروخية، وبقية فصائل المقاومة لها دورها ومشاركتها وإسهامها في التصدي للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضح أن الإسرائيلي على مستوى العمليات البرية على قطاع غزة لجأ إلى الاستعانة بمجموعات من المجرمين الخونة، وتعاون الخونة مع كيان العدو يدل على فشله في تحقيق أهدافه.
وتحدث السيد القائد عن تصعيد العدو الإسرائيلي لاعتداءاته على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة عيد الأضحى.. مؤكدًا أن كيان العدو يصعد ويواصل عدوانه على لبنان بكل أشكال الاعتداءات.
وأشار إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي المستمرة في لبنان تكشف أنه لا يوثق به ولا حتى بالضامنين عليه وأن خيار المقاومة هو خيار حتمي.. وقال "يفترض بكل اللبنانيين أن يلتفوا أكثر وأكثر حول المقاومة في لبنان وحول حزب الله باعتباره الضمانة الحقيقية لدفع الخطر الإسرائيلي".
وأكد أن العدو الإسرائيلي نفذ أيضًا في سوريا غارات جوية واستهدف بعض المناطق بالقصف المدفعي، ونفذ عمليات توغل وإنشاء حواجز وعمليات تجريف لبعض الأماكن الزراعية في الجمهورية العربية السورية.
وبين أن جرائم العدو الإسرائيلي في غزة والأقصى ولبنان وسوريا، تكشف تنصله عن أي خيارات أخرى للتسوية، وأن الشراكة الأمريكية تحفز العدو الإسرائيلي على التصعيد والاعتداءات وتجاوز القوانين والأعراف.
وأفاد السيد القائد بأن التخاذل العربي والإسلامي من أكبر ما شجع العدو الإسرائيلي على مواصلة الجرائم والاعتداءات، وأن الأنظمة العربية والإسلامية في معظمها لا تقدم أقل القليل للشعب الفلسطيني ولا تتخذ أي مواقف عملية في مقابل استمرار الإبادة.
وقال "الأمة في تخاذلها تجاه الشعب الفلسطيني تفرط في مسؤولية إنسانية ودينية وأخلاقية، وفي قضايا تهمها، كما أن الأمة مهددة في أمنها ودينها ودنياها ومصالحها، وبما يشكل خطورة كبيرة عليها وتتعاظم هذه الخطورة نتيجة التخاذل".
وبين أن التجاهل للمخاطر التي تتهدد الأمة غير مبرر إطلاقا، لأن بوسع الأمة أن تفعل الشيء الكثير.. معبرًا عن الأسف لموقف الأنظمة العربية ومعظم الأنظمة الإسلامية التي لا يصل إلى موقف كثير من البلدان غير الإسلامية التي اتخذت خطوات عملية.
وأضاف "تفريط الأمة إلى هذا المستوى له عواقبه المحتومة في وعيد الله سبحانه وتعالى، خاصة وبعض الأنظمة العربية والإسلامية متواطئة مع العدو الإسرائيلي وتصنف الحركات المجاهدة في فلسطين بالإرهاب".
وأكد قائد الثورة، أن حالة الأمة العربية والإسلامية خطيرة جدا واتجهت اهتماماتها نحو حسابات المصالح بالمفهوم الخاطئ.. مضيفًا "إذا لم يعي أبناء الأمة ولم يتجهوا بجدية للنهوض بمسؤولياتهم تجاه ما يحدث على الشعب الفلسطيني فالحالة خطيرة".
وتابع "بوسع الأمة على مستوى أنظمتها وبلدانها أن تقدم الشيء الكثير للشعب الفلسطيني بدلا من تقديم تريليونات الدولارات للأمريكي".. معتبرًا التخاذل والتفريط حالة خطيرة جدًا لأن هذا التفريط له دوره الكبير في تشجيع العدو الإسرائيلي على الجرأة.
وأردف قائلًا "مستوى التخاذل هو ما يكشف الحالة المؤسفة جدًا لمعظم الأنظمة، وهي حالة متفشية أيضا في أوساط الشعوب، وحالة الإفلاس الإنساني والأخلاقي هي حالة خطيرة جدا في واقع أمتنا".. مؤكدا أن الأمة بحاجة ماسة للتربية الإيمانية التي ترتقي بها في تعزيز الثقة بالله لأهميتها في ميدان العمل.
