
ثقافة : سلخ جلده قبل دفنه.. أبشع التضحيات البشرية بالأطفال فى حضارة الأتروسكان
الأربعاء 18 يونيو 2025 11:50 صباحاً
نافذة على العالم - اكتشف فريق من الباحثين الإيطاليين والألمان، بقايا طفل حديث الولادة في مدينة كاينوا القديمة بالقرب من بولونيا، والتي قد تكون أول دليل قاطع على ممارسة التضحية البشرية في الحضارة الأترورية، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde.
حُدِّد تاريخ الهيكل العظمي إلى ما بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، ووُجِد بجوار جدار مقدس لمعبد أوني، معبود الإتروسكان المرتبطة بالخصوبة والحماية، يشير التحليل العلمي إلى أن الطفل، وهو ذكر من أصل محلي، خضع لممارسات طقسية، بما في ذلك سلخ الجلد، قبل دفنه.
لطالما جادل المؤرخون حول ما إذا كان الإتروسكان قد مارسوا التضحيات البشرية، كما ادعى أعداؤهم اليونانيون والرومان، اتهمتهم المصادر المكتوبة بممارسة عادات غريبة، ولكن حتى الآن، لا توجد أدلة أثرية قاطعة، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة العلوم الأثرية والأنثروبولوجية.
وُجد الطفل في مارزابوتو، ودُفن في حفرة إلى جانب العديد من الأغراض الطقسية، مثل شظايا فخارية تحمل نقوشًا للمعبود، ورموز صلبان ذات توجهات فلكية، وعظام حيوانات، مما يشير إلى سياق ديني، ويشير البحث إلى أن موقع الجثة وطريقة معالجتها يشيران إلى طقس تأسيسي تقديم قرابين لتكريس جدار المعبد.
تم تحليل الهيكل العظمي، الذي كان هشًا للغاية، باستخدام التصوير المقطعي المحوسب وتأريخ الكربون المشع، وأكدت النتائج أنه كان طفلًا مكتمل النمو (38-40 أسبوعًا من الحمل)، وربما مات بعد وقت قصير من الولادة.
يُسلِّط الباحثون الضوء على اكتشاف علامات على العظام: إذ يُظهر بعض العظام الطويلة أدلة على تعرضها لمعالجة حادة قبل الوفاة، كما أوضحوا، تتوافق هذه الإصابات مع جروح وخدوش، وتشير إلى أن الجثة جُرِّدت من لحمها عمدًا، وإن لم تُقطَّع أوصالها، ويتكهَّن الباحثون بأن هذا قد يكون طقسًا لتسريع انتقال الجثة إلى الحياة الآخرة، أو قربانًا دمويًا .
أثار الفريق احتمال أن يكون الطفل قد وُلد ميتًا وتوفي قبل أوانه، إذ دُفن في مكان مقدس طلبًا لحماية المعبود، كما اقترحوا أنه ربما خضع لعملية بتر الأجنة، وهي ممارسة قديمة لاستخراج الأجنة في حالات الولادات المعقدة، مع أن الترابط التشريحي للهيكل العظمي قلل من احتمالية هذه الفرضية.
تُقارن الدراسة هذه الحالة باكتشافات إتروسكانية أخرى، مثل دفن الأطفال قرب أسوار تاركوينيا وأورفييتو، أو تقديم قرابين حيوانية عند آبار مقدسة، كما تُشير إلى أوجه تشابه في ثقافات البحر الأبيض المتوسط، كاليونان وروما، حيث كان يُدفن حديثو الولادة في أماكن حدودية (الأبواب والجدران) رمزًا للتحولات الروحية.
