
بعد اعتراضها.. من هو حنظلة الذي سميت سفينة كسر حصار غزة على اسمه؟
فعلى خطى سفينة المساعدات مادلين، كانت السفينة حنظلة تتجه إلى غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع، قبل أن يقتحمها جيش الاحتلال وقت متأخر من مساء السبت.
وأمام محاولة السفينة، التي كانت تقل على متنها 21 مدنيًّا من 12 دولة، الوصول إلى غزة، ومع اقتحامها من قِبَل جيش الاحتلال، برز سؤال مهم عن سر تسمية السفينة حنظلة بهذا الاسم، فمن هو حنظلة الذي تحول إلى رمز للقضية الفلسطينية؟
السفينة حنظلة
السفينة حنظلة هي سفينة صيد نرويجية، صُنِعت عام 1968، وكانت تعرف سابقا باسم «نافارن».
انضمت السفينة إلى أسطول الحرية عام 2023، وهو تحالف دولي تأسس في العام 2010، في سياق الجهود المبذولة من المنظمات الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
يبلغ طول السفينة حنظلة نحو 18 مترًا، وهي مزودة بمحرك ديزيل، وتتمتع ببنية مواتية للإبحار المتوسط.
شاركت السفينة في مبادرات تضامنية واسعة حول دول العالم بين عامي 2023 و2024، أبرزها في 13 يوليو/ تموز 2025 حين انطلقت من إيطاليا في رحلة شعارها «من أجل أطفال غزة».
سر تسمية السفينة حنظلة
وعن سر تسمية السفينة حنظلة، كشفت وكالة فرانس برس عن أن حنظلة شخصية كاريكاتورية ابتكرها الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي.
يبلغ حنظلة من العمر 10 سنوات، ولن يكبر إلا عندما يعود إلى فلسطين.
يقول ناجي العلي: «يمثل حنظلة رسامه الذي تهجَّر في سن العاشرة من قريته الفلسطينية إلى مخيم عين الحلوة في لبنان عام 1948 خلال النكبة، عندما أُعلن عن قيام دولة إسرائيل».
يشتق اسم حنظلة من نبات الحنظل الصحراوي المُر، ويظهر حافي القدمين، بملابس ممزقة وخدوش على رأسه، للدلالة على مرارة حياة الفلسطينيين والصعوبات التي يواجهونها.
ظهر حنظلة للمرة الأولى عام 1969 في جريدة «السياسة» الكويتية، ومنذ عام 1973، أدار ظهره وكتَّف يديه خلف ظهره، في وضعية تُبدي استياءه واحتجاجه على سياسات العالم تجاه القضية الفلسطينية.
أصبح حنظلة توقيعًا للرسام، ورمزًا للهوية والمقاومة الفلسطينيتين، وتعبيرًا عن شوق كل اللاجئين والمهاجرين للعودة إلى ديارهم.
من هو ناجي العلي؟
ناجي العلي هو أحد أبرز رسامي الكاريكاتير العرب.
ولد ناجي العلي في العام 1938، ورسم أكثر من 40 ألف كاريكاتير، انتقد فيها إسرائيل ودولًا عربية، وجسَّد معاناة الفلسطينيين.
تم اغتيال ناجي العلي في لندن عام 1987، ولم تُعرَف الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال بشكل قطعي.
اقتحام السفينة حنظلة
اقتحم جيش الاحتلال، خلال وقت متأخر من مساء السبت، السفينة حنظلة، المتجهة إلى قطاع غزة، والتي تهدف لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
وأظهر بث مباشر للنشطاء الذين كانوا على متن السفينة صعود قوات إسرائيلية على متن السفينة.
وأظهر البث النشطاء جالسين على سطح السفينة، رافعين أيديهم ويرددون أغنية «بيلا تشاو» الإيطالية المناهضة للفاشية، في حين سيطر جنود الاحتلال على السفينة.
وبعد دقائق من صعود قوات جيش الاحتلال على متن السفينة، تم قطع 3 بثوث فيديو مباشرة عبر الإنترنت.
وكشف تحالف أسطول الحرية، عن تفاصيل اقتحام جيش الاحتلال السفينة حنظلة، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وقال تحالف أسطول الحرية، في بيان، إن «السفينة المدنية حنظلة، التي كانت في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني والإبادي المفروض على الفلسطينيين في غزة، تعرضت لاعتراض عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية، على بُعد نحو 40 ميلًا بحريًّا من غزة».