ومضى بالقول "مهما يكن هناك من مناسبات وشرائع وفرائض لكن الأمة الإسلامية تؤديها بشكل منفصل تمامًا عن أهدافها التربوية".
وفي سياق حديثه عن موسم الحج أوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن فريضة الحج من أعظم الفرائض الدينية، وأهم الشعائر الإسلامية، ولها أهدافها التربوية، ولها أيضاً أهداف واسعة ومهمة في دين الله سبحانه وتعالى.. معتبرًا عيد الأضحى مناسبة دينية تقدّم لنا الدروس المهمة في التسليم لأمر الله فوق كل شيء، وهو ما تحتاج إليه الأمة.
وقال "هناك فجوة كبيرة جدًا في مسألة الالتزام بتعليمات الله في واقع الأمة، ولهذه الفجوة أثرها السلبي على الأمة في واقعها وحياتها، وكل إخلال بتوجيهات الله له نتائجه وآثاره السيئة وهذه المشكلة خطيرة علينا كأمة مسلمة".
وأضاف "كان للحج أهميته وفاعليته في حيوية الأمة، وقوتها، وعزتها، وتوحدها، وتعاونها، واليوم تؤدَّى هذه الفريضة بكل برودة، بشكلٍ منفصل عن غاياتها، وأهدافها، وآثارها، وبشكل مجمَّد، يفقدها الكثير، ويفرِّغها من مضمونها المهم، فتبقى أشبه ما يكون بطقوس معينة لها أثر محدود في مستوى معين، في وقت نرى الأمة في أمسِّ الحاجة للاستفادة من الفريضة، ليكون لها أثرها في الواقع التربوي، ما يتطلب الالتفاتة الجادة والواعية وإصلاح العلاقة بهدى الله وبتعليماته وإصلاح النظرة إليها حتى تكون صحيحة لترتقي بنا".
ولفت السيد القائد إلى أن المناسبات الدينية ترفع مستوى الشعور بالمسؤولية لمن يتأثر بها ويستفيد منها.. مؤكدًا أن إخلال الأمة بمسؤولياتها ترك فراغا في الساحة العالمية لصالح قوى الشر والإجرام والظلم ثم تحولت إلى ضحية.
وتابع "لم يبق للأمة دورها على المستوى العالمي لتكون هي الأمة التي تنشر الخير في العالم وتواجه الشر وتتصدى له ولظلمات الطاغوت، وإنما أصبحت ساحة الأمة ساحة للظلم وللمنكرات وهي حالة مؤسفة جدًا".
واستطرد قائلًا "ينبغي لكل من يتحركون في إطار النشاط التوعوي والتبليغي في أوساط الأمة أن يعيدوا الأمة من خلال القرآن الكريم للاهتداء بهدى الله، كما ينبغي للمناسبات الدينية أن تكون محطات تتزود منها الأمة تربويًا وأخلاقيًا وترتقي بها إيمانيًا، وكذا الاستفادة من التاريخ واقتباس الدروس حيث مرّت بنا ذكرى ما يسمى بالنكسة وهزيمة حزيران 1967م".
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي تمكن في حزيران 1967 من إلحاق الهزيمة بثلاثة جيوش عربية مسنودة عربيًا واحتل آنذاك بقية فلسطين وأجزاء من دول عربية أخرى خلال ستة أيام فقط.. مبينًا أن هزيمة حزيران كان لها تأثيرها السيء جدا على المستوى النفسي والمعنوي وبشكل غير مبرر على الأنظمة العربية.
وأفاد بأن العرب اجتمعوا بعد هزيمة حزيران 1967 في السودان وأعلنوا لاءاتهم الثلاث "لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف"، لكنهم اتجهوا عكس ذلك تمامًا، ولم يعالجوا وضعهم ولم يشخصوا بدقة الأسباب التي كانت وراء هزيمتهم ولم يعملوا على معالجتها واتجه أكثرهم لخدمة العدو.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي "لو اتجه العرب لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بشكل جاد وتسليحه وتدريبه وتأهيله ودعمه لكان هذا الخيار فعالًا ومؤثرًا؟، لكن العرب لم يستفيدوا من نموذج المقاومة الفلسطينية ولا المقاومة اللبنانية التي حققت نجاحات وانتصارات كبيرة وعظيمة ومهمة".
