
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير آلاف أجهزة الطرد المركزي وضرب قلب البرنامج النووي الإيراني
كشفت الأيام الأخيرة عن فصل جديد في التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان ختامي أنه نفّذ عملية عسكرية استمرت 12 يوماً داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت نووية ومراكز بحث وتطوير، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية الإسرائيلية منذ سنوات. وقد رافقت العملية مشاركة أمريكية مباشرة تمثلت في غارات جوية نفذتها قاذفات أمريكية مزوّدة بقنابل خارقة للتحصينات، استهدفت منشآت نووية استراتيجية.
أبعاد الضربة الإسرائيلية
وفقاً للبيان الإسرائيلي، شملت العملية تدمير الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، مما ألحق أضراراً كبيرة بثلاثة من أهم المنشآت النووية الإيرانية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال 11 عالماً نووياً بارزاً، وتدمير نحو 50% من منصات الصواريخ الإيرانية، بالإضافة إلى استهداف ستة مطارات عسكرية وتدمير 15 طائرة.
هذه الأرقام، وإن كانت تهدف إلى إثبات حجم الضرر الذي تكبّدته إيران، تشير أيضاً إلى تحول نوعي في استراتيجية الردع الإسرائيلي، إذ لم تكتف تل أبيب بمجرد توجيه ضربات محدودة، بل سعت إلى توجيه ضربة "تحت الحزام" للبرنامج النووي الإيراني، بهدف إرباك بنيته التحتية وتأخير تقدّمه.
الدور الأمريكي: دعم مشروط أم قيادة فعلية؟
شاركت الولايات المتحدة في هذه العمليات عبر قاذفات استراتيجية ألقت أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات على مواقع نووية إيرانية.
لكن، ورغم هذا التدخل المباشر، فإن التقييمات الأولية المسربة من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية قدّرت أن التأثير الفعلي للضربات ربما يكون قد أدى فقط إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، لا إلى وقفه تماماً.
هذا التقييم يسلط الضوء على المعضلة الغربية المتكررة: كيف يمكن توجيه ضربة تمنع إيران من امتلاك السلاح النووي دون الدخول في حرب مفتوحة؟ كما يشير إلى أن العمليات كانت، على الأرجح، تهدف إلى كسب وقت دبلوماسي أكثر منها إلى فرض حل عسكري نهائي.
الرد الإيراني: انتصار رمزي أم إنذار استراتيجي؟
من جانبها، أعلنت إيران "النصر" في هذه الحرب القصيرة، مستندةً إلى نجاح صواريخها في التسبب بمقتل العشرات داخل إسرائيل.
وبينما لم توضح طهران حجم الخسائر التي تعرضت لها منشآتها النووية أو بنيتها الدفاعية، فإن إعلان النصر يبدو أقرب إلى محاولة لاحتواء الغضب الداخلي وتثبيت صورة من الصمود الإقليمي أمام الرأي العام المحلي والدولي.
رد الفعل الإيراني، الذي تمثّل في قصف صاروخي وإظهار القدرة على إيذاء الداخل الإسرائيلي، يعكس استراتيجية "الردع بالرد"، التي تقوم على التوازن السلبي: أي توجيه ضربات كافية لمنع العدو من التفكير في تصعيد جديد، دون الذهاب إلى مواجهة شاملة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 12 دقائق
- اليمن الآن
مصدر أمني إسرائيلي: برنامج إيران النووي تعرض لأضرار كبيرة
كشف مصدر أمني إسرائيلي رفيع، الجمعة، أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لأضرار كبيرة، مؤكدا أن طهران "لن تكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية في المستقبل القريب". وقال المصدر لـ"سكاي نيوز عربية" إن موقع "فوردو" النووي، الذي يعد من أبرز المنشآت النووية الإيرانية، "أصيب بشكل دقيق ولحق به ضرر مؤكد، رغم أن حجم هذا الضرر لا يزال غير معروف بدقة". وأضاف: "ننتظر دخول الإيرانيين إلى الموقع لتقييم حجم الأضرار بشكل نهائي، لكن المؤكد أنه خرج عن الخدمة". وأكد المصدر أن إيران كانت على بعد أشهر قليلة فقط من إنتاج سلاح نووي، وشدد على أن: "الإيرانيون أوضحوا امتلاكهم صواريخ باليستية يمكنها نظريا حمل رؤوس نووية". وفيما يتعلق بموقع تحويل اليورانيوم في أصفهان، أفاد المصدر بأنه "تعرض لتدمير شبه كامل"، موضحا أن إيران "كانت تمتلك منشأة واحدة فقط لتحويل اليورانيوم، وقد تم تدميرها، وإعادة بناء موقع لهذا الغرض ستحتاج إلى أكثر من عام". وتابع: "لن نتردد في تنفيذ عمليات إضافية داخل إيران إذا تطلب الأمر، وننصح طهران بالتخلي عن مشروعها النووي، فقد أظهرنا جديتنا في منعها من حيازة سلاح نووي". وعن ملف الصواريخ الباليستية، قال المصدر: "القضية هنا مختلفة عن النووي، فإما أن تمتلك الصواريخ أو لا. وإذا أعادت إيران بناء قدراتها الصاروخية، فسيتعين علينا دراسة الخيارات المتاحة". وأوضح أن: "الإيرانيون كانوا قريبين من تشكيل تهديد صاروخي مباشر لأوروبا".وكانت إيران قد كشفت سابقا أنها نقلت يورانيوم مخصبا من موقع "فوردو" إلى مواقع أخرى، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وأضاف التقرير أنه "تم نقل 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60 بالمئة، أي أقل من نسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع أسلحة نووية". وأظهرت صور أقمار اصطناعية ملتقطة قبل أيام من الضربات الأميركية على 3 مواقع نووية إيرانية، شاحنات مصطفة على الطريق المجاور لمنشأة "فوردو" الواقعة وسط الجبال. اخبار التغيير برس وفي المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن كل اليورانيوم المخصب الذي كانت إيران تمتلكه كان داخل المواقع التي تعرضت للقصف، وأكد: "من الصعب جدا نقله". كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، إن الجيش يراقب عن كثب احتمال نقل إيران لليورانيوم المخصب من مواقع تضررت أو دمرت إلى مواقع أخرى.


