
بين كارثة 'القطار العظيم' وغرق 'ملكة البحر'!
الاصطدام حدث في مدينة 'ناشفيل' بولاية تينيسي في خط سكة حديد بمسار واحد يبلغ طوله 16 كيلو مترا، وتسبب في مصرع 101 شخصا، منهم 87 راكبا و14 من عمال السكك الحديدية، كما أصيب 171 شخصا آخرين.
حوالي 80 بالمئة من ضحايا هذه الكارثة كانوا من الأمريكيين من أصل إفريقي، وكانوا يعملون في مصنع للبارود في ضواحي مدينة ناشفيل.
الكارثة حدثت في خط سكة حديدية باتجاه واحد بعرف باسم 'المنحنى الهولندي'، ويقع بوسط مدينة ناشفيل الغربي. طريق السكة الحديدية كان متعرجا ما منع سائق القطار رقم 1 من رؤية القطار رقم 4 وكان قادما عبر الغابة.
القطاران كانا يسيران بسرعة 80 كيلو مترا في الساعة، وجرى الاصطدام بطريقة مفاجئة حتى أن سائق أحد القطارين لم يتسع له الوقت لاستعمال المكابح فيما ضغط سائق القطار الثاني على المكابح قبل بضعة ثوان فقط قبل الكارثة.
تبين أن سبب الحادث أخطاء ارتكبها طاقم القطار رقم 4 ومشغلو أبراج المراقبة الذين لم يلتفتوا لوجود القطار رقم 1 على الخط الحديدي.
من الآثار التي ترتبت على هذه الكارثة أن معظم شركات السكك الحديدية في الولايات المتحدة تحولت إلى استخدام عربات ركاب مصنوعة من الفولاذ.
تعد السكك الحديدية أكثر وسائل النقل العام أمانا لكن لحوادثها نتائج كارثية من حيث عدد الأرواح.
من أشهر الأمثلة على مثل هذه الكوارث ما تعرض له قطار الركاب 'ملكة البحر' في سيريلانكا في ديسمبر عام 2004. هذا الحادث بوصف بأنه أكبر كارثة في تاريخ السكك الحديدية.
ضرب تسونامي ناجم عن زلزال قوي في المحيط الهادئ سواحل سريلانكا، وعصفت موجتان عاتيتان بقطار 'ملكة البحر' المكتظ بالركاب أثناء توجهه على خط ساحلي من كولومبو إلى غالي. بالقرب من بلدة 'بيراليا'، ابتلعت مياه المحيط الهادئ القطار ما أسفر عن مصرع معظم الركاب على الفور. هذه الكارثة الكبرى أودت بحياة ما بين 1700 إلى 2000 شخص.
كارثة أخرى للسكك الحديدية جرت في عام 1915 بمنطقة وادي الحجارة 'غوادالاخارا' في المكسيك.
خلال الثورة المكسيكية فيما كان قطار ركاب مكون من 20 عربة ويحمل 900 راكب يسير على سكته مارا بمنحدر حاد، تعطلت الفرامل وسقط في واد عميق ما تسبب في مصرع 600 شخص.
الكارثة الثالثة المماثلة جرت في واية 'بيهار' بالهند عام 1981، حين انقلب قطار يقل حوالي ألف راكب أثناء مروره بجسر فوق نهر 'باجماتي' ليهوي بعدها في الماء بعد تعرضه لرياح عاتية. تسببت الكارثة في مقتل حوالي 800 شخص، ما يجلها واحدة من أكثر حوادث القطارات دموية في التاريخ.
أكبر كارثة للسكك الحديدية في تشيكوسلوفاكيا جرت عام 1960، حين اصطدم قطاران أثناء انطلاقهما بسرعة كبيرة بالقرب من محطة تسمى 'ستيبلوفا'. الاصطدام حصل بسبب عدم امتثال طاقم أحد القطارين للإشارة الحمراء. الكارثة تسببت في مصرع 118 شخصا وإصابة آخرين بنفس العدد تقريبا.