وأكد أن معظم الأنظمة العربية كانت مواقفها سلبية تجاه حركات المقاومة والجهاد في فلسطين وفي لبنان وصنفت في نهاية المطاف بالإرهاب.. مضيفًا "هناك درس واضح الآن فالجيوش العربية انهزمت خلال ستة أيام هزيمة مدوية مع أنها كانت في وضع مريح وليست محاصرة كما هو حال غزة اليوم".
كما أكد فشل العدو الصهيوني في القضاء على المقاومة في قطاع غزة على مدى أكثر من 600 يوم رغم الإمكانات العسكرية الكبيرة جدًا والدعم الأمريكي، كما فشل في تحقيق أهدافه المعلنة بالرغم من الفارق الكبير جدًا في الإمكانات مع المقاومة.
وحث أبناء الأمة العربية على أخذ العبرة من صمود المقاومة الفلسطينية ليقدموا لها الدعم الصادق.. مؤكدًا أن هناك تخاذل كبير من العرب وتجاهل وعمى وعدم استفادة سواء من دروس التاريخ أو من الحقائق والوقائع اليوم.
واعتبر السيد القائد، المقاومة في قطاع غزة، درسًا كبيرًا يوضح فعلًا أن هناك نموذج ناجح وهو جدير بتقديم كل أشكال الدعم له.. مبينًا أن تقديم الدعم الكامل للمقاومة في قطاع غزة كفيل بأن يكون له أثره الكبير في ميدان الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وتطرق في سياق كلمته إلى المظاهرات التي خرجت في المغرب والأردن وتونس وفرنسا وأمريكا وإسبانيا وكندا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.. لافتًا إلى أن الإجراءات التي أعلنت عنها بعض الدول الأوروبية ضد البعض من المجرمين الصهاينة هي إجراءات محدودة ورمزية.
وقال "البعض في الغرب يحاول أن يغطي على سمعته ببعض الإجراءات المحدودة ضد بعض المجرمين الصهاينة كما هو حال بريطانيا".. مؤكدًا أن بريطانيا التي لها الدور الأول والوزر الأكبر في ما جرى ويجري للشعب الفلسطيني، تقوم ببعض الإجراءات الشكلية والمحدودة.
ولفت إلى أن الإجراءات الجادة ضد ما يرتكبه العدو الإسرائيلي هي واضحة من مثل الإيقاف لأي تعاون عسكري مع العدو بما في ذلك بيع السلاح أو هبته.. مشيرًا إلى أن المقاطعة الاقتصادية والسياسية هي إجراءات عملية واضحة وحقيقية.
ودعا السيد القائد الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات.. وقال " أدعو شعبنا العزيز بدعوة الله وبدعوة المسجد الأقصى إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات بحسب الترتيبات والإجراءات المعتادة".
وعبر عن الأمل في أن يكون الخروج يوم غد واسعا وهذا من الوفاء لله وللشعب الفلسطيني وللإسلام وللقرآن.. مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في مرحلة صعبة جدًا ولا بد أن تكون كل الأنشطة مستمرة ويكون الصوت عاليًا والحضور كبيرًا.
كما أكد أن "الاستمرار والثبات هو خيارنا، لأن هذا أساس في مسؤولياتنا الإيمانية والدينية".
وأشار إلى أن الاستمرار في المسيرات المليونية جهاد في سبيل الله وأداء لفريضة مقدسة وهو من الوفاء ومن القيم الإنسانية والأخلاقية.. مؤكدًا أن اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميا وشعبيا وعلى كل المستويات في نصرة الشعب الفلسطيني.
واختتم قائد الثورة كلمته بالقول "من الشكر لنعمة الموقف، هو الاستمرار والاستقامة والثبات والجد بدون كلل ولا ملل ولا فتور ولا تهاون، وكذا الوعي الدائم بعظمة وأهمية أن نقف هذا الموقف بما يرضي الله وبما فيه الشرف والفضل في الدنيا والآخرة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

