
القاهرة تحسم الجدل: 'لا قواعد لدولٍ غير مُشاطئة على البحر الأحمر'
أخبار وتقارير المشهد الدولي
في أول موقف رسمي صريح، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، رفض القاهرة التامّ لوجود أي قواعد عسكرية لدولٍ غير مشاطئة على البحر الأحمر، في إشارة مباشرة إلى الخطّة الأميركية لإعادة تنشيط قاعدة في مدينة ينبع السعودية، على بُعد نحو 300 كيلومتر جنوب مدخل قناة السويس.
عبد العاطي – الذي كان يتحدّث لوسائل إعلام محلية – شدّد على أنّ 'الأمن القومي المصري وحرّية الملاحة في قناة السويس خطّ أحمر، ولا يمكن السماح بأي ترتيبات تخلّ بالتوازن الإستراتيجي في هذا الممرّ الدولي الحيوي'، مضيفاً أنّ مصر «تدعم التعاون الإقليمي بين الدول المُشاطئة فقط، وترفض عسكرة البحر».
وجاء التصريح المصري بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز صور أقمار اصطناعية تُظهِر أعمال بنية تحتية في القاعدة الأميركية قرب ميناء ينبع: مخازن ذخيرة، منشآت سكنية، ومواقع لوجستية.
وكشفت مصادر دبلوماسية أنّ واشنطن لجأت إلى هذا الموقع بعدما أخفقت مساعي الرياض لنقل المقرّ إلى جزيرتي تيران وصنافير، وهو ما اصطدم باعتراض مصري حاسم.
الموقع يبعد ساعاتٍ بحرية قليلة عن قناة السويس، ما اعتبرته دوائر الأمن القومي في القاهرة «تهديداً محتملاً» لعائدات القناة وخطوط التجارة العالمية المارّة عبرها.
ويرى محللون مصريون أنّ الوجود الأميركي المزمع مرتبط بمشروع 'الممرّ الاقتصادي الهندي – الخليجي – الإسرائيلي' الذي تروّج له الرياض وأبو ظبي، بما يشمل مقترح حفر قناة موازية عبر قطاع غزّة قد تنافس قناة السويس على المدى البعيد. القاهرة تخشى أن تشكّل القاعدة نقطة ارتكاز لوجستية تُسرّع تنفيذ هذا المخطّط وتمنح واشنطن نفوذاً دائماً على بوابة السويس الجنوبية.
الموقف المصري يتقاطع مع اعتراضها السابق على «عسكرة البحر الأحمر» حين شكّلت الولايات المتحدة قوّة مهام بحرية في باب المندب لمواجهة هجمات صنعاء على الملاحة المرتبطة بإسرائيل. القاهرة – التي تعدّ الممرّ شرياناً اقتصادياً – سعت آنذاك إلى حلٍّ سياسي يجنّب الممرّ تصعيداً عسكرياً يُضعف حركة السفن ويخصم من رصيد قناة السويس. رسائل إلى واشنطن والرياض
• رسالة مصر الأولى: حماية القناة أولوية سيادية لا تحتمل المجاملة. • الثانية: لا قبول بأي ترتيبات أمنية تُفرض من خارج الإقليم من دون توافق الدول المشاطئة.
• الثالثة: أي خطوة أحادية – سواء قاعدة عسكرية أو مشروع قناة بديلة – ستقابل بإجراءات مصرية 'قانونية ودبلوماسية'، بحسب مصادر الخارجية.