إحدى أكبر حوادث القطارات في الاتحاد السوفيتي جرت ليلا بمحطة 'كامينسكايا' بمنطقة 'روستوف' عام 1987. نتيجة عطل في المكابح، اندفع قطار بضائع بسرعة مئة كيلو متر في الساعة إلى المحطة واصطدم بمؤخرة قطار ركاب متوقف أمامه. في تلك اللحظات العصيبة، سادت حالة من الذعر بين الركاب وسط الظلام، وتبين فيما بعد أن الاصطدام أسفر عن مصرع 106 أشخاص وإصابة 114 آخرين.
بطبيعة الحال، تحسنت إجراءات السلامة وضمانات الأمن بشكل كبير في السكك الحديدية في العقود الماضية، وأصبحت القطارات الحديثة تعمل بمكابح تلقائية في أوقات الطواري، إلا أن الكوارث في شبكات خطوط السكك الحديدية المترامية لا يمكن تلافيها بشكل تام لسببين، الأخطاء البشرية والظروف الطبيعية القاسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 3 ساعات
- أخبار السياحة
مقطع فيديو صادم يوثق اشتعال النيران في محرك طائرة أمريكية
وثقت لقطات صادمة لحظة اشتعال النيران في محرك طائرة تابعة لشركة 'دلتا' الأمريكية للطيران بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار لوس أنجلوس الدولي، مما أجبر الطيارين على إعادة الطائرة فورا. وكانت الطائرة من طراز 'بوينغ 767' متجهة إلى مدينة أتلانتا وعلى متنها 226 راكبا و9 من أفراد الطاقم، يوم الجمعة (بالتوقيت المحلي)، عندما تعرض المحرك الأيسر لعطل في الجو، بحسب ما أفادت به شركة الطيران، وفقا لمحطة 'KABC'. وأظهر مقطع فيديو التقطه مصور الطائرات 'L.A. FLIGHTS' اندلاع ألسنة اللهب من المحرك بينما كانت الطائرة ترتفع في السماء. وسرعان ما قامت الرحلة رقم 446 التابعة لشركة دلتا بالالتفاف والعودة إلى مطار لوس أنجلوس. وقد هبطت الطائرة بسلام وتوجهت إلى البوابة دون أن تظهر عليها أي علامات حريق عند وصولها إلى مبنى الركاب. ولم تُسجل أي إصابات، وتقوم شركة دلتا حاليا بالتحقيق في الحادث.

أخبار السياحة
منذ 6 ساعات
- أخبار السياحة
حريق في محرك طائرة أمريكية.. وهذا رد فعل الطيار
اضطرت طائرة تابعة لشركة دلتا إيرلاينز كانت متجهة إلى أتلانتا، إلى الهبوط اضطراريًا في مطار لوس أنجلوس الدولي (LAX)، بعد اندلاع حريق في أحد محركاتها بعد وقت قصير من الإقلاع. الرحلة رقم DL446، والتي كانت تُسيّر باستخدام طائرة من طراز بوينج 767-400 (رقم التسجيل N836MH)، غادرت المطار قبل أن تُرصد ألسنة لهب تنبعث من المحرك الأيسر للطائرة. وسجلت مقاطع فيديو التُقطت من الأرض مشاهد للحريق أثناء تحليق الطائرة فوق جنوب لوس أنجلوس، قبل أن تعود وتهبط بسلام في مطار لوس أنجلوس. ولم تُسجل أي إصابات في الحادث. وقد استقبلت فرق الإطفاء الطائرة على المدرج، وأكدت أنه تم إخماد النيران. وأفاد ركاب الطائرة بأنهم حافظوا على هدوئهم بفضل التحديثات المستمرة من قبل قائد الطائرة. من جهتها، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) فتح تحقيق في الحادث. وتبلغ الطائرة من العمر قرابة 25 عامًا، وتعمل بمحركين من طراز General Electric CF6. ثاني حادث من نوعه في 2025 ويُعد هذا الحادث الثاني من نوعه لشركة دلتا هذا العام، إذ سبق أن اندلع حريق في محرك طائرة من طراز إيرباض A330neo (الرحلة DL105) في 1 يناير، ما أجبرها على العودة إلى أتلانتا بعد إقلاعها في اتجاه ساو باولو. حادث 18 يوليو أثار اهتمامًا واسعًا، خاصةً مع بث مباشر عبر 'يوتيوب' يُظهر اشتعال النيران وتنسيقًا حيًا لحركة الطيران مع أبراج المراقبة. وأكدت شركة دلتا أنها تتعاون بشكل كامل مع السلطات، وتُجري مراجعة لإجراءات السلامة الخاصة بها.