وأوضح أنه «في تمام الساعة 11:43 بتوقيت فلسطين، قامت قوات الاحتلال بقطع البث المباشر من على متن حنظلة، ومنذ ذلك الحين فقدنا الاتصال بالكامل بالسفينة»، مضيفًا: «كانت السفينة غير المسلحة تحمل مساعدات إنسانية منقذة للحياة عندما صعدت إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقامت باختطاف من على متنها ومصادرة شحنتها، وقد تم هذا الاعتراض في المياه الدولية، خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة سواحل غزة، مما يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي البحري».
وأشار البيان إلى ان السفينة «حنظلة كانت تحمل شحنة حرجة من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، شملت حليب الأطفال، الحفاضات، الطعام، والأدوية، كل هذه المواد مدنية تمامًا وغير عسكرية، وكانت مخصصة للتوزيع المباشر على السكان الذين يواجهون مجاعة متعمدة وانهيارًا صحيًّا تحت الحصار الإسرائيلي غير القانوني».
ولفت البيان إلى أن السفينة «حنظلة كان على متنها 21 مدنيًّا من 12 دولة، من بينهم نواب، ومحامون، وصحفيون، ونقابيون، وناشطون بيئيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 14 دقائق
- رؤيا نيوز
مونودراما 'هبوط مؤقت'.. شهادة مسرحية على وجع وواقع الأسرى-صور
في عرض مسرحي احتضنه مسرح مركز الحسين الثقافي في رأس العين، تألقت فرقة 'كاريزما' الثقافية القادمة من مدينة طولكرم، من خلال مونودراما بعنوان 'هبوط مؤقت'، مقدمةً للجمهور سردية إنسانية شديدة التأثير، تستعرض حياة أحد الأسرى الفلسطينيين، وتسبر أغوار معاناته من لحظة الطفولة حتى استشهاده في زنازين الاحتلال الإسرائيلي. العرض الذي قدّمه الفنان الشاب ثائر ظاهر، تناول شخصية 'ياسر'، الطفل الذي شبّ بين أحضان الأرض الزراعية، تاركًا مقاعد الدراسة مُبكرًا ليعيل أسرته، ثم شابًا يقاوم الاحتلال في مخيم جنين، وصولًا إلى لحظة أسره بعد إصابته. في هذه الرحلة، جسّد ظاهر أكثر من شخصية، متنقّلًا بين الأب، والأم، والمعلم، والمناضل، عبر أدوات بسيطة وذكية مثل الجاكيت، النظارات، البسطار، والشال، التي تدل على التبدّل السريع في الأدوار والانفعالات. في لحظات التحقيق القاسية، نجح الممثل في إدخال الجمهور إلى عمق الزنزانة، مستخدمًا الإيماء الجسدي للتعبير عن أساليب التعذيب كالحرمان من النوم، غطس الرأس بالماء، والتعليق أو 'الشبح'. دون مبالغة أو تصنّع، قدّم هذه المشاهد ببراعة، مزج فيها الألم بالكوميديا السوداء، خصوصًا في مشهد 'حكّ الجلد' الناتج عن الأمراض الجلدية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجن. كتب وأخرج العرض قدري كبسة، معلم التاريخ الذي أثبت شغفه بالمسرح من خلال نص درامي استند إلى سيرة حقيقية للأسير الشهيد ياسر الحمدوني، دون الإشارة إليه بالاسم. العرض، رغم تركيزه على شخصية ياسر، بدا وكأنه مرآة لآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين جمعتهم ظروف النضال والاعتقال نفسها. استفاد العرض من تقنيات مسرح المونودراما بفعالية، إذ تحوّلت السلّمات الخشبية إلى شجرة، ومنبر، وطاولة صف، ما أضفى على المشاهد تنوعًا بصريًا دون الحاجة لتبديل الديكور. كما لعبت الإضاءة دورًا كبيرًا في إبراز التحوّلات الزمنية والنفسية للشخصية. وتحمل المسرحية في اسمها دلالة مزدوجة. فالهبوط هنا ليس سقوطًا، بل فعل مقاومة، هبوط إلى الأرض كي لا يُنسى النضال. هبوط الجسد، ليعلو الذكر. وهكذا يتحول المشهد المسرحي إلى مشهد وطني وإنساني جامع، يلامس قلوب الجمهور، وينتصر لذاكرة الأسرى الفلسطينيين الذين رحلوا عن العالم، لكنهم لم يغادروا وجدان شعبهم.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