يوضح الباحثون أن الأطفال لعدم اندماجهم الكامل في المجتمع، كانوا يُعتبرون وسطاء مثاليين مع المعبود، علاوة على ذلك، قد يعكس سلخ الجلد معتقدات حول التجديد، إذ كانت العظام تُعتبر بذورًا للحياة المستقبلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
ثقافة : سلخ جلده قبل دفنه.. أبشع التضحيات البشرية بالأطفال فى حضارة الأتروسكان
الأربعاء 18 يونيو 2025 11:50 صباحاً نافذة على العالم - اكتشف فريق من الباحثين الإيطاليين والألمان، بقايا طفل حديث الولادة في مدينة كاينوا القديمة بالقرب من بولونيا، والتي قد تكون أول دليل قاطع على ممارسة التضحية البشرية في الحضارة الأترورية، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde. حُدِّد تاريخ الهيكل العظمي إلى ما بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، ووُجِد بجوار جدار مقدس لمعبد أوني، معبود الإتروسكان المرتبطة بالخصوبة والحماية، يشير التحليل العلمي إلى أن الطفل، وهو ذكر من أصل محلي، خضع لممارسات طقسية، بما في ذلك سلخ الجلد، قبل دفنه. لطالما جادل المؤرخون حول ما إذا كان الإتروسكان قد مارسوا التضحيات البشرية، كما ادعى أعداؤهم اليونانيون والرومان، اتهمتهم المصادر المكتوبة بممارسة عادات غريبة، ولكن حتى الآن، لا توجد أدلة أثرية قاطعة، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة العلوم الأثرية والأنثروبولوجية. وُجد الطفل في مارزابوتو، ودُفن في حفرة إلى جانب العديد من الأغراض الطقسية، مثل شظايا فخارية تحمل نقوشًا للمعبود، ورموز صلبان ذات توجهات فلكية، وعظام حيوانات، مما يشير إلى سياق ديني، ويشير البحث إلى أن موقع الجثة وطريقة معالجتها يشيران إلى طقس تأسيسي تقديم قرابين لتكريس جدار المعبد. تم تحليل الهيكل العظمي، الذي كان هشًا للغاية، باستخدام التصوير المقطعي المحوسب وتأريخ الكربون المشع، وأكدت النتائج أنه كان طفلًا مكتمل النمو (38-40 أسبوعًا من الحمل)، وربما مات بعد وقت قصير من الولادة. يُسلِّط الباحثون الضوء على اكتشاف علامات على العظام: إذ يُظهر بعض العظام الطويلة أدلة على تعرضها لمعالجة حادة قبل الوفاة، كما أوضحوا، تتوافق هذه الإصابات مع جروح وخدوش، وتشير إلى أن الجثة جُرِّدت من لحمها عمدًا، وإن لم تُقطَّع أوصالها، ويتكهَّن الباحثون بأن هذا قد يكون طقسًا لتسريع انتقال الجثة إلى الحياة الآخرة، أو قربانًا دمويًا . أثار الفريق احتمال أن يكون الطفل قد وُلد ميتًا وتوفي قبل أوانه، إذ دُفن في مكان مقدس طلبًا لحماية المعبود، كما اقترحوا أنه ربما خضع لعملية بتر الأجنة، وهي ممارسة قديمة لاستخراج الأجنة في حالات الولادات المعقدة، مع أن الترابط التشريحي للهيكل العظمي قلل من احتمالية هذه الفرضية. تُقارن الدراسة هذه الحالة باكتشافات إتروسكانية أخرى، مثل دفن الأطفال قرب أسوار تاركوينيا وأورفييتو، أو تقديم قرابين حيوانية عند آبار مقدسة، كما تُشير إلى أوجه تشابه في ثقافات البحر الأبيض المتوسط، كاليونان وروما، حيث كان يُدفن حديثو الولادة في أماكن حدودية (الأبواب والجدران) رمزًا للتحولات الروحية. يوضح الباحثون أن الأطفال لعدم اندماجهم الكامل في المجتمع، كانوا يُعتبرون وسطاء مثاليين مع المعبود، علاوة على ذلك، قد يعكس سلخ الجلد معتقدات حول التجديد، إذ كانت العظام تُعتبر بذورًا للحياة المستقبلية.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
ثقافة : اكتشاف أثرى مذهل فى ألمانيا.. قبر محارب وهيكل خشبى غامض