على طاولة مجلس الأمن.. قلق أممي ودولي من استمرار تنعت الحوثي وتصعيد إرهابه
على طاولة مجلس الأمن.. قلق أممي ودولي من استمرار تنعت الحوثي وتصعيد إرهابه

اليمن الآن

timeمنذ 33 دقائق

  • اليمن الآن

على طاولة مجلس الأمن.. قلق أممي ودولي من استمرار تنعت الحوثي وتصعيد إرهابه

اليمن والحرب السابق التالى على طاولة مجلس الأمن.. قلق أممي ودولي من استمرار تنعت الحوثي وتصعيد إرهابه السياسية - منذ 32 دقيقة مشاركة نيويورك، نيوزيمن: حملت الإحاطات التي إلقيت في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن، مساء الخميس، ميليشيا الحوثي الإيرانية المسؤولية الكاملة وراء تراجع عملية السلام والتدهور الاقتصادي الذي تشهده اليمن بسبب الأعمال العدائية والإجراءات التعسفية التي تمارسها وأخرها استمرار اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية في صنعاء. : فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين وعبرت الإحاطات التي قدمها ممثلي الأمم المتحدة ودول مجلس الأمن واليمن، القلق الكبير من عودة الانزلاق للحرب في ظل التصعيد المستمر من قبل الميليشيات الحوثية في الجبهات القتالية، ناهيك عن استمرارها في عرقلة جهود التعافي الاقتصادي من خلال منع إعادة تصدير النفط. تحذير صريج.. وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد هانس غرونبرغ، إن السلام في اليمن أكبر بكثير من مجرد احتواء لخطر كونه في المقام الأول متعلق باليمنيين. محذرًا من خطر الانزلاق نحو الحرب مجددًا في ظل التحركات والاشتباكات التي تحدث بين الحين والآخر. وأضاف غروندبرغ في إحاطته: " هناك إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر. لافتًا إلى الديناميكيات الإقليمية لعبت دوراً محورياً في تاريخ اليمن، وكذلك في مساره الحالي. وسيكون دعم المنطقة، الى جانب المجتمع الدولي، حاسماً في التوصل إلى حل مستدام لليمن". وقال: "الوقت ليس في صالحنا، فالظروف قابلة للتغير بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به. ولا تزال الجبهات المتعددة في جميع أنحاء اليمن هشة، وتنذر بخطر الانزلاق نحو تجدد الاشتباكات. وتُعد مأرب، على وجه الخصوص، مصدر قلق في الوقت الحالي، مع ورود تقارير عن تحركات للقوات واندلاع اشتباكات بين الحين والآخر، إلى جانب أنشطة متفرقة في الجبهات الأخرى في محافظات الضالع والحديدة ولحج وتعز". وأشار إلى أن إحاطته جاءت متزامنة مع مرور عام على الاعتقال التعسفي لعشرات الموظفين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية على يد الحوثيين، أنصار الله، موضحًا إن استمرار احتجازهم أمرٌ مُشينٌ. داعيًا أعضاء مجلس الأمن إلى استخدام اصواتهم المؤثرة وقنواتهم الدبلوماسية ونفوذهم لممارسة أقصى درجات الضغط على الحوثيين للإفراج غير المشروط على جميع المعتقلين. وأوضح أن المواطنين اليمنيين يتحملون تداعيات التدهور الاقتصادي، وأن التخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية تبدأ بالسماح للحكومة اليمنية بإعادة بتصدير النفط والغاز، وتسهيل تدفق السلع دون عوائق داخل البلاد. مشيرًا إلى أن هناك مجال حقيقي لإحراز تقدم في المجال الاقتصادي في ظل المطالبات الشعبية المتكررة بحلول وإجراءات لمعالجة التدهور الحاد ونقص الخدمات الأساسية. عبر المبعوث الأممي عن قلقه بشكل خاص من استمرار الحوثيين في قمع أصوات المجتمع المدني، وشنها مؤخراً موجة اعتقالات جديدة في صفوف الصحفيين والشخصيات العامة، طالت هذه المرة محافظة الحديدة". جوع حاد .. مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا وأثناء إحاطتها