ميادة ونور في ليلة جرشية طربية حلبية- صور
بشوق السنين جاءت مطربة الجيل ميادة الحناوي حاملة سلال الغناء الراقي لتملأ فضاء المسرح الجنوبي شجنا في أولى مشاركاتها بمهرجان جرش بمساعدة الفرقة الموسيقية الأردنية بقيادة المايسترو الدكتور هيثم سكرية. وبدأت ميادة الحفل بأغنية هي الليالي كده. كلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وألحان عمار الشريعي. وبحضور وزير الثقافة مصطفى الرواشدة والفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين المصريين والفنان خالد زكي، حيت ميادة الجمهور.. ورحبت بالوفود المصرية التي تزور الاردن ثم غنت 'مهما يحاولوا يطفوا الشمس' ومنها : 'مهما يحاولوا يطفوا الشمس، مهما يزيدوا مهما يقولوا مهما يعيدوا، إنت في قلبي إنت وبس'. وهي من كلمات الشاعر عمر بطيشة وألحان صلاح الشرنوبي. ومع نغمات العود التي استهلت بها الأغنية الشهيرة الحب اللي كان ومنها : كان ياما كان، والاغنية كلمات وألحان الموسيقار بليغ حمدي. وأكدت ميادة الحناوي أن ذائقة الجمهور لا تزال بخير.. فقدمت أغنية أنا بعشقك كلمات وألحان بليغ حمدي. ونالت في الختام التكريم من وزير الثقافة مصطفى الرواشدة والمدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي. نور مهنا ومن ميادة الحناوي الى المطرب الحلبي أيضا نور مهنا الذي يشارك لأول مرة في مهرجان جرش. حيث عزفت الفرقة الموسيقية بقيادة مجدي شريدة مقطوعة أغنية قارئة الفنجان للعندليب عبد الحليم خافظ وألحان محمد الموجي. أطل نور مهنا وقدم أولا أغنية يا عود سمعنا خلي الليل يطول. وكسب إعجاب الجمهور المتعطش للطرب الأصيل. فامتلأ الفضاء بالاهات ويا عين يا ليل. وحيا نور مهنا الأردن وأبناء فلسطين العظيمة. ثم انطلق بأغنية (لعل وعسى) كلمات عيسى أيوب وألحان عصام رجي. ومع نغمات آلة القانون كان موال : ( رأيت مليحة كالغصن مالت) تبعها بأغنية ابعثلي جواب التي طالما تغني بها المطرب الراحل صباح فخري. تبعها بأغنية الزمن ضيع حبيبي. كم قدم نور مهنا بعد وصلة عزف على آلة الكمنجة أغنية ربة الوجه الصبوحي ومنها خمرة الحب اسقنيها، عيشة لا حب فيها جدول لا ماء فيه.


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
أول ظهور للفنانة فيروز في تشييع الرحباني
التقطت الكاميرات السيدة فيروز، التي نادراً ما تظهر أمام الكاميرات، أثناء مشاركتها، الاثنين، في مراسم تشييع نجلها الموسيقار زياد الرحباني، التي أقيمت في كنيسة رقاد السيدة في بلدة المحيدثة بكفيا شمال شرق بيروت. وظهرت السيدة فيروز، إلى جانب ابنتها ريما الرحباني، خلال مراسم الوداع التي حضرها عدد من أفراد العائلة والأصدقاء المقربين. ووفق وسائل إعلام لبنانية فقد بدأت مراسم التشييع صباح الإثنين، بعد يومين من إعلان وفاة الرحباني، عن عمر ناهز 68 عاما. ونعى الرئيس اللبناني جوزف عون الفنان اللبناني الراحل زياد الرحباني، حيث كتب قائلاً إنه "لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. وأكثر، كان ضميرًا حيًّا، وصوتًا متمرّدًا على الظلم، ومرآةً صادقة للمعذبين والمهمّشين، حيث كان يكتب وجع الناس، ويعزف على أوتار الحقيقة، من دون مواربة". وعرف الرحباني بجرأته في طرح أفكار ومفاهيم فنية جديدة، تميزت بالعمق والبعد الفكري، الذي اشتهر بنقده الساخر للواقع السياسي والاجتماعي في لبنان، مستخدما أعماله الفنية كمنصة للتعبير عن الانقسامات الطائفية والتقاليد. المصدر: سكاي نيوز