الأربعاء 18 يونيو 2025 07:30 صباحاً نافذة على العالم - فى كشف أثري جديد يسلط الضوء على التفاعلات العسكرية والثقافية بين الألمان والرومان، حيث عثر علماء الآثار في ألمانيا على قبر محارب ألماني خدم في الجيوش الرومانية، إلى جانب هيكل خشبى يحتوي على زجاج وبقايا عضوية، مما يثير تساؤلات حول طقوس الدفن والتقاليد الجنائزية في تلك الحقبة. عثر العلماء على القبر في موقع أثري يعود إلى العصر الروماني المتأخر، ويحتوي على بقايا محرقة جنائزية مكونة من الفحم والعظام المحروقة والقرابين المتفحمة، ولكن ما يجعله فريدًا في المنطقة هو الأشياء الموضوعة مع المتوفى، رأس حربة، واثنين من المشابك (مشابك الملابس)، ومشط عظمي مجزأ، ووصلة إشعال النار، وفوق كل ذلك، مشبك مزين برؤوس حيوانات يعود تاريخه إلى ما بين القرنين الرابع والخامس، والذى ينتمى إلى حزام عسكرى رومانى، كما أكد المتخصصون، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde. لكن القبر لم يكن المفاجأة الوحيدة لعلماء الآثار، ففي المرحلة الأخيرة من التنقيب، عثروا على حفرة ظنوا في البداية أنها معلف ماشية، وعند الحفر بشكل أعمق، اكتشفوا هيكلًا خشبيًا محفوظًا بشكل استثنائي، يتكون من ثلاثة جذوع مجوفة يبلغ قطرها أكثر من متر، ومن بين الرواسب الموجودة بداخلها شظايا من الجلد، وجناح حشرة، وقطعة خشب عليها شقوق وعلامات محفورة. ويؤكد العلماء أن حالة حفظ المواد العضوية استثنائية، يحمل الخشب المُعاد استخدامه في بناء العمود شقوقًا لم يُكشف النقاب عن معناها بعد، ومن الغريب اكتشاف طبقة من الرماد والعظام المحروقة على الهيكل، ربما لبقايا بشرية لم تُعثر عليها بعد حرق الجثث، إلى جانب خرز زجاجي أزرق وأخضر وشفاف، هل يُمكن أن يكون هذا العمود، المهجور في القرن الخامس الميلادي، قد استُخدم أيضًا كموقع لحرق الجثث؟ هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام فهم أعمق للعلاقات بين الألمانيين والرومان، حيث يوضح كيف كان المرتزقة الألمان جزءًا من النظام العسكري الروماني، مما يعكس التأثير المتبادل بين الثقافات.


عالم النجوم
منذ 2 أيام
- عالم النجوم
وزير البترول يعقد جلسة مباحثات مع نيكوس تسافوس نائب وزير الطاقة اليوناني لبحث تعزيز التعاون في مجال الطاقة
في إطار الزيارة إلى أثينا للمشاركة في فعاليات قمة تحول الطاقة: شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا التي يجري عقدها خلال يومي 17 و 18 يونيو 2025، عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مع نيكوس تسافوس نائب وزير الطاقة اليوناني. وتناول اللقاء بحث تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة. كما تطرق الجانبان إلى أخر مستجدات أعمال مجموعات العمل الفنية التي تم تشكيلها في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية ووزارة البيئة والطاقة اليونانية للتعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال، والربط الثنائي بين الدولتين لنقل وتداول الغاز الطبيعي، وتعزيز التعاون في مجالات البحث والاستكشاف بما يسهم في تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد البترول والغاز بمنطقة البحر المتوسط. كما بحث الجانبان سبل تعزيز التكامل بين البُنى التحتية في مجال الطاقة في ضوء ما تمتلكه البلدين من بنية تحتية متميزة في مجال إسالة الغاز الطبيعي وإعادة التغييز بما يحقق النفع المتبادل للجانبين. ثم تطرقا إلى مستجدات التعاون بين البلدين في مجال التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، وجهود البلدين في التوسع في استخدامات مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية من إنتاج البترول والغاز بما يسهم في الوصول لمزيج الطاق الأمثل.