في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن ذكَّرت أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يعانون من جوع حاد، وهو ما يقارب نصف سكان اليمن. وأضافت: "لا يزال سوء التغذية آفة مستشرية في جميع أنحاء البلاد، إذ يؤثر على 1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة و2.3 مليون طفل دون سن الخامسة. وبدون دعم إنساني مستدام، قد ينتهي الأمر بنحو 6 ملايين شخص آخرين إلى مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي". وتحدثت مسويا عن حجم المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة والشركاء، قائلة: "من الواضح أن العاملين في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم، لكن استجابتنا مقيدة بسبب نقص التمويل، وهذا أدنى مما يحتاجه الشعب اليمني". ودعت مجلس الأمن إلى أن يحذو حذو اجتماع كبار مسؤولي العمل الإنساني الذي انعقد في أيار/مايو، واتباع ذلك بتمويل مرن وواسع النطاق بناء على الاحتياجات اللازمة لاستدامة العمليات الإغاثية، واتخاذ إجراءات فعلية لضمان إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين وغيرهم، والحفاظ على دعم المجلس الموحد للجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم. مسويا إحاطتها عن الوضع في اليمن تطرقت إلى موضوع فتح طريق الضالع، حيث قالت: "سيوفر هذا مسارا أكثر مباشرة وسرعةً لحركة المرور المدنية والتجارية مما يقلص أوقات السفر بين المدينتين بما يتراوح بين ست إلى سبع ساعات وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية للمجتمعات في عدد من المحافظات". وأضافت أن هذه الخطوة "تُظهر أن اليمن ليس على مسار منحدر. فمع الثقة والأدوات المناسبة، يبقى الأمل قائما". وأشادت مسويا بنتائج اجتماع كبار المسؤولين الأخير في بروكسل، مضيفة أنه "كان من المشجع أن نرى كلا من الدول الأعضاء والمجتمع الإنساني يشاركون في أهمية التمويل الكافي لما أصبح الآن خطة أكثر أولوية للاحتياجات الإنسانية والاستجابة". تهديد للسلام.. بدورها حمّلت الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي الإيرانية مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية في اليمن. مشيرة إلى أن الحوثيين لا يزالون يمثلون تهديداً للسلام والاستقرار الإقليميين، حيث "تمتد الأعمال الإرهابية التي يرتكبونها إلى جميع أنحاء المنطقة". وقالت القائمة بأعمال ممثل الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن؛ دوروثي شيا، في إحاطتها: "يتحمّل الحوثيون مسؤوليةً جسيمةً عن تدهور الوضع المعيشي والأمني للشعب اليمني. يُرهبون المدنيين الأبرياء ويستغلونهم من خلال ممارسات تجارية ومالية جشعة، ويعرقلون عمل المنظمات الإنسانية، في مناطق سيطرتهم، كما يستفيدون من الواردات النفطية، ويضايقون أعضاء المجتمع المدني الذين يتجرؤون على انتقادهم". وكشفت الدبلوماسية الأمريكية أن آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش نجحت الشهر الماضي، في اعتراض 4 حاويات شحن محملة بمواد غير مشروعة كانت متجهة إلى موانئ يسيطر عليها الحوثيون، ما يجعلها أداةً أساسيةً في منع وصول الأسلحة إلى المليشيات". داعية الدول الأعضاء مجدداً على المساهمة في تمويل هذه الآلية لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه. وأضافت شيا أن الحوثيين لا يزالون مستمرين في الاحتجاز "الجائر" لعدد كبير من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية منذ أكثر من عام، وأجبروا بعضهم على الاعتراف بتهم تجسس باطلة، حيث لا يزال "يخيم شبح المحاكمات الزائفة وأحكام الإعدام