logo
الراعي يزور "بيت داود للمسنين" ومخيم الأطفال في حديقة البطاركة

الراعي يزور "بيت داود للمسنين" ومخيم الأطفال في حديقة البطاركة

المركزيةمنذ 15 ساعات
المركزية - تفقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بيت داود لرعاية العجزة والمسنين ومخيم الأطفال القائم في نطاقه في حديقة البطاركة، الديمان. ورافقه نائبه المطران جوزيف نفاع، رئيس الديوان الخوري خليل عرب والوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا.
وكان في استقباله رئيسة دير مار اسطفان للراهبات الأنطونيات في الموقع الأخت لينا الخوند والراهبات المساعدات في العناية بالمسنين والأطفال والمهندس مروان الحايك الذي أقام هذا المركز حاملا اسم والده، وفاء لذكراه وتوفيرا للخدمة التي يؤمنها في نطاق الوادي المقدس، بالإضافة الى العجزة والأطفال رواد المركز.
بداية، رحبت الأخت الخوند بالبطريرك الراعي في بيته ، شاكرة له هذه اللفتة الأبوية تجاه رسالة الراهبات وخدمتهن الراعوية الاجتماعية. وقالت:" ببرکتكم يا صاحب الغبطة تنمو رسالتنا وتتسع و تنجح يوما بعد يوم، ونتطلع إلى المزيد من الاتساع والتطور لتوفير المزيد من الخدمات".
وأشارت الى دعم وسهر المطران نفاع على هذه الرسالة، والى التعاون المثمر مع "رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، في اطار العمل معا في كنف البطريركية وبتوجيهاتها".
كما حيت جهود ودعم الحايك الذي "لم يتوقف دعمه مع بناء البيت وتجهيزه بل تعداهماالى تمويل برنامج رعاية المسنين طوال فصل الصيف".
بعد ذلك، أدى أطفال المخيم أغنيات ورقصات ترحيبية والحانا دينية، وألقى عدد من المسنين قصائد معبرة، أكدت "المحبة لشخص البطريرك وارادة الرسوخ في أرض لبنان".
وكانت مداخلات سريعة لكل من المطران نفاع في موضوع خدمة المسنين ضمن نطاق نيابة الجبة البطريركية وللحايك في إقامته هذا المركز على اسم والده داود، الذي كان فلاحا لبنانيا مؤمنا بسيطا منتميا إلى بيئة الفقر والصلاة القائمة في قنوبين، وللزميل جورج عرب في برامج وتطلعات رابطة قنوبين حول موقع حديقة البطاركة والحاجة الملحة لتغذية مصادر المياه فيه لري المساحات الخضراء المتزايدة وتوفير النباتات الطبية والعطرية لتقطيرها في المشغل الحرفي.
الراعي: وجال البطريرك الراعي في باحات بيت داود وفي داخله حيث صافح المسنين والأطفال وتناول معهم الحلويات المحلية والمشروبات التراثية. وقال :"إنه يوم جميل مفرح، جئنا فيه الى حديقة البطاركة لنطلع على خدمة الراهبات الأنطونيات للمسنين في بيت داود وللأطفال في نطاقه. وسررنا جدا بما شاهدنا من أوجه الخدمة بفضل جهود الراهبات وسهرهن. فنشكر الله على وجودهن هنا الذي يعطي الحياة والروح للحجر والشجر القائمين في هذا الموقع".
أضاف: "وهذا يندرج في صميم رسالة ودعوة الراهبات مثال الخدمة والعطاء في حياتهن المكرسة. ونشكر عزيزنا الأستاذ مروان الحايك لسخاء قلبه وكفه وإقامة هذا المركز لتوفير هذه الخدمة غير المتوافرة في هذه المنطقة، وهو يتابع دعمه لتشغيل بيت داود وتحقيق أهدافه.
كما نستحضر الجهود الكبيرة التي بذلتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، والتي لا تزال تبذلها للعناية بالموقع، واستكمال انشاءاته لتطوير خدماته. انه عمل تعاوني تضامني متكامل جعل من هذا الموقع ما يشبه مدينة روحية ثقافية تنموية متميزة نباركها ونبارك كل الجهود المبذولة فيها".
وختم البطريرك الراعي مخاطبا المسنين: "سررت برؤيتكم، وأظن أنني عميدكم بالعمر، ولكن عمر الانسان لا يقاس بعدد السنوات بل بثمار القلب والعقل وإرادة الشباب النشيط الراسخ في الرجاء. وأتمنى لكم المزيد من الاطمئنان والراحة، وللأطفال مستقبل الخير والسلام".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زار "بيت داود للمسنين" ومخيّم الأطفال في حديقة البطاركة الراعي: سررنا بما شاهدنا من أوجه الخدمة بفضل جهود الراهبات وسهرهن
زار "بيت داود للمسنين" ومخيّم الأطفال في حديقة البطاركة الراعي: سررنا بما شاهدنا من أوجه الخدمة بفضل جهود الراهبات وسهرهن