حتى الآن، تلتزم الرياض وواشنطن الصمت الرسمي. لكن مراقبين يرجّحون أن تفتح القاهرة قنوات تفاوض عاجلة، مدعومة بتأييد سوداني وأردني، للضغط باتجاه بدائل تُطمئنها وتُبقي البحر الأحمر منطقة خالية من قواعد القوى الكبرى، كما كان المبدأ المتعارف عليه منذ عقود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 32 دقائق
- اليمن الآن
وسط توقعات بانفجار الأوضاع.. عصابة الحوثي تفرض مزيدًا من القيود على سكان مناطق سيطرتها
وسط توقعات بانفجار الأوضاع.. عصابة الحوثي تفرض مزيدًا من القيود على سكان مناطق سيطرتها فرضت عصابة الحوثي الايرانية مزيدا من القيود على سكان مناطق سيطرتها ركزت بشكل كبير على العاصمة المختطفة صنعاء، التي منعت فيها مظاهر الفرحة وقيدت حرية الحركة في شوارعها . وذكرت مصادر محلية، ان عصابة الحوثي فرضت قيودا جديدة على حفلات الاعراس في صنعاء، شملت منع الاحتفالات المسائية وإغلاق قاعات المناسبات قبل العاشرة ليلاً وحظر استخدام مكبرات الصوت، في خطوة إضافية لتضييق الخناق على المواطنين ومصادرة مظاهر الفرح. كما فرضت قيودا على حركة الشباب ليلا في شوارع العاصمة وقيدت حرية المواطنين في الجلوس بأركان وشوارع وحارات صنعاء ليلا، ما اثار استئاء واسعًا في اوساط السكان الذين لم يعهدوا مثل تلك الاجراءات على مدى حياتهم. ياتي ذلك فيما حذر محللون من تصاعد المظالم وازدياد الفساد في مناطق سيطرة عصابة الحوثي، التي قد تنذر بانفجار شعبي وشيك، نتيجة لحالة الاحتقان المتزايدة في صفوف المواطنين الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية وأمنية متدهورة منذ سنوات. واشاروا الى زيادة تضيبق وتقييد الحريات وحرمان الاهالي من الفرح والحركة في ظل ازدياد تدهور المعيشة وحرمان المواطنين وثقل كاهلهم بالمظالم، ستجعل من الحالة مهيأة للانفجار دون الحاجة إلى محرك خارجي. واوضحوا ان اكثر ما سيعجل بزوال العصابة الايرانية "توهم مسؤوليها بأن مكافحة التجسس والاعتماد على الإعلام والخطب كافيان لتحصين الجبهة الداخلبة".


اليمن الآن
منذ 32 دقائق
- اليمن الآن
ثلاثي إيران الخطر .. ثمن لابد ما يدفعه الإيرانيين
طهران وجدت نفسها في عزلة من العالمين الاسلامي والعربي أثناء المواجهة أو بعد هذه المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وحتى التجاوب مع دعواتها وطلباتها للعالمين العربي والإسلامي لم تكن تتوقع أن يكون الرد بهذا الشكل، كان العتاب والغضب ضدها هو ما حصلت عليه من ردود حتى أن دولا ابلغتها أن الأزمات التي تمر بها دول ومجتمعات المنطقة ماكان لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن تستفيد منها لولا تسهيل إيران له بذلك، عندما حاولت السيطرة على البلدان واستخدمت مليشيات وارتكبت جرائم وقسمت الشعوب بالطائفية وأدخلت كثير من البلدان العربية بحروب داخلية وهددت كل الدول بالدمار والخراب وابتزت كل هذه الدول ومكنت إسرائيل في تحقيق اختراقات في الدول العربية. طهران السياسية وقم الدينية حتما هي أمام صدمة كبيرة وهي تجد نفسها بهذا الشكل، ومعزولة اسلاميا وعربيا وكل اجنحتها تتقصقص بالقوة وبقي منها اذرع اليمن والعراق والتحضير جاري لكنسهما، فقط من سيكون أول خيارات هذا الكنس، مليشيا الحوثي في اليمن ام مليشيات الحشد وغيرها من الفصائل في العراق، وإذا حاولت طهران وقم بنقل المعركة مع إسرائيل باستخدام اراضي الدولتين هذه فهي مخطئة وستخسر أكثر وأكثر وستكون نهايتها وخيمة مع كل اذرعها فالعالم اليوم وبما فيهم دول المنطقة لم يعد يقبل باي تقارب الا برحيل النظام، وانهاء تهديد الخطر