عليهم. وندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين". وجددت مطالبتها لمجلس الأمن الدولي بـ"عدم التسامح مع انتهاكات إيران المتكررة لقراراته، وتحديها المستمر لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، عبر مواصلتها تقديم المساعدة والدعم العسكري للحوثيين، والذي لولاه ما كانوا ليتمكنوا من شن الهجمات ضد إسرائيل وتهديد المنطقة". وأكدت أن بلادها ستواصل سياسة "فرض جميع العقوبات الممكنة على الأفراد والكيانات المتورطة بدعم الحوثيين، من أجل حرمانهم من الموارد التي تمول شبكتهم الإرهابية". ردع حازم من جانبه، دعت نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة جاي دارمادهيكاري، مجلس الأمن الدولي إلى التحرك سريعًا لردع ميليشيا الحوثي التي تمارس انتهاكات متكررة سواء على الصعيد الإنساني أو الاقتصادي أو الأمن الإقليمي والدولي. وأضاف أن أنشطة الحوثيين وبدعم من إيران تزعزع الأمن والاستقرار في اليمن وفي البحر الأحمر والشرق الأوسط عمومًا، وقال "يجب أن يكون هذا المجلس قادرًا على إدانتهم بصوت واحد ودون لبس". وأشار إلى أن البحر الأحمر خلال الفترة الأخيرة لم يسجل أي اعتداء على سفن تجارية، ومع ذلك ومع ذلك، يجب على الحوثيين التوقف نهائيًا عن تعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر". وجدد الدبلوماسي الفرنسي مطالبته للحوثيين برفع عوائقهم أمام وصول المساعدات الإنسانية ووقف انتهاكاتهم المتكررة لحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، فالفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة النساء والأطفال، هي الضحايا الرئيسية". وأكدت فرنسا أن "الحل السياسي الشامل وحده كفيل بإنهاء الصراع في اليمن"، داعية إلى إعادة إطلاق عملية سياسية يمنية مشتركة بدعم من الأمم المتحدة والتقدم نحو تحديد خارطة طريق سياسية واقتصادية وأمنية. تهديد بنيوي بدوره أكدت الحكومة اليمنية أن السلام الحقيقي المنشود لا يمكن أن يُبنى على ركام الأكاذيب ولا على جثث الأطفال ولا على أنقاض مؤسسات الدولة التي دمرتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، موضحًة أن السلام يحتاج إلى شريك حقيقي، ونحن في اليمن لا نراه حتى الآن". وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي: "لا سلام ممكن في اليمن بوجود ميليشيات الحوثي التي تمثل "تهديدًا بنيويًا" للسلم الإقليمي والدولي، مشددة على أن استمرار الهجمات على منشآت النفط واحتجاز الموظفين الأمميين يعمّق الانهيار الاقتصادي ويُهدد بكارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها". وأضاف السعدي أن اليمن لا يزال يدفع ثمناً فادحاً لحرب عبثية فجّرتها ميليشيات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني، رفضت جميع مبادرات السلام، وقوّضت جهود التهدئة، وعطلت خارطة الطريق التي طرحتها المملكة العربية السعودية بدعم أممي ودولي، مؤكدًا أن هذه الجماعة لا تؤمن بالدولة ولا بالسلام، بل تسعى إلى فرض مشروع عقائدي متطرف. وأشار إلى أن احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية "تصعيد خطير يهدد البيئة الإنسانية في اليمن"، داعيًا الأمم المتحدة إلى نقل مقرات وكالاتها إلى العاصمة عدن لضمان أمن وسلامة موظفيها ومنع الحوثيين من مواصلة الابتزاز السياسي والإنساني. وحذر السعدي من أن جماعة الحوثي، بممارساتها الإرهابية واختطافها للسفن وزراعة الألغام في البحر الأحمر، لا تهدد اليمن فحسب، بل الأمن القومي العربي والممرات البحرية الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات ليست ردود أفعال آنية، بل استراتيجية مستمرة منذ سنوات.