24 القاهرة
منذ 23 دقائق
- 24 القاهرة
أين أخفت إيران اليورانيوم المخصب؟ تقرير يكشف مفاجأة عن القصف الأمريكي على طهران
قبل يومين من شن القاذفات الأمريكية B-2 أكبر هجوم جوي بالقنابل منذ الحرب العالمية الثانية على إيران، شوهدت شاحنات تصطف خارج الهدف الأساسي في منشأة فوردو النووية، فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية عشرات المركبات المتوقفة عند مدخل نفق القاعدة النووية الرئيسية داخل الجبل. الهجوم الأمريكي علي منشآت إيران أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تم تدميره بشكل كامل في هذه الضربات الدقيقة، وهو تقييم تدعمه كل من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA والاستخبارات الإسرائيلية، ومع ذلك، كانت هناك محاولات محمومة لنقل أجهزة الطرد المركزي وكميات من اليورانيوم عالي التخصيب قبل بدء القصف الأمريكي، مما يثير سؤالًا بالغ الأهمية لدى البنتاجون: أين ذهبت تلك المواد؟ وفي تقرير حصري نشرته صحيفة ديلي ميل مدعوم بصور للأقمار الصناعية، قالت إنه من المرجّح لدي بعض الخبراء أن تكون تلك المواد قد نُقلت إلى منشأة سرية تقع تحت جبل آخر على بُعد نحو 90 ميلًا جنوب فوردو، يعرف باسم جبل الفأس، وتقع في سلسلة جبال زاغروس وسط إيران، على أطراف منشأة نطنز النووية. صور الأقمار الصناعية من منشآت إيران النووية بيانات استخباراتية سابقة أشارت إلى وجود أنفاق ضخمة يتم حفرها داخل الجبل، مع بنية تحتية محتملة لإنشاء منشأة متقدمة لتخصيب اليورانيوم، ووفقًا لتقديرات خبراء، قد تكون المنشأة مدفونة على عمق يصل إلى 100 متر تحت سطح الأرض، مما يجعل تدميرها بالقنابل التقليدية أمرًا بالغ الصعوبة. كما أفادت تقارير بأن الموقع يحتوي على أربعة مداخل أنفاق، يبلغ عرض كل منها نحو ستة أمتار وارتفاعها نحو ثمانية أمتار، ويُعتقد أن هذه الأنفاق تمتد لأعماق تزيد على 116 مترًا، أي أعمق من منشأة فوردو. وفي ظل هذه التطورات، قال خبراء إن إيران قد تكون نقلت أجهزة الطرد المركزي وكميات من اليورانيوم المخزّن في حاويات يمكن نقلها بالمركبات إلى موقع جبل المعول عبر الطريق السريع رقم 7، وهي مسافة تستغرق قرابة ساعتين. وسط ذلك، اندلع خلاف داخل إدارة ترامب بشأن تقييم نتائج الضربات التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، فبينما أشار تقييم أولي صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن البرنامج النووي الإيراني تأثر بشكل محدود ولن يتأخر إلا لأشهر معدودة، أصر ترامب ومسؤولون أمريكيون كبار على أن المواقع الثلاثة تم تدميرها بالكامل. تقييمات أخرى أشارت إلى أن قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 المعروفة باسم MOP، استهدفت قاعات الطرد المركزي في فوردو، إضافة إلى فتحات التهوية، ما أدى إلى انفجارات ضخمة دمّرت معظم المكونات الداخلية للموقع، بما في ذلك آلاف أجهزة الطرد المركزي. ويقدّر خبراء أن إيران خسرت ما يصل إلى 20 ألف جهاز طرد مركزي في منشأتي فوردو ونطنز، مما شكل نقطة اختناق رئيسية ستعيق استئناف البرنامج النووي في المستقبل القريب. ورغم ذلك، حذّر مراقبون من أن إيران قد تكون ما تزال تحتفظ بكميات من اليورانيوم عالي التخصيب وأجهزة طرد مركزي متطورة في مواقع سرية لم تُكتشف بعد، مما يستدعي تحركًا سريعًا من واشنطن وتل أبيب لتحديد وتدمير تلك القدرات المتبقية، رغم أن قدرة طهران على تصنيع سلاح نووي تبدو محدودة على المدى القريب. الهند: إجلاء 4400 مواطن من إيران وإسرائيل مدير وكالة الطاقة الذرية: كان لدى إيران ما يكفي لإنتاج 12 قنبلة نووية

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
محادثات في الظلّ: عروض "مغرية" لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم
يأتي هذا المقترح في إطار جهود واشنطن لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات بعد التصعيد العسكري الأخير مع إسرائيل، وفق شبكة "سي إن إن". كشفت مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على صياغة مقترح يهدف إلى دعم إيران بمبلغ قد يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مخصص لأغراض مدنية، على أن يتم تمويل المشروع من دول الخليج العربي، وليس من الولايات المتحدة مباشرة. يأتي هذا المقترح في إطار جهود واشنطن لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات بعد التصعيد العسكري الأخير مع إسرائيل، وفق الشبكة عينها. وأكد مسؤولون أمريكيون أن جميع المقترحات التي تم طرحها تشترك في شرط غير قابل للتفاوض وهو منع إيران تمامًا من تخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه طهران باستمرار وتؤكد أنها بحاجة إليه لأغراض مدنية. واقترحت واشنطن أن تستورد إيران الوقود النووي المخصب من الخارج، في نموذج مشابه لما هو متبع في دولة الإمارات. وقارن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتوف البرنامج النووي المقترح لإيران ببرنامج دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يعتمد على استيراد الوقود النووي المخصب من الخارج دون القيام بعملية التخصيب ذاتيًا. محادثات مستمرة رغم التصعيد وأفادت المصادر بأن محادثات مباشرة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران استمرت حتى خلال التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران قبل أسبوعين، واستمرت بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع. تم التوصل إلى بعض التفاصيل الأساسية خلال اجتماع سري استمر لساعات بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتوف وشركاء من الخليج العربي في البيت الأبيض الجمعة الماضي، أي قبل يوم من الضربات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية. ومن بين البنود التي لم يُعلن عنها سابقًا، استثمار يتراوح بين 20 و30 مليار دولار في بناء برنامج نووي إيراني خالٍ من التخصيب ويكون مخصصًا للطاقة المدنية، بحسب ما ذكر مسؤولون أمريكيون ومصادر مطلعة على المناقشات. وتشمل الحوافز الأخرى المحتملة السماح لإيران بالوصول إلى نحو 6 مليارات دولار من أموالها المجمدة في حسابات مصرفية أجنبية، بالإضافة إلى تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية، وفقًا للمقترح الذي وصفه مصدران لشبكة "سي إن إن". استبدال منشأة فوردو ومن بين المقترحات الأخرى التي تم طرحها الأسبوع الماضي، هي قيام حلفاء الولايات المتحدة في الخليج بتمويل استبدال منشأة فوردو النووية – التي تعرضت لضربات أمريكية – ببرنامج نووي مدني لا يتضمن التخصيب، وفقًا لمصدرين مطلعين، دون أن يتضح بعد ما إذا كان سيتم السماح لإيران باستخدام الموقع نفسه أو مدى الجدية التي يتم النظر بها إلى الاقتراح. ووصف أحد المصادر المناقشات بأنها "تشمل العديد من الأفكار التي يتم تداولها"، مضيفًا أن "الجميع يحاول أن يكون مبدعًا." وأشار مصدر آخر مطلع على الجولات السابقة من المباحثات إلى أن النتائج ما زالت غير مؤكدة. وقال مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "سي إن إن": "إن الولايات المتحدة مستعدة لقيادة هذه المحادثات مع إيران، وجهة ما ستقوم بدفع تكلفة بناء البرنامج النووي، لكننا لن نلتزم بذلك." وفي تصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتوف لشبكة "إن بي سي"، قال إن هناك "مؤشرات" على أن الاتفاق ممكن، مشيرًا إلى أن "محادثات متعددة تجري مع الإيرانيين عبر عدة وسطاء، وأعتقد أنهم مستعدون." ترامب يلمح إلى لقاء محتمل مع ممثلي إيران الأسبوع المقبل وصرّح الرئيس ترامب يوم الأربعاء الماضي أنه قد يلتقي ممثلي إيران الأسبوع المقبل، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، نفى علمه بأي مباحثات مقررة في هذا الإطار، فيما أكد مشاركون في التخطيط أن التفاصيل لا تزال قيد النقاش. ولم تتوصل الأطراف المعنية إلى تحديد مواعيد محددة للقاء المحتمل حتى اللحظة، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن أي اتفاق محتمل مع إيران يعتمد على استعداد طهران للتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة، وليس عبر وسطاء، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لعلاقات سلمية مع كل دول العالم. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News