
إسدال الستار على الدورة الـ78 لكان السينمائي.. دورة مفعمة بالمفاجآت
أُسدل الستار، السبت، على فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، بعد 12 يوماً من العروض العالمية الأولى، والمنافسات الحامية، والنقاشات الفنية الغنية التي جمعت صنّاع السينما والنقاد والجمهور في قلب الريفييرا الفرنسية.
وتميّزت هذه الدورة، التي وُصفت بأنها من الأكثر تنوّعاً وجرأة خلال السنوات الأخيرة، بلحظات مفاجئة واستثنائية أكدت مكانة المهرجان كأهم منصة سينمائية في العالم.
22 فيلماً وسعفة واحدة
تضمّنت المسابقة الرسمية لهذا العام 22 فيلماً، من أبرزها: Sentimental Value للمخرج يواكيم تريير، وSirat للمخرج الاسباني أوليفيير لاكسيه، وTwo Prosecuters للأوكراني سيرجي لوشنيتسا، وDie My Love للمخرجة لين رامزي، وDossier 137 للمخرج الفرنسي دومينيك مول، وA Simple Accedent للمخرج الإيراني جعفر بناهي.
كما شهد المسابقة الرسمية عرض فيلمي "الشقيقة الصغرى" للفرنسية التونسية حفصية حرزي ، و"نسور الجمهورية" للسويدي (مصري الأصول) طارق صالح.
وإلى جانب المسابقة الرسمية، توزعت بقية العروض على 5 برامج رئيسية:
• نظرة ما (Un Certain Regard)
• العروض الخاصة وخارج المسابقة
• أسبوع النقاد (Semaine de la Critique)
• أسبوعا المخرجين (Quinzaine des Cinéastes)
• سينيفونداسيون والأفلام القصيرة
حضور عربي لافت
شهدت هذه الدورة حضوراً عربياً قوياً وغير مسبوق، إذ شاركت 9 أفلام عربية في أقسام مختلفة، أبرزها:
• "Aisha Can't Fly Away" للمخرج مراد مصطفى (مصر، السودان، تونس، السعودية، قطر) - "نظرة ما".
• "Once Upon a Time in Gaza" للمخرجين طرزان وعرب ناصر (فلسطين، فرنسا، البرتغال) - "نظرة ما".
• "The President's Cake" للمخرج حسن هادي (العراق، قطر، الولايات المتحدة) - والذي فاز بجائزة برنامج "أسبوعا المخرجين".
ضيوفٌ نجوم
كما شهدت السجادة الحمراء في مهرجان "كان" مرور عدد كبير من كبار النجوم العالميين، من بينهم:
• روبرت دي نيرو، الذي كرّمه المهرجان بـ"السعفة الذهبية الفخرية" في حفل الافتتاح.
• دينزل واشنطن، الذي تلقى التكريم نفسه قبل عرض فيلمه "Highest 2 Lowest" من إخراج سبايك لي.
• سكارليت جوهانسون، وكريستين ستيوارت اللتان خاضتا تجربتهما الإخراجية الأولى.
جوائز ما قبل السعفة
جاءت نتائج الجوائز لتحمل العديد من المفاجآت، خصوصاً في قسم "نظرة ما"، الذي شهد تتويجاً عربياً مهماً، حيث نال التوأمان الفلسطينيان طرزان وعرب ناصر عن فيلم "Once Upon a Time in Gaza".
أما جائزة أفضل فيلم في هذه المسابقة، فقد مُنحت إلى "The Mysterious Gaze of the Flamingo" للمخرج دييجو سيبيديس، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم "A Poet" للمخرج سيمون ميسا سوتو، وجائزة أفضل ممثل إلى فرانك ديلان عن فيلم "Urchin"، وجائزة أفضل ممثلة إلى كليو ديارا عن فيلم "I Only Rest in the Storm"، وجائزة أفضل سيناريو إلى هاري لايتون عن فيلم "Pillion".
في حين ذهبت جائزة السعفة الذهبية الفخرية، إلى اثنين من عمالقة السينما العالمية، هما روبرت دي نيرو، ودينزل واشنطن.