تصعيد غير مسبوق: إسرائيل تتفوق على إيران عسكريًا واستخباريًا، وإيران تتهدد برد حاسم
تصعيد غير مسبوق: إسرائيل تتفوق على إيران عسكريًا واستخباريًا، وإيران تتهدد برد حاسم

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

تصعيد غير مسبوق: إسرائيل تتفوق على إيران عسكريًا واستخباريًا، وإيران تتهدد برد حاسم

شهدت الساعات الأخيرة تطورات حاسمة في الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن انتهاء مرحلة الخطر، مؤكدًا أن العمليات العسكرية الأخيرة أسفرت عن نتائج استراتيجية كبيرة. وفقًا للمعلومات الواردة، فإن الجيش الإسرائيلي الذي لم يطلق صافرة إنذار طيلة العمليات، أعلن أن الوضع يُحتوى وأن الناس يمكنهم العودة إلى أعمالهم بشكل طبيعي، في مشهد يعكس تفوقًا استخباراتيًا وعسكريًا غير مسبوق. على الجانب الآخر، لا تزال إيران تلوح برد حاسم، وسط تصريحات وتصعيد لروح المقاومة، إلا أن المؤشرات حتى الآن تشير إلى هشاشة كبيرة في قدراتها، حيث تبين أن إيران تعتمد بشكل كبير على الدعاية والأكاذيب، وأن قدراتها العسكرية لم تتجاوز حدود التهديدات والتهويلات، دون أن تحقق أي هدف ملموس على الأرض. أما على الصعيد الميداني، فقد أظهرت العمليات الإسرائيلية المباغتة تفوقًا مطلقًا، حيث نجحت في الوصول إلى كبار القادة العسكريين وخبراء البرنامج النووي الإيراني، وتدمير مئات الصواريخ البالستية، والصواريخ الفرط صوتية والكروز، بالإضافة إلى تدمير منظومات الدفاع الجوي وإخراجها من دائرة السيطرة. واستطاعت إسرائيل، من خلال قدراتها العسكرية المتميزة، نقل عملياتها إلى الأراضي الإيرانية باستخدام طائرات مسيرة تحمل شحنات متفجرة، تم تفعيلها قبل شهور، في استهداف داخل العمق الإيراني، وهو ما يعكس تفوقًا استخباراتيًا واضحًا. وفي المقابل، فشلت إيران حتى الآن في تحقيق أي هدف ضد إسرائيل أو التوغل داخل أراضيها، الأمر الذي يُظهر أن قدراتها العسكرية والإعلامية عبارة عن كذبة كبرى سقطت خلال ساعات قليلة، فيما تسيطر إسرائيل على جغرافيا إيران ومفاصلها العسكرية والاستخبارية والاقتصادية. وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال هل يمكن للأطراف اليمنية استغلال هذا الانهيار الإيراني لمواجهة مليشياتها التي تعتمد على الدعاية والأكاذيب أيضًا، إذ أن أي جبهة حقيقية لمواجهة تلك المليشيات ستسقط خلال ساعات، استنادًا إلى المعطيات الميدانية الحالية. وفي ختام هذا التقرير، ندعو الله أن يحفظ المسلمين، وأن يرفع الظلم عن المستضعفين، وأن يخرج المسلمين من بينهم سالمين، وأن نرى قريبًا مهرجان ألعاب نارية يعكس انتصار الحق، ويضرب الظالمين بالظالمين، والله أكبر.

ترامب مخاطبا إيران : " انقذوا امبراطورتكم"
ترامب مخاطبا إيران : " انقذوا امبراطورتكم"

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

ترامب مخاطبا إيران : " انقذوا امبراطورتكم"

أخبار عربية وعالمية أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه على إيران إبرام صفقة قبل أن يتلاشى كل شيء، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.وكتب ترامب في سلسلة منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي: "أعطيتُ إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق، وقلت لهم و بأقوى العبارات "افعلوها فقط" ولكن مهما حاولوا، ومهما اقتربوا، لم يتمكنوا من إنجاز هذا الاتفاق، وقلت لهم إن ما ينتظرهم سيكون أسوأ بكثير مما يعرفونه، أو توقعوه، أو قيل لهم، وأن الولايات المتحدة تصنع أفضل وأفتك المعدات العسكرية في العالم، وبفارق كبير، وأن إسرائيل تمتلك الكثير منها، والمزيد قادم، وهم يعرفون كيف يستخدمونها". واوضح، ان "بعض المتشددين الإيرانيين تحدثوا بشجاعة، لكنهم لم يكونوا على علم بما كان على وشك الحدوث، وكلهم ماتوا الآن، وسيسوء الأمر أكثر، ولقد حدث بالفعل دمار وموت هائل، لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المجزرة، خاصة مع وجود هجمات مخططة قادمة ستكون أكثر قسوة". ‏واكد انه "يجب على إيران إبرام اتفاق قبل ألا يتبقى شيء، وإنقاذ ما كان يُعرف يومًا بالإمبراطورية الإيرانية"، مضيفا بالقول: "لا مزيد من الموت، لا مزيد من الدمار، افعلوها فقط، قبل فوات الأوان، حفظكم الله جميعًا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store