الديار

timeمنذ 5 ساعات

  • الديار

زار "بيت داود للمسنين" ومخيّم الأطفال في حديقة البطاركة الراعي: سررنا بما شاهدنا من أوجه الخدمة بفضل جهود الراهبات وسهرهن

تفقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بيت داود لرعاية العجزة والمسنين ومخيم الأطفال القائم في نطاقه في حديقة البطاركة، الديمان، ورافقه نائبه المطران جوزيف نفاع، رئيس الديوان الخوري خليل عرب والوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا. وكان في استقباله رئيسة دير مار اسطفان للراهبات الأنطونيات في الموقع الأخت لينا الخوند والراهبات المساعدات في العناية بالمسنين والأطفال والمهندس مروان الحايك الذي أقام هذا المركز حاملا اسم والده، وفاء لذكراه وتوفيرا للخدمة التي يؤمنها في نطاق الوادي المقدس، بالإضافة الى العجزة والأطفال رواد المركز. بداية، قالت الأخت الخوند: "ببرکتكم يا صاحب الغبطة تنمو رسالتنا وتتسع وتنجح يوما بعد يوم، ونتطلع إلى المزيد من الاتساع والتطور لتوفير المزيد من الخدمات"، مشيرة "الى دعم وسهر المطران نفاع على هذه الرسالة، والى التعاون المثمر مع "رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، في اطار العمل معا في كنف البطريركية وبتوجيهاتها". بعد ذلك، أدى أطفال المخيم أغنيات ورقصات ترحيبية والحانا دينية، وألقى عدد من المسنين قصائد معبرة، أكدت "المحبة لشخص البطريرك وارادة الرسوخ في أرض لبنان". وكانت مداخلات سريعة لكل من المطران نفاع في موضوع خدمة المسنين ضمن نطاق نيابة الجبة البطريركية وللمهندس الحايك في إقامته هذا المركز على اسم والده داود، الذي كان فلاحا لبنانيا مؤمنا بسيطا منتميا إلى بيئة الفقر والصلاة القائمة في قنوبين، وللزميل جورج عرب في برامج وتطلعات رابطة قنوبين حول موقع حديقة البطاركة والحاجة الملحة الى تغذية مصادر المياه فيه لري المساحات الخضراء المتزايدة وتوفير النباتات الطبية والعطرية لتقطيرها في المشغل الحرفي. وجال الراعي في باحات بيت داود وفي داخله، حيث صافح المسنين والأطفال وتناول معهم الحلويات المحلية والمشروبات التراثية. وقال: "جئنا لنطلع على خدمة الراهبات الأنطونيات للمسنين في بيت داود وللأطفال في نطاقه. وسررنا جدا بما شاهدنا من أوجه الخدمة بفضل جهود الراهبات وسهرهن. فنشكر الله على وجودهن هنا الذي يعطي الحياة والروح للحجر والشجر القائمين في هذا الموقع"، مضيفا "وهذا يندرج في صميم رسالة ودعوة الراهبات مثال الخدمة والعطاء في حياتهن المكرسة". وختم الراعي مخاطبا المسنين: "أظن أنني عميدكم بالعمر، ولكن عمر الانسان لا يقاس بعدد السنوات بل بثمار القلب والعقل وإرادة الشباب النشيط الراسخ في الرجاء. أتمنى لكم المزيد من الاطمئنان والراحة، وللأطفال مستقبل الخير والسلام".

علي جمعة: الإسلام دين النور.. وعلينا أن نفر من الظلمات إلى نور الله
علي جمعة: الإسلام دين النور.. وعلينا أن نفر من الظلمات إلى نور الله

صدى البلد

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى البلد

علي جمعة: الإسلام دين النور.. وعلينا أن نفر من الظلمات إلى نور الله

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل أطلق النور في كتابه على عدة أشياء؛ أطلقه سبحانه على نفسه، وأطلقه على نبيه ﷺ، وأطلقه على القرآن، وأطلقه على الهداية، وأطلقه على نور الهدايا والإيمان. فالنور في القرآن على خمسة أنحاء: نور الرحمن، ونور القرآن، ونور النبي العدنان ﷺ، ونور الإيمان، ونور الأكوان. واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اننا في هذا العصر الذي اشتدت فيه الظلمات ظلمات الكفر والإلحاد ظلمات الظلم والاغتصاب ظلمات العدو وانتهاكه للمقدسات في أحوج الحاجة إلى معرفة النور الذي تكلم عنه الله ورسوله حتى نعلم الشيء ونقيضه، وحتى نعلم ما هذا النور، وكيف نتبعه، وما البرنامج الذي نسير عليه؟ نفر فيه من الظلمات إلى النور حتى يرضي ربنا عنا. إن دين الإسلام دين النور وقد أطلق الله النور على نفسه في سورة حملت اسم سورة النور قال الله تعالى فيها: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النور:35]. وفي هذا النور الرحماني يقول الإمام ابن عطاء الله السكندري في كتابه الشهير «الحكم العطائية» الكون كله ظلمة وإنما أناره ظهور الحق فيه وهو يقصد أن الكون من حيث كونيته وظهور حسه كله ظلمة لأنه حجاب لمن وقف مع ظاهره عن شهود ربه ولأنه سحاب يغطي شمس المعاني لمن وقف مع ظاهر حس الأواني. أما نورانية كتاب الله الكريم القرآن المجيد فقد أثبتها ربنا له في أكثر من آية قال تعالى: (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الأعراف:157]، وقال تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [التغابن:8]، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا) [النساء:174]، فالقرآن الكريم نور من عدة اعتبارات فباعتبار مصدره فإن مصدره عالم الأنوار والوحي والقدس ولذلك أمر الله في كتابه الإنسان إذا ما أراد أن يتصل بهذا النور أن يمسح نفسه بمسحة النور فعليه أن يتوضأ والوضوء من الوضاءة والإنارة وهي العبادة التي يتطهر فيها المسلم من الحدث الأصغر وذلك ليكون حاله مناسبا للنور الذي يريد أن يتلوه. والقرآن نور من حيث لغته العربية وتهذيبه للغة العرب التي كانت مليئة بالغرائب ووحشي الكلام والقرآن نور من حيث نقله فقد نقل بالأسانيد المتصلة المتكاثرة التي بلغت حد التواتر الإسنادي والجملي ولقد أورد ابن الجزري في كتابه «النشر في القراءات العشر» أكثر من ألف سنة من عصره «القرن التاسع الهجري» إلى القراء العشرة وهم الذين نقلوا القرآن ممثلين عن مدن بأكملها كلها يقرأ كما كانوا يقرأون وهذا ما يسمى بالتواتر الجملي الذي يقرأ الناس جميعا القرآن في مدينة معينة بهذه الطريقة وبهذا الأداء فصار هؤلاء القراء مجرد مندوبين عنهم وممثلين لقراءتهم وحافظين لطريقتهم في التلاوة وارتضاهم أهل كل مدينة لما رأوا فيهم مزيد الاهتمام وتمام العلم فشهدوا لهم جميعا بذلك.