تجديدٌ دائم وتحدّيات
أكدت الدورة 78 من المهرجان أن السينما ما تزال أداة للتفكير والتغيير، وأن الفن السابع قادر على الجمع بين الجرأة الفنية والالتزام الإنساني، بين المتعة البصرية والهمّ الأخلاقي، وهو ما يجعل "كان" أكثر من مهرجان بل فضاءٌ عالمي للحرية والتعبير والابتكار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مهرجان «كان» يمنح سعفته الذهبية لفيلم إيراني
على نحو فاجأ كثيرين من المتابعين لمهرجان كان السينمائي، ذهبت السعفة الذهبية إلى فيلم «كان مجرد حادث» للإيراني جعفر بناهي. وتمكّن المخرج البالغ 64 عاماً من حضور مهرجان كان للمرة الأولى منذ 15 عاماً، وتسلّم جائزته من رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش. واحتفى المهرجان بانتهاء دورته الثامنة والسبعين بمنح جوائزه السبع الأولى في إطار المسابقة الرسمية إلى نخبة من الأفلام التي عرضها خلال أيامه الأحد عشر. ففاز «قيمة عاطفية» لواكيم تراييه (نروج) بالجائزة الكبرى، وتم منح فيلمين جائزة لجنة التحكيم بالتساوي وهما «صراط» لأوليفر لاكس (إسبانيا) و«صوت السقوط» لماشا سالنسكي (ألمانيا). وكما توقع كثيرون، نال الممثل ووغنر مورا جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم البرازيلي «العميل السري»، بينما نال مخرج الفيلم كليبر مندوزا فيلو جائزة أفضل إخراج. أما جائزة أفضل ممثلة فنالتها ناديا ميللتي عن «الأخت الصغيرة» للمخرجة الفرنسية (من أصل تونسي) حفيصة حرزي (فرنسا). وتم منح جائزة خاصّة لـ«انبعاث» لي غان (الصين). أما جائزة أفضل سيناريو فكانت من نصيب الأخوين جان - بيير ولوك داردين «الأم الشابّة» (بلجيكا). وكانت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، التي ترأست لجنة التحكيم لهذه الدورة، قد أثنت على الأفلام التي شوهدت ووصفتها بأنها كانت مدعاة لنقاشات عديدة. الفيلم الإيراني الفائز بشهادة عديدين من النقاد ليس أفضل أفلام المخرج بناهي، لكن لجنة التحكيم كان لها رأي آخر.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
بنزيما يثير الجدل بظهوره مع الممثلة لينا خضري في «كان السينمائي»
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} خطف قائد نادي الاتحاد السعودي النجم الفرنسي من أصول جزائرية كريم بنزيما الأنظار خلال حضوره في مهرجان كان السينمائي، بعد ظهوره العلني على السجادة الحمراء مع الممثلة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية لينا خضري، في لقطة اعتبرها الجمهور الرياضي والفني إعلاناً غير مباشر لعلاقتهما. وترافق الثنائي على السجادة الحمراء متشابكي الأيدي، أمام عدسات وسائل الإعلام العالمية، في مشهد أنهى حالة الجدل التي دارت لأشهر بشأن طبيعة العلاقة بينهما، ليظهر الانسجام جلياً في أول إطلالة رسمية لهما معاً. جاء ذلك بالتزامن مع العرض الأول لفيلم خضري الجديد «13 يوماً 13 ليلة» للمخرج مارتن بوربولون، ويتناول أحداث انسحاب القوات الفرنسية من العاصمة الأفغانية كابول صيف 2021، عقب عودة طالبان للسلطة، وهو العمل المستوحى من قصة حقيقية مأخوذة عن رواية بالاسم نفسه، ويروي أحداث سقوط كابول في 15 أغسطس 2021، حيث يتولى القائد محمد بيدا مسؤولية حماية السفارة الفرنسية وسط اجتياح طالبان. وعُرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية، على أن يبدأ عرضه في دور السينما أواخر يونيو القادم. وبينما كانت خضري تتألق بصفتها بطلة الفيلم، خطف بنزيما الأضواء بإطلالته غير المعتادة على الساحة الفنية، إذ نادراً ما يظهر في مناسبات من هذا النوع. ووصفت وسائل إعلام فرنسية، منها مجلة «Vogue»، هذه اللحظة بأنها من أبرز مشاهد الأمسية، إذ شكّل ظهورهما معاً مفاجأة أثارت اهتمام وسائل الإعلام والمتابعين. ويُعد هذا الظهور أحد أبرز المحطات العلنية في حياة بنزيما الشخصية بعيداً عن ميادين الكرة، خصوصاً أنه اختار مناسبة فنية رفيعة المستوى للكشف عن تفاصيلها. أخبار ذات صلة وظهر بنزيما -المتوج حديثاً بلقب الدوري السعودي مع نادي الاتحاد- بأناقة لافتة على السجادة الحمراء، بينما كانت لينا -أحد أبرز وجوه السينما الفرانكوفونية- تُشع ثقة وجاذبية. وتبادل الثنائي نظرات حنونة تنم عن انسجام واضح، وسط عدسات المصورين التي رصدت كل انفعالاتهما، وحصد ظهورهما تفاعلاً واسعاً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وعلى النطاق الرياضي، يواصل كريم بنزيما تألقه مع نادي الاتحاد، إذ شارك هذا الموسم مع النادي في 31 مباراة، سجل خلالها 23 هدفاً وصنع 9 أهداف، ويمتد عقده مع النادي حتى صيف 2026. كما قاد كريم بنزيما الاتحاد للفوز بلقب دوري روشن للمحترفين لموسم 2024-2025 كأول لقب يُتوج به مع الفريق منذ انضمامه إليه في صيف 2023.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
عساكم من عواده
لا أعرف كيف أصف عشية الأعياد. ينتابني نوع من الخشية والفرح معاً. أخاف أن أنسى أحداً من أصدقائي، وأخاف أن أتذكرهم، وأتذكر كيف أنني لم أستطع أن أوفيهم جمائلهم. لم يدر الأصدقاء أفضالهم في طريقنا على دروب العمر. وعندما نكبر نكتشف أن الجزء الرحب والمضيء والسعيد من حياتنا كان من صنعهم. إنهم أقرباء المصادفات وعائلات الأقدار. كل واحد من قطب، وكل واحد من صوب، وجميعاً يشكلون في مجمع اللقاءات حكاية العمر التي كتبت نفسها دون عناء، أو تكلف. الأعياد مجرد تذكير مختصر بملحمة شخصية لا نهاية لها. الحياة مجموعة عناوين، والمودة أجملها. والرضا أعمقها. ولذلك، ننتظر الفرح الذي تحمله الأعياد، لكي تعبّر عنا ما نقصّر في التعبير عنه. بعض الصداقات يكون العام كله عشية العيد. انتظار يومي في انتظار مناسبة تحمل أمنياتنا ومشاعرنا، والاعتذار من قصورنا، والتعبير عما لا نستطيع التعبير عنه إلا في مهرجان من الصمت. في انتظار العيد، تتدفق الأسماء من تلقائها. واحداً بعد الآخر. عاماً بعد عام. عالم يتسع للمودات، ويتوسع بلا جهد أو عناء. متكأ الشكوى وغفارة العتب. عندما نرسل الأمنيات الكبرى وكأننا نرسلها إلى أنفسنا: كل عام وأنت بخير. لهم جميعاً. الطيبون والأفضلون وأنبل الرفاق. في الحالات القاسية لا نبحث عن طبيب، بل عن صديق. كلما ضعفت بنا النفس نعرف أن العلاج في الروح. وفي عشية العيد نتذكرهم واحداً واحداً، وقلباً إلى قلب، لكثرة ما لهم في حياتنا من أثر بُني بحجارة كريمة. الصداقة هي القلعة ضد الكآبة، والحصن ضد العزلة. والأصدقاء هم العائلة المضافة. أشجار نمت على طريق الحياة، وفيها فيء عظيم. كلما اشتدت الهاجرة على النفس المتعبة، حلّت الصداقة برداً وسلاماً. إنها عبقرية الوجود، وكتاب الرفاق، ونسائم الأعياد. يعود المرء في العيد طفلاً. يفرح مثل طفل، ويحلم مثل طفل، ويخاف مثل طفل. ويشعر بالوفاء مثل رجل.