أخبار السياحة
منذ 17 ساعات
- أخبار السياحة
من قصة حب إلى قصة رعب… لغز متدربة آكلة البشر
تم فصل متدربة صيفية في شركة 'سيدلي أوستن' للمحاماة إحدى أعرق الشركات القانونية في مانهاتن، بعد تورطها في سلسلة حوادث عض زملائها في العمل. وفقا لتقارير نشرها موقع 'أبوف ذا لو' المتخصص في الشؤون القانونية، بدأت المتدربة هذا السلوك الغريب منذ يومها الأول في الشركة، واستمرت في عض زملائها حتى وصل عدد الضحايا إلى أكثر من عشرة أشخاص قبل أن يتم فصلها. وأوضحت المصادر أن طريقة العض لم تكن عدوانية بالمعنى التقليدي، بل وصفتها بأنها 'تصرف غريب يشبه شخصية خيالية مختلطة بسلوك غير مألوف'. ونشرت تقارير صورا تظهر كدمات واضحة خلفتها عضات المتدربة على أجساد بعض الزملاء، مع الإشارة إلى أن إحدى الموظفات بدأت ترتدي ملابس ذات أكمام طويلة لتجنب التعرض للعض. ووفقا لتغريدة على موقع 'إكس'، فإن الضحايا شملوا متدربين آخرين ومحامين موظفين وحتى ممثلا من قسم الموارد البشرية في مكتب الشركة بشارع 'سافينث أفينيو'. وأشارت المصادر إلى أن بعض الزملاء ترددوا في الإبلاغ عن الحادث في البداية بسبب شخصية المتدربة اللطيفة خارج هذا السلوك الغريب. من جهتها، نفت شركة 'سيدلي أوستن' التعليق على الواقعة، لكن مصادر داخلية قالت لصحيفة 'نيويورك بوست' إن العدد الحقيقي للضحايا لا يتجاوز خمسة موظفين، مشيرة إلى أن الكثير من الروايات المتداولة على الإنترنت مبالغ فيها. كما علق أحد مستخدمي 'ريديت'، الذي زعم أنه يعمل في الشركة، بأن بعض التفاصيل المنشورة غير دقيقة. وأثارت الحادثة تعاطفا من بعض الأشخاص الذين دعوا إلى مراعاة الجانب الإنساني، مشيرين إلى أن المتدربة ربما تعاني من مشكلات نفسية وتشعر الآن بأن حياتها قد دمرت بسبب هذا الخطأ. يذكر أن شركة 'سيدلي أوستن' تعد من كبرى الشركات القانونية العالمية، ولها فروع في 21 مدينة حول العالم، وتختص في التعامل مع القضايا المعقدة بما في ذلك الصفقات التجارية والقضايا القانونية. كما تشتهر الشركة بأنها المكان الذي التقى فيه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بزوجته ميشيل عام 1988، عندما كانت ميشيل محامية شابة وكلفت بالإشراف على أوباما الذي كان متدربا صيفيا آنذاك. المصدر: 'نيويورك بوست'