حديث الجمعة_التضحية في الإسلام
حديث الجمعة_التضحية في الإسلام

الشرق الجزائرية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الجزائرية

حديث الجمعة_التضحية في الإسلام

المهندس بسام برغوت التضحية خُلقٌ عظيم وقيمة إنسانية سامية، تقوى بها المجتمعات وتترسخ بها فضيلة الإيثار، في العطاء دون انتظار مقابل، وبذل النفس والمال والوقت في خدمة الآخرين لوجه الله. وهذا ما غرسه الإسلام في قلوب أتباعه، ليجردهم من الأنانية، ويعلمهم أن التضحية طريقٌ إلى رضا الله تعالى ورفعة الأمة، يتجلى في العلاقات الإنسانية، والروابط الأسرية، والتعامل مع الناس، بل وفي عبادة المسلم لربه تعالى. ولقد جسّد النبي ﷺ وأصحابه الكرام أعظم صور التضحية في تاريخ البشرية، سواء بالمال لنصرة الدعوة، أو بالنفس في ميادين الجهاد، أو بالتضحية بالراحة والوقت في سبيل نشر العلم. سنتناول في هذا المقال مفهوم التضحية في الإسلام، وأنواعها، ونماذج من حياة النبي ﷺ وأصحابه، ثم نختم بأهمية غرس هذه القيمة العظيمة في نفوس المسلمين اليوم. أولاً: مفهوم التضحية في الإسلام هي التنازل عمّا تحب النفس أو تحتاج إليه من أجل غاية أسمى. وهي ليست مجرد عمل عابر، بل هي مقياس لصدق الإيمان؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾ [سورة التوبة]. فالآية الكريمة توضح أن التضحية بالنفس والمال في سبيل الله هي صفقة رابحة بين العبد وربه، ثمنها الجنة والرضوان. التضحية بالنفس : ضرب الصحابة أروع الأمثلة في هذا الجانب، كالمجاهدين الذين خرجوا مع النبي ﷺ في بدر وأُحد والخندق وغيرها، حيث كانوا على استعداد لبذل دمائهم وأرواحهم من أجل أن يبقى الإسلام عزيزاً. التضحية بالمال : قال تعالى: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [سورة آل عمران]. وهذا ما فعله الصحابة كأبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي قدّم كل ماله لله ورسوله، وعثمان بن عفان رضي الله عنه الذي جهّز جيش العسرة من ماله الخاص. التضحية بالوقت والراحة: من أجل العبادة أو العلم أو خدمة الناس. فقد كان النبي ﷺ يسهر الليالي قائماً بين يدي الله حتى تتورم قدماه، ويخرج في الهواجر الحارة لنشر الدعوة. وكذلك الصحابة والتابعون الذين أفنوا أعمارهم في تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية وخدمة الأمة. التضحية بالمصالح الشخصية : قال تعالى مادحاً الأنصار: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [سورة الحشر]. ثالثاً: نماذج من التضحية في حياة الرسول ﷺ وأصحابه تضحية الرسول ﷺ: كان النبي الكريم ﷺ القدوة العظمى في التضحية. فقد ضحّى براحته وأمنه وماله في سبيل تبليغ الرسالة. عانى من الحصار في شعب أبي طالب ثلاث سنوات حتى أكل الصحابة ورق الشجر. وهاجر من مكة متحملاً الغربة والآلام ليحفظ الدعوة. تضحية الصحابة الكرام : أبو بكر الصديق رضي الله عنه: ضحّى بماله كله في سبيل الله، ورافق النبي ﷺ في الهجرة معرضاً نفسه للخطر. مصعب بن عمير رضي الله عنه: ترك حياة الغنى والرفاهية ليكون أول سفير للإسلام في المدينة، واستشهد في أحد. خبيب بن عدي رضي الله عنه: حين صُلب في مكة المكرمة قال: 'ما أحب أن أكون آمناً في أهلي وولدي ورسول الله ﷺ يُصاب بشوكة'. حتى في العبادات اليومية، نجد أن التضحية متجذرة في الإسلام: الصلاة: تضحية بالراحة والوقت، وقطع للشهوات والانشغال بالدنيا. الصيام: تضحية بلذّة الطعام والشراب من أجل مرضاة الله. الحج: تضحية بالمال والجهد والسفر الطويل. الأضحية في العيد: رمز عملي للتضحية، يتذكر به المسلم قصة إبراهيم عليه السلام حين قدّم ابنه إسماعيل قرباناً لله قبل أن يُفدى بذبح عظيم. خامساً: آثار التضحية في حياة الفرد والمجتمع على المستوى الفردي تقوية الإيمان بالله واليقين بوعده. تزكية النفس والتخلص من الأنانية وحب الذات. نيل رضا الله والجنة في الآخرة. على المستوى المجتمعي تقوية روابط الأخوة والتكافل بين المسلمين. تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي. بناء مجتمع قوي متماسك قادر على مواجهة التحديات. سادساً: الحاجة إلى التضحية في واقعنا المعاصر في زمن كثرت فيه الماديات، وانشغل الناس بأنفسهم، أصبحنا في أمسّ الحاجة لإحياء قيمة التضحية. فالتضحية اليوم قد تكون بتقديم المساعدة للفقراء، أو تخصيص وقت لتعليم الأجيال، أو التنازل عن بعض المكاسب الشخصية لمصلحة المجتمع والأمة. كما أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى التضحية من أبنائها للدفاع عن قضاياها العادلة، ونشر صورتها الصحيحة، ومواجهة التحديات الفكرية والأخلاقية. ختاماً ، التضحية في الإسلام ليست مجرد كلمة أو شعار، بل هي مبدأ إيماني وأخلاقي عميق، به قامت الحضارات وازدهرت الأمم. وقد جسّدها النبي ﷺ وأصحابه بأجمل صورها، فكانت سبباً في انتشار الإسلام وصموده أمام التحديات. وإذا أرادت الأمة الإسلامية اليوم أن تستعيد مكانتها، فلا بد أن تعود إلى هذا المبدأ العظيم، وأن تربي أبناءها على حب العطاء والإيثار، وأن تجعل التضحية منهجاً في حياتها اليومية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store