الذي تواجهه شعوب المنطقة، لذا فإن النظام السياسي والديني في إيران يعرف ان الحرب عليهم رغبة عربية قبل أن تكون أميركية وإسرائيلية للاطاحة بنظام اجرامه في عالمنا لا يقل عن إجرام كيان الاحتلال الإسرائيلي. ويدركون أن استمرار بقاء إيران اليوم ليس مرتبط بالبرنامج النووي او بقاء النظام الحالي السياسي والديني بل بالعكس بقاء إيران مرتبط بالقضاء على الأول والاطاحة بالثاني، وانهاء خطر تهديد إيران واذرعها من الوجود، لذلك بدأت أصوات من هذه النظام تنادي تارة بالوحدة وتارة بالتقارب مع الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الحديث عن استعداد هذا النظام بالتعاون بشكل كامل مع دول المنطقة وتحديدا دول الخليج لإنهاء التوتر والمشاكل التي تسببت بها وهي بذلك تعرف جيدا أن أول وقبل اي تعاون وتقارب سيطلب منها ابداء حسن النية وأولها كنس الاذرع، والتخلص من هذا الوباء الذي نشرته في دول المنطقة. النظام هو يعتقد أنه بذلك يحاول يحمي نفسه في الاستمرار والبقاء مع بقاء البرنامج النووي وحصول على الدعم العربي فيه، إلى الجانب الخروج من العزلة، وهو ما لم يعد مقبول، فقط أصبح الموجود على الطاولة وما تتحدث عنه في الغرف المغلقة وغير المغلقة والمصادر الدبلوماسية والتقارير الدولية أن النظام والبرنامج والاذرع لابد من القضاء عليهم، لأنهم سيظلون خطر، على دول المنطقة، كما أن الدول الغربية حسمت خياراتها فيما يخص إيران وهي أن لا يتم السماح لهذه النظام والبرنامج النووي والاذرع أن يستمرون سيما ان أوروبا تستعد لتوسيع الحرب مع روسيا وخلفهم أميركا والاخيرة تتحضر لمعركة مع الصين في المحيطين الهادى والهندي وفي تايوان والكل يحشد، ويتصاعد التوتر كما لم يسبقه من قبل، لذا لن يسمح الغرب أن تستفيد روسيا والصين من استخدام إيران واذرعها لتفجير منطقة الشرق الأوسط وتوسيع الصراع وهم بذلك يعيدون أحياء إيران من جديد، تقوم الصين بتسليحها وتمكينها بالتقينات والسلاح المتطور بينما روسيا إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي اس ٣٠٠ كما ان هناك ما يقارب ٢٠٠ صاروخ نووي روسي متواجد في إيران. هذه المعطيات وغيرها هي من تدفع هذا التشدد تجاه ثلاثي إيران الخطر، وتأمين المنطقة التي قد تصبح قبلة الهجرة الجديدة اذا ما انفجرت الحرب في أوروبا وروسيا والمحيط الهادى والهندي وشبه القارة الصينية وحتى الهندية اذا ما انخرطت باكستان والهند كل واحدة ضمن الحلف الذي تنخرط في صفه.


اليمن الآن
منذ 42 دقائق
- اليمن الآن
اليمن: غروندبرغ يصل عدن ويحث الأطراف على اتخاذ قرارات لكسر الجمود السياسي
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، فجر الثلاثاء، إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، في زيارة هي الأولى له منذ نحو عشرة أشهر، ضمن جهوده لإنعاش مسار التسوية السياسية في البلاد. وقال غروندبرغ في تصريحات عقب وصوله مطار عدن الدولي: "سعيد بعودتي إلى اليمن وأتطلع لمحادثات جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية"، مضيفًا أن زيارته تأتي في ظل "وضع إقليمي متفاقم خلال الأشهر الأخيرة زاد من تعقيد جهودنا الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام". وأشار المبعوث الأممي إلى حالة من "الهدوء النسبي" داخل اليمن، معتبرًا ذلك فرصة يجب استثمارها لتكثيف الجهود الأممية نحو تسوية شاملة، داعيًا إلى حلول مستدامة لمعالجة التحديات الاقتصادية والأمنية. وأكد غروندبرغ أن على الأطراف اليمنية "اتخاذ قرارات حاسمة لكسر الجمود السياسي ودفع مسار التسوية إلى الأمام".